
90 مليون وظيفة في طريقها للاختفاء.. و170 مليون فرصة تنتظر الكفاءات الرقمية
مع بدء موسم القبول في الجامعات المحلية والعالمية والعربية، يجد خريجو المرحلة الثانوية أنفسهم أمام قرار مصيري لا يتعلق فقط باختيار التخصص، بل برسم ملامح مستقبلهم الوظيفي خلال العقد القادم. فالسوق لم يعد كما كان، والوظائف التقليدية تنحسر، بينما تتسارع موجات التحول الرقمي والاقتصاد الأخضر، في ظل رؤية السعودية 2030.تشير تقارير المنتدى الاقتصادي العالمي (Future of Jobs Report 2025) صادر من المنتدى الاقتصادي العالمي في 7 يناير 2025م، مستنداً إلى بيانات أكثر من 1000 جهة توظيف تمثل أكثر من 14 مليون عامل عبر 55 اقتصاداً والذي تزامنت مع الاجتماع السنوي للمنتدى في دافوس، سويسرا، والذي عُقد خلال الفترة 20- 24 يناير 2025م، تحت شعار (التعاون لعصر ذكي)، إلى أن العالم بصدد خلق أكثر من 170 مليون وظيفة جديدة بحلول 2030، معظمها في قطاعات التقنية، الطاقة النظيفة، الصحة، والأمن السيبراني. في المقابل، سيختفي أكثر من 90 مليون وظيفة تقليدية. وفي هذا السياق، تبرز مجموعة من التخصصات التي تمثل «تأشيرة عبور» إلى مستقبل العمل، خاصة لمن سيلتحق بالجامعة هذا العام ويتخرج عام 2029م. أبرز تخصصات المستقبل عالمياً: الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، علوم وتحليل البيانات الضخمة، الهندسة الكهربائية والروبوتات، الأمن السيبراني، تكنولوجيا الطاقة المتجددة، تصميم واجهات المستخدم (UX/UI)، تقنيات الواقع المعزز والافتراضي (AR/VR، التمريض والتقنيات الصحية الرقمية، الاقتصاد الأخضر والاستدامة البيئية في تخصصات المستقبل في المنطقة العربية ورؤية السعودية 2030 وفقاً لأولويات الرؤية السعودية واستراتيجيات الدول العربية، فإن التخصصات التالية تُعد محورية لمواكبة التحولات الاقتصادية: هندسة الطاقة المتجددة، إدارة المدن الذكية والتخطيط الحضري سلاسل الإمداد واللوجستيات الذكية، الأمن الغذائي والتقنيات الزراعية، البرمجة والأنظمة الذكي، التمويل والاستثمار المستدام، الاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية، الذكاء الاصطناعي في التعليم والصحة.
وقال الدكتور وليد الغصاب، أستاذ المالية لـ«عكاظ»: على هذا التحول، اليوم، لا تكفي الشهادة، بل المطلوب عقل رقمي، ومهارات تحليل، ومرونة معرفية قادرة على مواكبة الاقتصاد المتغيّر. «فالطالب الذي يختار تخصصه اليوم لا يبني وظيفة، بل يبني استثماراً طويل المدى في ذاته، وقدرته على البقاء في سوق تنافسي».
وتُظهر بيانات من منصات مثل Coursera وLinkedIn أن الطلب على مهارات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات ارتفع بأكثر من 150٪ خلال العامين الماضيين، وأن تخصصات الأمن السيبراني والطاقة المتجددة تُسجل أعلى معدلات توظيف للخريجين في العالم.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
سياقاتمتى نحمد الاندفاع نحو الذكاء الاصطناعي؟
كم قيل لنا مرارا وتكرارا: سيغير الذكاء الاصطناعي الصناعات بين عشية وضحاها؟ عندها تتصدر العناوين الرئيسة بنتائج الدراسات الدعائية التي تقول إن 30% من المهام في القطاعات الرئيسة قابلة للأتمتة بحلول عام 2030، وتروج الشركات الناشئة المدعومة بصناديق الاستثمار بتقييمات بمليارات الدولارات على وعد بخفض تكاليف العمالة. في هذا الجو العام، أي رئيس تنفيذي يتردد في ركوب الموجة سيوصف بالتخلف والرجعية. يشبه الاندفاع إلى الأتمتة إقامة خط مترو أنفاق جديد لامع دون توظيف ما يكفي من السائقين أو المهندسين لتشغيل القطارات. تحصل على بنية تحتية جميلة على الورق، ولكن الركاب تقطع بهم السبل على منصات مظلمة. المنصة في حالتنا هي سوق العمل المحلي، والركاب هم موظفون نازحون يتدافعون لإعادة التدريب في سوق غير مستعد لاستيعابهم. ما سر الاندفاع وراء اعتماد الذكاء الاصطناعي بهذه السرعة؟ أولا: هناك دافع الربح.. تواجه الشركات المدرجة خصوصا ضغوطا ربع سنوية: خفض تكاليفك وارفع من كفاءة الانفاق، وتابع أسهمك وهي تحلق في المؤشر. تواجه الشركات الناشئة الاندفاع نفسه بطريقة مختلفة، كلما قدمت أداة جديدة لابد أن تسمع السؤال المعتاد: هل يستخدم الذكاء الاصطناعي؟ الإجابة السلبية تعني تمويلا أقل. ثانيا: تعمل الآلة الإعلامية لتغذية هذا الاندفاع بضجيجها الذي لا تتوقف عناوينها: استبدلت الشركة (س) ألفي وظيفة بالذكاء الاصطناعي. ستسمع قصص النجاح أكثر من قصص الفشل التي تدفن بهدوء. يغذي الإعلام هذا الاندفاع حيث يرى المديرون التنفيذيون أقرانهم يحققون نجاحات بالذكاء الاصطناعي فيسارعون للحاق بالركب، وإن لم يعدوا للأمر عدته. الاستغناء عن الموظفين سهل لكن تعويضهم بقوى عاملة أكثر مهارة في الوقت المناسب صعب. ثالثا: يقابل اندفاع التبني تباطؤ في التعليم. تتدافع الجامعات والمدارس المهنية للحاق بمناهج الذكاء الاصطناعي، ولكن الإصلاحات الأكاديمية تستغرق سنوات. بحلول الوقت الذي ينتج فيه معسكر الذكاء الاصطناعي لمدة ثمانية أسابيع الخريجين، سيكون الذين سرحوا من أعمالهم قد استقروا في وظائف أقل أجرا أو تركوا سوق العمل بالكامل. يعزز من هذا الاندفاع إحدى الأساطير التي تتشعب في أدبيات التحول الرقمي ويصعب استئصالها، ما يقال عن الوظائف الجديدة التي من المتوقع استحداثها. إذا دققت في الأمر فلن تجد لهذه الوظائف وجودا حتى الآن. وإذا كان التعليم يأخذ وقته بالطول فإن تصميم الوظائف الجديدة يأخذ وقته بالعرض، فكيف للوظائف الجديدة أن تطرح لمؤهلات غير موجودة في السوق؟ إذا نظرت بعمق إلى التبني المندفع ومكوناته الداخلية، سيتضح لك أمران: السرعة وتفكك مكونات الحل. يشير تقرير شركة مكينزي السنوي عن سرعة تبني الذكاء الاصطناعي إلى أن 60% من المنظمات اعتمدت الذكاء الاصطناعي في مجال واحد على الأقل اعتبارا من العام 2023، مقارنة بعشرين في المئة في العام 2017. للمقارنة، استغرق الإنترنت عقدا كاملا للوصول إلى ما وصل إليه الذكاء الاصطناعي في نصف المدة. يقابل سرعة التبني تفكك عناصر الحل في الاستجابة سواء كل عنصر على حدة مثل التعليم والحوكمة والتشريع، أو كلها مجتمعة. إما تعمل عناصر الحل بسرعات مختلفة كلها أبطأ من الذكاء الاصطناعي، أو أنها مثل التروس المتآكلة، يعطل بعضها بعضا. إذا تركنا الحبل على الغارب، واندفعنا مع موجة المندفعين فسنكون قد فرطنا بمسؤوليتنا في هذا الجيل وربما الجيل الذي يليه. ما علينا فعله أن نبطئ من مكونات تبني الذكاء الاصطناعي ونسرع من المكونات الأخرى التي تنوء بأعبائها الثقيلة. وعلينا أن ندرك أن ظاهرة الاندفاع كغيرها تعمل وسط مركب من أجزاء مختلفة في اتصال مستمر، وأن مكمن الخلل في ضعف التكامل بين هذه العناصر. إذا تدخلنا إيجابيا لضمان الاتساق بينها، يمكن لنا أن نحول طاقة الاندفاع الطبيعية نحو الجديد، إلى طاقة إبداعية تحرك جوانب التعليم والتوظيف والتشريع معا في منظومة واحدة.


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
بموضوعيةالاقتصاد والسياسة والأثر والتأثير
العالم اليوم وتحديداً منذ جائحة كورونا وهو لم يخرج من أزمة "التضخم والنمو الاقتصادي" فلا زال العالم يعاني لليوم، ولم يكتف العالم بهذا الأثر "الوبائي الصحي" بل تداخل معه أزمات متتالية سياسية وحروب، من روسيا وأوكرانيا، والمواجهة المباشرة بين الولايات المتحدة والصين والعالم "أزمة الرسوم الجمركية" التي بدأت مع ولاية الرئيس الأمريكي الثانية دونالد ترمب، ولازالت تداعياتها تتصاعد ولم تهدأ، وتوترات في الشرق الأوسط منذ السابع أكتوبر من العام المنصرم، وتوسعت اليوم مع المواجه المباشرة بين إسرائيل وإيران، ولا يعرف كيف ومتى تنتهي هذه الأزمة، وهنا تداخل الظروف السياسية والحروب في هذا العالم، في وقت العالم يحتاج فيه إلى النمو الاقتصاد والاستقرار وانخفاض للتضخم وتوازن لأسعار العملات، ولكن هذا لم يحدث لليوم بل تصاعدت معها التوترات، ويقول هنري كيسنجر "وزير الخارجية الأمريكي الأسبق" الذي توفي في نوفمبر 2023 " الاقتصاد قد يخلق النفوذ، لكن السياسة هي من تضع قواعد اللعبة " وهنا نجد أن لا يمكن أن يعمل وينجز وينمو شيء بدون تأثير وأثر للسياسة، فالحروب لا تعني إلا تكلفة وخسائر في كل اتجاه وتقضي على كل محفزات الاقتصاد وهذا ما يترك أثره على العالم، ويقول نعوم تشومسكي وهو أمريكي ولد في ديسمبر 1928 ولازال يقول "السياسة الحديثة ليست سوى إدارة مصالح اقتصادية ضخمة " وهذا ما يضع الاقتصاد دوما هو الخيار الأكثر تأثرا بالأزمات السياسية. الاقتصاد في هذا العالم يحتاج إلى "الاستقرار" وهي لم تكون في أوج أزمتها كما اليوم " منذ كورونا وحتى اليوم " وتتزايد حالة التوتر العالمي اليوم كما نشهده مباشرة بالحرب المباشرة الإيرانية الإسرائيلية " و" الروسية الأوكرانية " وأزمة "الرسوم الجمركية" وهذا ما يكرس أن العالم يعيش حالة ضبابية اقتصادية كبرى، وأكدها جيروم بأول بقراراته للمرة الرابعة الرافضة لخفض الفائدة على الدولار رغم كل الضغوط، ورهن بأول خفض الفائدة بظهور" إشارات واقعية على انخفاض التضخم " وهذا يؤكد حالة الضبابية بعد توقعات ببداية العام أو نهاية 2024 بخفض أربع مرات للفائدة، وصلنا الآن لتوقعات مرتين حتى نهاية العام، ويرى كثير أن السياسة هي من تقرر الاقتصاد، وهذا صحيح باعتبار القرارات هي التي تلقى بتأثيرها على الاقتصاد، فلن يكون هناك قرارات بمعزل عن تأثيرها، هذا الترابط والارتباط بين السياسة والاقتصاد، يضع كل اقتصاد ومستثمر رهينة بما سيحدث وما يؤثر به هذه القرارات، ولن تدور عجلة الاقتصاد العالمي بالنمو في ظل هذا التوترات غير الواضحة النهاية، العالم اليوم يحتاج إلى الاستقرار والسلام والأمن وهو أول مفاتيح التحفيز الاقتصادي وعودة عجلة النمو والعمل، وخلق فرص العمل والتنمية للشركات والقطاعات، العالم اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى للتنمية الاقتصادية والنمو.


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
السعوديون سيعدلون الميزان
إن الفئة العمرية ما بين 9 أعوام إلى 29 عاماً، يوظفون أدوات الذكاء الاصطناعي بدرجة أكبر، وبنسبـة تصل إلى 48 % مقـارنة ببقية الأعمار، وكبار السن فوق 60 عاماً مشاركتهم خجولة وفي حدود الـ6 %، واستحواذ الشباب السعودي على النسبة الأعظم في سوق التقنيات الذكية، يشير إلى أنها ستكون محل اهتمام المجتمع بأكمله في المرحلة القادمة.. هيئة الاتصالات السعـــودية أصدرت مؤخرا تقـــريرها عن الإنترنت في المملكة، وكان خاصاً بعام 2024، وذلك على هامش منتدى مؤشرات الاتصالات والتقنية لعام 2025، وقــــد وجـدت فيه أمورا لافتة، من أبرزها، أن 49 % من مستخدمى الإنترنت في الأراضي السعودية يقضون سبع ساعات يوميا في تصفحه، وتمثل الفترة ما بين التاسعة مساءً والحادية عشرة مساءً، ساعات اليوم الأعلى كثافة في معدلات الاستخدام، ويوم السبت الأكثر نشاطا على الإنترنت مقارنة ببقية أيام الأسبوع، وذروة الإقبال على الإنترنت سعوديا تكون في شهر مارس، بحسب التقرير السابق، وتستخدم المنطقة الشرقية الإنترنت بصورة أكبر من غيرها، وتلحق بها مناطق تبوك والرياض ومكة والجوف، ما يشير إلى أن الحراك الرقمي ينشط في الشرق السعودي، والتفوق، في رأيي، يعود إلى وجود شركة أرامكو العملاقة فيها. بالإضافة لما سبق، تأتي الملابس والأحذية في صدارة ما يشتريه السعوديون على الإنترنت، فيما يشغل يوتيوب مركز الصدارة في عدد الزيارات، ومن ثم مواقع ويكيبيــــــديا ووزارة التعليــــم وإكس وانستغرام، ومعها واتساب وأبشر وتيك توك، وأشار التقرير إلى أن الفئة العمرية ما بين 9 أعوام و29 عاماً، يوظفون أدوات الذكاء الاصطناعي بدرجة أكبر، وبنسبـة تصل إلى 48 %، مقـارنة ببقية الأعمار، وكبار السن فوق 60 عاماً مشاركتهم خجولة وفي حدود الـ 6 %، واستحواذ الشباب السعودي على النسبة الأعظم في سوق التقنيات الذكية، يشير إلى أنها ستكون محل اهتمام المجتمع بأكمله في المرحلة القادمة. في المقابل كشفت دراسة بحثية نشرت في العام الحالي 2025، إلى أن من يستخدمون الإنترنت في المنطقة العربية، وصلت أعدادهم لثلاث مئة وثمانية وأربعين مليونا، وبفارق 71 مليونا عن دول الاتحاد الأوروبي، وأنهم يشكلون ما يزيد على 70 % من إجمالي السكان العرب، الذين يقدرون بنحو أربع مئة وستة وتسعين مليون إنسان، ومن يهتمون بالشوسال ميديا من بين هؤلاء، حوالي مئتان وثمانية وعشرون مليونا، وبنسبة 46 % من إجمالي السكان، وتزيد عليهم دول الاتحاد الأوروبي بـ 22 مليونا، ما يعني أن الفجوة الرقمية بين العرب والأوربيين أصبحت شبه مردومة، وربما سجل العرب تقدما في الأعوام القليلة القادمة وبالأخص المملكة، التي تأتي في المرتبة الثالثة في حجم المستخدمين بعد مصر والعراق، ولهذا أسبابه المنطقية. لأن الفروقات في الأصــــــل شكليـــــة، فمستخدمو الإنترنت السعــــــوديون أعدادهم 34 مليـونا ومئة ألف، والمصريين 50 مليونا وسبع مئة ألف، والفارق بينهما 18 مليونا و800 ألف، مع ملاحظة أن سكان مصر في الداخل يصلون إلى 107 ملايين، وسكان المملكة يقدرون بنحو 34 مليونا و200 ألف، والمعنى أن مصر تتجاوزهم بثلاثة أضعاف، وبالتالي فالسيادة الرقمية تحسب لصالح السعوديين قياسا على الكثافة السكانية، وحالة العراق لا تختلف، وزيادته المقدرة بقرابة مئتي ألف، تعود إلى انتشار الإنترنت بشكل أكبر في المواقع الأجنبية داخل الدولة، والعراقيون أنفسهم لا يستفيدون منه، بخلاف أن أعداد سكان العراق تصل لـ45 مليونا و405 آلاف، وهم يزيدون على السعوديين بـ 11 مليونا و305 آلاف. لعل الشيء الذي يميز الدول العربية في المجمل، ويمكن النظر إليه باعتباره نقطة تحسب لصالحها، هو أن ما نسبته 63 % من سكانها شباب، وهم لا يمثلون إلا 38 % في دول الاتحاد الأوروبي، وهذه الفئة تحديداً تؤثر على الاقتصاد بدرجة عالية، وعلى القرارات الشرائية للأسرة، وتجعل الأسواق العربية جاذبة لشركات التقنية واستثماراتها، ولكن توجد للإنترنت والسوشال ميديا جوانب سلبية، يفترض التعامل معها بجدية، فقد نشرت الجمعية الأميركية لجراحة تجميل الوجه، في تقريرها عام 2019، أن 72 % من الناس يبحثون عن إجراءات وعمليات تجميلية، حتى يظهرون بشكل أفضل عندما يأخذون صورا سيلفي، وفي دراسة تم نشرها في يوليو 2014، كانت سبباً في الطلاق لأنها تسهل الخيانة الزوجية، علاوة على التفكك الأسري والجريمة، ومعها الشائعات المحبوكة باستخدام التزييف العميق وأدوات الذكاء الاصطناعي. خمسة من أصل ثمانية مليارات يستخدمون السوشال ميديا حول العالم، وبما نسبته 62 %، وما أسماه الملياردير إيلون ماسك، بالميدان الرقمي العالمي، في إشارته إلى إكس عندما امتلكها، بدأه الإغريق في التاريخ القـديم، وكانوا يسمــــونه بالأغورا، ويقيمـــــونه في وسط المـــــدينة، لإتمام عمليات البيع والشراء، ومناقشة القضايا العامة والمهمة فيما بينهم، وهذا المفهوم مفقود في السوشال ميديا، وقد رأت المفكرة السياسية الأميركية جودي بين -بتصرف- أن هذه المنابر لا يمكن وصفها بالحيز العام، لأن اللغة المشتركة فيها ليست موجودة، والفاعلين الاجتماعيين غير معــروفين، وخطاباتها السياسية والثقافية ناقصة، ولا يوجد فيها إلا مجموعة من المؤثرين ممن يلفتون انتباه الناس لأشياء تافهة، وخوازميات تحاول استفزازهم، وتعليقات تؤثرعلى قراراتهم وآرائهم الشخصية، وأنها مثلما يقول الفيلسوف والروائي الإيطالي أومبرتو إكو، منحت قوة لفيالق الحمقى، والمؤمل أن ينجح السعوديون من الشباب الجدد في تعديل كفة الميزان المائل محلياً وعالمياً.