
محمد شرف في «ذكريات أشجار بعلبك»: الفنّ ضد الأسمنت واليباس
يتعمَّد الفنان التشكيلي اللبناني محمد شرف أن يجعل من مدينته بعلبك امتداداً حيّاً لمعرضه المُقام حالياً فيها. فهي لم تَعُد بالنسبة إليه مجرَّد موطن، وإنما ملاذٌ يُلهمه، وملجأ يحتضنه بعد أن جرّب الإقامة البيروتية، قبل أن يُقرّر «هجرها» تحت وطأة صخبها، وضجيجها الأسمنتي. بعلبك الآن حاضرة في لوحاته، وفي ظلال طبيعتها يُقدّم معرضه الجديد بعنوان: «من ذكريات أشجار بعلبك وآثاره»، حيث يتجلّى الاخضرار بتقلّباته، وتظهر المساحات الحرجية تحت وطأة المعاناة، وجشع الإنسان.
بعلبك حاضرة في لوحاته وفي ظلال طبيعتها يُقدّم معرضه (محمد شرف)
في حواره مع «الشرق الأوسط»، تبدو نبرته مُثقلة بما يُشبه الندم الجماعي على ما جرى في المدينة. كان يتنقّل في الحديث عن اللوحات كما لو أنه يتفقّد أشجاراً حيّة، يطمئنّ على جذوعها، وأوراقها، ويتأمّل صمتها الناطق.
الأشجار في لوحات شرف مُتخيَّلة أكثر منها واقعية، لكنها مُشبَّعة بروحية المكان الذي يألفه، وينتمي إليه. ليست انعكاساً لزمن مناخي واحد، رغم قُرب زمن تنفيذها؛ ففيها ضوء النهار الذي يخفت أحياناً، ويترك أثره على اللون، واللون نفسه يبدو كأنه يشيخ مع الزمن، ويتواطأ معه. والشجر عنده مسائيّ أيضاً، يُبدّل ألوانه كما تتبدّل أوراقه تحت سطوة المواسم. لا يرسم شرف أشجاراً لتكون نسخاً عن واقعها، فهو يُحمِّلها رمزية، ويمنحها صوتاً، لتقول ما يشاء هو أن يقوله، وتعترض كما يريد لفنّه أن يعترض.
يجعل من مدينته بعلبك امتداداً حيّاً لمعرضه المُقام حالياً فيها (محمد شرف)
في أعماله، يطلّ اليباس، فيُستَدعى الرسم لتجسيد الشرّ البشري بحقّ الثروة الحرجية. أشجاره يابسة، ومقطوعة، في إشارة فنّية صريحة إلى همجية ما يُرتكب ضدَّ الطبيعة. يروي شيئاً من ذاكرته، بصوت سرعان ما يعكس انفعالاته: «حدث ذلك قبل 30 عاماً تقريباً. أُسمّيها مجزرة، ولا أجد تعبيراً ألطف. في شارع رأس العين بمدينة بعلبك، قُطِعت أشجار صفصاف وحور ضخمة. ذلك القَطْع الفظيع غيَّر معالم المكان. تذرَّعوا بالحاجة إلى توسيع الطريق، رغم أنه كان ممكناً إيجاد حلّ آخر يُبقي الأشجار. أهالي بعلبك لا يزالون يبكون تلك الفجيعة. هي راسخة في ذاكرتنا الجماعية، فأردتُ من هذا المعرض مَنْح بعض العزاء للنزيف المستمر».
تظهر المساحات الحرجية تحت وطأة المعاناة وجشع الإنسان (محمد شرف)
ورغم أنّ ذاكرته مُثقَلة بصورة تلك الأشجار الضخمة، لا يرسم محمد شرف نسخاً عنها. فالشجرة لديه تُستعاد برمزها قبل حجمها. يتحدَّث عنها بشغف مثل مَن يتحدَّث عن كائن حيّ يسري الدم في عروقه. هي بالنسبة إليه مرادفة للحياة؛ لكن تلك التي تُحدِثها الطبيعة من دون تدخُّل بشري. فالشجرة التي تُروى أو تُشذّب بيد إنسان، تختلف عن تلك التي تنمو وحدها في البرّية. يُسمّي عملية نموّها «حرّية تامة». وبمجرّد حضورها في المشهد، تُعيد تشكيله، فتفرض جماليّتها، وسكينتها، وتستردّ السلطة من الأسمنت. المعرض يبدو تعويضاً ما عن عجزٍ سابق تمثَّل في عدم قدرته على إنقاذ الأشجار المقطوعة قبل 3 عقود. لذلك يرسم، لعلّه يُخفّف من قسوة الذاكرة.
وفي مجموعة أخرى من أعماله، يُطلق صرخة لا تقلّ دويّاً يُجسّد فيها تغوّل المشهد الأسمنتي على الواقع. من بين اللوحات، عمل يُصوّر «الحيّ المسيحي» في بعلبك، حيث يقع منزل الشاعر خليل مطران، فيُعيد المكان إلى الذاكرة ما يحمله من دلالات: «يذكّرني بمشاوير السينما، والهدوء المفقود»، يقول. تغيَّر كل شيء. لم تَعُد أعمدة بعلبك مرئية كما كانت، فقد حجبتها كتل الباطون. تبدّلت الإطلالات، وحلّ الأسمنت مكان المساحات الخضراء، لتتحوَّل المدينة في وصفه إلى «ترسانة باطون مسلّح».
الأشجار في اللوحات مُتخيَّلة أكثر منها واقعية (محمد شرف)
محمد شرف، المُدافع الشرس عن التراث المعماري الشعبي، لا يكتفي بتوثيق الجمال فحسب، ليُواجِه ما يُرتكب بحقّه. شكَّل هذا التدمير الممنهج موضوعه لدكتوراه الفنّ، وهو لا يتردّد في أن يكون صوتاً مناهضاً في وجه من يُحاول أن يُطفئ ملامح الهوية.
وإنْ عاد إلى قريته البعلبكية بعد عقد من الزمن في بيروت، فلكي يُرمِّم في روحه ما تصدَّع. يرسم أشجارها كما لو أنه يُرمِّم الطبيعة ذاتها. تجربة المدينة لم تمرّ من دون أثر، فرسم فيها مباني تتسلّل منها شجرة وحيدة، كأنها متروكة لمصير بائس. بهذا الرسم، يُسجِّل اعتراضاً آخر على مشهد الشُّرفات البيروتية التي تحجب الرؤية، مُفضّلاً أن يستفيق صباحاً في بعلبك ليراها أمامه بانورامية، عظيمة، شاسعة، لا كما يراها أبناء العاصمة: شظايا من باطون، وجدران، ومشهدية مبتورة.
أسلوبه اليوم أقرب إلى الواقعية (محمد شرف)
أسلوب محمد شرف اليوم أقرب إلى الواقعية، بعدما جرّب التجريد، واكتشف أنه يستهلك نفسه فيه من دون أن يفي بمهمّته. موضوعاته لا تولد من فكرة مُسبَقة، فهي شرارة حسّية تبدأ بلوحة ثم تتسلسل إلى مجموعة. يريد من فنّه أن يُوجِّه الأذواق نحو الجمال الحقيقي، ويكفيه أن يُثير وعياً ما، أو يُحدث ارتجاجاً في الوعي الثقافي حيال ما يجري حولنا.
في لوحات محمد شرف، لا تنمو الأشجار فقط على الوسيط الفنّي، فهي تمتدّ مثل جذور في ضمير المكان، كأنها تحاول أن تستعيد هواءها، وأن تنهض من ركام الذاكرة. الفنّ هنا فعل مقاومة، يصرخ في وجه الأسمنت، ويبكي الأشجار المقطوعة، ويقيم لها مقاماً في الجمال، حيث لا تجرؤ الجرافات على الوصول. وبين قسوة الماضي وفورة الحنين، يترك شرف فرشاته مثل وصيّة خضراء لكلّ مَن لا يزال يؤمن بأنَّ للظلّ حقاً في الحياة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
ثورة ألعاب مدعومة بالذكاء الاصطناعي
كشفت شركة "أسوس" عن سلسلة جديدة من أجهزة الألعاب المحمولة والمكتبية ضمن علامتها الشهيرة ROG، مدعومة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي ومعالجات رسومية متطورة من سلسلة NVIDIA GeForce RTX 50. تأتي هذه الإصدارات، التي تشمل أجهزة Strix وZephyrus وTUF، بالإضافة إلى طرازات مكتبية جديدة، لتجمع بين الأداء الخارق والتصميم المتين والذكاء الاصطناعي، بما يلبي طموحات اللاعبين المحترفين وصنّاع المحتوى على حد سواء. ألعاب الفيديو ألعاب "إكس بوكس" سيتيح تثبيت الألعاب المفضلة على الشاشة الرئيسية تصميم فائق وأداء غير مسبوق أجهزة Strix G16 وG18 تقدم تجربة لعب احترافية بفضل معالجات Intel Core Ultra 9 أو AMD Ryzen 9 9955HX، مع بطاقات رسوميات RTX 50 وسرعة شاشة تصل إلى 240 هرتز. كما يضمن نظام التبريد الثلاثي الأداء العالي دون التضحية بالهدوء أو الكفاءة. قوة في الحجم الصغير لمن يفضلون التنقل، يبرز Zephyrus G14 كأحد أخف أجهزة الألعاب وزناً، دون أي تنازل عن القوة. يأتي مزودًا بمعالج Ryzen AI 9 وبطاقة RTX 5060، ويتميز بتصميم أنيق وهيكل ألومنيوم متين، ما يجعله خياراً مثالياً للاعبين المحترفين المتنقلين. أداء مدعّم بالمتانة في سلسلة TUF سلسلة TUF للألعاب تحافظ على هويتها العسكرية من حيث الصلابة، مع قفزة قوية في الأداء. أبرزها جهاز TUF Gaming A18 بشاشته الكبيرة 18 بوصة، بالإضافة إلى A16 وF16 المزودين بأحدث معالجات AMD وIntel، وبطاقات RTX 5070 و5060. كمبيوترات مكتبية جاهزة للمستقبل لم تنس "اسوس" محبي الأجهزة المكتبية، حيث قدمت ROG G700 بتصميمه العصري ودعمه للترقية السهلة، وجهاز TUF T500 المستوحى من عالم الأنمي، مع أداء قوي ومتانة عسكرية. أطلقت "أسوس" أيضًا قاعدة التوصيل ROG Bulwark 7-in-1 لتعزيز إعدادات الألعاب المحمولة، بدعم نقل بيانات سريع، وشحن طاقة 100 واط، وشبكات إيثرنت فائقة السرعة. الطرح الرسمي والأسعار تبدأ مبيعات بعض طرازات ROG المحمولة والمكتبية اعتبارًا من 19 مايو 2025، على أن تتوفر المجموعة كاملة خلال يونيو. ولم تُعلن الشركة بعد عن أسعار بعض الطرازات مثل TUF T500 وROG G700.


الرياض
منذ 4 ساعات
- الرياض
الابتكار والذكاء الاصطناعي تجذب زوّار موسم جدة
استقبلت منطقة "فيوتشر رش" زوّار موسم جدة 2025 بمجموعة ألعاب رقمية وتجارب تفاعلية مستوحاة من مفاهيم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، في مشهد يربط بين الواقع الفعلي والخيال العلمي، وسط أجواء تحاكي مدن المستقبل، وتستدعي دهشة الحواس. وتحوّلت المنطقة التي تحتل موقعًا بارزًا ضمن فعاليات "سيتي ووك" إلى مركز جذب لعشاق التقنية والمغامرات الرقمية، وتقدم ألعابًا مصممة بتقنيات بصرية وصوتية تعتمد على الواقع الافتراضي، وتعزز التفاعل، وتثير الفضول. وتمزج المنطقة بين المتعة والاكتشاف، من خلال مفاهيم الابتكار والبرمجة التي تحاكي عمل الروبوتات، ومجموعة من الفعاليات التي تتناسب مع مختلف الأعمار من العائلات والأفراد، وخصصت مناطق للأطفال، تتيح استكشاف عوالم التكنولوجيا عبر تجارب مبسطة، وورش عمل تجمع بين الترفيه والمعرفة، في بيئة محفّزة على الإبداع والتفكير المستقبلي. وتُعد "فيوتشر رش" محطة ترفيهية استثنائية، وتجربة تنقل الزوّار إلى عالم رقمي يعبّر عن روح الموسم، ويجسد مستقبل جدة بوصفها مدينة حيوية تتقاطع فيها التقنيات والفنون، والتجارب الإنسانية في قالب تفاعلي ومبتكر.


الرياض
منذ 4 ساعات
- الرياض
«عمومية جائزة ابن سلطان» تستعرض منجزات الدورة 19
عقدت لجان جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة "للعام الدراسي 1445هـ /2024م"، الاجتماع العمومي الختامي للدورة التاسعة عشرة للجائزة بمقر أعمال الجائزة بحي الرفيعة. وشهد الاجتماع حضور د. ناصر بن علي الموسى المشرف العام على الجائز، الأستاذة جواهر بنت محمد بن صالح بن سلطان الرئيس العام للجائزة ورؤساء وأعضاء اللجان. هذا وركز الاجتماع على عدد من المحاور تمثلت في الافتتاح من قبل المشرف العام على الجائزة، ثم كلمة رئيس عام الجائزة، وعرض إنجازات اللجان وتقديم التقرير الختامي لكل لجنه، إضافة إلى تقييم الحفل الختامي وعرض مقترحات خطة الدورة القادمة (20) من قبل رؤساء وأعضاء لجان الجائزة للعام الدراسي 1447هـ، والختام من قبل المشرف العام على الجائزة. هذا وقد رحب د. ناصر بن علي الموسى بالجميع وهنأهم بنجاح الدورة 19 وتميزها، مشيراً أن هذه الجائزة هي الوحيدة في مجال الإعاقة في السعودية وأنها تسير في تريند تصاعدي تحسن.. تفوق .... تألق من عام لآخر، ومشيداً بنجاح الحفل الذي أقيم برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز الأميرة الإنسانة والمتواضعة والمجبولة بعمل الخير والمتابعة لدورات الجائزة وتطورها مما يدل على اهتمامها الكبير بهذه الجائزة. وشكر جواهر بنت محمد بن صالح الرئيس العام للجائزة على عطائها المثمر ومتابعتها سير عمل اللجان، مشيراً إلى أن الحفل حظي هذا العام بحضور رائع، وبمشاركة عدد من الفائزين الموهوبين في الحفل كما أثنى على جميع وسائل الإعلام التي صاحبت الحفل مؤكدا أن الجهود أثمرت ولله الحمد. ثم رحبت جواهر بنت محمد بن صالح بالجميع وباركت لهم نجاح الدورة التاسعة عشرة وتميز الحفل بجميع جوانبه والحضور البهي لصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله وأثنت على العمل بروح الفريق الواحد وعلى جهود اللجان وزيادة عدد المرشحين والمرشحات هذا العام ووصوله إلى 1000 وما قامت به اللجان من جهود جبارة تشكر عليها، منوهة إلى أن حفل العام القادم في دورته العشرون سيكون مميزا بالإبداع والعطاء. بعد ذلك أشار أحمد بن عبد الله السويدان رئيس اللجنة العملية إلى دور العمل المؤسسي في إنجاح العمل وكيفية إبراز المواهب وتطبيق المعايير في اختيار الفائزين والفائزات، مشيراً ان الجائزة اثمرت عن نتائج ملموسة في تغيير نظرة المجتمع مما انعكس إيجابا على الجهات الخاصة وتحدث عن عدد المرشحين والمرشحات وكيفية الفرز وعمل اللجنة العلمية بجميع أعضائها وعرض بعض الاقتراحات للدورة العشرين. كما أشار د. عبدالعزيز البدر عضو اللجنة العلمية إلى تميز الحفل في هذه الدورة والجهود الكبيرة للجان. وتحدث عن إعداده وإدارته لملتقى "الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة في المملكة تشخيص الواقع واستشرف المستقبل" والذي أقيم ضمن سنابل الجائزة هذا العام، وأهدافه والجهات المشاركة فيه ونجاحه. كذلك تحدث محمد عبدالله بن عكاش رئيس اللجنة التنظيمية عن جهود اللجنة وأعضائها في التنظيم خلال هذه الدورة التاسعة عشرة هذا العام، وجهود الأستاذة سارة خلف الفاعوري، وتعاون الأستاذة منى أحمد سكرتيرة الجائزة. كذلك تحدثت رئيس اللجنة الإعلامية د. وسيلة محمود الحلبي عن أعمال اللجنة الإعلامية والمتابعة الإعلامية الحثيثة لأعمال الجائزة في هذه الدورة، وإعداد وتنسيق وتنفيذ ثلاث مشاريع ضمن برنامج السنابل في هذه الدورة التاسعة عشرة. حيث قدمت على ثلاث أيام متتالية واستفاد منها عدد كبير من طلاب وطالبات التربية الخاصة وهي "مشروع دورة التصوير الفوتوغرافي / مشروع دورة لف الورق وإنجاز أعمال فنية رائعة بالورق الملون / ومشروع دورة الطين والفخار والخزف وانجزت الطالبات أكوابا جميلة جدا خلالها". ولفتت النظر إلى الزيادة الكبيرة في عدد الصحف والمجلات الورقية والإلكترونية والقنوات الفضائية والإذاعات التي ساهمت بالحضور والتغطيات وإجراء اللقاءات ونشر كل ما يخص الجائزة وسنابلها وما يخص الفائزين والفائزات، كما تم إعداد مواد الملحق بشكل احترافي ومتجدد بمتابعة الأستاذة منى أحمد سكرتيرة الجائزة، والذي تم نشره يوم الحفل في جريدة "الرياض"، وعرضت بعض الأفكار الهادفة للدورة العشرين. كما تحدث الأستاذ نايف بن سليمان الصقر عن موقع الجائزة ومسابقة رمضان التي تم تنفيذها عبر موقع الجائزة ونالت صدى واسعا، والإقبال عليها والتي فاز بها عددا من الطلاب والطالبات، وكذلك دورة التكنولوجيا التي نفذها ضمن سنابل الجائزة هذا العام وأشار لتغطية الحفل عبر البث المباشر وعرض عددا من الأفكار للدورة العشرين أيضا. وفي الختام قدم د. ناصر الموسى والأستاذة جواهر السلطان شهادات الشكر والتقدير لجميع اللجان وأخذت الصور التذكارية. تجدر الإشارة أن جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع أنشئت عام 1425هـ / 2005م وتقام سنوياً لتكريم وتشجيع الفائزين والفائزات في عدد من المجالات الإبداعية، وتعد الجائزة إحدى المشاريع الخيرية لرعاية المبدعين والمتفوقين من طلاب وطالبات التربية الخاصة.