logo
ماذا يحدث لأكباش ال ' تبون ' من فضائح…؟؟

ماذا يحدث لأكباش ال ' تبون ' من فضائح…؟؟

بلاديمنذ يوم واحد

ماذا يحدث لأكباش ال ' تبون ' من فضائح…؟؟
مروان زنيبر
كشفت تقارير دولية ان النظام العسكري الجزائري وجد نفسه محاطا بجبال من المشاكل بحكم انه أصبح غير قادر على استيراد مليون خروف لعيد الأضحى، ناهيك عن فوضى عارمة وطوابير عريضة ومذلة للحصول على اضحية العيد المستورد بالخصوص من رومانيا و اسبانيا، وكذا الاعتماد على القرعة – في سابقة من نوعها – للحصول على كبش العيد، وهي العملية التي لاقت معارضة من شريحة عريضة من الشعب المقهور، باعتبارها غير عادلة كونها تعطي الفرصة لذوي الدخل المرتفع ادا حالفهم الحظ، اضف الى ذلك الفضيحة المدوية للسفينة الإسرائيلية التي نقلت الاكباش الى موانئ تبون، في اطار التطبيع الحيواني لا غير !!
وأظهرت الإحصائيات انه لحدود الساعة لم يتعدى رقم استيراد رؤوس الأغنام الرومانية والاسبانية 400 ألف اضحية، غرق منها 1500 كبش في البحر، ناهيك عن اعداد كبيرة لأضاحي مغشوشة استوردها النظام، وهو ما دفع النظام لاستخدام آلته القمعية لاعتقال كل من تجرأ على فضح نفوق هذه الأضاحي، في محاولة بائسة لطمس الحقيقة وإسكات الأصوات الحرة…
وفي بلاد العجائب والغرائب، وحسب مصادر مطلعة فبلاد القوة الضاربة الاقليمية عجزت على بعد أيام قليلة من عيد الأضحى، إيجاد أسواق كافية تزودها بالأكباش اللازمة، لبلوغ مليون كبش – كما صرح به تبون – في خطابه المعلوم… باستثناء جاهزية السوق الأسترالي الذي يتوفر على رؤوس اغنام غير مؤهلة لعيد الاضحى، باعتبار انها مقطوعة الذيل ولا تجوز للنحر، وفق المذهب المالكي المعتمد رسميًا في الجزائر.
وأفادت نفس المصادر ان بلاد العالم الآخر وقعت في نفس سيناريو عام 1992 حينها جلبت الجزائر، آلاف الرؤوس من أستراليا، لقيت رفضا شعبيًا آنذاك، وجرى توجيه تلك الرؤوس المستوردة إلى المسالخ، واستُهلكت لحمًا عاديًا.
ويبدو جليا ان فضائح ' اكباش تبون وشنقريحة ' لن تقف عند هذا الحد، بل تجاوزتها الى ابعد من ذلك، ويكفي ما أكده اول أمس أحد نواب المجلس الوطني الشعبي يدعى قادة نجادي، والذي ندد بما وصفه بـ' التجاوزات ' في عملية بيع أضاحي العيد، بعد تلقيه شكاوى عديدة من مواطنين استنكروا ممارسات غير أخلاقية تمس بمبدأ العدالة في التوزيع.
هذا ودق هذا النائب البرلماني، ناقوس الخطر، كون أن بعض الموظفين استغلوا مناصبهم لبيع وصولات اقتناء الأضاحي بمبلغ 5000 دج، فيما عمد آخرون إلى اختيار أضاحٍي كبيرة لفائدة بعض المستفيدين وترك نعاج هزيلة لبقية المواطنين، وهو انتهاك صارخ لأهداف البرنامج في حال ثبوته، وأضاف أن هذه التجاوزات نُقلت رسمياً إلى الجهات المعنية بعد أن أبدى المواطنون استياءهم الكبير، مؤكداً حرصه رفقة النائب رشيد شرشار على متابعة الملف لضمان الشفافية واحترام مبدأ المساواة بين المواطنين.
و في سياق الموضوع، سبق وان كشف احد المعارضين في الخارج (ع. ز)، ان عناصر الدرك الجزائري باتوا يمارسون نشاط بيع أكباش العيد في عدد من ولايات الجزائر، في مشهد يفضح مدى تغلغل المؤسسة العسكرية في تفاصيل الحياة المدنية، مقابل تهميش متعمد للتجار والمجتمع المدني، في مشهد عبثي يعكس عقلية النظام العسكري الذي يحكم البلاد.
وعلق على ما اعتبره فضيحة جديدة قائلا – بالحرف – ' قوات الدرك اللي هي قوات عسكرية تابعة لوزارة الدفاع تبيع فالخرفان تبيع فالكباش تاع العيد '، مؤكداً أن هذه المهزلة تعكس عجزا ذريعا في تسيير ملف بسيط كان يمكن أن يدبره التجار أو الجهات المدنية لو ترك لها المجال.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماذا يحدث لأكباش ال ' تبون ' من فضائح…؟؟
ماذا يحدث لأكباش ال ' تبون ' من فضائح…؟؟

بلادي

timeمنذ يوم واحد

  • بلادي

ماذا يحدث لأكباش ال ' تبون ' من فضائح…؟؟

ماذا يحدث لأكباش ال ' تبون ' من فضائح…؟؟ مروان زنيبر كشفت تقارير دولية ان النظام العسكري الجزائري وجد نفسه محاطا بجبال من المشاكل بحكم انه أصبح غير قادر على استيراد مليون خروف لعيد الأضحى، ناهيك عن فوضى عارمة وطوابير عريضة ومذلة للحصول على اضحية العيد المستورد بالخصوص من رومانيا و اسبانيا، وكذا الاعتماد على القرعة – في سابقة من نوعها – للحصول على كبش العيد، وهي العملية التي لاقت معارضة من شريحة عريضة من الشعب المقهور، باعتبارها غير عادلة كونها تعطي الفرصة لذوي الدخل المرتفع ادا حالفهم الحظ، اضف الى ذلك الفضيحة المدوية للسفينة الإسرائيلية التي نقلت الاكباش الى موانئ تبون، في اطار التطبيع الحيواني لا غير !! وأظهرت الإحصائيات انه لحدود الساعة لم يتعدى رقم استيراد رؤوس الأغنام الرومانية والاسبانية 400 ألف اضحية، غرق منها 1500 كبش في البحر، ناهيك عن اعداد كبيرة لأضاحي مغشوشة استوردها النظام، وهو ما دفع النظام لاستخدام آلته القمعية لاعتقال كل من تجرأ على فضح نفوق هذه الأضاحي، في محاولة بائسة لطمس الحقيقة وإسكات الأصوات الحرة… وفي بلاد العجائب والغرائب، وحسب مصادر مطلعة فبلاد القوة الضاربة الاقليمية عجزت على بعد أيام قليلة من عيد الأضحى، إيجاد أسواق كافية تزودها بالأكباش اللازمة، لبلوغ مليون كبش – كما صرح به تبون – في خطابه المعلوم… باستثناء جاهزية السوق الأسترالي الذي يتوفر على رؤوس اغنام غير مؤهلة لعيد الاضحى، باعتبار انها مقطوعة الذيل ولا تجوز للنحر، وفق المذهب المالكي المعتمد رسميًا في الجزائر. وأفادت نفس المصادر ان بلاد العالم الآخر وقعت في نفس سيناريو عام 1992 حينها جلبت الجزائر، آلاف الرؤوس من أستراليا، لقيت رفضا شعبيًا آنذاك، وجرى توجيه تلك الرؤوس المستوردة إلى المسالخ، واستُهلكت لحمًا عاديًا. ويبدو جليا ان فضائح ' اكباش تبون وشنقريحة ' لن تقف عند هذا الحد، بل تجاوزتها الى ابعد من ذلك، ويكفي ما أكده اول أمس أحد نواب المجلس الوطني الشعبي يدعى قادة نجادي، والذي ندد بما وصفه بـ' التجاوزات ' في عملية بيع أضاحي العيد، بعد تلقيه شكاوى عديدة من مواطنين استنكروا ممارسات غير أخلاقية تمس بمبدأ العدالة في التوزيع. هذا ودق هذا النائب البرلماني، ناقوس الخطر، كون أن بعض الموظفين استغلوا مناصبهم لبيع وصولات اقتناء الأضاحي بمبلغ 5000 دج، فيما عمد آخرون إلى اختيار أضاحٍي كبيرة لفائدة بعض المستفيدين وترك نعاج هزيلة لبقية المواطنين، وهو انتهاك صارخ لأهداف البرنامج في حال ثبوته، وأضاف أن هذه التجاوزات نُقلت رسمياً إلى الجهات المعنية بعد أن أبدى المواطنون استياءهم الكبير، مؤكداً حرصه رفقة النائب رشيد شرشار على متابعة الملف لضمان الشفافية واحترام مبدأ المساواة بين المواطنين. و في سياق الموضوع، سبق وان كشف احد المعارضين في الخارج (ع. ز)، ان عناصر الدرك الجزائري باتوا يمارسون نشاط بيع أكباش العيد في عدد من ولايات الجزائر، في مشهد يفضح مدى تغلغل المؤسسة العسكرية في تفاصيل الحياة المدنية، مقابل تهميش متعمد للتجار والمجتمع المدني، في مشهد عبثي يعكس عقلية النظام العسكري الذي يحكم البلاد. وعلق على ما اعتبره فضيحة جديدة قائلا – بالحرف – ' قوات الدرك اللي هي قوات عسكرية تابعة لوزارة الدفاع تبيع فالخرفان تبيع فالكباش تاع العيد '، مؤكداً أن هذه المهزلة تعكس عجزا ذريعا في تسيير ملف بسيط كان يمكن أن يدبره التجار أو الجهات المدنية لو ترك لها المجال.

الرئيس الفرنسي يُلغي زيارةً إلى المسجد الكبير في باريس ويتجاوز دعوة رئيسه الجزائري
الرئيس الفرنسي يُلغي زيارةً إلى المسجد الكبير في باريس ويتجاوز دعوة رئيسه الجزائري

بلادي

time١٩-٠٥-٢٠٢٥

  • بلادي

الرئيس الفرنسي يُلغي زيارةً إلى المسجد الكبير في باريس ويتجاوز دعوة رئيسه الجزائري

الرئيس الفرنسي يُلغي زيارةً إلى المسجد الكبير في باريس ويتجاوز دعوة رئيسه الجزائري عبدالقادر كتــرة في سياق التوتر المتصاعد بين فرنسا والجزائر، كان الرئيس 'إيمانويل ماكرون' يعتزم، الاثنين 19 مايو 2025، لقاءَ الشيخ شمس الدين حفيظ الجزائري، رئيس المسجد الكبير في باريس والمقرَّب من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. الزيارة أُلغيت بعد نصائح مُتكررة من مستشارين رسميين وغير رسميين بعدم التوجّه إلى هذا المكان الديني، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة الدبلوماسية مع نظام تبون. الزيارة كانت تهدف الزيارة – وفق مصادر حصرية حسب مقال الجريدة الفرنسية ليوم الاحد 'جدد'(JDD le journal du dimanche)– إلى طمأنة الجالية الجزائرية والمُجتمع الفرنسي-الجزائري، ومنع ترك ملفّيْ 'الإسلام' و'الجزائر' حصريًا بيد وزير الداخلية برونو ريتاييو، الذي قد يُعزِّز نفوذه بفوزٍ محتمل برئاسة حزب 'الجمهوريون'. كما تأتي الزيارة قبل مناقشة تقرير سريّ في مجلس الدفاع الفرنسي عن استراتيجية الاختراق الإسلامي (خاصةً الإخواني) لـ'غزو العقول والقلوب' في فرنسا. لكنّ الإلغاء، حسب نفس الجريدة الفرنسية التي نشرت الخبر، يكشف ارتباك القصر الرئاسي حيث الرئيس ماكرون – بحسب مصادر – 'لا يعرف كيف يتعامل' مع الملفّين الشائكين (العلاقات مع الجزائر والإسلام السياسي)، ما يفرض عليه موازنةً دقيقة بين حماية المبادئ الجمهورية والحفاظ على التحالفات، خاصةً مع دول تُتهم بتمويل الإسلاموية، دون تفجير العلاقات مع الجزائر التي تتهمها فرنسا بتنفيذ عمليات استخباراتية غير قانونية ('بربوزريات') على أراضيها .' وتشهد العلاقات الفرنسية-الجزائرية أزمة غير مسبوقة منذ 2021، مع اتهامات متبادلة بالتدخل في الشؤون الداخلية. فمن ناحية، تتهم فرنسا الجزائر بتنفيذ عمليات استخباراتية ('بربوزريات') ضد معارضي نظام تبون في فرنسا، مثل اختطاف الناشط 'أمير دز' عام 2024 . ومن ناحية أخرى، ترفض الجزائر انتقادات فرنسا حول حقوق الإنسان وتُقلّص استخدام اللغة الفرنسية في مؤسساتها . ويُعتبر إلغاء زيارة ماكرون للمسجد الكبير – الذي يُدار بشخصيات مقرَّبة من تبون – رسالةً تفيد بأن باريس لا ترغب في إضفاء شرعية على النظام الجزائري عبر التواصل الديني . كما يُشكّل التقرير السري حول 'الاختراق الإسلامي' في فرنسا، استنادا إلى نفس المصدر، محورًا خفيًّا للأزمة. فالحكومة الفرنسية تُحذّر من نشاط جماعات إسلامية (كالإخوان المسلمين) لاستغلال المساجد والجمعيات لنشر أيديولوجيتها، وهو ما يُفاقم مخاوف باريس من تحوُّل المسجد الكبير – الذي يُديره حفيظ – إلى منصة لنفوذ الجزائر . كما تتهم فرنسا الجزائر، رغم معاداتها التاريخية للإسلام السياسي داخليًّا، بدعم جماعات إسلامية في أفريقيا كجزء من صراع النفوذ الإقليمي مع المغرب . من جهة أخرى، يُظهر الإلغاء صراعًا على النفوذ داخل الإليزيه: فماكرون يسعى لاحتواء صعود وزير الداخلية برونو ريتاييو (المحافظ) الذي يُهيمن على ملفَي الأمن والإسلام، بينما يُحاول الرئيس الحفاظ على صورة 'الوسطية' دون استفزاز اليمين . كما تعكس الأزمة أيضًا في ارتباك فرنسا تجاه سياسة 'الخط الرفيع': كيف تُدين 'بربوزريات' تبون دون قطع الحوار مع دولةٍ تعتبر شريكًا في مكافحة الإرهاب وشريكًا اقتصاديًّا (خاصةً في الغاز) . قد تؤدي الأزمة إلى مزيد من التباعد، خاصةً مع استمرار الجزائر في سياسات استفزازية مثل دعم الحركات المناهضة لفرنسا في الساحل الأفريقي، أو التضييق على الناشطين الجزائريين في فرنسا . ومن المرجح أن تبقى العلاقات في حالة 'جمود مُتفجّر'، حيث لا تُريد فرنسا خسارة نفوذها في شمال أفريقيا، ولا تستطيع الجزائر – الغارقة في أزمات اقتصادية – تحمّل عواقب قطيعة كاملة مع باريس .

الجزائر تركع خوفا من القادم: بعد فشل محاولات عديدة، الرئيس الجزائري 'تبون' يتسول فرصة شرف لقاء الرئيس الامريكي 'ترامب'
الجزائر تركع خوفا من القادم: بعد فشل محاولات عديدة، الرئيس الجزائري 'تبون' يتسول فرصة شرف لقاء الرئيس الامريكي 'ترامب'

بلادي

time١٨-٠٥-٢٠٢٥

  • بلادي

الجزائر تركع خوفا من القادم: بعد فشل محاولات عديدة، الرئيس الجزائري 'تبون' يتسول فرصة شرف لقاء الرئيس الامريكي 'ترامب'

الجزائر تركع خوفا من القادم: بعد فشل محاولات عديدة، الرئيس الجزائري 'تبون' يتسول فرصة شرف لقاء الرئيس الامريكي 'ترامب' عبدالقادر كتـــرة نشر موقع 'معهد آفاق الجيوبوليتيكا' في 19 أبريل 2025 بقلم الصحفي عبد الحكيم يماني، مقالا عن الجزائر ومسعى رئيسها عبدالمجيد تبون إلى الظفر بلقاء رئيس الولايات المتحدة الأمريكية 'دونالد ترامب' بعد فشل عدد من المحاولات للتقرب من الإدارة الأمريكية بإغراءات لا حدود لها بل 'حدودها السماء' بتعبير 'صبري بوقادوم' سفير الجزائر في واشنطن. المقال المنشور باللغة الفرنسية بعنوان 'الجزائر 'ظهرها إلى الحائط'(عبارة فرنسية معناها : التراجع والخضوع خوفا من الخطر القادم): تبون يسعى للقاء ترامب' (L'Algérie Dos au Mur Tebboune Cherche Audience avec Trump)، له أهمية وجدير بالقراءة بعد ترجمته باللغة العربية. المقال: 'كشفت مصادر 'مقربة' من المورادية، مقر الرئاسة الجزائرية، لمعهد آفاق الجيوبوليتيكا أن فريق الرئيس عبد المجيد تبون بدأ مبادرات دبلوماسية للحصول على لقاء رفيع المستوى مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض. تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الضغوط الأمريكية غير المسبوقة على الجزائر بشأن ملف الصحراء الغربية. وأفادت المصادر الجزائرية، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، بأن 'الدائرة المقربة من الرئيس تبون تعتقد أن لقاءً مباشرًا مع ترامب قد يخفف من مطالب واشنطن ويضمن بدائل مهمة مقابل تغيير الموقف الجزائري'. محاولة جديدة بعد سلسلة إخفاقات ليست هذه المرة الأولى التي تحاول فيها الجزائر فتح قنوات اتصال مع إدارة ترامب. كما كشف معهد آفاق الجيوبوليتيكا سابقًا، نظم وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف اجتماعًا سريًا في الدوحة يوم 16 ديسمبر 2024 مع رجل أعمال لبناني مؤثر، بهدف إقامة اتصال مع مايكل بولوس (زوج تيفاني ترامب وابن مسعد بولوس، المستشار الرئاسي لأفريقيا والشرق الأوسط). وفقًا لمصدر دبلوماسي في الدوحة، سلّم الوزير الجزائري هدية موجهة لترامب، مؤكدًا 'رغبة الجزائر في بناء علاقات مميزة مع الإدارة الأمريكية القادمة'. بعد فشل هذه المحاولة، نفّذت الجزائر 'خطة بديلة' عبر سفيرها في واشنطن صبري بوقادوم، الذي قدّم عرضًا مثيرًا في 7 مارس 2025 خلال مقابلة مع صحفيين أمريكيين من 'DefenseScoop'، قائلًا: 'السماء هي الحدود' فيما يتعلق بالتعاون العسكري والأمني مع الولايات المتحدة. شمل العرض تعاونًا في مجال الاستخبارات الخارجية، رغم أن المديرية العامة للتوثيق والأمن الخارجي الجزائرية (DGDSE) تشهد تدهورًا في الخبرة منذ 2019. الوساطة الأمريكية كمحفّز جاءت هذه الخطوة بعد تصريحات مسعد بولوس عن وساطة أمريكية مقبلة بين المغرب والجزائر. وأكد بولوس في مقابلة مع 'العربية' يوم 18 أبريل أن 'الدعم الأمريكي لسيادة المغرب على الصحراء لا يعني أن واشنطن غير معنية بتقريب وجهات النظر بين الجزائر والمغرب'، مشيرًا إلى أن '200 ألف لاجئ صحراوي في الجزائر ينتظرون حلًا دائمًا'. تبدو الاستراتيجية الجزائرية محاولة لرفع مستوى الحوار، بتجاوز بولوس والاتصال المباشر بترامب. ويوضح مراقب للعلاقات الجزائرية-الأمريكية: 'الجزائر تأمل أن تركز واشنطن على الحجج الاقتصادية بدلًا من الاعتبارات الجيوسياسية'. تنازلات حتمية لكن قابلة للتفاوض وفقًا للمصادر، قبلت الرئاسة الجزائرية مبدأ تغيير موقفها بشأن الصحراء، لكنها تسعى لتفاوض شروط ذلك على أعلى مستوى. يوضح مصدرنا: 'تبون أدرك أن الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية أمر لا رجعة فيه. السؤال لم يعد عن المواجهة، بل عن التفاوض لتحقيق أفضل انتقال دبلوماسي'. يمثل هذا تحولًا جذريًا للجزائر، التي ظل موقفها من الصحراء ثابتًا طوال 5 عقود. العرض الجزائري: وعود مبالغ فيها سبق أن قدّمت الجزائر عروضًا مذهلة لإغراء إدارة ترامب، كما كشف المعهد في يناير 2025، تضمنت: – شراء أسلحة أمريكية بقيمة 15 مليار دولار سنويًا. – تحويل 500 مليون دولار فوريًا لأوكرانيا. – طلب مساعدة في التطبيع مع إسرائيل. مقابل تجميد الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية. واجهت هذه العروض رفضًا أمريكيًا قاطعًا، إذ رفضت واشنطن التضحية بعلاقاتها مع المغرب لصالح شريك 'غير موثوق'. تهديد تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية تزامنت المبادرة الجزائرية مع تصاعد التهديدات الأمريكية بتصنيف جبهة البوليساريو كـ'منظمة إرهابية أجنبية (FTO)'. ونشر معهد هدسون مقالًا يوم 18 أبريل بعنوان 'الأسباب الاستراتيجية لتصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية'، مقدّمًا حججًا قانونية لهذا التصنيف. وفقًا لدبلوماسي أوروبي في الجزائر: 'هذا التهديد ضغط كبير على الجزائر، فالتصنيف سيعقّد موقفها دبلوماسيًا وقانونيًا'. هامش مناورة ضيق تسعى الجزائر للقاء ترامب في وقت تضيق خياراتها الدبلوماسية، خاصة بعد إعادة توجيه بعثة ستيفان دي ميستورا في الأمم المتحدة (14 أبريل) نحو تنفيذ خطة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. وأقرّ تبون مؤخرًا في مقابلة مع صحيفة 'لوبيون' الفرنسية: 'رفضنا حتى الآن تزويد البوليساريو بالأسلحة'، ما يعكس تأثير الضغوط الأمريكية. أولويات الجزائر الجديدة تركز أولويات الجزائر في لقاء محتمل مع ترامب على: – ضمانات إنسانية: لحماية سكان مخيمات تندوف. – شراكة اقتصادية: في قطاعات الطاقة والتعدين. – مرحلة انتقالية: لتجنب ظهور التغيير كاستسلام. ويؤكد مصدرنا: 'على تبون تقديم أي تغيير كمساهمة في السلام الإقليمي، لا كهزيمة أمام المغرب'. خاتمة: إعادة رسم الخريطة الجيوسياسية تمثل المبادرة الجزائرية لحظة مفصلية في ملف الصحراء. سواء نجحت أم لا، فهي تعكس إدراك الجزائر أن الوضع القائم لم يعد مستدامًا. كما يلخّص خبير: 'نشهد إعادة تشكيل جيوسياسي في المغرب الكبير، حيث الاعتراف الأمريكي دفع الجميع لمراجعة مواقفهم. الجزائر، التي كانت صلبة، تدخل مرحلة تفاوض لإنقاذ ما يمكن إنقاذه'. قد يشهد عام 2025 (الذكرى 50 للمسيرة الخضراء) حسم النزاع في الصحراء، مع تداعيات عميقة على توازن المنطقة'. انتهى المقال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store