
رئيس وزراء اليابان يلتقي ترمب ويجنب بلاده نزاعا تجاريا مفتوحا مع واشنطن
هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة بفرض رسوم جمركية على اليابان، لكن رئيس الوزراء الياباني الذي يزور واشنطن جنب بلاده نزاعاً تجارياً مفتوحاً بتعهده لسيد البيت الأبيض استيراد كميات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة.
وتعهد الرجلان تعزيز التعاون بين بلديهما على المستويين الأمني والاقتصادي في مواجهة الصين.
وقال ترمب الجمعة إنه يريد تحقيق "التوازن" في الميزان التجاري بين البلدين، وهدد بفرض رسوم جمركية إذا لم يتم إحراز تقدم على هذا الصعيد.
وتابع الرئيس الأميركي وقد جلس بجانبه في المكتب البيضوي رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا "لا أعتقد أنني سأواجه أدنى مشكلة" في تحقيق الهدف.
ولدى سؤاله لاحقاً خلال مؤتمر صحافي مشترك عن الرد الياباني في حال تم فرض رسوم جمركية، تهرب رئيس الوزراء الياباني من الإجابة بالقول إنه لن يجيب على سؤال "افتراضي".
وسارع ترمب للتعليق على الرد قائلاً "إنها إجابة جيدة جداً. إنه يعرف ما يفعله"، مثنياً على مهارة ضيفه.
وكان شيغيرو إيشيبا أشار في وقت سابق إلى أن الرئيس الجمهوري "مخيف" على شاشة التلفزيون، لكنه "صادق جداً وقوي جداً" على مستوى الحضور الشخصي، مشدداً على أنه ليس بصدد "تملقه"، على مرأى مضيفه ومسمعه.
منذ عودته إلى السلطة، يشدد ترمب على أنه يسعى إلى تصحيح العجز التجاري لأكبر قوة في العالم.
واليابان واحدة من الدول التي تعاني الولايات المتحدة عجزاً في الميزان التجاري معها. في العام 2023 بلغ هذا العجز 72 مليار دولار، وفق إحصاء أجري للكونغرس.
من جهة أخرى، تعهد ترمب أنه سيصدر في مطلع الأسبوع المقبل إعلاناً بشأن الرسوم الجمركية "المتبادلة" مع كل الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
أمن الطاقة
أعلن الرئيس الأميركي أن اليابان تعهدت شراء "كميات قياسية" من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، في إطار خفض العجز في الميزان التجاري.
من شأن ذلك أن يعزز أمن الطاقة في اليابان التي تعاني من نقص في الموارد، وأن يسمح في المقابل لترمب الذي يقارب أي تواصل دبلوماسي من زاوية التفاوض التجاري، بالتباهي بانتصار اقتصادي.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كذلك تعهد رئيس الوزراء الياباني بأن تنخرط طوكيو في "استثمارات غير مسبوقة" في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن القيمة المستهدفة هي "ألف مليار دولار".
في العام 2023، كانت اليابان المصدر الرئيسي للاستثمار الأجنبي المباشر على الأراضي الأميركية.
وفي الآونة الأخيرة، انضمت مجموعة "سوفت بنك" اليابانية العملاقة للاستثمار التكنولوجي والتي يبدي رئيسها ماسايوشي سون تقارباً مع ترمب، إلى مشروع استثماري كبير في الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.
وستكون "يو أس ستيل" الأميركية أحد المستفيدين من الاستثمارات اليابانية من خلال "نيبون ستيل" اليابانية، وفق ترمب الذي أكد أن الاستحواذ المباشر لم يعد مطروحاً.
وكان ترمب شدد خلال حملته على وجوب أن تبقى "يو أس ستيل" أميركية، وهو التقى الخميس رئيس الشركة في البيت الأبيض، وفق مسؤول أميركي.
الصين وكوريا الشمالية
والتجارة ليست الملف الوحيد الذي كان مدرجاً في جدول الأعمال، إذ تم التطرق إلى ملفات أساسية أخرى على صلة بالأمن في المنطقة، سواء تلك المتعلقة بتهديد الصين لتايوان أو ملف كوريا الشمالية.
وكان رئيس الوزراء صرح أمام البرلمان الياباني في 24 يناير (كانون الثاني) أنه "يجب على اليابان أن تستمر في ضمان انخراط الولايات المتحدة في المنطقة، من أجل تجنب أي فراغ في القوة من شأنه أن يؤدي إلى عدم استقرار إقليمي".
في المؤتمر الصحافي المشترك الجمعة قال رئيس الوزراء الياباني إن "اليابان والولايات المتحدة ستعملان معاً للوصول إلى نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية"، في حين شدد ترمب الذي التقى زعيمها كيم جونغ أون خلال ولايته الرئاسية الأولى، على أنه يسعى لإقامة "علاقات" مع بيونغ يانغ.
في ملف الصين، تتوجس اليابان التي تستضيف نحو 54 ألف جندي أميركي، معظمهم في منطقة أوكيناوا القريبة من تايوان، من تنامي قوة بكين في ظل خلافات إقليمية.
وتزايدت الخلافات أيضاً في الأشهر الأخيرة بين الصين واليابان.
إلى الآن لم يتبنَّ ترمب تجاه الصين الموقف الحازم نفسه الذي اعتمده سلفه جو بايدن، على الرغم من أنه بدأ نزاعاً تجارياً مع ثاني أكبر قوة في العالم.
وأعلن ترمب أنه اتفق مع رئيس الوزراء الياباني على تعزيز التعاون في مواجهة "العدوان الاقتصادي الصيني". ودان الرجلان في بيان مشترك صدر بعد لقائهما في واشنطن "أنشطة استفزازية" لبكين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
ترمب: أجرينا محادثات «جيدة للغاية» مع إيران
تابعوا عكاظ على أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، (الأحد)، أن المفاوضين الأمريكيين أجروا محادثات «جيدة للغاية» مع وفد إيراني في مطلع الأسبوع، في الوقت الذي يسعى إلى إبرام اتفاق لمنع طهران من تطوير سلاح نووي. وأضاف ترمب للصحفيين في مطار موريستاون بولاية نيوجيرسي بينما كان يستعد للعودة إلى واشنطن بعد عطلة نهاية الأسبوع في نادي الجولف في بيدمنستر «أعتقد أنه يمكن أن يكون لدينا بعض الأخبار الجيدة على الساحة الإيرانية». وكان وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي قد أعلن انتهاء الجولة الخامسة من المباحثات حول البرنامج النووي بين الوفدين الإيراني والأمريكي التي عقدت في روما، لافتاً إلى إحراز «بعض التقدم». وقال البوسعيدي عبر منصة «إكس»: «انتهت الجمعة في روما الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة مع تحقيق بعض التقدم من دون أن يكون حاسماً»، مبدياً أمله أن يتم توضيح «القضايا العالقة» في الأيام القادمة. من جانبه، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي بأن «المفاوضات معقدة جداً إلى درجة لا يمكن إنجازها في اجتماعين أو ثلاثة»، واصفاً التواصل مع واشنطن بأنه «مهني جداً». وتحدثت الولايات المتحدة عن مباحثات «بناءة» مع إيران أتاحت إحراز «تقدم إضافي». وقال مسؤول أمريكي كبير لم يشأ كشف هويته إن «المباحثات لا تزال بناءة، لقد أحرزنا تقدماً إضافياً، ولكن يبقى عمل ينبغي القيام به»، مضيفاً أن «الجانبين توافقا على أن يلتقيا مجدداً في موعد وشيك». أخبار ذات صلة وبدأت طهران وواشنطن - العدوتان اللدودتان منذ الثورة في إيران التي أطاحت بحكم الشاه الموالي للغرب في 1979 - محادثات في 12 أبريل الماضي بشأن البرنامج النووي الإيراني. ويُعد هذا التواصل الأرفع مستوى بين البلدين منذ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران في 2015 حول برنامجها النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترمب (2017-2021) في 2018. عقب ذلك، أعاد ترمب فرض عقوبات على إيران في إطار سياسة «الضغوط القصوى»، وهو يسعى إلى التفاوض على اتفاق جديد مع طهران التي تأمل برفع عقوبات مفروضة عليها تخنق اقتصادها. لكن مسألة تخصيب اليورانيوم ستكون النقطة الخلافية الرئيسية في المحادثات. وفي حين اعتبر الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي يمثّل واشنطن في المحادثات أن الولايات المتحدة «لا يمكنها السماح حتى بنسبة 1% من قدرة التخصيب»، ترفض طهران هذا الشرط مشددّة على أنه يخالف الاتفاق الدولي المبرم معها، وتتمسّك بحقّها ببرنامج نووي لأغراض مدنية. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}


الشرق السعودية
منذ 2 ساعات
- الشرق السعودية
ترمب ينتقد بوتين بعد هجمات أوكرانيا: نفكر بعقوبات على موسكو
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، إنه "يفكّر بالتأكيد" في فرض عقوبات جديدة على روسيا، وذلك بعد هجوم روسي ضخم بالمسيرات والصواريخ على مناطق في أوكرانيا. وأضاف ترمب للصحافيين في نيوجيرسي، قبيل عودته إلى واشنطن: "لست راضياً عما يفعله بوتين، إنه يقتل الكثير من الناس، ولا أعلم ما الذي حدث له، لقد عرفته منذ زمن طويل، وكان بيننا تفاهم دائماً، لكنه الآن يطلق الصواريخ على المدن ويقتل الناس، وهذا أمر لا يعجبني إطلاقاً.. وأنا متفاجئ". وقالت السلطات الأوكرانية إن روسيا شنت أعنف هجوم جوي على البلاد منذ بداية الحرب، وأضافت أن هذه الغارات قتلت 12 شخصاً على الأقل. وتزامنت الهجمات مع اليوم الثالث من عمليات تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا. وتساءل ترمب في حديثه للصحافيين: "ما الخطب مع بوتين؟"، مضيفاً: "نحن في خضم محادثات، وهو يطلق الصواريخ على كييف ومدن أخرى، وهذا لا يروق لي إطلاقاً". وكان ترمب متحفظاً في وقت سابق من هذا الشهر بشأن فكرة تصعيد الضغوط على بوتين من خلال العقوبات. ومن بين الخيارات المطروحة، فرض عقوبات جديدة على تجارة النفط الروسية أو على شركة "روسنفت" النفطية الحكومية، وفقاً لـ"بلومبرغ". زيلينسكي يدعو لتشديد العقوبات وقبل تصريحات ترمب، ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بما وصفه بـ"صمت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي"، بعد الغارات الروسية. وأطلقت القوات الروسية هجوماً مساء السبت إلى الأحد، شمل 367 طائرة مسيّرة وصاروخاً استهدف أكثر من 30 مدينة وقرية في أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك العاصمة كييف، وفقاً لمسؤولين أوكرانيين. وكتب زيلينسكي على تليجرام: "صمت أميركا وصمت الآخرين في العالم لا يشجع سوى بوتين"، مضيفاً: "كل ضربة روسية كهذه تُعد سبباً كافياً لفرض عقوبات جديدة على روسيا". والاثنين، أجرى ترمب مكالمة هاتفية استغرقت ساعتين مع بوتين، بدا خلالها وكأنه تراجع عن إصراره السابق على هدنة مدتها 30 يوماً، وطرح احتمال انسحابه تماماً من المفاوضات لإنهاء حرب سبق أن وعد بإنهائها "في اليوم الأول" من ولايته الرئاسية الثانية. وكان الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، أعلنوا بشكل مستقل عن واشنطن، جولة جديدة من العقوبات الأسبوع الماضي، استهدفت ما يُعرف بـ"أسطول الظل" الروسي، أي نحو 200 سفينة تُستخدم لتصدير النفط الروسي حول العالم. وذكرت المفوضية الأوروبية أن هذه الحزمة هي السابعة عشرة من العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا منذ غزوها لأوكرانيا عام 2022. وفي واشنطن، قال وزير الخارجية ماركو روبيو للمشرّعين إن الإدارة الأميركية ستواصل الدفع بمشروع قانون حالي قد يفرض تعرفة جمركية بنسبة 500% على مشتري النفط والغاز الروسي، إذا لم يتحقق أي تقدم في جهود السلام. لكنه أضاف أن ترمب "يعتقد أنه إذا بدأنا في التهديد بالعقوبات الآن، فإن الروس سيتوقفون عن المفاوضات، وهناك فائدة في إبقاء باب التفاوض مفتوحاً للضغط عليهم للجلوس إلى الطاولة". وفي ظل استمرار القصف، أعلن زيلينسكي أن المرحلة الثالثة من اتفاق "1000 مقابل 1000" لتبادل الأسرى اكتملت بعد عمليتين جرتا الأسبوع الماضي. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأسبوع الماضي، إن موسكو ستقدّم لأوكرانيا مسودة اتفاق تتضمن شروطها للتوصل إلى "اتفاق سلام مستدام وشامل وطويل الأمد"، وذلك بعد الانتهاء من عملية تبادل الأسرى الجارية.


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
ترمب: أجرينا محادثات "جيدة للغاية" مع إيران
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الأحد إن المفاوضين الأميركيين أجروا محادثات "جيدة للغاية" مع وفد إيراني في مطلع الأسبوع، في الوقت الذي يسعى فيه إلى إبرام اتفاق لمنع طهران من تطوير سلاح نووي. وقال ترمب للصحفيين في مطار موريستاون بولاية نيوجيرزي بينما كان يستعد للعودة إلى واشنطن بعد عطلة نهاية الأسبوع في نادي الغولف في بيدمنستر "أعتقد أنه يمكن أن يكون لدينا بعض الأخبار السارة على الساحة الإيرانية". وكان المفاوضون الإيرانيون والأميركيون استأنفوا محادثاتهم الجمعة في روما لحل نزاع مستمر منذ عقود حول طموحات طهران النووية، على رغم تحذير المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي من أن إبرام اتفاق جديد قد يستحيل في ظل تضارب الخطوط الحمراء التي يضعها كل من الطرفين. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) والرهان كبير لكلتا الدولتين، إذ يريد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحد من قدرة طهران على إنتاج سلاح نووي قد يشعل سباق تسلح نووي في المنطقة، بينما تريد إيران التخلص من العقوبات المدمرة المفروضة على اقتصادها المعتمد على النفط. وعقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف جولة خامسة من المحادثات عبر وسطاء عُمانيين في روما، على رغم إعلان كل من واشنطن وطهران موقفاً متشدداً في التصريحات في شأن تخصيب اليورانيوم الإيراني.