
ترامب يتحدّث عن «تقدّم كبير»... وويتكوف عن «تنازلات» روسية
- «واشنطن بوست»: شروط روسيا قد تصبح نقطة انطلاق لمفاوضات التسوية
- تدمير 300 مسيّرة أوكرانية وقصف مواقع تخزين صواريخ
كشف مسؤولان أوروبيان رفيعا المستوى، أن الرئيس دونالد ترامب، أبلغ القادة الأوروبيين خلال مكالمة هاتفية بعد اجتماعه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة في ألاسكا، بأنه يؤيد تخلي أوكرانيا عن أراضٍ لروسيا مقابل السلام.
واقترح ترامب لدى عودته من ألاسكا، ضمانة أمنية لكييف شبيهة بتلك التي ينص عليها البند الخامس من معاهدة الحلف الأطلسي بشأن «الدفاع المشترك»، إنما من دون انضمامها إلى «الناتو»، وهو ما تعتبره موسكو تهديداً وجودياً عند حدودها.
وكتب على منصته «تروث سوشال»، أمس، «تقدم كبير حول روسيا. ترقبوا الأخبار!»، من دون أن يورد مزيداً من التفاصيل.
وأعلن المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، من جانبه، أن الرئيسين الأميركي والروسي اتفقا على «ضمانات أمنية متينة» لأوكرانيا «أصفها بأنها تغير المعادلة».
وأكد ويتكوف أن روسيا قدمت «بعض التنازلات» في ما يتصل بخمس مناطق أوكرانية، في إشارة الى دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا التي تسيطر عليها موسكو جزئياً، وأعلنت ضمها الى أراضيها بعد بدء غزوها لأوكرانيا عام 2022، وشبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو في 2014.
من جانبه، حذر وزير الخارجية ماركو روبيو من «تداعيات» تشمل إمكان فرض عقوبات جديدة على موسكو، في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مصادرها أن الشروط الروسية قد تصبح نقطة انطلاق لمفاوضات التسوية بموجب الاتفاق الذي يسعى ترامب إلى إبرامه.
وأوردت ان «ترامب أشار إلى أنه تراجع عن مطلب وقف إطلاق النار قبل بدء التفاوض، ويميل إلى اتفاق سريع يمكن أن يجعل شروط روسيا نقطة انطلاق للمفاوضات».
لكن زيلينسكي يرفض التنازل عن أي أراض، مؤكداً أن يديه مكبلتان بالدستور.
وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك في بروكسل مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلايين، إن الخطوط الأمامية الحالية يجب أن تكون أساساً لمحادثات السلام، مشيراً إلى أن القادة الأوروبيين يؤيدون ذلك.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولَين، تحدثا شرط عدم الكشف عن هويتيهما، أن الرئيس الأميركي سيناقش التخلي عن أراضٍ مع زيلينسكي اليوم الاثنين، في البيت الأبيض.
في المقابل، عرض بوتين وقف النار في بقية أنحاء أوكرانيا على خطوط القتال الحالية، ووعداً كتابياً بعدم مهاجمة أوكرانيا أو أي دولة أوروبية مجدداً، لكنه طلب أيضاً ضمانات لجعل اللغة الروسية لغة رسمية في أوكرانيا، وتوفير الأمن للكنائس الأرثوذكسية الروسية هناك.
وقال مصدر مطلع إن زعيم الكرملين أبدى استعداده لمناقشة الضمانات الأمنية، لكنه ذكر الصين كأحد الضامنين المحتملين، مما قد يُلمّح إلى أنه سيعارض قوة أمنية من «الناتو».
ميدانياً، نقلت «وكالة إنترفاكس للأنباء» عن جهاز الأمن الاتحادي انه أحبط هجوماً أوكرانيا بطائرات مسيرة على محطة سمولينسك للطاقة النووية.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية ومدونون معنيون بالحرب، أن القوات الروسية أسقطت 300 مسيرة أوكرانية أربع قنابل جوية موجهة، وقصفت مواقع لتخزين صواريخ «سابسان»، في حين اندلعت اشتباكات عنيفة في منطقة دونيتسك حيث تحاول قوات أوكرانية منع قوات روسية من التقدم.
وأفادت وزارة الدفاع بأن قواتها تمركزت بشكل أفضل قرب حي زولوتي كولودياز في منطقة دونيتسك، رغم أن خرائط من مصادر موالية لأوكرانيا أظهرت أن قوات كييف أوقفت التقدم الروسي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 27 دقائق
- الرأي
النفط يتراجع بفعل انحسار المخاوف في شأن الإمدادات الروسية بعد اجتماع ترامب وبوتين
انخفضت أسعار النفط، اليوم الاثنين، مع عدم ممارسة الولايات المتحدة المزيد من الضغوط على روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا من خلال تنفيذ المزيد من الإجراءات لتعطيل صادرات النفط الروسية بعد اجتماع رئيسي البلدين يوم الجمعة. وبحلول الساعة 00:28 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 26 سنتا أو 0.39 في المئة إلى 65.59 دولار للبرميل، ونزل خام غرب تكساس الوسيط 18 سنتا أو 0.29 في المئة إلى 62.62 دولار للبرميل. والتقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا يوم الجمعة وظهر أكثر توافقا مع موسكو في شأن السعي للتوصل إلى اتفاق سلام بدلا من وقف إطلاق النار أولا. وسيلتقي ترامب بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين اليوم الاثنين للتوصل إلى اتفاق سلام سريع لإنهاء أكثر الحروب دموية في أوروبا منذ 80 عاما. وقال الرئيس الأميركي يوم الجمعة إنه لا يحتاج إلى النظر على الفور في فرض رسوم جمركية مضادة على دول مثل الصين بسبب شرائها النفط الروسي، ولكنه قد يضطر إلى ذلك «في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع»، مما يهدئ المخاوف في شأن انقطاع الإمدادات الروسية. وتعد الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، أكبر مشتر للنفط الروسي تليها الهند. وقالت حليمة كروفت المحللة لدى آر بي سي كابيتال في مذكرة «ما كان مطروحا في المقام الأول هو التعريفات الثانوية التي تستهدف المستوردين الرئيسيين للطاقة الروسية، وأشار الرئيس ترامب بالفعل إلى أنه سيتوقف مؤقتا عن متابعة الإجراءات الإضافية على هذه الجبهة، على الأقل بالنسبة للصين». وأضافت «لا يزال الوضع الراهن على حاله إلى حد كبير في الوقت الحالي»، مضيفة أن موسكو لن تتراجع عن المطالب المحلية في حين أن أوكرانيا وبعض القادة الأوروبيين سيحجمون عن صفقة الأرض مقابل السلام. كما يراقب المستثمرون أيضا تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول في اجتماع هذا الأسبوع للبحث عن مؤشرات تدعم مسار خفض أسعار الفائدة الذي قد يدفع الأسهم إلى تسجيل المزيد من الارتفاعات القياسية.


الرأي
منذ 7 ساعات
- الرأي
ترامب يتحدّث عن «تقدّم كبير»... وويتكوف عن «تنازلات» روسية
- بوتين مستعد لمناقشة الضمانات الأمنية... وذكر الصين كأحد الضامنين المحتملين - «واشنطن بوست»: شروط روسيا قد تصبح نقطة انطلاق لمفاوضات التسوية - تدمير 300 مسيّرة أوكرانية وقصف مواقع تخزين صواريخ كشف مسؤولان أوروبيان رفيعا المستوى، أن الرئيس دونالد ترامب، أبلغ القادة الأوروبيين خلال مكالمة هاتفية بعد اجتماعه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة في ألاسكا، بأنه يؤيد تخلي أوكرانيا عن أراضٍ لروسيا مقابل السلام. واقترح ترامب لدى عودته من ألاسكا، ضمانة أمنية لكييف شبيهة بتلك التي ينص عليها البند الخامس من معاهدة الحلف الأطلسي بشأن «الدفاع المشترك»، إنما من دون انضمامها إلى «الناتو»، وهو ما تعتبره موسكو تهديداً وجودياً عند حدودها. وكتب على منصته «تروث سوشال»، أمس، «تقدم كبير حول روسيا. ترقبوا الأخبار!»، من دون أن يورد مزيداً من التفاصيل. وأعلن المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، من جانبه، أن الرئيسين الأميركي والروسي اتفقا على «ضمانات أمنية متينة» لأوكرانيا «أصفها بأنها تغير المعادلة». وأكد ويتكوف أن روسيا قدمت «بعض التنازلات» في ما يتصل بخمس مناطق أوكرانية، في إشارة الى دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا التي تسيطر عليها موسكو جزئياً، وأعلنت ضمها الى أراضيها بعد بدء غزوها لأوكرانيا عام 2022، وشبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو في 2014. من جانبه، حذر وزير الخارجية ماركو روبيو من «تداعيات» تشمل إمكان فرض عقوبات جديدة على موسكو، في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مصادرها أن الشروط الروسية قد تصبح نقطة انطلاق لمفاوضات التسوية بموجب الاتفاق الذي يسعى ترامب إلى إبرامه. وأوردت ان «ترامب أشار إلى أنه تراجع عن مطلب وقف إطلاق النار قبل بدء التفاوض، ويميل إلى اتفاق سريع يمكن أن يجعل شروط روسيا نقطة انطلاق للمفاوضات». لكن زيلينسكي يرفض التنازل عن أي أراض، مؤكداً أن يديه مكبلتان بالدستور. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك في بروكسل مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلايين، إن الخطوط الأمامية الحالية يجب أن تكون أساساً لمحادثات السلام، مشيراً إلى أن القادة الأوروبيين يؤيدون ذلك. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولَين، تحدثا شرط عدم الكشف عن هويتيهما، أن الرئيس الأميركي سيناقش التخلي عن أراضٍ مع زيلينسكي اليوم الاثنين، في البيت الأبيض. في المقابل، عرض بوتين وقف النار في بقية أنحاء أوكرانيا على خطوط القتال الحالية، ووعداً كتابياً بعدم مهاجمة أوكرانيا أو أي دولة أوروبية مجدداً، لكنه طلب أيضاً ضمانات لجعل اللغة الروسية لغة رسمية في أوكرانيا، وتوفير الأمن للكنائس الأرثوذكسية الروسية هناك. وقال مصدر مطلع إن زعيم الكرملين أبدى استعداده لمناقشة الضمانات الأمنية، لكنه ذكر الصين كأحد الضامنين المحتملين، مما قد يُلمّح إلى أنه سيعارض قوة أمنية من «الناتو». ميدانياً، نقلت «وكالة إنترفاكس للأنباء» عن جهاز الأمن الاتحادي انه أحبط هجوماً أوكرانيا بطائرات مسيرة على محطة سمولينسك للطاقة النووية. وذكرت وزارة الدفاع الروسية ومدونون معنيون بالحرب، أن القوات الروسية أسقطت 300 مسيرة أوكرانية أربع قنابل جوية موجهة، وقصفت مواقع لتخزين صواريخ «سابسان»، في حين اندلعت اشتباكات عنيفة في منطقة دونيتسك حيث تحاول قوات أوكرانية منع قوات روسية من التقدم. وأفادت وزارة الدفاع بأن قواتها تمركزت بشكل أفضل قرب حي زولوتي كولودياز في منطقة دونيتسك، رغم أن خرائط من مصادر موالية لأوكرانيا أظهرت أن قوات كييف أوقفت التقدم الروسي.


المدى
منذ 7 ساعات
- المدى
بعد اجتماع لقادة 'تحالف الراغبين'…زيلينسكي يشيد بقرار الولايات المتحدة تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا
أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقرار الولايات المتحدة تقديم ضمانات أمنية لكييف مستلهمة من معاهدة حلف شمال الأطلسي في إطار أي اتفاق سلام محتمل مع روسيا، وذلك عشية لقاء مع الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض بحضور قادة أوروبيين. وقال زيلينسكي على منصات التواصل الاجتماعي إن 'الضمانات الأمنية، نتيجة عملنا المشترك، يجب أن تكون عملية للغاية، وتوفر حماية في البر والجو والبحر، ويجب أن يتم إعدادها بمشاركة أوروبا'، وذلك عقب اجتماع عبر الفيديو لقادة 'تحالف الراغبين' الذي يضم دولا حليفة لكييف.