
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتزم عرض خطة لتشديد حصار غزة على الكابينت
جيش الاحتلال الإسرائيلي
سيعرض على المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) خلال اجتماعه، مساء الاثنين، خطة جديدة لتشديد الحصار على غزة تشمل توسيع العملية البرية، في إطار حرب الإبادة على الفلسطينيين المتواصلة منذ 22 شهراً.
وقالت الهيئة، في تقرير: "سيعرض الجيش الإسرائيلي هذا المساء على الكابينت خطة حصار جديدة على قطاع غزة". وأضافت أنه في إطار الخطة "سيوسّع الجيش العملية البرية إلى مناطق إضافية (لم تذكرها)، ويشدّد الحصار على القطاع". وأوضحت الهيئة أن الجيش سيقدم الخطة بطلب من المستوى السياسي.
مع ذلك، نقلت الهيئة عن مصدر مطلع على تفاصيل الخطة (لم تسمّه) أن "الجيش حتى الآن لم يُطلب منه تقديم خطة لاحتلال قطاع غزة كاملاً، ومن المشكوك فيه أن يحدث ذلك". فيما قال مصدر إسرائيلي آخر لهيئة البث، تعليقاً على الخطة الجديدة: "نحن في أسوأ وضع في الوقت الحالي". وأضاف المصدر: "المفاوضات بشأن الصفقة في حالة جمود، والجيش الإسرائيلي في حالة من التخبّط داخل القطاع، والجنود يُقتلون، وحماس لا تشعر بأي ضغط. ناهيك عن تصريحات (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب اليوم التي تؤكد وجود مجاعة في غزة"، وفق وصفه. وختمت الهيئة بالقول: "في إسرائيل يقولون إن القتال في غزة وصل إلى مفترق طرق، وهناك حاجة لاتخاذ قرارات حاسمة"، على حد تعبيرها.
تقارير عربية
التحديثات الحية
خطة احتلال غزة... هامش زمني أميركي لفرضها
وفي وقت سابق اليوم،
أقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب
بوجود مجاعة في قطاع غزة، مستشهداً بمشاهد الأطفال الذين يموتون جوعاً، مفنداً بذلك تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المنكرة تفشي المجاعة في القطاع. جاء ذلك في تصريحات صحافية أدلاها برفقة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، قبيل لقائهما في اسكتلندا.
والأحد، انتقدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الإنزال الجوي الإسرائيلي للمساعدات في غزة، مؤكدة أنه "لن ينهي" المجاعة المتفاقمة، وفق ما صرحت به جولييت توما، مديرة الإعلام والتواصل في الوكالة لصحيفة نيويورك تايمز، ونشرتها صفحة "أونروا" على "إكس".
ومطلع مارس/آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى مع حماس، بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، واستأنفت الإبادة، ومنذ ذلك الحين ترفض جميع المبادرات والمطالبات الدولية والأممية لوقف إطلاق النار. وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل، بدعم أميركي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ورغم التحذيرات الدولية والأممية والفلسطينية من تداعيات المجاعة بغزة، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 مارس/ آذار الماضي، في تصعيد لسياسة التجويع التي ترتكبها منذ بدء الحرب. ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشنّ إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة، وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن تسعة آلاف مفقود، إضافة إلى مئات الآلاف من النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.
(الأناضول)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
إسرائيل تستنفر دول العالم للتعاطف مع أسراها "المجوّعين" وإدانة حماس
توجّه وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر ، اليوم الأحد، إلى نظرائه حول العالم، مطالباً بخروجهم في نداء عاجل مشترك لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في ضوء ما وصفه بـ"المشاهد الصعبة" التي ظهر فيها الأسيران أفيتار دافيد وروم برسلافسكي، معتبراً أنه ينبغي على وزراء خارجية الدول "التعبير عن موقف مبدئي وأخلاقي علني، وتفعيل كل جهد مؤثر لإنهاء معاناة المختطفين". وبموازاة ذلك، يدفع ساعر نحو عقد جلسة خاصّة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمناقشة قضية الأسرى الإسرائيليين وأوضاع احتجازهم، وفقاً لما كشفته صحيفة معاريف، اليوم، باعتبار أنه "ليس بإمكان العالم أن يظلّ صامتاً إزاء المشاهد القاسية الناتجة من التعذيب السادي المتعمّد للمختطفين، والذي يشمل تجويعاً من جانب حماس والجهاد الإسلامي"، على حدِ زعم ساعر، الذي تجاهل أن حكومته هي من تفرض الحصار المطبق وتمنع دخول المساعدات الإنسانية. . @nytimes @bbc @cnn @Daily_Express - This is what your front page should've looked like! — Israel Foreign Ministry (@IsraelMFA) August 3, 2025 واستجاب عدد من وزراء خارجية الدول حول العالم لدعوة ساعر، إذ كتب وزير الخارجية الصربي، ماركو غوريتس، أنّ "على حماس إطلاق سراح كل الأسرى حالاً. فلتطلقوا سراح ألون أهيل (الذي حمل جنسية مزدوجة صربية وإسرائيلية) حالاً"، واعتبر في منشور له على منصة "إكس" أن "أفيتار دافيد، وروم برسلافسكي، اللذين اختطفا قبل 666 يوماً، مجوّعان ومعذبان، وهما شهادة على الوحشية غير المعقولة لآسريهم. ونحافتهم هي جريمة فظيعة". أمّا وزارة خارجية الباراغواي فقالت في بيان إن حكومتها "تدين بشدّة المشاهد المروعة للمختطفين الإسرائيليين التي بثتها حركة حماس الإرهابية"، على حد وصفها، مشيرةً إلى أنها "تستنكر استخدام المختطفين في إطار حملة دعائية"، مطالبةً بـ"إطلاق سراحهم حالاً". بدورها أدانت حكومة بنما "بشدة" ما وصفته بـ"استخدام التعذيب ونشر فيديوهات لأشخاص اختطفتهم حماس"، باعتبار أن "هذه أفعال تمثل انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي، وحقوق الإنسان"، ورأت أن "استغلال المعاناة الإنسانية لأغراض الدعاية والضغط السياسي أمر غير مقبول"، داعيةً المجتمع الدولي إلى "العمل الفوري من أجل انهاء الصراع وضمان الكرامة والحياة سواء للفلسطينيين أو الإسرائيليين". أخبار التحديثات الحية كتائب القسام تنشر فيديو لأسير إسرائيلي تظهر عليه علامات المجاعة أمّا وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، فنشرت تغريدة على صفحتها بمنصة "إكس" قالت فيها إنّ "صور المختطفين الإسرائيليين مروّعة وتكشف عن بربرية حماس . ينبغي تحرير كل المختطفين فوراً ومن دون قيد أو شرط. على حماس أن تُسلّم سلاحها وتنهي حكمها في غزة. وبالتوازي يجب السماح بإدخال المساعدات على نطاق واسع للمحتاجين". الإسرائيليون يتهمون الإعلام الغربي بـ"النفاق" وفي السياق نفسه، عبّر الإسرائيليون عن غضبهم من وسائل الإعلام الأجنبية، وخاصّة من صحيفة "نيويورك تايمز"، متهمين الصحيفة بـ"تجاهل معاناة الأسيرَين الإسرائيليَين المحتجزَين منذ ما يقرب العامين في ظروف لا إنسانية"؛ إذ "حجّمت الخبر"، فيما زعم آخرون أن "وسائل إعلام أجنبية تجاهلت تغطية الفيديو كلياً"، وفقاً لما نقله عنهم موقع "واينت" اليوم. إعلام وحريات التحديثات الحية صورة الطفل محمد المطوق في "نيويورك تايمز" تُفجّر حملة إسرائيلية ضدها وادعى متصفحون كثر أنه "لو كان الفيديو عن جندي فلسطيني تحتجزه إسرائيل لكان سيظهر على العناوين الأولى"، متجاهلين حقيقة استشهاد عشرات الأسرى الفلسطينيين تحت التعذيب وبسبب جريمة الإهمال الطبي المتعمد وظروف الاحتجاز غير الآدمية في سجون الاحتلال. فيما نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية تغريدة على صفحتها بمنصة "إكس" أرفقتها بصورة لغلاف "نيويورك بوست" قالت فيه الأخيرة "حماس تجبر أسيراً إسرائيلياً على حفر قبره... تجويع الإنسانية"، ووضعت الخارجية الإسرائيلية "تاغ" لكل من "نيويورك تايمز" و"سي أن أن" و"ديلي إكسبرس"، مرفقاً بعبارة: "هكذا ينبغي أن تبدو أغلفتكم". من جهة ثانية، قال كوبي أهيل، والد الجندي الأسير ألون أهيل، "إنّنا لا ننام في الأيام الأخيرة. الأمر صعب جداً، لقد كان الأمر بمثابة فلاش باك لما عايشناه في يناير/ كانون الثاني الماضي، عند إطلاق سراح عدد من الأسرى الجائعين"، ووصف فيديو الأسيرين بأنه "لكمة في الوجه". وتابع متوجهاً إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وللمبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بالقول: "لدي طلب، قوموا بكل شيء من أجل التوصل لصفقة تنقذ ألون وبقية المختطفين. كل ما أرغب فيه هو رؤية ألون واحتضانه".


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
لو كنت إسرائيلية (والعياذ بالله)
يا لهذا القائد الفذ! لا أستطيع منع نفسي من النظر بفخر إلى هذا القائد العظيم: بنيامين نتنياهو. كيف لا أفعل، ولقد أنجز أقصى، بل ما لم أجرؤ على الحلم به يوماً. مذ قدمت من بولندا، بلدنا نتنياهو وأنا، في ستينيات القرن الماضي، قبعت سنين خائفة من انقضاض العرب علينا لاسترجاع ما استولينا عليه من أرضهم. كنت أنام قلقة من أن أصحو لأجد فلسطينياً أو مصرياً أو سورياً فوق رأسي. لكني بدأت أرتاح قليلا بعد انتصارنا المُدهش في العام 1967. قادتنا السابقون، وعلى الرغم من أنهم نجحوا في الاستيلاء على المزيد من الأراضي لاحقاً في مصر وسورية ولبنان، إلا أنهم لم يكونوا من ذوي الطموح. كانوا مستعدّين للصلح شرط احتفاظنا بكلّ ما استولينا عليه حتى ذلك الحين. لصوص صغار. يا لضيق الأفق. كانوا يخافون من شركائنا الغربيين أن ينفضّوا عنّا، كما فعل ذلك الغبي إسحق رابين (لا غفر الله له) حين وضع يده في يد ياسر عرفات وأخذ يتحدّث عن السلام. صحيح أنه أتاح لنا السيطرة إلى حدٍّ ما على غزّة والضفة عبر اتفاقية أوسلو، لكني لن أنسى تلك المصافحة بينه وبين عرفات، ولو أنه أهان الأخير حين ماطل في مدّ يده، إلا أنّه مدّها في النهاية. لقد جرّأهم علينا إلى درجة عودتهم للمطالبة بحلّ الدولتين وحقّ العودة. هه. العودة؟ إلى أين يا حبيبي؟ اسمع: في الواقع، أنا أحبّ إسرائيل أكثر بكثير من بولندا، بلدي الحقيقي. فما هو الوطن في النهاية؟ أليس المكان الذي يعطيك من الحقوق ما لا تعطيك إياه أيّ بلاد أخرى؟ دع عنك ذلك الكلام السخيف عن الارتباط بالتراب وأرض الأجداد وما إلى ذلك. فهل أعطتني بولندا ما أعطتني إياه إسرائيل؟ لا مقارنة أصلاً. أيّ بلد يعطيك بيتاً ويطرد من كان فيه لأجلك وبحماية الشرطة والقانون؟ إنها أرض اللبن والعسل والأملاك المجانية. الجنّة! ونحن هنا بمثابة الملائكة. فوق البشر. في أيّ بلد يمكن لأمثالي أن يُعاملوا هكذا لمجرّد أنّي يهودية صهيونية وفوق ذلك بيضاء؟ بدأت أحلم ببيت لأحفادي حتى في لبنان. أو ربما في دمشق. لم لا؟ لا لم أكن لأحلم بما يحصل اليوم. أنام قريرة العين (ما عدا أيام القصف بالصواريخ) ولقد بدأت أحلم ببيت لأحفادي حتى في لبنان. أو ربما في دمشق. لم لا؟ فكيف لا أُقبّل العزيز بنيامين نتنياهو من جبينه؟ كيف لا أنظر إليه بإعجاب وهو يتلوّن، يُماطل حين يُحشر بالمفاوضات، فينشر التسريبات عن خلافات داخلية تارة، ومع أميركا تارة أخرى، ويقاوم، في الوقت نفسه، هؤلاء الإسرائيليين الأغبياء الذين يريدون منه أن يتوقّف عن شنّ الحروب على أعدائنا! ومن أجل ماذا؟ من أجل بضعة رجال ونساء أسرى عند "خماس"؟ هم يهود صحيح، ولكن أليس لكلّ مشروع كبير آثار جانبية؟ وحلمنا بإخضاع المنطقة بكاملها لقوّتنا وإرادتنا، والاستيلاء على ثرواتها وإحالة أهلها عبيدًا لنا، ألا يستحق التضحية ببضعة أشخاص؟ أعلم أنّ معظمهم ما زال حيّاً، وماذا بعد؟ فليعتبروا أنفسهم جنوداً في جيش الدفاع. عسكراً مأموراً في معركة، وقد طَلَب منهم قائدهم الهجوم والالتحام بالعدو. ألن يلبوا الأوامر؟ ألن يتعرّضوا للموت؟ فليعتبروا أنفسهم قُتلوا في سبيل القضية، وأنهم كانوا جسرنا إلى الوطن الذي لم نحلم به يوماً. وطن أوسع من قطعة الأرض التي انتزعناها من الفلسطينيين، وطن نكون حكامه من الفرات إلى النيل، ولم لا؟ ربما أبعد وأوسع من ذلك. من سيلجمنا؟ فليكن، في المستقبل سوف نعتبرهم أبطالاً. وربما سنطلق أسماءهم على الشوارع في عواصم العرب. آه لبنان. يا له من بلد جميل. يكاد لعابي يسيل حين أرى صوره. شهوتي للأرض المجانية لا ترتوي. إن كانت غزّة ستصبح ريفييرا، فلبنان سنحوّله إلى مونت كارلو. أصلا هم يحبّون الكازينو والسياحة. نحن هنا بمثابة الملائكة. فوق البشر. في أيّ بلد (سوى إسرائيل) يمكن لأمثالي أن يُعاملوا هكذا لمجرّد أنّي يهودية صهيونية، وفوق ذلك بيضاء؟ نعم يا بني، أنا أحبّ نتنياهو. ولم لا أحبّه؟ انظر إلى هؤلاء الذين قالوا إنهم سيرموننا في البحر! منذ سبع وسبعين سنة نعيش الخوف من القبض علينا متلبسين بجريمة سرقة بلد وإبادة أهله! يا لعبقريته: ها هو يحوّل جرائمنا إلى بطولة، وسرقتنا إلى حق، وأعداءنا إلى كائنات عاجزة. انظر إليهم في غزّة. مخلوقات أدنى من البشر العاديين وليس فقط أدنى منّا. يستنجدون بأصواتهم المُزعجة التي تشبه طنين الذباب، يستغيثون ولا أحد يردّ عليهم، حتى من بني جلدتهم. جياع، يموت أطفالهم من سوء التغذية، يتهافتون بالرغم من خطر الموت المؤكّد ببنادق قناصينا المَهرة، إلى كفوفنا التي تحمل بعض الحبوب ننثرها أمامهم كما نفعل للدجاج، ونذبحهم ما إن يقتربوا منها ليلتقطوها كالدجاج. الفارق الوحيد بينهم وبين الدجاج أننا بعد لم نتذوّق لحمهم! أم فعلنا؟ كان العالم يضجّ بحلّ الدولتين بعد فعلة رابين. سلمت يدك يا إيغال عامير (قاتل إسحق رابين). واليوم؟ من يتحدّث عن ذلك بعد؟ كلّ الكلام منذ أكثر من سنتين لا يدور إلا حول ثلاث مفردات: وقف إطلاق النار! في البدء غزّة، ثم لبنان، ثم الضفة، ثم سورية، ثم إيران. هم يتحدّثون، ونحن نكمل الإبادة. هذا هو إنجاز نتنياهو. ألا يستحق حُلمنا بإخضاع المنطقة بكاملها لقوّتنا وإرادتنا، والاستيلاء على ثرواتها وإحالة أهلها عبيداً لنا، التضحية ببضعة أشخاص؟ أضحك حين يقولون في الأخبار إنّ الغبي بن غفير والتافه سموتريتش يتحكّمان به ويدفعانه إلى عدم القبول بإنهاء الحرب. كم هي مسلّية لعبة تقاسم الأدوار. تماماً كتلك التي نلعبها وصديقنا الرائع في أميركا. لا لا أقصد ترامب فقط الذي يلعب لعبة المهرّج الخطر، ولا بايدن الأهبل الخرفان الذي يظن أنه حاكم العالم في حين أنّنا نحن من يحكم. اقصد أيّ رئيس أميركي. لكن للحقيقة؟ مع ترامب تسلينا كثيرا. هناك تفاعل رائع بيننا. وذلك المشهد الأخير لعزيزي بيبي يقول لترامب إنّه رشحه لجائزة نوبل للسلام؟ تحفة! ضربة معلم. ولكن في النهاية، لم لا؟ ألم يحصل عليها كلّ من إسحق رابين وشمعون بيريز والمخرّب عرفات؟ ومع تلك القفلة أقصد خداع إيران بالمفاوضات، وضربة المعلم من أصدقائنا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية؟ كم تسلينا. يا الهي، أكاد لا أتوقّف عن الضحك. أعلم أنهم قصفونا وآلموا بعض الإسرائيليين، لكن كما قلت لا بُدّ من بعض الخسائر. تقول تلك المقرّرة الأممية الخاصة في ما يسمّى الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي إنّ "مؤسسة غزة الإنسانية" فخ مصمّم لقتل الناس. يا لذكائك. هل اكتشفت ذلك الآن؟ وما الذي تستطيعين فعله؟ انبحي في مؤسسات الأمم المتحدة ما شئت. ففي النهاية هناك الفيتو الصديق. وها أنت تتلقين صفعة العقوبات الأميركية على وجهك الكريه. هم يتحدّثون، ونحن نكمل الإبادة. هذا هو إنجاز نتنياهو ماذا؟ المحكمة الجنائية الدولية؟ دعيني أضحك. ألم تري ما الذي فعلناه بذلك المعادي للسامية كريم خان؟ لقد أجبرناه على المغادرة. لن يجرؤ أيّ منكم على أيّ شيء. نحن سادة العالم. ومن لا يعجبه فليغادر. على كلّ تخلّصنا من مئات الآلاف من مناهضينا، حتى في إسرائيل، إن كانوا علمانيين أو غيره. رحلوا من تلقاء أنفسهم إلى قبرص واليونان. جيّد. الخونة الجبناء، تخلّصنا من نقيقهم المزعج. والقضاء؟ سيأتي دوره. يقاضونه على مسائل سخيفة. وماذا إن طلب من أرنون موزيس وشاؤول ألوفيتش (متورطان في قضايا الفساد المرفوعة ضد نتنياهو) تغطية إعلامية أفضل في "يديعوت أحرونوت" وموقع "والا" مقابل الخدمات التي طلباها منه؟ هل هذا كثير؟ تقولون تلقى أموالاً مقابل تخفيف بعض الضرائب؟ هه، يا لطهارتكم. ألسنا كلّنا لصوصاً؟ ألم نسرق جميعاً أو أقلّه، نوافق على سرقة هذه الأرض من أصحابها؟ قتلنا وذبحنا وما زلنا طليقين من دون من أن يقترب هذا القضاء أو أيّ قضاء منا؟ ألسنا أمّة من اللصوص والقتلة؟ تماماً كما كانت أميركا، عرّابتنا، في بداياتها؟ فكيف يُحاكم السارق أو القاتل زميله في الجريمة؟ هيا... فلننهِ هذا النقاش. عد إلى كتيبتك. لا تفكّر برفض الخدمة، وإلا أعدتك مفلساً إلى بولندا.


القدس العربي
منذ 2 ساعات
- القدس العربي
صحيفة أمريكية تفند مزاعم ترامب حول مساعدة غزة بـ60 مليون دولار
واشنطن: قالت صحيفة واشنطن بوست، إن قيمة المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الولايات المتحدة الأمريكية إلى قطاع غزة تبلغ 3 ملايين دولار، وليس كما صرح الرئيس دونالد ترامب بأن قيمتها وصلت إلى 60 مليون دولار. وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته مساء السبت، أن حجم المساعدات التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى غزة في الأسابيع الأخيرة أقل بكثير من الرقم الذي تلفظ به ترامب. أكد التقرير نقلا عن مصادر إقليمية وتصريحات وزارة الخارجية الأمريكية، أنه لم يتم تحويل سوى 3 ملايين دولار إلى مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية التي تعمل تحت إشراف الولايات المتحدة وإسرائيل. وأشار التقرير إلى أن تصريح ترامب الذي قال: 'أرسلنا 60 مليون دولار كمساعدات غذائية لغزة' غير صحيح، وأن وزارة الخارجية الأمريكية صححت هذا الرقم مرتين، مبينة أنه تم تخصيص 30 مليون دولار فقط. وذكرت الصحيفة أن المصادر أشارت إلى أن 10 بالمئة فقط من هذا المبلغ، أي ما يعادل 3 ملايين دولار، تم تحويله إلى مؤسسة الإغاثة الإنسانية في غزة. يذكر أن ترامب صرّح طيلة الأسبوع الماضي بأن بلاده أرسلت مساعدات إلى غزة بقيمة 60 مليون دولار، لكنه اشتكى من عدم تلقي واشنطن أي شكر مقابل ذلك. وأمس السبت، قالت وزارة الصحة في غزة إن حصيلة الضحايا المجوعين من منتظري المساعدات بلغت 'ألفا و422 شهيدا، وأكثر من 10 آلاف إصابة' منذ 27 مايو الماضي. (الأناضول)