
"الإنشاءات العربية" تعين "أبوظبي الأول" و"HSBC" مستشارين لطرح أولي
اختارت "الإنشاءات العربية" كلاً من "بنك أبوظبي الأول" و"إتش إس بي سي هولدينغز" (HSBC Holdings) لتقديم المشورة بشأن طرح عام أولي للشركة مُخطط له في الإمارات، لتنضم إلى الشركات التي تسارع للاستفادة من سوق العقارات المزدهرة في البلاد.
عينت الشركة، التي تتخذ مقراً في أبوظبي، البنكين للعمل على الإدراج الذي قد يتم في موعد قريب ربما في النصف الثاني من العام، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. وقال أحد الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لأنهم يناقشون معلومات خاصة، إن الشركة تهدف إلى جمع مئات الملايين من الدولارات.
ورفض ممثلو "الإنشاءات العربية" والبنكين التعليق.
ازدهار العقارات في الإمارات
شهد الطلب على العقارات في الإمارات ارتفاعاً كبيراً منذ الجائحة، حيث ساعد نظام التأشيرات المنفتح وانخفاض الضرائب على جذب سكان جدد من جميع أنحاء العالم. وقد ساهم ذلك في دفع أسواق العقارات التجارية والسكنية في دبي وأبوظبي لتكون من بين الأفضل أداءً عالمياً.
جاذبية الإدراجات في الإمارات
يُغذي هذا الازدهار أسواق رأس المال. تخطط "مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية" لجمع ما يصل إلى 500 مليون دولار من خلال إدراج شركة البناء التابعة لها "أليك" (ALEC)، كما تبحث منصتان عقاريتان عبر الإنترنت عن مستثمرين في حقوق الملكية.
تتطلع "دبي القابضة"، وهي شركة استثمارية مملوكة لحاكم الإمارة، إلى جمع ما يصل إلى 489 مليون دولار من خلال إدراج صندوق استثمار عقاري سكني. كما تخطط لطرح محفظة منفصلة من العقارات التجارية.
ومع ذلك، فقد سبق أن شكّلت الطبيعة الدورية للسوق اختباراً لشركات الإنشاءات. فقد تمت تصفية شركة "أرابتك القابضة"، التي شيّدت برج خليفة، المعلم البارز في دبي، عام 2020، بينما شطبت "دريك آند سكل إنترناشيونال" العام الماضي ديوناً بقيمة 1.1 مليار دولار.
مشروعات "الإنشاءات العربية"
تأسست شركة "الإنشاءات العربية" عام 1967، ونفذت العديد من المشاريع البارزة في الإمارات، من بينها مسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، وفندق قصر الإمارات، وبرج "العنوان سكاي فيو" في دبي. وتشمل قائمة مشاريعها الحالية، مجمع "سيكس سينسز ريزيدنسز" الفاخر في منطقة مارينا دبي، وفقاً لموقعها الإلكتروني.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 29 دقائق
- مجلة سيدتي
الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم يزور منتدى اصنع في الإمارات 2025
زار الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، منتدى " اصنع في الإمارات 2025"، في نسخته الرابعة، والذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ويُعد منصة رئيسية لعرض القدرات الصناعية المتقدمة في الدولة، والابتكارات التي تسهم في تعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للتصنيع المتطور. تعزيز قاعدة صناعية متقدمة تدار بكفاءة إماراتية يذكر أنه وخلال زيارة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم للمنتدى تفقد عددًا من الأجنحة الوطنية المشاركة في المنتدى، واستمع إلى شرح حول الدور المحوري الذي تلعبه الصناعات الوطنية في تشكيل مستقبل المشهد الصناعي بدولة الإمارات العربية المتحدة. كما اطلع خلال الجولة على أحدث ما تقدمه الشركات الإماراتية من حلول وتقنيات ذكية، تشمل مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والطاقة والتصنيع، والتطوير العقاري. وقال ولي عهد دبي بهذه المناسبة:" تُجسد الصناعة الوطنية اليوم واحدة من أهم دعائم الاقتصاد المستدام في دولة الإمارات، وتشكل محركًا رئيسيًّا لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة لمستقبل أكثر تنوعاً وابتكارًا. ويعكس منتدى "اصنع في الإمارات" التزام الدولة الراسخ بتعزيز قاعدة صناعية متقدمة، تُدار بكفاءات وطنية مؤهلة، وتستفيد من أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العالمية". وأضاف الشيخ حمدان بن محمد:" إنّ دولة الإمارات ، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ماضية في تنفيذ خطط طموحة لتوسيع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي، وزيادة قدراته التصديرية، وفتح آفاق جديدة أمام الاستثمارات النوعية". وأضاف قائلًا:" الصناعة ليست مجرد قطاع اقتصادي، بل هي ركيزة للسيادة الوطنية، ومجال حيوي لبناء القدرات البشرية والتكنولوجية للدولة. ودولة الإمارات تولي أهمية خاصة لتعزيز المحتوى الوطني، وتمكين شباب الوطن من أدوات الصناعة المتقدمة، وتوفير البيئة التشريعية واللوجستية الداعمة لنمو هذا القطاع الحيوي". زرت اليوم فعاليات منتدى "اصنع في الإمارات 2025"، في نسخته الرابعة والذي ينعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بمشاركة 700 جهة عارضة، واطلعت على الابتكارات والمشاريع الرائدة التي تساهم في تطوير قاعدة صناعية متقدمة بالدولة وتُعزز من مساهمة هذا القطاع الحيوي في الناتج المحلي ... في... — Hamdan bin Mohammed (@HamdanMohammed) May 21, 2025 ولي عهد دبي يزور أجنحة اصنع في الإمارات تجدر الإشارة إلى أنه وخلال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في المنتدى، تفقد جناح الحرف التقليدية، حيث استمع إلى شرح حول ما يقدمه الجناح في المنتدى من عروض حية لمجموعة من الحرف التقليدية الإماراتية المختلفة التي تجمع بين العراقة والابتكار، إلى جانب ورش العمل التفاعلية التي تسرد حكاية الحرف الإماراتية من الجذور وحتى المستقبل. وشملت جولته أيضًا جناح دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي ، حيث اطلع من مسؤولي الجناح إلى شرح حول مشاركة الجناح في المنتدى كمنصة محورية تجمع الجهات الرئيسية التي تسهم بتمكين ونمو قطاع الصناعة في الإمارة، بما فيها مدينة دبي الصناعية، ومجمّع الصناعات الوطنية، وسلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة، وغرف دبي، ودبي الجنوب. كما تفقد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم جناح مجموعة "ايدج" حيث اطلع خلال زيارته للجناح على الدور المحوري الذي تقوم به المجموعة الوطنية الرائدة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والتصنيع الدفاعي، في تسريع وتيرة تطوير الصناعات الدفاعية السيادية في الدولة، والمساهمة في بناء منظومة صناعية تنافسية على المستوى العالمي. وأيضًا زار جناح الشركة العالمية القابضة "IHC"، حيث تعرف خلال الزيارة على ما تقدمه الشركة الوطنية من دعم للنمو الصناعي الوطني، منذ انطلاق الشركة في العام 1999، لترسخ مكانتها وتصبح إحدى أبرز الشركات الاستثماري العالمية الرائدة. وتوقف خلال الجولة عند جناح "مايكروبوليس روبوتيكس"، حيث شاهد عروضًا حية لمركبة أمنية ذاتية القيادة، وطائرة مسيّرة للرقابة الأمنية، إلى جانب روبوت ذكي يُسهم في رفع الكفاءة التشغيلية في الموانئ، وذلك لتسريع الإجراءات ورفع الكفاءة التشغيلية في الموانئ. كما زار "مركز الذكاء الاصطناعي" التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، الذي يشارك بجناح في المنتدى، حيث اطلع على حلول متقدمة تعتمد على الأتمتة والمحاكاة، من بينها طائرة GAL المُبرمجة محليًّا، والتي تمثل نموذجًا للقدرة الوطنية على تطوير حلول سيادية في مجالات حيوية. وشملت الجولة أيضًا جناح شركة "إعمار العقارية"، حيث اطلع على دورها الرائد في تطوير المشهد العقاري في دبي، إلى جانب زيارة جناح "دوكاب"، التي تمثل قصة نجاح إماراتية في التصنيع والتصدير لأكثر من 55 دولة. وفي ختام الجولة زار جناح "آرشر"، التي تستعد لإطلاق أول خدمة تاكسي جوي كهربائي في الدولة. منتدى اصنع في الإمارات يعدّ منتدى "اصنع في الإمارات" الذي يختتم أعماله غدًا الخميس، ويعقد تحت شعار "أثر برنامج المحتوى الوطني - التزام دولة الإمارات بتطوير مهارات الكوادر الإماراتية"، أحد أبرز الفعاليات الصناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يوفر منصة تجمع الجهات الحكومية والمستثمرين والمصنّعين لدعم تحقيق طموحات الدولة في قطاعي الصناعة والتصدير. ويقام المعرض هذا العام على مساحة قدرت بـ68 ألف متر مربع، كما يتحمل طاقة استيعابية تتسع لأكثر من 50 ألف زائر، ويتيح المعرض في هذا الجو الاستثنائي الفرصة أمام تبادل المعرفة والخبرات، وعقد الشراكات، وتعزيز الاكتفاء الذاتي، وتوطين سلاسل الإمداد، ورفع مستوى المرونة الصناعية، وتمكين الكفاءات الإماراتية في القطاع الصناعي.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
عملة مستقرة مرتبطة بترمب تُستخدم لاستثمار ملياري دولار في «بينانس»
أعلن أحد مؤسسي شركة «وورلد ليبرتي»، يوم الخميس، أن شركة استثمارية مقرها أبوظبي تستخدم عملة مستقرة أطلقتها شركة مرتبطة بدونالد ترمب، لتنفيذ استثمار بقيمة ملياري دولار في منصة «بينانس» العالمية لتداول العملات المشفرة. وكانت «وورلد ليبرتي»، التي تسعى إلى إتاحة الوصول إلى الخدمات المالية دون وسطاء تقليديين كالبنوك، قد كشفت في مارس (آذار) عن إطلاق عملتها المستقرة «USD1»، المرتبطة بالدولار الأميركي والمدعومة بسندات الخزانة الأميركية والأصول النقدية المماثلة، وفق «رويترز». وقال زاك ويتكوف، أحد مؤسسي شركة «وورلد ليبرتي»، خلال مؤتمر للعملات المشفرة في دبي، إن عملة «USD1» المستقرة ستُستخدم لإتمام استثمار بقيمة ملياري دولار من قِبل شركة «إم جي إكس» التي مقرها أبوظبي في «بينانس»، أكبر بورصة للعملات المشفرة في العالم. وأضاف ويتكوف، وهو أحد أبناء ستيف ويتكوف، مبعوث ترمب: «يسعدنا أن نعلن اليوم اختيار (USD1) عملةً مستقرةً رسميةً لإتمام استثمار (إم جي إكس) البالغ ملياري دولار في (بينانس)». ويُبرز استخدام عملة «USD1» في هذه الصفقة النفوذ المتزايد لشركة «وورلد ليبرتي» في قطاع العملات المشفرة على المستوى العالمي، فضلاً عن علاقتها الوثيقة بمنصة «بينانس». ويتم إصدار «USD1» عبر شبكة البلوكتشين التابعة لـ«بينانس». وتُعد العملات المستقرة مكوناً أساسياً ومربحاً في سوق العملات المشفرة، حيث يحقق مصدروها أرباحاً من الفوائد على الأصول التي تدعمها، مثل سندات الخزانة الأميركية. وبحسب بيانات «كوين ماركت كاب»، بلغت القيمة السوقية المتداولة لـ«USD1» نحو 2.1 مليار دولار يوم الأربعاء، مما يجعلها من بين العملات المستقرة الأسرع نمواً. ومع ذلك، لا تزال هوية كبار حاملي العملة غير معروفة. وأشارت شركة «أركام» المتخصصة في تحليل العملات المشفرة إلى أن محفظة مجهولة تحتوي على ملياري دولار من «USD1» تلقّت هذه الأموال بين 16 و29 أبريل (نيسان)، دون إمكانية تحديد هوية صاحبها. في سياق متصل، أعلن ويتكوف عن توسيع نطاق عملة «USD1» عبر دمجها في شبكة «ترون»، وهي سلسلة كتل تابعة لرائد الأعمال جاستن صن، المقيم في هونغ كونغ. ويُعد صن المستثمر الأبرز والمستشار الرئيسي لمشروع «وورلد ليبرتي»، وفقاً لمنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ضخ ما لا يقل عن 75 مليون دولار في المشروع. وقد أدار صن جلسة نقاش ضمت ويتكوف، وشارك فيها أيضاً إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي، على المنصة. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد تعهد خلال حملته الانتخابية بأن يكون «رئيساً للعملات المشفرة»، موضحاً عزمه على إجراء إصلاح شامل لقوانين الأصول الرقمية في الولايات المتحدة. ومع ذلك، أثارت نشاطاته في مجال العملات المشفرة، بما في ذلك «وورلد ليبرتي» وعملة الميم التي أُطلقت في يناير (كانون الثاني)، انتقادات من خبراء أخلاقيات الحكومة والمعارضين السياسيين، الذين أبدوا قلقهم من احتمال تضارب المصالح. وبحسب شركته، فقد سلم ترمب إدارة أصوله لأبنائه قبل العودة إلى البيت الأبيض، ولن يكون له أي دور في اتخاذ القرارات اليومية.


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
النفط يستعيد حيويته في ظل تطورات جيوسياسية واقتصادية
تحسنت أسعار النفط الخام خلال الفترة التاريخية الراهنة التي تشهد أحداثاً جيوسياسية واقتصادية مهمة. فبعد أيام من انخفاض سعر النفط إلى نحو 59 دولاراً، إثر الخلاف الأميركي- الصيني الجمركي، استعادت أسعار النفط عافيتها، فارتفع سعر نفط برنت، وسجل 67 دولاراً للبرميل. الآن، وقد «تفاهمت» الصين مع الولايات المتحدة على عقد مفاوضات في وقت لاحق من هذا العام لبحث الشأن الجمركي بينهما، يتوقع أن يتراجع الاهتمام بهذا الموضوع الخلافي الذي غطى على الأخبار العالمية الأخرى، خلال فترة الأشهر الثلاثة الأولى من عهد الرئيس دونالد ترامب في دورته الثانية. في الوقت نفسه، حازت زيارة الرئيس ترامب لدول الخليج العربي الثلاث: السعودية، وقطر، والإمارات، اهتمام وسائل الإعلام العالمية، خصوصًا بالاتفاقيات التي تم توقيعها حول الذكاء الاصطناعي، والطائرات، والطاقة. وهو ما يعني أن العلوم، وشراء الطائرات، والطاقة، حازت أولوية الاهتمامات بين دول الخليج العربي الثلاث والولايات المتحدة. وقد ساعد كثيراً في نجاح الزيارة الاهتمام الذي حازته سوريا، من خلال الدور الذي قام به ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في التحضير لاجتماع الرئيسين: السوري أحمد الشرع، والأميركي دونالد ترامب الذي وعد بإلغاء العقوبات الاقتصادية على سوريا. وَمن المتوقع أن يساهم إلغاء العقوبات الأميركية -خصوصاً «قانون قيصر» وغيره من قوانين العقوبات- في إنعاش الاقتصاد السوري، وفتح إمكانية إعادة الضخ في عدة أنابيب نفط عربية عبر سوريا (خط الغاز العربي من مصر إلى تركيا) الذي كان قد تم مدُّه إلى داخل الأراضي السورية قبل توقف العمل به. وهناك كذلك إمكانية الضخ ثانية -في حال تحسن العلاقات العراقية السورية- في خط أنابيب كركوك- بانياس، والخط المتفرع عنه إلى مصفاة ميناء طرابلس اللبنانية. ومما ساعد أيضاً في نجاح الزيارة هو دور ترامب في التوسط ما بين الجارتين النوويتين (الهند وباكستان) لإيقاف نزاعهما العسكري في كشمير، وبخاصة للعلاقات الواسعة ما بين دول الخليج والدولتين الجارتين. وبقيت هناك ثلاثة خلافات رئيسة ستستمر على نار حامية. ولكل من هذه النزاعات الثلاثة أبعاد دولية وعلاقات جيوسياسية ونفطية مع دول الخليج العربي. ونظراً إلى أبعاد هذه الخلافات، لا يتوقع التوصل إلى حلول لها في القريب العاجل: فهناك أولاً الحرب الروسية- الأوكرانية، وهي في عامها الرابع، والمتداخل فيها كل من الولايات المتحدة وأقطار الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى روسيا وأوكرانيا. نفطياً، من المتوقع أن يترتب على نتائج هذه الحرب اتخاذ أقطار الاتحاد الأوروبي في نهايتها قراراً استراتيجياً مهماً: ما هي الدول الرئيسة التي ستستورد منها أوروبا الغاز مستقبلاً؟ هل ستحوِّل أوروبا معظم إمداداتها الغازية إلى تلك التي من الولايات المتحدة وقطر، ومن ثم ستتوقف عن الاستيراد من روسيا كما كان الأمر سابقاً؟ وما هي الآثار المترتبة على هذا القرار جيواستراتيجياً وغازياً، بخاصة أن أوروبا سوق ضخمة للغاز، وبسبب سياساتها البيئية تنوي زيادة الاعتماد على الغاز. وستواجه أوروبا صعوبة في تغيير اعتمادها الغازي من روسيا إلى الولايات المتحدة، نظراً للفرق السعري بين المصدرين؛ إذ إنه كان قد تم تشييد البُنى التحتية والأنابيب منذ عقد الثمانينات، بينما تشيِّد الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة المواني والناقلات المتخصصة بتصدير الغاز المسال، ما سيرفع من أسعاره، ناهيك عن ارتفاع سعر الغاز المسال عن التصدير بالأنابيب. وثانياً، هناك المفاوضات النووية الأميركية- الإيرانية. هناك وجهات نظر مختلفة بين الطرفين يتم الإعلان عنها من قبل الوفود المتفاوضة. فهل هناك طلب أميركي محدد تجاه النشاط النووي الإيراني؟ بمعنى آخر: هل سيكون مسموحاً لطهران بالعمل في نطاق برنامج نووي سلمي، كما هو مسموح به لدول أخرى؟ ولماذا تهديد الولايات المتحدة بإضافة عقوبات اقتصادية إضافية على إيران، في حال عدم التوصل إلى اتفاق؟ من الملاحظ، أن الخلاف في التصريحات بين الطرفين أصبح وسيلة للمتلاعبين في الأسواق برفع الأسعار أو تخفيضها، كما حصل الأسبوع الماضي، عند تحسن الأسعار بعد التفاهم الصيني- الأميركي، ما أدى إلى تراجع الأسعار إلى نحو 65 دولاراً للبرميل. وثالثاً، هناك حرب غزة والإبادة الجماعية والتهجير السكاني. من اللافت أن وسائل الإعلام الأميركية تتحدث عن جو «متلبد» بين الرئيس ترامب ونتنياهو. في الوقت نفسه، يشير الإعلام الإسرائيلي إلى «مبالغة» حول الخلاف. واقع الأمر، وبغض النظر عن الإعلام، يستمر نتنياهو في توجيه الأوامر لجيشه في غزو غزة ثانية، ناهيك من الاستمرار في سياسة التجويع التي انتقدها الرئيس ترامب. من الواضح أنه قد سبقت زيارة ترامب للخليج تحضيرات وإعدادات واسعة على أعلى المستويات. والدليل على ذلك الاتفاقات التي تم التوقيع عليها خلال فترة الزيارة التي امتدت 4 أيام.