
تصريحات ترامب المفاجئة ودعوة آبي أحمد: القصة الشاملة لصراع سد النهضة
تصريحات ترامب المفاجئة ودعوة آبي أحمد: القصة الشاملة لصراع سد النهضة
مقال مقترح: داود الشريان يؤكد أن الجميع يسعى لزعامة الشرق الأوسط والسعودية تفضل التوازن
وفي تغريدة له، عبر ترامب عن سعادته بإبلاغ الجمهور بأنه تعاون مع وزير الخارجية ماركو روبيو لترتيب معاهدة تاريخية بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، في سياق صراع دموي استمر لعقود.
كما أضاف أن ممثلين من رواندا والكونغو سيتوجهون إلى واشنطن يوم الإثنين لتوقيع الوثائق، واصفًا هذا اليوم بأنه عظيم لأفريقيا والعالم.
دعوة مفاجئة لمصر والسودان لحضور افتتاح سد النهضة
لم يعلق الجانب الإثيوبي على تصريحات ترامب في ذلك الوقت، لكن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد خرج اليوم بدعوة مفاجئة لمصر والسودان لحضور افتتاح سد النهضة في سبتمبر المقبل.
انتهاء بناء سد النهضة
في تصريحات له أمام البرلمان الإثيوبي، أكد آبي أحمد انتهاء بناء السد، مشيرًا إلى أن الافتتاح الرسمي سيكون مع نهاية فصل الصيف، وأوضح أن هناك محاولات لتعطيل المشروع، لكنه شدد على أن هذه المحاولات ستفشل، وأن السد سيكون نعمة لمصر والسودان، داعيًا دول المصب للتعاون والاحتفال بهذه الخطوة التاريخية.
وأضاف أن التنمية والطاقة الناتجة عن السد ستعود بالنفع على جميع الدول المعنية، مؤكدًا أن سد أسوان المصري لم يستهلك قط لترًا واحدًا من مياه نهر النيل.
مقال له علاقة: خطر مزدوج من الاحتباس الحراري: ارتفاع حرارة الأرض وزيادة نسب السرطان لدى النساء
وأشار إلى أن إثيوبيا تسعى إلى النمو والازدهار دون الإضرار بمصر والسودان، مع الاستعداد المستمر للحوار والتفاوض والعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل.
تعليق الجانب الإثيوبي على تصريحات ترامب
في السياق نفسه، أعلن مدير مكتب تنسيق مشروع سد النهضة، أريغاوي برهي، أن نسبة إنجاز المشروع تجاوزت 98.9%، مؤكدًا أن السد يمثل رمزًا للسيادة الوطنية والوحدة الشعبية الإثيوبية بعد 14 عامًا من العمل الجاد.
كما أضاف أن المشروع تم تنفيذه بالكامل دون الاعتماد على قروض أو مساعدات خارجية، ردًا على الانتقادات الأمريكية.
وكان ترامب قد انتقد علنًا التمويل الذي قدمته إدارات أمريكية سابقة للمشروع، واصفًا إياه بأنه 'تمويل غبي'، زاعمًا أن السد يقلل بشكل كبير من المياه المتدفقة إلى مصر عبر نهر النيل.
أثارت تصريحات ترامب ردود فعل غاضبة من المسؤولين الإثيوبيين، الذين نفوا أي تمويل أمريكي للمشروع، مؤكدين أن السد بُني بجهود الشعب الإثيوبي.
تكذيبات لتصريح ترامب حول تمويل أمريكا لسد النهضة
كتب Habtamu Gurmu، مؤيد لحزب الرخاء، أن ترامب نشر ادعاءً على وسائل التواصل الاجتماعي، مدعيًا أن الولايات المتحدة قدمت تمويلًا لسد النهضة، وهذا البيان خاطئ تمامًا، حيث لا يوجد دليل موثوق يشير إلى أن الحكومة الأمريكية مولت المشروع بشكل مباشر.
فقد تم تمويل سد النهضة، وهو سد كهرومائي ضخم على نهر النيل الأزرق، في المقام الأول من قبل الحكومة الإثيوبية عبر السندات المحلية والمساهمات العامة، دون أي دعم مالي موثق من الولايات المتحدة.
يبدو أن هذا الادعاء جزء من نمط أوسع من المعلومات المضللة، والذي قد يهدف إلى تشكيل التصور العام أو تعزيز سرد سياسي، حيث كانت قضية سد النهضة موضوعًا خلافياً في حوض النيل، خاصة بسبب النزاعات بين إثيوبيا ومصر والسودان حول حقوق المياه وتأثير السد على تدفق المياه في مجرى النهر.
بينما انخرطت الولايات المتحدة في جهود دبلوماسية للتوسط في هذه التوترات، بما في ذلك استضافة المحادثات في عامي 2019 و2020 في ظل إدارة ترامب، إلا أنه لم يتم تخصيص أي مساعدات مالية لبناء السد، بل اقتصرت المشاركة الأمريكية على تسهيل المفاوضات دون أي التزامات مالية للمشروع، وقد يؤدي هذا الادعاء الكاذب إلى تضليل القراء حول السياسة الخارجية الأمريكية ودورها في مشاريع البنية التحتية الأفريقية.
كما أنه يخاطر بإثارة الحساسيات الإقليمية حول سد النهضة، بالنظر إلى التعقيدات الجيوسياسية المستمرة في القرن الأفريقي، للحصول على معلومات دقيقة، يُنصح بمراجعة البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية أو مصادر الحكومة الإثيوبية، التي تؤكد أن سد النهضة مبادرة ذاتية التمويل.
مشاركة أمريكية في التفاوض والتيسير – تيسير وليس تمويل
وعلى عكس ما ذكره ترامب، لم يكن هناك تمويل أمريكي لسد النهضة، بل كانت المشاركة تقتصر على التفاوض والتيسير فقط، ففي فبراير 2020، شارك وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين في سلسلة اجتماعات ثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا، بوساطة فنية مدعومة من البنك الدولي، بهدف التوصل إلى اتفاق حول 'سد النهضة'، ولكن الهدف كان التفاوض على طرق التعبئة والتشغيل وليس تقديم تمويل أمريكي مباشر للمشروع.
إثيوبيا من مولت بنفسها لبناء السد
مُوِّل سد النهضة الإثيوبي بشكل أساسي من إثيوبيا، وليس الولايات المتحدة، حيث جمعت إثيوبيا الأموال عبر:
1. بيع سندات حكومية للمواطنين.
2. تبرعات عامة، بما في ذلك من المغتربين.
3. ضرائب وخصومات على الرواتب، وقدّمت الصين حوالي مليار دولار أمريكي للمعدات، لكن لا توجد أدلة موثوقة تشير إلى تورط مالي أمريكي، لم تتوسط الولايات المتحدة في محادثات تشغيل السد إلا في عام 2020، ويبدو أن مزاعم التمويل الأمريكي لا أساس لها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت الأمة
منذ 13 دقائق
- صوت الأمة
مراسل "القاهرة الإخبارية": مجلس النواب الأمريكي أقر مشروع الموازنة الجديد بفارق أربعة أصوات فقط
قال رامي جبر مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من واشنطن، إنّ مجلس النواب الأمريكي أقر بصعوبة بالغة مشروع قانون شامل لخفض الضرائب وزيادة الإنفاق، بعد مناقشات مطولة استمرت أسابيع وشهور. المشروع، الذي وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"الكبير والجميل"، تم تمريره بعد معركة سياسية شاقة داخل المجلس، حيث حصل على أغلبية ضئيلة بفارق أربعة أصوات فقط (218 صوتًا مقابل 200)، بعد أن أقنع الجمهوريون اثنين من أعضائهم المعترضين بالتصويت لصالحه، في حين بقي عضوان آخران من الحزب نفسه منضمين إلى الديمقراطيين في رفض القانون. وأضاف جبر، في تصريحات مع الإعلامي تامر حنفي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ تمرير المشروع مثّل انتصارًا صعبًا للرئيس ترامب، خصوصًا في ظل الانقسام الحاد بين الجمهوريين والديمقراطيين، وضعف الأغلبية الجمهورية داخل المجلسين. وتابع: "وكان حكيم جيفريز، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، قد ألقى خطابًا مطولاً استمر لتسع ساعات، سجل به رقمًا قياسيًا، في محاولة لعرقلة تمرير المشروع، مؤكدًا أن القانون سيفاقم العجز المالي الأمريكي". وأكد، أن أبرز الاعتراضات على المشروع جاءت بسبب التخفيضات الضريبية الكبيرة التي ستزيد العجز الأمريكي بنحو ثلاثة تريليونات دولار بحلول عام 2034. كما انتُقد المشروع لما قد يسببه من أزمة ديون حادة وانكماش اقتصادي محتمل، قد يفوق حتى الأزمة المالية العالمية التي وقعت بين عامي 2007 و2008، لافتًا، إلى أن المشروع يشمل أيضًا زيادات كبيرة في الإنفاق الدفاعي والحد من التمويل المخصص للتغير المناخي والرعاية الصحية. وذكر، أن المشروع يحمل في طياته أيضًا مزايا متعددة، مثل إلغاء الضرائب على الإكراميات والعمل الإضافي، وتخفيف العبء الضريبي على كبار السن وأصحاب المعاشات، بالإضافة إلى زيادة الإنفاق العسكري الذي يعد أولوية للرئيس ترامب. وأوضح أن ترامب يسعى إلى ربط هذا "الانتصار السياسي" باحتفالات الرابع من يوليو، لجعل المناسبة تحمل دلالة مزدوجة بالاحتفال والاستحقاق السياسي، معربًا عن رغبته في توقيع القانون رسميًا قبل العيد الوطني.


أهل مصر
منذ 15 دقائق
- أهل مصر
مجلس النواب الأمريكي يقر مشروع قانون ترامب للضرائب
أقر مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون دونالد ترامب الشامل للضرائب والإنفاق يوم الخميس، مانحًا الرئيس أول انتصار تشريعي كبير في ولايته الثانية، ومحيلًا إلى مكتبه تشريعات واسعة النطاق يُتوقع أن تُعزز إنفاذ قوانين الهجرة وتُقلّص برامج شبكة الأمان الاجتماعي الفيدرالية. جاء التصويت بأغلبية 218 صوتًا مقابل 214 صوتًا بعد أسابيع من الجدل حول الإجراء الذي طالب ترامب بأن يكون جاهزًا للتوقيع عليه بحلول يوم الجمعة، وهو عطلة عيد الاستقلال، بحسب ما أوردته صحيفة الجارديان البريطانية. صاغ مشروع القانون حلفاؤه الجمهوريون في الكونجرس، ورفضه الديمقراطيون بالإجماع، وقد سلك مسارًا غير مؤكد نحو إقراره، حيث شهد تصويتات متعددة طوال الليل في مجلسي النواب والشيوخ، ومفاوضات استمرت حتى الساعات الأخيرة قبل إقراره. في النهاية، انسحب الجمهوريون الذين اعترضوا على تكلفته ومحتواه، وتم إقرار مشروع القانون بانشقاق اثنين فقط من الحزب الجمهوري: توماس ماسي، النائب اليميني عن ولاية كنتاكي، وبريان فيتزباتريك، ممثل منطقة بنسلفانيا التي صوّتت لكامالا هاريس في انتخابات العام الماضي. قال مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الجمهوري، قبيل بدء التصويت: "لقد انتظرنا بما فيه الكفاية، وبعضنا مستيقظ منذ أيام، لكن هذا اليوم - هذا اليوم - يوم بالغ الأهمية في تاريخ أمتنا".


أهل مصر
منذ 15 دقائق
- أهل مصر
مدير السياسة الخارجية: ترامب يسعى إلى تقليص الفجوة بين واشنطن وموسكو
قال جاستن راسل، مدير مركز السياسة الخارجية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تبنى سياسة مختلفة كليًا تجاه أوكرانيا وروسيا منذ توليه منصبه، مشيرًا إلى أن ترامب يسعى إلى تقليص الفجوة بين واشنطن وموسكو، وأظهر احترامًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بطريقة لم يسبقه إليها أي رئيس أمريكي آخر. وأكد "راسل" في تصريحات مع الإعلامية فيروز مكي مقدمة برنامج "مطروح للنقاش" عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم، أن ترامب اعتبر هذا النهج إنجازًا شخصيًا، حيث يرى أنه لا فائدة من معاداة روسيا، وهو ما انعكس في عدة مؤشرات، من بينها تقليص الدعم الأمريكي لأوكرانيا، والتركيز الأكبر على إسرائيل، وهو ما أكده أيضًا خبراء من القاهرة، بحسب تعبيره. وأوضح راسل أن هناك تقارير متواترة تشير إلى استعداد البيت الأبيض حينها لترتيب مكالمة هاتفية بين ترامب وبوتين، مما يثبت وجود رغبة في تنشيط قنوات التواصل المباشر مع موسكو. وفيما يتعلق بتأثير هذا النهج على العلاقات مع أوروبا، أشار راسل إلى أن سياسة ترامب خلقت حالة من الاستياء الواضح داخل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، لا سيما بعدما قام بتقليص المساعدات الأمريكية الموجهة لهذه الدول، واتخذ مواقف بدت وكأنها مناهضة للتوجه الأوروبي العام: "ترامب قالها صراحة: "لا نريد أن ندفع أموالًا كثيرة، ولا نريد أن تعتمد دول الناتو على الولايات المتحدة. هذا التصريح أثار حفيظة الأوروبيين ودفعهم نحو محاولة الاستقلال النسبي عن واشنطن، لكن الأمر معقد للغاية". وأكد أن هذا التحول في السياسة الأمريكية أوجد قلقًا كبيرًا لدى الأوروبيين، بسبب التشابكات الاقتصادية والأمنية العميقة التي تربطهم بالولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن مستقبل العلاقات عبر الأطلسي لا يزال محل تساؤل في ضوء هذه التغيرات الجذرية.