logo
آمال «قافلة الصمود» تتبدد في الوصول إلى معبر رفح

آمال «قافلة الصمود» تتبدد في الوصول إلى معبر رفح

الشرق الأوسطمنذ 7 ساعات

في وقت بدأ عدد من المشاركين في «قافلة الصمود» المغاربية العودة من ليبيا إلى تونس، بعدما تبددت آمالهم في الوصول إلى معبر رفح على الحدود المصرية مع قطاع غزة، أكد مصدر مصري مطلع لـ«الشرق الأوسط»، الاثنين، أن «السلطات في القاهرة تتابع الموقف عن كثب، مع عدم التدخل فيما تقرره السلطات الليبية، وأنها فقط اكتفت بإبلاغ الجانب الليبي بالموقف المصري المعلن من وزارة الخارجية قبل أيام بعدم السماح بعبور الحدود المصرية لمن لم يحصل على موافقة مسبقة، فضلاً عن تأشيرة دخول».
وأوضح المصدر، الذي تحفظ على ذكر اسمه، أنه «لم تتم حتى تلك اللحظة إصدار موافقات لأي أحد حالياً بزيارة المنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة نظراً لحساسية الوضع، فضلاً عن التصعيد الحادث بين إسرائيل وإيران، والسلطات في مصر لا يمكن أن تسمح بأي شيء قد يثير القلق على حدودها في هذا التوقيت».
قافلة الصمود تخيم منذ الخميس أمام بوابات سرت بعدما أوقفتها السلطات الليبية (تنسيقية العمل من أجل فلسطين)
ومنذ الخميس الماضي قررت سلطات شرق ليبيا توقيف قافلة الصمود، وعدم السماح لها بعبور بوابات مدينة سرت، لعدم وجود تصاريح مع أفرادها تسمح لهم بالمرور، ما دفع المشاركين فيها للتخييم في المنطقة على أمل السماح لهم بإكمال المسيرة نحو الحدود المصرية.
وقبل ساعات أعلنت تنسيقية العمل من أجل فلسطين المشرفة على تنظيم القافلة عبر صفحتها على «فيسبوك» التنسيق لمن يرغب في العودة لتونس من المشاركين بالقافلة، موضحة أن «السلطات الليبية أوقفت بعض المشاركين بالقافلة».
وقال المتحدث الرسمي باسم القافلة مراد بن جدو لـ«الشرق الأوسط» إن «عدداً من المشاركين عاد بالفعل، ويجري التنسيق لأي شخص قرر العودة».
وأوضح في الوقت نفسه أن «القائمين على القافلة لم يقرروا عودتها إلى تونس، وفي تفاوض مع السلطات الليبية، لكن لا جديد حتى الآن بشأن السماح بمرورها من بوابات سرت».
وأعربت وزارة الخارجية في حكومة «الاستقرار» الليبية برئاسة أسامة حمّاد، في بيان مساء الخميس الماضي عن ترحيبها بـ«المبادرة المغربية» للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ممثلة في «قافلة الصمود»، لكنها أكدت «أهمية احترام الضوابط التنظيمية الخاصة بزيارة المنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة التي حددتها وزارة الخارجية المصرية؛ وضرورة التنسيق الكامل مع الجهات المختصة لضمان سلامة المشاركين، ونجاح أهداف القافلة».
وقال عضو «المجلس المصري للشؤون الخارجية»، السفير رخا أحمد حسن، لـ«الشرق الأوسط» إنه «قد تكشف أن موضوع قافلة الصمود هدفه إثارة اضطرابات لا يمكن السيطرة عليها على الحدود المصرية مع قطاع غزة. ومن الدلائل على ذلك عدم التنسيق مع السلطات المصرية المختصة، وعدم حصول المشاركين في القافلة على تأشيرات دخول من السفارات المصرية في دولهم، لأنه قيل إن المشاركين ينتمون إلى نحو 32 دولة».
وتابع رخا: «السؤال المهم هو كيف سيقتحمون الحصار والدخول إلى قطاع غزة في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلية التي تقتل كل من يقترب منها من الفلسطينيين الذين يتجمعون للحصول على المعونة، فما بالنا بهؤلاء الغرباء؟» مضيفاً: «قافلة الصمود لم تحمل معها (نوايا) طيبة لا لمصر ولا للفلسطينيين، أما الولايات المتحدة والدول الأوروبية فإذا كانت فعلاً تهتم برفع الحصار عن غزة فيتعين عليها أن تضغط على إسرائيل وتعاقبها ولا توفر لها الحماية والسلاح والدعم السياسي لقتل مزيد من الفلسطينيين، إما برصاص قوات الاحتلال أو بالتجويع والمرض والعمل على تهجيرهم بالقوة من بلدهم».
وشدد على أن «ما نشر خلال الأيام الماضية في الصحف الأميركية والغربية تأييداً لقافلة الصمود يؤكد سوء (النوايا) والبعد التام عن خدمة أي هدف لصالح الفلسطينيين أو مصر».
تجدر الإشارة إلى أنه مساء الأربعاء الماضي تضمن بيان صدر عن «الخارجية المصرية» أنه «في ظل الطلبات والاستفسارات المتعلقة بزيارة وفود أجنبية للمنطقة الحدودية المحاذية لغزة (مدينة العريش ومعبر رفح) خلال الفترة الأخيرة، وذلك للتعبير عن دعم الحقوق الفلسطينية، تؤكد مصر على ضرورة الحصول على موافقات وتأشيرات دخول مسبقة لإتمام تلك الزيارات، وأن السبيل الوحيد لمواصلة السلطات المصرية النظر في تلك الطلبات هو من خلال اتباع الضوابط التنظيمية والآلية المتبعة منذ بدء الحرب على غزة».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

استشهاد ستة فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
استشهاد ستة فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة

صحيفة سبق

timeمنذ 42 دقائق

  • صحيفة سبق

استشهاد ستة فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة

استشهد ستة فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي اليوم، مناطق متفرقة في قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد خمسة فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال، جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين بمنطقة مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، فيما استشهد فلسطيني وأصيب عدد آخر في قصف الاحتلال الإسرائيلي تجمعًا لمنتظري المساعدات على شارع صلاح الدين وسط القطاع، ترافق ذلك مع عمليات نسف واسعة لمنازل وممتلكات الفلسطينيين شمال القطاع وفي الأحياء الشرقية من مدينة غزة.

سفارة المملكة بالقاهرة تعلن زيادة أيام لقاء السفير بالمواطنين لـ3 أيام أسبوعيًا
سفارة المملكة بالقاهرة تعلن زيادة أيام لقاء السفير بالمواطنين لـ3 أيام أسبوعيًا

مباشر

timeمنذ 4 ساعات

  • مباشر

سفارة المملكة بالقاهرة تعلن زيادة أيام لقاء السفير بالمواطنين لـ3 أيام أسبوعيًا

الرياض - مباشر: أعلنت سفارة المملكة العربية السعودية في جمهورية مصر العربية عن زيادة عدد أيام اللقاء الأسبوعي بالسفير لتصبح ثلاثة أيام بدلاً من يومين، حرصًا على تعزيز التواصل المباشر مع المواطنين السعوديين المقيمين والزائرين لمصر. وأوضحت السفارة في بيان رسمي، أن سعادة السفير سيتشرف بلقاء المواطنين أيام الأحد والثلاثاء والخميس من كل أسبوع، في تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا، وذلك بمقر السفارة الكائن في الجيزة – ٢ شارع اليمن. ويأتي هذا الإجراء ضمن جهود السفارة المستمرة لتسهيل الخدمات وتلبية احتياجات المواطنين السعوديين في مصر، وتعزيز قنوات التواصل المفتوح معهم. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا

غضب إسرائيلي بعد إغلاق فرنسا أجنحة أسلحة في معرض باريس الجوي
غضب إسرائيلي بعد إغلاق فرنسا أجنحة أسلحة في معرض باريس الجوي

الشرق السعودية

timeمنذ 6 ساعات

  • الشرق السعودية

غضب إسرائيلي بعد إغلاق فرنسا أجنحة أسلحة في معرض باريس الجوي

أغلقت فرنسا، الاثنين، أجنحة الشركات الإسرائيلية الرئيسية المشاركة في معرض باريس الجوي بسبب رفضها إزالة أسلحة هجومية من العرض في خطوة نددت بها تل أبيب وتسلط الضوء على التوتر بين الحليفين التقليديين. وأُغلقت أجنحة شركات أنظمة إلبيط، ورافائيل، وإسرائيل لصناعات الطيران والفضاء (آي.إيه.آي)، ويوفيجن بحوائل سوداء قبل انطلاق أكبر معرض تجاري للطيران في العالم. وظلت أجنحة إسرائيلية أصغر حجماً لم تُعرض فيها معدات وكذلك جناح لوزارة الدفاع الإسرائيلية مفتوحة. وشددت فرنسا، حليفة إسرائيل منذ فترة طويلة، موقفها تدريجياً تجاه حكومة بنيامين نتنياهو بسبب أفعالها في غزة وتدخلاتها العسكرية في الخارج. وقال مكتب رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، إنه أبلغ جميع العارضين قبل بدء المعرض بحظر عرض الأسلحة الهجومية، وإن سفارة إسرائيل في باريس وافقت على ذلك. وأضاف أن الشركات يمكنها استئناف عروضها إذا امتثلت لهذا الشرط. وأضاف للصحافيين أنه بالنظر إلى الموقف الدبلوماسي الفرنسي، و"لا سيما القلق البالغ بشأن غزة"، رأت الحكومة أن من غير المقبول عرض أسلحة هجومية. لكن وزارة الدفاع الإسرائيلية ردت بغضب. وقالت الوزارة في بيان: "هذا القرار الشائن وغير المسبوق ينم عن اعتبارات سياسية وتجارية". وأضافت: "يختبئ الفرنسيون وراء اعتبارات سياسية مفترضة لاستبعاد الأسلحة الهجومية الإسرائيلية من معرض دولي -وهي أسلحة تنافس الصناعات الفرنسية". وذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها رفضت تماماً الأمر بإزالة بعض أنظمة الأسلحة من المعروضات، وأن منظمي المعرض ردّوا بإقامة حاجز أسود اللون يحجب أجنحة الشركات الإسرائيلية عن غيرها. وأضافت الوزارة أن هذا الإجراء تم تنفيذه في منتصف الليل بعد أن انتهى مسؤولو دفاع إسرائيليون والشركات من تجهيز معروضاتهم. وأشارت الوزارة في وقت لاحق إلى أنها ستقدم التماسات للمحكمة ضد القرار. وقال رئيس شركة إسرائيل لصناعات الطيران والفضاء بواز ليفي، إن الحواجز السوداء الفاصلة تذكرنا "بالأيام المظلمة التي شهدت فصل اليهود عن المجتمع الأوروبي". عدم امتثال رداً على تساؤل بشأن التسلسل الزمني الفرنسي للأحداث، قال مصدر مطلع من الجانب الإسرائيلي إن الفرنسيين وافقوا على قائمة بالقطع المعروضة قدمها الإسرائيليون مسبقاً قبل بدء المعرض. وأضاف المصدر أن الوفد الإسرائيلي فوجئ تماماً بالإرشادات في الساعة السادسة والنصف مساء عشية المعرض. كما انتقد سياسيان أميركيان ينتميان للحزب الجهوري حضرا المعرض الجوي الخطوة الفرنسية. ووصفت حاكمة ولاية نيويورك الجمهورية سارة هاكابي ساندرز في حديثها للصحافيين خارج أجنحة الدفاع الإسرائيلية المعتمة القرار بأنه "غير معقول تماماً" في حين انتقدته السناتور الجمهورية كاتي بريت ووصفته بأنه ينم عن "قصر نظر". واتهم مشار ساسون، نائب الرئيس الأول لشركة أنظمة إلبيط بمحاولة إحباط المنافسة، مشيراً إلى سلسلة من العقود التي فازت بها إلبيط في أوروبا. وقال: "إذا لم تتمكن من التفوق عليها في التكنولوجيا، فما عليك سوى أن تحجبها، أليس كذلك؟ هذا هو الواقع، إذ لا يوجد تفسير آخر". ووصفت شركة رافائيل الخطوة الفرنسية بأنها "غير مسبوقة، وغير مبررة، وذات دوافع سياسية". وطغت الخلافات الدبلوماسية على حفل افتتاح المعرض الذي يقام كل عامين والذي شهد بالفعل حالة من الحزن الشديد بسبب تحطم طائرة بوينج 787 والصراع الجديد في الشرق الأوسط ما أدى إلى تقليص الإعلانات. يتحول مطار لو بورجيه كل عامين إلى واجهة عرض لصناعات الطيران والدفاع حيث تصطف طائرات مقاتلة وطائرات ركاب وطائرات مسيرة على مدارجه المترامية الأطراف كما تستقبل قاعاته الفسيحة أجهزة وأسلحة عالية التقنية. وقال مشارك في تنظيم ووضع ميزانية عروض الشركات الكبرى لسنوات طويلة، وليس على صلة بالفرنسيين أو الإسرائيليين، لـ"رويترز"، إن تكلفة جناح كبير قد تصل إلى 5 ملايين دولار شاملة جميع تكاليف الشحن وسفر الموظفين. وذكر منظمو المعرض الجوي في بيان أنهم يجرون محادثات لمحاولة "مساعدة مختلف الأطراف على التوصل إلى حل إيجابي للموقف". وحث مكتب بايرو الشركات الإسرائيلية على "تحمل مسؤولياتها" واتباع الإرشادات إذا أرادت إعادة فتح أجنحتها. ولم تظهر أي بوادر بعد لإعادة فتح الأجنحة مع اقتراب نهاية اليوم الأول من المعرض الذي يقام في الفترة من 16 إلى 20 يونيو.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store