logo
أحلاهما مرّ.. المفاوضات الأميركية الإيرانية سترسم مصير نظام ولاية الفقيه!

أحلاهما مرّ.. المفاوضات الأميركية الإيرانية سترسم مصير نظام ولاية الفقيه!

صوت بيروت١١-٠٤-٢٠٢٥

مما لا شك فيه أن الأنظار متجهة إلى يوم السبت وعلى سلطنة عمان تحديدا، حيث ستستضيف العاصمة مسقط المفاوضات بين الأميركيين والإيرانيين، وسيمثل الوفد الأميركي المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، في حين يترأس الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، وستكون المفاوضات غير مباشرة.
في هذا الاطار تبرز العديد من التكهنات حول نتائج هذه المفاوضات لاسيما وان طهران تعمل بشكل تعمل بدأب، على المماطلة من خلال استيلاد حجج ، علها تمرر الوقت بعدما ادركت ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب، صارم وثابت في وعوده ورؤيته لناحية منع ايران من الحصول على سلاح نووي بأي ثمن.
مع اقتراب موعد المفاوضات المقرر السبت المقبل، تعقدت معها الشروط من كلا الطرفين بتمسك الطرفين بشرط كيفية اجراء المفاوضات من ناحية الشكل حيث تتمسك طهران بعقدها بشكل غير مباشر في حين يصر ترامب على ان تكون مباشرة، يضاف اليها الشروط المفروضة من الولايات المتحدة من جهة والتي اضحت رائجة ابرزها، فرض قيود دائمة ومشددة على البرنامج النووي الايراني تضمن عدم قدرة ايران على تطوير اسلحة نووية، الحد من تخصب اليورانيوم وتقليل مخزوناتها من المواد الكيميائية، وقف دعم ايران للجماعات المسلحة في المنطقة، الحد من انشطة ايران الصاروخية، والعمل على ضمانات تمنع إيران من الوصول الى سلاح نووي.
في وقت أصرت إيران على رفع جميع العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، معتبرةً إياها غير قانونية وتعيق اقتصادها، وهي ستكون شرطا اساسيا لاي اتفاق، والابرز هو مطالبتها بضمانات قوية من الولايات المتحدة بعدم الانسحاب من اي اتفاق يتم التوصل اليه كما حدث في عهد ترامب.
ان الشروط الايرانية المطروحة اليوم لا يمكن ان تتواءم مع الاوضاع التي تعيشها حاليا ان على الصعيد الداخلي مع انهيار اقتصادها نتيجة العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة من الولايات المتحدة التي شملت قيودا على التجارة والاستثمار والحظر على التعاملات المالية مع البنوك والمؤسسات الايرانية.في وقت وضع مجلس الامن قيودا عليها في ما يرتبط بتصدير التكنولوجيا النووية والصاروخية وتجميد اصول بعض الشخصيات والمؤسسات الايرانية.
العقوبات والحظر والقيود عديدة، اسهمت بشكل كبير بشل قدرات نظام الخامنئي داخليا وخارجيا، أما على الصعيد العسكري فهي تعرضت لضربات قاضية مع انهيار خطوطها الدفاعية الامامية التي زرعتها في 5 دول عربية، وهي اليوم تشاهد افول نجم 'الحوثيين'، على وقع الضربات القاضية لسلاح الجو الاميركي، وانكفاء الميليشيات العراقية التي تشكل السند الاخير لابواب طهران.
كل هذه المعطيات تجعل من عملية التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية اشبه بما ورد في شطر من قصيدة لأبي فراس الحمداني حين قال :'أصَيْحابي: 'الفرارُ أوِالردى؟' فقلتُ: هما أمرانِ، أحلاهُما مُرُ'.
يبدو ان المفاوضات المقرر عقدها يوم السبت القادم ستخوضها ايران في ظل الظروف التي ذكرناها اعلاها، ولن تتمتع بالترف الذي كانت تعيشه يوم كان باراك اوباما الديمقراطي في سدة الرئاسة، وستشكل هذه المفاوضات الفرصة الاخيرة امام نظام الخامنئي، في ظل المتغيرات التي ادت الى انهيار نفوذها وقدرتها على زعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط والخليج العربي، ولم تعد القضية الفلسطينية من ضمن بنود التفاوض، لا بل ان احداث 7 اوكتوبر قد تكون كتبت نهاية نظام عبث بمصير الشعوب التي زرعت فيها ميليشياتها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الذهب يتراجع والدولار ينتعش بعد كبح 'رسوم ترامب'.. الأسواق تترقب فصلاً جديداً
الذهب يتراجع والدولار ينتعش بعد كبح 'رسوم ترامب'.. الأسواق تترقب فصلاً جديداً

لبنان اليوم

timeمنذ 14 دقائق

  • لبنان اليوم

الذهب يتراجع والدولار ينتعش بعد كبح 'رسوم ترامب'.. الأسواق تترقب فصلاً جديداً

تراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى لها في أكثر من أسبوع، خلال تعاملات اليوم الخميس 29 مايو/أيار، متأثرة بتطورات قضائية مفاجئة في الولايات المتحدة منعت دخول رسوم 'يوم التحرير' التي أقرّها الرئيس دونالد ترامب حيّز التنفيذ. تنويه مهم: الأسعار المعروضة في الجدول يتم تحديثها بشكل لحظي بناءً على أحدث البيانات المتوفرة في الأسواق العالمية. ملاحظة يمكنكم متابعة سعر الدولار و أسعار الذهب والمحروقات خلال اليوم لحظة بلحظة عبر هذا الرابط إضغط هنا ففي أسواق التداول، انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.5% ليصل إلى 3270 دولاراً للأونصة، بعدما لامس أدنى مستوياته منذ 20 مايو. الضغوط على المعدن الأصفر جاءت بعدما أصدرت محكمة تجارية أميركية، يوم الأربعاء، حكماً بوقف تطبيق الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب على واردات الدول التي تمتلك فائضاً تجارياً مع الولايات المتحدة. واعتبرت المحكمة أن ترامب تجاوز صلاحياته الرئاسية بهذه الخطوة، ما يشكّل انتهاكاً للسلطات الحصرية للكونغرس في تنظيم التجارة الدولية. وكان ترامب قد فجّر الجدل مطلع أبريل/نيسان بإعلانه فرض 'رسوم جمركية متبادلة' على عدة دول، ما أثار مخاوف الأسواق من احتمالات ركود اقتصادي عالمي. إلا أن جزءاً كبيراً من تلك الرسوم خضع للتجميد المؤقت بعد أسبوع فقط من إعلانها. وعقب صدور الحكم، سجّل الدولار ارتفاعاً ملحوظاً، ما جعل الذهب المقوّم بالعملة الأميركية أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى. كما ارتفعت العقود الآجلة في وول ستريت، وحققت الأسهم الآسيوية مكاسب بدورها. في المقابل، لم تلتزم إدارة ترامب الصمت، إذ سارعت إلى تقديم إشعار رسمي بالطعن في الحكم، ملمّحة إلى إمكانية تصعيد القضية حتى المحكمة العليا إن اقتضى الأمر. وتبقى الأسواق في حالة ترقّب، في انتظار ما ستسفر عنه المعركة القضائية المحتدمة، التي من شأنها أن تعيد خلط أوراق السياسة التجارية الأميركية وتأثيرها على حركة الأسواق العالمية.

النفط يصعد بدعم قضائي وضبابية إنتاج أوبك+… وترقّب للعقوبات على روسيا
النفط يصعد بدعم قضائي وضبابية إنتاج أوبك+… وترقّب للعقوبات على روسيا

لبنان اليوم

timeمنذ 14 دقائق

  • لبنان اليوم

النفط يصعد بدعم قضائي وضبابية إنتاج أوبك+… وترقّب للعقوبات على روسيا

سجّلت أسعار النفط ارتفاعاً لافتاً خلال تعاملات اليوم الخميس 29 مايو/أيار، مدفوعةً بحكم قضائي أميركي أوقف تطبيق الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، بالتزامن مع تطورات مرتقبة في سياسة تحالف 'أوبك+' الإنتاجية. فقد صعدت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.4% لتبلغ 65.89 دولاراً للبرميل، فيما ارتفعت عقود الخام الأميركي بنسبة 1.6% لتسجل 62.80 دولاراً للبرميل، وسط تحسّن في شهية المخاطرة في الأسواق العالمية. وجاءت المكاسب في أعقاب قرار محكمة تجارية أميركية يمنع دخول الرسوم الجمركية التي أعلنها ترامب حيّز التنفيذ، معتبرةً أن الرئيس تجاوز صلاحياته الدستورية بفرض رسوم شاملة على الواردات من دول تمتلك فوائض تجارية مع الولايات المتحدة. وقد ساهم الحكم في تهدئة مخاوف المستثمرين من تباطؤ اقتصادي عالمي، ولو مؤقتاً، خصوصاً في ظل إعلان إدارة ترامب عزمها استئناف الحكم وربما تصعيده إلى المحكمة العليا. في غضون ذلك، يترقّب السوق ما سيسفر عنه اجتماع 'أوبك+' المقرر يوم السبت، حيث تبحث الدول الأعضاء إمكانية رفع إنتاج النفط في يوليو/تموز، وفق ما نقلته مصادر من داخل التحالف. وكانت المجموعة قد اتفقت يوم الأربعاء على آلية جديدة لتحديد المستويات الأساسية للإنتاج لعام 2027، في خطوة تهدف لتعزيز التنسيق طويل الأمد. ويستمر القلق أيضاً من عقوبات أميركية جديدة محتملة على النفط الروسي، والتي قد تقيّد الإمدادات العالمية وتُبقي الأسعار تحت ضغط تصاعدي. ويرى مراقبون أن الأسواق قد تشهد تقلبات حادة في الأسابيع المقبلة، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وتبدّل المعادلات الاقتصادية العالمية.

إيلون ماسك ينفصل عن إدارة ترامب: خيبة أمل واتهامات بالتقويض
إيلون ماسك ينفصل عن إدارة ترامب: خيبة أمل واتهامات بالتقويض

لبنان اليوم

timeمنذ 14 دقائق

  • لبنان اليوم

إيلون ماسك ينفصل عن إدارة ترامب: خيبة أمل واتهامات بالتقويض

في خطوة أثارت الانتباه في الأوساط السياسية والاقتصادية، أعلن الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي 'تسلا' و'سبيس إكس'، انسحابه من مهامه ضمن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد أشهر من قيادته لما يُعرف بـ'هيئة الكفاءة الحكومية'، وهي هيئة أنشئت بهدف ترشيد الإنفاق العام وخفض الهدر في الميزانية الفيدرالية. وفي منشور له على منصة 'إكس'، وجّه ماسك الشكر لترامب قائلاً: 'مع انتهاء فترة عملي المحددة كموظف حكومي خاص، أشكر الرئيس ترامب على منحي فرصة المساهمة في تقليص الإنفاق غير الضروري'. وأشار ماسك إلى أن الهيئة ستواصل أداء دورها، مضيفًا: 'مهمة هيئة الكفاءة الحكومية ستتعزز بمرور الوقت، وستتحول إلى أسلوب حياة داخل مؤسسات الحكومة'. لكن خلف هذا الود الظاهري، تكمن خيبة أمل واضحة عبّر عنها ماسك في تصريحات أدلى بها لاحقًا لشبكة 'CBS News'، حيث أعرب عن استيائه من مشروع قانون جديد طرحته إدارة ترامب ويمضي قدمًا في الكونغرس، معتبرًا أنه يقوض كل ما عملت عليه الهيئة، قائلاً: 'بصراحة، شعرت بخيبة أمل من مشروع قانون الإنفاق الضخم، الذي من شأنه زيادة العجز وتقويض جهود هيئة الكفاءة الحكومية'. وبحسب ماسك، تسبب هذا المشروع في تسريح عشرات الآلاف من الموظفين، وجعل الهيئة 'كبش فداء' وسط الخلافات المتصاعدة بينها وبين الإدارة. ويمنح مشروع القانون الذي وافق عليه مجلس النواب وينتظر مناقشة في مجلس الشيوخ، إعفاءات ضريبية كبيرة ويشمل تخفيضات في الإنفاق، لكن منتقديه يحذرون من أنه قد يؤدي إلى تقليص الرعاية الصحية وزيادة العجز الوطني بحوالي 4 تريليونات دولار خلال العقد المقبل. في المقابل، سعى البيت الأبيض إلى التخفيف من وقع الخلاف، ورفض الحديث عن توتر مباشر بين ترامب وماسك، من دون الإشارة إلى الأخير بالاسم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store