
"أيديكم ملطخة بالدماء".. مايكروسوفت تفصل موظفتين بعد احتجاجهما على دعم الجيش الإسرائيلي
اعلان
وأشارت الشركة في خطاب إنهاء الخدمة إحدى الموظفات، يوم الاثنين، إلى أن سلوكها يُصنّف ضمن "سوء السلوك المتعمّد الهادف إلى جذب الانتباه وإحداث أقصى قدر من التشويش خلال حدث بارز ومُنتظر".
أما الموظفة الثانية، فقد كانت قد قدّمت استقالتها في وقت سابق، إلا أن الشركة أبلغتها، في اليوم ذاته، بوجوب مغادرتها الفورية قبل خمسة أيام من الموعد المتفق عليه.
وتعود بداية الأحداث إلى يوم الجمعة، عندما صعدت مهندسة البرمجيات ابتهال أبو أسعد إلى خشبة المسرح خلال تقديم أحد التنفيذيين لميزات منتج جديد واستعراض رؤية الشركة المستقبلية في مجال الذكاء الاصطناعي.
وخلال الكلمة، قاطعت أبو أسعد العرض موجهةً كلامها إلى مصطفى سليمان، الرئيس التنفيذي
للذكاء الاصطناعي
في مايكروسوفت، قائلة: "تزعمون أنكم ملتزمون باستخدام الذكاء الاصطناعي في الخير، لكن مايكروسوفت تبيع تقنيات الذكاء الاصطناعي كجزء من أسلحة تُقدّم للجيش الإسرائيلي. خمسون ألف قتيل ومايكروسوفت تساند هذه الإبادة الجماعية في منطقتنا".
أدى هذا التدخل إلى توقف البث المباشر للفعالية، والذي كان يُنقل من مقر مايكروسوفت في ريدموند، واشنطن، وسط حضور شخصيات بارزة من تاريخ الشركة، من بينهم المؤسس الشريك بيل غيتس والرئيس التنفيذي السابق ستيف بالمر.
وأوضحت الشركة أن سليمان حاول تهدئة الموقف بهدوء، حيث قال: "أشكركم على احتجاجكم، أنا أسمعكم"، إلا أن أبو أسعد واصلت صراخها متهمةً سليمان وكل من في مايكروسوفت بأن "أيديهم ملطخة بالدماء"، قبل أن تُلقي على المنصة وشاح الكوفية، في إشارة رمزية إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني، ليتم إخراجها لاحقًا من القاعة.
وفي وقت لاحق من الفعالية، انضمت موظفة أخرى في مايكروسوفت، فانيا أغراوال، إلى الاحتجاج، حيث قاطعت إحدى الجلسات، مؤكدة تضامنها مع زميلتها ومعارضةً لاستمرار التعاون مع الجيش الإسرائيلي.
قامت شركة مايكروسوفت بفصل مهندستي برمجيات بعد أن قاطعتا احتفالها البارز بالذكرى الخمسين لتأسيسها، احتجاجًا على ما يُزعم أنه تورط الشركة مع الجيش الإسرائيلي.
"طُردت على الفور"
وتلقت ابتهال أبو أسعد، التي تعمل في
فرع مايكروسوفت
في تورونتو، كندا، مكالمة هاتفية من قسم الموارد البشرية يوم الاثنين، أُبلغت خلالها بقرار فصلها الفوري من العمل، وفقًا لمجموعة (No Azure for Apartheid)، وهي مبادرة احتجاجية ضد بيع منصة الحوسبة السحابية "أزور" التابعة لمايكروسوفت للحكومة الإسرائيلية.
يأتي ذلك على خلفية تحقيق نشرته وكالة أسوشيتد برس مطلع هذا العام، كشف عن استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي التي طوّرتها مايكروسوفت وأبون ايه آي (OpenAI) ضمن برنامج عسكري إسرائيلي يُستخدم لاختيار أهداف القصف خلال الحروب الأخيرة على غزة ولبنان.
وتضمّن التحقيق أيضًا تفاصيل عن غارة جوية إسرائيلية خاطئة في عام 2023، استهدفت مركبة مدنية تقل أفرادًا من عائلة لبنانية، ما أدى إلى مقتل ثلاث فتيات وجدتهن.
في رسالة إنهاء الخدمة التي وُجّهت إلى أبو أسعد، أشارت مايكروسوفت إلى أن لديها قنوات داخلية آمنة يمكن استخدامها للإبلاغ عن المخاوف، مضيفة أن ما قامت به كان خروجًا تامًا عن المعايير السلوكية المعتمدة في الشركة.
وجاء في الرسالة أن الموظفة "وجهت اتهامات عدائية وغير مبررة وغير لائقة تمامًا" ضد مصطفى سليمان والشركة، ووصفت تصرفها بأنه "عدواني ومثير للاضطراب إلى درجة تطلّبت تدخّل الأمن لمرافقتها إلى خارج القاعة".
أما فانيا أغراوال، الموظفة الثانية التي شاركت في الاحتجاج، فقد كانت قد أبلغت
مايكروسوفت
نيتها مغادرة الشركة في 11 أبريل/نيسان. إلا أن أحد المديرين أرسل لها، يوم الاثنين، بريدًا إلكترونيًا يُفيد بأن مايكروسوفت قررت "جعل استقالتك سارية المفعول على الفور".
Related
البنتاغون يرد الاعتبار "بالتسريح المشرف" لمئات العسكريين المفصولين بسبب ميولهم الجنسية
سوريا: إصلاحات اقتصادية جذرية.. خطة لتسريح ثلث العاملين بالقطاع العام وخصخصة شركات مملوكة للدولة
مصنع سيارات أودي في بروكسل يغلق أبوابه وتسريح 3000 آلاف عامل
احتجاجات سابقة على إسرائيل
رغم أن الاحتجاج الذي قادته ابتهال أبو أسعد كان الأكثر علانية حتى الآن، إلا أنه لم يكن الأول من نوعه داخل مايكروسوفت. ففي فبراير/شباط الماضي، تم إخراج خمسة موظفين من اجتماع مغلق مع الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا بعد اعتراضهم على عقود الشركة مع الجيش الإسرائيلي.
وفي بيان أصدرته
مايكروسوفت
يوم الجمعة، أكدت الشركة أنها توفر لموظفيها "العديد من السبل لإسماع جميع الأصوات"، لكنها شددت على أن هذه الوسائل يجب ألا تؤدي إلى تعطيل سير العمل.
اعلان
وأضاف البيان: "إذا حدث ذلك، نطلب من المشاركين الانتقال إلى مكان آخر. نحن ملتزمون بضمان التزام ممارساتنا التجارية بأعلى المعايير".
ورفضت مايكروسوفت التعليق على ما إذا كانت ستتخذ إجراءات إضافية بحق موظفين آخرين شاركوا في الاحتجاج، لكن كلًا من أبو أسعد وأغراوال توقعتا هذا الاحتمال، خاصة بعدما تم حظر وصولهما إلى حسابات العمل الخاصة بهما بعد فترة وجيزة من الواقعة.
هذا النوع من الاحتجاجات لم يقتصر على مايكروسوفت فقط؛ فقد شهدت شركة جوجل العام الماضي موجة من الاعتصامات الداخلية بسبب عقد ضخم مع الحكومة الإسرائيلية.
وقد استهدفت الاحتجاجات، التي نُظمت داخل مكاتب جوجل في نيويورك وسانيفيل بولاية كاليفورنيا، مشروعًا يُعرف باسم "نيمبوس"، وهو عقد بقيمة 1.2 مليار دولار (نحو 1.1 مليار يورو) لتوفير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لصالح السلطات الإسرائيلية.
اعلان
وعقب هذه الاحتجاجات، قامت جوجل بفصل العشرات من موظفيها، مما دفع العاملين إلى تقديم شكوى رسمية لدى المجلس الوطني لعلاقات العمل، في محاولة لاستعادة وظائفهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- يورو نيوز
من هي أبرز الشركات العالمية التي تصنّع في الصين؟
اعلان تحوّلت الصين خلال العقود القليلة الماضية من كونها "مصنع العالم" إلى ركيزة أساسية في الاقتصاد العالمي، باعتبارها سوقًا استهلاكية ضخمة، وبوصفها مركزًا متقدمًا للإنتاج والابتكار والاستثمار. وتأسست هذه المكانة على سياسات حكومية مدروسة استهدفت جذب الشركات العالمية الكبرى إلى الأراضي الصينية، وجعلها جزءًا لا يتجزأ من مشروع الصين للنهوض الوطني. وقد شكّلت الشركات متعددة الجنسيات محورًا جوهريًا في هذا التحوّل؛ إذ سارعت كبريات المؤسسات الغربية والآسيوية إلى تثبيت أقدامها في السوق الصينية، عبر إقامة مصانع ومراكز أبحاث وتطوير، إلى جانب شبكات توزيع وتجارية واسعة. فيما يلي أبرز القطاعات والشركات التي تنشط فيها، والتي تمتلك مصانع وفروعاً في الصين: قطاع التكنولوجيا وتقنيات المعلومات يمثل هذا القطاع أحد الأعمدة الأساسية في العلاقة الاقتصادية بين الصين والشركات العالمية، إذ يشهد استثمارات مكثفة في التصني والبحث والتطوير . أبرز الشركات: "إنتل" (Intel) : مصانع إنتاج ومعالجات، مراكز أبحاث تكنولوجية. "مايكروسوفت" (Microsoft): تطوير البرمجيات، الذكاء الاصطناعي، الحوسبة السحابية. "آي بي إم" (IBM): خدمات استشارية وحلول رقمية وبيانات ضخمة. "دِل تكنولوجيز" (Dell Technologies) : تصنيع الحواسيب والخوادم والتخزين. "إتش بي" (HP): طابعات، حواسيب، خدمات تقنية. "فوكسكون" (Foxconn): الشريك الصناعي الأهم لشركة "آبل"، وتصنّف كأكبر مصنع إلكترونيات في الصين. "سامسونغ إلكترونيكس" (Samsung Electronics): هواتف ذكية، رقائق إلكترونية، أجهزة منزلية. "سوني" (Sony): إلكترونيات، ترفيه، منصات ألعاب. "إل جي إلكترونيكس" (LG Electronics): أجهزة إلكترونية وموبايل وأجهزة منزلية. "باناسونيك" (Panasonic): إلكترونيات استهلاكية ومكوّنات صناعية. تساهم هذه الشركات في تعزيز مكانة بكين كمركز عالمي لسلاسل الإمداد التكنولوجية، وفي الوقت نفسه تستفيد من البنية التحتية الصينية والطلب المحلي الكبير على الأجهزة والخدمات الذكية. Related حرب الرسوم الجمركية تتصاعد: بكين ترد على ترامب بالمثل وتستهدف شركات أمريكية مؤشر التفاؤل لدى الشركات الصغرى الأمريكية يسجل ارتفاعاً ملحوظاً بعد الانتخابات الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة: هل بدأ النزيف في جيوب المستهلكين في القارة العجوز؟ قطاع صناعة السيارات يمثل سوق السيارات في الصين أكبر سوق في العالم، وقد جذبت هذه الديناميكية شركات عالمية ضخمة تبحث عن حصة من الطلب المتزايد. أبرز الشركات: " فولكسفاغن " (Volkswagen): شراكات مع "FAW" و"SAIC"، ريادة في السيارات الكهربائية. "تويوتا" (Toyota): إنتاج سيارات هجينة وكهربائية، شراكات بحثية. "هوندا" (Honda): سيارات ودراجات نارية، إنتاج متنوع. "جنرال موتورز" (General Motors): سيارات كهربائية وتقليدية، انتشار واسع. "بي إم دبليو" (BMW): سيارات فاخرة، مصانع محلية متطورة. "هيونداي" (Hyundai): تركيز على السوق الكهربائية والبيئية. وتسعى هذه الشركات إلى التكيّف مع الأولويات البيئية الصينية عبر تطوير نماذج مستدامة، وتتنافس على ثقة المستهلك من خلال الجودة والتكنولوجيا والانتشار. قطاع السلع الاستهلاكية والغذائية يمثّل هذا القطاع رافعة حقيقية للنمو، حيث تتنافس الشركات العالمية على تلبية حاجات الشريحة الواسعة من المستهلكين الصينيين. أبرز الشركات: "نستله" ( Nestlé ): أطعمة الأطفال، القهوة، المياه، الحليب المجفف. "بروكتر آند غامبل" (Procter & Gamble): منتجات النظافة والعناية الشخصية. "يونيليفر" (Unilever): المنظفات، الأطعمة، مستحضرات التجميل. "كوكا كولا" (Coca-Cola): مشروبات غازية، عصائر، توزيع ضخم. "بيبسيكو" (PepsiCo): مشروبات خفيفة، سناكات مثل "ليز" و"كويكر". "لورِيال" (L'Oréal): مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة. "أديداس" (Adidas): ملابس وأحذية رياضية، محال بيع واسعة النطاق. تستثمر هذه الشركات في فهم الثقافة الاستهلاكية الصينية، وتبتكر منتجات محلية النكهة أو الشكل لتلائم الأذواق المتغيرة، مع التركيز على التسويق الرقمي والإلكتروني. Related تداعيات الرسوم الجمركية: ترامب يرفع جدران الخوف والأسواق ترتجف الرسوم الجمركية تطيح بالدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته منذ ستة أشهر آخر فصول الحرب التجارية: الرسوم الجمركية الصينية على السلع الأمريكية تدخل حيّز التنفيذ بنسبة 84% قطاع الصحة والأدوية تسعى الشركات العالمية إلى أن تكون جزءًا من تحديث الصين لنظامها الصحي، الذي يشهد إصلاحات جذرية. أبرز الشركات: "فايزر" (Pfizer): أدوية مبتكرة، لقاحات. "جونسون آند جونسون" (Johnson & Johnson): أدوية، معدات طبية، منتجات استهلاكية صحية. "أسترازينيكا" (AstraZeneca): استثمارات ضخمة في البحث والتطوير السريري. "غلاكسو سميث كلاين" (GSK): أدوية وتطعيمات، شراكات مع مؤسسات صينية. "سيمنس هيلثينيرز" (Siemens Healthineers): تكنولوجيا التصوير الطبي والمختبرات. توفّر هذه الشركات، غيرها الكثير، خبرات عالمية تسهم في تعزيز الرعاية الصحية الصينية، مع اهتمام متزايد من بكين بالشراكة في تطوير لقاحات وعلاجات داخلية. اعلان الرسوم الجمركية المتصاعدة التي يفرضها ترامب تضع هذه الشركات أمام خيارات بالغة الصعوبة، فهي ستكون واقعةً بين مطرقة الرسوم المرتفعة، وسندان صعوبة نقل مصانعها وخطوط إنتاجها إلى الولايات المتحدة، مع كل ما يتطلبه ذلك من وقتٍ وقدرات، ومع ما يحمله من صعوبات تنافسية في السوق؟


يورو نيوز
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- يورو نيوز
"أيديكم ملطخة بالدماء".. مايكروسوفت تفصل موظفتين بعد احتجاجهما على دعم الجيش الإسرائيلي
اعلان وأشارت الشركة في خطاب إنهاء الخدمة إحدى الموظفات، يوم الاثنين، إلى أن سلوكها يُصنّف ضمن "سوء السلوك المتعمّد الهادف إلى جذب الانتباه وإحداث أقصى قدر من التشويش خلال حدث بارز ومُنتظر". أما الموظفة الثانية، فقد كانت قد قدّمت استقالتها في وقت سابق، إلا أن الشركة أبلغتها، في اليوم ذاته، بوجوب مغادرتها الفورية قبل خمسة أيام من الموعد المتفق عليه. وتعود بداية الأحداث إلى يوم الجمعة، عندما صعدت مهندسة البرمجيات ابتهال أبو أسعد إلى خشبة المسرح خلال تقديم أحد التنفيذيين لميزات منتج جديد واستعراض رؤية الشركة المستقبلية في مجال الذكاء الاصطناعي. وخلال الكلمة، قاطعت أبو أسعد العرض موجهةً كلامها إلى مصطفى سليمان، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت، قائلة: "تزعمون أنكم ملتزمون باستخدام الذكاء الاصطناعي في الخير، لكن مايكروسوفت تبيع تقنيات الذكاء الاصطناعي كجزء من أسلحة تُقدّم للجيش الإسرائيلي. خمسون ألف قتيل ومايكروسوفت تساند هذه الإبادة الجماعية في منطقتنا". أدى هذا التدخل إلى توقف البث المباشر للفعالية، والذي كان يُنقل من مقر مايكروسوفت في ريدموند، واشنطن، وسط حضور شخصيات بارزة من تاريخ الشركة، من بينهم المؤسس الشريك بيل غيتس والرئيس التنفيذي السابق ستيف بالمر. وأوضحت الشركة أن سليمان حاول تهدئة الموقف بهدوء، حيث قال: "أشكركم على احتجاجكم، أنا أسمعكم"، إلا أن أبو أسعد واصلت صراخها متهمةً سليمان وكل من في مايكروسوفت بأن "أيديهم ملطخة بالدماء"، قبل أن تُلقي على المنصة وشاح الكوفية، في إشارة رمزية إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني، ليتم إخراجها لاحقًا من القاعة. وفي وقت لاحق من الفعالية، انضمت موظفة أخرى في مايكروسوفت، فانيا أغراوال، إلى الاحتجاج، حيث قاطعت إحدى الجلسات، مؤكدة تضامنها مع زميلتها ومعارضةً لاستمرار التعاون مع الجيش الإسرائيلي. قامت شركة مايكروسوفت بفصل مهندستي برمجيات بعد أن قاطعتا احتفالها البارز بالذكرى الخمسين لتأسيسها، احتجاجًا على ما يُزعم أنه تورط الشركة مع الجيش الإسرائيلي. "طُردت على الفور" وتلقت ابتهال أبو أسعد، التي تعمل في فرع مايكروسوفت في تورونتو، كندا، مكالمة هاتفية من قسم الموارد البشرية يوم الاثنين، أُبلغت خلالها بقرار فصلها الفوري من العمل، وفقًا لمجموعة (No Azure for Apartheid)، وهي مبادرة احتجاجية ضد بيع منصة الحوسبة السحابية "أزور" التابعة لمايكروسوفت للحكومة الإسرائيلية. يأتي ذلك على خلفية تحقيق نشرته وكالة أسوشيتد برس مطلع هذا العام، كشف عن استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي التي طوّرتها مايكروسوفت وأبون ايه آي (OpenAI) ضمن برنامج عسكري إسرائيلي يُستخدم لاختيار أهداف القصف خلال الحروب الأخيرة على غزة ولبنان. وتضمّن التحقيق أيضًا تفاصيل عن غارة جوية إسرائيلية خاطئة في عام 2023، استهدفت مركبة مدنية تقل أفرادًا من عائلة لبنانية، ما أدى إلى مقتل ثلاث فتيات وجدتهن. في رسالة إنهاء الخدمة التي وُجّهت إلى أبو أسعد، أشارت مايكروسوفت إلى أن لديها قنوات داخلية آمنة يمكن استخدامها للإبلاغ عن المخاوف، مضيفة أن ما قامت به كان خروجًا تامًا عن المعايير السلوكية المعتمدة في الشركة. وجاء في الرسالة أن الموظفة "وجهت اتهامات عدائية وغير مبررة وغير لائقة تمامًا" ضد مصطفى سليمان والشركة، ووصفت تصرفها بأنه "عدواني ومثير للاضطراب إلى درجة تطلّبت تدخّل الأمن لمرافقتها إلى خارج القاعة". أما فانيا أغراوال، الموظفة الثانية التي شاركت في الاحتجاج، فقد كانت قد أبلغت مايكروسوفت نيتها مغادرة الشركة في 11 أبريل/نيسان. إلا أن أحد المديرين أرسل لها، يوم الاثنين، بريدًا إلكترونيًا يُفيد بأن مايكروسوفت قررت "جعل استقالتك سارية المفعول على الفور". Related البنتاغون يرد الاعتبار "بالتسريح المشرف" لمئات العسكريين المفصولين بسبب ميولهم الجنسية سوريا: إصلاحات اقتصادية جذرية.. خطة لتسريح ثلث العاملين بالقطاع العام وخصخصة شركات مملوكة للدولة مصنع سيارات أودي في بروكسل يغلق أبوابه وتسريح 3000 آلاف عامل احتجاجات سابقة على إسرائيل رغم أن الاحتجاج الذي قادته ابتهال أبو أسعد كان الأكثر علانية حتى الآن، إلا أنه لم يكن الأول من نوعه داخل مايكروسوفت. ففي فبراير/شباط الماضي، تم إخراج خمسة موظفين من اجتماع مغلق مع الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا بعد اعتراضهم على عقود الشركة مع الجيش الإسرائيلي. وفي بيان أصدرته مايكروسوفت يوم الجمعة، أكدت الشركة أنها توفر لموظفيها "العديد من السبل لإسماع جميع الأصوات"، لكنها شددت على أن هذه الوسائل يجب ألا تؤدي إلى تعطيل سير العمل. اعلان وأضاف البيان: "إذا حدث ذلك، نطلب من المشاركين الانتقال إلى مكان آخر. نحن ملتزمون بضمان التزام ممارساتنا التجارية بأعلى المعايير". ورفضت مايكروسوفت التعليق على ما إذا كانت ستتخذ إجراءات إضافية بحق موظفين آخرين شاركوا في الاحتجاج، لكن كلًا من أبو أسعد وأغراوال توقعتا هذا الاحتمال، خاصة بعدما تم حظر وصولهما إلى حسابات العمل الخاصة بهما بعد فترة وجيزة من الواقعة. هذا النوع من الاحتجاجات لم يقتصر على مايكروسوفت فقط؛ فقد شهدت شركة جوجل العام الماضي موجة من الاعتصامات الداخلية بسبب عقد ضخم مع الحكومة الإسرائيلية. وقد استهدفت الاحتجاجات، التي نُظمت داخل مكاتب جوجل في نيويورك وسانيفيل بولاية كاليفورنيا، مشروعًا يُعرف باسم "نيمبوس"، وهو عقد بقيمة 1.2 مليار دولار (نحو 1.1 مليار يورو) لتوفير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لصالح السلطات الإسرائيلية. اعلان وعقب هذه الاحتجاجات، قامت جوجل بفصل العشرات من موظفيها، مما دفع العاملين إلى تقديم شكوى رسمية لدى المجلس الوطني لعلاقات العمل، في محاولة لاستعادة وظائفهم.


يورو نيوز
١٨-٠٣-٢٠٢٥
- يورو نيوز
كيف يمكن الاعتماد على "تشات جي بي تي" أن يزيد من الاحتباس الحراري في العالم؟
للإجابة عن سؤالك، يحتاج "تشات جي بي تي"، وفقًا للتقديرات، إلى حوالي 10 أضعاف ما يحتاجه البحث التقليدي على "غوغل". وذلك لأن مراكز البيانات تستهلك كميات ضخمة من الطاقة الكهربائية، إذ يُتوقّع أن يأتي ثلث الطلب على الكهرباء في أيرلندا منها بحلول عام 2026. وعن ذلك، يقول "معهد أبحاث الطاقة الكهربائية"، وهو مؤسسة غير ربحية، إن البحث الواحد على "تشات جي بي تي" يستهلك 2.9 واط/ساعة، في حين يستهلك البحث التقليدي على "غوغل" حوالي 0.3 واط/ساعة. ومع إجراء حوالي 9 مليارات عملية بحث يوميًا، يزداد الطلب بشكل هائل على الكهرباء، ليصل إلى حوالي 10 تيراواط ساعة من الكهرباء سنويًا، مما يشكل عبئًا إضافيًا على البيئة. تعتمد صناعة الذكاء الاصطناعي بشكل كبير على مراكز البيانات لتدريب وتشغيل نماذجها، ومع احتياج هذه المراكز لكميات كبيرة من الطاقة، فإن ذلك يزيد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم. ففي وقت سابق، أعلنت شركة "مايكروسوفت" أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لديها ارتفعت بنسبة 30% تقريبًا منذ عام 2020 بسبب التوسع في مراكز البيانات. أما "غوغل"، فقد زادت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في عام 2023 بنسبة 50% تقريبًا مقارنةً بما كانت عليه 2019، ويرجع ذلك إلى زيادة نشاط مراكز البيانات. وحتى الآن، يُشكّل استخدام الطاقة لأغراض الذكاء الاصطناعي جزءًا صغيرًا فقط من إجمالي استهلاكها في القطاع التكنولوجي، حيث يُقدّر بأنه مسؤول عن نحو 2 إلى 3% من إجمالي الانبعاثات العالمية. ومع ذلك، من المرجح أن ترتفع هذه النسبة مع إقبال المزيد من الشركات والحكومات والمؤسسات للذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة والإنتاجية. يوجد حاليًا أكثر من 8,000 مركز بيانات على مستوى العالم، يقع حوالي 16% منها في أوروبا. وتتركز غالبيتها في المدن المالية الكبرى مثل فرانكفورت ولندن وأمستردام وباريس ودبلن. ويٌقدّر أن يصل استهلاك الكهرباء في قطاع مراكز البيانات في الاتحاد الأوروبي إلى حوالي 150 تيراواط ساعة بحلول عام 2026، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية (IEA). في أيرلندا، على سبيل المثال، بلغ الطلب على الكهرباء من مراكز البيانات 5.3 تيراواط ساعة في عام 2022، وهو ما يمثل 17% من إجمالي الكهرباء المستهلكة في البلاد، ويعادل كمية الكهرباء التي تستهلكها جميع المباني السكنية الحضرية. وإذا استمر الاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في النمو بوتيرة سريعة، فقد يحتاج هذا القطاع إلى 32% من إجمالي الطلب على الكهرباء في البلاد بحلول عام 2026. على غرار أيرلندا، تستضيف الدنمارك 34 مركزًا للبيانات، نصفها يقع في كوبنهاجن ومن المتوقع أن ينمو إجمالي الطلب على الكهرباء بشكل رئيسي فيها بسبب توسع هذا المجال. فبحلول عام 2026، قد تستهلك مراكز البيانات يصل إلى 6 تيراواط/ ساعة، لتشكل 20% من الطلب على الكهرباء في البلاد. في المقابل، يُمكن للطقس البارد في شمال أوروبا مثل السويد والنرويج وفنلندا أن يُخفّض من تكاليف الكهرباء. وبما أن السويد تعدّ أكبر فاعل في هذا المجال بين دول الشمال الأوروبي، حيث يوجد بها 60 مركز بيانات، نصفها في ستوكهولم. يُتوقع أن تزيد مع النرويج من مشاركتهما في سوق مراكز البيانات، نظرًا لاعتمادهما على طرق توليد نظيفة.