logo
اكتشاف غير متوقع قد يحارب السرطان

اكتشاف غير متوقع قد يحارب السرطان

خبرنيمنذ يوم واحد

خبرني - كشفت دراسة حديثة أن أدوية الاكتئاب الشائعة قد تخفي في طياتها مفاجأة غير متوقعة وهي القدرة على محاربة السرطان.
ويفتح هذا الاكتشاف الذي توصل إليه فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا بقيادة الدكتورة ليلي يانغ، بابا جديدا من الأمل في معركة البشرية الطويلة ضد الأورام الخبيثة.
وأظهرت الأدوية المعروفة بمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRI)، مثل بروزاك وسيليكسا، والتي يتناولها الملايين لعلاج الاكتئاب والقلق، نتائج مذهلة في تعزيز قدرة الجهاز المناعي على محاربة الخلايا السرطانية. فبعد عقود من الاستخدام الآمن لهذه العقاقير، يتبين الآن أن فوائدها تتجاوز مجرد تحسين المزاج، لتصل إلى تعزيز آليات الدفاع الطبيعية في الجسم ضد الأورام.
وشملت التجارب المخبرية التي أجريت على نماذج من أورام الفئران والبشر، عدة أنواع من السرطان بما فيها سرطان الجلد والثدي والبروستات والقولون والمثانة. وكشفت النتائج أن هذه الأدوية ساهمت في تقلص الأورام بأكثر من النصف. وكان الأمر الأكثر إثارة أن الجمع بين هذه الأدوية والعلاج المناعي الحالي للسرطان أدى إلى نتائج مبهرة، حيث اختفت بعض الأورام تماما في النماذج الحيوانية.
وتكمن آلية العمل في تأثير هذه الأدوية على الخلايا التائية القاتلة، وهي جنود الجهاز المناعي الأولى في مواجهة السرطان. فبينما تعمل هذه الخلايا في بيئة ورمية قاسية تثبط من فعاليتها، تمنحها الأدوية المضادة للاكتئاب دفعة قوية تزيد من قدرتها على اكتشاف الخلايا السرطانية وتدميرها. كما تعمل على تحسين أدائها العام، وكأنها "تسعدها" - حسب تعبير الباحثين - لتصبح أكثر فاعلية في معركتها ضد الورم.
إقرأ المزيد
دواء لعلاج أعراض سن اليأس يظهر نتائج واعدة في خفض نمو سرطان الثدي
وما يجعل هذا الاكتشاف ذا أهمية استثنائية هو أن هذه الأدوية معتمدة بالفعل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، وهو ما يعني إمكانية بدء التجارب السريرية على البشر في وقت أقصر بكثير مقارنة بالأدوية الجديدة. كما أن تكلفة إعادة توظيف أدوية موجودة أصلا تقدر بنحو 300 مليون دولار فقط، بينما يتكلف تطوير دواء جديد من الصفر نحو 1.5 مليار دولار.
وتؤكد الدكتورة يانغ، التي قادت الفريق البحثي، أن هذه النتائج تمثل نقلة نوعية في فهمنا للعلاقة المعقدة بين الجهاز العصبي والمناعي. فالسيروتونين، الناقل العصبي الذي تنظمه أدوية الاكتئاب، يبدو أنه يلعب دورا محوريا في تنشيط الاستجابة المناعية ضد السرطان، إلى جانب وظائفه المعروفة في تنظيم المزاج والنوم والشهية.
وهذا الاكتشاف الواعد يضعنا أمام إمكانية تحويل أدوية شائعة ورخيصة نسبيا إلى أسلحة جديدة ضد السرطان، خاصة عند دمجها مع العلاجات المناعية الحالية التي تنجح مع أقل من 25% من المرضى حاليا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أمريكا ترجئ الموافقة على «واقي شمس» أوروبي حتى 2026
أمريكا ترجئ الموافقة على «واقي شمس» أوروبي حتى 2026

أخبارنا

timeمنذ 10 ساعات

  • أخبارنا

أمريكا ترجئ الموافقة على «واقي شمس» أوروبي حتى 2026

أخبارنا : بينما كان يأمل أطباء الجلدية، أن يصبح مكون واقي الشمس النشط «بيموتريزينول»، الشائع في أوروبا، متاحاً في الولايات المتحدة بحلول صيف 2025، إلا أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لم توافق عليه بعد. ويعزو الخبراء هذا التأخير إلى لوائح قديمة تتبعها الإدارة في تنظيم منتجات الوقاية من الشمس. «بيموتريزينول»، وهو مكون فعال في واقيات الشمس، كان على وشك الحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية العام الماضي، لكن الإدارة التي تصنف واقيات الشمس كأدوية دون وصفة طبية، لم توافق على أي مكون جديد لواقيات الشمس منذ أكثر من عقدين. وفي العام الماضي، أشار متحدث باسم الإدارة إلى أن إحدى الشركات تعمل مع الإدارة لتوفير البيانات المطلوبة حول «بيموتريزينول»، لكن لم يتم تقديم تحديثات جديدة هذا العام، ولم تستجب الإدارة لطلبات التعليق. ويتميز «بيموتريزينول»، المتوفر في واقيات الشمس في أنحاء العالم منذ سنوات، بثباته الضوئي (أي عدم تحلله عند التعرض لأشعة الشمس) وقدرته الفائقة على الحماية من الأشعة فوق البنفسجية (UVA) مقارنة بالمكونات المستخدمة في الولايات المتحدة، وفقاً لما أوضحه طبيب الجلدية هنري ليم لموقع أكسيوس. وفي الوقت نفسه، تخضع واقيات الشمس العالمية، مثل العلامات التجارية الكورية المباعة في الولايات المتحدة، لتعديلات في تركيبتها لتتوافق مع اللوائح الأمريكية، ما قد يؤثر على مكوناتها وقوامها، حسبما ذكرت الدكتورة نازانين ساعدي، أستاذة مشاركة في جامعة توماس جيفرسون. وأشارت ساعدي إلى أن قرار إدارة الغذاء والدواء لن يصدر قبل 2026، محذرة المستهلكين قائلة: لا تؤخروا شراء واقيات الشمس لصيف هذا العام. ويؤكد الخبراء أن واقيات الشمس الأمريكية تفتقر إلى الحماية المتقدمة من الأشعة فوق البنفسجية مقارنة بالعلامات التجارية العالمية، بسبب القيود التنظيمية التي تفرضها إدارة الغذاء والدواء، ما يجعل تأخير الموافقة على مكونات جديدة مثل «بيموتريزينول» قضية ملحّة لتحسين جودة الحماية من الشمس.

اكتشاف غير متوقع.. أدوية "تحسن المزاج" قد تحارب السرطان
اكتشاف غير متوقع.. أدوية "تحسن المزاج" قد تحارب السرطان

الوكيل

timeمنذ يوم واحد

  • الوكيل

اكتشاف غير متوقع.. أدوية "تحسن المزاج" قد تحارب السرطان

الوكيل الإخباري- كشفت دراسة حديثة من جامعة كاليفورنيا أن أدوية الاكتئاب الشائعة مثل "بروزاك" و"سيليكسا"، المعروفة بمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، قد تساهم في تعزيز قدرة الجهاز المناعي على محاربة السرطان. اضافة اعلان وأظهرت التجارب على نماذج فئران وبشر أن هذه الأدوية ساعدت في تقليص حجم الأورام، خاصة عند دمجها مع العلاج المناعي، حيث اختفت بعض الأورام بالكامل. ويعود ذلك إلى تأثيرها على الخلايا التائية القاتلة، إذ تزيد من فاعليتها في القضاء على الخلايا السرطانية. وتكمن أهمية الاكتشاف في أن هذه الأدوية معتمدة بالفعل من FDA، ما قد يسرّع من البدء بالتجارب السريرية على البشر. كما أن إعادة توظيفها أقل تكلفة من تطوير أدوية جديدة. النتائج تفتح آفاقًا جديدة في الربط بين الصحة النفسية والمناعة، ما قد يُحدث تحولًا في علاج السرطان مستقبلًا.

اكتشاف غير متوقع قد يحارب السرطان
اكتشاف غير متوقع قد يحارب السرطان

خبرني

timeمنذ يوم واحد

  • خبرني

اكتشاف غير متوقع قد يحارب السرطان

خبرني - كشفت دراسة حديثة أن أدوية الاكتئاب الشائعة قد تخفي في طياتها مفاجأة غير متوقعة وهي القدرة على محاربة السرطان. ويفتح هذا الاكتشاف الذي توصل إليه فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا بقيادة الدكتورة ليلي يانغ، بابا جديدا من الأمل في معركة البشرية الطويلة ضد الأورام الخبيثة. وأظهرت الأدوية المعروفة بمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRI)، مثل بروزاك وسيليكسا، والتي يتناولها الملايين لعلاج الاكتئاب والقلق، نتائج مذهلة في تعزيز قدرة الجهاز المناعي على محاربة الخلايا السرطانية. فبعد عقود من الاستخدام الآمن لهذه العقاقير، يتبين الآن أن فوائدها تتجاوز مجرد تحسين المزاج، لتصل إلى تعزيز آليات الدفاع الطبيعية في الجسم ضد الأورام. وشملت التجارب المخبرية التي أجريت على نماذج من أورام الفئران والبشر، عدة أنواع من السرطان بما فيها سرطان الجلد والثدي والبروستات والقولون والمثانة. وكشفت النتائج أن هذه الأدوية ساهمت في تقلص الأورام بأكثر من النصف. وكان الأمر الأكثر إثارة أن الجمع بين هذه الأدوية والعلاج المناعي الحالي للسرطان أدى إلى نتائج مبهرة، حيث اختفت بعض الأورام تماما في النماذج الحيوانية. وتكمن آلية العمل في تأثير هذه الأدوية على الخلايا التائية القاتلة، وهي جنود الجهاز المناعي الأولى في مواجهة السرطان. فبينما تعمل هذه الخلايا في بيئة ورمية قاسية تثبط من فعاليتها، تمنحها الأدوية المضادة للاكتئاب دفعة قوية تزيد من قدرتها على اكتشاف الخلايا السرطانية وتدميرها. كما تعمل على تحسين أدائها العام، وكأنها "تسعدها" - حسب تعبير الباحثين - لتصبح أكثر فاعلية في معركتها ضد الورم. إقرأ المزيد دواء لعلاج أعراض سن اليأس يظهر نتائج واعدة في خفض نمو سرطان الثدي وما يجعل هذا الاكتشاف ذا أهمية استثنائية هو أن هذه الأدوية معتمدة بالفعل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، وهو ما يعني إمكانية بدء التجارب السريرية على البشر في وقت أقصر بكثير مقارنة بالأدوية الجديدة. كما أن تكلفة إعادة توظيف أدوية موجودة أصلا تقدر بنحو 300 مليون دولار فقط، بينما يتكلف تطوير دواء جديد من الصفر نحو 1.5 مليار دولار. وتؤكد الدكتورة يانغ، التي قادت الفريق البحثي، أن هذه النتائج تمثل نقلة نوعية في فهمنا للعلاقة المعقدة بين الجهاز العصبي والمناعي. فالسيروتونين، الناقل العصبي الذي تنظمه أدوية الاكتئاب، يبدو أنه يلعب دورا محوريا في تنشيط الاستجابة المناعية ضد السرطان، إلى جانب وظائفه المعروفة في تنظيم المزاج والنوم والشهية. وهذا الاكتشاف الواعد يضعنا أمام إمكانية تحويل أدوية شائعة ورخيصة نسبيا إلى أسلحة جديدة ضد السرطان، خاصة عند دمجها مع العلاجات المناعية الحالية التي تنجح مع أقل من 25% من المرضى حاليا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store