logo
من يقرر إنهاء الحرب الإيرانية ـ الإسرائيلية؟ - إيطاليا تلغراف

من يقرر إنهاء الحرب الإيرانية ـ الإسرائيلية؟ - إيطاليا تلغراف

إيطاليا تلغرافمنذ 7 ساعات

إيطاليا تلغراف نشر في 20 يونيو 2025 الساعة 8 و 37 دقيقة
إيطاليا تلغراف
يحيى الكبيسي
كاتب عراقي
بعد الضربة الإيرانية الأولى بتاريخ نيسان 2024، والتي جاءت ردا على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، كتبت مقالا بعنوان: «هل خسرت إيران استراتيجية الردع؟» قلت فيه إن المانع الرئيسي لعدم شن نتنياهو هجوما على المنشآت النووية الإيرانية هو الخشية من إمكانية الردع الإيرانية؛ فالصواريخ البالستية الإيرانية، والتي كانت إيران تعلن عن تطويرها بشكل دائم، وباحتفاء كبير منذ نهاية الحرب العراقية الإيرانية، لم تستخدم إلا على نطاق ضيق، وقد ظلت إمكانياتها وقدراتها التدميرية الحقيقية غير معروفة، أما الطائرات المسيرة الإيرانية شاهد 131، وشاهد 136 الانتحارية ذات الاستخدام الواحد، والمسيرة مهاجر- 6 متعددة المهام، التي أثبتت نجاعتها في الحرب الروسية الأوكرانية، وفي هجمات أخرى للحوثيين والميليشيات العراقية، فإنها لم تختبر في سياق مواجهات طويلة المدى، وضد دفاعات جوية متقدمة (ولم تثبت نجاحها في هذه المواجهة أيضا). لكن إسقاط الغالبية العظمى من الصواريخ والطائرات التي استخدمت في تلك الضربة، ونجاح منظومة الدفاع الجوي الثلاثية (القبة الحديدية ومقلاع داؤد والسهم) جعلني أكتب حينها تغريدة قلت فيها: اعتمدت إيران، دائما، على استراتيجية ردع عبر صواريخها البالستية ومسيّراتها، وكان هذا وحده ما دفع أمريكا للضغط على إسرائيل لعدم استهداف البرنامج النووي الإيراني، ومنع الولايات المتحدة من التورط ولو بمواجهة محدودة مع إيران. كل هذا انتهى اليوم، فلم تتمكن الصواريخ الإيرانية من الوصول إلى أهدافها، وواضح أن المسافة الطويلة قد أبطلت فاعلية مسيّراتها (تحدث الجيش الإسرائيلي عن إسقاط 99٪، في حين قالت صحيفة معاويف عن إسقاط 84٪) ولم يعد بالنهاية لدى إيران ردع مقابل الردع! وأن هذا الفشل سيدفع إسرائيل لاستغلال اللحظة لضربة مضادة، لاختبار ما تبقى من إمكانيات الردع الإيرانية.
وبالفعل تحقق ذلك في تشرين الأول عندما قامت إسرائيل بالرد على الضربة الإيرانية التي سميت «الوعد الصادق 2»؛ فالضربة الإيرانية والتي شملت 400 صاروخ مختلف، وفقا للمصادر الإيرانية، تمكنت من الوصول إلى بعض الأهداف، لكنها أهداف محدودة التأثير على المستوى الاستراتيجي، وقد كشف رد الفعل الإسرائيلي عن مشكلة حقيقية في منظومة الدفاع الجوي الإيرانية.
فوفقا للبيان الذي أصدره الجيش الإسرائيلي، استهدفت الطائرات الإسرائيلية منشآت لإنتاج الصواريخ (صرح نتنياهو أن إسرائيل ضربت قدرة إيران على إنتاج الصواريخ بقوة) ومنظومات صواريخ أرض ـ جو، دون أن تتمكن إيران من إسقاط أي طائرة. وتحدثت أنباء لاحقة عن تدمير كامل للدفاعات الجوية الإيرانية، تحديدا بطاريات إس ـ 300 الروسية (تدمير ثلاث بطاريات، في حين تم تدمير بطارية رابعة في هجوم نيسان).
لهذا يجب قراءة الهجوم الإسرائيلي المفاجئ على المنشآت النووية الإيرانية، وأهداف أخرى، يوم 13 حزيران وفق هذا السياق؛ فبعد أن خسرت إيران دور حزب الله كقاعدة أمامية، وبعد زلزال سوريا، وقبول الميليشيات الشيعية في العراق بالأمر الواقع المفروض أمريكيا، وفشل الحوثيين في أن يشكلوا تهديدا استراتيجيا لإسرائيل، رغم ضرباتهم الموجعة، لم يعد أمام إيران إلا أن تواجه إسرائيل بشكل مباشر بعيدا عن وكلائها.
وكان من الواضح أن إيران فشلت في قراءة المتغيرات العميقة التي تكرست في العقيدة الإسرائيلية بعد طوفان الأقصى، وهي القبول بالخسائر في الأرواح لأهداف استراتيجية، وأن مجرد وجود خطر سقوط قتلى إسرائيليين لم يعد حاسما في صياغة القرار السياسي والعسكري (بدأت هذا مع توجيه حنبعل في العام 1986 والذي استخدم بشكل واسع في 7 تشرين الأول). والهيمنة الجوية التي تحققت في الهجوم الأخير، كانت نتيجة مباشرة لانعدام دفاع جوي فعال قادر على مواجهة طائرات إف-15 وإف-16 وإف-35، فضلا عن انعدام طيران حربي قادر على مواجهة هذه الطائرات، وليس معروفا أين ذهبت طائرات سوخوي Su-35SE التي اشترتها إيران من روسيا والتي لم تظهر مطلقا (تملك إيران بضع طائرات شبه حديثة من طراز سوخوي24 وميغ29 الروسية، وطائرات ميراج إف 1 الفرنسية وهي طائرات سبق للعراق أن نقلها إلى إيران وفق اتفاق رسمي لمنع تدميرها في حرب تحرير الكويت، لكن إيران احتفظت بها ورفضت إعادتها للعراق).
لكن المفاجأة كانت في تمكن إسرائيل من استهداف قيادات عسكرية كبيرة، وعلماء نوويين، وأجرت عمليات من داخل إيران نفسها، وهو ما كشف عن اختراق استخباري غير مفهوم، شبيه بالاختراق الذي تعرض له حزب الله. والمفاجأة الأكبر هو استمرار هذه الاغتيالات وهذه العمليات حتى بعد أن انكشف الأمر، وهو ما يؤكد استمرار الاختراق!
وبعيدا عن سردية الخداع الاستراتيجي الذي تعرضت له إيران، ودور الولايات المتحدة في ذلك، يبقى من غير المفهوم كيف أن الرد الإيراني لا يزال غير متناسب إلى حد بعيد مع الضربات التي تعرضت لها، فعدد الصواريخ والمسيرات التي استخدمت إلى حد هذه اللحظة محدود جدا، كما أن تأثيرها ما زال محدودا ولم يشكل تهديدا جديا على المستوى الاستراتيجي، خاصة وأن عدد الصواريخ التي تمكنت من الإفلات من منظومة الدفاع الإسرائيلية وتحقيق أهدافها قليلة نسبيا.
أما فيما يتعلق بالمنشآت النووية، فإن إسرائيل تدرك تماما أنها لا تمتلك القدرة على استهداف منشأة فوردو بشكل مؤثر، وأن قدرتها على تدمير منشأة نطنز هي موضع شك أيضا، وهذا يعني أن هدف إسرائيل المعلن لتدمير البرنامج النووي الإيراني، بشكل نهائي، يبقى غير قابل للتحقق دون تدخل أمريكي مباشر، وهو ما يشي وجود خطة إسرائيلية ــ أمريكية مسبقة لتوزيع الأدوار، وأن الخطة كانت تتضمن التدخل الأمريكي المباشر لإكمال المهمة بشكل عسكري (قصف مباشر) أو بشكل سياسي (استثمار الهجوم الإسرائيلي لإجبار إيران على التوقيع على شروط إذعان وهو ما يبدو مستبعدا) وهذا ما يفسر جزئيا الموقف الأمريكي المراوغ، والذي حوله ترامب شخصيا الى أحجيات استخدم فيها لغة مهينة ومستفزة!
وإذا ما تدخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر وقصفت منشأة فوردو، وربما نطنز أيضا، ما هو سيناريو اللحظة التالية؟ إذ من المستبعد تماما أن تستسلم إيران كما يعتقد ترامب، وبعيدا عن ردها المتوقع على هكذا هجوم أمريكي، وحدوده، أو المدى الذي يمكن أن تذهب إليه الولايات المتحدة في مواجهتها مع إيران بعد ذلك، خاصة إذا اقتنع ترامب بخرافة إسقاط النظام. والأسئلة الجوهرية هنا: كيف ستنتهي الحرب الإيرانية الإسرائيلية؟ ومن سيقرر هذه النهاية؟ وماذا إذا قررت إيران الاستمرار في حرب استنزاف مع إسرائيل حتى لو أعلنت الأخيرة انتهاء المهمة وأوقفت هجماتها؟ وهل إسرائيل وحدها من لا تتحمل هكذا حرب استنزاف، أم أن إيران أيضا لا تتحملها؟ وهل يمكن لحرب استنزاف، إن حدثت، أن تكون ورقة ضغط إيرانية، قد تكون الوحيدة، في أي مفاوضات قادمة مع الأمريكيين؟
السابق
هل الإيرانيون مهتمون بالذهاب للبيت الأبيض لاستئناف المفاوضات؟
التالي
أسامة المسلّم… القراءة باتجاه آخر

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل تفكر إسرائيل في إيذاء الأقصى وتتهم إيران؟
هل تفكر إسرائيل في إيذاء الأقصى وتتهم إيران؟

إيطاليا تلغراف

timeمنذ 25 دقائق

  • إيطاليا تلغراف

هل تفكر إسرائيل في إيذاء الأقصى وتتهم إيران؟

إيطاليا تلغراف د. عبد الله معروف كاتب فلسطيني هناك نقطة ينبغي الاعتراف بها لدولة الاحتلال، وهي حرصها على التخصصية في الملفات التي تتناولها الأجهزة الإسرائيلية المختلفة، بحيث لا يطغى ملف على آخر، ولا يحول الانشغال العام بملفٍّ ما دون استمرار العمل في غيره. وهو ما نراه اليوم بوضوح في ظل الحرب القائمة بين إيران وإسرائيل، وحرب الإبادة المستمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. ولعل أبرز ما يشير إلى هذه الحقيقة في الفترة الأخيرة هو قرار الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة في وجه المصلين مع انطلاق العمليات العسكرية ضد إيران، وذلك بحجة 'منع التجمعات'. هذا الحدث لم يأخذ حقه في التحليل والمتابعة بعد، ربما بسبب الانشغال العالمي بالأحداث الأبرز في المنطقة، وعلى رأسها الحرب على إيران وغزة. لكنه قرار في غاية الحساسية والأهمية، ويحمل دلالاتٍ بعيدة المدى على القدس والمنطقة عمومًا. وأول ما يشار إليه في هذا الموضوع أن قرار إغلاق المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة في وجوه المصلين إلى أجلٍ غيرِ مسمى ليس له أهداف أمنية كما تدعي حكومة نتنياهو، وإنما هو قرار سياسي بامتياز. حيث إن القرار ينبع من واقع أن إسرائيل تتعامل مع مدينة القدس بكافة مكوناتها اليوم كما تتعامل مع تل أبيب، بمعنى أن نتنياهو يرى أن المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة يخضعان للسيادة الإسرائيلية الكاملة، كما هو الحال في تل أبيب تمامًا. ولذلك فإنه على سبيل المثال لم يتخذ نفس القرار في المناطق التي تقع خارج حدود السيادة السياسية لإسرائيل مثل مساجد رام الله ونابلس والخليل في الضفة الغربية، سواء كانت مناطق: ' أ أو ب أو ج' حسب تقسيمات اتفاقية أوسلو. وإنما حرص على تطبيق هذا القرار في المسجد الأقصى المبارك وفي كنيسة القيامة اللذين يقعان داخل البلدة القديمة بالقدس، وهي منطقة يفترض أنها تحت الاحتلال العسكري حسب القانون الدولي، ولكن دولة الاحتلال تتعامل معها باعتبارها عاصمتَها التي لا تختلف بحالٍ عن تل أبيب وحيفا. وإذا ركزنا في هذا الجانب على المسجد الأقصى المبارك باعتباره يقع في قلب الصراع، فإن ما يجري، يندرج تحت محاولة إسرائيل تثبيت سيادتها عليه بشكل كاملٍ دون أي اعتبارٍ لوجود دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن. وإسرائيل الآن في ظل حكومة الصهيونية الدينية تتعامل مع المسجد باعتباره كنيسًا قائمًا، ولم يبقَ إلا أن تعلن هذا الاعتراف بشكل رسمي كما فعلت عام 2009 في المسجد الإبراهيمي بالخليل حين أعلنت أنه جزء من التراث اليهودي. وما إقامة كافة الطقوس الدينية فيه علنًا إلا خطواتٌ تمهيدية لإقامة أول مركزٍ يهودي دائمٍ داخل المسجد الأقصى، سواء كان بإنشاء كنيس، أو تخصيص ساحة مغلقة، أو اقتطاع جزءٍ منه، كما أعلن إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف أكثر من مرة. ونتنياهو ليس بعيدًا عن هذا التوجه، فقد سبق أن خاطب أتباع تيار الصهيونية الدينية قبل أسبوعين من بدء العملية العسكرية ضد إيران، وأعلن لهم في خطابه- الذي كان يشبه الوعد- أن خطوات بناء 'المعبد' المزعوم بدأت بالفعل، وأنهم سيرون هذه العملية بأنفسهم، فاستحق نتنياهو بذلك دعمًا غير محدود من أتباع هذا التيار. ولذلك رأينا الصمت التام الذي التزم به أتباع هذا التيار إزاء عملية إغلاق المسجد الأقصى المبارك في وجه اقتحامات المستوطنين في نفس التاريخ الذي أعلن فيه إغلاق المسجد في وجه المسلمين، بالرغم من أنهم في العادة كانوا يثورون ويغضبون عند أي وقفٍ أو منعٍ للاقتحامات. فما يهمُّ هذه الجماعات في هذا الوقت هو المساواة بينهم وبين المسلمين في حقوق الصلاة، في مسعى أوليٍّ لطلب التفوق على المسلمين في الحقوق، كما يحدث في المسجد الإبراهيمي في الخليل، وفي حائط البراق في القدس على حد سواء. وبمناسبة ذكر حائط البراق، فإن مسألةً مهمةً لم يركز عليها الإعلام كثيرًا تلفت نظرنا في هذه المعادلة، وهي التعامل غير المتوازن في موضوع إغلاق الأماكن المقدسة عندما يتعلق الأمر بحائط البراق (الذي يطلق عليه الإسرائيليون 'الحائط الغربي' أو 'حائط المبكى'). فبينما سارعت حكومة نتنياهو لإفراغ المسجد الأقصى المبارك من المصلين في يوم الجمعة، وهو أهم أيام الأسبوع في المسجد، رأيناها تغض الطرف عن عشرات آلاف المصلين اليهود الذين ما زالوا يتوافدون بكثرةٍ إلى حائط البراق دون رادعٍ أو ضوابط. فساحة حائط البراق مفتوحة على مصراعيها للمصلين اليهود طوال أربعٍ وعشرين ساعةً على مدار الأسبوع. وهذا الأمر استغلته القيادة الدينية لمجموعات المستوطنين حيث كانت قد دعت جمهورها لصلواتٍ جماعية حاشدة يوم الاثنين 16 من الشهر الجاري للتجمع بكثافةٍ في الموقع تحت حجة الصلاة لأجل انتصار الجيش في معركته في غزة وفي إيران. وفي جميع الحالات، لم نرَ لوزارة الداخلية لدى الاحتلال أي تعليماتٍ تتعامل مع هذه النقطة أو تحاول منع مثل هذه التجمعات. وهذا الأمر يمكن فهمه في سياقين اثنين: الأول: أنه يأتي في سياق مغازلة نتنياهو تيار الحريديم الذي كاد يسقط حكومته قبل اندلاع المواجهة الأخيرة مع إيران بأيامٍ قليلةٍ فقط. حيث إنه من المعروف أن هذا التيار يرى ضرورة استمرارية العبادات الدينية في مواعيدها وبشكلها المتعارف عليه مهما كانت الظروف، ويعتبر أن هذه مهمته الإلهية المقدسة، وأنه دون الاستمرارية في أداء الطقوس الدينية فإن العالَم كله، لا دولة الاحتلال فقط، سيكون في خطر. ومن المعلوم أن أتباع هذا التيار كانوا خلال فترة جائحة كورونا على سبيل المثال من أشد المعارضين لإجراءات الإغلاقات والمنع، وكانوا يرون ضرورة إقامة الطقوس الدينية بشكلها الطبيعي دون أي اعتباراتٍ صحية أو غيرها، ولهذا كانت نسبة انتشار ذلك المرض عاليةً بين أتباع التيارات الحريدية في ذلك الوقت. وهم لا يرون فرقًا بين جائحةٍ صحيةٍ وحربٍ أو غيرها، ونتنياهو لا يرغب في استفزازهم بعد أن كادت حكومته تسقط في تصويت الكنيست الأخير لولا نجاحه في إقناعهم في اللحظة الأخيرة بوقف التصويت لصالح قانون حل الكنيست الذي قدمته المعارضة. أما السياق الثاني: فإن فتح منطقة حائط البراق على مصراعيها للمستوطنين في مقابل إغلاق المسجد الأقصى المبارك يضيف لما ذكرناه سابقًا من أن القرار سياسي، وليس له أي اعتباراتٍ أمنيةٍ كما ادعى نتنياهو وأركان حكومته. ومن الواضح أن أحد أهم أهداف هذا القرار منع التجمعات الشعبية في المسجد الأقصى، والتي يمكن أن تتطور إلى مواجهةٍ شعبيةٍ خاصةً أيام الجمعة. فما الذي يجعل منطقة حائط البراق آمنةً من الصواريخ فيما المسجد الأقصى الملاصق للحائط غير آمن؟ وكذلك الأمر ينطبق على كنيسة القيامة التي لا تبعد أكثر من 350 مترًا فقط عن أسوار المسجد الغربية وحائط البراق. هذا الأمر بحد ذاته يعد الدليل الأوضح على أن الهدف من كل هذه الإجراءات ليس أكثر من تثبيت السيادة الإسرائيلية على المكان، بل إني أتوقع أن إغلاق كنيسة القيامة جاء لمحاولة تضليل الرأي العام الإسلامي في موضوع إغلاق المسجد الأقصى نفسه، فإغلاق المسجد الأقصى يأتي ضمن إجراءاتٍ إضافية خطيرةٍ لم يطبقها الاحتلال إلا في الأقصى. ومن ذلك على سبيل المثال قصرُ السماح بدخول المسجد الأقصى على حراس المسجد فقط، بالرغم من أن الحراس يعانون من نقصٍ شديدٍ في عدد الكوادر العاملة، أما بقية موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية فلا يسمح لهم الاحتلال بدخول المسجد أو أداء الصلاة فيه، وهذا يختلف حتى عن أيام جائحة كورونا، حيث كان الاحتلال يسمح في ذلك الوقت لموظفي دائرة الأوقاف كافةً بدخول المسجد خلال الإغلاق. واليوم، رأينا الاحتلال يمنع حتى موظفي الأوقاف الذين يعملون في المباني الملاصقة لأسوار المسجد الأقصى الغربية من المرور من البوابات الملاصقة لمكاتبهم لدخول المسجد، فتحول هذا الإجراء إلى قطعٍ كاملٍ للحياة عن المسجد الأقصى وحصارٍ مطبقٍ عليه يذكّرنا بأول أيام هبّة باب الأسباط عام 2017، عندما أغلق الاحتلال المسجد الأقصى نهائيًا ومنع الصلاة فيه؛ تمهيدًا لمحاولة إجراء تغيير جذري في إجراءات الدخول إليه من خلال البوابات الإلكترونية التي زرعها في ذلك الوقت. وما يحصل الآن يجعلنا نتساءل: ما هو الواقع الجديد الذي يخطط الاحتلال أن نصحو عليه في المسجد الأقصى مع انتهاء هذه الجولة من القتال ورفع الحصار عن بوابات المسجد؟ إنني لا أخفي في هذا المقام تخوفي الشديد على المسجد الأقصى المبارك من أن يرتكب الاحتلال فيه أي حماقة استغلالًا لهذه الأوضاع، فقد نُشر فيديو خطير قبل أيامٍ للحاخام الحريدي يوسيف مزراحي الذي يعيش في نيويورك، دعا فيه صراحةً لاستغلال هذه الأوضاع لإيذاء المسجد الأقصى، وادعى في الفيديو أنه لو كان الأمر بيده لأرسل على المسجد الأقصى صاروخًا، ثم ادّعى أنه صاروخٌ إيرانيٌّ سقط بالخطأ على المسجد الأقصى. مثل هذه الأفكار الشيطانية، وإن كانت تبدو مثيرةً للسخرية، إلا أنها تنبئ عن نوايا خطيرة مبيتة تجاه المسجد الأقصى ينبغي أن ينتبه إليها الشعب الفلسطيني في القدس بالذات. ولا بديل في هذه الأوضاع عن التحرك الشعبي لحماية المسجد وتحقيق الكابوس الذي يخشاه الاحتلال، وهو التصعيد الشعبي العارم وتأزيم الأوضاع الداخلية في وجه نتنياهو وحكومته، وإلا فسيكون ثمن الصمت والانتظار مرتفعًا جدًا.

من يقرر إنهاء الحرب الإيرانية ـ الإسرائيلية؟ - إيطاليا تلغراف
من يقرر إنهاء الحرب الإيرانية ـ الإسرائيلية؟ - إيطاليا تلغراف

إيطاليا تلغراف

timeمنذ 7 ساعات

  • إيطاليا تلغراف

من يقرر إنهاء الحرب الإيرانية ـ الإسرائيلية؟ - إيطاليا تلغراف

إيطاليا تلغراف نشر في 20 يونيو 2025 الساعة 8 و 37 دقيقة إيطاليا تلغراف يحيى الكبيسي كاتب عراقي بعد الضربة الإيرانية الأولى بتاريخ نيسان 2024، والتي جاءت ردا على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، كتبت مقالا بعنوان: «هل خسرت إيران استراتيجية الردع؟» قلت فيه إن المانع الرئيسي لعدم شن نتنياهو هجوما على المنشآت النووية الإيرانية هو الخشية من إمكانية الردع الإيرانية؛ فالصواريخ البالستية الإيرانية، والتي كانت إيران تعلن عن تطويرها بشكل دائم، وباحتفاء كبير منذ نهاية الحرب العراقية الإيرانية، لم تستخدم إلا على نطاق ضيق، وقد ظلت إمكانياتها وقدراتها التدميرية الحقيقية غير معروفة، أما الطائرات المسيرة الإيرانية شاهد 131، وشاهد 136 الانتحارية ذات الاستخدام الواحد، والمسيرة مهاجر- 6 متعددة المهام، التي أثبتت نجاعتها في الحرب الروسية الأوكرانية، وفي هجمات أخرى للحوثيين والميليشيات العراقية، فإنها لم تختبر في سياق مواجهات طويلة المدى، وضد دفاعات جوية متقدمة (ولم تثبت نجاحها في هذه المواجهة أيضا). لكن إسقاط الغالبية العظمى من الصواريخ والطائرات التي استخدمت في تلك الضربة، ونجاح منظومة الدفاع الجوي الثلاثية (القبة الحديدية ومقلاع داؤد والسهم) جعلني أكتب حينها تغريدة قلت فيها: اعتمدت إيران، دائما، على استراتيجية ردع عبر صواريخها البالستية ومسيّراتها، وكان هذا وحده ما دفع أمريكا للضغط على إسرائيل لعدم استهداف البرنامج النووي الإيراني، ومنع الولايات المتحدة من التورط ولو بمواجهة محدودة مع إيران. كل هذا انتهى اليوم، فلم تتمكن الصواريخ الإيرانية من الوصول إلى أهدافها، وواضح أن المسافة الطويلة قد أبطلت فاعلية مسيّراتها (تحدث الجيش الإسرائيلي عن إسقاط 99٪، في حين قالت صحيفة معاويف عن إسقاط 84٪) ولم يعد بالنهاية لدى إيران ردع مقابل الردع! وأن هذا الفشل سيدفع إسرائيل لاستغلال اللحظة لضربة مضادة، لاختبار ما تبقى من إمكانيات الردع الإيرانية. وبالفعل تحقق ذلك في تشرين الأول عندما قامت إسرائيل بالرد على الضربة الإيرانية التي سميت «الوعد الصادق 2»؛ فالضربة الإيرانية والتي شملت 400 صاروخ مختلف، وفقا للمصادر الإيرانية، تمكنت من الوصول إلى بعض الأهداف، لكنها أهداف محدودة التأثير على المستوى الاستراتيجي، وقد كشف رد الفعل الإسرائيلي عن مشكلة حقيقية في منظومة الدفاع الجوي الإيرانية. فوفقا للبيان الذي أصدره الجيش الإسرائيلي، استهدفت الطائرات الإسرائيلية منشآت لإنتاج الصواريخ (صرح نتنياهو أن إسرائيل ضربت قدرة إيران على إنتاج الصواريخ بقوة) ومنظومات صواريخ أرض ـ جو، دون أن تتمكن إيران من إسقاط أي طائرة. وتحدثت أنباء لاحقة عن تدمير كامل للدفاعات الجوية الإيرانية، تحديدا بطاريات إس ـ 300 الروسية (تدمير ثلاث بطاريات، في حين تم تدمير بطارية رابعة في هجوم نيسان). لهذا يجب قراءة الهجوم الإسرائيلي المفاجئ على المنشآت النووية الإيرانية، وأهداف أخرى، يوم 13 حزيران وفق هذا السياق؛ فبعد أن خسرت إيران دور حزب الله كقاعدة أمامية، وبعد زلزال سوريا، وقبول الميليشيات الشيعية في العراق بالأمر الواقع المفروض أمريكيا، وفشل الحوثيين في أن يشكلوا تهديدا استراتيجيا لإسرائيل، رغم ضرباتهم الموجعة، لم يعد أمام إيران إلا أن تواجه إسرائيل بشكل مباشر بعيدا عن وكلائها. وكان من الواضح أن إيران فشلت في قراءة المتغيرات العميقة التي تكرست في العقيدة الإسرائيلية بعد طوفان الأقصى، وهي القبول بالخسائر في الأرواح لأهداف استراتيجية، وأن مجرد وجود خطر سقوط قتلى إسرائيليين لم يعد حاسما في صياغة القرار السياسي والعسكري (بدأت هذا مع توجيه حنبعل في العام 1986 والذي استخدم بشكل واسع في 7 تشرين الأول). والهيمنة الجوية التي تحققت في الهجوم الأخير، كانت نتيجة مباشرة لانعدام دفاع جوي فعال قادر على مواجهة طائرات إف-15 وإف-16 وإف-35، فضلا عن انعدام طيران حربي قادر على مواجهة هذه الطائرات، وليس معروفا أين ذهبت طائرات سوخوي Su-35SE التي اشترتها إيران من روسيا والتي لم تظهر مطلقا (تملك إيران بضع طائرات شبه حديثة من طراز سوخوي24 وميغ29 الروسية، وطائرات ميراج إف 1 الفرنسية وهي طائرات سبق للعراق أن نقلها إلى إيران وفق اتفاق رسمي لمنع تدميرها في حرب تحرير الكويت، لكن إيران احتفظت بها ورفضت إعادتها للعراق). لكن المفاجأة كانت في تمكن إسرائيل من استهداف قيادات عسكرية كبيرة، وعلماء نوويين، وأجرت عمليات من داخل إيران نفسها، وهو ما كشف عن اختراق استخباري غير مفهوم، شبيه بالاختراق الذي تعرض له حزب الله. والمفاجأة الأكبر هو استمرار هذه الاغتيالات وهذه العمليات حتى بعد أن انكشف الأمر، وهو ما يؤكد استمرار الاختراق! وبعيدا عن سردية الخداع الاستراتيجي الذي تعرضت له إيران، ودور الولايات المتحدة في ذلك، يبقى من غير المفهوم كيف أن الرد الإيراني لا يزال غير متناسب إلى حد بعيد مع الضربات التي تعرضت لها، فعدد الصواريخ والمسيرات التي استخدمت إلى حد هذه اللحظة محدود جدا، كما أن تأثيرها ما زال محدودا ولم يشكل تهديدا جديا على المستوى الاستراتيجي، خاصة وأن عدد الصواريخ التي تمكنت من الإفلات من منظومة الدفاع الإسرائيلية وتحقيق أهدافها قليلة نسبيا. أما فيما يتعلق بالمنشآت النووية، فإن إسرائيل تدرك تماما أنها لا تمتلك القدرة على استهداف منشأة فوردو بشكل مؤثر، وأن قدرتها على تدمير منشأة نطنز هي موضع شك أيضا، وهذا يعني أن هدف إسرائيل المعلن لتدمير البرنامج النووي الإيراني، بشكل نهائي، يبقى غير قابل للتحقق دون تدخل أمريكي مباشر، وهو ما يشي وجود خطة إسرائيلية ــ أمريكية مسبقة لتوزيع الأدوار، وأن الخطة كانت تتضمن التدخل الأمريكي المباشر لإكمال المهمة بشكل عسكري (قصف مباشر) أو بشكل سياسي (استثمار الهجوم الإسرائيلي لإجبار إيران على التوقيع على شروط إذعان وهو ما يبدو مستبعدا) وهذا ما يفسر جزئيا الموقف الأمريكي المراوغ، والذي حوله ترامب شخصيا الى أحجيات استخدم فيها لغة مهينة ومستفزة! وإذا ما تدخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر وقصفت منشأة فوردو، وربما نطنز أيضا، ما هو سيناريو اللحظة التالية؟ إذ من المستبعد تماما أن تستسلم إيران كما يعتقد ترامب، وبعيدا عن ردها المتوقع على هكذا هجوم أمريكي، وحدوده، أو المدى الذي يمكن أن تذهب إليه الولايات المتحدة في مواجهتها مع إيران بعد ذلك، خاصة إذا اقتنع ترامب بخرافة إسقاط النظام. والأسئلة الجوهرية هنا: كيف ستنتهي الحرب الإيرانية الإسرائيلية؟ ومن سيقرر هذه النهاية؟ وماذا إذا قررت إيران الاستمرار في حرب استنزاف مع إسرائيل حتى لو أعلنت الأخيرة انتهاء المهمة وأوقفت هجماتها؟ وهل إسرائيل وحدها من لا تتحمل هكذا حرب استنزاف، أم أن إيران أيضا لا تتحملها؟ وهل يمكن لحرب استنزاف، إن حدثت، أن تكون ورقة ضغط إيرانية، قد تكون الوحيدة، في أي مفاوضات قادمة مع الأمريكيين؟ السابق هل الإيرانيون مهتمون بالذهاب للبيت الأبيض لاستئناف المفاوضات؟ التالي أسامة المسلّم… القراءة باتجاه آخر

الصهانية يعتبرون قصف مستشفى سوروكا عملا إرهابيا.. وهكذا علق نشطاء!
الصهانية يعتبرون قصف مستشفى سوروكا عملا إرهابيا.. وهكذا علق نشطاء!

الشروق

timeمنذ 7 ساعات

  • الشروق

الصهانية يعتبرون قصف مستشفى سوروكا عملا إرهابيا.. وهكذا علق نشطاء!

منذ صباح اليوم الخميس وتصريحات قادة الاحتلال تتوالى بشأن قصف مستشفى سوروكا، حيث أجمع الصهاينة على أنه يعتبر عملا إرهابيا، متوعدين إيران بالانتقام، ما جعل نشطاء يذكّرونهم بجرائمهم في قطاع غزة. وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في منشور عبر منصة إكس: 'هذا الصباح، أطلق الطغاة الإرهابيون الإيرانيون صواريخ على مستشفى سوروكا في بئر السبع وعلى مدنيين في وسط البلاد. سنجعل الطغاة في طهران يدفعون ثمنا باهظا'. من جانبه، هدد وزير الدفاع يسرائيل كاتس بأن المرشد الإيراني علي خامنئي 'سيتحمل المسؤولية' بعد الهجوم الصاروخي الذي أصاب مستشفى في جنوب الدولة العبرية، مؤكدا أنه أوعز بـ'تكثيف الضربات' على إيران. وأثار تصريح نتنياهو، الذي وصف فيه القصف الإيراني لمستشفى سوروكا بـ«العمل الإرهابي»، موجة واسعة من الانتقادات، حيث نشر نشطاء صورا لمستشفى المعمداني في غزة، الذي دمر الاحتلال قسم الطوارئ فيه، فضلا عن تدمير المستشفيات الأخرى في القطاع. وتساءل البعض عن معيار «الإرهاب في استهداف المرافق الطبية» لدى نتنياهو، وسبب استثناء «قصف المستشفيات الفلسطينية» منه، خاصة بعدما صرح وزير الرياضة ميكي زوهار بالقول: 'أحقر الناس على وجه الأرض فقط هم من يقصفون المستشفيات على روؤس مدنيين ينامون في الأسِرَه'. وقال وزير الأمن القومي للاحتلال الذي تفنن في التنكيل بأهل غزة وقتل حتى المرضى في مراكز العلاج ولم يترك مكانا آمنا في القطاع: 'النازيون الذين يطلقون الصواريخ على المستشفيات وكبار السن والأطفال لو كانوا يملكون أسلحة نووية لأطلقوها دون تردد'. في ذات السياق، هاجمه معلقون بالقول إن جرائمهم أكبر وأخطر وذكروه بكل مستشفيات غزة التي أخرجوها عن الخدمة، ونكلوا بالمعالجين داخلها وحتى بالكوادر الطبية، لافتين إلى أن الضربة جاءت ردا على استهدافهم مستشفى للأطفال بطهران. وقال وزير الصحة الإسرائيلي، أورييل بوسو، في تصريحات لصحيفة 'تايمز أوف إسرائيل'، إن 'الصاروخ الذي أُطلِق باتجاه المركز الطبي سوروكا يُعدّ عملًا إرهابيًا ويتجاوز الخط الأحمر'، مع أن جيشهم استهدف العشرات من مستشفيات قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها عليه منذ 7 أكتوبر 2023. وأعلنت وسائل إعلام عبرية، صباح الخميس، خروج مستشفى يتعالج فيه الجنود الصهاينة عن الخدمة جراء ضربة إيرانية، الأمر الذي استنكره الصهاينة. وقالت 'صحيفة إسرائيل اليوم' إن 'صاروخا إيرانيا استهدف بشكل مباشر مستشفى سوروكا جنوب إسرائيل، ما أدى لخروج المستشفى عن الخدمة بشكل كامل، بالإضافة لانهيار مبنى في بئر السبع'. وأوضحت القناة 12 أن الهجوم الذي تعرضت له تل أبيب كان مزدوجا بالصواريخ والمسيرات، ما أدى لانهيار مبنى بالكامل في مستشفى سوروكا، أين يتم إسعاف الجنود المصابين في غزة. صدق المندوب الإيراني. مستشفى سوروكا بعدما قصفت إسرائيل مستشفى في طهران — Hadi Htt | هادي حطيط (@HadiHtt) June 19, 2025 وسجل إسعاف الاحتلال الإسرائيلي 30 مصابا جراء القصف الصاروخي الإيراني على تل أبيب الكبرى، فيما تحدثت تقارير عن وجود عالقين تحت المباني، إضافة إلى أضرار واسعة في أقسام مختلفة من المستشفى نتيجة سقوط صاروخ بشكل مباشر. مستوطن من داخل مستشفى سوروكا: يا الله ماذا يحدث هنا؟ هذا أمر غير طبيعي! كل شيء بالمستشفى تحطم. #مستشفى_سوروكا #مستشفى_كمال_عدوان — الإعلامية إيمان طوالبه (@Emantawalbeh333) June 19, 2025 وحسب صحيفة 'معاريف' فإنه عقب الهجوم الصاروخي الإيراني الذي أصاب المستشفى تم الاشتباه في تسرب مواد خطرة، في الطابق العلوي من المبنى، وقد بدأت الشرطة بإجلاء السكان من موقع الحادث. وسائل إعلام عبرية قرار بإخلاء مستشفى سوروكا جنوب فلسطين المحتلة بالكامل إثر تسرب مواد خطيرة بعد إصابته بصاروخ إيراني #صواريخ_إيرانية #فلسطين_المحتلة — 🍉safy63.s🇵🇸 queen November (@qnnvmbr) June 19, 2025 يذكر أن بعض المصادر أكّدت أن إيران وجّهت ضربة للمستشفى بسبب معلومات استخباراتية تفيد باجتماع لقادة مهمين تحت المستشفى لترتيب ضربة عسكرية لطهران. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية: 'كان الهدف الرئيسي للهجوم هو قاعدة القيادة والاستخبارات الواسعة للجيش الإسرائيلي (IDF C4i) وحرم استخباراته العسكرية، الواقع في حديقة غاف يام التكنولوجية، بجوار مستشفى سوروكا في بئر السبع'. استهدفت الضربات الإيرانية القاعدة العسكرية السرية تحت مستشفى سوروكا في تل ابيب. — إيران بالعربية (@iraninarabic_ir) June 19, 2025 مستشفيات غزة التي أخرجها الصهاينة عن الخدمة 1 مجمع الشفاء الطبي اقتحمه جيش الاحتلال في مارس 2024 لمدة أسبوعين وبعد الانسحاب منه خلف وراءه مئات الشهداء ودمارا واسعا، كما تعرض للحرق ودمرت كل الأجهزة والمستلزمات الطبية فيه. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أنه تم انتشال أكثر من 300 جثة من أرجاء المستشفى، وظهرت على بعضها علامات . 2ـ مجمع ناصر الطبي يقع في مدينة خان جنوبي القطاع، وتعرض للقصف المباشر مرات عديدة منذ 7 أكتوبر 2023 كان آخرها في 23 مارس 2025 حيث تم استهداف قسم الجراحة. اجتاحت قوات الاحتلال المجمع لنحو أسبوعين إبان عملياتها العسكرية البرية في خان يونس، ودمرت كل الأجهزة الطبية وشبكات الصرف الصحي والكهرباء والمياه ومحطة الأكسجين المركزية، وحولت المجمع إلى خرابة. 3ـ المستشفى المعمداني تعرض في 17 أكتوبر 2023 لقصف عنيف أسفر عن استشهاد 500 شخص من المرضى والجرحى والمدنيين الذين لجؤوا إلى المستشفى طلبا للحماية. عاد جيش الاحتلال بعد 18 شهرا من ذلك التاريخ وقصف مبنى الاستقبال والطوارئ بصاروخين، مما جعل المستشفى يخرج عن الخدمة بالكامل، واضطر المرضى والجرحى إلى افتراش الشوارع المحيطة. 4ـ مستشفى كمال عدوان يقع في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وقد استهدفته قوات الاحتلال أكثر من مرة، وفي ديسمبر 2024 تم اقتحامه بعد ساعات من حصاره وإحراق مرافقه وإجبار الطواقم الطبية والمرضى على خلع ملابسهم في البرد الشديد ثم اقتيادهم إلى جهة مجهولة. وكان يتواجد في المستشفى 350 شخصا بينهم 75 مصابا بالإضافة إلى مرافقيهم، و180 شخصا من الكادر الطبي والعاملين في أقسام المستشفى. 5ـ مستشفى الأمل يقع في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وقد أخرجه جيش الاحتلال عن الخدمة في مارس 2024، حيث اقتحمه وأجبر الطواقم الطبية على إخلائه وأغلق مداخله بسواتر ترابية قبل أن ينسحب من المدينة في وقت لاحق في أفريل 2024. 6ـ مستشفى الصداقة التركي يقع في مدينة غزة، ويعد المستشفى الوحيد المتخصص في علاج مرضى في قطاع غزة، وتوقف عن الخدمة في مطلع نوفمبر 2023 بسبب الأضرار البالغة في المبنى وتعطل الأنظمة الكهروميكانيكية إثر استهدافه بالغارات الجوية الصهيونية. 7ـ المستشفى الإندونيسي يقع في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة وقد استهدفه الاحتلال أكثر من مرة ودمر جهاز التصوير الطبقي ومحطتي الأكسجين والكهرباء الخاصتين بالمستشفى. وفي ديسمبر 2024 أجبرت قوات الاحتلال الجرحى والمرضى والأطقم الطبية والنازحين على إخلاء المستشفى قبيل اقتحامه. وفي جانفي 2025 خرج المستشفى عن الخدمة. 8ـ مستشفى الرنتيسي للأطفال يقع في مدينة غزة ويقدم خدمات غسيل الكلى للأطفال دون 14 عاما في شمال القطاع. 9ـ مستشفى العودة يقع في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، وقد حاصرته قوات الاحتلال في جانفي 2025 وأحرقت العديد من المنازل المجاورة له ومنعت وصول الأدوية والوقود، وكانت قبل ذلك قد أنذرت الطواقم الطبية والمرضى بإخلائه وهددت بقصفه. 10ـ مستشفى التخصصي يقع في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وقد خرج عن الخدمة في ماي 2024 جراء تكرار استهدافه من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وتم نقل الطواقم الطبية العاملة فيه إلى المستشفى الميداني في منطقة المواصي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store