
الدولار يتأرجح والذهب يستقر وسط تصاعد الحرب وترقب قرار الفائدة
شهد أداء الدولار الأمريكي تذبذبا ملحوظا في تعاملات اليوم الأربعاء، وسط تصاعد الصراع العسكري بين إسرائيل وإيران، وترقب المستثمرين لقرار
مجلس الاحتياطي الفيدرالي
(البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة. فيما استقرت أسعار الذهب في بداية التعاملات بالأسواق الآسيوية.
وفي ظل تصاعد
الحرب المفتوحة
بين إسرائيل وإيران منذ ستة أيام، وتزايد الحديث عن تدخل أميركي محتمل، وجد المستثمرون أنفسهم بين سندان الجغرافيا السياسية ومطرقة السياسات النقدية، في لحظة نادرة من التوتر المزدوج في
الأسواق العالمية
.
ما يُبقي التداولات مضطربة والأصول الآمنة تحت المجهر.
وقصفت إسرائيل إيران على مدى الأيام الستة الماضية لوقف أنشطتها النووية، وتصر على ضرورة تغيير الحكومة في الجمهورية الإسلامية. ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الثلاثاء طهران إلى "الاستسلام غير المشروط" مع دخول الحرب الجوية بين إيران وإسرائيل يومها السادس. وذكرت رويترز أن الجيش الأميركي يعزز وجوده في المنطقة، مما أثار تكهنات بتدخل أميركي يخشى المستثمرون من أن يمتد إلى منطقة هامة بالنسبة لموارد الطاقة وسلاسل التوريد والبنية التحتية.
وتترقب الأسواق أيضا اليوم الثاني من مناقشات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي الأميركي) اليوم الأربعاء إذ من المتوقع أن يبقي على سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة في نطاق بين 4.25% و4.50%. ورغم ذلك، قال توني سيكامور محلل الأسواق لدى آي.جي إن الصراع في الشرق الأوسط وخطر تباطؤ النمو العالمي قد يدفعان المجلس إلى خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في يوليو/ تموز، وهو ما يسبق الموعد الذي تتوقعه السوق حاليا وهو سبتمبر/ أيلول. وأضاف "يمكن أن يصبح الوضع في الشرق الأوسط حافزا للاحتياطي الفيدرالي ليبدو أكثر ميلا للتيسير، كما فعل في أعقاب هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023".
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
بلومبيرغ: مكانة الدولار الأميركي ملاذاً آمناً تواجه اختباراً حاسماً
الدولار يتأرجح
اتسم أداء الدولار الأميركي بالتذبذب أمام معظم العملات الرئيسية اليوم الأربعاء، وتلقى دعما مع تصاعد الحرب كونه من أصول الملاذ الآمن، إذ ارتفع بنحو واحد بالمئة مقابل الين والفرنك السويسري واليورو منذ يوم الخميس، مما ساعده على تعويض خسائر تكبدها في وقت سابق من العام. وكان الدولار خسر أكثر من ثمانية بالمئة حتى الآن خلال العام الجاري بسبب تراجع الثقة في الاقتصاد الأميركي الناجم عن سياسات الرئيس دونالد ترامب التجارية.
وقال محلل شؤون العملات لدى بنك أستراليا الوطني، رودريجو كاتريل: "لا يزال الدولار ملاذا آمنا بفضل رسوخه وسيولته، لذا من الوارد أن تتسبب عوامل هيكلية في إضعاف أنشطة الدولار باعتباره ملاذا آمنا، لكنها لا تضعفه تماما". وأضاف "لكن في ظل سيناريو العزوف الكبير عن المخاطرة، سيظل الدولار يحظى بدعم، لكن ربما ليس بنفس القدر الذي حققه في الماضي".
وتأرجح الدولار بين مكاسب وخسائر طفيفة أمام الين، ولامس أعلى مستوى له في أسبوع في ساعات التداول الآسيوية المبكرة. وانخفض الدولار في احدث التداولات 0.2% ليصل إلى 144.90 ينا. واستقر الفرنك السويسري عند 0.816 للدولار، وارتفع اليورو 0.2% إلى 1.150 دولار. وانخفض مؤشر الدولار الأوسع نطاقا، الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية أخرى،0.1% بعد ارتفاعه 0.6% في الجلسة السابقة.
وأثر أيضا ارتفاع أسعار النفط لنحو 75 دولارا للبرميل على اليورو والين نظرا لأن الاتحاد الأوروبي واليابان من الدول المستوردة الصافية للخام على عكس الولايات المتحدة المصدر الصافي له. وينصبّ تركيز المستثمرين على مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي سيقرر ما إذا كان سيغير أسعار الفائدة أم لا. ويتوقع المتداولون أن يُبقي البنك المركزي الأميركي تكاليف الاقتراض دون تغيير، وسيترقبون توقعاته بشأن أسعار الفائدة خلال العام الجاري والوضع الاقتصادي العام. وفي بريطانيا، ارتفع الجنيه الإسترليني 0.26% ليصل إلى 1.346 دولار، مع تقييم الأسواق لبيانات أظهرت تباطؤ التضخم كما هو متوقع إلى معدل سنوي بلغ 3.4% في مايو أيار، قبيل صدور قرار بنك إنكلترا بشأن السياسة النقدية غدا الخميس.
أسواق
التحديثات الحية
الذهب يتفوق على اليورو.. من هي الدول الأكثر شراء للمعدن الأصفر؟
الذهب يستقر
وفي أسواق المعادن، استقرت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية الفورية اليوم الأربعاء، عند 3388.04 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0341 بتوقيت غرينتش. ولم يطرأ تغير يذكر على العقود الأميركية الآجلة للذهب التي سجلت 3406.50 دولارات. وقال محللون لدى إيه.إن.زد في مذكرة "تذبذب سعر الذهب مع تركيز المستثمرين على تنامي المخاطر في الشرق الأوسط. وبعد التقارير الأميركية الضعيفة لمبيعات التجزئة والإسكان والإنتاج الصناعي، تتعزز الدوافع لخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام الجاري".
وأظهرت بيانات أمس الثلاثاء انخفاض مبيعات التجزئة الأميركية بأكثر من المتوقع في مايو/ أيار، متأثرة بانخفاض مشتريات السيارات مع انحسار فورة الشراء التي كانت مدعومة بالحرص على الشراء قبل دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.1% إلى 37.22 دولارا للأوقية، وارتفع البلاتين 0.3% إلى 1266.04 دولارا، وزاد البلاديوم 0.3% إلى 1054.63 دولارا.
أسواق
التحديثات الحية
تصريحات ترامب تشعل أسعار النفط وأسهم أوروبا تتراجع
النفط يقفز
وارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم الأربعاء بعد أن أنهت الجلسة السابقة على زيادة بأكثر من أربعة بالمئة وسط مخاوف من أن يؤدي الصراع الإيراني الإسرائيلي إلى تعطيل الإمدادات. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 26 سنتا بما يعادل 0.3% إلى 76.71 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0440 بتوقيت غرينتش. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 35 سنتا أو 0.5% إلى 75.19 دولارا للبرميل.
وقال محللون إن السوق قلقة إلى حد كبير من تعطل الإمدادات في مضيق هرمز، الذي يمر من خلاله خُمس النفط المنقول بحرا في العالم. وإيران ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إذ تستخرج نحو 3.3 مليون برميل يوميا من الخام، لكن الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى المنتجين في (أوبك) وحلفائها قادرة على تغطية هذا الكم بسهولة.
وقالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني في مذكرة للعملاء: "أي خلل جوهري في البنية التحتية للإنتاج أو التصدير في إيران سيزيد من الضغط على الأسعار. لكن حتى في حال توقف جميع الصادرات الإيرانية، يمكن تعويضها من خلال الطاقة الإنتاجية الفائضة من منتجي أوبك+... حوالي 5.7 ملايين برميل يوميا". وقفزت أسعار خام برنت بنحو عشرة دولارات للبرميل خلال الأسبوعين الماضيين، وتوقع محللو فيتش اقتصار علاوة المخاطر الجيوسياسية في أسعار النفط على ما يتراوح بين 5 إلى 10 دولارات تقريبا.
وفي مؤشر آخر على اضطرابات سوق الطاقة، قالت مصادر في السوق إن علاوة خام برنت فوق خام دبي القياسي للشرق الأوسط ارتفعت إلى ما يزيد عن ثلاثة دولارات للبرميل اليوم الأربعاء لتصل ما تشير بيانات مجموعة بورصات لندن إلى أنه أعلى مستوى منذ أواخر سبتمبر/ أيلول 2023.
(رويترز، العربي الجديد)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
الدولار يتأرجح والذهب يستقر وسط تصاعد الحرب وترقب قرار الفائدة
شهد أداء الدولار الأمريكي تذبذبا ملحوظا في تعاملات اليوم الأربعاء، وسط تصاعد الصراع العسكري بين إسرائيل وإيران، وترقب المستثمرين لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة. فيما استقرت أسعار الذهب في بداية التعاملات بالأسواق الآسيوية. وفي ظل تصاعد الحرب المفتوحة بين إسرائيل وإيران منذ ستة أيام، وتزايد الحديث عن تدخل أميركي محتمل، وجد المستثمرون أنفسهم بين سندان الجغرافيا السياسية ومطرقة السياسات النقدية، في لحظة نادرة من التوتر المزدوج في الأسواق العالمية . ما يُبقي التداولات مضطربة والأصول الآمنة تحت المجهر. وقصفت إسرائيل إيران على مدى الأيام الستة الماضية لوقف أنشطتها النووية، وتصر على ضرورة تغيير الحكومة في الجمهورية الإسلامية. ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الثلاثاء طهران إلى "الاستسلام غير المشروط" مع دخول الحرب الجوية بين إيران وإسرائيل يومها السادس. وذكرت رويترز أن الجيش الأميركي يعزز وجوده في المنطقة، مما أثار تكهنات بتدخل أميركي يخشى المستثمرون من أن يمتد إلى منطقة هامة بالنسبة لموارد الطاقة وسلاسل التوريد والبنية التحتية. وتترقب الأسواق أيضا اليوم الثاني من مناقشات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي الأميركي) اليوم الأربعاء إذ من المتوقع أن يبقي على سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة في نطاق بين 4.25% و4.50%. ورغم ذلك، قال توني سيكامور محلل الأسواق لدى آي.جي إن الصراع في الشرق الأوسط وخطر تباطؤ النمو العالمي قد يدفعان المجلس إلى خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في يوليو/ تموز، وهو ما يسبق الموعد الذي تتوقعه السوق حاليا وهو سبتمبر/ أيلول. وأضاف "يمكن أن يصبح الوضع في الشرق الأوسط حافزا للاحتياطي الفيدرالي ليبدو أكثر ميلا للتيسير، كما فعل في أعقاب هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023". اقتصاد دولي التحديثات الحية بلومبيرغ: مكانة الدولار الأميركي ملاذاً آمناً تواجه اختباراً حاسماً الدولار يتأرجح اتسم أداء الدولار الأميركي بالتذبذب أمام معظم العملات الرئيسية اليوم الأربعاء، وتلقى دعما مع تصاعد الحرب كونه من أصول الملاذ الآمن، إذ ارتفع بنحو واحد بالمئة مقابل الين والفرنك السويسري واليورو منذ يوم الخميس، مما ساعده على تعويض خسائر تكبدها في وقت سابق من العام. وكان الدولار خسر أكثر من ثمانية بالمئة حتى الآن خلال العام الجاري بسبب تراجع الثقة في الاقتصاد الأميركي الناجم عن سياسات الرئيس دونالد ترامب التجارية. وقال محلل شؤون العملات لدى بنك أستراليا الوطني، رودريجو كاتريل: "لا يزال الدولار ملاذا آمنا بفضل رسوخه وسيولته، لذا من الوارد أن تتسبب عوامل هيكلية في إضعاف أنشطة الدولار باعتباره ملاذا آمنا، لكنها لا تضعفه تماما". وأضاف "لكن في ظل سيناريو العزوف الكبير عن المخاطرة، سيظل الدولار يحظى بدعم، لكن ربما ليس بنفس القدر الذي حققه في الماضي". وتأرجح الدولار بين مكاسب وخسائر طفيفة أمام الين، ولامس أعلى مستوى له في أسبوع في ساعات التداول الآسيوية المبكرة. وانخفض الدولار في احدث التداولات 0.2% ليصل إلى 144.90 ينا. واستقر الفرنك السويسري عند 0.816 للدولار، وارتفع اليورو 0.2% إلى 1.150 دولار. وانخفض مؤشر الدولار الأوسع نطاقا، الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية أخرى،0.1% بعد ارتفاعه 0.6% في الجلسة السابقة. وأثر أيضا ارتفاع أسعار النفط لنحو 75 دولارا للبرميل على اليورو والين نظرا لأن الاتحاد الأوروبي واليابان من الدول المستوردة الصافية للخام على عكس الولايات المتحدة المصدر الصافي له. وينصبّ تركيز المستثمرين على مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي سيقرر ما إذا كان سيغير أسعار الفائدة أم لا. ويتوقع المتداولون أن يُبقي البنك المركزي الأميركي تكاليف الاقتراض دون تغيير، وسيترقبون توقعاته بشأن أسعار الفائدة خلال العام الجاري والوضع الاقتصادي العام. وفي بريطانيا، ارتفع الجنيه الإسترليني 0.26% ليصل إلى 1.346 دولار، مع تقييم الأسواق لبيانات أظهرت تباطؤ التضخم كما هو متوقع إلى معدل سنوي بلغ 3.4% في مايو أيار، قبيل صدور قرار بنك إنكلترا بشأن السياسة النقدية غدا الخميس. أسواق التحديثات الحية الذهب يتفوق على اليورو.. من هي الدول الأكثر شراء للمعدن الأصفر؟ الذهب يستقر وفي أسواق المعادن، استقرت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية الفورية اليوم الأربعاء، عند 3388.04 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0341 بتوقيت غرينتش. ولم يطرأ تغير يذكر على العقود الأميركية الآجلة للذهب التي سجلت 3406.50 دولارات. وقال محللون لدى إيه.إن.زد في مذكرة "تذبذب سعر الذهب مع تركيز المستثمرين على تنامي المخاطر في الشرق الأوسط. وبعد التقارير الأميركية الضعيفة لمبيعات التجزئة والإسكان والإنتاج الصناعي، تتعزز الدوافع لخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام الجاري". وأظهرت بيانات أمس الثلاثاء انخفاض مبيعات التجزئة الأميركية بأكثر من المتوقع في مايو/ أيار، متأثرة بانخفاض مشتريات السيارات مع انحسار فورة الشراء التي كانت مدعومة بالحرص على الشراء قبل دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.1% إلى 37.22 دولارا للأوقية، وارتفع البلاتين 0.3% إلى 1266.04 دولارا، وزاد البلاديوم 0.3% إلى 1054.63 دولارا. أسواق التحديثات الحية تصريحات ترامب تشعل أسعار النفط وأسهم أوروبا تتراجع النفط يقفز وارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم الأربعاء بعد أن أنهت الجلسة السابقة على زيادة بأكثر من أربعة بالمئة وسط مخاوف من أن يؤدي الصراع الإيراني الإسرائيلي إلى تعطيل الإمدادات. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 26 سنتا بما يعادل 0.3% إلى 76.71 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0440 بتوقيت غرينتش. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 35 سنتا أو 0.5% إلى 75.19 دولارا للبرميل. وقال محللون إن السوق قلقة إلى حد كبير من تعطل الإمدادات في مضيق هرمز، الذي يمر من خلاله خُمس النفط المنقول بحرا في العالم. وإيران ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إذ تستخرج نحو 3.3 مليون برميل يوميا من الخام، لكن الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى المنتجين في (أوبك) وحلفائها قادرة على تغطية هذا الكم بسهولة. وقالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني في مذكرة للعملاء: "أي خلل جوهري في البنية التحتية للإنتاج أو التصدير في إيران سيزيد من الضغط على الأسعار. لكن حتى في حال توقف جميع الصادرات الإيرانية، يمكن تعويضها من خلال الطاقة الإنتاجية الفائضة من منتجي أوبك+... حوالي 5.7 ملايين برميل يوميا". وقفزت أسعار خام برنت بنحو عشرة دولارات للبرميل خلال الأسبوعين الماضيين، وتوقع محللو فيتش اقتصار علاوة المخاطر الجيوسياسية في أسعار النفط على ما يتراوح بين 5 إلى 10 دولارات تقريبا. وفي مؤشر آخر على اضطرابات سوق الطاقة، قالت مصادر في السوق إن علاوة خام برنت فوق خام دبي القياسي للشرق الأوسط ارتفعت إلى ما يزيد عن ثلاثة دولارات للبرميل اليوم الأربعاء لتصل ما تشير بيانات مجموعة بورصات لندن إلى أنه أعلى مستوى منذ أواخر سبتمبر/ أيلول 2023. (رويترز، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
التأمين على السفن المتجهة إلى إسرائيل يرتفع ثلاثة أضعاف في أسبوع
ذكرت مصادر في قطاع الشحن، اليوم الثلاثاء، أنّ أقساط التأمين ضدّ مخاطر الحروب على السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية ارتفعت إلى ثلاثة أضعاف مستوياتها السابقة، مع دخول الحرب بين إسرائيل و إيران يومها الخامس، وتصاعد المخاوف بشأن سلامة الملاحة في شرق المتوسط، وفقاً لرويترز. وبحسب المصادر، تراوحت تكلفة التأمين على رحلة بحرية إلى الموانئ الإسرائيلية مدتها سبعة أيام، بين 0.7% و1% من قيمة السفينة، مقارنة بنحو 0.2% فقط قبل أسبوع، وهو ما يعني أن شركة تمتلك ناقلة قيمتها 80 مليون دولار قد تضطر لدفع ما بين 560 ألفاً و800 ألف دولار لتغطية الرحلة تأمينياً، مقارنة بـ160 ألف دولار في الظروف الطبيعية. وتعكس هذه القفزة في أقساط التأمين القلق المتزايد في الأسواق البحرية من استهداف محتمل للسفن التجارية أو تعرضها لمخاطر مباشرة نتيجة المواجهات الجارية. ويشير مراقبون إلى أن هذه القفزة من شأنها أن تزيد من تكاليف الشحن والنقل البحري في المنطقة، ما قد ينعكس لاحقاً على أسعار السلع والبضائع المستوردة إلى إسرائيل أو المصدّرة منها، ويعمق الأثر الاقتصادي غير المباشر للحرب على التجارة الإقليمية. وفي السياق، ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، نتيجة تبادل الهجمات بين إيران وإسرائيل، لكن البنية التحتية الرئيسية للنفط والغاز وتدفقاتهما لم تتأثر كثيراً بعد. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.56 دولار أو 2.1% إلى 74.79 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 12:02 بتوقيت غرينتش، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.42 دولار أو 2% إلى 73.19 دولاراً، بحسب رويترز. وكانا ارتفعا بأكثر من 2% في وقت سابق من الجلسة، لكنّهما انخفضا قبل صعودهما من جديد في تداولات متقلّبة. طاقة التحديثات الحية أسعار النفط ترسل إشارات تحذيرية للمستهلكين وسط حرب إسرائيل وإيران ولا توجد أي دلائل على تراجع في الإمدادات، لكن إيران أوقفت جزئياً إنتاج الغاز في حقل بارس الجنوبي الذي تشترك فيه مع قطر بعد غارة إسرائيلية أدت إلى اندلاع النيران هناك. واستهدفت إسرائيل أيضاً مستودعاً للنفط في إيران. وقال أولي هانسن المحلّل في ساكسو بنك "تشعر السوق بقلق كبير إزاء الاضطراب في مضيق هرمز، لكن خطر حدوث ذلك ضئيل جداً"، وأضاف أنه لا توجد رغبة في إغلاق المضيق؛ لأنّ إيران ستخسر ما يعود عليها من إيرادات، ولأن الولايات المتحدة تريد نزول أسعار النفط وخفض التضخم. واصطدمت ناقلتا نفط واشتعلت فيهما النيران اليوم بالقرب من مضيق هرمز، حيث تزايد التداخل الإلكتروني، ما يسلط الضوء على المخاطر التي تواجه الشركات التي تنقل إمدادات النفط والوقود في المنطقة. وعلى الرغم من احتمالية حدوث تعطيل، هناك دلالات على أن إمدادات النفط ستظلّ وفيرة وسط توقعات بانخفاض الطلب. وفي تقريرها الشهري عن النفط الصادر اليوم الثلاثاء، خفضت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها للطلب العالمي على النفط بمقدار 20 ألف برميل يومياً عن توقعات الشهر الماضي، ورفعت تقديراتها للإمدادات بمقدار 200 ألف برميل يومياً إلى 1.8 مليون برميل يومياً. وقال تاماس فارجا المحلل لدى بي.في.إم أسوشيتس في مذكرة إنّ المستثمرين يركزون أيضاً على قرارات أسعار الفائدة التي ستصدرها البنوك المركزية، إذ من المقرّر أن يناقش مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة في وقت لاحق اليوم. (رويترز، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
البرلمان المصري يقر موازنة 2025- 2026 بعجز 28.9 مليار دولار
وافق مجلس النواب المصري، اليوم الثلاثاء، بصفة نهائية على مشروع الموازنة المصرية الجديدة للدولة للعام 2025- 2026، و66 مشروعاً مقدماً من الحكومة باعتماد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية عن العام المالي نفسه، بعد يوم واحد فقط من بدء المناقشات العامة للموازنة وعدم السماح بحديث النواب حولها سوى لـ70 نائباً من أصل 596 عضوا تقدموا للإدلاء بآرائهم بالموازنة. جاءت موافقة المجلس النهائية التي تحدث لأول مرة في سرعة اجراءاتها، على مشروع موازنة الهيئات العامة الاقتصادية، وعددها 57، والهيئة القومية للإنتاج الحربي، ومشروع الموازنة التفصيلية لمجلس النواب عن العام 2025-2026 من دون الإعلان عنها، بهدف حجب الزيادة على مخصصات أعضاء البرلمان، ممثلة في بدلات حضور الجلسات العامة واللجان النوعية. وقدرت الإيرادات العامة في مشروع الموازنة الجديدة للدولة بنحو 3 تريليونات و119 مليار جنيه، بمعدل نمو سنوي 19%، والمصروفات بنحو 4 تريليونات و573 مليار جنيه بزيادة 18%، بعجز متوقع بلغ 1.454 تريليون جنيه (28.9 مليار دولار تقريباً)، بخلاف أقساط الديون. (الدولار= 50.31 جنيهاً). وسجلت الفوائد في الموازنة الجديدة نحو تريليونين و298 مليار جنيه، بما يعادل نسبة 50.2% من جملة المصروفات، والدعم والمنح والمزايا الاجتماعية 742 ملياراً و554 مليون جنيه، والأجور وتعويضات العاملين 679 ملياراً و11 مليون جنيه، وشراء الأصول غير المالية (الاستثمارات) 434 ملياراً و894 مليون جنيه، وشراء السلع والخدمات 217 ملياراً و570 مليون جنيه، والمصروفات الأخرى 201 ملياراً و805 ملايين جنيه. في حين سجلت حصيلة الضرائب المتوقعة نحو تريليونين و654 مليار جنيه، بنسبة 85% من جملة الإيرادات، والمنح 9 مليارات و486 مليون جنيه، والإيرادات الأخرى 455 ملياراً و414 مليون جنيه. وبلغت قيمة الاقتراض ومصادر التمويل الأخرى نحو 3 تريليونات و575 مليار جنيه، بنسبة 17.5% من الناتج المحلي الإجمالي. اقتصاد الناس التحديثات الحية مصر: تعديل ينهي عقود الإيجارات القديمة بعد 7 سنوات وتراجعت مخصصات دعم المواد البترولية (الوقود) بنسبة 51%، من نحو 154 مليار جنيه في الموازنة الجارية (2024-2025)، إلى 75 مليار جنيه في الموازنة الجديدة. فيما اعتمدت الحكومة مبلغ 75 مليار جنيه لدعم قطاع الكهرباء، و3.5 مليارات لدعم توصيل الغاز الطبيعي إلى المنازل. وتوقعت الحكومة ارتفاع الفجوة التمويلية في مشروع موازنة 2025-2026 بأكثر من 25%، بحيث تصل إلى 3.6 تريليونات جنيه، وهو ما يعادل نحو 70 مليار دولار وفقاً لتوقعات سعر الدولار في الموازنة. وأوصت لجنة الخطة والموازنة في البرلمان، في تقريرها بشأن مشروع الموازنة، بموافاتها بمشروع الإطار الموازني متوسط المدى سنوياً بعد اعتماده، وصدور قرار من مجلس الوزراء به، وأي تغيير يطرأ عليه، باعتبار أن المعتمد للإطار على مستوى كل وزارة أو جهة موازنية هو السقف المالي لكل منها لدى إعدادها لمشروع موازنتها. كما أوصت بتعديل اللائحة التنفيذية لقانون المالية العامة الموحد، وإسراع وزارة المالية في وضع استراتيجية متوسطة الأجل لإدارة الدين العام لوضعه على مسار نزولي، مع الالتزام بالسقف السنوي للدين العام، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحوكمة نظام الحد الأقصى لدخول العاملين في الدولة، بعدما تبين خروج العديد من الجهات من عباءة قانون الحد الأقصى لدخول العاملين لدى الدولة، نتيجة وجود ثغرات في صياغة المادة الأولى منه. وأوصت اللجنة بالعمل على تطبيق الحد الأدنى للأجور في الجهاز الإداري للدولة، وفي القطاع الخاص، وتعيين العاملين بالعقود المؤقتة الذين اجتازوا التدريبات العملية خلال سنوات العمل، على ضوء وجود عجز في العمالة ببعض الجهات، بسبب بلوغ أعداد كبيرة من العاملين سن المعاش (التقاعد). كذلك، أوصت اللجنة بالإسراع في تطوير ميكنة منظومة الضرائب العقارية، والتحول الرقمي للتيسير على المواطنين، وتذليل العقبات أمام القطاع الخاص المحلي والأجنبي في تنفيذ المشروعات الاستثمارية للدولة، باعتبار أنه شريك أصيل في تعزيز التنمية الشاملة المستدامة، ووضع الحلول المناسبة لمشاكل التصالح في بعض مخالفات البناء وتقنين أوضاعها. أيضاً، أوصت اللجنة بإعادة النظر في منظومة الدعم والمنح والمزايا الاجتماعية، من خلال إتاحة ما يخصها من اعتمادات مالية بالاحتياطيات العامة قبل بداية السنة المالية، وعلى الأخص منظومة معاش الضمان الاجتماعي و"تكافل وكرامة"، وحوكمة منظومة الدعم الخاصة بالسلع التموينية والخبز، وتحويل الدعم العيني إلى دعم رقمي نقدي، بعد تدقيق قاعدة بيانات مستحقي الدعم. اقتصاد عربي التحديثات الحية عتمة في مصر وسط الضربات الإسرائيلية الإيرانية... تخفيف الإنارة من جهتها، قالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية رانيا المشاط، إن "خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي الجديد جاءت وسط ظروف دقيقة، ووضع أكثر تعقيداً مع التطورات الإقليمية المحيطة والمتسارعة، التي تزيد من حالة عدم اليقين، وتفرض اتباع نهج تخطيطي مرن ومتابعة مستمرة لـمستهدفات الخطة بحسب تطور المستجدات". وأضافت المشاط، في كلمتها أمام مجلس النواب، أن "الحكومة تراقب تداعيات الحرب الإيرانية – الإسرائيلية عن كثب، والتي قد تقتضي مراجعة مؤشرات خطة التنمية في حالة استمرار الأوضاع الراهنة أو تفاقمها"، مستطردة بأن "خطة عام 2025-2026 تستهدف تحقيق معدل نمو اقتصادي في حدود 4.5%، وهو معدل مرتفع نسبياً قياساً بالمعدل المتواضع الذي سجل 2.4% في عام 2023-2024". وعن عدم استيفاء النسب الدستورية لقطاعات الصحة والتعليم والبحث العلمي المحددة بـ10% من الناتج القومي الإجمالي، قال وزير شؤون المجالس النيابية محمود فوزي، إنه "يجب الأخذ في الاعتبار أن بعض أوجه الإنفاق تكون غير مباشرة، مثل مساهمات المستشفيات الجامعية، والجامعات التابعة للأزهر والشرطة والقوات المسلحة، باعتبارها تقدم خدمات صحية وتعليمية أساسية". وأضاف فوزي: "الإنفاق على قطاع الصحة مثلاً لا يقاس بعدد المستشفيات والمراكز الطبية، أو المخصصات المالية لوزارة الصحة، بل بمنظومة متكاملة تشمل جودة المياه والهواء، لأن الصحة تبدأ من البيئة الآمنة"، على حد تعبيره. وكان عدد من أعضاء مجلس النواب قد أعلنوا رفضهم مشروع الموازنة الجديدة، اعتراضاً منهم على تضخم الدين الداخلي والخارجي، وارتفاع نسبة الضرائب إلى 85% من إجمالي الإيرادات العامة، وتراجع مخصصات التعليم والصحة إلى ما دون النسب الدستورية. اقتصاد عربي التحديثات الحية نواب مصريون يرفضون الموازنة الجديدة: الضرائب 85% من الإيرادات وقال النائب أحمد الشرقاوي، إن "الوضع الإقليمي يفرض على الحكومة اتخاذ إجراءات احترازية في مواجهة أي سيناريوهات مطروحة، خصوصاً أن التوترات الجيوسياسية تؤثر بالسلب على الوضع الاقتصادي لمصر". وأضاف: "أرقام الموازنة تعبر عن اقتصاد لا يعمل بكفاءة، إذ إن الضرائب المقدرة بأكثر من تريليوني جنيه لا تشمل سوى 157 مليار جنيه للنشاط التجاري والصناعي، وباقي الحصيلة عبارة عن ضرائب دخل أو استهلاك مثل الضريبة على القيمة المضافة". وتابع: "الارتفاع الكبير في معدلات الدين الداخلي والخارجي تؤكد أننا نعيش في كارثة حقيقية، سببها الحكومات والموازنات المتعاقبة، فهي تعكس سلسلة متصلة من القرارات الاقتصادية والمالية غير المدروسة على مدى عشر سنوات". وقالت النائبة سناء السعيد: "مشروع الموازنة خصص النسبة الأكبر من الإيرادات لسداد خدمة الدين والقروض، بينما لا تحظى القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة بالنصيب الكافي من المخصصات الفعلية. وما تم اعتماده لقطاع التعليم لن يؤدي إلى تحسن ملموس في جودة العملية التعليمية، أو أوضاع المعلمين، أو البنى التحتية للمدارس". وأكملت: "الوضع لا يقل سوءاً في قطاع الصحة، في ظل سياسة تأجير المستشفيات الحكومية، وصعوبة حصول المواطنين على العلاج على نفقة الدولة، والنقص الحاد في المستلزمات الطبية، ومعاناة المرضى في الوصول إلى خدمة صحية لائقة، فضلاً عن فشل منظومة التأمين الصحي الشامل المطبقة في بعض المحافظات".