
مختصون يحذرون من مخاطر الاختيار العشوائي لمراهم الوقاية من الشمس
مع زيادة الإقبال على مستحضرات الوقاية من الشمس خلال فصل الصيف، ارتفعت خطورة الإصابة بالأمراض الجلدية بسبب الاختيارات الخاطئة لهذا النوع من المراهم، وأطلق أطباء ومختصون في أمراض الجلد تحذيرات من مخاطر استخدام كريمات عشوائية يروج لها على مواقع التواصل الاجتماعي أو تعرض للبيع على طاولات الأسواق الشعبية، خاصة تلك التي تحمل علامات تجارية غير معروفة أو تباع بأثمان زهيدة.
وفي سياق ذلك، حذر المختص في الصحة العمومية أمحمد كواش، من بعض هذه المستحضرات قائلا إن العديد من الأنواع والعلامات التجارية قد تكون مقلدة أو تفتقد للمقاييس الصحية المعتمدة، وتصبح بذلك خطرا حقيقيا على الجلد، وقد تتسبّب في أمراض جلدية خطيرة، بل وحتى سرطان الجلد في بعض الحالات، بحسب ذات المتحدث.
وأشار كواش إلى أن بعض المستخدمين لهذا النوع من المواد خاصة النساء يتعرضون بعد استعمالها إلى حساسيات جلدية، أو حساسية مفرطة على مستوى الأنف والجهاز التنفسي، خاصة أصحاب البشرة الحساسة، كما أن تأثير المستحضر يختلف من شخص لآخر، لذا لا يمكن تعميم منتج واحد على جميع أنواع البشرة.
ونصح ذات المتحدث بضرورة استشارة طبيب الجلد قبل استعمال أي نوع من الكريمات الواقية، وعدم الاكتفاء بنصائح الأصدقاء أو المؤثرين على مواقع التواصل، لأن بعض العلامات التجارية المتداولة – حسبه- قد تكون ضارة على المدى البعيد.
أما بخصوص كيفية اختيار المنتج المناسب، فقد أوضح كواش أنه على المستهلكين التحقق من عامل الحماية المدون على العلبة الخارجية، معتبرا ذلك أهم معيار قبل اقتناء المستحضر، وفي حالة ما كانت النسبة 50 أو أكثر، فإن المستحضر موجه لحماية البشرة والحفاظ على لونها الطبيعي، أما النسب الأقل فهي غالبا تستخدم بغرض الوقاية من الأشعة فوق البنفسجية، مع السماح للبشرة بالحصول على اللون البرونزي وهو اللون الذي يفضل كثيرون الحصول عليه خلال فصل الصيف.
وأضاف، أنه كلما كانت البشرة داكنة، كانت قدرتها على مقاومة الشمس أكبر من غيرها، ومع ذلك، فإن استخدام الوسائل البديلة يبقى مهما، حسب ذات المتحدث، كما نصح بضرورة تقليل الاعتماد على المراهم التجارية، خاصة تلك غير المضمونة، واللجوء إلى وسائل أخرى أكثر أمانا، مثل ارتداء النظارات الطبية، واستخدام المظلات الشمسية في أثناء الخروج في فترات الذروة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشروق
منذ 3 أيام
- الشروق
مختصون يحذرون من مخاطر الاختيار العشوائي لمراهم الوقاية من الشمس
تسبّب الحساسية وسرطان الجلد في بعض الحالات مع زيادة الإقبال على مستحضرات الوقاية من الشمس خلال فصل الصيف، ارتفعت خطورة الإصابة بالأمراض الجلدية بسبب الاختيارات الخاطئة لهذا النوع من المراهم، وأطلق أطباء ومختصون في أمراض الجلد تحذيرات من مخاطر استخدام كريمات عشوائية يروج لها على مواقع التواصل الاجتماعي أو تعرض للبيع على طاولات الأسواق الشعبية، خاصة تلك التي تحمل علامات تجارية غير معروفة أو تباع بأثمان زهيدة. وفي سياق ذلك، حذر المختص في الصحة العمومية أمحمد كواش، من بعض هذه المستحضرات قائلا إن العديد من الأنواع والعلامات التجارية قد تكون مقلدة أو تفتقد للمقاييس الصحية المعتمدة، وتصبح بذلك خطرا حقيقيا على الجلد، وقد تتسبّب في أمراض جلدية خطيرة، بل وحتى سرطان الجلد في بعض الحالات، بحسب ذات المتحدث. وأشار كواش إلى أن بعض المستخدمين لهذا النوع من المواد خاصة النساء يتعرضون بعد استعمالها إلى حساسيات جلدية، أو حساسية مفرطة على مستوى الأنف والجهاز التنفسي، خاصة أصحاب البشرة الحساسة، كما أن تأثير المستحضر يختلف من شخص لآخر، لذا لا يمكن تعميم منتج واحد على جميع أنواع البشرة. ونصح ذات المتحدث بضرورة استشارة طبيب الجلد قبل استعمال أي نوع من الكريمات الواقية، وعدم الاكتفاء بنصائح الأصدقاء أو المؤثرين على مواقع التواصل، لأن بعض العلامات التجارية المتداولة – حسبه- قد تكون ضارة على المدى البعيد. أما بخصوص كيفية اختيار المنتج المناسب، فقد أوضح كواش أنه على المستهلكين التحقق من عامل الحماية المدون على العلبة الخارجية، معتبرا ذلك أهم معيار قبل اقتناء المستحضر، وفي حالة ما كانت النسبة 50 أو أكثر، فإن المستحضر موجه لحماية البشرة والحفاظ على لونها الطبيعي، أما النسب الأقل فهي غالبا تستخدم بغرض الوقاية من الأشعة فوق البنفسجية، مع السماح للبشرة بالحصول على اللون البرونزي وهو اللون الذي يفضل كثيرون الحصول عليه خلال فصل الصيف. وأضاف، أنه كلما كانت البشرة داكنة، كانت قدرتها على مقاومة الشمس أكبر من غيرها، ومع ذلك، فإن استخدام الوسائل البديلة يبقى مهما، حسب ذات المتحدث، كما نصح بضرورة تقليل الاعتماد على المراهم التجارية، خاصة تلك غير المضمونة، واللجوء إلى وسائل أخرى أكثر أمانا، مثل ارتداء النظارات الطبية، واستخدام المظلات الشمسية في أثناء الخروج في فترات الذروة.


الشروق
٣٠-٠٧-٢٠٢٥
- الشروق
باحثة ترافق أطفال القمر بالجزائر لمدة 9 سنوات
ناقشت الدكتورة فاطمة الزهراء زموري، الأستاذة المساعدة وأخصائية الأمراض الجلدية والتناسلية، أطروحتها لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم الطبية، حول مرض 'جفاف الجلد المتصبغ'، المعروف باسم 'أطفال القمر'، ويعتبر هذا الإنجاز العلمي سابقة في تاريخ متابعة واقع ومعاناة المصابين بهذا المرض في الجزائر لما تضمنه من متابعة علمية دقيقة لعدة سنوات والتقرب العميق من الأطفال المصابين لمعرفة واقعهم اليومي ومعاناتهم من الإصابة النادرة.. وأكدت الدكتورة زموري في تصريح لـ 'الشروق' أن هذا البحث هو خلاصة 9 سنوات من متابعة ومرافقة أكثر من 100 طفل مصاب بهذا المرض، ومرافقتهم طبيًا وإنسانيًا، رغم قلة الإمكانيات وصعوبة المتابعة في ظروف اجتماعية هشة. كانت تُنصت لانشغالاتهم، وتزورهم، وتنسّق مع جمعية 'سعادة أطفال القمر' لتوفير الحد الأدنى من الرعاية والدعم النفسي، في وقت لا يُتاح لهم فيه حتى التنقل الآمن أو العلاج المتخصص، وإلى جانب دورها العلاجي، لم تتوقف الدكتورة زموري عن التعليم والتكوين، حيث درّست طلبة الطب، وأشرفت على التربصات التطبيقية، وشاركت في ملتقيات علمية داخل وخارج الوطن. وأكدت المتحدثة أن هذا المرض النادر يمنع المصابين به من التعرض لأي أشعة شمس، حيث تؤدي أقل كمية من الضوء إلى حروق وتشوهات خطيرة في الجلد والعينين، وهو ما يُجبرهم على حياة مغلقة داخل البيوت، لا يعرفون فيها النهار، ويعيشون في عزلة نفسية واجتماعية قاسية. الدكتورة زموري: غياب سجل وطني يعقد من علاج وتشخيص المصابين وحول واقع التكفل بهؤلاء الأطفال بالجزائر، أكدت محدثتنا أنه في الجزائر، الأمر لا يزال دون المستوى المطلوب، رغم بعض الجهود الفردية والمؤسساتية، وأضافت أن هذا المرض نادر جدا، وغالبا ما يُهمش بسبب قلة الوعي به، 'التحدي الأساسي هو غياب منظومة متكاملة للتشخيص المبكر والمتابعة الطبية المنتظمة، خاصة في المناطق الداخلية، هناك نقص في التكوين الموجّه للأطباء العامين والمختصين، وكذا محدودية في عدد مراكز التحليل الجيني، مما يؤخر التشخيص ويفاقم المضاعفات.' وعن مدى توفر تقنيات جديدة يمكن الاستعانة بها لضمان التكفل الأمثل بهذا الداء أمدت الدكتورة فاطمة الزهراء زموري أن هناك تقنيات حديثة أثبتت فعاليتها في التكفل بمرضى 'أطفال القمر، من أبرزها، الفحص الجيني المبكر لتحديد الطفرات المسببة وتأكيد التشخيص، وتقنيات التحليل الضوئي لتقييم درجة التحسس للأشعة فوق البنفسجية، وعلى المستوى العلاجي، أضافت مصدرنا أنه هناك مستحضرات طبية عالية الحماية من الأشعة، كما أن التكفل النفسي والاجتماعي بحسبها صار جزءا أساسيا من البروتوكولات الحديثة في الخارج. وتأسفت الدكتورة لأن هذه الوسائل لا تزال محدودة الاستعمال في الجزائر، إما لارتفاع التكلفة أو لغياب إطار تنظيمي واضح لاعتمادها وتعميمها. وبخصوص مدى انتشار هذا المرض في الجزائر، قالت ذات المصدر إن الداء يصنف من الأمراض النادرة، ونسبة انتشاره في الجزائر لم يتم تحديدها بدقة بالنظر لغياب سجل وطني، ومع ذلك تضيف أن التقديرات الأولية وبعض الدراسات إلى أن الجزائر، شأنها شأن بلدان شمال إفريقيا ذات نسب زواج الأقارب المرتفعة، قد تعرف نسب إصابة أعلى من المعدل العالمي، الذي يقدّر بحالة واحدة لكل مليون ولادة، وهو ما يجعل الحاجة ملحة لإنشاء قاعدة بيانات وطنية لتحديد الواقع بدقة. وحول المعتقدات السائدة أن هؤلاء الأطفال عمرهم قصير بسبب مضاعفات المرض، أضافت محدثتنا 'للأسف، نعم إذا لم يُشخص المرض مبكرا ولم يتبعه بروتوكول صارم للحماية من الأشعة فوق البنفسجية، فإن المرض يؤدي إلى تطور لسرطانات الجلد والعينين، ما يقلص أمل الحياة في بعض الحالات، تسجل مضاعفات عصبية أيضا. لكن، من المهم التوضيح أن الوقاية الصارمة والتكفل المنتظم والمتعدد التخصصات يمكن أن يطيل أمل الحياة ويحسن الجودة بشكل ملحوظ، كما هو الحال في بعض الدول التي توفر بيئة صحية محمية وتكفل طبيا. وعن أكثر مسببات المرض في الجزائر قالت الدكتورة زموري أن المرض في جوهره وراثي ناتج عن طفرة جينية، غالبا ما يُنقل في حالات الزواج بين الأقارب. وبالتالي، فإن زواج الأقارب يعد سبب لظهور هذا المرض في الجزائر. وأضافت أن غياب الفحص الجيني قبل الزواج يزيد من خطر ولادة أطفال مصابين، كما أن ضعف التوعية الصحية لدى الكثير من العائلات يؤدي إلى تأخر في التشخيص وغياب التكفل المناسب في الوقت المناسب. وتمت المناقشة بمستشفى مصطفى باشا، تحت إشراف الأستاذ بوعجار بكار، وبحضور لجنة علمية مرموقة، عبّرت عن إعجابها الشديد بالمحتوى العلمي والجانب الإنساني للأطروحة، بل وأوصت بدعم الباحثة ومواصلة هذا العمل النبيل، لما له من أهمية طبية واجتماعية بالغة.


الشروق
٠٦-٠٧-٢٠٢٥
- الشروق
ضربات الشمس.. أطباء يحذرون من مضاعفات مميتة
تشهد مختلف ولايات الجزائر، خلال هذه الأيام، موجة حر شديدة فاقت معدلاتها المعتادة، من دون التمييز بين الجنوب والشمال، ما زاد من حالات الإصابات بضربات الشمس، التي باتت تمثل خطرا صحيا جديا يهدّد الفئات الهشة بشكل خاص. وأمام هذا الوضع الحساس، يحذر الأطباء من الاستهانة بهذه الحالات التي قد تتطوّر إلى مضاعفات مميتة، داعين إلى الالتزام بتدابير وقائية صارمة. ورغم أن درجات الحرارة بلغت مستويات قياسية في عدد من الولايات، إلا أن مظاهر التهاون في التعامل مع أشعة الشمس لا تزال حاضرة بشكل لافت في شوارع المدن، وعلى أطراف الطرقات الجارية بها أشغال التهيئة، وفي الحقول والمزارع، وحتى ورشات تعبيد الطرقات خارج العمران، حيث يمكن بسهولة ملاحظة عمال يؤدّون مهامهم تحت شمس حارقة من دون وقاية تذكر، بعضهم يرتدي ألبسة ثقيلة أو داكنة، وآخرون لا يستعملون القبعات ولا يشربون الماء لساعات، وكأن الوعي بخطورة التعرض لأشعة الشمس لم يترسخ بعد في السلوك اليومي. هذه المشاهد تتكرر يوميا، وسط غياب شبه تام لثقافة الحماية الحرارية في أماكن العمل، سواء من جانب الأفراد أو حتى المسؤولين المباشرين، ما يعزز الحاجة إلى تدخل طبي وتوعوي عاجل. البروفيسور ميمون: سجلنا إصابات سرطانية بسبب التهاون في الوقاية وإذا كانت المناطق الصحراوية والجنوبية من البلاد معروفة بطبيعتها القاسية صيفا، فقد زحفت هذه الحرارة نحو الشمال، حيث لم تعد ولايات كالعاصمة وسطيف وقسنطينة وبجاية تستثنى من درجات حرارة خانقة تتجاوز 40 درجة مئوية في بعض الأيام. وهو ما جعل من الحرارة المرتفعة وضعا عاما يستدعي من الجميع التعامل معه بحكمة ووعي، ففي غياب تهوية مناسبة داخل المنازل، تحوّل فصل الصيف إلى عبء يومي على الصحة الجسدية والنفسية، لاسيما في الأحياء المكتظة التي تفتقر لأدنى تدابير الوقاية. مؤشرات مقلقة يقابلها استهتار في التعامل مع الشمس في ولاية سطيف، يقول البروفيسور مهدي ميمون، رئيس مصلحة جراحة الفك والوجه والجراحة الترميمية والتجميلية بالمستشفى الجامعي 'سعادنة عبد النور'، أن الحرارة المرتفعة التي تشهدها الولاية هذه الأيام تطرح تحدّيات صحية كبيرة، وأوضح أن للشمس فوائد مؤكدة على الجسم، فهي تحفز إفراز فيتامين 'د' وتؤثر إيجابا على العظام، غير أن أضرارها تتفاقم عند التعرض الطويل لها خاصة في أوقات الذروة، إذ تتسلل الأشعة فوق البنفسجية لتؤثر على الجلد والعينين، بينما تقوم الأشعة تحت الحمراء برفع حرارة سطح الجلد بشكل خطير. البروفيسور ميمون وصف ضربة الشمس بأنها حالة طبية خطيرة تنجم عن عدم قدرة الجسم على التبريد عند تجاوز حرارته 37 درجة مئوية، خاصة عند ممارسة الرياضة أو القيام بأعمال شاقة في ذروة الحرارة، من دون تعويض السوائل المفقودة. وأكد أنه من أبرز أسباب الإصابة بالجفاف، عدم شرب الماء، وارتداء ملابس ضيقة لا تسمح بتهوية الجسم، وأضاف أنه من أعراضها ارتفاع حرارة الجسم، صداع شديد، ارتباك، تسارع نبضات القلب، الإغماء، وقد تصل إلى فقدان الوعي، لاسيما عند الأطفال وكبار السن. وفي حالات الإصابة، شدّد على أهمية الاستنجاد بالحماية المدنية التي تتوفر على الإمكانات اللازمة، مع التوجه الفوري نحو أقرب مستشفى. ويشمل التدخل الأولي تبريد الجسم بالماء البارد، ومدّ المريض بالماء للشرب، إن أمكن، قبل نقل الحالة للمراقبة الطبية. وفي الجزائر، لا تزال ثقافة شرب الماء محدودة، وهي نقطة سلبية أشار إليها البروفيسور ميمون بوضوح، لافتا إلى ضرورة تغيير هذا السلوك، خصوصا في ظل الظروف المناخية المتطرفة. ونبّه إلى أن درجة الخطورة تبدأ عند تجاوز حرارة الجو 30 درجة، داعيا إلى تجنّب التعرض المباشر للشمس من العاشرة صباحا إلى الرابعة مساء، واستخدام القبعات الواقية، وارتداء ملابس فضفاضة ذات ألوان فاتحة. وأوصى كذلك بتجنّب المجهود البدني الشاق واستعمال واقيات الشمس الطبية بدل الاعتماد على مواد مثل زيت الزيتون، الذي لا يوفر أي حماية حقيقية. الجلد أول الضحايا.. وسرطان محتمل في الأفق وتحدث البروفيسور عن آثار الشمس على الجلد، مؤكدا أن هذا الأخير هو أول الأعضاء تضررا، خاصة في مناطق الوجه وظهر اليدين، ما قد يؤدي إلى حروق، شيخوخة مبكّرة، فقدان مرونة الجلد، وتغير لونه. وأشار إلى أن التعرض المزمن والمطوّل للشمس قد يسبّب في بعض الحالات ظهور سرطان الجلد، خصوصا عند ذوي البشرة البيضاء والشقراء. واستشهد بحالة سائق شاحنة من ذوي البشرة الفاتحة أصيب بسرطان جلدي حاد بسبب تعرضه اليومي لأشعة الشمس من دون أي حماية، ليفارق الحياة بعد معاناة طويلة. وبينما تسجل ولايات الوطن أرقاما قياسية في درجات الحرارة، يعيش الكثير من العمال والفلاحين وأطفال الأحياء الشعبية واقعا محفوفا بالخطر، من دون توعية كافية أو تدابير تحميهم من الحرارة. ورغم بعض المبادرات المدنية لتوزيع المياه، إلا أن غياب ثقافة الوقاية تطرح تحدّيا إضافيا للحد من آثار موجات الحر المتكررة. في ظل كل هذا، يبدو أن ضربة الشمس لم تعد حالة طبية ظرفية، بل مؤشر على تغيّر مناخي يتطلب خططا وقائية وإستراتيجية توعوية شاملة، تستبق الكارثة بدل انتظار وقوعها.