logo
أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي يطالبون نتنياهو بتغيير مساره في الحرب على غزة فورا

أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي يطالبون نتنياهو بتغيير مساره في الحرب على غزة فورا

الدستور٢٦-٠٧-٢٠٢٥
أصدر أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي بيانا مشتركا مساء الجمعة، طالبوا من خلاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بتغيير مساره في الحرب على غزة فورا، ودعا إدارة ترامب للضغط على نتنياهو.
وقال الموقعون على البيان المشترك، إن "الأوضاع الإنسانية في غزة مروعة وغير مقبولة، وهذا الأسبوع حذرت أكثر من 100 منظمة غير حكومية منها "ميرسي كوربس"، و"أطباء بلا حدود"، و"إنقاذ الطفولة"، و"أوكسفام" من انتشار المجاعة الجماعية في أنحاء غزة".
وأكد أعضاء الشيوخ الأمريكي أن ثلاثة أرباع سكان غزة يواجهون مستويات طارئة أو كارثية من الجوع بعد حصار رئيس الوزراء نتنياهو للمساعدات الإنسانية المستمر قرابة ثلاثة أشهر.
وشدد البيان المشترك على أن المواقع القليلة التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية غير كافية بتاتا لتلبية احتياجات هذا الشعب الجائع، وقد أدت المشاكل المتفشية إلى فوضى وخطورة في توزيع مساعدات المؤسسة، مما أدى إلى وفاة ما يقدر بـ 700 شخص.
وتابعوا بالقول: "مع ذلك، وافقت إدارة ترامب مؤخرا على تخصيص 30 مليون دولار للمؤسسة، متجاوزة الإجراءات المعمول بها ومتجاهلة التشاور مع الكونغرس".
وأشاروا إلى أنه في حين سمح لبعض المنظمات الإنسانية العريقة باستئناف عملياتها بشكل محدود للغاية، إلا أن عددا من القيود والتحديات الأمنية تمنعها من العمل بكامل طاقتها.
ومما زاد الطين بلة، أن توسع العملية العسكرية الإسرائيلية هذا الأسبوع في وسط غزة لأول مرة منذ بدء النزاع قد عرض هذه العمليات القليلة المتبقية للخطر، وفق نص البيان.
وعلاوة على ذلك، تقدّر الأمم المتحدة أن ما يقرب من 88% من غزة لم يعد في متناول المدنيين مما يترك حوالي مليوني شخص محصورين في مساحة صغيرة متبقية بشكل مثير للقلق.
ويوضح أعضاء الكونغرس أنه وفي هذه الأثناء لا يزال الرهائن في غزة بمن فيهم مواطنون أمريكيون، فيما يطالب ثلاثة من كل أربعة إسرائيليين بإنهاء هذه الحرب.
وذكر البيان أنه ومن التجربة الخاصة عقب هجمات 11 سبتمبر 2001، لا يوجد حل عسكري وحيد لهزيمة جماعة إرهابية، مؤكدين أن استمرار هذه الحرب دون نهاية واضحة لا يصب في مصلحة الأمن القومي الإسرائيلي، كما أن غياب خطة عملية "لليوم التالي" يعد خطأ فادحا.
وفي بيانهم، طالب أعضاء الكونغرس إدارة ترامب باستخدام نفوذها الكبير للضغط على رئيس الوزراء نتنياهو من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس يتم بموجبه إطلاق سراح الرهائن في أقرب وقت ممكن، ودعم زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية بما يوفر كمية كافية منها، وآليات موثوقة لتوزيعها بفعالية، بما في ذلك التحقق من المساعدات ومراقبتها لضمان توزيعها العادل ومنع حماس من تحويل مسارها.
وبينوا في السياق، أن المنظمات الإنسانية العريقة مثل برنامج الغذاء العالمي، تتمتع بالخبرة والقدرة على استئناف تقديم المساعدات دون اضطرابات مدنية، داعين إلى ضرورة السماح لتلك المنظمات بأداء عملها.
كما طالبوا من إدارة ترامب إصلاح أو إغلاق صندوق غزة الإنساني بشكل جذري واستئناف دعم آليات تنسيق المساعدات التي تقودها الأمم المتحدة في غزة مع تعزيز الرقابة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين.
ودعوا أيضا إلى إنشاء خطة "اليوم التالي" لقطاع غزة حيث لا تحتفظ حماس بالسلطة وتتنصل إسرائيل من ضم الضفة الغربية وتتكامل بشكل أكبر مع المنطقة، وتعزيز وتمكين السلطة الفلسطينية الإصلاحية، وإشراك الشركاء الإقليميين في إعادة البناء.
وطالبوا كذلك بإنشاء إطار عمل لمسار قابل للتطبيق للعودة إلى حل الدولتين والذي سيسمح للشعب الإسرائيلي والفلسطيني بالعيش جنبا إلى جنب في أمن وكرامة وازدهار.
والموقعون على البيان هم: عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ جاك ريد (ديمقراطي من رود آيلاند)، وعضو لجنة القضاء في مجلس الشيوخ ديك دوربين (ديمقراطي من إلينوي)، وعضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ جين شاهين (ديمقراطية من نيو هامبشاير)، ونائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ مارك وارنر (ديمقراطي من فرجينيا)، والمخصص الأعلى للدفاع كريس كونز (ديمقراطي من ديلاوير)، والمخصص الأعلى لوزارة الخارجية والعمليات الخارجية والبرامج ذات الصلة برايان شاتز (ديمقراطي من هاواي).
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

التجارة العالمية في مهبّ الرسوم الجمركية
التجارة العالمية في مهبّ الرسوم الجمركية

بوابة الأهرام

timeمنذ 5 دقائق

  • بوابة الأهرام

التجارة العالمية في مهبّ الرسوم الجمركية

في خطوة مثيرة للجدل تحمل طابعًا هجوميًا على قواعد النظام التجاري العالمي، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يقضي بزيادة الرسوم الجمركية على الواردات القادمة من عشرات الدول التي يعتبر أن ميزان التبادل التجاري معها يميل بوضوح لصالحها. واعتبر البيت الأبيض هذا التحرك بمثابة "إعادة هيكلة شاملة للنظام التجاري العالمي" تهدف ـ كما يقولون ـ إلى حماية العمال الأمريكيين وتحقيق العدالة التجارية. التعريفات الجمركية الجديدة التي تدخل حيّز التنفيذ في السابع من أغسطس، تتراوح بين 10% و41%، وتشمل 69 دولة لم تبرم اتفاقيات تجارية ثنائية مع واشنطن. وتصدرت سوريا قائمة الدول المتأثرة، حيث فُرضت عليها النسبة الأعلى وهي 41%. الحمائية بين الصفقات والعقوبات أما الدول التي سبق وأبرمت اتفاقيات ثنائية مع الولايات المتحدة، فستخضع للرسوم المنصوص عليها ضمن تلك الاتفاقيات، والتي لا تزال أغلبها إطارًا عامًا دون تفاصيل دقيقة، مما يتطلب المزيد من التفاوض لاحقًا. على سبيل المثال، فُرضت رسوم بنسبة 15% على الاتحاد الأوروبي، اليابان، وكوريا الجنوبية، في حين جاءت النسبة أقل على بريطانيا 10%. وتفاوتت النسب بين الدول، فوصلت إلى 30% على جنوب إفريقيا، و35% على صربيا، و39% على سويسرا، و40% على لاوس، و41% على سوريا. وأثار القرار حالة من القلق لدى الشركات المُصدّرة إلى الولايات المتحدة، التي تخشى من تأثير الرسوم المرتفعة على تنافسية منتجاتها في السوق الأمريكي. وبدت بعض الدول، مثل سويسرا، الأكثر تضررًا، إذ ارتفعت الرسوم المفروضة على صادراتها من 31% إلى 39%. كذلك، لم تسلم كندا من التصعيد، حيث رُفعت الرسوم على سلعها غير المشمولة في اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية من 25% إلى 35%. وبرّر البيت الأبيض هذا الإجراء بأن كندا لم تتعاون بالشكل الكافي للحد من تهريب المواد المخدّرة، واتخذت إجراءات اعتُبرت انتقامية ضد الولايات المتحدة. التوجه نحو الماضي خلال سبعة أشهر فقط، تخلّت واشنطن عن قواعد النظام التجاري الليبرالي الذي قادته لعقود، وعادت إلى سياسات حمائية تُذكّر بما كان عليه الحال في أربعينيات القرن الماضي، عندما كانت الدول تسعى إلى تراكم الفوائض التجارية من خلال قيود صارمة على الاستيراد. ورغم الانتقادات، يرى أنصار هذا التحول أنه يمثل انتصارًا لرؤية ترامب في "تجارة أكثر إنصافًا"، حيث تمكن من دفع دول كبرى إلى توقيع اتفاقيات تجارية تتضمن أعلى الرسوم الجمركية في العصر الحديث. ويتمسك ترامب برؤيته بأن الرسوم المرتفعة ستعيد المصانع إلى الولايات المتحدة، وتخلق فرص عمل جديدة دون أن تُحمّل المستهلك أو الشركة الأمريكية العبء الأكبر. غير أن خبراء الاقتصاد يشيرون إلى أن تكلفة هذه الرسوم ستنتقل جزئيًا إلى المستهلكين الأمريكيين، مما قد يرفع الأسعار ويُبطئ النمو الاقتصادي، وإن لم يكن ذلك بدرجة تُحدث ركودًا واسع النطاق. العقوبات والعجز التجاري الأمريكي وعلى الرغم من التطمينات، يبقى الشك قائمًا حول قدرة هذه الإجراءات على تحقيق هدف ترامب الأهم: تقليص العجز التجاري الأمريكي، الذي يراه دليلاً على استغلال بلاده من قبل شركائها، فالعجز التجاري، كما يُجمع الاقتصاديون، لا تحدده الرسوم وحدها، بل تتداخل فيه عوامل أعمق تتعلق بمستوى الادخار القومي، وسياسات الإنفاق العام، والتي يُتوقع أن تؤدي إلى تفاقم العجز بعد إقرار ترامب لقانون الإصلاحات الضريبية المعروف بـ"الكبير والجميل"، من شأنه أن يزيد العجز في الموازنة الفيدرالية على المدى القريب. نحو تجارة عالمية أكثر انفتاحًا في زمن تزداد فيه التحديات الاقتصادية وتشابك المصالح بين الدول، تبدو العودة إلى السياسات الحمائية وكأنها نكوص عن روح التعاون الدولي التي أرستها عقود من الانفتاح والتكامل؛ فبرغم أن حماية المصالح الوطنية حق مشروع، فإن المبالغة في فرض القيود والرسوم الجمركية لا تؤدي إلا إلى تعميق الانقسامات، وزيادة تكلفة الإنتاج، وتقليص فرص النمو المستدام. لقد أثبت التاريخ أن تحرير التجارة، حين يُدار بحكمة وعدالة، يمثل رافعة للتنمية ووسيلة لتحقيق الازدهار المشترك. ومن هنا، فإن العالم بحاجة اليوم إلى خطاب اقتصادي جديد يقوم على بناء الجسور لا إقامة الجدران، وعلى إزالة العراقيل لا فرض القيود، وعلى احترام تعددية الأسواق لا الانغلاق داخل حدود المصالح الذاتية. إن تعزيز نظام تجاري عالمي حرّ، قائم على قواعد منصفة وآليات شفافة، هو السبيل الأمثل لضمان توزيع أكثر عدلاً للفرص، وتحقيق نمو متوازن يعود بالنفع على الجميع. للتواصل: [email protected]

المجلس الدنماركي للاجئين يوزع مساعدات إنسانية على النازحين بـ سويداء سوريا
المجلس الدنماركي للاجئين يوزع مساعدات إنسانية على النازحين بـ سويداء سوريا

فيتو

timeمنذ 9 دقائق

  • فيتو

المجلس الدنماركي للاجئين يوزع مساعدات إنسانية على النازحين بـ سويداء سوريا

يوزع المجلس الدنماركي للاجئين مساعدات إنسانية على النازحين بعد إجلائهم من السويداء، وذلك بالتعاون مع مجلس مدينة بصرى الشام. وتعاني السويداء، التي شهدت أحداثًا دامية منتصف الشهر الحالي، من أوضاع إنسانية صعبة، وترافق تفاقم الأوضاع في المحافظة مع حملات تحريض وتحريض مضاد،في وسائل التواصل الاجتماعي لم تستثن الوضع الإنساني للمدنيين في وقت لا تزال فيه محافظة درعا المجاورة تشهد تدفق النازحين من أبناء العشائر، الذين بلغ عددهم بحسب تصريحات لمحافظ درعا أنور طه الزعبي في 25 من الشهر الحالي 5 آلاف و600 عائلة موزعين على 61 مركز إيواء. مساعدات إنسانية لقطاع غزة و في سياق آخر، قالت كندا، أمس الإثنين، إنها نفذت إنزالا جويا لمساعدات إنسانية على قطاع غزة، الذي يتعرض لهجوم عسكري إسرائيلي مدمر منذ نحو 22 شهرا، متهمة إسرائيل مجددا بانتهاك القانون الدولي. وقالت الحكومة الكندية في بيان: "سيرت (القوات المسلحة الكندية) طائرة من طراز سي.سي-130 جيه هركليز لإسقاط مساعدات إنسانية بالغة الأهمية جوا دعما لوزارة الشؤون العالمية على قطاع غزة. وبلغ وزن المساعدات التي أسقطت جوا 21600 رطل"، أي ما يعادل نحو 9.7 طن. وذكرت هيئة البث الكندية أن هذه أول عملية إنزال جوي للمساعدات الإنسانية تنفذها القوات الكندية على القطاع باستخدام طائراتها. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي: إن 6 دول، من بينها كندا، أسقطت 120 طردا يحتوي على مساعدات غذائية لسكان غزة من الجو. والدول الخمس الأخرى هي الأردن والإمارات ومصر وألمانيا وبلجيكا. وقالت كندا الأسبوع الماضي إنها تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية في اجتماع للأمم المتحدة في سبتمبر، مما زاد الضغط على إسرائيل مع انتشار المجاعة في غزة. وأكدت أوتاوا، الإثنين، أن القيود الإسرائيلية تفرض تحديات على المنظمات الإنسانية. وقالت الحكومة الكندية: "هذه العرقلة للمساعدات تمثل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني ويجب أن تتوقف فورا". ولم يكن لدى السفارة الإسرائيلية في أوتاوا تعليق فوري. وتنفي إسرائيل اتهامات انتهاك القانون الدولي وتلقي بالمسؤولية على حركة حماس في معاناة سكان غزة. وكانت إسرائيل قد قطعت الإمدادات الغذائية عن القطاع في مارس ثم أوقفت هذا الحصار في مايو، ولكن مع فرض قيود قالت إنها ضرورية لمنع وصول المساعدات إلى الجماعات المسلحة. وزعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيضا أن مسلحي حماس يسرقون المواد الغذائية القادمة إلى غزة ويبيعونها. ومع ذلك، أفادت رويترز في أواخر الشهر الماضي بأن تحليلا داخليا أجرته الحكومة الأميركية لم يجد أي دليل على سرقة ممنهجة من قبل حماس للإمدادات الإنسانية الممولة من الولايات المتحدة. وتقول إسرائيل إنها تتخذ خطوات من أجل وصول المزيد من المساعدات إلى سكان غزة، مثل وقف القتال خلال جزء من اليوم في بعض المناطق، والسماح بعمليات الإنزال الجوي والإعلان عن طرق محمية لقوافل المساعدات. وتقول وزارة الصحة في غزة: إن الهجوم العسكري الإسرائيلي اللاحق على القطاع أدى إلى استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني. وتسبب الهجوم أيضا في أزمة جوع وتشريد جميع سكان غزة، وتوجيه اتهامات لإسرائيل في محكمة العدل الدولية بارتكاب إبادة جماعية وفي المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب. وتنفي إسرائيل هذه الاتهامات. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

حركة حماس بين المقاومة والسياسة!
حركة حماس بين المقاومة والسياسة!

فيتو

timeمنذ 10 دقائق

  • فيتو

حركة حماس بين المقاومة والسياسة!

منذ نشأة حركة حماس وهي تثير جدل واسع حولها سواء بالداخل الفلسطيني، أو بالخارج العربي والإسلامي، خاصة وأن الحركة قدمت نفسها للرأي العام على أنها حركة مقاومة إسلامية في العالم العربي والإسلامي ضد الاحتلال الصهيوني، وبنت شرعيتها على هذا الأساس.. لكن في المقابل، لا تخلو مسيرتها من ملفات جدلية تتعلق بسلوكها السياسي، وعلاقتها بالدول الإقليمية، وعلى رأسها مصر وسورية، وهو ما دفع البعض لاتهامها أحيانا بالانتهازية أو الخيانة.. بل وصل الأمر بوصفها حركة مصنوعة من قبل الاحتلال الصهيوني لإضعاف منظمة التحرير الفلسطينية، وخلال السطور التالية نحاول حسم هذا الجدل، وفض الاشتباك حول التناقض الواضح بين ممارسات الحركة على مستوى العمل المقاوم، وسلوكها السياسي البرجماتي. لقد نشأت حركة حماس مع الانتفاضة الفلسطينية الأولى في عام 1987، وقدمت نفسها كحركة مقاومة إسلامية، وفصيلا مقاوما للاحتلال الصهيوني، مدججا بالشعارات الإسلامية، والعمليات الاستشهادية، والدعوات لتحرير كامل التراب الفلسطيني المحتل، ونالت الحركة في بدايتها دعما شعبيا واسعا، لا سيما بعد تعثر مشروع التسوية الذي مثلته منظمة التحرير الفلسطينية.. لكن مسيرة حماس لم تبق في مسار المقاومة فقط، بل سرعان ما دخلت دهاليز السياسة، وهنا تجدر الإشارة إلى الخلفيات والانتماءات الفكرية للحركة، فحماس جزء من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، لذلك دائما ما يحدث هذا التناقض بين فعلها المقاوم، وسلوكها السياسي الانتهازي.. ذلك لأن جماعة الإخوان المسلمين هي بالأساس جماعة سياسية رفعت الشعارات الإسلامية فقط من أجل جذب الجماهير وكسب تعاطفهم من أجل الوصول للسلطة، لذلك لا عجب عندما تثار تساؤلات من قبيل هل حماس حركة مقاومة أم مشروع سياسي انتهازي؟ وهل انحرفت بوصلتها من فلسطين إلي مشاريع الإخوان المسلمين الإقليمية؟ وهنا يجب التأكيد على الدور العسكري الذي لعبته حماس في مواجهة العدو الصهيوني، فلا أحد يستطيع أن ينكر دورها في الانتفاضتين الأولى عام 1987 والثانية عام 2000 والعدوانات المتكررة على غزة أعوام 2008، 2012، 2014، 2021، وأخير عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.. فقد برزت كتائب عز الدين القسام كجناح عسكري منظم ومدرب تدريبا عاليا، يعتمد أسلوب حرب العصابات، ويستخدم الصواريخ محلية الصنع، ويقدم عناصره قرابين في سبيل نهج المقاومة، وبالطبع هذا الجانب هو ما أكسب الحركة تعاطفا شعبيا واسعا سواء داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو خارجها في الشارع العربي والإسلامي.. وإذا اكتفت حماس بهذا الدور فقط، لاستمر ذلك التعاطف والدعم، وما حدث أي جدل أو تشكيك في دورها النضالي والمقاوم، لكننا لا يمكن فصل هذا الدور عن باقي الجوانب الأكثر إثارة للجدل في تجربة الحركة. فمع منتصف العقد الأول من الألفية الثالثة بدأت حركة حماس في استثمار دورها المقاوم في الانتفاضتين الأولى والثانية بتدعيم موقفها السياسي بالداخل الفلسطيني خاصة في غزة، حيث قررت خوض الانتخابات التشريعية لعام 2006، وحققت فوزا كبيرا.. مما أدى لصدام سياسي سرعان ما تحول لعسكري مع حركة فتح، بلغ ذروته عام 2007، عندما سيطرت على قطاع غزة بقوة السلاح، بعد مواجهات دامية مع الأجهزة الأمنية والكوادر الفتحاوية، سقط خلالها العشرات بين قتيل وجريح.. هذا الحدث التاريخي فتح الباب على مصرعيه لتساؤلات أخلاقية ووطنية من قبيل: كيف لحركة مقاومة أن توجه سلاحها إلى صدر شقيقها الفلسطيني؟ وأي مقاومة تلك التي تتحول إلى سلطة تفرض الضرائب، وتتحكم في المعابر، وتضيق الخناق على الناس؟ وأي مقاومة تلك التي تتولى سلطة وهمية على أرض لا زالت محتلة، ويتحكم العدو في مصير شعبها؟ وبالطبع كانت هذه التساؤلات مشروعة بعد أن أصبحت غزة إمارة إخوانية مغلقة تدار من قبل حماس، بينما تقطعت أواصر الوحدة الوطنية، في ظل حصار خانق زادت حدته بسبب الانقسام الداخلي. ولم تكتفِ حماس بما فعلته بالداخل الفلسطيني المحتل بل أن ارتباطها بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، جعلها تتخذ مواقف تخدم أجندات التنظيم، بعيدا عن القضية الفلسطينية، فأثناء انتفاضة 25 يناير 2011 في مصر سجلت على حركة حماس اتهامات خطيرة باقتحام السجون وتهريب عناصر من جماعة الإخوان، كان على رأسهم محمد مرسي، الذي تمت محاكمته وثبت من خلال التسجيلات هروبه بواسطة عناصر من حركة حماس.. بل وتواجد مقاتلين في سيناء بعد 2013 وسقوط الإخوان بهدف زعزعة الأمن القومي المصري وهو ما وصفته مصر بأعمال إرهابية. أما الموقف الأكثر جدلا فهو موقف حماس من الأزمة السورية، حيث انقلبت بشكل غريب ومفاجئ ضد النظام السوري الذي كان أبرز داعميها سياسيا ولوجستيا، وخرجت قيادات الجماعة من دمشق التي كانت تتحرك فيها بمواكب تفوق تحركات الرئيس بشار الأسد ذاته.. وذهبت قيادات الحركة إلى تركيا وقطر في سياق بدا أقرب إلى الانقلاب على الحلفاء التاريخيين لأجل التموضع ضمن محور الإخوان المسلمين الإقليمي، مما تسبب بخسارتها الدعم الجماهيري في الداخل الفلسطيني، وفي الشارع العربي والإسلامي.. خاصة بعد إقامة قيادات الحركة في فنادق اسطنبول والدوحة، في الوقت الذي يعاني فيه الفلسطينيين في غزة، حيث طرحت علامات استفهام حول مدى التزام تلك القيادات بروح المقاومة والتضحية التي طالما تغنت بها. وعلى الرغم من العقوق السياسي الذي مارسته قيادات حركة حماس ضد مصر في 25 يناير 2011، وما بعد 30 يونيو 2013، إلا أن مصر لم تقابل ذلك بالمثل، بل وقفت داعمة للقضية الفلسطينية، وللشعب الفلسطيني في غزة، فكان الحضور المصري في 2014، و2021، و2023 وحتى الآن كما هو منذ 1948.. حيث تعتبر مصر القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية، وتتعامل معها بمسؤولية أخلاقية وقومية بغض النظر عن موقف قيادات الحركات الفلسطينية.. لذلك لا عجب أن يقوم الصغار داخل حركة حماس من القيادات السياسية الإخوانية الانتهازية التاركين غزة تباد بواسطة الآلة العسكرية الصهيونية المجرمة وهم يتمتعون برغد العيش في فنادق الدوحة، ويخرجون عبر وسائل الإعلام لينكروا دور مصر التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني في غزة.. وتجاهل الجهود المصرية في فتح المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية، ورعاية المصالحة الوطنية الفلسطينية، والتوسط لوقف إطلاق النار، ورغم كل ذلك ستظل مصر داعمة لكل مقاوم يسعى لتحرير التراب الفلسطيني المحتل بصدق بعيدا عن الانتهازية السياسية، اللهم بلغت اللهم فاشهد. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store