logo
سلاح الردع الخارق: ماذا تعرف عن قنبلة GBU-57 الأميركية؟

سلاح الردع الخارق: ماذا تعرف عن قنبلة GBU-57 الأميركية؟

دفاع العربمنذ 14 ساعات

طوّرت الولايات المتحدة القنبلة GBU-57/B Massive Ordnance Penetrator (MOP) كأداة استراتيجية متقدمة، مصممة لاختراق وتدمير أقوى التحصينات تحت الأرض، بما في ذلك المخابئ النووية ومراكز القيادة المحصنة.
جاء هذا التطوير ردًا على تصاعد التهديدات من خصوم يملكون منشآت مدفونة على أعماق يصعب الوصول إليها باستخدام الأسلحة التقليدية.
التطوير والخلفية
بدأت مراحل تطوير القنبلة GBU-57 خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بقيادة شركة بوينغ لصالح سلاح الجو الأميركي. وقد تم التركيز على تصميم قنبلة ذات قدرة خارقة على اختراق التحصينات، في ظل تصاعد التوترات مع دول مثل إيران وكوريا الشمالية، اللتين تملكان منشآت نووية شديدة التحصين تحت الأرض.
المواصفات الفنية
الخاصية القيمة الاسم الكامل GBU-57/B Massive Ordnance Penetrator (MOP) الوزن الإجمالي حوالي 13,600 كغم (30,000 رطل) الطول حوالي 6.2 متر القطر حوالي 80 سم وزن الرأس الحربي حوالي 2,400 كغم من المتفجرات المركبة نوع الرأس الحربي خارق للتحصينات شديد الانفجار (High Explosive Penetrator) آلية التوجيه نظام GPS موجه بدقة عالية وسيلة الإطلاق قاذفات استراتيجية مثل B-2 Spirit و B-52 Stratofortress قدرة الاختراق قادرة على اختراق أكثر من 60 مترًا من الخرسانة المسلحة أو 40 مترًا من الصخور الصلبة وفقًا لتقديرات البنتاغون
القدرات التشغيلية
تمتلك GBU-57 قدرة تدميرية استثنائية بفضل وزنها الهائل وسرعتها العالية عند الاصطدام، مما يسمح لها باختراق طبقات متعددة من التحصينات الخرسانية قبل الانفجار. ويجري إطلاقها من ارتفاعات شاهقة باستخدام قاذفات شبحية، الأمر الذي يصعّب من عملية اعتراضها أو تعطيل مسارها.
الاستخدامات الاستراتيجية
لا تُعد GBU-57 مجرد قنبلة تقليدية، بل تمثل ورقة ضغط استراتيجية في يد واشنطن. فهي مصممة خصيصًا لتدمير المنشآت النووية المدفونة مثل موقع فوردو في إيران، أو المواقع العسكرية تحت الأرض في كوريا الشمالية. وتدخل ضمن الترسانة الأميركية المخصصة لـ 'الضربات الاختراقية' التي قد تُستخدم في حالات التهديد القصوى.
التحديات والقيود
عدد محدود : إنتاجها محدود بسبب تكلفتها الباهظة وتعقيد صناعتها.
: إنتاجها محدود بسبب تكلفتها الباهظة وتعقيد صناعتها. قيود لوجستية : تتطلب طائرات قاذفة ضخمة لنقلها، ما يحد من خيارات استخدامها.
: تتطلب طائرات قاذفة ضخمة لنقلها، ما يحد من خيارات استخدامها. الاعتماد على السيطرة الجوية: تحتاج إلى تفوق جوي كامل لتأمين مسار الطائرة المنفذة للعملية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قنبلة GBU-57 الخارقة: السلاح الأميركي القادر على اختراق 60 مترًا في عمق الأرض
قنبلة GBU-57 الخارقة: السلاح الأميركي القادر على اختراق 60 مترًا في عمق الأرض

دفاع العرب

timeمنذ 7 ساعات

  • دفاع العرب

قنبلة GBU-57 الخارقة: السلاح الأميركي القادر على اختراق 60 مترًا في عمق الأرض

تُعدّ قنبلة GBU-57 المعروفة باسم 'القنبلة الخارقة للتحصينات' أو MOP (Massive Ordnance Penetrator)، من أخطر الأسلحة غير النووية في ترسانة الولايات المتحدة. بوزن يتجاوز 13 طنًا، وقدرة خارقة على اختراق أكثر من 200 قدمًا (60 مترًا) من الخرسانة المسلحة، صُممت هذه القنبلة خصيصًا لضرب الأهداف المدفونة في عمق الأرض مثل مراكز القيادة المحصنة، والمنشآت النووية، وأنظمة الصواريخ تحت الأرض. خلفية تقنية: تطور قنابل اختراق التحصينات بدأت أميركا منذ السبعينيات في تطوير قنابل قادرة على اختراق التحصينات. من أبرزها: BLU-109 : قنبلة زنة 2,000 رطل، تخترق نحو 1.8 متر من الخرسانة. : قنبلة زنة 2,000 رطل، تخترق نحو 1.8 متر من الخرسانة. GBU-28: مجهزة بنظام توجيه ليزري، وتخترق حوالي 6 أمتار (20 قدمًا) من التحصينات. لكن هذه القنابل التقليدية لم تكن كافية لاستهداف المنشآت المدفونة بعمق، مما أدى إلى تطوير GBU-57. صُممت قنبلة GBU-57 لتكون قادرة على اختراق أعمق التحصينات المعادية دون الحاجة إلى استخدام الأسلحة النووية، وهو ما يغيّر قواعد الاشتباك في الحروب الحديثة ويوفر للولايات المتحدة ميزة ردع فريدة. البنية التقنية لقنبلة GBU-57 الوزن والطول : يبلغ وزن القنبلة نحو 30,000 رطل (14,000 كغ)، وطولها أكثر من 20 قدمًا (6 أمتار). : يبلغ وزن القنبلة نحو 30,000 رطل (14,000 كغ)، وطولها أكثر من 20 قدمًا (6 أمتار). الهيكل الخارجي : مصنوع من سبيكة فولاذية خاصة فائقة الصلابة (ferro-cobalt alloy)، يمثل أكثر من 80% من وزن القنبلة، ليتمكن من تحمّل الصدمة الأولية عند الاصطدام. : مصنوع من سبيكة فولاذية خاصة فائقة الصلابة (ferro-cobalt alloy)، يمثل أكثر من 80% من وزن القنبلة، ليتمكن من تحمّل الصدمة الأولية عند الاصطدام. الرأس الحربي : يحتوي على شحنة تزن 5,000 رطل (2,267 كغ) من المواد شديدة الانفجار. : يحتوي على شحنة تزن 5,000 رطل (2,267 كغ) من المواد شديدة الانفجار. أنظمة التوجيه : تعتمد القنبلة على نظام GPS عسكري عالي الدقة مدمج مع منظومة توجيه بالقصور الذاتي. : تعتمد القنبلة على نظام GPS عسكري عالي الدقة مدمج مع منظومة توجيه بالقصور الذاتي. الزعنفة الشبكية: أربع زعانف شبكية متحركة في الخلف، تعمل على توجيه القنبلة أثناء سقوطها الحُر دون الحاجة إلى محركات دفع. آلية العمل: خطوة بخطوة الإطلاق: يتم إسقاط القنبلة من قاذفة الشبح B-2 من ارتفاع شاهق. توجيه المسار: تستخدم القنبلة بيانات من الأقمار الاصطناعية والأنظمة الداخلية لتصحيح مسارها في الهواء. الاختراق: عند الاصطدام، يخترق الجسم الثقيل طبقات الأرض أو الخرسانة لمسافة تصل إلى 60 مترًا، مستفيدًا من الطاقة الحركية الهائلة. التفجير المؤجل: تُزوّد القنبلة بصاعقين في الذيل – أحدهما حساس للضغط والآخر للتأخير الزمني – لضمان انفجار الشحنة في أعماق الهدف بدقة قاتلة. مقارنة مع قنابل أخرى القنبلة الوزن عمق الاختراق نوع التوجيه السعر التقريبي BLU-109 2,000 رطل 1.8 متر غير موجهة 25,000 – 84,000 دولار GBU-28 4,000 رطل 6 متر توجيه ليزري 100,000 – 150,000 دولار GBU-57 (MOP) 30,000 رطل أكثر من 60 متر GPS + قصور ذاتي 3.5 مليون دولار للوحدة التمييز بينها وبين 'أم القنابل' (MOAB) رغم التشابه في التسمية، إلا أن 'أم القنابل' (MOAB) تُستخدم لأغراض مختلفة: MOAB : قنبلة انفجارية جوية تزن 21,600 رطل، تنفجر فوق الأرض لتُحدث موجة صدمية هائلة، لكنها غير قادرة على الاختراق. : قنبلة انفجارية جوية تزن 21,600 رطل، تنفجر فوق الأرض لتُحدث موجة صدمية هائلة، لكنها غير قادرة على الاختراق. MOP: قنبلة اختراقية مخصصة لضرب الأهداف المدفونة، تندفع تحت الأرض ثم تنفجر داخليًا لتدمير التحصينات بالكامل. الاستخدام العملي والتكلفة الاستراتيجية يُقدّر إجمالي تكلفة تطوير برنامج GBU-57 بحوالي 400 – 500 مليون دولار، وهي تُستخدم فقط في حالات خاصة، وغالبًا في إطار العمليات السرّية أو للردع الاستراتيجي. وتُعدّ قاذفة B-2 الشبح هي المنصة الوحيدة حاليًا القادرة على حمل هذه القنبلة نظرًا لحجمها ووزنها الهائلين. تُجسّد قنبلة GBU-57 تطورًا مذهلًا في مجال الذخائر الخارقة للتحصينات، وتمنح الولايات المتحدة أداة ردع قوية ضد المنشآت المدفونة على أعماق سحيقة. في ظل تصاعد التهديدات النووية وانتشار المخابئ المحصنة في مناطق مثل إيران أو كوريا الشمالية، تبدو هذه القنبلة كسلاح مثالي لشن ضربات دقيقة ومؤثرة دون الحاجة إلى استخدام رؤوس نووية.

هل تستطيع قنبلة أميركية خارقة للتحصينات تدمير مفاعل فوردو الإيراني؟
هل تستطيع قنبلة أميركية خارقة للتحصينات تدمير مفاعل فوردو الإيراني؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 12 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

هل تستطيع قنبلة أميركية خارقة للتحصينات تدمير مفاعل فوردو الإيراني؟

ذكرت مجلة "Financial Times" البريطانية أنه "إذا دخلت الولايات المتحدة الصراع بين إسرائيل وإيران، فمن المتوقع أن تلعب دوراً رئيسياً في تدمير منشآت تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في إيران. ومن شبه المؤكد أن هذه المهمة ستقع على عاتق عدد مختار من طائرات القاذفات الأميركية الكبيرة بما يكفي لإيصال قنبلة موجهة بدقة تزن 30 ألف رطل، والمعروفة باسم GBU-57 E/B Massive Ordnance Penetrator، أقوى قنبلة غير نووية في العالم. ويُقال إن قنبلة MOP، التي يبلغ طولها ستة أمتار، والتي تُلقى من قاذفة شبح من طراز B2، قادرة على اختراق أكثر من 60 مترًا من الصخور والتربة بقوة حركية هائلة قبل أن تنفجر. ولأنها موجهة بدقة، يُمكن نظريًا إسقاط عدة قنابل على هدف واحد". وبحسب المجلة، "هذا يمنح قنبلة MOP، التي هي أقوى من أي قنبلة تقليدية معروفة في ترسانة إسرائيل، ما يكفي من التأثير لتدمير جزء كبير من منشآت التخصيب تحت الأرض في إيران، وخاصة موقع نطنز، الذي يُعتقد أنه مدفون على عمق عشرين متراً تحت الأرض ومحاط بنحو مترين من الخرسانة المسلحة، ولكن هذا قد لا يكون كافيا لتدمير منشأة فوردو الأكثر حماية، والتي تقع داخل جبل تحت ما يصل إلى 80 مترا من الصخور والتربة، على الرغم من أن القنبلة تم تطويرها لهذا الغرض المحدد. وقال رافائيل غروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن بعض المنشآت الأكثر حساسية في فوردو ربما تكون مدفونة على عمق أكبر، يصل إلى نصف ميل تحت الأرض. وقال هذا الشهر للمجلة: "لقد زرت هذا المكان مرات عديدة. وللوصول إليه، عليك أن تسلك نفقًا حلزونيًا نزولًا، نزولًا، نزولًا"." وتابعت المجلة، "إن غياب أي ضمانات بأن ضربة ناجحة بالقنابل، أو حتى سلسلة من الضربات، من شأنها أن تدمر معظم أو كل المخزون النووي المخصب بالفعل في فوردو، يذكرنا بمأزق مماثل واجهته الولايات المتحدة في الماضي. فعندما كانت الولايات المتحدة تفكر في حملة قصف استباقي ضد الأسلحة النووية السوفييتية المتمركزة في كوبا خلال أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، كان أحد المخاوف الرئيسية هو الفشل المحتمل في تدمير كل الأهداف، وكان هذا ما دفع الرئيس كينيدي إلى اختيار الحصار البحري والدبلوماسية بدلاً من ذلك. وقال روبرت بيب، المؤرخ العسكري الأميركي: "كانت القوات الجوية الأميركية واثقة فقط من قدرتها على تدمير 85 في المائة من الأهداف، وهذا هو السبب في وجود خطط أيضًا لغزو بري لاحق". وأضاف: "في الحالة الإيرانية، كيف يُمكن لمجلس الأمن القومي الأميركي التأكد من أنه سيتمكن من تدمير كل شيء؟ هذه هي المشكلة الكبرى". وأضافت المجلة، "صُنعت قنبلة MOP بواسطة شركة بوينغ، وخضعت للاختبار في ميدان وايت ساندز للصواريخ في نيو مكسيكو، لكنها لم تُستخدم قط في القتال الفعلي، وهذا يُثير مشكلةً أخرى محتملة. وقال بيب "إن تدمير موقع فوردو، الذي صممت القنبلة الذرية الخارقة خصيصًا من أجله، قد يتطلب على الأرجح استخدام قنبلتين على الأقل، كل منهما تصيب المكان عينه بالضبط". وأضاف: "قد يكون ذلك جيدًا، وأنا متأكد من أن القوات الجوية الأميركية تمتلك القدرات التقنية اللازمة. لكن لم يسبق أن حدث ذلك في حرب حقيقية". لقد سبق واستخدمت الولايات المتحدة قنبلة "MOAB"، والمعروفة باسم "أم القنابل"، في أفغانستان في عام 2017. حينها، تم إسقاطها على مجمع كهوف تديره جماعة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في ولاية ننغرهار. أما قنبلة MOP فهي أكثر استهدافًا من قنبلة MOAB، فشحنتها المتفجرة أكبر ويتم حملها داخل غلاف معدني شديد الصلابة يسمح بالاختراق قبل الانفجار". وبحسب المجلة، "يُعتقد أن الترسانة الأميركية تحتوي على حوالى 20 قنبلة MOP، وتبلغ تكلفة كل قنبلة حوالى 4 ملايين دولار، بناءً على عقد بقيمة 28 مليون دولار أبرمته القوات الجوية الأميركية عام 2011 لشراء ثماني منها. إن قاذفة القنابل الشبح B2 Spirit هي الوحيدة المُصمَّمة لحمل ونقل قنابل MOP. حالياً، يوجد 20 قاذفة B2 في الخدمة، وفقًا لسلاح الجو الأميركي، كل منها قادرة على حمل قنبلتي MOP، واحدة في كل حجرة قنابل. وتتمتع القاذفة بمدى يصل إلى 11 ألف كيلومتر من دون وقود، أو 19 ألف كيلومتر مع التزود بالوقود في الجو مرة واحدة، مما يجعل أي هدف تقريبا في العالم في متناول اليد. ورغم القدرات المرعبة التي تتمتع بها قاذفات MOP وB2، فإن أي مهمة لتدمير منشأة فوردو ستواجه صعوبات تكتيكية أخرى، بحسب بيب". وتابعت المجلة، "السبب الأول هو أن إسقاط أكثر من قنبلة على المنشأة قد يتطلب من قاذفة B2 أن تحلق فوق هدفها، مما يجعلها عرضة للدفاعات الجوية الإيرانية. وقال بيب: "القاذفة B2 هي قاذفة شبحية، لكنها مصممة لتجنب الرادار، فهي ليست خفية في كل جوانبها. على سبيل المثال، قاعها مسطح للغاية، مما يجعلها عرضة للصواريخ المضادة للطائرات، تمامًا مثل طائرة 737". أما التحدي الثاني فيتمثل في تأمين مسار طيران آمن لقاذفة B2 نحو هدفها، ويمكن تحقيق ذلك باستخدام صواريخ كروز مضادة للرادار قادرة على تدمير أي منشآت رادار إيرانية لم تدمرها القوات الإسرائيلية بعد. وأضاف بيب "لكن إيران ربما كانت تتوقع أن تقوم الولايات المتحدة بقطع مثل هذا الممر". وأضاف: "قد تنجح الغارة الجوية، ولكن يجب أن يتم تنفيذها مع العلم أن ذلك لم يحدث من قبل على الإطلاق"." انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

هل تستطيع قنبلة أميركية خارقة للتحصينات تدمير مفاعل فوردو الإيراني؟
هل تستطيع قنبلة أميركية خارقة للتحصينات تدمير مفاعل فوردو الإيراني؟

بيروت نيوز

timeمنذ 13 ساعات

  • بيروت نيوز

هل تستطيع قنبلة أميركية خارقة للتحصينات تدمير مفاعل فوردو الإيراني؟

ذكرت مجلة 'Financial Times' البريطانية أنه 'إذا دخلت الولايات المتحدة الصراع بين إسرائيل وإيران، فمن المتوقع أن تلعب دوراً رئيسياً في تدمير منشآت تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في إيران. ومن شبه المؤكد أن هذه المهمة ستقع على عاتق عدد مختار من طائرات القاذفات الأميركية الكبيرة بما يكفي لإيصال قنبلة موجهة بدقة تزن 30 ألف رطل، والمعروفة باسم GBU-57 E/B Massive Ordnance Penetrator، أقوى قنبلة غير نووية في العالم. ويُقال إن قنبلة MOP، التي يبلغ طولها ستة أمتار، والتي تُلقى من قاذفة شبح من طراز B2، قادرة على اختراق أكثر من 60 مترًا من الصخور والتربة بقوة حركية هائلة قبل أن تنفجر. ولأنها موجهة بدقة، يُمكن نظريًا إسقاط عدة قنابل على هدف واحد'. وبحسب المجلة، 'هذا يمنح قنبلة MOP، التي هي أقوى من أي قنبلة تقليدية معروفة في ترسانة إسرائيل، ما يكفي من التأثير لتدمير جزء كبير من منشآت التخصيب تحت الأرض في إيران، وخاصة موقع نطنز، الذي يُعتقد أنه مدفون على عمق عشرين متراً تحت الأرض ومحاط بنحو مترين من الخرسانة المسلحة، ولكن هذا قد لا يكون كافيا لتدمير منشأة فوردو الأكثر حماية، والتي تقع داخل جبل تحت ما يصل إلى 80 مترا من الصخور والتربة، على الرغم من أن القنبلة تم تطويرها لهذا الغرض المحدد. وقال رافائيل غروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن بعض المنشآت الأكثر حساسية في فوردو ربما تكون مدفونة على عمق أكبر، يصل إلى نصف ميل تحت الأرض. وقال هذا الشهر للمجلة: 'لقد زرت هذا المكان مرات عديدة. وللوصول إليه، عليك أن تسلك نفقًا حلزونيًا نزولًا، نزولًا، نزولًا'.' وتابعت المجلة، 'إن غياب أي ضمانات بأن ضربة ناجحة بالقنابل، أو حتى سلسلة من الضربات، من شأنها أن تدمر معظم أو كل المخزون النووي المخصب بالفعل في فوردو، يذكرنا بمأزق مماثل واجهته الولايات المتحدة في الماضي. فعندما كانت الولايات المتحدة تفكر في حملة قصف استباقي ضد الأسلحة النووية السوفييتية المتمركزة في كوبا خلال أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، كان أحد المخاوف الرئيسية هو الفشل المحتمل في تدمير كل الأهداف، وكان هذا ما دفع الرئيس كينيدي إلى اختيار الحصار البحري والدبلوماسية بدلاً من ذلك. وقال روبرت بيب، المؤرخ العسكري الأميركي: 'كانت القوات الجوية الأميركية واثقة فقط من قدرتها على تدمير 85 في المائة من الأهداف، وهذا هو السبب في وجود خطط أيضًا لغزو بري لاحق'. وأضاف: 'في الحالة الإيرانية، كيف يُمكن لمجلس الأمن القومي الأميركي التأكد من أنه سيتمكن من تدمير كل شيء؟ هذه هي المشكلة الكبرى'. وأضافت المجلة، 'صُنعت قنبلة MOP بواسطة شركة بوينغ، وخضعت للاختبار في ميدان وايت ساندز للصواريخ في نيو مكسيكو، لكنها لم تُستخدم قط في القتال الفعلي، وهذا يُثير مشكلةً أخرى محتملة. وقال بيب 'إن تدمير موقع فوردو، الذي صممت القنبلة الذرية الخارقة خصيصًا من أجله، قد يتطلب على الأرجح استخدام قنبلتين على الأقل، كل منهما تصيب المكان عينه بالضبط'. وأضاف: 'قد يكون ذلك جيدًا، وأنا متأكد من أن القوات الجوية الأميركية تمتلك القدرات التقنية اللازمة. لكن لم يسبق أن حدث ذلك في حرب حقيقية'. لقد سبق واستخدمت الولايات المتحدة قنبلة 'MOAB'، والمعروفة باسم 'أم القنابل'، في أفغانستان في عام 2017. حينها، تم إسقاطها على مجمع كهوف تديره جماعة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في ولاية ننغرهار. أما قنبلة MOP فهي أكثر استهدافًا من قنبلة MOAB، فشحنتها المتفجرة أكبر ويتم حملها داخل غلاف معدني شديد الصلابة يسمح بالاختراق قبل الانفجار'. وبحسب المجلة، 'يُعتقد أن الترسانة الأميركية تحتوي على حوالى 20 قنبلة MOP، وتبلغ تكلفة كل قنبلة حوالى 4 ملايين دولار، بناءً على عقد بقيمة 28 مليون دولار أبرمته القوات الجوية الأميركية عام 2011 لشراء ثماني منها. إن قاذفة القنابل الشبح B2 Spirit هي الوحيدة المُصمَّمة لحمل ونقل قنابل MOP. حالياً، يوجد 20 قاذفة B2 في الخدمة، وفقًا لسلاح الجو الأميركي، كل منها قادرة على حمل قنبلتي MOP، واحدة في كل حجرة قنابل. وتتمتع القاذفة بمدى يصل إلى 11 ألف كيلومتر من دون وقود، أو 19 ألف كيلومتر مع التزود بالوقود في الجو مرة واحدة، مما يجعل أي هدف تقريبا في العالم في متناول اليد. ورغم القدرات المرعبة التي تتمتع بها قاذفات MOP وB2، فإن أي مهمة لتدمير منشأة فوردو ستواجه صعوبات تكتيكية أخرى، بحسب بيب'. وتابعت المجلة، 'السبب الأول هو أن إسقاط أكثر من قنبلة على المنشأة قد يتطلب من قاذفة B2 أن تحلق فوق هدفها، مما يجعلها عرضة للدفاعات الجوية الإيرانية. وقال بيب: 'القاذفة B2 هي قاذفة شبحية، لكنها مصممة لتجنب الرادار، فهي ليست خفية في كل جوانبها. على سبيل المثال، قاعها مسطح للغاية، مما يجعلها عرضة للصواريخ المضادة للطائرات، تمامًا مثل طائرة 737'. أما التحدي الثاني فيتمثل في تأمين مسار طيران آمن لقاذفة B2 نحو هدفها، ويمكن تحقيق ذلك باستخدام صواريخ كروز مضادة للرادار قادرة على تدمير أي منشآت رادار إيرانية لم تدمرها القوات الإسرائيلية بعد. وأضاف بيب 'لكن إيران ربما كانت تتوقع أن تقوم الولايات المتحدة بقطع مثل هذا الممر'. وأضاف: 'قد تنجح الغارة الجوية، ولكن يجب أن يتم تنفيذها مع العلم أن ذلك لم يحدث من قبل على الإطلاق'.'

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store