logo
إبر التنحيف تغزو الصيف... لكن ما خفي كان أعظم!

إبر التنحيف تغزو الصيف... لكن ما خفي كان أعظم!

النهارمنذ 14 ساعات

مع اقتراب فصل الصيف، يبدأ السباق المحموم نحو الجسم المثالي، وتنتشر الحميات والبرامج المكثفة، وتزداد شعبية حلول فقدان الوزن السريعة. ما بين إبر التنحيف التي تحظى بشهرة واسعة، والعلاجات التجميلية غير الجراحية، والعمليات الجراحية الكبرى، يجد كثيرون أنفسهم في حيرة: أي طريقة تناسبني؟ وأي خيار فعّال وآمن على المدى الطويل؟
إبر التنحيف: فاعلية مدهشة ولكن بشروط
توضح اختصاصية التغذية ماريا مزهر أن "الكثير من الناس يلجأون إلى إبر التنحيف مثل Ozempic وMounjaro التي تحتوي على مادة tirzepatide وSaxenda، خصوصاً في فصل الصيف الذي يشهد اهتماماً متزايداً بالمظهر الخارجي". تنتمي هذه الأدوية إلى فئة منشطات مستقبلاتGLP-1، وهو هرمون يعمل على تقليل الشهية من خلال آليات متعددة:
يبطئ عملية إفراغ المعدة، مما يُطيل شعور الشبع.
يؤثر على مراكز الشهية في الدماغ، فيقلل الرغبة في تناول الطعام.
يحفّز إفراز الإنسولين بعد الوجبات، ويساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم.
يقلل من إنتاج الكبد للجلوكوز، مما يساهم في ضبط السكري من النوع الثاني.
وتشير مزهر إلى أن "هذه الأدوية يمكن أن تساعد على فقدان ما بين 10 إلى 20% من الوزن، دون الحاجة إلى مجهود شاق؛ وهذا ما يجعلها مغرية لكثيرين". كما أن استخدامها الأساسي لعلاج داء السكري من النوع الثاني جعلها خيارًا طبيًا موثوقًا، وبديلًا غير جراحيّ للّذين لا يرغبون في الخضوع لعمليات كبرى.
لكن لا يخلو الأمر من سلبيات، وَفق ما تحذّر مزهر: "قد يعاني البعض من آثار جانبية مثل الغثيان، التقيّؤ، الإمساك، وآلام في المعدة. كذلك هذه الأدوية غير مناسبة للأطفال، الحوامل، ومن يعانون حالات صحيّة معيّنة". كذلك، فإن تكلفتها المرتفعة تمثل عائقًا أمام شريحة كبيرة من الناس، ويظلّ نجاحها مرتبطًا بمدى الالتزام بنمط غذائي صحي ونشاط بدني منتظم. فبمجرد التوقف عن العلاج، قد يعود الوزن المفقود سريعًا.
البدائل غير الجراحية: تحسين مظهر لا إنقاص وزن
أما بالنسبة إلى الذين لا يفضّلون الأدوية أو الجراحة، فيبرز خيار تجميد الدهون (Fat Freezing) كحل غير جراحيّ شائع. هذه التقنية لا تحتاج إلى تخدير أو شقوق جراحية، وتُعدّ أكثر أمانًا من العمليات. ومع ذلك، تؤكّد مزهر أن "هذه الطرق لا تهدف إلى فقدان الوزن الحقيقي، بل إلى تحسين مظهر الجسم من خلال تكسير الدهون في مناطق محدّدة فقط". وتتطلب هذه التقنيات عادةً عدة جلسات، وقد تسبّب تورّمات موقتة بعد الجلسات، لكنّها تظلّ خيارًا مقبولًا لتحسين الشكل العام وليس لتغيير الوزن الكلي.
العمليات الجراحية: نتائج سريعة ومخاطر كامنة
من الخيارات الجذرية في فقدان الوزن، نجد العمليات الجراحية مثل تكميم المعدة، تحويل المسار، وشد البطن، والتي تضمن نتائج كبيرة في فترة قصيرة. لكن هذه الخيارات تأتي مع ثمنها، بحسب مزهر: "رغم فاعلية هذه العمليات، فإنها تحمل مخاطر مرتبطة بالتخدير والجراحة، وتحتاج إلى فترة نقاهة طويلة، كما لا تضمن عدم استعادة الوزن لاحقًا إذا لم يُغيّر الشخص نمط حياته".
الخلاصة: لا حلول سحرية، بل نمط حياة مستداماً
من كل ما سبق، يتضح أن فقدان الوزن ليس مسألة "خيار سهل وسريع"، بل رحلة متكاملة تتطلب توازنًا بين التغذية، والنشاط، والوعي الشخصي. توصي ماريا مزهر في ختام حديثها بأن "الحل الأمثل هو اتباع نمط حياة صحي، متوازن ومستدام، يشمل تغذية سليمة ونشاطًا بدنيًا منتظمًا، لأن أغلبية الوسائل الأخرى، سواء كانت أدوية أو جراحات، هي حلول موقتة، وقد لا تناسب الجميع".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إبر التنحيف تغزو الصيف... لكن ما خفي كان أعظم!
إبر التنحيف تغزو الصيف... لكن ما خفي كان أعظم!

النهار

timeمنذ 14 ساعات

  • النهار

إبر التنحيف تغزو الصيف... لكن ما خفي كان أعظم!

مع اقتراب فصل الصيف، يبدأ السباق المحموم نحو الجسم المثالي، وتنتشر الحميات والبرامج المكثفة، وتزداد شعبية حلول فقدان الوزن السريعة. ما بين إبر التنحيف التي تحظى بشهرة واسعة، والعلاجات التجميلية غير الجراحية، والعمليات الجراحية الكبرى، يجد كثيرون أنفسهم في حيرة: أي طريقة تناسبني؟ وأي خيار فعّال وآمن على المدى الطويل؟ إبر التنحيف: فاعلية مدهشة ولكن بشروط توضح اختصاصية التغذية ماريا مزهر أن "الكثير من الناس يلجأون إلى إبر التنحيف مثل Ozempic وMounjaro التي تحتوي على مادة tirzepatide وSaxenda، خصوصاً في فصل الصيف الذي يشهد اهتماماً متزايداً بالمظهر الخارجي". تنتمي هذه الأدوية إلى فئة منشطات مستقبلاتGLP-1، وهو هرمون يعمل على تقليل الشهية من خلال آليات متعددة: يبطئ عملية إفراغ المعدة، مما يُطيل شعور الشبع. يؤثر على مراكز الشهية في الدماغ، فيقلل الرغبة في تناول الطعام. يحفّز إفراز الإنسولين بعد الوجبات، ويساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم. يقلل من إنتاج الكبد للجلوكوز، مما يساهم في ضبط السكري من النوع الثاني. وتشير مزهر إلى أن "هذه الأدوية يمكن أن تساعد على فقدان ما بين 10 إلى 20% من الوزن، دون الحاجة إلى مجهود شاق؛ وهذا ما يجعلها مغرية لكثيرين". كما أن استخدامها الأساسي لعلاج داء السكري من النوع الثاني جعلها خيارًا طبيًا موثوقًا، وبديلًا غير جراحيّ للّذين لا يرغبون في الخضوع لعمليات كبرى. لكن لا يخلو الأمر من سلبيات، وَفق ما تحذّر مزهر: "قد يعاني البعض من آثار جانبية مثل الغثيان، التقيّؤ، الإمساك، وآلام في المعدة. كذلك هذه الأدوية غير مناسبة للأطفال، الحوامل، ومن يعانون حالات صحيّة معيّنة". كذلك، فإن تكلفتها المرتفعة تمثل عائقًا أمام شريحة كبيرة من الناس، ويظلّ نجاحها مرتبطًا بمدى الالتزام بنمط غذائي صحي ونشاط بدني منتظم. فبمجرد التوقف عن العلاج، قد يعود الوزن المفقود سريعًا. البدائل غير الجراحية: تحسين مظهر لا إنقاص وزن أما بالنسبة إلى الذين لا يفضّلون الأدوية أو الجراحة، فيبرز خيار تجميد الدهون (Fat Freezing) كحل غير جراحيّ شائع. هذه التقنية لا تحتاج إلى تخدير أو شقوق جراحية، وتُعدّ أكثر أمانًا من العمليات. ومع ذلك، تؤكّد مزهر أن "هذه الطرق لا تهدف إلى فقدان الوزن الحقيقي، بل إلى تحسين مظهر الجسم من خلال تكسير الدهون في مناطق محدّدة فقط". وتتطلب هذه التقنيات عادةً عدة جلسات، وقد تسبّب تورّمات موقتة بعد الجلسات، لكنّها تظلّ خيارًا مقبولًا لتحسين الشكل العام وليس لتغيير الوزن الكلي. العمليات الجراحية: نتائج سريعة ومخاطر كامنة من الخيارات الجذرية في فقدان الوزن، نجد العمليات الجراحية مثل تكميم المعدة، تحويل المسار، وشد البطن، والتي تضمن نتائج كبيرة في فترة قصيرة. لكن هذه الخيارات تأتي مع ثمنها، بحسب مزهر: "رغم فاعلية هذه العمليات، فإنها تحمل مخاطر مرتبطة بالتخدير والجراحة، وتحتاج إلى فترة نقاهة طويلة، كما لا تضمن عدم استعادة الوزن لاحقًا إذا لم يُغيّر الشخص نمط حياته". الخلاصة: لا حلول سحرية، بل نمط حياة مستداماً من كل ما سبق، يتضح أن فقدان الوزن ليس مسألة "خيار سهل وسريع"، بل رحلة متكاملة تتطلب توازنًا بين التغذية، والنشاط، والوعي الشخصي. توصي ماريا مزهر في ختام حديثها بأن "الحل الأمثل هو اتباع نمط حياة صحي، متوازن ومستدام، يشمل تغذية سليمة ونشاطًا بدنيًا منتظمًا، لأن أغلبية الوسائل الأخرى، سواء كانت أدوية أو جراحات، هي حلول موقتة، وقد لا تناسب الجميع".

لا للأوزمبيك... هذه بدائل آمنة للتنحيف
لا للأوزمبيك... هذه بدائل آمنة للتنحيف

النهار

time١٠-٠٦-٢٠٢٥

  • النهار

لا للأوزمبيك... هذه بدائل آمنة للتنحيف

بعد أن كُشفت فوائد Ozempic في خفض الوزن، حقق رواجاً واسعاً. لكنه بات يعتمد بطريقة عشوائية بعد أن أصبح الحلّ السحري على "السوشال ميديا". وأثبتت الدراسات العلمية أنّ الـozempic هو دواء مخصّص لمرضى السكري من النوع الثاني، يساعد الجسم على ضبط مستويات السكر وتحسين استجابته للإنسولين. لكن خبيرة التغذية داليا حرب تدعو إلى عدم اللجوء إلى الأوزمبيك بطريقة عشوائية من دون إشراف طبي لما يشكله ذلك من خطورة، وتنصح بالاعتماد على البدائل الغذائية التي تساعد على خفض الوزن بشكل تدريجي بفضل مكوناتها التي تساعد على ذلك. مضاعفات تناول أوزمبيك بحسب حرب، قد يؤدي تناول أوزمبيك من دون إشراف طبي إلى مضاعفات مثل: • الغثيان والقيء. • الإسهال أو الإمساك. • اضطرابات في المعدة والجهاز الهضمي. • فقدان الشهية الشديد. • احتمال الإصابة بالتهاب البنكرياس. • تأثيرات محتملة على الغدة الدرقية. لذلك، يجب عدم اللجوء إلى هذا العقار إلا في الحالات الطبية الضرورية، وبعد استشارة الطبيب المختص. وبغير ذلك، يمكن التعرض لآثار جانبية عديدة وخطرة. هل من بدائل طبيعية لخسارة الوزن؟ فيما تنتشر الحلول السريعة والـ'ترندات' المضلّلة، من المهم التأكيد أن الصحة لا تبنى على دواء بلا حاجة إليه، ولا على فقدان وزن سريع وغير مدروس، كما تقول حرب، "ففقدان الوزن الصحي يبدأ من الوعي، واختياراتنا اليومية، ونمط حياة متوازن يدمج التغذية السليمة، الحركة، والنوم الجيد". وعلى الرغم من عدم وجود طعام "سحري" يحرق الدهون أو ينقص الوزن بشكل مباشر، ترى حرب أن بعض الأطعمة تساعد في خلق شعور بالشبع، وتنظيم الشهية، وتحسين التمثيل الغذائي، "ما يجعلها مساندة فعّالة في رحلة خسارة الوزن، عندما تُدمج ضمن نمط حياة صحي، لأن خسارة الوزن لا تحدث بسبب طعام واحد أو دواء واحد، بل عندما تكون كمية السعرات الحرارية المستهلكة أقل من حاجة الجسم اليومية أي معدل الأيض". أطعمة تساعد على فقدان الوزن - الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الشوفان، البقوليات، الخضر الورقية، وبذور الشي وغيرها. فالألياف تُبطئ من عملية الهضم وتزيد الإحساس بالشبع ما يساعد على خفض الوزن. - البروتينات الصحية، مثل البيض، الدجاج، الأسماك، والعدس. تتميز هذه الأطعمة بغناها بالبروتينات التي تساعد في الحفاظ على الكتلة العضلية وتقلل من الشعور بالجوع. - الدهون الصحية، مثل زيت الزيتون، الأفوكادو، والمكسرات النيئة. فهي تعزز الشبع وتدعم التوازن الهرموني في الجسم. علماً أن الخلل الهرموني من الأسباب الأساسية التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن. - الأطعمة المنخفضة المؤشر الجلايسيمي، مثل البطاطا الحلوة، الكينوا، والتوت وغيرها، فهي تساهم في ضبط مستويات السكر في الدم، وتقلل من نوبات الجوع المفاجئة، ما يساعد على تجنب اللقمشة غير الصحية والعشوائية.

أثر جانبي غريب لحقن إنقاص الوزن.. ما هي 'أيدي أوزمبيك'؟
أثر جانبي غريب لحقن إنقاص الوزن.. ما هي 'أيدي أوزمبيك'؟

التحري

time٠٩-٠٦-٢٠٢٥

  • التحري

أثر جانبي غريب لحقن إنقاص الوزن.. ما هي 'أيدي أوزمبيك'؟

حذر خبراء في الصحة من ظهور تأثير جانبي غير متوقع مرتبط بحقن إنقاص الوزن، يسمى 'أيدي أوزمبيك'. وأوضح الخبراء أن 'أيدي أوزمبيك' يتضمن ظهور اليدين والأصابع بشكل رقيق للغاية يشبه الهيكل العظمي لدى بعض المستخدمين. ونؤدي حقن إنقاص الوزن إلى فقدان سريع للدهون والعضلات في الجسم، بما في ذلك الدهون تحت الجلد في اليدين، ما يجعل العظام والأوردة والأوتار أكثر وضوحاً. ولاحظ الأطباء هذه الظاهرة بعد انتشار استخدام الحقن على نطاق واسع، وأبلغ بعض المرضى عن ضرورة تغيير حجم خواتمهم بسبب تقلص حجم أصابع اليد. وعاد الموضوع إلى الاهتمام مجددا بعد انتشار مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر تغيرات ملحوظة في أيدي بعض المشاهير، ما أثار تكهنات حول علاقة هذه التغيرات بحقن إنقاص الوزن. وكان من بين هؤلاء نجمة تلفزيون الواقع كلوي كارداشيان، حيث قارن مقطع فيديو بين صور يديها الحالية وصورها قبل عشر سنوات، وهو ما لاقى متابعة واسعة ونقاشا بين المتابعين. وأوضحت الصيدلانية ديبورا غرايسون، أن ترقق اليدين ناتج عن فقدان الدهون السريع الذي لا يحدث بالتساوي في جميع مناطق الجسم، موضحة أن اليدين بطبيعتها تحتويان على كمية قليلة من الدهون، لذا يبرز هذا التغيير بشكل أكبر. وأضافت أن هذا التأثير ليس ضررا مباشرا للدواء، بل هو نتيجة لفقدان الوزن السريع، وأنه يمكن أن يستمر طالما لم يستعد الشخص وزنه. وأكد الدكتور دونالد غرانت، أن هذا الأثر الجانبي لا يشكل خطرا طبيا كبيرا، لكنه نصح المرضى بمراقبة أي تغيرات وطلب المشورة الطبية عند الحاجة. وتأتي هذه التطورات في ظل ارتفاع استخدام أدوية GLP-1 لإنقاص الوزن، فرغم الفوائد الصحية المتمثلة في تقليل مخاطر أمراض القلب والسكتات الدماغية، إلا أن هناك تحذيرات من آثار جانبية محتملة تشمل تغييرات جمالية مثل ترهل الجلد، والتي قد تستدعي إجراءات جراحية، إضافة إلى مخاطر صحية أخرى. مواضيع ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store