logo
محافظ السويداء يدعو للصلح بين العشائر والدروز.."السلم ضرورة"

محافظ السويداء يدعو للصلح بين العشائر والدروز.."السلم ضرورة"

العربيةمنذ 12 ساعات
دعا محافظ السويداء السورية مصطفى البكور إلى الصلح بين العشائر وأهالي المحافظة، وتغليب لغة العقل، حرصا على تعزيز السلم الأهلي.
وقال البكور في بيان نشرته محافظة السويداء (جنوب البلاد) على قناتها بمنصة تلغرام: "انطلاقا من مسؤوليتنا الوطنية والاجتماعية، وحرصا على تعزيز السلم الأهلي، فإننا نؤكد أهمية السعي الجاد لإصلاح ذات البين، وتأليف القلوب بين العشائر وأهالي السويداء، بما يضمن وحدة الصف، ويصون النسيج الوطني من كل ما يهدده من خلاف أو فرقة".
كما أشار إلى "المواقف الحكيمة التي تبادر إلى الصلح، الحوار، وتُغلب المصلحة العامة على الاعتبارات الضيقة."
"السلم الأهلي ليس خيارا"
إلى ذلك، أشاد البكور بـدور الوجهاء والعقلاء في تقريب وجهات النظر، وتجاوز الخلافات. وشدد على أن السلم الأهلي ليس خيارا، بل ضرورة وطنية
كذلك، دعا جميع الأطراف إلى تغليب لغة العقل، والانفتاح على مبادرات الصلح، بعيدا عن التوتر والانقسام.
وكانت السويداء الواقعة جنوب البلاد، شهدت اشتباكات ومواجهات استمرت أسبوعا في 13 يوليو الماضي بين مقاتلين دروز وعشائر بدوية، فتدخلت قوات الأمن الحكومية لوقف المواجهات بين الجانبين. بينما نزح نحو 200 ألف جراء النزاع، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
لكن منذ 19 تموز الماضي، تشهد المحافظة وقفا لإطلاق النار عقب الاشتباكات الدامية التي خلفت مئات القتلى.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«هدنة غزة»: حراك الوسطاء يتواصل لتضييق فجوات الاتفاق
«هدنة غزة»: حراك الوسطاء يتواصل لتضييق فجوات الاتفاق

الشرق الأوسط

timeمنذ 13 دقائق

  • الشرق الأوسط

«هدنة غزة»: حراك الوسطاء يتواصل لتضييق فجوات الاتفاق

تتواصل الاجتماعات في القاهرة، بحثاً عن اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع زيارة مرتقبة لرئيس وزراء فلسطين، محمد مصطفى، إلى مصر، الأحد. يأتي ذلك في أعقاب اجتماعات احتضنتها القاهرة لحركة «حماس» والفصائل الفلسطينية، عدّها خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» في إطار حراك للوسطاء لإنهاء ترتيب الحل لليوم التالي، وتضييق فجوات الاتفاق المحتمل مع إسرائيل، في ضوء عودة المحادثات قبل نحو أسبوع، بعد تعثر في المفاوضات أواخر يوليو (تموز) بعد انسحاب أميركي - إسرائيلي للتشاور. ويستقبل وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الأحد، رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، بمقر مجلس الوزراء في مدينة العلمين الجديدة، في جلسة مباحثات «تتناول مستجدات الأوضاع الإنسانية والطبية الكارثية في قطاع غزة، وجهود مصر للتوصل إلى وقف إطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع»، وفق ما أورده إعلام مصري حكومي. ويأتي اللقاء عقب اجتماع في القاهرة، الخميس، دعت خلاله فصائل فلسطينية، في بيان مشترك، مصر إلى «رعاية واحتضان عقد اجتماع وطني طارئ للقوى والفصائل الفلسطينية كافّة». وشددت الفصائل -ومن بينها «حماس»، و«الجهاد»، و«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»- على ضرورة «التجاوب الكامل مع مبادرات ومقترحات الحل بما يحقق متطلباتنا الوطنية، بإنهاء العدوان وانسحاب قوات الاحتلال ورفع الحصار الظالم». وسبق أن استضافت مدينة العلمين في يوليو (تموز) 2023 اجتماعاً لقادة الفصائل الفلسطينية، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بمشاركة 11 فصيلاً، بينها «حماس». وجاء اجتماع الفصائل عقب عقد وفد «حماس»، منذ الأربعاء، «لقاءات ومحادثات في القاهرة تركز حول سبل وقف الحرب على القطاع، وإدخال المساعدات، وإنهاء معاناة شعبنا في غزة»، وفق ما أفاد طاهر النونو، القيادي في الحركة، في بيان آنذاك. ويتزامن ذلك مع حديث ‏مصادر مشاركة في المفاوضات لهيئة البث الإسرائيلية، السبت، عن أن مفاوضات إسرائيل و«حماس»، «تشهد بحثاً جدياً لاتفاق جزئي على مراحل لإطلاق سراح عدد كبير من الرهائن». وسبق تلك الاجتماعات والأحاديث، لقاء في الدوحة، الخميس، قام به رئيس «الموساد»، ديفيد برنياع، بهدف إحياء محادثات وقف إطلاق النار بغزة، معلناً تخلي إسرائيل عن الصفقة الجزئية، وبحث جهود التوصل لصفقة شاملة، مؤكداً أنه «على الوسطاء إبلاغ (حماس) أن احتلال غزة الذي أقرّته إسرائيل قبل أسبوع أمر جديّ حال انهيار المفاوضات، وليس حرباً نفسية»، وفق ما ذكرته القناتان «12» و«13» الإسرائيليتان آنذاك. بينما استعرض وزير خارجية مصر، السبت، خلال اتصالات هاتفية منفصلة مع نظرائه في الجزائر أحمد عطاف، وسنغافورة فيفيان بالاكريشنان، وألمانيا يوهان فاديفول، «الجهود التي تبذلها مصر في سبيل التوصل إلى اتفاق شامل يحقق الإفراج عن الرهائن والأسرى، ويوقف نزيف الدم الفلسطيني، ويكفل نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون أي قيود»، وفق ما نقلته «الخارجية المصرية»، السبت. ويرى عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، الأكاديمي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور أحمد فؤاد أنور، أن الحراك المكثف في القاهرة والدوحة يوحي أن هناك فرصة لاتفاق، سواء جزئياً أو شاملاً، بعد ترتيبات للحل وتضييق فجوات الاتفاق، سواء في الانسحاب الإسرائيلي أو الضمانات. ويشير إلى أن ظهور السلطة الفلسطينية في المشهد الخاص باجتماعات القاهرة مهم، ويحمل دلالة على أن لها دوراً في اليوم التالي، ويقطع الطريق أمام ذرائع إسرائيلية بشأن من يحكم في اليوم التالي بالقطاع. كما يؤكد المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور عبد المهدي مطاوع، أن «حضور رئيس الوزراء الفلسطيني إلى القاهرة بعد لقاء الفصائل يحمل أهمية في إطار ترتيبات الحل لليوم التالي للحرب، ويعني أن (حماس) ربما اتخذت إجراءات أكثر مرونة في قضايا السلاح والحكم التي تُعدّ فاصلة بالنسبة إلى واشنطن وإسرائيل». فتيان فلسطينيون يبحثون عن حطب لاستخدامه للتدفئة بجوار مبانٍ مدمّرة في حي التفاح بمدينة غزة (أ.ف.ب) ولا يستبعد مطاوع أن يقود ذلك المشهد إلى صفقة شاملة، ولكنها لن تكون ضربة واحدة بل على مرحلة أو اثنتين بشكل متصل، لافتاً إلى أن الحراك في مصر يوحي أن القاهرة بلورت رؤية تجمع بين الصفقة الشاملة والجزئية تقود إلى تهدئة ونهاية الحرب. ويأتي ذلك الحراك التفاوضي، بعد مرور نحو أسبوع على تصديق المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) في إسرائيل على خطة لاحتلال كامل قطاع غزة، دون البدء فيها حتى الآن، وسط رفض عربي واسع وانتقادات دولية. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، الجمعة، أنه «بعد مرور أسبوع من موافقة (الكابينت) على خطة احتلال (مدينة) غزة، تلقى الجيش الإسرائيلي أوامره بالاستعداد لاحتمال الدخول البري»، مشيرة إلى أنه «من غير المتوقع أن تدخل هذه الخطوة حيز التنفيذ قبل حلول سبتمبر (أيلول) المقبل، وخلال هذه الفترة تواصل القوات الإسرائيلية عملها الروتيني المخطط له». وأفادت صحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية، الجمعة، بأن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، سبق أن حذّر في اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) من أن «صبر واشنطن على الحرب في غزة بدأ ينفد»، وأن الرئيس دونالد ترمب طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «تسريع العمليات العسكرية». وأكد بيان مشترك صادر عن وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية، الجمعة، ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ورفض خطة احتلال غزة أو التصريحات المتلفزة لبنيامين نتنياهو، الثلاثاء، بشأن ما يُسمى «إسرائيل الكبرى». وفي مقابلة مع صحيفة «يولاندس بوستن» الدنماركية، عدّت رئيسة الوزراء ميته فريدريكسن، السبت، أن نظيرها الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يُمثّل «مشكلة في حد ذاته»، وحكومته «تجاوزت الحدود»، مؤكدة رغبتها في الاستفادة من تسلّم بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، لزيادة الضغط على إسرائيل وفرض عقوبات، سواء ضد المستوطنين أو الوزراء أو حتى إسرائيل ككل، وفق ما نقلته «رويترز». ويعتقد أنور، أن الجانب الإسرائيلي هو من يعقّد المفاوضات وينسفها في كل جولة، مشدداً على أن «الضغوط والرفض العربي والدولي قد يُسهمان في دفع مسار الاتفاق إلى الأمام حال ضغط واشنطن بشكل جدي لإنهاء الحرب». ويرى مطاوع أن «الإدارة الأميركية عليها فرض مزيد من الضغوط لإنهاء الأمر في غزة».

أنقرة تسابق الزمن لتنفيذ اتفاقاتها مع حكومة دمشق
أنقرة تسابق الزمن لتنفيذ اتفاقاتها مع حكومة دمشق

الشرق الأوسط

timeمنذ 13 دقائق

  • الشرق الأوسط

أنقرة تسابق الزمن لتنفيذ اتفاقاتها مع حكومة دمشق

أجرت المؤسسات التركية مراجعة شاملة للعلاقات مع سوريا، والخطوات التي ستُتخذ، خلال الفترة المقبلة ،لتعزيزها وتنفيذ الاتفاقات التي توصل إليها الجانبان في مختلف المجالات. في الوقت ذاته، انتقد حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المؤيد للأكراد، موقف الحكومة التركية من «الإدارة الذاتية» لشمال وشرق سوريا و«قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، معتبراً أنه يناقض عملية السلام وحل المشكلة الكردية التي انطلقت من خلال حل حزب «العمال الكردستاني». وعقدت مجموعة التنسيق بين المؤسسات التركية اجتماعها الثامن بمقر وزارة الخارجية في أنقرة، برئاسة نائب وزير الخارجية، نوح يلماظ. وقالت مصادر بالخارجية التركية إن الاجتماع الذي عُقِد، مساء الجمعة، تناول جوانب العلاقات التركية - السورية، في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد، والخطوات التي اتُّخِذت على مدى الأشهر الماضية، وتنفيذها، وسبل المضي في تعزيز العلاقات. وزيرا الدفاع التركين يشار غولر، والسوري، مرهف أبو قصرة، خلال توقيع مذكرة تفاهم للتعاون العسكري في أنقرة (الدفاع التركية) وشهدت الأيام الأخيرة حركة مكثفة على خط أنقرة - دمشق، بدأت بزيارة وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، لسوريا، ولقائه الرئيس أحمد الشرع، في 8 أغسطس (آب) الحالي، ثم زيارة وزيري الخارجية والدفاع السوريين، أسعد الشيباني ومرهف أبو قصرة، ورئيس المخابرات حسن سلامة، في 12 أغسطس، التي شهدت توقيع مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري والتسليح والتدريب والاستشارات. وانصبَّت هذه التحركات في الجانب الأبرز منها على أزمة السويداء والتدخلات الإسرائيلية، ومماطلة «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، التي تقودها «وحدات حماية الشعب» الكردية المدعومة أميركياً، في تنفيذ الاتفاق الموقَّع مع دمشق، في 10 مارس (آذار) الماضي، والمخاوف من مساعٍ لتقسيم سوريا وتمزيق وحدتها. وعلى الجانب الاقتصادي، اتفقت تركيا وسوريا على إنشاء لجنة اقتصادية وتجارية مشتركة، وبدء دراسة إنشاء مناطق صناعية، بهدف إنعاش الاقتصاد السوري المتضرر من جراء الحرب وتعزيز التجارة بينهما... كما أعاد البلدان الجاران تأسيس مجلس الأعمال المشترك الذي توقف عن العمل في 2011، خلال اجتماع عُقِد الأربعاء، في مقر مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي بمدينة إسطنبول. جانب من اجتماع وزيري التجارة التركي والاقتصاد السوري ووفدي البلدين في أنقرة (حساب وزير التجارة التركي عمر بولاط في إكس) ووقعت أنقرة ودمشق بروتوكولاً لتأسيس اللجنة، بمقر وزارة التجارة التركية في أنقرة، الثلاثاء الماضي، أعقبه اجتماع «الطاولة المستديرة التركي - السوري» الذي ضم وزير التجارة التركي عمر بولاط، ووزير الاقتصاد والصناعة السوري نضال الشعار، ورئيس اتحاد الغرف التجارية والبورصات التركي، رفعت هيصار جيكلي أوغلو. وتهدف تركيا إلى تجاوز عتبة مليارَي دولار في صادراتها إلى سوريا، نهاية العام الحالي، مستغلَّة الزخم في العلاقات التجارية بينهما. وقال رئيس لجنة سوريا، في مجلس المصدّرين الأتراك، جلال قاضي أوغلو، في بيان، الأربعاء، إن اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة وقّعت مذكرات تعاون مع غرفتي تجارة دمشق وحلب. وأضاف أن وزارة التجارة التركية وضعت مبادرات مهمة لإبرام اتفاقية شراكة اقتصادية أشمل من اتفاقية التجارة الحرة الموقعة مع سوريا سابقاً، ولم تُنفذ فعلياً بعد عام 2011. وارتفعت صادرات تركيا إلى سوريا بنسبة 49.3 في المائة، لتتجاوز 1.2 مليار دولار خلال الأشهر الـ7 الأولى من العام الحالي. وبحسب قاضي أوغلو، قد يتجاوز حجم الصادرات التركية الهدف المحدد لنهاية العام بملياري دولار، بالنظر إلى الطلب من الجانب السوري. في غضون ذلك، انتقدت المتحدثة باسم «حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب»، عائشة غل دوغان، المؤيد للأكراد في تركيا، موقف الحكومة من الإدارة الذاتية الكردية لشمال وشرق سوريا، وطالبتها بالتخلي عن لغة التهديد تجاه أكراد سوريا، وبناء علاقات صداقة جيدة مع الإدارة الذاتية. المتحدثة باسم حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب» عائشة غل دوغان (من حسابها في إكس) وقالت، خلال مؤتمر صحافي بمقر حزبها، ليل الجمعة – السبت، إن عملية السلام بين الأتراك والأكراد في تركيا التي انطلقت مع قرار حل حزب العمال الكردستاني بدعوة من زعيمه السجين عبد الله أوجلان، ليست قضية حزبها فقط، بل قضية تركيا. وفي إشارة إلى تصريحات وزير الخارجية هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السوري، أسعد الشيباني، عقب مباحثاتهما في أنقرة، الأربعاء الماضي، التي وجه فيها تحذيرات بالتحرك ضد «قسد»، إذا لم تنفذ اتفاق الاندماج الموقَّع مع دمشق، وتتوقف عن تهديد تركيا بالعناصر الإرهابية التي جلبتها من مناطق مختلفة من العالم، وتلقي أسلحتها، أشارت دوغان إلى أن «مكاسب الأكراد في سوريا، وتشكيل سوريا ديمقراطية، لا يمكن أن تُشكل خطراً على تركيا، بل يمكن تحويلها إلى فرصة». فيدان والسيباني خلال مؤتمر صحافي بعد مباحثاتهما في أنقرة (إ.ب.أ) ووصفت دوغان تصريحات فيدان بـ«المتغطرسة» و«الديماغوجية»، وقالت إنه يتحدث كما لو كان عضواً في الحكومة السورية، وليس وزيراً لخارجية تركيا. ولفتت إلى أن هناك اشتباكات عرضية بين «قسد» وقوات الحكومة الانتقالية أو الجماعات التابعة لها، وأن تصريحات مُناهضة لـ«قسد» صدرت عن بعض الفصائل العربية، مضيفة: «مع ذلك، نعتقد أنه من الضروري تحليل الوضع في سوريا بتفسيرٍ صحيح. ما نقوله هو أنه بينما تسعى تركيا إلى حل داخلي، ينبغي عليها أيضاً السعي إلى مصالحةٍ تاريخيةٍ ودائمةٍ مع الأكراد السوريين».

«قسد» تحشد وتشن حملة أمنية  في دير الزور
«قسد» تحشد وتشن حملة أمنية  في دير الزور

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

«قسد» تحشد وتشن حملة أمنية  في دير الزور

مع تواصل التوتر في مناطق شرق وشمال شرقي سوريا، أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» استمرار عملية أمنية بدأت بتنفيذها، مساء الجمعة، في بلدات منطقة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي. في المقابل، شهدت منطقة المنصورة غرب الرقة (4 كيلومترات عن طريق حلب) استهدافاً تركياً لمواقع لقوات «قسد»، بحسب ما أكدته مصادر لـ«الشرق الأوسط» رأت في تحشيد «قسد» في دير الزور «محاولةً لاحتواء المشهد العسكري والأمني في مناطق الجزيرة»، في ظل استمرار الاستعصاء السياسي، حيث تشير التسريبات إلى أن اجتماعات وفد «قسد» مع الحكومة لم تفضِ إلى تفاهمات، بعد رَفْض دمشق طلب «قسد» لعقد اجتماع للجانبين في باريس، مقابل تسليم مناطق سيطرتها في دير الزور والرقة. وتُظهِر التطورات في شرق وشمال شرقي سوريا وجود مخاوف لدى «قسد» من تحرك العشائر. الشرع وقَّع مع قائد «قسد» مظلوم عبدي اتفاقاً للاندماج في مارس الماضي (أ.ب) ويقول الباحث الرئيسي في «مركز جسور للدراسات»، عبد الوهاب عاصي، لـ«الشرق الأوسط»، إن حشود «قسد» في دير الزور هدفها «محاولة احتواء المشهد العسكري والأمني في مناطق الجزيرة؛ حيث جرت خلال الأيام الماضية أكثر من عملية استهداف لمجموعات تابعة لـ(قسد)، في بلدات غرانيج والكرامة وحزيمة والرصافة، بمعدل غير مسبوق، وذلك فيما يبدو أنّ (قسد) تتخوف من تمرد من داخل مناطقها»، فضلاً عن مخاوف أخرى تتعلق بعودة «نشاط الطيران العسكري التركي فوق مناطقها، حيث استهدف لأول مرة منذ توقيع اتفاق 10 مارس (آذار) مواقع تابعة لـ(قسد)، غرب الرقة، ما يعني أنّ دمشق أوصلت رسالة لأنقرة بتعثر المفاوضات مع الإدارة الذاتية». ورأى عاصي أن هذا التصعيد داخل مناطق الجزيرة، ومن قبل تركيا «لا يعني بالضرورة انخراط القوات الحكومية بأي عمليات عسكرية واسعة ضد (قسد) في المرحلة المقبلة، إلا في حال قامت (قسد) بتنفيذ أنشطة معادية تخل باتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين. وبالتالي تجاوز خطوط التماس، مما يستدعي من دمشق ردعها»، لكن ستبقى بحاجة إلى دعم عسكري من تركيا، وستكون حريصة على عدم السماح بتكرار حالة «الاستثمار السياسي في الملف، كما حصل في الساحل والسويداء». عرض عسكري لـ«قسد» في وقت سابق بمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا (أرشيفية - الشرق الأوسط) وشنَّت «قسد»، بعد منتصف ليل الجمعة وحتى ساعات صباح السبت، حملة مداهمات واسعة في بلدتي غرانيج وكشكية في منطقة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، وأظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي حرائق في حي سكني قيل إنها في بلدة غرانيج، وأفاد الإعلامي خليل حسين، المختص بملف العشائر في المناطق الشرقية بأن «قسد» تشهد حركة انشقاقات لأبناء العشائر في صفوفها، وقد قامت باعتقال نحو 30 شخصاً وإحراق منزل القيادي السابق في مجلس هجين العسكري، أبو الحارث إبراهيم الجاسم، على خلفية انشقاقه عن صفوفها في وقت سابق، وبحسب الحسين، فإن الأوضاع شرقاً تزداد تأزماً، في «ظل مواصلة (قسد) استفزازاتها مستغلَّةً حالة التريث لدى دمشق التي لا تزال تمارس ضغوطاً على العشائر لضبط النفس». ونفذت «قسد» مداهمات لأحياء المحاريج والصالح العلي الملاصق لنهر الفرات، إضافة إلى حي شيبان في بلدة غرانيج، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية تابعة لها إلى منطقة الشعيطات، بحسب تقارير إعلامية أشارت إلى انقطاع خدمة الإنترنت، ومنع سيارات الخضراوات والبضائع من دخول البلدة، وسط مخاوف من فرض حصار على المنطقة، مع استمرار الحملة ضد المدنيين. وأكدت مصادر متقاطعة اعتقال «قسد» عشرات المدنيين والاعتداء بالضرب على رجل مسن وزوجته، وترويع الأهالي. مقاتلان من «قوات سوريا الديمقراطية» في نقطة حراسة بمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا (أرشيفية - الشرق الأوسط) وأوضحت «قسد»، في بيان نشرته على موقعها الرسمي، أنّ قوات مجلس دير الزور العسكري تمكّنت من «تحرير 4 من مقاتليها، بعد أن اختطفتهم خلية يُشتبه في ارتباطها بتنظيم (داعش) أثناء وجودهم في مركز صحي ببلدة غرانيج لتلقي العلاج، يوم الأربعاء الماضي»، مؤكدة أن العملية الأمنية «مستمرة حتى القضاء الكامل على الخلية الإرهابية»، وفق البيان. وكانت مجموعة مكوَّنة من 4 مقاتلين تابعين لـ«قسد» تعرضوا، مساء الأربعاء، لهجوم من مجموعة مسلحة «إرهابية» في غرانيج، وفق بيان أصدرته «قسد» في وقت سابق، مشيرة إلى أنها نفذت عملية عسكرية أسفرت عن مقتل أحد الخاطفين وإصابة 3 آخرين، متوعدة بأن «أي اعتداء على عناصرها أو الأهالي لن يمر دون رد قاسٍ وحاسم». وتتزايد احتمالات اندلاع عملية عسكرية، وسط أنباء عن تحشيد عسكري لقوات «قسد» وقوات وزارة الدفاع، وحصول احتكاكات في مناطق عدة، مع تبادل للاتهامات بافتعال الاستفزاز، على خلفية استعصاء المفاوضات بين الجانبين. في ظل تأهُّب تركي على الحدود الشمالية. وبحسب مصادر أهلية في الرقة، فإن الطيران الحربي التركي حلَّق، يوم الجمعة، على طول خط المواجهة بين قوات «قسد» وقوات وزارة الدفاع، في ريف الرقة الشمالي، كما قام باستهداف موقع يتبع لـ«قسد» غرب الرقة. تدريبات للقوات السورية التابعة لوزارة الدفاع (وزارة الدفاع) وكان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، حذر «قسد» من أن غياب تلبية المطالب الأمنية لتركيا في سوريا يجعل «الحفاظ على الهدوء أمراً مستحيلاً» متهماً «قسد» بمواصلة تجنيد مقاتلين من خارج سوريا، والمحافظة على جاهزيتها العسكرية رغم المفاوضات، وأنه لا توجد أي تطورات إيجابية بعد اتفاق «10 آذار». التحذير التركي جاء بعد مباحثات أجراها في أنقرة مع وفد سوري رأسه وزيرا الخارجية والدفاع ورئيس الاستخبارات. وأعلنت «قسد»، الجمعة، عن تخريج 150 مقاتلاً خضعوا إلى دورة تدريبية في دير الزور، وقالت إنها الدورة الأولى من نوعها في دير الزور، وبحسب بيان «قسد»، تم نشر المقاتلين الخريجين على عدة جبهات، حيث تواصل «قسد» تنظيم دورات تدريبية جديدة لمقاتليها في مناطق شمال وشرق سوريا. وشهدت الأسابيع الماضية، تخريج عدة دورات لمقاتلين ومقاتلات، بمعدل 30 و60 مقاتلاً لكل دورة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store