logo
الحوثيون يهددون باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر حال مشاركتها في أي هجوم على إيران

الحوثيون يهددون باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر حال مشاركتها في أي هجوم على إيران

يورو نيوزمنذ 12 ساعات

أعلنت جماعة أنصار الله الحوثيين، اليوم السبت، أنها قد تستأنف تنفيذ عمليات بحرية تستهدف السفن الأمريكية في البحر الأحمر، في حال شاركت الولايات المتحدة في أي هجوم محتمل ضد إيران بالتعاون مع إسرائيل.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، في تصريح نشرته وسائل إعلام تابعة للجماعة: "سنستهدف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر حال مشاركة واشنطن في الهجوم على إيران"، مؤكداً أن الجماعة تراقب عن كثب التحركات في المنطقة، بما في ذلك ما وصفه بـ"التحركات المعادية"، وأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية نفسها.
وأضاف سريع أن الجماعة تعتبر أن الهدف من أي هجوم إسرائيلي محتمل على إيران هو "إزالة طهران باعتبارها عائقاً أمام مخطط إسرائيلي يرمي إلى السيطرة على المنطقة"، مشدداً على أن الجماعة لن تسمح بتنفيذ هذا المخطط، حسب تعبيره.
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة استهدفت جوانب اقتصادية رئيسية مرتبطة بجماعة أنصار الله الحوثيين، وتعتبر دعماً لنشاطاتها. كما تأتي في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، وسط تكهنات حول احتمال تنفيذ ضربة عسكرية أمريكية تستهدف البرنامج النووي الإيراني.
وفي هذا السياق، ذكر موقع "ذا أفييشنست" العسكري الأمريكي أن سربين من قاذفات "بي-2" الاستراتيجية غادرا صباح يوم الجمعة قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميزوري، متجهين إلى جزيرة غوام في المحيط الهادئ، دون أن يشير الموقع إلى تحركات نحو قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، التي استخدمت سابقاً في عمليات مماثلة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في مايو الماضي التوصل إلى تفاهم مع جماعة أنصار الله الحوثيين عبر الوساطة العمانية، يقضي بوقف العمليات البحرية ضد السفن التجارية في البحر الأحمر مقابل وقف الضربات الجوية الأمريكية على مواقع الجماعة ومناطق سيطرتها.
ويُذكر أن البحر الأحمر يُعد من المناطق الحيوية استراتيجياً، ويمر به نحو 10% من التجارة العالمية، مما يجعل التصعيد فيه له انعكاسات اقتصادية وأمنية واسعة النطاق.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحوثيون يهددون باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر حال مشاركتها في أي هجوم على إيران
الحوثيون يهددون باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر حال مشاركتها في أي هجوم على إيران

يورو نيوز

timeمنذ 12 ساعات

  • يورو نيوز

الحوثيون يهددون باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر حال مشاركتها في أي هجوم على إيران

أعلنت جماعة أنصار الله الحوثيين، اليوم السبت، أنها قد تستأنف تنفيذ عمليات بحرية تستهدف السفن الأمريكية في البحر الأحمر، في حال شاركت الولايات المتحدة في أي هجوم محتمل ضد إيران بالتعاون مع إسرائيل. وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، في تصريح نشرته وسائل إعلام تابعة للجماعة: "سنستهدف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر حال مشاركة واشنطن في الهجوم على إيران"، مؤكداً أن الجماعة تراقب عن كثب التحركات في المنطقة، بما في ذلك ما وصفه بـ"التحركات المعادية"، وأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية نفسها. وأضاف سريع أن الجماعة تعتبر أن الهدف من أي هجوم إسرائيلي محتمل على إيران هو "إزالة طهران باعتبارها عائقاً أمام مخطط إسرائيلي يرمي إلى السيطرة على المنطقة"، مشدداً على أن الجماعة لن تسمح بتنفيذ هذا المخطط، حسب تعبيره. وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة استهدفت جوانب اقتصادية رئيسية مرتبطة بجماعة أنصار الله الحوثيين، وتعتبر دعماً لنشاطاتها. كما تأتي في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، وسط تكهنات حول احتمال تنفيذ ضربة عسكرية أمريكية تستهدف البرنامج النووي الإيراني. وفي هذا السياق، ذكر موقع "ذا أفييشنست" العسكري الأمريكي أن سربين من قاذفات "بي-2" الاستراتيجية غادرا صباح يوم الجمعة قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميزوري، متجهين إلى جزيرة غوام في المحيط الهادئ، دون أن يشير الموقع إلى تحركات نحو قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، التي استخدمت سابقاً في عمليات مماثلة. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في مايو الماضي التوصل إلى تفاهم مع جماعة أنصار الله الحوثيين عبر الوساطة العمانية، يقضي بوقف العمليات البحرية ضد السفن التجارية في البحر الأحمر مقابل وقف الضربات الجوية الأمريكية على مواقع الجماعة ومناطق سيطرتها. ويُذكر أن البحر الأحمر يُعد من المناطق الحيوية استراتيجياً، ويمر به نحو 10% من التجارة العالمية، مما يجعل التصعيد فيه له انعكاسات اقتصادية وأمنية واسعة النطاق.

أردوغان يتعهد بتعزيز إنتاج الصواريخ في تركيا مع تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيران
أردوغان يتعهد بتعزيز إنتاج الصواريخ في تركيا مع تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيران

يورو نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • يورو نيوز

أردوغان يتعهد بتعزيز إنتاج الصواريخ في تركيا مع تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيران

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن خطط لزيادة إنتاج بلاده من الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى، في إطار سعيه لتعزيز قدرات الردع الدفاعي لتركيا في ظل تصاعد المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران. وقال أردوغان، عقب اجتماع لمجلس الوزراء يوم الاثنين الماضي، إن بلاده تضع خططاً لرفع مخزونها من الصواريخ إلى مستوى يضمن ردع أي تهديد محتمل، مؤكداً: "بعون الله، سنبلغ في المستقبل القريب قدرة دفاعية تجعل من غير الممكن لأي جهة التفكير في التجرؤ علينا". وفي خطاب لاحق، شدد الرئيس التركي على التقدم المحرز في الصناعات الدفاعية المحلية، من الطائرات المسيّرة والمقاتلات، إلى المدرعات والسفن الحربية، لكنه أقرّ بأن هذا التقدم لا يزال بحاجة إلى جهود متواصلة لتحقيق "الردع الكامل". ويأتي ذلك في ظل إدراك متزايد لأهمية التفوق الجوي في النزاعات الحديثة، كما أشار الباحث أوزغور أونلوهيسارجيكلي من "صندوق مارشال الألماني"، الذي اعتبر أن تركيا -رغم امتلاكها ثاني أكبر جيش في الناتو- ما زالت تعاني من ضعف نسبي في قدرات الدفاع الجوي. ويُنظر إلى تحركات أردوغان على أنها استجابة مبكرة لاحتمالات اندلاع سباق تسلح جديد في المنطقة، إذ تسعى دول غير منخرطة مباشرة في النزاع إلى تعزيز قدراتها العسكرية تفادياً لمخاطر مستقبلية. ويعتقد مراقبون أن التصعيد بين إسرائيل وإيران قد يدفع القوى الإقليمية، ومنها تركيا، إلى تطوير برامج التسلح الجوّي بشكل متسارع. ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على الخطط التركية، غير أن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر ردّ على انتقادات أردوغان، متهماً إياه عبر منصة "إكس" بالسعي لتحقيق "طموحات إمبريالية"، وبأنه حطم الأرقام القياسية في قمع الحريات والمعارضة داخل تركيا. وقال ساعر إن الحكومة التركية تنخرط في ما أصبح "اللعبة الجارية" في الشرق الأوسط، أي سباق التسلح، معتبراً أن إسرائيل والولايات المتحدة رفعتا سقف التفوق في الحرب الجوية، ما دفع دولاً مثل تركيا لمحاولة سد الفجوة التكنولوجية. وقد أجرى أردوغان، يوم الجمعة، اتصالاً هاتفياً مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، ناقش خلاله تطورات الحرب الإيرانية-الإسرائيلية، مشدداً على أن ملف إيران النووي لا يمكن حله إلا عبر التفاوض، بحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية. ورغم توتر العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، لا يرى المحللون والمؤسسات الرسمية في تركيا خطراً مباشراً بانتقال النزاع إلى الأراضي التركية، العضو في حلف شمال الأطلسي. لكن أردوغان لا يخفي قلقه من تداعيات النزاع على بلاده، لا سيما من ناحية أمن الطاقة واحتمالات تدفق اللاجئين من إيران، التي تتشارك مع تركيا حدوداً يبلغ طولها 560 كيلومتراً. وتعتمد تركيا بشكل كبير على واردات الطاقة من الخارج، بما في ذلك من إيران، ما يجعلها عرضة لتقلبات أسعار النفط الناجمة عن النزاع، الأمر الذي قد يؤدي إلى تفاقم التضخم وزيادة الضغوط على الاقتصاد التركي الهش. وكان أردوغان قد كثّف من اتصالاته الدبلوماسية منذ اندلاع النزاع، حيث أجرى سلسلة من المحادثات مع قادة دوليين، بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، عارضاً التوسط لاستئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني. وعلى صعيد العلاقات التركية-الإسرائيلية، ازداد التوتر منذ اندلاع حرب غزة في عام 2023، حيث أصبح أردوغان من أبرز المنتقدين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقد تعمقت الهوة بين البلدين إثر اتساع النفوذ التركي في سوريا، الأمر الذي أثار قلق إسرائيل، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد. وعلى الرغم من محاولة البلدين إنشاء آلية لخفض التصعيد لتفادي الاشتباك بين قواتهما في سوريا، فإن المشهد ظل محفوفاً بالتوتر. ففي وقت سابق من العام، أعلنت وزارة الخارجية السورية أن طائرات إسرائيلية استهدفت قاعدة جوية سورية كانت تركيا تأمل باستخدامها. وفي الداخل التركي، صرح دولت بهتشلي، زعيم الحزب القومي المتحالف مع أردوغان، بأن تركيا قد تكون هدفاً محتملاً لإسرائيل، متهماً الأخيرة بمحاولة "تطويق" تركيا استراتيجياً، دون تقديم تفاصيل. لكن محللين اعتبروا تلك التصريحات موجهة للاستهلاك الداخلي وسط تصاعد مشاعر العداء لإسرائيل في الشارع التركي. وختم المحلل سونر كاجابتاي بالقول: "لا أعتقد أن إسرائيل مهتمة بمهاجمة تركيا، ولا أن تركيا تسعى إلى صدام مباشر مع إسرائيل"، مشيراً إلى أن التوترات الحالية توظَّف سياسياً لتعزيز الدعم الشعبي وتحقيق مكاسب استراتيجية في الإقليم المضطرب.

ما هي القاذفة الأمريكية الشبح "بي-2" التي تعول عليها إسرائيل لإنهاء النووي الإيراني؟
ما هي القاذفة الأمريكية الشبح "بي-2" التي تعول عليها إسرائيل لإنهاء النووي الإيراني؟

فرانس 24

timeمنذ يوم واحد

  • فرانس 24

ما هي القاذفة الأمريكية الشبح "بي-2" التي تعول عليها إسرائيل لإنهاء النووي الإيراني؟

ما هي قاذفات بي-2 الأمريكية؟ ما هي قدراتها؟ وهل تستطيع القضاء على أحلام إيران النووية؟ أسئلة وتكهنات أخرى تطرح بكثافة مؤخرا في ظل اللهجة العدائية لترامب حيال الجمهورية الإسلامية. إذ إن هذه الطائرات الحربية قادرة على لعب دور محوري وحتى حاسم لو قررت الولايات المتحدة الانخراط مباشرة الحرب التي تشنها إسرائيل على إيران منذ 13 يونيو/حزيران. في هذا السياق، قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث الأربعاء إن قواته مستعدة لتنفيذ أي قرار يتخذه ترامب بشأن إيران، مضيفا أنه كان ينبغي لطهران أن تستجيب لدعوات إبرام اتفاق بشأن برنامجها النووي قبل بدء الضربات الإسرائيلية. منشأة فوردو تحت رحمة قاذفة "بي-2"؟ ولعل سبب السعي والإلحاح الإسرائيلي وراء التدخل الأمريكي بمواجهة إيران هو مسألة واحدة: فوردو. تقع هذه المنشأة النووية على بعد 150 كيلومترا جنوب طهران، وهي مدفونة كلية في أعماق الأرض وبمنطقة جبلية. لفهم القلق الإسرائيلي بخصوص هذه المنشأة، قال معهد دراسات الحرب في تقرير إن تل أبيب "إذا لم تجعل محطة فوردو لتخصيب الوقود غير صالحة للعمل، فستكون إيران قادرة على إنتاج ما يكفي من اليورانيوم المستخدم في صنع تسعة أسلحة نووية بحلول نهاية الشهر الأول، باستخدام مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة". زادت تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت الخميس الطين بلة، حيث قالت إن إيران قادرة على صنع قنبلة نووية"خلال أسبوعين". مضيفة بأن طهران "لديها كل ما تحتاج إليه للتوصل إلى سلاح نووي. كل ما يحتاجون إليه (الإيرانيون) هو قرار من المرشد الأعلى [ آية الله علي خامنئي ] للقيام بذلك، وسيستغرق إنجاز صنع ذاك السلاح أسبوعين". في المقابل، سخرت إيران من الإدارة الأمريكية وأعلنت مساء نفس اليوم عن نقل المواد النووية المخصبة إلى "مكان آمن". وقال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام والرئيس السابق للحرس الثوري الجنرال محسن رضائي في كلمة متلفزة: "قصفت إسرائيل نطنز وأصفهان وخندب وآراك، لكن تم إجلاؤها [المواد النووية] بالفعل". مضيفا: "تم نقل جميع المواد إلى مكان آمن". في الواقع، وإدراكا منها بأنها غير قادرة على تدمير منشأة مثل فوردو، التي تقع على عمق كبير تحت الأرض (ما بين 80 و90 مترا) وهي جد حيوية للبرنامج النووي الإيراني، تطالب الدولة العبرية من واشنطن إنجاز المهمة غير المستحيلة تماما بالنسبة إلى طائرات نورثروب غرومان "بي-2" سبيرت ، لكن العصية (صممت قنبلة جي-بي-يو-57 لاختراق عمق 61 مترا قبل أن تنفجر). ما هي قدرات قاذفة "بي-2"؟ تعد قاذفة "بي-2" سبيريت متعددة الأدوار، حسب الموقع الرسمي للقوات الجوية الأمريكية ، قادرة على إطلاق ذخائر تقليدية ونووية. تتميز بمرونة الاختراق وتمنحها خصائصها الشبحية قدرة على اختراق أكثر الدفاعات تطورا وتهديد المواقع الأكثر تحصينا. أبرز خصائصها: الوظيفة الرئيسية: قاذفة ثقيلة متعددة الأدوار. المحرك: أربع محركات من طراز جنرال إلكتريك F118-GE-100. قوة الدفع: 17,300 رطل لكل محرك أكثر من 7 آلاف كلغ. المسافة بين الجناحين: 52,12 مترا. الطول: 20,9 مترا. الارتفاع: 5,1 مترا. الوزن: 72,575 كلغ. سعة الوقود: 75,750 كلغ الحمولة: 18,144 كلغ.\ السرعة: فرط صوتية. المدى: عابرة للقارات. التسليح: أسلحة تقليدية أو نووية. الطاقم: طياران. التكلفة: حوالي 1,157 مليار دولار أمريكي (أسعار 1998)، حاليا: 2,1 مليار دولار، مما يجعلها أغلى طائرة عسكرية على الإطلاق حسب رويترز. التشغيل في أبريل/نيسان 1997. وإضافة إلى دقتها، "تملك الولايات المتحدة قنابل قوية للغاية مصممة خصيصا لتدمير المنشآت المحصنة تحت الأرض، مثل فوردو، لا تملكها إسرائيل. حمولة، بكل بساطة، لا يمكن أن نقلها سوى على متن قاذفات بي-2"، حسبما أوضح سيم تاك محلل عسكري. وتسمح حمولتها التي تزيد عن 18 ألف كلغ لها بنقل ترسانة واسعة من الأسلحة التقليدية والنووية. كما صممت مخازن الأسلحة الداخلية للقاذفة تحديدا للحفاظ على خصائص التخفي مع استيعاب حمولات كبيرة يمكن أن تشمل قنبلتين من طراز جي.بي.يو-57 إيه/بي (موب) الخارق للتحصينات ودقيق التوجيه. تزن القنبلة الواحدة 30 ألف رطل ما يعادل أكثر من 13 ألف كلغ. وتعتبر قاذفة "بي-2" سبيريت جوهرية في الثالوث النووي الأمريكي خصوصا لقدرتها على حمل أسلحة نووية استراتيجية بدقة وقدرة منقطعة النظير. يمكنها حمل قرابة 16 قنبلة نووية من طراز بي-83. كما أن هناك ميزتين رئيسيتين تجعلان قاذفة "بي-2" بمثابة المرشح المثالي لا بل الوحيد لإنجاز هذه المهمة: تدمير منشأة فوردو. أولا: هي من الطائرات الحربية النادرة في الأسطول الجوي الأمريكي القادرة على حمل هذه القنابل الضخمة عالية الاختراق والتي يبلغ وزنها 13,600 كلغ. في هذا السياق، يقول إيان هوروود مؤرخ متخصص في الشؤون العسكرية الأمريكية بجامعة سانت جون في يورك ببريطانيا: "حتى نكون دقيقين، لدى قاذفة "بي-2" متسع يكفي لنقل حتى اثنتين منها [القنابل الخارقة للتحصينات]". نظريا، يمكن لقاذفات أخرى مثل القاذفة الشهيرة "بي-52" إتمام هذا النوع من المهام. لكن "الأمريكيين لا يفكرون بإرسال مثل هذه الطائرة التي يمكن رصدها بسهولة"، بحسب فرانك ليدويدج متخصص في المسائل العسكرية بجامعة بورتسموث في بريطانيا. على النقيض، تملك "بي-2" ميزة هامة إضافية حيث إنها "على الأرجح قاذفة قنابل شبحية، الأكثر قدرة على التخفي في الأسطول الجوي الأمريكي"، يؤكد هوروود. من رادعة نووية إلى قاذفة قنابل عملاقة لا تنفك الولايات المتحدة تعزز قدرة هذه القاذفة "التي بدأت تصبح قديمة" على التخفي عن الرادارات لدرجة تجعلها شبه خفية، وفق ما يشير هوروود. إلا أنها "بدأت تفقد بريقها"، قفقد دخلت القاذفة "بي-2" الخدمة في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، وصُممت لتكون القاذفة الأطول مدىً في سلاح الجو الأمريكي. يوضح إيان هوروود أيضا: "كان من المفترض أن تكون جزءا من الردع النووي، وأن تكون القاذفة الوحيدة القادرة على الوصول إلى الاتحاد السوفياتي انطلاقا من الولايات المتحدة لإسقاط قنابلها". غير أنها لم تستخدم لأول مرة سوى بعد انتهاء الحرب الباردة. في هذا الصدد، أوضح فرانك ليدويدج: "تعود مهمتها الأولى إلى حرب كوسوفو عام 1999. حيث حققت الرقم القياسي لأطول عملية جوية من حيث المسافة، لأنها انطلقت من الولايات المتحدة لقصف يوغوسلافيا سابقا". يضيف ليدويدج: "لاحقا، تم نشر هذه القاذفة خلال معظم النزاعات التي شاركت فيها الولايات المتحدة، سواء في ليبيا، في العراق وأيضا في أفغانستان". ومن ثم، يمكن اعتبارها كواحدة من أثمن رؤوس حربة القوة الجوية الأمريكية، على الرغم من عددها القليل: 19 قاذفة فقط. كما يقول هذا الخبير إنه ومع مرور الوقت "أصبحت قاذفة بي-2 بمثابة الطائرة الأيقونة التي تقحمها الولايات المتحدة في مسرح العمليات لإظهار عزيمتها". على أي حال، باتت هذه القاذفة التي اكتسبت سمعة مرموقة في الأجواء، رادعا حقيقيا تُمكِن للدبلوماسية الأمريكية المراهنة عليه. يشرح جاستن برونك كبير المحللين المتخصصين في قضايا الطيران العسكري بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI): "حين يتم نشرها في قواعد خارج الولايات المتحدة، يكون ذلك بمثابة الإشارة، أو حتى التحذير. مثلا، تم إرسال ست قاذفات من طراز بي-2 في أبريل/نيسان الماضي إلى القاعدة الأمريكية في دييغو غارسيا [بالمحيط الهندي، ملاحظة المحرر]، وكان ذلك بمثابة التهديد للحوثيين في اليمن". قاعدة دييغو غارسيا.. ما أهميتها في أي ضربة على إيران؟ يعد ذلك من العوامل الرئيسية التي تشرح أسباب تجدد الاهتمام بأي مؤشر على تحرك أو نشاط عسكري أمريكي في قاعدة دييغو غارسيا منذ بدء الحرب بين إيران وإسرائيل. فعلى الرغم من أن قاذفات "بي-2" لم تظهر مجددا في الجزيرة لحد الساعة، لكن هذا لن يمنع من احتمال استخدامها لقصف منشأة فوردو. يشرح سيم تاك: "هي قاذفات عابرة للقارات قادرة على الإقلاع من قاعدتها الرئيسية في ميسوري لضرب أي نقطة في العالم". بالرغم من ذلك، قد يكون مفيدا أن تقلع من أقرب موقع ممكن إلى إيران لأسباب تشغيلية ولوجستية، وهنا تكمن أهمية قاعدة دييغو غارسيا. في الحقيقة، "ستستغرق أية مهمة تنطلق من ميسوري أكثر من 12 ساعة طيران، وربما يجب إنجازها في الليل لأسباب أمنية، فيما يمكن لقاذفة بي-2 الوصول إلى إيران في ظرف أربع أو خمس ساعات من دييغو غارسيا"، حسب سيم تاك. هذا الفرق في مسار القاذفة ونقطة انطلاقها يشكل عاملا حاسما في العمليات التي يكون فيها الوقت جوهريا. يقول إيان هوروود في هذا الإطار: "ينبغي أن تُرافق هذه القاذفات عدة طائرات للإرضاع الجوي [للتزود بالوقود جوا] في حالة رحلة بمثل هذه المسافة، وبالتالي فمن الناحية اللوجستية هذا أكثر تعقيدا لإنجازها عكس شن العملية من دييغو غارسيا". من جانبه، يقول جاستن برونك: "تسمح قاعدة دييغو غارسيا للجيش الأمريكي بتنفيذ سلسلة طلعات لقاذفات بي-2 لضرب إيران بسرعة وسهولة أكبر، بالمقارنة مع الطيران ذهابا وإيابا من وإلى قاعدة وايتمان الجوية في ميسوري". على الرغم من ذلك، تطرح هذه الجزيرة إشكالية، إذ إن كافة الأنظار موجهة نحوها. يعني ذلك أن بإمكان إيران أن ترصد قاذفات "بي-2" الشبحية بمجرد وصولها إلى دييغو غارسيا. لا يُمثل ذلك حسب سيم تاك مشكلة كبيرة لسلامة المهمات الجوية الأمريكية المحتملة في إيران، "لأن الإسرائيليين دمروا أصلا أغلب الدفاعات الجوية الإيرانية". لكن الإيرانيين قد يستغلون الأمر لتحريك العناصر القابلة للنقل من البرنامج النووي الموجودة في فوردو، وإخفائها بعيدا عن البنية التحتية الحيوية، التي قد تكون هدفا لأي قصف محتمل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store