
إسرائيل تقصف موانئ الحديدة في أعنف هجوم منذ تصاعد التوترات في البحر الأحمر
شنت القوات الإسرائيلية، فجر اليوم، غارات جوية عنيفة استهدفت موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى غرب اليمن، في هجوم وصف بأنه "الأعنف" منذ تصاعد التوترات في البحر الأحمر، وسط مؤشرات على تصعيد إقليمي واسع النطاق.
وبحسب تقرير خاص نشرته "سكاي نيوز عربية"، فإن الغارات استهدفت بنية تحتية حيوية تستخدمها جماعة الحوثي لإطلاق الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من ميناء رأس عيسى عقب انفجارات هائلة.
وأفاد مراسل الشبكة في الحديدة، ياسين رضوان، بأن الضربات الإسرائيلية كانت دقيقة واستندت على ما يبدو إلى معلومات استخباراتية، ما أدى إلى شلل جزئي في منظومة الاتصالات والرادارات البحرية التابعة للحوثيين.
واعتبر خبراء أن هذه العملية تمثل تحولًا في استراتيجية تل أبيب، التي باتت تستهدف مواقع بحرية تُتهم باستخدامها في تهديد الملاحة الدولية وتهريب الأسلحة.
وقال الباحث الإسرائيلي موشيه إلعاد، من أكاديمية الجليل الغربي، في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية"، إن إسرائيل تسعى إلى "كسر سلسلة الدعم الإيراني للحوثيين" وتوجيه رسالة مباشرة إلى طهران بأن "الخطوط الحمراء الإسرائيلية امتدت لتشمل البحر الأحمر".
في المقابل، وصفت الخارجية الإيرانية الغارات بأنها "اعتداء على السيادة اليمنية". وهدد مجتبى فردوسي بور، مدير دراسات شؤون غرب آسيا وشمال إفريقيا في الوزارة، بأن "العدوان الإسرائيلي لن يمر دون حساب"، محذرًا من أن "أي تصعيد إضافي قد يشعل جبهات جديدة في المنطقة".
ويرى محللون أن تدخل إسرائيل في اليمن يعكس فراغًا استراتيجيًا ناتجًا عن تراجع الوجود الأميركي في البحر الأحمر. وقال الخبير في العلاقات الدولية مهند العزاوي، لـ"سكاي نيوز عربية"، إن ما يحدث هو "إعادة رسم خرائط الاشتباك في الإقليم"، محذرًا من أن اليمن قد يتحوّل إلى ساحة مواجهة إقليمية مباشرة بين طهران وتل أبيب.
ويشير الكاتب والباحث السياسي جورج العاقوري إلى أن "إسرائيل اختارت توسيع دائرة المواجهة لتشمل اليمن، متوقعة أن يكون الرد الإيراني غير مباشر عبر وكلاء مثل حزب الله أو المليشيات في سوريا والعراق".
وتعكس هذه التطورات، بحسب "سكاي نيوز عربية"، أن ما جرى في الحديدة ليس مجرد حادث عسكري، بل خطوة ضمن معادلة ردع جديدة تسعى إسرائيل لفرضها في المنطقة، وسط تصاعد التوترات الإقليمية وخطر اتساع رقعة المواجهة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 27 دقائق
- الشرق الأوسط
ريش لـ «الشرق الأوسط»: على اللبنانيين التخلص من «حزب الله»
دعا رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جيم ريش، اللبنانيين، إلى «إضعاف قبضة (حزب الله)»، والعمل على «التخلص منه نهائياً»، مشدداً على أن لدى الزعماء اللبنانيين الجدد «فرصة لاستعادة سيادة لبنان وبناء مستقبل مزدهر لشعبه». وعدّ ريش، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «لبنان يمر بمرحلة حرجة»؛ لأنه «بعد عقود من قبضة إيران الاستبدادية على بيروت، لدى الشعب اللبناني فرصة للتحرر». وأوضح: «يجب على الحكومة الجديدة تنفيذ إصلاحات للقضاء على الفساد في لبنان والتخلص من وجود (حزب الله) نهائياً»، منبّهاً إلى أن «سيطرة الحكومة على الجمارك والمطار والطرق المؤدية إلى لبنان ومنه، أمر بالغ الأهمية لضمان استمرارنا في إضعاف قبضة الحزب».


الشرق الأوسط
منذ 29 دقائق
- الشرق الأوسط
حراك أوروبي يناوئ نتنياهو ويدعم غزة
أظهرت عواصم أوروبية، أمس، حراكاً مناوئاً لتصعيد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حربه ضد غزة. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أمس، إن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل ستخضع للمراجعة في ظل الوضع «الكارثي» في قطاع غزة. والاتحاد الأوروبي يعد الشريك التجاري الأول لإسرائيل، وبلغت المبادلات التجارية بين الطرفين 42.6 مليار يورو عام 2024. وعلّقت لندن مفاوضات التجارة الحرة مع تل أبيب، أمس، واستدعت السفيرة الإسرائيلية رداً على «تكثيف إسرائيل غاراتها وتوسيع عملياتها العسكرية» في القطاع الفلسطيني. لكن الحكومة الإسرائيلية قلّلت من أهمية الإعلان البريطاني، ونقل بيان عنها أن «هذه الاتفاقية كانت ستخدم مصلحة البلدين على حدّ سواء. وإذا كانت الحكومة البريطانية... على استعداد لإلحاق الضرر باقتصادها، فهذا قرارها وحدها». وجاءت التحركات الأحدث بعد يوم من تلويح بريطانيا وفرنسا وكندا باتخاذ تدابير ملموسة في حال استمرار الهجوم على غزة. ميدانياً، واصل الجيش الإسرائيلي حملته العسكرية على غزة، وأسقطت غاراته عشرات القتلى، بينما نفت «حماس» أن تكون المساعدات التي أعلنت عنها تل أبيب، قد دخلت إلى القطاع، حتى مساء الثلاثاء، ونوّهت بتعثر المفاوضات التي تستضيفها الدوحة لوقف النار.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
قال هيغسيث إن المراجعة الجديدة ستشمل مقابلات مع شهود وتحليلا لعملية صنع القرار و"الوصول إلى الحقيقة"
أمر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث بإجراء مراجعة جديدة لعملية الانسحاب الفوضوية للقوات الأميركية من أفغانستان عام 2021، وللهجوم الانتحاري الذي وقع في مطار كابل وأسفر عن مقتل جنود أميركيين وأفغان. ووجه الرئيس دونالد ترامب وهيغسيث مراراً انتقادات حادة لإدارة الرئيس السابق جو بايدن بسبب الانسحاب، الذي وصفه هيغسيث، الثلاثاء، بأنه "كارثي ومخز". وقال إن المراجعة الجديدة ستشمل مقابلات مع شهود وتحليلا لعملية صنع القرار و"الوصول إلى الحقيقة". وسبق أن أُجريت عدة مراجعات لعملية الانسحاب من قبل البنتاغون والقيادة المركزية الأميركية ووزارة الخارجية والكونغرس، وشملت مئات المقابلات ودراسة مقاطع فيديو وصورا فوتوغرافية ومواد أرشيفية وبيانات أخرى. ولم يتضح بعد ما هي المعلومات الجديدة التي تسعى هذه المراجعة للتحقق منها تحديدا. وأسفر الهجوم الانتحاري الذي وقع في المطار خلال الأيام الأخيرة من الانسحاب عن مقتل 13 جنديا أميركيا و170 أفغانيا، إلى جانب إصابة العشرات. وأثار الحادث جدلا واسعا وانتقادات شديدة من الكونغرس، خاصة بعد انتشار صور مؤلمة لأفغان يائسين يحاولون الوصول إلى الطائرات لمغادرة كابول، بل وتشبّث بعضهم بالطائرات العسكرية الأمريكية أثناء إقلاعها. وكان قد تم إصدار مراجعة عسكرية أميركية مفصلة عام 2023 توسّعت في عدد الشهادات، بعد أن قال أحد مشاة البحرية، الذي أُصيب في التفجير، إن القناصة كانوا يعتقدون أنهم رصدوا المفجّر المحتمل لكنهم لم يحصلوا على إذن لإطلاق النار عليه. لكن النتائج التي نشرت في عام 2024 فندت تلك الادعاءات وخلصت إلى أن التفجير لم يكن من الممكن منعه. ووجه تقرير صادر عن الكونغرس انتقادات حادة لعملية الانسحاب، معتبرا أن إدارة بايدن لم تستعد لها بشكل كاف، ولم تتخذ الاحتياطات اللازمة، مما عرّض حياة الأفراد للخطر.