
الذهب في مثلث حاسم... والفضة تتأهب لاختراقات تاريخية
انخفض سعر الذهب من مستوى 3,450 دولارًا إلى حدود 3,350 دولارًا، نتيجة تحوّل السيولة نحو الأصول عالية المخاطر، لاسيما الأسهم، وسط تراجع الإقبال على الملاذات الآمنة. وتزامن ذلك مع تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب أشار فيها إلى تقدم في محادثات التجارة مع الاتحاد الأوروبي ، مشددًا على إمكانية خفض الرسوم الجمركية إذا ما فُتحت الأسواق الأوروبية أمام الشركات الأميركية.
التفاؤل انعكس أيضًا في تصريحات المستشار الألماني ميرز، الذي أعرب عن أمل كبير في التوصل إلى تفاهمات قبل اجتماعات مرتقبة، مما عزز شهية المخاطرة وأضعف الطلب التقليدي على الذهب.
وعلى الصعيد الاقتصادي، قفز مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات الأميركي إلى 55.2، وهو أعلى مستوى له منذ بداية العام، في حين واصلت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية انخفاضها للأسبوع السادس على التوالي، في إشارة إلى صلابة سوق العمل الأميركي. هذه المؤشرات عززت الثقة بالاقتصاد ودعمت الدولار الأميركي، لكنها لم تُترجم إلى مكاسب قوية بسبب استمرار الضغوط التضخمية وتوقعات خفض أسعار الفائدة.
من الناحية التقنية، يواجه الذهب مقاومة قوية قرب 3,450 دولارًا عند قمة مثلث صاعد، فيما شكّل مستوى 3,350 دولارًا دعمًا هامًا. ويُشير النمط الفني إلى اقتراب حدوث اختراق قوي، مع تضييق نطاق التداول داخل المثلث. وعلى المدى الأقصر، يتماسك السعر بين 3,200 و3,500 دولار على الرسم البياني لأربع ساعات، في انتظار المحفّز المقبل لتحرك حاسم.
من جهتها، واصلت الفضة ارتفاعها مدفوعة بزخم فني صاعد، بعد اختراق مستوى 35 دولارًا وتجاوزها لحاجز 37 دولارًا. ويُشير نموذج "آدم وحواء" المكتمل ونمط "الكأس والعروة" إلى توجه تصاعدي واضح قد يدفع الفضة إلى مستويات 42–43 دولارًا في المرحلة المقبلة، طالما حافظ السعر على دعم 35 دولارًا.
وفي الإطار الزمني القصير ، لا تزال الفضة تتداول فوق 34.50 دولارًا مع مؤشرات متزايدة على مواصلة الصعود، مدعومة بإشارات تقنية إيجابية قوية. (fxempire)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 17 دقائق
- الديار
ترامب يفرض رسوما جمركية بنسبة 50% على منتجات البرازيل
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلن البيت الأبيض، أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقع أمرا تنفيذيا يفرض بموجبه رسوما جمركية على البرازيل نسبتها 50 في المئة". وكان قد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن "تطبيق الرسوم الجمركية سيبدأ الجمعة ولن نؤجل ذلك"، لافتاً الى "فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات القادمة من الهند بدءا من يوم الجمعة". وقال ترامب "لم نحقق الكثير من التجارة مع الهند بسبب رسومها الجمركية وحواجز تجارية غير مالية مرهقة ومزعجة للغاية". وأمس، نبه المستشار الالماني فريدريش ميرتس الى ان الرسوم الجمركية بنسبة 15 في المئة على الصادرات الاوروبية كما تم الاتفاق عليها بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ستلحق "أضرارا كبيرة" بالاقتصاد الألماني، بعدما كان من أوائل المرحبين بالاتفاق التجاري. وأوضح ميرتس أمام صحافيين، بانه "لم يكن ممكنا ان نتوقع تحقيق المزيد" من الاتفاق، موضحا أن آثاره السلبية "لن تقتصر على ألمانيا وأوروبا فحسب، بل سنرى آثار هذه السياسة التجارية في أميركا أيضا".


الديار
منذ 17 دقائق
- الديار
عون في الجزائر... أبعاد استراتيجيّة ومؤشرات سياسيّة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في ظل المشهد الإقليمي والدولي الراهن، الذي يتسم بتعقيدات متزايدة وتحديات جيوسياسية متداخلة، اتت زيارة رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى الجزائر، لتُشكل محطةً سياسيةً ذات أهمية بالغة، حيث ألقت بظلالها على مجموعة من القضايا الاستراتيجية، التي تلامس عمق التحديات التي تواجهها المنطقة ككل، ولبنان تحديداً، في لحظة فارقة يشهد فيها الشرق الاوسط تحولات جذرية، وتزامناً مع أزمات داخلية وخارجية ضاغطة على الكيان اللبناني، حيث تبرز هذه الزيارة كمؤشر سياسي على رغبة بيروت في إعادة تفعيل دورها، وتوسيع شبكة دعمها، وتأكيد مكانتها ضمن المنظومة العربية الأوسع، مستندة إلى علاقة راسخة مع دولة محورية كالجزائر. في هذا الاطار، تكشف مصادر ديبلوماسية ان زيارة الجزائر تشكل نقلة نوعية في الرحلات التي يقوم بها الرئيس اللبناني، خصوصا ان الدولة الافريقية المعنية، تصنف من دول "الممانعة" والمحور العربي المناهض لسياسات الغرب والولايات المتحدة الاميركية تحديدا، ما جعلها تؤدي دورا محوريا واساسيا في مجال مقاومة "اسرائيل" والتطبيع من جهة، ودعمها "للمقاومات" المختلفة في المنطقة سياسيا وحتى احيانا عسكريا من جهة اخرى. تحت هذه العناوين تقرأ المصادر الزيارة، التي قد تشكل محاولة لبنانية لكسر الحصار الاقتصادي والسياسي الذي تعاني منه بيروت، خصوصا في مجالي اعادة الاعمار، حيث سبق للرئيس الجزائري ان اعلن عن مساهمة بقيمة 200 مليون دولار في هذا الخصوص، وكذلك على صعيد ملف الطاقة والكهرباء تحديدا، بعدما اقفلت كل الابواب امام لبنان بقرار اميركي واضح، مع العرقلة المتعمدة لايصال الغاز المصري واستجرار الكهرباء من الاردن، ومع بقاء الاهتمام الخليجي في الاستثمار في مجال الطاقة، مجرد وعود لم ترق بعد الى مستوى التنفيذ العملي. ورأت المصادر انه في حال نجح لبنان في تخطي العقبات الثنائية، التي قد تعيق تطور العلاقة بين البلدين على صعيد الطاقة والغاز والنفط، نتيجة ملف شركة "سوناطراك" العالق قضائيا في لبنان، والذي توليه القيادة الجزائرية اهتماما خاصا، نظرا الى ارتباط الشركة بالامن الاقتصادي للبلاد، فان بيروت ستكون قد نجحت جزئيا في كسر الحصار الكهربائي المفروض عليها، مع ما سيستتبعه ذلك من تخفيف الفاتورة النفطية مع العراق، والتي قاربت المليار ونصف المليار الدولار، والتي تستحق قريبا بعد الانتخابات التي تنتظرها بغداد. اوساط مواكبة للزيارة اشارت الى انها تُشكّل محطة أساسية في مسار العلاقات الثنائية بين بيروت والجزائر سياسيا واقتصاديا وأمنيا ، وذات أبعاد استراتيجية ومؤشرات سياسية متعددة، حيث يمكن ادراج اهم هذه الأبعاد والمؤشرات: - تعزيز "العمق الاستراتيجي" للبنان: اذ أكد الرئيس عون أن "الجزائر تمثل عمقا استراتيجيا مهما للبنان في المحيط العربي والأفريقي"، وهي عبارة تحمل دلالات كبيرة، حيث يسعى لبنان، الذي يعاني من ضغوط إقليمية وتدخلات خارجية، إلى تعزيز علاقاته مع دول عربية كبرى وذات ثقل مثل الجزائر، التي يمكن أن تكون شريكا حيويا للبنان في الحفاظ على سيادته واستقراره. - تنويع مصادر الدعم والتعاون: في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يواجهها لبنان، الساعي إلى تنويع مصادر الدعم والتعاون، فالجزائر، بوضعها الاقتصادي المستقر نسبياً ومواردها الطبيعية (خاصة الطاقة)، تمثل شريكا استراتيجيا محتملا يمكن أن يقدم يد العون في مجالات حيوية مثل إعادة الإعمار، والطاقة (نفط وغاز)، والاستثمار. - دعم جزائري غير مشروط لإعادة الإعمار: لعل أبرز مؤشر سياسي للزيارة هو تركيز الرئيس عون على "المساعدة في إعادة إعمار ما خلفته الاعتداءات والحروب الأخيرة" في لبنان. وقد أشارت التقارير إلى استعداد الجزائر لتقديم دعم ملموس في هذا الصدد، بما في ذلك إمكان إرسال بواخر نفط كهبة، وتكليف لجنة مهندسين جزائريين للكشف الميداني على الأضرار. هذا الدعم الجزائري يرسل رسالة قوية حول التزام الجزائر بمساندة لبنان في محنته، بعيداً عن أي شروط أو أجندات سياسية ضيقة. - التعاون العسكري والأمني: من خلال اللقاءات التي جمعت عون بمسؤولين في وزارة الدفاع الجزائرية، حملت مؤشرات على نية توسيع التعاون الأمني والعسكري، خاصة على صعيد التدريب وتبادل الخبرات في مكافحة الإرهاب وحماية الحدود، كما طُرحت فكرة دعم الجزائر للبنان في ملفات تخصّ المعدات غير الفتاكة، والمساعدات اللوجستية للجيش اللبناني. وكانت الجزائر قد قدمت مساعدات "مهمة" عام 1991 للجيش اللبناني، تحت قيادة العماد اميل لحود. عليه، يمكن القول إن زيارة رئيس الجمهورية إلى الجزائر ليست مجرد زيارة بروتوكولية، بل هي خطوة استراتيجية تحمل في طياتها مؤشرات سياسية مهمة، لتعزيز الشراكة بين لبنان والجزائر، ولإعادة تفعيل دور لبنان في محيطه العربي، ولحشد الدعم اللازم لمواجهة التحديات الراهنة، ما يطرح السؤال الاهم: ماذا سيكون عليه موقف واشنطن التي تقود حملة "محاصرة" لبنان؟ وهل تنجح في عرقلة تحويل الوعود الجزائرية الى افعال؟


صوت بيروت
منذ 35 دقائق
- صوت بيروت
أسهم أوروبا تغلق دون تغير مع تقييم تأثير الرسوم الأمريكية على الأرباح
أغلقت الأسهم الأوروبية دون تغير يذكر، اليوم الأربعاء، مع تقييم المستثمرين تأثير الرسوم الجمركية على أرباح الشركات بعد أن أشارت مؤسسات كبرى مثل أديداس وبورشه وأستون مارتن إلى ارتفاع محتمل في الأسعار في الولايات المتحدة. وترقب المستثمرون بفارغ الصبر الجولة الأخيرة من توقعات الشركات إذ أن هذه أول تقارير فصلية تصدر منذ أن طغت حالة الضبابية التجارية على الأسواق. واستقر المؤشر ستوكس 600 الأوروبي عند 550.24 نقطة، وكان قطاع السيارات الأكثر تضررا خلال اليوم. وانخفض سهم بورشه 1.6 بالمئة وهوى سهم أستون مارتن 10 بالمئة بعد أن أعلنتا رفع أسعار سياراتهما المصدرة إلى الولايات المتحدة نتيجة للرسوم الجمركية. كما هبط سهر مرسيدس بنز الألمانية 3.4 بالمئة بعد أن قدرت شركة صناعة السيارات تأثير التعريفات الجمركية بنحو 420 مليون دولار. وحذرت أديداس أيضا من أنها قد تضطر إلى رفع الأسعار في الولايات المتحدة بعد أن ذكرت أن الرسوم الجمركية الأمريكية ستزيد تكاليف النصف الثاني بنحو 200 مليون يورو (231 مليون دولار). وخسر سهم العلامة التجارية للملابس الرياضية 11 بالمئة. ومع ذلك، يتوقع المحللون على نطاق واسع أن يتحسن وضع الشركات بعد أن توصلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق لخفض الرسوم الجمركية إلى 15 بالمئة على سلع التكتل، وهو ما ساهم في تجنب حرب تجارية أوسع نطاقا. وقال ألبرتو ماتيلان المدير العام لشركة لا فينانسيير الفرنسية لإدارة الأصول 'فوجئت شخصيا من مدى تكيف (الشركات الأوروبية) بسرعة كبيرة مع هذا السياق الجديد.. ربما تكون الرسوم الجمركية هي الدافع للتكيف بشكل أسرع مع التحول العالمي الذي سيحدث على أي حال'. إلا أن الرسوم أعلى بكثير مما كانت عليه في وقت سابق من هذا العام، ولم تُحدد بعد الرسوم على بعض القطاعات مثل المشروبات. في غضون ذلك، ارتفعت أسهم البنوك لليوم الثاني على التوالي وسجلت أعلى مستوياتها منذ أوائل عام 2010. وتقدم سهم بنك يو.بي.إس السويسري 1.1 بالمئة بعد أن أعلن زيادة أرباحه في الربع الثاني بأكثر من المثلين مقارنة مع العام الماضي. لكن سهم إتش.إس.بي.سي هولدنجز هبط 3.8 بالمئة بعدما جاءت الأرباح قبل حساب الضرائب في النصف الأول من العام دون التقديرات. وتراجعت أسهم الكيماويات 1.7 بالمئة. وتترقب الأسواق العالمية الآن قرار السياسة النقدية المتوقع أن يصدره البنك المركزي الأمريكي اليوم.