
داخل أروقة وزارة 'الكفاءة الحكومية' .. صراع خفي بين البيت الأبيض وحلفاء ماسك
تواصلت في 'واشنطن' معركة النفوذ داخل وزارة 'كفاءة الحكومة' الأميركية؛ (DOGE)، في ظل سعي 'البيت الأبيض' إلى تحجيّم دور الوزارة، مقابل تمسّك حلفاء الملياردير؛ 'إيلون ماسك'، بالإبقاء على تأثيره داخلها، رغم مغادرته الرسمية منصبه قبل أسابيع، إثر خلافه المتصاعد مع الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'.
وبحسّب تقرير نشرته صحيفة (وول ستريت جورنال)؛ فإن الوزارة التي أُنشئت بهدف تقليص البيروقراطية الحكومية وتطوير الأداء التكنولوجي، باتت ساحة مواجهة بين أنصار 'ماسك' ومسؤولي الإدارة الحالية، في ظل اتهامات متبادلة باستخدام صلاحياتها لدعم مصالح خاصة.
وأفاد مسؤولون حاليون وسابقون في الوزارة بأن موظفين طُلب منهم في اجتماعات مغلقة تحديد ولائهم: هل هم مع 'ترمب' أم مع 'ماسك'؟.. وهو ما فاقم من الانقسامات الداخلية وكرّس حالة من الارتياب في أروقة الوزارة، التي كانت حتى وقتٍ قريب تُعدّ واحدة من أدوات إصلاح القطاع العام الأميركي.
النفوذ الذي خلفه 'ماسك' داخل الوزارة لا يزال قائمًا، عبر 'ستيف ديفيس'؛ مساعده السابق الذي، وفقًا للتقرير، يواصل إصدار توجيهات غير رسمية للمسؤولين رغم مغادرته منصبه، فيما أكد مقربون منه أن تواصله مع الموظفين لا يرقى إلى التدخل المباشر.
وفيما يرى بعض المسؤولين أن هدف حلفاء 'ماسك' هو إتمام مشروع (DOGE 2.0)، الذي يهدف إلى تجديد البُنية الرقمية للوزارات الفيدرالية، لا تقليص الموظفين، كما يُشاع، يُشّكك آخرون في دوافع هذا المشروع، معتبرين أن 'ماسك' يسّعى لتكريّس نفوذ شركاته في قلب المؤسسات الحكومية.
وفي خطوة متقدّمة؛ بعد خلافه مع 'ترمب'، أعلن الملياردير الأميركي ومؤسس شركة (تسلا)؛ 'إيلون ماسك'، في الـ 05 من تموز/يوليو الجاري، عن تأسيس (حزب أميركا)، بالتزامن مع ذكرى الاستقلال الأميركي، معتبرًا أنّ النظام السياسي الحالي أصبح يُدار من حزب واحد يسَّرف في الإنفاق ويعتمد على الرشوة.
وفي منشور عبر منصة (إكس) للتواصل الاجتماعي؛ قال 'ماسك': 'اليوم جرى تشكيل (حزب أميركا) ليُعيّد لكم الحرية'، منتقدًا ما وصفه بأنه إفلاس 'أميركا' تحت سلطة الحزب الواحد.
وأضاف: 'نحن لا نعيش في ديمقراطية، بل في نظام حزب واحد يكرّس الرشوة والإفراط في الإنفاق'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- شفق نيوز
ترامب يمهل موسكو 50 يوماً لتسوية النزاع مع أوكرانيا مهدداً بالرسوم الجمركية
شفق نيوز- واشنطن أمهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الاثنين، موسكو 50 يوماً لوضع اتفاق تسوية مع مع أوكرانيا، مؤكداً أن واشنطن ستقوم بفرض رسوم جمركية على روسيا وشركائها التجاريين في حال فشلت في التوصل لاتفاق. وقال ترامب خلال اجتماع مع الأمين العام لحلف "الناتو" مارك روته في البيت الأبيض: "نحن مستاؤون للغاية من (الجانب الروسي)، وسنفرض رسوما جمركية صارمة للغاية في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال 50 يوما، وسنفرض رسوما جمركية بنسبة 100% تقريبا. يمكن وصفها بأنها ثانوية"، بحسب موقع "روسيا اليوم عربية". وأضاف، في إشارة إلى اتفاقيات تسوية النزاع في أوكرانيا: "كنت أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق قبل شهرين". في يوم 10 تموز/ يوليو الجاري، وعد ترامب بالإدلاء بتصريح في غاية الجدية حول روسيا في يوم 14 تموز/ يوليو الجاري خلال مقابلة مع قناة "إن بي سي نيوز" التلفزيونية. وكان ترامب قد أعلن في 8 تموز/ يوليو الجاري أنه يدرس "بجدية كبيرة" إمكانية تمرير مشروع القانون، الذي قدمته مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في نيسان/ أبريل الماضي، بقيادة غراهام وزميله الديمقراطي ريتشارد بلومينثال. ويتضمن المشروع فرض عقوبات ثانوية تطال الشركاء التجاريين لروسيا، بالإضافة إلى رسوم جمركية مرتفعة بنسبة 500% على الواردات القادمة من دول تواصل شراء النفط والغاز واليورانيوم وسلع أخرى من روسيا. وسبق أن أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة الأمد للغرب، لكنها غير ناجعة، لافتاً إلى أن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأسره، وأن الغرب يتطلع إلى تدمير حياة الملايين من الناس.


موقع كتابات
منذ 8 ساعات
- موقع كتابات
مطالبًا بمعاقبة المسؤولين .. 'الشيوخ' الأميركي: محاولة اغتيال ترمب كشفت إخفاقات 'لا تُغتفر' للخدمة السرية
وكالات- كتابات: خلص تحقيق أجرته لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية في 'مجلس الشيوخ' الأميركي، إلى أنّ محاولة اغتيال الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'، خلال تجمّع انتخابي في تموز/يوليو 2024، كشفت عن إخفاقات: 'لا تُغتفر' في أداء 'جهاز الخدمة السرية' واستجابته الأمنية، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات تأديبية أكثر جدية ومحاسبة المسؤولين. وأُصيب 'ترامب' بجروح في أذنه من جراء إطلاق نار استهدفه خلال تجمّع انتخابي في مدينة 'باتلر'، بولاية 'بنسلفانيا'؛ في 13 تموز/يوليو 2024، وأسفر الهجوم كذلك عن مقتل شخص وإصابة اثنين، قبل أن يتمكّن قنّاص تابع لـ'جهاز الحماية' من قتل المسلّح؛ 'توماس كروكس'، (20 عامًا). ووفقًا للتقرير؛ فإنّ الحادثة: 'كادت أن تكلّف الرئيس؛ ترمب، حياته'، في وقتٍ لم تُقدَّم فيه أي معلومات جديدة حول دوافع المهاجم. واتّهم التقرير 'جهاز الخدمة السرية' بسلسلة من الإخفاقات الأمنية والتنسيّقية، التي كان بالإمكان تفاديها، معتبرًا أن: 'التدابير المتّخذة بعد الحادثة لا تعكس خطورة ما جرى'. وقال رئيس اللجنة؛ السيناتور الجمهوري 'راند بول'، إنّ الجهاز: 'أخفق في التحرّك بناءً على معلومات استخبارية موثوقة، وفشل في التنسيّق مع سلطات إنفاذ القانون المحلية'، مؤكدًا أنّ: 'الانهيار الأمني حصل على كل المستويات'، نتيجة: 'اللامبالاة البيروقراطية، وغياب البروتوكولات، ورفض صادم للتحرك إزاء تهديد مباشر'. ورُغم هذه الإخفاقات؛ أشار 'بول' إلى أنّه: 'لم يُفصل أي شخص'، مطالبًا بمحاسبة الأفراد المعنييّن وتطبيق كامل للإصلاحات لمنع تكرار الواقعة. من جهته؛ أقرّ 'جهاز الخدمة السرية' بوقوع أخطاء تواصلية وتقنية وبشرية، موضحًا أنّ إصلاحات قيّد التنفيذ تشمل تحسيّن التنسيّق مع مختلف الأجهزة، وإنشاء قسم خاص بالمراقبة الجوية. وأكد الجهاز اتخاذ إجراءات تأديبية بحق ستة موظفين لم يُكشف عن أسمائهم، راوحت بين الوقف عن العمل من: (10) إلى (42) يومًا، مع نقلهم إلى وظائف محدودة أو غير عملياتية. وفي تعليقٍ له على الواقعة؛ قال 'ترمب' في مقابلة مع قناة (فوكس نيوز)، إنّ قنّاص الحماية: 'أردى المهاجم من مسافة بعيدة بطلقة واحدة'، وأنه لولا ذلك: 'لكان الوضع أسوأ بكثير'، مضيفًا: 'لقد ارتُكبت أخطاء، لكنني راضٍ عن التحقيق'. ووصف 'ترمب' اللحظة بأنها: 'لا تُنسى'، موضحًا: 'لم أكن أعلم بالضبط ما كان يحدث. لقد تعرّضت لمحاولة اغتيال. لا شك في ذلك. ولحسَّن الحظ، انحنيت بسرعة'. وأضاف: 'كان الناس يصرخون'. وفي تصريح له في الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الاغتيال، قال 'ترمب' للصحافيين: 'كان الله يحميّني'، مشددًا على أنه لا يُحب التفكير كثيرًا في تلك اللحظة، رغم إقراره بأن: 'مهنة الرئاسة خطيرة إلى حدٍ ما'.


موقع كتابات
منذ 8 ساعات
- موقع كتابات
من رسوم ترمب الجمركية .. الاتحاد الأوروبي يعزز التعاون التجاري مع دول متضررة
وكالات- كتابات: كشف أشخاص مطّلعون على المحادثات الجارية، أنّ 'الاتحاد الأوروبي' يعتزم توسيّع تعاونه مع الدول الأخرى المتضررة من 'الرسوم الجمركية' التي فرضها الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'، في ظل تهديدات جديدة وجّهتها 'واشنطن' إلى 'بروكسل' وشركاء تجاريين آخرين. وبحسّب المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها؛ تشمل الاتصالات: 'تنسيقًا محتملًا مع كندا واليابان، في وقتٍ تم فيه إطلاع الدول الأعضاء في الاتحاد على آخر تطورات المحادثات يوم الأحد'. وفي هذا السيّاق؛ أكدت 'تيريزا ريبيرا'، مسؤولة المنافسة في 'الاتحاد الأوروبي'، خلال تصريحات من 'بكين'؛ لقناة (بلومبيرغ) التلفزيونية، أنّ الاتحاد يسعى إلى تعميّق اتفاقياته التجارية مع 'الهند' وعددٍ من دول 'آسيا' و'المحيط الهاديء'. وقالت: 'علينا استكشاف مدى وعُمق تعاوننا في منطقة المحيط الهاديء مع الدول الأخرى'، مشيرةً إلى أنّ المفاوضات الجارية مع 'الهند'، ومن المتوقع أن تُستكمل بنهاية العام الجاري. من جانبها؛ أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية؛ 'أورسولا فون دير لاين'، أنّ الاتحاد سيُمدّد تعليق الإجراءات التجارية المضادة ضد 'الولايات المتحدة'؛ حتى الأول من آب/أغسطس المقبل، وذلك بهدف إتاحة المجال أمام المزيد من المحادثات الثنائية. وكشفت المصادر أنّ التدابير المضادة الحالية تشمل نحو (21) مليار يورو؛ (24.5 مليار دولار)، من البضائع الأميركية، في حين أعد 'الاتحاد الأوروبي' قائمة جديدة بإجراءات إضافية تصل قيمتها إلى: (72) مليار يورو، بالإضافة إلى بعض ضوابط التصدير، على أن يتم تقديمها للدول الأعضاء في وقتٍ مبكر من هذا الأسبوع.