logo
5 عبارات لا يقولها أحد.. لكنهم يفكرون بها عندما يرون حذاءك في العمل!

5 عبارات لا يقولها أحد.. لكنهم يفكرون بها عندما يرون حذاءك في العمل!

مجلة سيدتيمنذ 3 أيام

رسالة خفية:
تخيل أن كل خطوة تخطوها في ممرات المكتب تحمل رسالة صامتة، لا تُقال، لكنها تُفهم. هل خطر ببالك يوماً أن حذاءك قد يكون بطاقة تعريفك الحقيقية في عيون زملائك؟ بين ابتسامة مجاملة ونظرة عابرة، تُقال آلاف العبارات التي لا تُنطق. فماذا لو عرفت الآن ما الذي يدور في أذهانهم عندما ينظرون إلى حذائك؟ اكتشف الإجابة مع الخبيرة في مجال علم النفس والتربية من جامعة كرابوك، سوزانا آتشك جوز.
هل يبدو أنك تهتم بتفاصيلك أم أنك تمر مرور الكرام؟
حذاؤك يصرخ: أنا لا أكترث!
في عالم العمل، نادراً ما يصرّح لك الآخرون بما يفكرون فيه حقاً، لكن الانطباعات تتشكل بسرعة خاطفة. الحذاء المهترئ أو المتسخ لا يمرّ مرور الكرام، بل يبعث برسالة خفية: "لا أكترث كثيراً". قد تكون مثابراً ومجتهداً، لكن مظهرك قد يغتال كل مجهودك قبل أن تنطق بكلمة. فالناس، شئنا أم أبينا، يلتقطون التفاصيل الصغيرة ليبنوا عليها أحكاماً كبيرة.
اجعل العناية بحذائك جزءاً من روتينك المهني، كما تهتم بترتيب ملفاتك أو بريدك الإلكتروني. خصص وقتاً أسبوعياً لفحص أحذيتك، تنظيفها، وصيانتها. احتفظ بأدوات العناية الأساسية في المنزل، وتأكد أن حذاءك يعكس دائماً اهتمامك بنفسك واحترافيتك. رسالة بسيطة لكنها أقوى مما تتخيل.
لا تستسلم: هل تشعر أن قسماً آخر يُعطل عملك؟ 4 طرق للتعامل مع التدخلات غير المُرحب بها
هل أنت شخص يُعتمد عليه؟ أم أن هناك شيئاً مفقوداً؟
حذاؤك يهمس: أنا غير مستعد.
في بيئة العمل، الانطباعات الأولى تصنع أو تهدم فرصاً لا تعوض. مظهرك العام، بما فيه حذاؤك، إما يعزز صورتك كشخص مستعد دوماً، أو يكشف عن تردد وفوضى لا تليق بمواقف العمل المهمة. الحذاء البالي أو غير المناسب قد يهمس بصمت: "لم أحضر بكامل جاهزيتي".
تعامل مع كل يوم كأنه فرصة تنتظرك، وكُنْ مستعداً دائماً وكأنك ستقابل لجنة الترقية في أي لحظة. اختر حذاءً عملياً رسمياً، واحتفظ بزوج احتياطي نظيف وأنيق في مكتبك أو سيارتك. لا تسمح للظروف الطارئة أن تضعك في موقف محرج. الاستعداد الذكي يظهر حتى قبل أن تتحدث.
هل أنت واثق بنفسك؟ أم متردد في خطواتك؟
خطواتك تفضح: أنا متردد.
الثقة تبدأ من طريقة وقوفك ومشيك، وهل تعلم أن كل ذلك يتأثر بشيء بسيط مثل حذائك؟! الحذاء غير المريح أو غير المناسب يؤثر على مشيتك ونبرة خطواتك، مما يجعلك تبدو متردداً، حتى لو كنت قوي الأفكار. المشية المترنحة أو الحذرة ترسل إشارات خفية بعدم الحسم، فتضعف من حضورك وثقتك في نظر الآخرين.
اختَر أحذية تجمع بين الراحة والمظهر الأنيق، ولا تساوم على راحة قدميك، فجسدك بالكامل يتبع قدميك. جرّب الحذاء بمشي حقيقي قبل شرائه، لا تكتفِ بتجربة الوقوف فقط. واستثمر في الجودة، لا في الشكل فقط، فالإحساس بالراحة الداخلية ينعكس على حضورك وثقتك الخارجية.
هل تعكس احترامك للمكان؟ أم أنك تستخف به؟
قدماك تقولان: هذا العمل لا يستحق العناء.
الاهتمام بالمظهر في مكان العمل ليس رفاهية، بل احترامٌ ضمنيٌ لمكانتك ولزملائك ولمؤسستك. دخول المكتب بحذاء متسخ أو غير مناسب؛ قد يبعث رسالة سلبية بأنك تستخف بجديّة بيئة العمل. والناس يلاحظون، حتى لو لم يصارحوك.
كن واعياً بأن كل تفصيلة صغيرة تبني صورتك المهنية. حدد أياماً ثابتة أسبوعياً للعناية بمظهرك وحذائك، تماماً كما تراجع جدول أعمالك. تعامل مع دخولك لمكان العمل كأنك تدخل مسرحاً؛ كل حركة، كل مظهر، له دور في بناء الانطباع. والاهتمام الصغير اليوم يحفظ لك مكانة كبيرة غداً.
هل تريد أن يُنظر إليك كقائد أم كهاوٍ؟
حذاؤك يقرر: قائد أم متفرج؟
القادة لا يُعرفون فقط بأعمالهم الكبيرة، بل بحضورهم، هيبتهم، وتفاصيلهم الصغيرة. الحذاء الأنيق والمصقول يوحي بأنك شخص يعتني بصورته، مستعد لتحمل مسؤولية كبرى، ويقدّر قيمة تمثيل نفسه ومؤسسته. أما الإهمال في هذه التفاصيل، فقد يجعلك تبدو كهاوٍ، مهما كانت كفاءتك.
استثمر في أحذية أنيقة وكلاسيكية تليق بالمناصب التي تطمح إليها، لا فقط بالمكان الذي أنت فيه الآن. اختر ألواناً محايدة وراقية، وجدّد أحذيتك باستمرار، ولا تهمل صيانتها. ودرّب نفسك على العناية الدائمة بمظهرك؛ حتى يصبح جزءاً طبيعياً من شخصيتك القيادية.
هل أنت متأكد:

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للنجم التركي خالد أرغنتش، المعروف في العالم العربي بدوره في مسلسل "حريم السلطان"، من داخل المحكمة حيث بدا هادئاً ورافضاً للتهمة الموجهة له، والتي انتهت بالحكم عليه بالسجن لمدة عام و10 أشهر و15 يوماً
تداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للنجم التركي خالد أرغنتش، المعروف في العالم العربي بدوره في مسلسل "حريم السلطان"، من داخل المحكمة حيث بدا هادئاً ورافضاً للتهمة الموجهة له، والتي انتهت بالحكم عليه بالسجن لمدة عام و10 أشهر و15 يوماً

العربية

timeمنذ 10 ساعات

  • العربية

تداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للنجم التركي خالد أرغنتش، المعروف في العالم العربي بدوره في مسلسل "حريم السلطان"، من داخل المحكمة حيث بدا هادئاً ورافضاً للتهمة الموجهة له، والتي انتهت بالحكم عليه بالسجن لمدة عام و10 أشهر و15 يوماً

أكدت مصادر تركية مطلعة لـ"العربية.نت" أن الفنانين خالد أرغنتش ورضا كوجا أوغلو، اللذين حكم عليهما مؤخراً بالسجن، سيطعنان بالأحكام الصادرة بحقهما، مضيفةً أن هذه القرارات القضائية لن تؤثر على أعمال النجمين الفنية، حيث يواصلان تصوير مسلسلاتهما دون أي عائق أو مشاكل. ولا يزال الحكم الصادر من المحكمة الجنائية الابتدائية في ولاية إسطنبول على الممثلين التركيين خالد أرغنتش ورضا كوجا أوغلو بالسجن مع وقف التنفيذ، يشغل روّاد مواقع التواصل ويتصدر "الترند" في محاولة لمعرفة تفاصيل إدانتهما بالإدلاء بشهادة زور في قضية احتجاجات حديقة غيزي التي هزّت تركيا عام 2013. وتداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للنجم التركي خالد أرغنتش، المعروف في العالم العربي بدوره في مسلسل "حريم السلطان"، من داخل المحكمة حيث بدا هادئاً ورافضاً للتهمة الموجهة له، والتي انتهت بالحكم عليه بالسجن لمدة عام و10 أشهر و15 يوماً، بينما حكم على زميله رضا كوجا أوغلو بالسجن لمدة عام وثمانية أشهر بنفس التهمة، وذلك بعد إدلائهما بشهادتيهما في تحقيق يتعلق بمديرة الأعمال عائشة باريم. ولكن المحكمة علقت الأحكام، ما يعني أن الممثلين لن يُمضيا فترة سجنهما إلا إذا ارتكبا جريمة أخرى خلال فترة المراقبة. View this post on Instagram A post shared by Birsen Altuntaş (@1birsenaltuntas) ثقافة وفن من مذكرات مصطفى محرم: أسرار المنافسة بين حسين فهمي ومحمود عبد العزيز وخلال جلسة الاستماع الأخيرة، دافع خالد أرغنتش عن نفسه، مؤكداً أنه أجاب على الأسئلة بصدق عندما استُدعي كشاهد. وقال في دفاعه: "العلاقات الحميمة مفهوم نسبي. في قطاعنا، قد نتواصل بشكل حميم مع العديد من الأشخاص في أماكن مختلفة، أو قد لا نتواصل مع أشخاص صوّرنا معهم العديد من الحلقات في المشروع نفسه". وأضاف: "أجبتُ على كل ما طُلب مني. وعندما سُئلتُ، ذكرت أنه لم يكن لديّ أي لقاءات أو اتصالات. ثم سُئلتُ عن عائشة باريم، فقلتُ: لستُ على معرفة كافية بها لأعرف نواياها"، رافضاً الاتهامات الموجهة له. وتعود هذه القضية الشائكة إلى الواجهة مجدداً وتثير اهتمام الصحافة التركية التي عادت لتتناول قضية محمد علي ألابورا، المتهم الهارب في قضية حديقة غيزي، حيث يتم الحديث عن وجود صلة واتصال دائم بينه وبين النجمين، ووفقاً للائحة الاتهام التي أعدها مكتب المدعي العام الرئيسي في إسطنبول، بينما أصرّ الممثلان على عدم وجود أي اتصال بينهما وبين ألابورا، وأكدا أنهما يعرفانه شخصياً. في المقابل، قدم الادعاء العام مجموعة من الأدلة التي تناقض أقوال النجمين، حيث كشف تحليل فني لاتصالات هاتفية تعود إلى عام 2013 عن 12 اتصالا بين أرغنتش وألابورا عبر المكالمات والرسائل، مع تكثيف الاتصالات بينهما خلال فترة احتجاجات حديقة غيزي، وهو ما وضع الممثل في دائرة الاتهام. يذكر أن مديرة الأعمال عائشة باريم، مُحتجزة منذ يناير (كانون الثاني) الماضي بتهمة محاولة الإطاحة بالحكومة التركية. كما يُزعم أنها وجّهت الممثلين الذين تُمثلهم لدعم احتجاجات حديقة غيزي علناً.

دراسة تكشف: الشعور بسرعة مرور الزمن يرتبط بالرضا والحنين لا بالملل
دراسة تكشف: الشعور بسرعة مرور الزمن يرتبط بالرضا والحنين لا بالملل

الرجل

timeمنذ 14 ساعات

  • الرجل

دراسة تكشف: الشعور بسرعة مرور الزمن يرتبط بالرضا والحنين لا بالملل

أوضحت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Personality and Social Psychology Bulletin أن الشعور بتسارع مرور الزمن مع التقدّم في العمر لا يعود بالضرورة إلى رتابة الروتين، كما كان يُعتقد، بل يرتبط بدرجة الرضا عن الحياة في تلك الفترات، وما تولّده من حنين وذكريات عاطفية غنية تجعلها تبدو وكأنها مرّت بسرعة. نظريات متضاربة: الروتين أم غياب النمو؟ لطالما نُسب الشعور بتسارع مرور الزمن إلى ما يُعرف بـ"نظرية ضغط الروتين"، التي تفترض أن الفترات الخالية من التنوع أو الأحداث البارزة تُخلف عددًا أقل من الذكريات، ما يجعلها تبدو أقصر عند استرجاعها. في المقابل، تطرح "نظرية التحديد الذاتي" تفسيرًا مختلفًا، إذ ترى أن الإحساس بأن الوقت مضى سريعًا ينشأ عندما يشعر الأفراد بأنهم لم يحققوا نموًا أو تطورًا شخصيًا خلال تلك المرحلة، فينظرون إليها على أنها فترة ضائعة. في هذه الدراسة الحديثة، اختبر الباحثون ما إذا كانت مشاعر الرضا والنمو والحنين للماضي هي ما يجعل فترات معينة تبدو وكأنها مرّت بسرعة. شملت التجارب الأربع ما يقرب من 2500 مشارك، تنوّعت عيّناتهم بين طلاب جامعات وبالغين من خلفيات متنوعة، طُلب منهم استرجاع فترات محددة كفصل دراسي جامعي أو صيف سابق، وتقييمها من حيث الروتين، الرضا، عدد الأحداث اللافتة، ومشاعر الحنين. عندما تُشعرنا اللحظات الثمينة بأن الزمن يطير كشفت النتائج أن المشاركين الذين وصفوا تلك الفترات بأنها مليئة بالنمو الشخصي، ومشبعة بالرضا والحنين، كانوا أكثر ميلًا للحكم بأن الوقت مرّ بسرعة. اللافت أن التأثير المباشر للنمو الشخصي اختفى عندما أُدرجت مشاعر الرضا والحنين في التحليل، ما يعني أن هذه المشاعر هي من تحرّك إدراكنا لسرعة الزمن. وجد الباحثون أن فترات الروتين المصحوبة بالرضا — وليس الملل — يمكن أن تجعلنا نشعر أيضًا بأن الزمن انقضى سريعًا. ويُرجّح أن التجارب التي تُشعرنا بالانغماس العاطفي أو الإنجاز تعيد تشكيل إحساسنا بالوقت عند استرجاعها، وكأنها كانت لحظات خاطفة لكنها قيّمة. السياق الثقافي والعُمري يغيّر المعادلة لاحظت الدراسة أن تأثير الروتين كان أكثر وضوحًا في عيّنات أكبر سنًا وأكثر تنوعًا من ناحية الخلفيات، مقارنة بالطلاب الجامعيين، ما يشير إلى أن معنى "الروتين" نفسه قد يختلف تبعًا للمرحلة العمرية أو نمط الحياة. تدعو نتائج الدراسة إلى إعادة النظر في فهمنا للزمن. فبدلًا من اعتبار تسارع الزمن أمرًا سلبيًا أو علامة على الفراغ، يمكن تفسيره كمؤشر على أن تلك الفترات كانت غنية بالمعنى والمشاعر. وكما خلص الباحثون: "ربما لا يجب علينا محاولة إبطاء الحياة، بل أن نسعى لأن تكون مليئة بما يجعل مرورها سريعًا يستحق".

كيف تتعاملين مع طفلك الذي يصعب إرضاؤه ويرفض كل شيء؟
كيف تتعاملين مع طفلك الذي يصعب إرضاؤه ويرفض كل شيء؟

مجلة سيدتي

timeمنذ 20 ساعات

  • مجلة سيدتي

كيف تتعاملين مع طفلك الذي يصعب إرضاؤه ويرفض كل شيء؟

يحتار الوالدان في طريقة التصرف مع الابن الذي لا يقول كلمة شكر، ولا يشعر بالامتنان نحو والديه أو نحو الآخرين، الذين قاموا بتقديم الهدايا له في ذكرى يوم ميلاده؛ حيث أعدت له الأم حفلاً جميلاً، ولا تعرف الأم تحديداً ما الذي يُرضي طفلها، ويُشعره بالسعادة؛ حيث يبدو عليه عدم الرضا على الدوام. ويشعر الآباء بالحزن والقلق من تصرفات الأبناء التي تدل على جحودهم نحو ما يبذلونه لإسعادهم، ولذلك فمن الضروري أن يتعرفوا إلى استراتيجيات هامة؛ لتعليم الأبناء الامتنان. ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالمرشدة التربوية مها داوود التي أشارت إلى كيف تتعاملين مع طفلك الذي يصعب إرضاؤه ويرفض كل شيء؟ بمعنى أنه لا يشعر بالامتنان والشكر نحو أي تصرف من الأم أو الآخرين، من خلال التحدث معه بحزم وتعليمه التعاطف وغيرها من الاستراتيجيات التي تُعلمه الانضباط في الآتي: تحدّثي مع طفلك عن الموقف بحزم حين لا يُظهر امتنانه للآخرين اعلمي أنك سوف تشعرين بالحزن والضيق حين تبدو مشاعر اللامبالاة من طفلك فوق المعتاد أو فوق الاحتمال؛ مثل أن يقول لك طفلك وهو يتذمر إن الهدايا التي وصلته لا تعجبه أو لا تكفيه، ولذلك فمثل هذه التصرفات التي تدل على الجحود تستوجب أن تتحدثي مع طفلك مهما كان عمره بحزم؛ مثل أن تقولي له: توقف عن التذمر.. لقد فعلوا ما في وسعهم؛ لكي يسعدوك. أشيري إلى طفلك أن ما قام به الآخرون لم يكونوا مجبرين عليه، ولكنهم فعلوا ذلك لأنهم يحبون أن يروه سعيداً وأن دوره أن يشكرهم، ويجب عليكِ أن تُذكري طفلك بالمواقف التي أبدى فيها عدم الشكر والامتنان ولا تنسيها، فهذا الطفل يكون أنانياً، ويجب أن تعرفي نصائح مجربة لكيفية التعامل مع طفلك الأناني ومن بينها تذكيره بما يقدمه الآخرون له عن حب ورضا؛ لكي يتعلم أن يشكر الآخرين، ويكون راضياً وقنوعاً؛ لأن عدم الامتنان يكون نابعاً من عدم تحلي الطفل بالقناعة. عوِّدي طفلك على التعاطف مع الآخرين اعلمي أنه من الضروري أن يعرف طفلك أن الحياة تبادل للأدوار، وأنه يجب أن يكون له دور في مساعدة الغير وإدخال السعادة على الأطفال، ويأتي ذلك من خلال أن يكون طفلاً ليناً، وينتقي كلمات طيبة وجميلة خلال حديثه مع الآخرين، وخصوصاً الأطفال الذين يصغرونه؛ حيث يجب أن يعاملهم بلطف ويشعر بالمسئولية نحوهم، وهذه الخطوات تندرج تحت بند تربوي هام وهو طرق لتعلم أطفالك التعاطف وتنمية نازع الإحساس بالغير داخله. عوِّدي طفلك أن يعبر عن مشاعره تجاه المواقف؛ لكي تنمي لديه العاطفة، فمثلاً حين تقرئين له قصة يجب أن تسأليه عن شعوره إزاء موقف، وحين تشاهدين معه فيلماً في التلفاز يجب أن تعرفي مشاعره؛ إن كان قد شعر بالحزن والعطف على إنسان بائس، فتنمية المشاعر ضرورية من أجل أن يتحرك الطفل نحو الآخرين، ولا يكون تفكيره متمحوراً حول ذاته، ويجب أن تساعديه وفي عمر مبكر أن يختار الكلمات التي تعبر عن مشاعره؛ لأن بعض الأطفال قد يتأثرون ويبكون، ولكنهم لا يجيدون التعبير مثلاً عن موقف محزن وإنساني أمامهم. لا تُكثري من المدح والامتيازات حين لا يُبدي طفلك الامتنان قدمي الامتيازات والمديح والمكافآت للطفل عندما يكون قد استحقها فعلاً، وذلك ضمن 5 أخطاء لا تقعي بها عند مديح طفلك لكي لا يصاب بالغرور ؛ لأن الإسراف في تقديم أي شيء للطفل يعني أن يعتاد الطفل على الأخذ دون أن يتعلم العطاء، ويتحول الطفل إلى إنسان أناني لا يهمه أن يعطي، والإسراف في غمر الطفل بالأشياء المادية يُفسد أخلاق الطفل، ويجعله إنساناً جاحداً لا يهمه سوى نفسه، كما ينشأ الطفل اتكالياً لا يريد أن يبذل أي مجهود؛ لأنه يرى كل شيء في متناول يده دون أن يطلبه. استخدمي أسلوب المكافأة على العمل، ولذلك فسوف يكون منح الطفل مكافأة نتيجة لقيامه بعمل جيد وليس لأنه طفل جميل ولديه شعر ناعم مثلاً، كما يجب على الأم أن تتوقف تماماً عن استخدام أسلوب الرشوة في التعامل مع طفلها، مثل أن تقول له سوف أمنحك مبلغاً من المال في حال فعلت كذا، فهذه مقايضة ليست في صالح الطفل ولن تؤدي إلا لزيادة السلوك الجاحد غير المسئول وعدم شعوره بالرضا، ولكن مكافأة الأم لطفلها على العمل سوف تجعله يحترم ما يحصل عليه من امتيازات، ويسعى باستمرار لكي يبذل جهداً للحصول عليها. عوِّدي طفلك على شكر النعم؛ لكي يشعر بالرضا نبهي طفلك إلى أن هناك الكثير من النعم حوله، ولكنه لا يشعر بقيمتها، وذلك بشكل يومي ومستمر؛ لأن الإنسان عموماً حين يعتاد النعم فهو يجحدها، بمعنى أنه لا يشعر بقيمتها إلا حين يفقدها، ولذلك فالشكر على النعم واستشعار أقلها يُزيد من شعور الإنسان بأن أي شيء صغير يمتلكه هو نعمة، ولذلك يجب أن يشعر الطفل أن مجرد حصوله على شربة ماء لكي يشرب، فهو في نعمة كبيرة؛ لأن هناك أطفالاً حول العالم يعانون من العطش والجوع، وإن توفر الماء لهم، فهم يحصلون عليه بصعوبة، وكثيراً ما يكون ملوثاً وينقل لهم الأمراض. عوّدي طفلك أن يشعر بالامتنان كيف تعلّمين طفلك الامتنان؟ لأن ذلك يحتاج إلى خبرة لديك في توجيه مشاعر الطفل، ويجب أن يشعر أولاً بالامتنان نحو الجهد الذي يبذله الأب في عمله، وأن يشعر الطفل أن ما يعيشه من حياة مريحة نتيجة لتعب الأب، وعليه أن يشعر بشعوره، ويوفر له سبل الراحة حين يعود من عمله، فلا يسبب الضوضاء، وأن يشكره بالقول أيضاً، وأن يكتشف الطفل بالتدريج أن نجاحه وتفوقه وحسن أخلاقه هي أفضل هدية للأب وأكبر شعور بالامتنان له على ما يقدمه للعائله كلها. خصصي وعاءً صغيراً من الزجاج مثلاً، وضعيه في مكان بارز في البيت، واطلبي من أطفالك أن يكتبوا كلمات صغيرة في بطاقات ملونة حول الأشياء التي جعلتهم يشعرون بالرضا في كل يوم، بحيث يكتب الطفل مثلاً عبارة: أنا سعيد اليوم لأنني لم أعانِ من أي مرض، واجمعي هذه الأوراق وخصصي لها يوماً؛ لكي تقومي بقراءتها مع الأطفال، مثل يوم عيد ميلاد أحد الأطفال أو في ليلة رأس السنة، وفي ذلك فرصة لكي يتعرف الأطفال إلى سبل الامتنان وطرقه، وكذلك أن يكتشفوا ما يسعد غيرهم ويسعوا إلى إرضائهم ومساعدتهم، ويمكن تقسيم هذه الفكرة؛ لكي تكون عملاً يومياً؛ مثل أن تسألي الأطفال قبل النوم أن يخبروك عما أسعدهم خلال النهار، أو أن يوجهوا رسالة شكر لشخص ما وهكذا. قد يهمك أيضاً: كيف تربين طفلاً مميزاً ومحبوباً بين أصدقائه بأربع خطوات؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store