
75 سنة من "فورمولا 1".. سائقون وسباقات في البال
قبل 75 عامًا، وتحديدًا في 13 مايو 1950، استضافت "حلبة سيلفرستون" أول سباق ضمن بطولة العالم الافتتاحية لسيارات "فورمولا 1".
يومها، توّج الإيطالي جوسيبي فارينا بطلًا لسباق جائزة بريطانيا الكبرى. كانت بداية لرحلة استثنائية جعلت من "فورمولا 1" واحدة من أكثر الأحداث الرياضية إثارة في العالم. باتت الرياضة الميكانيكية النخبوية في مكان مختلف اليوم مقارنةً بذاك السباق الأول.
سباقات أسطورية ما زالت راسخة في الذاكرة منذ 1950، أبطال استثنائيون، حلبات تاريخية وفرق صنعت الفارق.
شهدت البطولة حتى اليوم 1,131 سباقًا عاشت تتويج 115 سائقًا بلقبها بين 787 اسمًا خاضت غمار منافساتها.
34 سائقًا توّجوا باللقب العالمي، فيما نجح 216 بالصعود إلى المنصة (أحد المراكز الثلاثة الأولى).
77 حلبة حول العالم استضافت سباقات السلسلة منذ أن أبصرت النور.
ويبدو بأنّ البطولة اقتربت من القمر، حيث قطعت السيارات المتنافسة منذ 1950 مسافة 363,956 كيلومترًا. رقم يشكل 95% من المسافة التي تفصل بين الأرض والقمر.
شوماخر أوّلًا
أسماء كثيرة رسّخت حضورها في البطولة منذ انطلاقها. الأبرز هو مايكل شوماخر، أول ألماني يتوّج باللقب. لم يكن مجرد سائق. عاش السيارات التي قادها وحرص على تزويد الفرق التقنية بتقارير مفصّلة بعد أيّ فاصل تدريبي أو سباق.
خطف "العرش العالمي" مرتين مع "بينيتون" في 1994 و1995 قبل إضافة 5 ألقاب خلف مقود "فيراري" بين 2000 و2004. كان متعطشًا دائمًا للفوز. يكفي القول إنه صعد إلى المنصة محتلًا أحد المراكز الثلاثة الأولى في السباقات الـ17 كافة للموسم 2002. رقم خرافي. وفي 2004، حصد الانتصار في 13 من أصل 18 سباقًا.
خاض 306 سباقات في مسيرته. توّج في 91 منها، صعد المنصة في 155، وانطلق من المركز الأول في 68 مناسبة.
كثيرون اعتبروا البرازيلي الراحل آيرتون سينا أو الفرنسي ألان بروست أكثر مهارة فنية من "شومي". بعضهم رفض المساس بـ"عرش" الأرجنتيني خوان مانويل فانجيو، بطل العالم خمس مرات. ثمة من أشار إلى البريطاني لويس هاميلتون الذي حطم معظم أرقام شوماخر وعادل رقمه القياسي على صعيد الألقاب العالمية (7 لكل منهما)، لكنّ الألماني يتفوق بتأثيره الكبير على هذه الرياضة، وارتباط اسمه بها حتى بات رمزها البيّن. يُضرب المثل فيه عندما يجري الحديث عن السرعة لدى عموم الناس حول العالم.
نجح في إعادة "فيراري"، الأكثر شهرة وعراقة، إلى منصات التتويج بعد فترة طويلة من الغياب. رفع مستوى اهتمام الألمان بهذه الرياضة، فاتحًا الباب أمام سائقين من جلدته للتألق مثل سيباستيان فيتيل المتوج باللقب 4 مرات، والذي اعترف صراحة بأنّ "بروم بروم" كان الملهم في مشواره ضمن عالم "الفئة الأولى".
بعد سنة من اعتزاله وتحديدًا في 2013، تعرض شوماخر لحادث مؤسف خلال ممارسة هواية التزلج، كادت أن تودي بحياته. الأخبار المرتبطة بوضعه الصحي منذ ذلك التاريخ، شحيحة للغاية.
إنترلاجوس 2012
34 بلدًا حول العالم استضاف السباقات منذ 1950.
1131 سباقًا عاشته البطولة، لكن تبقى جائزة إنترلاجوس في البرازيل عام 2012، الأبرز بالنسبة إلى كثيرين.
فقد احتفظت حتى 2016 بالرقم القياسي لعدد التجاوزات الناجحة في سباق واحد (147). ليس هذا فحسب، بل إنّ اللقب العالمي تحدد على إثرها بعد أحداث دراماتيكية على حلبة مبلّلة شهدت 71 لفة مجنونة.
كان السباق الأخير في الموسم. دخله فيتيل متصدرًا الترتيب لكنّ اللقب لم يكن مضمونًا، بل أنه سيؤول إلى الإسباني فرناندو ألونسو في حال احتل مركزًا متقدمًا عليه... بما فيه الكفاية.
انطلق فيتيل من المركز الرابع، لكنّ اصطدام سيارته بسيارة البرازيلي برونو سينا وتضرر جانبها جعلاه يتراجع إلى المركز الأخير. كان أمام مهمة مستحيلة. ألونسو تقدّم من المركز الثامن إلى الثالث. الألماني نيكو هالكنبرغ خطف المقدمة للمرة الأولى في مسيرته قبل أن ينتزعها هاميلتون. اصطدم السائقان ببعضهما البعض، فاستفاد البريطاني جنسون باتون محتلًا الريادة. دخل فيتيل حظيرة التوقف، لكن بسبب عطل في جهاز الاتصال مع الفريق التقني، خسر الكثير من الوقت، لأنّ الفريق الميكانيكي لم يكن مستعدًا لدخوله. في هذا الوقت، نجح ألونسو في تخطي سائق فيراري، البرازيلي فيليبي ماسا، نحو المركز الثاني.
لعب فيتيل أوراقه كافة وقاد كالمجنون خوفًا من ضياع لقب بدا بعيدًا. تسبب حادث تعرّض له البريطاني بول دي رستا في اللفة 70، في دخول سيارة الأمان التي لعبت دورًا كبيرًا في تحديد هوية البطل. ألونسو أنهى السابق وصيفًا خلف باتون الذي كان يخوض سباقه الأخير على الإطلاق. استفاد فيتيل من سيارة الأمان لينهي السباق سادسًا من دون مخاطرة، فهزم الإسباني بثلاث نقاط فقط في الترتيب العام، وأصبح أصغر سائق يحقق اللقب ثلاث مرات متتالية منذ شوماخر.
اعتبر فيتيل سباق إنترلاجوس 2012 الأصعب في مسيرته قائلًا: "كل ما يمكنه أن يكون سيّئًا (في ذاك اليوم).. كان سيّئًا".
320 كلم/ساعة
تُعتبر حلبة سبا فرانكورشان في بلجيكا، المفضلة بالنسبة إلى غالبية السائقين والجماهير. تشتمل على أحد الممرات الأكثر شهرة وخطورة على الإطلاق في الحلبات كافة، ممر Eau Rouge (الماء الحمراء).
تم تصميم وبناء الحلبة الأصلية ذات الشكل المثلث على الطرقات العامة بين عدد من البلديات البلجيكية.
امتدت على 14 كلم مع منعطفات سريعة جدًا، جعلت منها واحدة من أكثر الحلبات تحديًا لمهارة السائقين. كانت متطلبة ذهنيًا وجسديًا، وترافقت سباقاتها مع أمطار غير متوقعة، مع ملاحظة أجزاء مبتلة من مسارها وأجزاء أخرى جافة.
في 1960، شهدت على وفاة سائقين اثنين، في وقت تعرض فيه البريطانيان مايك تايلور وستيرلينغ موس لحادث خلال التجارب، الأمر الذي أدى إلى ابتعاد الأول عن "الفئة الأولى" منذ ذلك الحين، وغياب الثاني عن معظم سباقات الموسم.
خضعت الحلبة للتعديل مرات عدة لتصبح أخيرًا بطول 7,004 أمتار. لا تزال سريعة للغاية، رائعة بموقعها الجبلي، وهي تشغل جزءًا من التصميم القديم الذي يتمتع بخصائص يقدّرها أعظم السائقين في العالم، حيث لا تزال السيارات قادرة على تجاوز سرعة 320 كلم/ساعة فيها.
"الحصان الجامح"
خاض عدد كبير من الفرق غمار البطولة، إلا أنّ "فيراري" تبقى الأبرز على الإطلاق لأسباب عدة، بينها اللون الأحمر الشهير لسياراتها والشعار الأصفر لـ"الحصان الجامح".
هو الفريق الأكثر نجاحًا. توّج بلقب الصانعين 16 مرة ولقب السائقين 15، فضلًا عن 241 سباقًا.
تدين "فيراري" كثيرًا لشوماخر بالألقاب الخمسة المتتالية التي تحققت في عهده. لكنه لم يكن الوحيد الذي يتوّج معها.
شكّل طراز "فيراري 639/640" مفترقًا في عالم سيارات "فورمولا 1"، فيما اعتُبر طراز "إف 2004" رائعًا وحقق من خلاله شوماخر 13 انتصارًا من أصل 18 سباقًا في 2004، الذي شهد فوز السائق الثاني لـ"فيراري" البرازيلي روبنز باريكيللو بسباقين. يعني ذلك أنّ ثلاثة سباقات فقط أفلتت من الفريق الإيطالي خلال عام كامل.
تُعتبر "فيراري" الفريق الأقدم الذي ما زال ينافس في البطولة، والوحيد الذي يستخدم الهيكل والمحرك الخاصين به.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

bnok24
منذ 2 أيام
- bnok24
بنك القاهرة يهنئ نور الشربيني لفوزها ببطولة العالم للإسكواش للمرة الثامنة
هنأ بنك القاهرة البطلة العالمية نور الشربيني المصنفة الأولى عالمياً بعد فوزها ببطولة العالم للإسكواش للمرة الثامنة. وقال بنك القاهرة إن نور الشربيني تكتب التاريخ من جديد بعد تتويجها بلقب بطولة العالم للإسكواش للمرة الثامنة، ومعادلة الرقم القياسي العالمي، ألف مبروك يا نور، ودائمًا في القمة! وتوّجت نور الشربيني، بلقب بطولة العالم للإسكواش للسيدات للمرة الثامنة في مسيرتها لتعادل الرقم القياسي العالمي المسجل باسم الأسطورة الماليزية نيكول الفائزة بلقب بطولة العالم 8 مرات. وفازت نور الشربيني بلقب بطولة العالم في شيكاغو الأمريكية، بعد تغلبها في النهائي على هانيا الحمامي بثلاثة أشواط مقابل شوط. وحسمت الشربيني الفوز بنتيجة أشواط 11 /5 و11/ 9 و4 /11 و11/ 7. وبلغت نور الشربيني نهائي بطولة العالم في كل عام بداية من عام 2016 ومنذ ذلك الوقت حصدت اللقب 8 مرات.


المشهد
منذ 5 أيام
- المشهد
75 سنة من "فورمولا 1".. سائقون وسباقات في البال
قبل 75 عامًا، وتحديدًا في 13 مايو 1950، استضافت "حلبة سيلفرستون" أول سباق ضمن بطولة العالم الافتتاحية لسيارات "فورمولا 1". يومها، توّج الإيطالي جوسيبي فارينا بطلًا لسباق جائزة بريطانيا الكبرى. كانت بداية لرحلة استثنائية جعلت من "فورمولا 1" واحدة من أكثر الأحداث الرياضية إثارة في العالم. باتت الرياضة الميكانيكية النخبوية في مكان مختلف اليوم مقارنةً بذاك السباق الأول. سباقات أسطورية ما زالت راسخة في الذاكرة منذ 1950، أبطال استثنائيون، حلبات تاريخية وفرق صنعت الفارق. شهدت البطولة حتى اليوم 1,131 سباقًا عاشت تتويج 115 سائقًا بلقبها بين 787 اسمًا خاضت غمار منافساتها. 34 سائقًا توّجوا باللقب العالمي، فيما نجح 216 بالصعود إلى المنصة (أحد المراكز الثلاثة الأولى). 77 حلبة حول العالم استضافت سباقات السلسلة منذ أن أبصرت النور. ويبدو بأنّ البطولة اقتربت من القمر، حيث قطعت السيارات المتنافسة منذ 1950 مسافة 363,956 كيلومترًا. رقم يشكل 95% من المسافة التي تفصل بين الأرض والقمر. شوماخر أوّلًا أسماء كثيرة رسّخت حضورها في البطولة منذ انطلاقها. الأبرز هو مايكل شوماخر، أول ألماني يتوّج باللقب. لم يكن مجرد سائق. عاش السيارات التي قادها وحرص على تزويد الفرق التقنية بتقارير مفصّلة بعد أيّ فاصل تدريبي أو سباق. خطف "العرش العالمي" مرتين مع "بينيتون" في 1994 و1995 قبل إضافة 5 ألقاب خلف مقود "فيراري" بين 2000 و2004. كان متعطشًا دائمًا للفوز. يكفي القول إنه صعد إلى المنصة محتلًا أحد المراكز الثلاثة الأولى في السباقات الـ17 كافة للموسم 2002. رقم خرافي. وفي 2004، حصد الانتصار في 13 من أصل 18 سباقًا. خاض 306 سباقات في مسيرته. توّج في 91 منها، صعد المنصة في 155، وانطلق من المركز الأول في 68 مناسبة. كثيرون اعتبروا البرازيلي الراحل آيرتون سينا أو الفرنسي ألان بروست أكثر مهارة فنية من "شومي". بعضهم رفض المساس بـ"عرش" الأرجنتيني خوان مانويل فانجيو، بطل العالم خمس مرات. ثمة من أشار إلى البريطاني لويس هاميلتون الذي حطم معظم أرقام شوماخر وعادل رقمه القياسي على صعيد الألقاب العالمية (7 لكل منهما)، لكنّ الألماني يتفوق بتأثيره الكبير على هذه الرياضة، وارتباط اسمه بها حتى بات رمزها البيّن. يُضرب المثل فيه عندما يجري الحديث عن السرعة لدى عموم الناس حول العالم. نجح في إعادة "فيراري"، الأكثر شهرة وعراقة، إلى منصات التتويج بعد فترة طويلة من الغياب. رفع مستوى اهتمام الألمان بهذه الرياضة، فاتحًا الباب أمام سائقين من جلدته للتألق مثل سيباستيان فيتيل المتوج باللقب 4 مرات، والذي اعترف صراحة بأنّ "بروم بروم" كان الملهم في مشواره ضمن عالم "الفئة الأولى". بعد سنة من اعتزاله وتحديدًا في 2013، تعرض شوماخر لحادث مؤسف خلال ممارسة هواية التزلج، كادت أن تودي بحياته. الأخبار المرتبطة بوضعه الصحي منذ ذلك التاريخ، شحيحة للغاية. إنترلاجوس 2012 34 بلدًا حول العالم استضاف السباقات منذ 1950. 1131 سباقًا عاشته البطولة، لكن تبقى جائزة إنترلاجوس في البرازيل عام 2012، الأبرز بالنسبة إلى كثيرين. فقد احتفظت حتى 2016 بالرقم القياسي لعدد التجاوزات الناجحة في سباق واحد (147). ليس هذا فحسب، بل إنّ اللقب العالمي تحدد على إثرها بعد أحداث دراماتيكية على حلبة مبلّلة شهدت 71 لفة مجنونة. كان السباق الأخير في الموسم. دخله فيتيل متصدرًا الترتيب لكنّ اللقب لم يكن مضمونًا، بل أنه سيؤول إلى الإسباني فرناندو ألونسو في حال احتل مركزًا متقدمًا عليه... بما فيه الكفاية. انطلق فيتيل من المركز الرابع، لكنّ اصطدام سيارته بسيارة البرازيلي برونو سينا وتضرر جانبها جعلاه يتراجع إلى المركز الأخير. كان أمام مهمة مستحيلة. ألونسو تقدّم من المركز الثامن إلى الثالث. الألماني نيكو هالكنبرغ خطف المقدمة للمرة الأولى في مسيرته قبل أن ينتزعها هاميلتون. اصطدم السائقان ببعضهما البعض، فاستفاد البريطاني جنسون باتون محتلًا الريادة. دخل فيتيل حظيرة التوقف، لكن بسبب عطل في جهاز الاتصال مع الفريق التقني، خسر الكثير من الوقت، لأنّ الفريق الميكانيكي لم يكن مستعدًا لدخوله. في هذا الوقت، نجح ألونسو في تخطي سائق فيراري، البرازيلي فيليبي ماسا، نحو المركز الثاني. لعب فيتيل أوراقه كافة وقاد كالمجنون خوفًا من ضياع لقب بدا بعيدًا. تسبب حادث تعرّض له البريطاني بول دي رستا في اللفة 70، في دخول سيارة الأمان التي لعبت دورًا كبيرًا في تحديد هوية البطل. ألونسو أنهى السابق وصيفًا خلف باتون الذي كان يخوض سباقه الأخير على الإطلاق. استفاد فيتيل من سيارة الأمان لينهي السباق سادسًا من دون مخاطرة، فهزم الإسباني بثلاث نقاط فقط في الترتيب العام، وأصبح أصغر سائق يحقق اللقب ثلاث مرات متتالية منذ شوماخر. اعتبر فيتيل سباق إنترلاجوس 2012 الأصعب في مسيرته قائلًا: "كل ما يمكنه أن يكون سيّئًا (في ذاك اليوم).. كان سيّئًا". 320 كلم/ساعة تُعتبر حلبة سبا فرانكورشان في بلجيكا، المفضلة بالنسبة إلى غالبية السائقين والجماهير. تشتمل على أحد الممرات الأكثر شهرة وخطورة على الإطلاق في الحلبات كافة، ممر Eau Rouge (الماء الحمراء). تم تصميم وبناء الحلبة الأصلية ذات الشكل المثلث على الطرقات العامة بين عدد من البلديات البلجيكية. امتدت على 14 كلم مع منعطفات سريعة جدًا، جعلت منها واحدة من أكثر الحلبات تحديًا لمهارة السائقين. كانت متطلبة ذهنيًا وجسديًا، وترافقت سباقاتها مع أمطار غير متوقعة، مع ملاحظة أجزاء مبتلة من مسارها وأجزاء أخرى جافة. في 1960، شهدت على وفاة سائقين اثنين، في وقت تعرض فيه البريطانيان مايك تايلور وستيرلينغ موس لحادث خلال التجارب، الأمر الذي أدى إلى ابتعاد الأول عن "الفئة الأولى" منذ ذلك الحين، وغياب الثاني عن معظم سباقات الموسم. خضعت الحلبة للتعديل مرات عدة لتصبح أخيرًا بطول 7,004 أمتار. لا تزال سريعة للغاية، رائعة بموقعها الجبلي، وهي تشغل جزءًا من التصميم القديم الذي يتمتع بخصائص يقدّرها أعظم السائقين في العالم، حيث لا تزال السيارات قادرة على تجاوز سرعة 320 كلم/ساعة فيها. "الحصان الجامح" خاض عدد كبير من الفرق غمار البطولة، إلا أنّ "فيراري" تبقى الأبرز على الإطلاق لأسباب عدة، بينها اللون الأحمر الشهير لسياراتها والشعار الأصفر لـ"الحصان الجامح". هو الفريق الأكثر نجاحًا. توّج بلقب الصانعين 16 مرة ولقب السائقين 15، فضلًا عن 241 سباقًا. تدين "فيراري" كثيرًا لشوماخر بالألقاب الخمسة المتتالية التي تحققت في عهده. لكنه لم يكن الوحيد الذي يتوّج معها. شكّل طراز "فيراري 639/640" مفترقًا في عالم سيارات "فورمولا 1"، فيما اعتُبر طراز "إف 2004" رائعًا وحقق من خلاله شوماخر 13 انتصارًا من أصل 18 سباقًا في 2004، الذي شهد فوز السائق الثاني لـ"فيراري" البرازيلي روبنز باريكيللو بسباقين. يعني ذلك أنّ ثلاثة سباقات فقط أفلتت من الفريق الإيطالي خلال عام كامل. تُعتبر "فيراري" الفريق الأقدم الذي ما زال ينافس في البطولة، والوحيد الذي يستخدم الهيكل والمحرك الخاصين به.


سائح
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- سائح
أفضل 9 أماكن لمشاهدة سباقات الفورمولا 1 حول العالم
على مدار 75 عاماً، ظلت سلسلة سباقات الفورمولا 1 تمثل القمة في رياضة سباق السيارات، بما تقدمه من أسرع السيارات التنافسية وأكثر التقنيات تطورًا. تُقام أكثر من 20 جولة سنويًا في مدن متعددة حول العالم، من ميامي إلى مدريد. وعلى الرغم من أن الجدول يتغير كل عام، إلا أن بعض الحلبات بقيت ثابتة كوجهات مميزة لعشاق السرعة والإثارة. إليك أبرز 9 حلبات يمكنك الاستمتاع فيها بمشاهدة سباقات الفورمولا 1. حلبة ملبورن الكبرى – جائزة أستراليا الكبرى الأفضل للمبتدئين أو المشجعين غير المنتظمين تُفتتح عادةً سلسلة الفورمولا 1 بجائزة أستراليا الكبرى في ملبورن، وهي ثاني أقدم سباق سيارات في البلاد. يُقام السباق في منتزه ألبرت بارك، ويمتد لمسافة 5.3 كيلومترات حول بحيرة خلابة. يتميز المكان ببنية تحتية رائعة للنقل العام، ما يجعله مناسبًا لمن يقلقون بشأن الازدحام. من الأفضل الحصول على مقعد في المدرجات لتتمكن من رؤية المسار بوضوح نظرًا للطبيعة المسطحة للمنطقة. حلبة سوزوكا – جائزة اليابان الكبرى الأفضل من حيث تصميم الحلبة تم تصميم سوزوكا في عام 1962 من قبل شركة هوندا، وتتميز بشكل الرقم 8 الذي يعد فريدًا في عالم الفورمولا 1، ما يخلق تحديًا حقيقياً للسائقين ومتعة للمشاهدين. في 2024، نُقل السباق من أكتوبر إلى أبريل، ما يمنحك فرصة الاستمتاع بتفتح أزهار الكرز اليابانية. يُفضل الإقامة في ناغويا، حيث أن خيارات السكن في سوزوكا محدودة. مارينا باي – جائزة سنغافورة الكبرى الأفضل لمحبي السباقات الليلية منذ عام 2008، أصبحت جائزة سنغافورة الكبرى أول سباق ليلي في تاريخ الفورمولا 1، وأول سباق شوارع في آسيا. السباق يتم في قلب المدينة وسط ناطحات السحاب وعلى مقربة من الميناء، ما يمنحك خلفية بصرية مذهلة. الأجواء هنا احتفالية مع حفلات موسيقية عالمية ومهرجانات موازية للسباق. فقط تذكر أن الرطوبة مرتفعة حتى في الليل، فاحرص على شرب الكثير من الماء. حلبة موناكو – جائزة موناكو الكبرى الأفضل لتجربة فريدة لا تُنسى تُعد سباقات موناكو من الأرقى في العالم، وهي واحدة من سباقات "التاج الثلاثي" إلى جانب إنديانابوليس 500 وسباق لومان 24 ساعة. الحلبة ملتوية وتضم منعطفات حادة ومرتفعات ونفقًا، بل وشهدت حالات نادرة لسقوط سيارات في الميناء. إن كنت تخطط لحضور سباق واحد فقط طوال حياتك، فليكن هذا. احرص على حجز السكن مبكرًا لأن موناكو باهظة ومزدحمة خلال أيام السباق. حلبة باكو – جائزة أذربيجان الكبرى الأفضل لعشاق المغامرات الفريدة انضمت باكو إلى سباقات الفورمولا 1 في 2016 بحلبة تمتد لـ6 كيلومترات تمر على طول بحر قزوين ومن خلال المدينة القديمة ذات الطابع التاريخي، المصنفة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو. الحلبة تضم واحداً من أطول المسارات المستقيمة في السلسلة، ما يتيح مناورات تجاوز مذهلة. السباق أقل ازدحامًا، وهو مثالي لتجربة أكثر خصوصية. حلبة ريد بول – جائزة النمسا الكبرى الأفضل لعشاق الطبيعة بعد توقف لأكثر من عقد، عادت جائزة النمسا الكبرى في عام 2014 على مضمار ريد بول في قلب جبال الألب النمساوية. الحلبة قصيرة نسبيًا (4 كيلومترات)، وتوفر إطلالات رائعة من مختلف المقاعد. يُعد السباق من بين الأكثر تكلفة معقولة، مع توفر مواقف مجانية وإمكانية التخييم. ولا تنس "موكب الأساطير" الذي يضم سيارات وسائقين فائزين من الماضي. حلبة سيلفرستون – جائزة بريطانيا الكبرى الأفضل لعشاق التاريخ سيلفرستون من الحلبات الأصلية في الفورمولا 1، وتستضيف السباق البريطاني منذ عام 1950. يمتد المضمار لمسافة 5.9 كيلومترات ويعد من الأطول. في 2024، حطم لويس هاميلتون الرقم القياسي بفوزه التاسع على هذه الحلبة. معظم الجماهير تفضل التخييم، ويمكنك الإقامة في بلدات قريبة مثل ميلتون كينز ونورثامبتون. حلبة إنترلاجوس – جائزة البرازيل الكبرى الأفضل من حيث الحماس الجماهيري تقع الحلبة خارج مدينة ساو باولو، وتشتهر بجمهورها العاطفي، خاصة مع كون البرازيل بلد الأسطورة آيرتون سينا. السباق يُقام في نوفمبر، ويضم مدرجات مرتفعة تتيح رؤية جيدة لمعظم الحلبة. تُقام أيضًا سباقات "السبرينت" القصيرة، مما يزيد من حماس نهاية الأسبوع. احجز مقعدًا مغطى تحسبًا للأمطار. حلبة الأمريكتين – جائزة الولايات المتحدة الكبرى الأفضل من حيث وضوح الرؤية أُنشئت هذه الحلبة الحديثة خصيصًا للفورمولا 1 في أوستن، تكساس، في عام 2012. توفر المسارات المتعرجة وتغيرات الارتفاع رؤية مثالية تُمكنك من مشاهدة عدة منعطفات من مكان واحد. يصاحب السباق حفلات موسيقية ضخمة ومأكولات محلية مثل التاكو والدجاج المقلي والجبن المشوي. رغم قرب الحلبة من أوستن، يُفضل الانطلاق مبكرًا بسبب الازدحام. نصائح عامة لحضور سباقات الفورمولا 1 قبل توجهك إلى أي سباق، إليك بعض الأشياء التي يُفضل اصطحابها: