
الصحف الأردنية: اتفاقيات عمان بين الأردن ومصر تفتح آفاقًا جديدة للتكامل الاقتصادى والسياسى
وفي قراءة تحليلية نشرتها جريدة (الرأي) الأردنية، أوضح الدكتور رعد محمود التل، رئيس قسم الاقتصاد في الجامعة الأردنية، أن الاتفاقيات الموقعة تمثل خطوة تتجاوز مجرد تعزيز العلاقات الثنائية لتشكل إعادة تموضع اقتصادي في بيئة إقليمية مضطربة، حيث يدرك الأردن ومصر أن النمو المستقبلي لن يتحقق من خلال التبادل التجاري التقليدي فحسب، بل عبر تعميق التكامل في القطاعات القادرة على توليد القيمة المضافة ورفع القدرة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.
وفي قطاع الطاقة ، أشار التل، إلى أن التركيز على الربط الكهربائي وإمدادات الغاز يهدف إلى تأسيس سوق إقليمية للطاقة قائمة على مبدأ التكامل بدلًا من التنافسية غير المنتجة، بما يتيح تبادل الإمدادات بمرونة أكبر ويحد من مخاطر تقلبات الأسعار أو الانقطاعات المفاجئة.. ويرى الأردن في هذا الربط فرصة لتعزيز أمنه الطاقي وخفض كلف الإنتاج الصناعي، فيما تستفيد مصر ، التي أصبحت مصدرا إقليميا مهما للغاز بعد تطوير حقول المتوسط، من فتح مسارات تصدير جديدة تدعم خطتها للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة.
وفي مجال النقل والترانزيت، يرى التل أن الاتفاقيات تساهم في دمج الممرات التجارية الإقليمية، حيث يمكن للأردن، من خلال الربط المحسن مع الموانئ المصرية ولا سيما العقبة والسويس، توفير بديل تنافسي للمسارات البحرية الطويلة أو المعرضة للاضطرابات، بما يعزز مرونة سلاسل الإمداد ويخفض التكاليف، وهو ما يكتسب أهمية مضاعفة في ظل التحولات التي فرضتها الأزمات العالمية الأخيرة على التجارة الدولية.
أما على الصعيد الصناعي والاستثماري، قال التل إن الاتفاقيات توفر إطارا للتكامل الإنتاجي بين خبرات الأردن في الصناعات الدوائية والأسمدة والصناعات الخفيفة، وقدرات مصر في الصناعات التحويلية الثقيلة والمنسوجات والبتروكيماويات، الأمر الذي يتيح فرصا للوصول إلى أسواق الاتحاد الأوروبي وأفريقيا في ظل اتفاقيات التجارة التفضيلية التي يتمتع بها الطرفان.
كما يمكن للقطاع السياحي الاستفادة من دمج الموارد السياحية للبلدين في عروض مشتركة تستهدف أسواقًا بعيدة، مع دعمها بخطط تسويق موحدة وشبكات طيران منخفضة الكلفة.
وأكد التل أن التوافق السياسي بين عمان والقاهرة يشكل بيئة مؤسسية مستقرة تمنح هذه الاتفاقيات فرصة أكبر للتحول إلى نتائج ملموسة، لكنه شدد على ضرورة الانتقال من التفاهمات البروتوكولية إلى آليات تنفيذية واضحة مرتبطة بأهداف كمية قابلة للقياس.
وفي جريدة الدستور الأردنية، كتب الصحفي عوني الداوود، أن العلاقات الأردنية المصرية تشهد اليوم أقوى مراحلها بفضل الروابط الوثيقة بين الملك عبدالله الثاني والسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي ، والتنسيق السياسي الكامل خاصة في القضية الفلسطينية، حيث ساهم الموقف المشترك منذ اندلاع حرب الإبادة في غزة في منع تمرير مخططات تهجير سكان القطاع.
وأكد أن قوة هذه العلاقة يجب استثمارها بوتيرة أسرع في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية، موضحًا أن الموقف الأردني المصري يشكل حائط صد أمام الأطماع الإسرائيلية ويسهم في توسيع دائرة الضغط لوقف الحرب وإدخال المساعدات، كما أن الاتفاقيات الموقعة مؤخرا تضاف إلى عشرات الاتفاقيات التي تجمع البلدين منذ عام 1985، ما يعكس انتظام التعاون المؤسسي بينهما.
وأشار الداوود، إلى أن حجم الاستثمارات الأردنية في مصر يبلغ نحو ملياري دولار، مقابل استثمارات مصرية في الأردن تصل إلى مليار دولار، وأن الجالية المصرية في الأردن تُعد من الأكبر خارج مصر بإجمالي يقارب 900 ألف شخص، فيما يقيم في مصر أكثر من عشرين ألف أردني بين مستثمر وطالب. كما شهدت التجارة بين البلدين ارتفاعا بنسبة 30 في المئة مؤخرًا، وتبرز مشروعات الغاز الطبيعي والربط الكهربائي والنقل البحري عبر شركة الجسر العربي للملاحة كنماذج ناجحة للتعاون الاقتصادي، إلى جانب شراكات إقليمية مع العراق ومشاريع تكامل صناعي بمشاركة دول عربية أخرى.
وختم بالقول إن العلاقات الأردنية المصرية، التي تعود جذورها إلى عام 1946، تمثل نموذجا للعلاقات العربية، وأن الظروف الراهنة توفر فرصة ذهبية لتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التعاون بما يحقق نموًا اقتصاديًا أكبر ويوفر فرص عمل جديدة للشباب في كلا البلدين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المستقبل
منذ 16 دقائق
- المستقبل
أبرز ما جاء خلال لقاء بوتين وترامب في قمة ألاسكا
استقبل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في ألاسكا بعد ظهر أمس الجمعة. وذلك لمناقشة الأزمة في أوكرانيا، وسط تعليقات إيجابية حول الاجتماع. نعرض هنا أهم ما قيل. قمة ألاسكا وبحسب سي إن إن، فقد ذكر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حققا تقدمًا كبيرًا. ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الحرب في أوكرانيا خلال قمة ألاسكا. الحرب في أوكرانيا كما قال ترامب إنه اتفق مع بوتين على أن الحرب في أوكرانيا ستنتهي من خلال تبادل الأراضي وتقديم ضمانات أمنية من الولايات المتحدة. وعندما سأله شون هانيتي، مراسل قناة فوكس نيوز، عن التنازلات الإقليمية التي ستمنح روسيا أراضي ليست لها سابقًا. وأيضًا حول الضمانات الأمنية الأمريكية المحتملة لأوكرانيا، أفاد ترامب بأن هذه نقطة اتفاق مع بوتين. وأوضح ترامب: 'أعتقد أن هذه نقاط تم التفاوض عليها، وقد اتفقنا عليها إلى حد كبير. في الواقع، أعتقد أن لدينا نقاط كثيرة مشتركة. يمكنني أن أخبركم أن الاجتماع كان ودودًا. ' كما وصف بوتين بأنه شخص قوي وصارم للغاية. لكنه أكد أن الاجتماع كان إيجابيًا، قائلاً: 'أعتقد أننا نقترب من حل. ويجب أن توافق أوكرانيا على ذلك'. ترامب ينتقد الرئيس الأوكراني وفي مقابلة مع قناة فوكس في وقت لاحق، انتقد ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لأنه يفاوض بشأن وقف إطلاق النار. حيث أشار إلى أنه سيتم قريباً تنظيم لقاء بين زيلينسكي وبوتين. وقال ترامب: 'كلاهما يريدني هناك'، وقدم نصيحة للرئيس الأوكراني بالقول: 'يجب أن نسعى لعقد صفقة'. بوتين وترامب وقدم ترامب وبوتين وصفًا للاجتماع، حيث قال ترامب للصحفيين: 'كان اجتماعنا مثمرًا للغاية، وتم التوصل إلى العديد من النقاط. لم يتبق سوى القليل. بعضها ليس بتلك الأهمية. قد يكون أحدها الأكثر أهمية، لكن لدينا فرصة كبيرة لتحقيق ذلك. لم نصل بعد، لكن الفرصة موجودة'.


نافذة على العالم
منذ 16 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار العالم : تحليل.. بوتين حقق انتصاران كبيران بلقاء ترامب في ألاسكا.. إليك ما هما
نافذة على العالم - تحليل بقلم الزميل نيك باتون والش من CNN (CNN)— كان من الممكن أن تمر أوكرانيا بليلة أسوأ، فلم يُبرم أي اتفاق بدونهم، وبدا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، منزعجًا ومتعبًا، ربما لأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بدا غير منحني، ولا يزال يتحدث عن "الأسباب الجذرية" للحرب، ويبدو أنه لم يُصلح نفسه. وفيما بدا تهديدًا، حذر بوتين كييف وحلفاءها الأوروبيين من التدخل في أي عملية جارية يعتقد أنه جرّ ترامب إليها. وقال بوتين: "نتوقع أن تنظر كييف والعواصم الأوروبية إلى كل هذا بنظرة بناءة، ولن تضع أي عقبات، ولن تحاول عرقلة التقدم الناشئ من خلال الاستفزازات والمؤامرات خلف الكواليس". وقد تُقدم مكالمة ترامب مع كييف وحلفائها في الناتو نوعًا من الإطار الذي اعتبره بوتين "اتفاقًا"، ولكن في النهاية، من خلال نظرة ترامب وكلماته، كان من الواضح أنه لم يُبرم أي صفقة مهمة يعتقد أنها ستنجح. لم يتناول الاثنان الغداء معًا حتى، وانطلق بوتين مسرعًا في طائرته. وأصعب أجزاء المفاوضات هي تلك التي تبقى للاتفاق عليها في النهاية، وتصريح ترامب بوجود بعض الأمور "الكبيرة" التي لم تُحل يُشير إلى تقدم محدود في قضايا مثل الأرض التي يريدها بوتين ووقف إطلاق النار. ولكن هناك فوزان كبيران لبوتين هنا. أولًا، الرؤية اللافتة لاستقبال حافل في الولايات المتحدة، ورحلة على متن "الوحش" (سيارة الرئاسة الأمريكية) - وكلاهما يُمثلان شكلاً استثنائيًا من إعادة تأهيل سمعة مجرم حرب مزعوم. كان مشهدًا مروعًا للعديد من الأوكرانيين، وزاد الطين بلة وصف رئيس الكرملين لأوكرانيا بأنها دولة "شقيقة"، رغم قتله لمدنييها لمدة ثلاث سنوات ونصف. الفوز الثاني هو الوقت، لقد اشترى بوتين المزيد من الوقت لقواته للتقدم عبر خط المواجهة. من غير الواضح ما إذا كان ترامب غاضبًا بما يكفي لفرض عقوبات ثانوية في الأيام المقبلة. لكن يبدو أن بوتين لم يتصرف كما لو كان في عجلة من أمره، مما يشير إلى مزيد من الاجتماعات والعمل الجاري. الوقت مهم، حيث أن هجوم بوتين الصيفي يوشك على تحويل المكاسب التدريجية إلى انتصارات استراتيجية. في النهاية، ستستيقظ أوكرانيا على عالمها كما هو. عالمٌ مُريع، لكن دون أي تقارب مفاجئ بين الولايات المتحدة وروسيا أو أي اتفاق يُحاولون ابتلاعه.

يمرس
منذ 27 دقائق
- يمرس
حقيبة فضلات و«حلقة فولاذ».. أغرب تفاصيل أمن بوتين في ألاسكا
واللقاء المقرر عقده في قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون العسكرية قرب مدينة أنكوريج، الجمعة، سينطلق عند الساعة 11:30 صباحا بتوقيت ألاسكا (8:30 مساء بتوقيت لندن)، في موقع اعتُبر الوحيد القادر على تأمين المستوى المطلوب من الحماية. ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في صحيفة "ذا صن" البريطانية، شكّلت القاعدة، التي تضم أكثر من 32 ألف عسكري وأسرهم – أي نحو 10 بالمائة من سكان أنكوريج – ركيزة دفاعية للولايات المتحدة ضد الاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة، وتحيط بها طبيعة قاسية تسكنها الدببة الرمادية والموظ والذئاب. جيش من الحراس وأسلحة مخفية بوتين المعروف بهوسه بأمنه الشخصي منذ أن كان عميلا في جهاز الاستخبارات السوفياتي السابق (كيه جي بي)، سيصل محاطا بفريق أمني خاص يُطلق على أفراده لقب "الفرسان الثلاثة"، وينتمون إلى وحدة النخبة في جهاز الحماية الفيدرالي الروسي. وهؤلاء الحراس مجهزون بمسدسات «إس آر-1 فيكتور» قادرة على إطلاق رصاص خارق للدروع، ويتم اختيارهم وفق معايير تشمل الجاهزية النفسية والقدرة على التحمل في أصعب الظروف. وخلال جولاته، ترافق بوتين قافلة من العربات المصفحة الثقيلة المحملة بعناصر خاصة مدججة بأسلحة متطورة، بينها بنادق كلاشينكوف، قاذفات قنابل مضادة للدبابات، وصواريخ محمولة مضادة للطائرات. وقبل أي زيارة، يقوم فريقه الأمني باستطلاع ميداني للوجهة، وتثبيت أجهزة تشويش لمنع تفجير القنابل عن بُعد، إضافة إلى تنفيذ مسح إلكتروني شامل. ومن بين أبرز مقتنيات بوتين الأمنية حقيبته النووية المعروفة باسم "شيغيت"، التي تطورت منذ الثمانينيات لتعمل كجهاز اتصال مباشر لإصدار أوامر بشن هجوم نووي. وهناك أيضا ما يُعرف ب"حقيبة الفضلات"، المخصصة لجمع فضلاته وإعادتها إلى موسكو ، في خطوة تهدف إلى منع أي جهة من تحليل حالته الصحية. حماية جوية أمريكية... لطائرة بوتين على نحو يثير المفارقة، سيدخل بوتين الأجواء الأمريكية محاطا ب"حلقة فولاذية" جوية توفرها قوات أمريكية وكندية تحت أمر قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية، وهي القوات ذاتها التي اعترضت قبل أسابيع قليلة قاذفات نووية روسية قرب بحر بيرينغ. ورغم أن احتمال مرافقة طائرات روسية لطائرة بوتين داخل المجال الجوي الأمريكي أو الكندي مستبعد للغاية، إلا أن أمر قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية ستكون في حالة تأهب قصوى، مع نشر عدد كبير من المقاتلات وطائرات التزويد بالوقود لمواجهة أي تهديد محتمل. خلفية من المواجهات الجوية في 21 يوليو/ تموز الماضي، اعترضت مقاتلات م طراز «إف 35» و«إف 16» الأمريكية قاذفتين روسيتين من طراز «تو 95» ومقاتلتين «سو 35» بعد دخولهما منطقة تحديد هوية الدفاع الجوي لألاسكا ، وهي منطقة مراقبة واسعة تمتد لملايين الأميال المربعة. واستمرت الحيثيات ثلاث ساعات قبل أن تغادر الطائرات الروسية المنطقة. وخلال السنوات الأخيرة، ازدادت وتيرة الأنشطة الروسية – وأحيانًا الصينية – في محيط ألاسكا ، مع بقاء الطائرات لفترات أطول وتوغلها بشكل أعمق، دون اختراق المجال الجوي الأمريكي أو الكندي مباشرة، في ما يعتبره خبراء تدريبا على عمليات هجومية. وفي حادثة لافتة في سبتمبر/ أيلول 2024، نفذت مقاتلة روسية مناورة خطيرة أمام طائرة أمريكية، وُصفت بأنها "غير آمنة وغير مهنية". حسابات القمة تأتي هذه القمة في وقت حساس، حيث ما زال مصير أوكرانيا معلقا على مخرجات أي تفاهم محتمل بين موسكو وواشنطن. وسيسعى الرئيس ترامب، الذي يصف نفسه ب"رئيس السلام"، لإظهار قدرته على إبرام صفقات عجز عنها أسلافه، فيما يراهن بوتين على تعزيز صورته كقائد قادر على فرض شروطه حتى في قلب الأراضي الأمريكية. ومع ذلك، يبقى الأمن هو العنوان الأبرز لهذا اللقاء. ف"حلقة الفولاذ" المحيطة به – من الحراسة الأرضية الروسية إلى المظلة الجوية الأمريكية – تجسد طبيعة العلاقة المعقدة بين واشنطن وموسكو: مزيج من العداء العلني والتنسيق الأمني الضروري.