logo
«إسرائيل الكبرى»... خطر على اليهود أيضاً؟

«إسرائيل الكبرى»... خطر على اليهود أيضاً؟

سابقاً كنا نقرأ عن «الفكر الصهيوني» و«إسرائيل الكبرى»، نحاول أن نعثر على ترجمة واقعية لتلك الأفكار، مع تطور الأوضاع السياسية وتغير الظروف والمعطيات، لم يعد السؤال أين هو المشروع الصهيوني أو «إسرائيل الكبرى».
​ما كان تاريخياً بالأمس نعيشه اليوم، ونحن نتناقش مع السفير اللبناني د. بسام النعماني، عن واقع الحال، أرسل لي غلاف كتاب «إسرائيل الكبرى» للدكتور أسعد رزق والصادر منذ الستينيات للاطلاع عليه، وللتدليل على أن ما كان يقال ويكتب بالأمس بات حقيقة.
​نحن على أبواب «العصر الصهيوني» إن لم نكن قد تم إدخالنا فيه، بوجود حاكم مثل نتنياهو واليمين الصهيوني المتطرف، يؤازره ويتناغم معه حاكم آخر يتربع على إدارة دولة عظمى هو ترامب.
​تلاقى المشروع الصهيوني الذي وصل للديار العربية مع مشروع إدارة البيت الابيض اليمينية بترتيب «الشرق الأوسط» واللعب بخرائطه كما يتراءى لهما أنها «إسرائيل الكبرى».
​الصهيونية كفكر سياسي أو كمشروع سياسي استيطاني غربي ليس خطراً فقط على المحيط الجغرافي العربي، بل خطر على اليهود أنفسهم، كيف يمكن ذلك؟
هذا ما سنعرضه وباختصار شديد في هذا المقال في كتاب عرضته صحيفة نيويورك تايمز قبل فترة بعنوان «جدي الأكبر البوندي» للكاتبة Molly Crabapple، روت قصة «جماعة البوند» من خلال لوحات عائلية قادت الكاتبة للتعرف على الجماعة التي انقرضت.
​ظهرت «جماعة البوند» كحزب عام 1987 في ليتوانيا، وبلغ ذروته في الحربين العالميتين، حاربهم قيصر روسيا وتعرضوا للمذابح والمجازر على يد ألمانيا النازية والاتحاد السوفياتي.
​عارضوا الصهيونية بشكل شرس، تمسكوا بهويتهم اليهودية ورفضوا بشكل قاطع إسرائيل كوطن قومي منفصل في فلسطين، وآمنوا بأن الشتات هو الوطن، وأن اليهود لا يمكنهم الهروب من مشاكلهم عبر سلب وطن الآخرين. لديهم عقيدة ثابتة (الوجود هنا)، أي أن لليهود الحق في العيش، وبحرية وكرامة حيثما وجدوا.
كانت العدو الحقيقي والأكبر للحركة الصهيونية، التي رأت أن موطن اليهود الحقيقي ليس في أوروبا الشرقية، بل في فلسطين.
​كان «البوند» يرى أن إنشاء دولة يهودية جديدة لا يمكن أن يتم إلا فوق دماء الآخرين، وتوقعوا منذ زمن أن يؤدي ذلك لصراع دائم مع العرب ومع من سيتم تهجيرهم... وهذا ما جرى.
​عقيدة «الوجود هنا» نشأت بين اليهود غير المتدينين في الشتات، تطالب بالحق بالبقاء أينما وجدوا، هؤلاء استمر وجودهم حتى الثمانينيات كشيء يشبه «نادي قدامى المحاربين».
​انقرضت هذه الجماعة تقريباً وكل المجتمعات اليهودية التي شكلت عقيدتها تحت شعار «الوجود هنا».
​تختم الكاتبة عرضها لهذا الكتاب بجملة مفيدة تقول فيها «البوندية بهويتها التي جمعت بين التعاطف والقوة الصلبة كالفولاذ، كانت الحركة التي أثبت التاريخ صوابها».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«إسرائيل الكبرى»... خطر على اليهود أيضاً؟
«إسرائيل الكبرى»... خطر على اليهود أيضاً؟

الجريدة

timeمنذ 17 ساعات

  • الجريدة

«إسرائيل الكبرى»... خطر على اليهود أيضاً؟

سابقاً كنا نقرأ عن «الفكر الصهيوني» و«إسرائيل الكبرى»، نحاول أن نعثر على ترجمة واقعية لتلك الأفكار، مع تطور الأوضاع السياسية وتغير الظروف والمعطيات، لم يعد السؤال أين هو المشروع الصهيوني أو «إسرائيل الكبرى». ​ما كان تاريخياً بالأمس نعيشه اليوم، ونحن نتناقش مع السفير اللبناني د. بسام النعماني، عن واقع الحال، أرسل لي غلاف كتاب «إسرائيل الكبرى» للدكتور أسعد رزق والصادر منذ الستينيات للاطلاع عليه، وللتدليل على أن ما كان يقال ويكتب بالأمس بات حقيقة. ​نحن على أبواب «العصر الصهيوني» إن لم نكن قد تم إدخالنا فيه، بوجود حاكم مثل نتنياهو واليمين الصهيوني المتطرف، يؤازره ويتناغم معه حاكم آخر يتربع على إدارة دولة عظمى هو ترامب. ​تلاقى المشروع الصهيوني الذي وصل للديار العربية مع مشروع إدارة البيت الابيض اليمينية بترتيب «الشرق الأوسط» واللعب بخرائطه كما يتراءى لهما أنها «إسرائيل الكبرى». ​الصهيونية كفكر سياسي أو كمشروع سياسي استيطاني غربي ليس خطراً فقط على المحيط الجغرافي العربي، بل خطر على اليهود أنفسهم، كيف يمكن ذلك؟ هذا ما سنعرضه وباختصار شديد في هذا المقال في كتاب عرضته صحيفة نيويورك تايمز قبل فترة بعنوان «جدي الأكبر البوندي» للكاتبة Molly Crabapple، روت قصة «جماعة البوند» من خلال لوحات عائلية قادت الكاتبة للتعرف على الجماعة التي انقرضت. ​ظهرت «جماعة البوند» كحزب عام 1987 في ليتوانيا، وبلغ ذروته في الحربين العالميتين، حاربهم قيصر روسيا وتعرضوا للمذابح والمجازر على يد ألمانيا النازية والاتحاد السوفياتي. ​عارضوا الصهيونية بشكل شرس، تمسكوا بهويتهم اليهودية ورفضوا بشكل قاطع إسرائيل كوطن قومي منفصل في فلسطين، وآمنوا بأن الشتات هو الوطن، وأن اليهود لا يمكنهم الهروب من مشاكلهم عبر سلب وطن الآخرين. لديهم عقيدة ثابتة (الوجود هنا)، أي أن لليهود الحق في العيش، وبحرية وكرامة حيثما وجدوا. كانت العدو الحقيقي والأكبر للحركة الصهيونية، التي رأت أن موطن اليهود الحقيقي ليس في أوروبا الشرقية، بل في فلسطين. ​كان «البوند» يرى أن إنشاء دولة يهودية جديدة لا يمكن أن يتم إلا فوق دماء الآخرين، وتوقعوا منذ زمن أن يؤدي ذلك لصراع دائم مع العرب ومع من سيتم تهجيرهم... وهذا ما جرى. ​عقيدة «الوجود هنا» نشأت بين اليهود غير المتدينين في الشتات، تطالب بالحق بالبقاء أينما وجدوا، هؤلاء استمر وجودهم حتى الثمانينيات كشيء يشبه «نادي قدامى المحاربين». ​انقرضت هذه الجماعة تقريباً وكل المجتمعات اليهودية التي شكلت عقيدتها تحت شعار «الوجود هنا». ​تختم الكاتبة عرضها لهذا الكتاب بجملة مفيدة تقول فيها «البوندية بهويتها التي جمعت بين التعاطف والقوة الصلبة كالفولاذ، كانت الحركة التي أثبت التاريخ صوابها».

ترامب يتحدّث عن «تقدّم كبير»... وويتكوف عن «تنازلات» روسية
ترامب يتحدّث عن «تقدّم كبير»... وويتكوف عن «تنازلات» روسية

الرأي

timeمنذ يوم واحد

  • الرأي

ترامب يتحدّث عن «تقدّم كبير»... وويتكوف عن «تنازلات» روسية

- بوتين مستعد لمناقشة الضمانات الأمنية... وذكر الصين كأحد الضامنين المحتملين - «واشنطن بوست»: شروط روسيا قد تصبح نقطة انطلاق لمفاوضات التسوية - تدمير 300 مسيّرة أوكرانية وقصف مواقع تخزين صواريخ كشف مسؤولان أوروبيان رفيعا المستوى، أن الرئيس دونالد ترامب، أبلغ القادة الأوروبيين خلال مكالمة هاتفية بعد اجتماعه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة في ألاسكا، بأنه يؤيد تخلي أوكرانيا عن أراضٍ لروسيا مقابل السلام. واقترح ترامب لدى عودته من ألاسكا، ضمانة أمنية لكييف شبيهة بتلك التي ينص عليها البند الخامس من معاهدة الحلف الأطلسي بشأن «الدفاع المشترك»، إنما من دون انضمامها إلى «الناتو»، وهو ما تعتبره موسكو تهديداً وجودياً عند حدودها. وكتب على منصته «تروث سوشال»، أمس، «تقدم كبير حول روسيا. ترقبوا الأخبار!»، من دون أن يورد مزيداً من التفاصيل. وأعلن المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، من جانبه، أن الرئيسين الأميركي والروسي اتفقا على «ضمانات أمنية متينة» لأوكرانيا «أصفها بأنها تغير المعادلة». وأكد ويتكوف أن روسيا قدمت «بعض التنازلات» في ما يتصل بخمس مناطق أوكرانية، في إشارة الى دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا التي تسيطر عليها موسكو جزئياً، وأعلنت ضمها الى أراضيها بعد بدء غزوها لأوكرانيا عام 2022، وشبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو في 2014. من جانبه، حذر وزير الخارجية ماركو روبيو من «تداعيات» تشمل إمكان فرض عقوبات جديدة على موسكو، في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مصادرها أن الشروط الروسية قد تصبح نقطة انطلاق لمفاوضات التسوية بموجب الاتفاق الذي يسعى ترامب إلى إبرامه. وأوردت ان «ترامب أشار إلى أنه تراجع عن مطلب وقف إطلاق النار قبل بدء التفاوض، ويميل إلى اتفاق سريع يمكن أن يجعل شروط روسيا نقطة انطلاق للمفاوضات». لكن زيلينسكي يرفض التنازل عن أي أراض، مؤكداً أن يديه مكبلتان بالدستور. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك في بروكسل مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلايين، إن الخطوط الأمامية الحالية يجب أن تكون أساساً لمحادثات السلام، مشيراً إلى أن القادة الأوروبيين يؤيدون ذلك. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولَين، تحدثا شرط عدم الكشف عن هويتيهما، أن الرئيس الأميركي سيناقش التخلي عن أراضٍ مع زيلينسكي اليوم الاثنين، في البيت الأبيض. في المقابل، عرض بوتين وقف النار في بقية أنحاء أوكرانيا على خطوط القتال الحالية، ووعداً كتابياً بعدم مهاجمة أوكرانيا أو أي دولة أوروبية مجدداً، لكنه طلب أيضاً ضمانات لجعل اللغة الروسية لغة رسمية في أوكرانيا، وتوفير الأمن للكنائس الأرثوذكسية الروسية هناك. وقال مصدر مطلع إن زعيم الكرملين أبدى استعداده لمناقشة الضمانات الأمنية، لكنه ذكر الصين كأحد الضامنين المحتملين، مما قد يُلمّح إلى أنه سيعارض قوة أمنية من «الناتو». ميدانياً، نقلت «وكالة إنترفاكس للأنباء» عن جهاز الأمن الاتحادي انه أحبط هجوماً أوكرانيا بطائرات مسيرة على محطة سمولينسك للطاقة النووية. وذكرت وزارة الدفاع الروسية ومدونون معنيون بالحرب، أن القوات الروسية أسقطت 300 مسيرة أوكرانية أربع قنابل جوية موجهة، وقصفت مواقع لتخزين صواريخ «سابسان»، في حين اندلعت اشتباكات عنيفة في منطقة دونيتسك حيث تحاول قوات أوكرانية منع قوات روسية من التقدم. وأفادت وزارة الدفاع بأن قواتها تمركزت بشكل أفضل قرب حي زولوتي كولودياز في منطقة دونيتسك، رغم أن خرائط من مصادر موالية لأوكرانيا أظهرت أن قوات كييف أوقفت التقدم الروسي.

مصر تجدد رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين وتدعو الدول إلى عدم المشاركة في هذه الجريمة النكراء
مصر تجدد رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين وتدعو الدول إلى عدم المشاركة في هذه الجريمة النكراء

الأنباء

timeمنذ يوم واحد

  • الأنباء

مصر تجدد رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين وتدعو الدول إلى عدم المشاركة في هذه الجريمة النكراء

القاهرة - خديجة حمودة جددت مصر رفضها القاطع لأي مخططات إسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، وتحت أي ذرائع أو مسوغات أو مسميات، سواء كان التهجير قسريا أو طوعيا من خلال سياسات التجويع ومصادرة الأراضي والاستيطان وجعل الحياة مستحيلة علي الأرض الفلسطينية. وذكرت وزارة الخارجية والهجرة- في بيان، أمس أن جمهورية مصر العربية تابعت بقلق بالغ ما تردد خلال الآونة الأخيرة حول وجود مشاورات إسرائيلية مع بعض الدول لقبول تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة إلى أراضيها، في إطار سياسة إسرائيلية مرفوضة تستهدف إفراغ الأرض الفلسطينية من أصحابها واحتلالها وتصفية القضية الفلسطينية. ونوهت الخارجية في البيان، إلى أن اتصالاتها مع الدول التي تردد موافقتها علي استقبالها للفلسطينيين أفادت بعدم قبولها لتلك المخططات المستهجنة. وجددت رفضها القاطع لأي مخططات إسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، وتحت أي ذرائع أو مسوغات أو مسميات سواء كان التهجير قسريا أو طوعيا من خلال سياسات التجويع ومصادرة الأراضي والاستيطان وجعل الحياة مستحيلة على الأرض الفلسطينية. وأكدت أنها لن تقبل بالتهجير ولن تشارك به باعتباره ظلما تاريخيا لا مبرر أخلاقيا أو قانونيا له ولن تسمح به باعتباره سيؤدي حتما إلى تصفية القضية الفلسطينية. ودعت كافة دول العالم المحبة للسلام لعدم التورط في هذه الجريمة غير الأخلاقية المنافية لكافة مبادئ القانون الدولي الإنساني، والتي تشكل جريمة حرب وتطهيرا عرقيا وتمثل خرقا صريحا لاتفاقيات جنيف الأربع. وحذرت من المسؤولية التاريخية والقانونية التي ستقع على أي طرف يشارك في هذه الجريمة النكراء، وما تحمله من عواقب وتداعيات سياسية ذات أبعاد إقليمية ودولية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store