
نيويورك تايمز: مصير يورانيوم إيران المخصب لا يزال غامضًا
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، اليوم الجمعة، إن مصير مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يشكل لغزا كبيرا، وذلك بعد أيام من الجدل حول مدى الضرر الذي ألحقته الضربات الأميركية بثلاث منشآت نووية في إيران.
وتابعت أنه على مدى السنوات الماضية، ومع قيام إيران ببناء منشآتها النووية تحت الأرض وأجهزة الطرد المركزي، تمكنت من تجميع مخزون كبير من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهو ما يقرب من الدرجة اللازمة لصنع القنبلة، يصل وزنه إلى 880 رطلاً.
ووفقا للصحيفة، فرغم أن وكالات الاستخبارات الأميركية كانت قد قدرت أن إيران لم تقرر بعد ما إذا كانت ستصنع قنبلة، فإن وكالات الاستخبارات أشارت إلى أن إيران كانت على بعد خطوات قليلة فقط من القدرة على تحويل اليورانيوم الذي لديها إلى سلاح نظرا لحجم هذا المخزون.
وأكد تقرير نيويورك تايمز أن البرنامج النووي الإيراني بأكمله قد تقلص إلى حد كبير نتيجة للضربات الأميركية والإسرائيلية، وأنها سوف تواجه صعوبة في إنتاج المزيد من الوقود النووي بسرعة.
المعلومات متناقضة
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين إن المعلومات الاستخباراتية التي تم جمعها حتى الآن بشأن المخزون متناقضة.
وقال مسؤولون أميركيون إن المعلومات الاستخباراتية الأميركية التي تم جمعها عن المسؤولين الإيرانيين تظهر أن لديهم فهماً مختلفاً لمصير المخزون.
قال مسؤولون إن أجزاء من المنشأة النووية في نطنز، حيث كان من المعتقد أن بعض اليورانيوم يحتوي عليها، تضررت، لكنها لم تدمر، نتيجة للهجمات الأميركية أو الإسرائيلية.
وتضيف نيويورك تايمز، نتيجة لهذا، لم يتوصل مجتمع الاستخبارات بعد إلى استنتاج قاطع بشأن مقدار ما احتفظ به الإيرانيون، وفقا لأشخاص مطلعين على النتائج.
وقالت الصحيفة إنه بعد إحاطة سرية بمجلس الشيوخ يوم الخميس، أكد المشرعون الجمهوريون أن تدمير المخزون أو مصادرته ليس جزءًا من المهمة العسكرية الأمريكية. وصرح السيناتور ليندسي غراهام، الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية، بأن المواقع تضررت بشدة، لكنه «لم يُرِد أن يعتقد الناس أن المشكلة قد انتهت، لأنها لم تنتهِ بعد».
قال غراهام للصحفيين : «لا أعرف أين توجد كمية اليورانيوم المخصب البالغة 900 رطل، لكنها لم تكن ضمن الهدف المحدد لسنوات عديدة». وأضاف: «لقد تم القضاء عليها اليوم، لكنها قادرة على إعادة بناء نفسها».
وأكدت الصحيفة الأميركية أن هناك «لبس» أيضًا حول مكان وجود هذا المخزون أصلًا، مضيفة أن الرئيس ترمب أشار إلى أنه كان في فوردو. بينما قال آخرون إن بعضه كان في نطنز. وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن معظم المخزون كان في أصفهان، حيث كانت إيران تمتلك مفاعلات ومنشآت نووية أخرى تستخدم اليورانيوم. وأشار بعض الخبراء إلى أن إيران قامت بتوزيع هذا المخزون.
وقل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الإيرانيين أبلغوا مفتشي الوكالة أنهم يعتزمون نقل المواد إذا رأوا أنها مُهددة. وأضاف أنها كانت مُخزّنة في حاويات صغيرة بما يكفي لوضعها في «صندوق سيارة عادية».
غروسي يُرجح إخفاء اليورانيوم
وفي الأيام التي سبقت الهجوم الصاروخي الأمريكي على أصفهان، كانت هناك أدلة على وجود مركبات تنقل موادًا إلى داخل تلك المختبرات أو خارجها. ويقول مسؤولو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه بما أن ذلك المخزون من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% كان أثمن ممتلكات إيران الوطنية، فإن تركه كله في مكان واحد كان مخالفًا للمنطق السليم.
تمسك رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، برأيه بأن قدرًا كبيرًا من هذا الوقود، الذي يُشبه الوقود المستخدم في صنع القنابل، لا يزال تحت سيطرة إيران. وصرح هذا الأسبوع: «لا أعلم إن كانوا قد نقلوا كل ذلك. لكن الأدلة تشير إلى أنهم نقلوا جزءًا كبيرًا منه».
وقال مسؤولون أوروبيون يوم الخميس إن تقييماتهم الأولية تشير أيضا إلى أن إيران نقلت المخزون، على الرغم من أن المسؤولين حذروا من أن هذه استنتاجات أولية وأن الموقع الدقيق لليورانيوم غير مؤكد.
وأكد مسؤولون غربيون آخرون يوم الأربعاء تقييم كبار مسؤولي الاستخبارات الأمريكية بأن إعادة تشغيل هذه المنشآت بالكامل قد يستغرق سنوات. والأهم من ذلك، أنه من غير المرجح تشغيل أجهزة الطرد المركزي في فوردو، مما يزيد من صعوبة تنقية مخزونها، وفقًا لمسؤولين حاليين وسابقين.
تعطيل مؤقت!
وتقول الصحيفة الأميركية إنه في حين أن البرنامج النووي الإيراني بشكل عام، والقدرة على إنتاج وقود جديد، ربما تراجعا بشكل كبير، فإن السرعة التي تستطيع بها البلاد إنتاج القنبلة النووية هي مسألة أخرى.
خلال أسبوعين تقريبًا من القتال، قتلت إسرائيل عددًا من العلماء النوويين الإيرانيين. ولكن إذا نجا عدد كافٍ منهم، فقد تستخدم إيران مخزونًا مخفيًا للتسابق نحو صنع سلاح نووي. هذا يعني أن قدرة إيران على صنع قنبلة بدائية قد تراجعت بضعة أشهر فقط، حتى لو لحقت أضرار جسيمة ببرنامجها النووي الأكبر.
وقال النائب جيم هايمز من ولاية كونيتيكت، وهو الديمقراطي الأبرز في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، إن مسألة المخزونات كانت بالغة الأهمية.
وكتب على مواقع التواصل الاجتماعي : «لا يعني تدمير المواقع شيئًا إذا نقل الإيرانيون ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% وأجهزة الطرد المركزي وأدوات التسليح الأخرى لبناء قنبلة في موقع قد يكون مجهولًا». « النظام الإيراني ليس غبيًا، ويمكن نقل هذه الأشياء بسهولة نسبية».
إيران تعترف بأضرار كبيرة
اعترفت إيران لأول مرة بأن أضرارا كبيرة قد لحقت بمنشآتها النووية، حيث أعلن وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي مساء الخميس أن الاضرار التي لحقت بالمنشآت النووية بعد 12 يوما من الحرب مع إسرائيل «كبيرة»، في وقت باشرت الجمهورية الإيرانية تقييم آثار النزاع.
وصرح عراقجي للتلفزيون الرسمي بأن «خبراء من منظمة الطاقة النووية (الإيرانية) يجرون حاليا تقييما مفصلا للأضرار»، مضيفا أن «مناقشة المطالبة بتعويضات» أصبحت الآن في مقدم جدول أعمال الحكومة.
وتابع «هذه الأضرار كبيرة، ودراسات الخبراء واتخاذ القرار السياسي يجريان في الوقت نفسه».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 2 ساعات
- البوابة
إيران تقطع خطوات جديدة نحو التصعيد النووي... هل عاد شبح الحرب؟
حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي سيكون بمثابة "السيناريو الأسوأ" عقب الضربات الأميركية الأخيرة التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني، معتبراً أن مثل هذه الخطوة تمثل "انحرافاً وإضعافاً جماعياً" لمنظومة الأمن الدولي. وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين عقب قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، قال ماكرون إنه يعتزم خلال الأيام المقبلة التواصل مع قادة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وعلى رأسهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تباحث معه مؤخراً حول تطورات الملف النووي الإيراني. وأوضح الرئيس الفرنسي أنه أطلع نظيره الأميركي على تفاصيل المحادثات التي أجراها المسؤولون الفرنسيون مع الجانب الإيراني خلال الأيام الماضية، قائلاً: "نأمل أن يكون هناك تقارب حقيقي في وجهات النظر، لأن الهدف هو منع استئناف أي نشاط متعلق بانتشار الأسلحة النووية". من جانبه، دعا وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول البرلمان الإيراني إلى التراجع عن قراره تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبراً ذلك "إشارة خاطئة تماماً" في هذا التوقيت الحساس. وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده في برلين مع نظيرته الكندية، شدد فاديفول على ضرورة أن تعلن القيادة الإيرانية بشكل واضح أنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، مؤكداً أن الأوروبيين يحتفظون بقدرة تفاوضية مهمة يمكن استخدامها لإعادة طهران إلى طاولة الحوار. وأشار الوزير الألماني إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يزال قادراً على تفعيل آلية "سناب باك"، التي تتيح إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، وهو الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018 بقرار من الرئيس ترامب. وقال فاديفول: "لدينا ورقة ضغط حقيقية، ونعمل على استخدامها بطريقة منسقة مع واشنطن"، مشدداً على أن الهدف لا يزال هو التوصل إلى تسوية دبلوماسية تحافظ على استقرار المنطقة وتمنع انتشار السلاح النووي. وتُعد آلية "سناب باك" واحدة من أدوات الضغط الأساسية التي تمتلكها دول الاتحاد الأوروبي، وتحديداً "مجموعة إي-3" (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا)، والتي وقّعت الاتفاق النووي الإيراني قبل نحو عقد من الزمن. وينتهي العمل رسمياً بالاتفاق في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، إلا أنه لم يُطبق فعلياً منذ عدة سنوات. وبموجب الاتفاق، يمكن لأي طرف من الأطراف الموقعة إعادة فرض العقوبات الأممية السابقة ضد إيران دون الحاجة إلى توافق دولي، ما يمنح الحكومات الأوروبية أداة تفاوض قوية حتى وإن لم تكن طرفاً مباشراً في المفاوضات الجديدة. في المقابل، أكدت طهران موقفها المتمسك بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد مصادقة البرلمان الإيراني على القرار، وموافقة مجلس صيانة الدستور عليه، ليصبح ملزماً للحكومة. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تصريحات للتلفزيون الرسمي، إن بلاده ستعيد صياغة علاقتها مع الوكالة الدولية، مؤكداً أن "التعاون سيتخذ شكلاً جديداً من الآن فصاعداً". وأضاف عراقجي أن أحد أبرز الملفات الخلافية خلال اجتماع طهران مع وزراء خارجية مجموعة "إي-3" في جنيف الأسبوع الماضي كان التهديد الأوروبي بتفعيل آلية "سناب باك"، محذراً من أن هذا التصعيد سيدفع إيران لاتخاذ خطوات أكثر صرامة تجاه المجتمع الدولي. تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوتر في الشرق الأوسط بعد الضربات الأميركية على منشآت إيرانية، وتزايد القلق الدولي من انهيار الاتفاق النووي نهائياً، ما قد يعيد المنطقة إلى مربع المواجهة. وبينما تسعى الدول الأوروبية لإنقاذ الاتفاق من الانهيار الكامل، تتجه الأنظار إلى مواقف الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، ومدى تصعيدهما أو تهدئتهما في المرحلة المقبلة.


رؤيا نيوز
منذ 2 ساعات
- رؤيا نيوز
WSJ: نتنياهو استغل ابنه لتضليل الإيرانيين
استغل رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو حفل زفاف نجله الأكبر أفنير، كتكتيك لتضليل القيادة الإيرانية قبل بدء العملية العسكرية ضد طهران، وفق تقرير نشرته صحيفة 'وول ستريت جورنال'. وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر في الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية قولها، أنه قبل أيام قليلة من بدء العملية، أعلن نتنياهو أنه سيسافر في إجازة للاحتفال بزفاف ابنه في 16 يونيو. ووفقا للصحيفة، فقد اتخذت هذه الخطوة عمدا لخلق انطباع خاطئ في طهران بشأن مكان إقامة رئيس الحكومة والوضع العام في تل أبيب. أُعلن عن حفل الزفاف بناء على أن إيران لن تتوقع ضربات إسرائيلية حتى 17 يونيو على الأقل. وفي الوقت نفسه، لم يكن أي من أقارب رئيس الوزراء المقربين، بمن فيهم ابنه الأكبر، على علم بأنه لن يحضر حفل الزفاف، وأنه سيؤجل بسبب العمليات العسكرية. وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن قصة الزفاف أصبحت جزءا من حملة تضليل إعلامي أوسع نطاقا تستهدف القيادة الإيرانية. وبدأت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بالإضافة إلى عدد من وسائل الإعلام الأمريكية، بنشر معلومات، مستندة إلى مصادر، حول الخلاف بين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وبحسب هذه التسريبات المنظمة، عارض البيت الأبيض توجيه ضربات إسرائيلية محتملة لإيران، ولم تجرؤ القيادة الإسرائيلية على شن عملية دون دعم أمريكي. وكان ترامب نفسه، حتى اللحظة الأخيرة، يميل في تصريحاته إلى تسوية دبلوماسية لقضية البرنامج النووي الإيراني. في 19 يونيو صرح نتنياهو، في معرض تعليقه على الضربات الانتقامية الإيرانية ضد إسرائيل، لوسائل الإعلام الإسرائيلية بأن عائلته دفعت ثمنا باهظا لأن ابنه أفنير اضطر لتأجيل زفافه للمرة الثانية بسبب التهديد الصاروخي.


رؤيا نيوز
منذ 2 ساعات
- رؤيا نيوز
نتنياهو ينفي موافقته على خطة ترامب لإنهاء حرب غزة وتوسيع اتفاقيات أبراهام
نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، صحة التقارير التي أشارت إلى موافقته على رؤية للبيت الأبيض تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة، وتوسيع اتفاقيات أبراهام، وتلزم إسرائيل بدعم إقامة دولة فلسطينية مستقبلية. وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو: 'الحديث الموصوف في مقال صحيفة 'إسرائيل اليوم' لم يحدث. لم تُعرض على إسرائيل الخطة السياسية التي زُعم وصفها في المقال، وبالتأكيد لم توافق عليها'. وكانت صحيفة 'إسرائيل اليوم' قد ذكرت أمس أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب ستشمل انضمام دول جديدة إلى اتفاقيات أبراهام، وستُلزم إسرائيل بالالتزام بدعم إقامة دولة فلسطينية مستقبلية. ووفقًا للصحيفة، أثار ترامب مسألة إنهاء الحرب خلال مكالمة هاتفية 'مبهجة' مع نتنياهو في وقت متأخر من يوم الاثنين، وذلك بعد الضربات الأمريكية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض في نهاية الأسبوع. ونقلت الصحيفة عن مصدر لم يذكر اسمه مطلع على المحادثة، أن ترامب ونتنياهو اتفقا خلال المكالمة الهاتفية على إنهاء الحرب في غزة في غضون أسبوعين، مما يتطلب من إسرائيل وقف هجومها العسكري وقيام حماس بإطلاق سراح الأسرى الـ 50 المتبقين.