
الأكبر في التاريخ.. واشنطن والرياض توقعان صفقة أسلحة بمليارات الدولارات
أعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، توقيع الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية على أكبر صفقة أسلحة في التاريخ.
وقال البيت الأبيض، إن واشنطن والرياض وقعتا صفقة أسلحة بقيمة 142 مليار دولار هي الأكبر في التاريخ.
وأشار البيت الأبيض إلى أن الصفقة لتزويد المملكة بمعدات قتالية متطورة.
ونقلت 'رويترز' عن مصدرين قولهما إن الرياض وواشنطن بحثتا احتمال شراء السعودية طائرات إف-35 المقاتلة.
ووقع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس دونالد ترامب، الثلاثاء، وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية.
ووقعت الولايات المتحدة والسعودية أيضًا اتفاقيات في مجالات الطاقة والدفاع والتعدين.
ووصل ترامب، الثلاثاء، إلى العاصمة السعودية الرياض في مستهل جولة خليجية تستمر عدة أيام.
الشراكة الخليجية الأميركية تدخل مرحلة جديدة من التكامل
وصرّح المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، السيد مايكل ميتشل، في حديث خاص لـ'البلاد'، أن الولايات المتحدة ترى في المملكة العربية السعودية شريكًا أساسًا في جهود الاستقرار الإقليمي، ليس فقط بسبب مكانتها الجغرافية والسياسية، بل لما تؤديه من دور فاعل في احتواء الأزمات وتعزيز الحوار على المستويين العربي والدولي.
وأوضح ميتشل أن 'القيادة السعودية أظهرت التزامًا مستمرًّا بدعم الحلول السياسية، سواء من خلال مشاركتها في الوساطات، أو عبر مبادراتها الإقليمية التي تُعلي من منطق الحوار والتسويات المستدامة'. مؤكدًا أن واشنطن تثمّن هذا الدور، وتعتبر الرياض شريكًا محوريًّا في صياغة مقاربات جماعية للتعامل مع التهديدات المعقدة، من غزة إلى اليمن، وصولًا إلى أمن الطاقة والممرات البحرية.
وأشار إلى أن العلاقة الأميركية – السعودية اليوم تقوم على 'الشراكة المتوازنة، والرؤية المشتركة لمستقبل أكثر استقرارًا وتعاونًا'، وهي علاقة تُبنى على الاحترام والمصالح المتبادلة.
وحول العلاقات الأميركية مع الخليج، قال ميتشل إن الإدارة الأميركية تعتبر أن الشراكة مع دول الخليج باتت أكثر أهمية من أي وقت مضى، نظرًا لطبيعة التحديات المتداخلة — من الأمن الإقليمي، إلى الأمن الغذائي، إلى استقرار الأسواق العالمية. وأضاف أن هذه العلاقة 'تتجاوز التحالف الأمني التقليدي، لتصبح شراكة استراتيجية شاملة تشمل الاقتصاد، والتكنولوجيا، والطاقة، والدبلوماسية متعددة الأطراف'.
وأكد أن واشنطن تسعى إلى تعزيز هذه الشراكة عبر 'الاستثمار في أدوات التعاون المستدام، ودعم مبادرات التنمية الإقليمية، والوقوف مع الشركاء في وجه أي محاولات لزعزعة الاستقرار'.
وعن التعاون الدفاعي، شدّد ميتشل على أن 'تعزيز التعاون الدفاعي مع دول الخليج يشكّل أولوية استراتيجية للولايات المتحدة'، مشيرًا إلى أن العمل مستمر منذ سنوات على تطوير آليات الردع المشتركة، وتوسيع برامج التدريب، وتعزيز الجاهزية الدفاعية في مواجهة التهديدات غير التقليدية، بما في ذلك الهجمات السيبرانية والطائرات المُسيّرة.
وأشار إلى التزام واشنطن بمساعدة شركائها في تطوير قدراتهم الدفاعية الذاتية، ضمن شراكة تقوم على 'تبادل المعلومات، وتكامل الأنظمة، والاستثمار في تقنيات متقدمة تحمي السيادة وتُعزّز الأمن الإقليمي'، مؤكدًا أن 'استقرار الخليج لا يمكن فصله عن الأمن العالمي'، وأن 'التعاون الدفاعي هو ركيزة هذه العلاقة طويلة الأمد'.
وفي ختام تصريحه، قال ميتشل إن 'استقرار منطقة الخليج يُعد من أبرز الأولويات في السياسة الخارجية الأميركية'، مؤكدًا أن الخليج يمثّل نقطة تقاطع بين الاستقرار الاقتصادي العالمي، والأمن الإقليمي، والتوازن الجيوسياسي، وأن دعم شركاء واشنطن في المنطقة 'ليس التزامًا ظرفيًّا، بل مبدأ ثابت في مقاربتها للمنطقة'، وهو ما ينعكس في انخراط دائم في تأمين خطوط الملاحة، ودعم أمن الطاقة، وتعزيز الردع، إضافة إلى مشاريع التنمية الاقتصادية والتحول التكنولوجي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 8 ساعات
- البلاد البحرينية
تقدم في محادثات التجارة بين أميركا والصين
أعلن وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، أمس الثلاثاء، عن استئناف المحادثات التجارية مع الصين في لندن لليوم الثاني على التوالي، بينما يسعى أكبر اقتصادين في العالم إلى تسوية خلافاتهما، وذلك عقب مكالمة هاتفية بين زعيمي البلدين. واجتمع كبار المسؤولين التجاريين للرئيس دونالد ترامب مع نظرائهم الصينيين في لندن يوم الاثنين، حيث قاد وفد الولايات المتحدة وزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، والممثل التجاري جيميسون غرير. وذكرت صحيفة 'وول ستريت جورنال'، نقلا عن مصادر مطلعة، أن ترامب فوّض فريق بيسنت للنظر في إمكان رفع القيود الأميركية على مبيعات برامج تصنيع الرقائق، وقطع غيار محركات الطائرات، والإيثان. وصرّح ترامب بأن المحادثات تسير بشكل جيد، مضيفا أنه يتلقى 'تقارير جيدة فقط'، وفقًا لما نقلته 'رويترز'. وأعلنت وزارة الخارجية الصينية، يوم السبت، أن نائب رئيس الوزراء هي ليفنغ، كبير المفاوضين التجاريين في بكين، سيكون في المملكة المتحدة بالفترة من 8 إلى 13 يونيو. وشارك أيضًا في محادثات، الاثنين، وزير التجارة وانغ وينتاو، والممثل التجاري الدولي نائب وزير التجارة لي تشينغ قانغ، بحسب وسائل الإعلام الرسمية. من جانبه، قال مدير المجلس الاقتصادي الوطني كيفن هاسيت، إن الولايات المتحدة تسعى إلى الحصول على تأكيد بأن الصين ستعيد تدفقات المعادن الحيوية، وفقا لتقرير نشرته شبكة 'CNBC'. وأضاف هاسيت 'الهدف من اجتماع اليوم هو التأكد من جدية الطرف الآخر، والتوصل فعليًا إلى مصافحة... وإنهاء هذه المسألة'. وتابع 'أتوقع أن يكون الاجتماع قصيرًا، مع مصافحة قوية وواضحة'. تخفيف متبادل للقيود وقال أيضًا 'توقعاتنا هي أنه... فور المصافحة، سيتم تخفيف أي قيود تصدير أميركية، وستُفرج الصين عن كميات كبيرة من المعادن النادرة، ثم يمكننا العودة للتفاوض على القضايا الأصغر'. وذكر مصدر مطّلع لـ 'CNBC' أن المحادثات تواصلت صباح أمس الثلاثاء. وتأتي هذه المحادثات بعد أن أعلن ترامب الأسبوع الماضي، إجراءه مكالمة هاتفية مطوّلة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، في محاولة لتفادي اندلاع حرب تجارية شاملة. وتكثفت الجهود الدبلوماسية من كلا الجانبين بعد أسابيع من التوتر التجاري المتصاعد، عقب إعلان ترامب في أبريل فرض تعرفات جمركية واسعة على الصين وشركاء تجاريين آخرين. وردت بكين بإجراءات مماثلة؛ ما أدى إلى تصعيد متبادل في الرسوم، قبل أن يتفق الطرفان بجنيف في مايو على خفض مؤقت للتعرفات لمدة 90 يومًا لتسهيل المحادثات. وآنذاك، تم تخفيض التعرفة الأميركية على الواردات الصينية من 145 % إلى 30 %، فيما خفّضت الصين رسومها على الواردات الأميركية من 125 % إلى 10 %.


البلاد البحرينية
منذ 9 ساعات
- البلاد البحرينية
احمد عبدالله الحسين خربشة ومغزى.. "واشنطن دي سي عاصمة: حكاية اختيارها" الأحد 25 مايو 2025
واشنطن دي سي حكاية اختيارها عاصمه عام 1790م، بدأت الفكرة من اجتماع أعضاء الكونغرس في قاعة مبني قديم في فيلاديلفيا حزيران سنة 1783م. كانت الدولة آنذاك تبحث عن موقع مركزي في منطقة نائية تكون عاصمة، فتخيَّروا موقع بعيد هادئ على أرض سبخة مغطاة بالمستنقعات والأشجار، بُغية التركيز على مهام الدولة والتشريع دونما ضجيج يُعيقهم. خزينة الدولة حينها كانت فارغة بعد انتهاء حرب الاستقلال، ومثقَّلة بديون أجور متأخرة لصالح جنودها المتذمرين، ولطالما تجمهروا دونما جدوى في فيلادلفيا ليعبروا عن سخطهم، وبعضهم واجه الكونغرس بعنف. هذه الضيق الذي طال الشعب ولّد قلق أضعف الدولة، وكان أحد العوامل في تعجيل بناء مدينة اتحادية يكون صاحب القرار يمارس مهامه بعيدا عن تهديد أو رضوخ. بالطبع قبل هذا الاختيار، هنالك عدة أماكن مطروقة منها مثلا؛ سكان نيو إنكلند بقيادة الكساندر هاملتون من نيويورك أردوا عاصمة في الشمال الأمريكي، وجنوبيون مثَّلهم توماس جيفرسون من فرجينيا رغِبوا العاصمة في الجنوب. ولتهدئة الطرفين عام 1790م، أختار الرئيس المنتخب آنذاك جورج واشنطن موقعا في أعلى نهر بوتوماك، يبعد ثمانية عشر ميلا عن منزله في ماونت ميرتون، وعلى مسافة متوازية بين الشمال والجنوب. وكانت المنطقة مزدهرة بمرافئ فرجينيا وجورج تاون وميرلاند ومساحة الموقع عشرة أميال مربعة على مستنقعات. بعد سنوات من التخطيط، وضع الرئيس جورج بنفسه لها حجر الأساس الأولي وهي مباني مكتب الكابيتول للولايات المتحدة حيث شُيدت سريعا. عام 1800م نقلت الحكومة رسميا مركزها من فيلاديلفيا إلى واشنطن. واشنطن الجديدة لم تعجب الأغلب، ومنهم أعضاء الكونغرس وحكوميون وجدوها موحشة لبناء منازل لعوائلهم، وهنالك مدنيون تذمروا وتسألوا لماذا لم يكون مكان ملائم يسهل الوصول اليه. ولهذا تبين أن ما أعتقده الرئيس انه مكان ذات مسافات هائلة، أضحى في عيون الأخرين عاصمة الأكواخ البائسة وبؤرة وحل. حتى أن زوجة أول رئيس أقام في القصر الرئاسي أبيغال آدمز عبّرت عن رغبتها بالانتقال منه، ورثَت وضعها قائلة إننا نفتقد أقل وسائل الملائمة والراحة. وهذا أنتاب حال رؤساء الدول الأخرى الزائرين، والسفراء المقيمون الأجانب مشقة المُكث مع قل الأجر من حكوماتهم. عاصمة طرقاتها فيها وحل يلفظه نهر بوتوماك، ولهذا ندرت فيها مؤسسات ثقافية وجمعيات مدنية. إلا أنه بانتهاء مدة توماس جيفرسون منصبه عام 1809م، بلغ عدد سكان واشنطن 5000 نسمة. ومع مجيء المحرك البخاري والتلغراف أوصل هذه العاصمة بالعالم الخارجي. ومع هذا لم يغير تفكير القاطنين في العاصمة. عام 1814م غزت بريطانيا المدينة مع انها كانت صعبت الوصول وغير مرغوب العيش بها، فما كان منهم إلا أن احرقوا قصر الرئاسة والكابيتول ومخزن الأسلحة البحرية. هذا الغزو أثار سخط الأمريكيين فاتحدوا معا ضد عدو حاول أن يدمر عاصمة دولتهم. ورد الفعل هذا أوقف الاحتجاجات والمطالبة بإيجاد موقع آخر للعاصمة. بل تكوّنت مشاعر وطنية وشغف لإعادة إعمار المدينة. قدم جيفرسون مجموعة كبيرة من كتبه الخاصة هدية إلى مكتبة الكونغرس بدل مجموعة الكُتب المحروقة، وكذلك دُهنت الألواح الخشبية المتفحمة في قصر الرئيس بلون أبيض مضيء مانحا لقب البيت الأبيض. سنة 1874م بدأ فريدرك لو ألمستو مصمم حديقة نيويورك المركزية بترتيب البستنة المناظرية على أرض الكابيتول مع أشجار من ولايات ودول أجنبية مختلفة، وكانت اليابان أحدها حيث قدمت عام 1912م ثلاثة آلاف شجرة كرز مزهرة أخذت فيما بعد طابعا مميزا، ومناسبة زاهية اتسمت بمهرجان سنوي فرح للمدينة أسمه مهرجان الكرز المزهر. وهكذا تحول موقع نهر البوتوماك من تجمهر الناس ضد الكونغرس ليصبح منزلا وملاذا لتجمع الناس مع الكونغرس. تلك حكاية عاصمة سياسية، لها ثقل عالمي تستفرد ذروة نفوذ على خارطة كُرتنا الأرضية.


الوطن
منذ 10 ساعات
- الوطن
«وول ستريت جورنال»: واشنطن تحقق بعلاقات ماسك مع أجانب
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن وكالات أمريكية، من بينها وزارة الأمن الداخلي ووزارة العدل، تعقبت مواطنون أجانب زاروا الملياردير إيلون ماسك خلال عامي 2022 و2023، وذلك خشية محاولات محتملة للتأثير عليه في ظل علاقاته الحساسة بعقود حكومية أمريكية وصلاحياته الواسعة. وبحسب الصحيفة، فإن التحقيق ركّز على أفراد من دول أوروبا الشرقية وأماكن أخرى، زاروا ممتلكات ماسك، وسط مخاوف من محاولات نفوذ غير مباشر عليه. ورغم اطلاع مسؤولين من وكالات عدّة، بينها مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، على مجريات التحقيق، لم يفضِ الأمر حتى الآن إلى توجيه اتهامات، ولا تزال حالته القانونية غير واضحة. وتأتي هذه الخطوة في سياق أوسع من القلق داخل الأوساط الأمنية الأمريكية بشأن عدد الأجانب الذين يعملون مع ماسك، الذي يدير خمس شركات، بينها "سبيس إكس" المتعاقدة مع وكالات الأمن القومي، ويتمتع بصفته رئيسها التنفيذي بتصريح أمني عالي السرية يتيح له الاطلاع على معلومات حساسة تتعلق بالأمن القومي. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التحقيق يعود إلى ما قبل عودة الرئيس دونالد ترامب إلى الحكم في يناير/ كانون الثاني الماضي، والتي جاءت بعد حملة انتخابية ضخمة حظيت بدعم مالي كبير من لجنة العمل السياسي العليا المقرّبة من ماسك، والتي موّلها الملياردير بشكل رئيسي، إلى جانب مساهماته السياسية الأخرى. وكان ماسك، المولود في جنوب أفريقيا والحاصل على الجنسية الأمريكية، قد شغل دورًا استشاريًا خاصًا في بداية الولاية الحالية للرئيس ترامب، مكلفًا بالمساعدة في وضع خطة لخفض الميزانية الفيدرالية، غير أن العلاقة بين الرجلين انهارت أخيراً في مواجهة علنية تبادل فيها الطرفان الإهانات والتهديدات. وبحسب مصادر الصحيفة، فإن التوتر بشأن علاقات ماسك مع أجانب كان واضحاً خلال الأشهر الماضية، لا سيما مع تصاعد قلق بعض أعضاء لجنة العمل السياسي المرتبطة به، بشأن هوية الأشخاص الذين يحضرون الاجتماعات والفعاليات برفقته. وفي سياق متصل، تشكّل علاقات ماسك الدولية مصدر قلق إضافي، خاصةً مع تقارير تشير إلى أنه على تواصل منتظم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ أواخر عام 2022. وفي وقت لم يصدر تعليق من ماسك على هذه المعلومات، رفض البيت الأبيض الإدلاء بتصريحات، وأحال الأسئلة إلى وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيدرالي، فيما أكّد مسؤولون في البيت الأبيض أنهم لا يملكون معلومات عن وجود تحقيق في هذا الشأن. كما رفض مكتب التحقيقات الفيدرالي التعليق على الموضوع.