
شراكة لدعم رؤية مصر 2030 من خلال حلول التحول الرقمي في قطاعات المياه والغذاء والطاقة في المجتمعات الأقل حظاً
وتهدف هذه الشراكة تطوير قطاعات المياه، والغذاء، والطاقة، (Water-Energy-Food Nexus) في القرى المصرية، من خلال دمج أحدث الحلول الذكية والتقنيات المستدامة، بما يسهم في تحسين جودة الحياة في المناطق الأكثر احتياجًا، ودعم جهود الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وبموجب مذكرة التفاهم، ستتعاون الشركتان في تطوير مشروع رائد يقع في قرية النورس بمنطقة الجنوب ببورسعيد، في منطقة دلتا النيل الشمالية الشرقية في مصر. يضم هذا المجتمع الزراعي المستهدف حوالي 12,000 نسمة، ويعتمد على قناة السلام للري كجزء من البنية التحتية المائية الحيوية في مصر التي تربط مياه النيل بالأراضي المستصلحة في سيناء، وهو ما يبرز جهود شنايدر إلكتريك وحسن علام القابضة في رفع كفاءة مستوى المعيشة للسكان وتحسين جودة حياة المجتمع.
ويرتكز المشروع على قطاعات المياه، والغذاء، والطاقة 'Water, Food, Energy Nexus'من خلال حلول شنايدر إلكتريك المستدامة باستخدام تكنولوجيا Ecostruxure الذكية و المبتكرة التي تساهم في تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة، وترشيد استخدام المياه، وتحسين الإنتاجية الزراعية. وتتمثل أحد المحاور الأساسية للمشروع في إنشاء صوبة زراعية تعمل بالطاقة الشمسية ومزودة بأنظمة ذكية للتحكم في المناخ، قادرة على زراعة مجموعة متنوعة من النباتات وإنتاج حوالي 20 طنًا من الخضروات سنويًا. وتسهم هذه التدخلات بشكل مباشر التحديات المحلية مثل محدودية الوصول إلى مياه ري ذات جودة جيدة وانخفاض إنتاجية المحاصيل نتيجة تأثيرات تغير المناخ، والتي لطالما شكلت عائقاً أمام المزارعين المحليين في زراعة الخضروات وتحقيق الاكتفاء الغذائي.
من خلال الاعتماد الكامل على الطاقة الشمسية في تشغيل مكونات المشروع، يُجسد هذا التعاون نموذجاً لدعم الأهداف الاستراتيجية لمصر في التحول إلى الاقتصاد الأخضر، حيث يسهم في تحقيق مستهدفات الدولة برفع حصة الطاقة المتجددة إلى 42% وخفض انبعاثات الكربون الناتجة عن قطاع الكهرباء بنسبة 37% بحلول 2030، وذلك في إطار التزامات مصر باتفاقية باريس للمناخ ورؤية مصر2030. إلى جانب تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري في أنظمة الري مثل مضخات الديزل، ويمثل المشروع نقلة نوعية في تمكين المجتمعات الريفية من خلال تعزيز الأمن الغذائي، ودعم القدرة الإنتاجية للمزارعين، وتوسيع نطاق الوصول إلى حلول تكنولوجية مستدامة للمجتمعات ذات الموارد المحدودة. كما يعكس التزام شنايدر إلكتريك وحسن علام القابضة بتسريع وتيرة التحول المستدام، وربط الحلول البيئية بالتمكين الاقتصادي والاجتماعي لتحقيق تأثير طويل الأمد.
صرح سيباستيان ريز، الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك لمنطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي، قائلا: "تعكس هذه المبادرة التزامنا العميق بدعم وتمكين المجتمعات المحلية من خلال حلولنا المبتكرة وتقنياتنا المتطورة. في شنايدر إلكتريك، نؤمن بأن الوصول إلى طاقة نظيفة وموثوقة هو حق أساسي ومحرك رئيسي للتنمية". وأضاف " شراكتنا مع شركة حسن علام القابضة تُعد مثالاً حقيقياً على كيف يمكن للتعاون بين القطاعات المختلفة أن يحوّل الطموحات المستدامة إلى تأثير ملموس من أجل مستقبل أكثر خضرة وشمولاً. نحن لا نحسن سُبل العيش في المجتمعات المحلية فحسب، بل نُسهم أيضاً في تحقيق رؤية مصر 2030 والأهداف المناخية العالمية".
ومن جانبه، صرحت ميريت السيد، الرئيسة التنفيذية للشؤؤن التجارية لشركة حسن علام القابضة: "تلتزم حسن علام القابضة بتطوير المجتمعات الأكثر احتياجًا من خلال حلول مستدامة تعالج تحديات المياه والغذاء والطاقة في إطار متكامل. تعاوننا مع شنايدر إلكتريك في مشروع بورسعيد يجسد هذا الالتزام من خلال تنفيذ تقنيات ذكية ونظيفة تحدث تأثيرًا حقيقيًا في تحسين جودة الحياة. نؤمن بأن الابتكار والاستدامة هما الأساس لبناء مجتمعات أكثر عدلاً ومرونة."
يتجاوز المشروع حدود الابتكار التقني ليُجسد نهجًا أشمل للتنمية المستدامة، في إطار جهود شنايدر إلكتريك وحسن علام القابضة لتعزيز مفهوم الشراكة المحلية الهادفة إلى إحداث تغيير إيجابي في حياة الأفراد. ويأتي ذلك من خلال تنفيذ مشروعات مستدامة تُسهم في رفع الناتج المحلي، وخلق فرص عمل جديدة لكلا الجنسين، وبناء القدرات التشغيلية محليًا، وتعزيز القدرة على التحمل المالي على المدى الطويل. كما يُسهم المشروع في ترسيخ دور القطاع الخاص كشريك فاعل في تقديم حلول مجتمعية شاملة تسد الفجوات في البنية التحتية بالمناطق الريفية في مصر، من خلال توظيف التكنولوجيا لتوفير حلول مبتكرة تُحسن جودة الحياة، وتوسع نطاق الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي.
وتُرسخ شراكة شنايدر إلكتريك وحسن علام القابضة التي تم الاعلان عنها خلال فعالية "يوم الابتكار لمباني المستقبل" التي نظمتها شنايدر إلكتريك في القاهرة معيارًا جديدًا في مجال التنمية المستدامة، لكيفية مساهمة البنية التحتية الذكية والمستدامة في رفع مستوى المجتمعات وتحقيق تقدم حقيقي وقابل للقياس نحو الأهداف التنموية الوطنية. فمن خلال توظيف التقنيات المتقدمة في إدارة الطاقة الذكية وأنظمة التحكم الآلي، تسهم حلول شنايدر إلكتريك في تقليل البصمة الكربونية للمشاريع، وتحسين إدارة الموارد، وخلق بيئات معيشية وعمل أكثر صحة وإنتاجية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة العالمية ورؤية مصر الطموحة نحو مستقبل أكثر اخضرارًا وازدهارًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 4 أيام
- صدى البلد
شراكة لدعم رؤية مصر 2030 من خلال حلول التحول الرقمي في قطاعات المياه والغذاء والطاقة في المجتمعات الأقل حظاً
أعلنت شنايدر إلكتريك، الشركة الرائدة عالميًا في مجال التحول الرقمي لإدارة الطاقة والتحكّم الآلي، عن توقيع شراكة استراتيجية مع حسن علام القابضة وتهدف هذه الشراكة تطوير قطاعات المياه، والغذاء، والطاقة، (Water-Energy-Food Nexus) في القرى المصرية، من خلال دمج أحدث الحلول الذكية والتقنيات المستدامة، بما يسهم في تحسين جودة الحياة في المناطق الأكثر احتياجًا، ودعم جهود الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وبموجب مذكرة التفاهم، ستتعاون الشركتان في تطوير مشروع رائد يقع في قرية النورس بمنطقة الجنوب ببورسعيد، في منطقة دلتا النيل الشمالية الشرقية في مصر. يضم هذا المجتمع الزراعي المستهدف حوالي 12,000 نسمة، ويعتمد على قناة السلام للري كجزء من البنية التحتية المائية الحيوية في مصر التي تربط مياه النيل بالأراضي المستصلحة في سيناء، وهو ما يبرز جهود شنايدر إلكتريك وحسن علام القابضة في رفع كفاءة مستوى المعيشة للسكان وتحسين جودة حياة المجتمع. ويرتكز المشروع على قطاعات المياه، والغذاء، والطاقة 'Water, Food, Energy Nexus'من خلال حلول شنايدر إلكتريك المستدامة باستخدام تكنولوجيا Ecostruxure الذكية و المبتكرة التي تساهم في تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة، وترشيد استخدام المياه، وتحسين الإنتاجية الزراعية. وتتمثل أحد المحاور الأساسية للمشروع في إنشاء صوبة زراعية تعمل بالطاقة الشمسية ومزودة بأنظمة ذكية للتحكم في المناخ، قادرة على زراعة مجموعة متنوعة من النباتات وإنتاج حوالي 20 طنًا من الخضروات سنويًا. وتسهم هذه التدخلات بشكل مباشر التحديات المحلية مثل محدودية الوصول إلى مياه ري ذات جودة جيدة وانخفاض إنتاجية المحاصيل نتيجة تأثيرات تغير المناخ، والتي لطالما شكلت عائقاً أمام المزارعين المحليين في زراعة الخضروات وتحقيق الاكتفاء الغذائي. من خلال الاعتماد الكامل على الطاقة الشمسية في تشغيل مكونات المشروع، يُجسد هذا التعاون نموذجاً لدعم الأهداف الاستراتيجية لمصر في التحول إلى الاقتصاد الأخضر، حيث يسهم في تحقيق مستهدفات الدولة برفع حصة الطاقة المتجددة إلى 42% وخفض انبعاثات الكربون الناتجة عن قطاع الكهرباء بنسبة 37% بحلول 2030، وذلك في إطار التزامات مصر باتفاقية باريس للمناخ ورؤية مصر2030. إلى جانب تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري في أنظمة الري مثل مضخات الديزل، ويمثل المشروع نقلة نوعية في تمكين المجتمعات الريفية من خلال تعزيز الأمن الغذائي، ودعم القدرة الإنتاجية للمزارعين، وتوسيع نطاق الوصول إلى حلول تكنولوجية مستدامة للمجتمعات ذات الموارد المحدودة. كما يعكس التزام شنايدر إلكتريك وحسن علام القابضة بتسريع وتيرة التحول المستدام، وربط الحلول البيئية بالتمكين الاقتصادي والاجتماعي لتحقيق تأثير طويل الأمد. صرح سيباستيان ريز، الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك لمنطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي، قائلا: "تعكس هذه المبادرة التزامنا العميق بدعم وتمكين المجتمعات المحلية من خلال حلولنا المبتكرة وتقنياتنا المتطورة. في شنايدر إلكتريك، نؤمن بأن الوصول إلى طاقة نظيفة وموثوقة هو حق أساسي ومحرك رئيسي للتنمية". وأضاف " شراكتنا مع شركة حسن علام القابضة تُعد مثالاً حقيقياً على كيف يمكن للتعاون بين القطاعات المختلفة أن يحوّل الطموحات المستدامة إلى تأثير ملموس من أجل مستقبل أكثر خضرة وشمولاً. نحن لا نحسن سُبل العيش في المجتمعات المحلية فحسب، بل نُسهم أيضاً في تحقيق رؤية مصر 2030 والأهداف المناخية العالمية". ومن جانبه، صرحت ميريت السيد، الرئيسة التنفيذية للشؤؤن التجارية لشركة حسن علام القابضة: "تلتزم حسن علام القابضة بتطوير المجتمعات الأكثر احتياجًا من خلال حلول مستدامة تعالج تحديات المياه والغذاء والطاقة في إطار متكامل. تعاوننا مع شنايدر إلكتريك في مشروع بورسعيد يجسد هذا الالتزام من خلال تنفيذ تقنيات ذكية ونظيفة تحدث تأثيرًا حقيقيًا في تحسين جودة الحياة. نؤمن بأن الابتكار والاستدامة هما الأساس لبناء مجتمعات أكثر عدلاً ومرونة." يتجاوز المشروع حدود الابتكار التقني ليُجسد نهجًا أشمل للتنمية المستدامة، في إطار جهود شنايدر إلكتريك وحسن علام القابضة لتعزيز مفهوم الشراكة المحلية الهادفة إلى إحداث تغيير إيجابي في حياة الأفراد. ويأتي ذلك من خلال تنفيذ مشروعات مستدامة تُسهم في رفع الناتج المحلي، وخلق فرص عمل جديدة لكلا الجنسين، وبناء القدرات التشغيلية محليًا، وتعزيز القدرة على التحمل المالي على المدى الطويل. كما يُسهم المشروع في ترسيخ دور القطاع الخاص كشريك فاعل في تقديم حلول مجتمعية شاملة تسد الفجوات في البنية التحتية بالمناطق الريفية في مصر، من خلال توظيف التكنولوجيا لتوفير حلول مبتكرة تُحسن جودة الحياة، وتوسع نطاق الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي. وتُرسخ شراكة شنايدر إلكتريك وحسن علام القابضة التي تم الاعلان عنها خلال فعالية "يوم الابتكار لمباني المستقبل" التي نظمتها شنايدر إلكتريك في القاهرة معيارًا جديدًا في مجال التنمية المستدامة، لكيفية مساهمة البنية التحتية الذكية والمستدامة في رفع مستوى المجتمعات وتحقيق تقدم حقيقي وقابل للقياس نحو الأهداف التنموية الوطنية. فمن خلال توظيف التقنيات المتقدمة في إدارة الطاقة الذكية وأنظمة التحكم الآلي، تسهم حلول شنايدر إلكتريك في تقليل البصمة الكربونية للمشاريع، وتحسين إدارة الموارد، وخلق بيئات معيشية وعمل أكثر صحة وإنتاجية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة العالمية ورؤية مصر الطموحة نحو مستقبل أكثر اخضرارًا وازدهارًا.


النهار
منذ 6 أيام
- النهار
اليابان تعوّل على تكنولوجيا الألواح الفائقة الرقة لتسريع التحوّل الأخضر
تراهن اليابان على الألواح الشمسية المرنة والفائقة الرقة التي يمكن دمجها بسهولة في المباني وتثبيتها على الأراضي الوعرة، لتحقيق أهدافها في مجال الطاقة المتجددة، مع سعيها لمواجهة هيمنة الصين على هذا القطاع. في تشرين الثاني/نوفمبر، شدّد وزير الصناعة الياباني يوجي موتو على أنّ ألواح البيروفسكايت (نوع من المعادن) هذه تشكّل "أفضل ما لدينا لتحقيق هدفين: إزالة الكربون وتعزيز التنافسية الصناعية". تسعى اليابان إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. وتطمح البلاد إلى تركيب ما يكفي من ألواح البيروفسكايت الشمسية بحلول عام 2040 لإنتاج 20 غيغاواط من الكهرباء، أي ما يعادل قوة 20 مفاعلاً نووياً إضافياً. سيساعدها ذلك على تحقيق هدفها المتمثل في تغطية ما يصل إلى 50% من طلبها على الكهرباء باستخدام مصادر الطاقة المتجددة بحلول سنة 2050. وتتوقع اليابان أن تُغطي الطاقة الشمسية حينها ما يصل إلى 29% من إجمالي طلبها على الكهرباء، مقارنة مع 9,8% في 2023-2024. من أهم مزاياها أنّ اليوديد يُعدّ مكوّناً رئيسياً في ألواح البيروفسكايت، واليابان هي ثاني أكبر منتج له في العالم بعد تشيلي. ومع ذلك، لا تزال التحديات هائلة، فهذه الألواح لم تُنتَج بكميات كبيرة بعد، وتُنتج كهرباء أقل من الألواح المصنوعة من السيليكون، بالإضافة إلى أنّ مدّة صلاحيتها تبلغ عشر سنوات مقابل ثلاثين عاماً لخلايا السيليكون التقليدية. كما أن الرصاص السام الذي تحتويه يُعقّد عملية تحويلها. من بين الحوافز التي قدّمتها الحكومة، منحة قدرها 157 مليار ين (1055 مليون دولار) لشركة "سيكيسوي كيميكال" لتصنيع البلاستيك لبناء مصنع قادر على إنتاج ما يكفي من ألواح البيروفسكايت لتوليد مئة ميغاواط من الكهرباء بحلول عام 2027، أي ما يكفي لتشغيل 30 ألف منزل. يقول الخبير في هذه التقنيات في جامعة طوكيو هيروشي سيغاوا، في حديث لوكالة فرانس برس "يمكن تصنيع ألواح البيروفسكايت محلياً، بدءاً من استخراج المواد الخام وصولاً إلى الإنتاج والتركيب: ويمكن أن تُسهم كثيراً في أمن الطاقة والاقتصاد". في ظل منافسة دولية محتدمة تقودها شركات صينية وأوروبية وكورية جنوبية، تأمل طوكيو جعل هذه التقنية الجديدة ركيزة وطنية، وتجنّب تكرار الإخفاق الذي مُني به المصنعون اليابانيون سابقاً أمام هيمنة الألواح الشمسية الصينية. في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، استحوذت خلايا السيليكون الكهروضوئية اليابانية الصنع على نحو نصف السوق العالمية. واليوم، تسيطر الصين على أكثر من 80% من سلسلة توريد الطاقة الشمسية العالمية، بدءاً من إنتاج البولي سيليكون وصولاً إلى تصنيع الخلايا. تتألّف هذه الألواح المصنوعة من السيليكون من شرائح رقيقة تُحوَّل إلى خلايا. وينبغي حمايتها بألواح زجاجية مقوّاة وإطارات معدنية، ما يجعل المنتجات النهائية ثقيلة الوزن ويصعب التعامل معها. على العكس من ذلك، تُصنع خلايا البيروفسكايت الشمسية عن طريق طباعة مواد مثل اليوديد والرصاص على أغشية أو ألواح زجاجية، ويمكن أن يبلغ سمك المنتج النهائي مليمتراً واحداً فقط، ويزن عُشر وزن خليّة السيليكون التقليدية. تُمكّن مرونة ألواح البيروفسكايت من تركيبها على الأسطح المنحنية، وهذا عمليّ في اليابان، حيث تُغطي الجبال 70% من أراضيها، وتُعدّ الأراضي المسطحة نادرة. سيُغطّى مبنى من 46 طبقة قيد الإنشاء في طوكيو بهذه الألواح. وتُخطط مدينة فوكوكا (جنوب غرب) لاستخدامها لتغطية ملعب بيسبول مُقبّب. في واجهات ناطحات السحاب؟ وتعمل شركة "باناسونيك" الكبرى للإلكترونيات على دمج خلايا البيروفسكايت في زجاج النوافذ، بهدف تسهيل إنتاج الكهرباء في أماكن استخدامها مباشرة، ما من شأنه تقليل الضغط على شبكة الكهرباء الوطنية، على ما توضح يوكيهيرو كانيكو، وهي مسؤولة في قسم الأبحاث بالشركة. الطلب على الطاقة مرتفع في المدن، ولكن غالباً ما تُقام محطات الطاقة الشمسية في المناطق الريفية حيث أسعار الأراضي منخفضة. وتتساءل كانيكو: "ماذا لو زُوّدت كلّ نوافذ مباني طوكيو بخلايا كهروضوئية؟". يرى سيغاوا أن التكنولوجيا تتطوّر بسرعة: فبعض النماذج الأولية المخبرية تكاد تضاهي كفاءة خلايا السيليكون، ومن المتوقع أن تصل مدة صلاحيتها إلى 20 عاماً قريباً. ويؤكد الأكاديمي أن البيروفسكايت في اليابان قد يُمثل قدرة تصل إلى 40 غيغاواط بحلول عام 2040. وعموماً، يشير إلى أنّ "الأمر لا يقتصر على السيليكون أو البيروفسكايت فحسب، بل علينا التفكير في كيفية تحسين قدرتنا على استخدام مصادر الطاقة المتجددة"، مضيفاً "إذا اعتمدت اليابان نموذجاً جيداً، فستتمكن من التصدير إلى الخارج".


النهار
١٨-٠٧-٢٠٢٥
- النهار
"الطريق السريع الأخضر" مشروع بيئي ضخم ينتظر دبي العام 2040
"المحور الأخضر" مشروع سيحدث نقلة بيئية نوعية داخل إمارة دبي، تماشياً مع خطة الإمارة الحضرية الشاملة حتى حلول 2040، التي تتوقع نمو المدينة إلى ما يقرب من 8 ملايين نسمة من جنسيات مختلفة. ليس المشروع مجرد بنى تحتية، بل هو مسعى استراتيجي لبناء مدينة أكثر خضرة وأكثر ملاءمة للعيش، بتحويل أحد الطرق الرئيسية في المدينة، وهو شارع الشيخ زايد، إلى مساحة عامة متعددة الاستخدامات، حيث يُقدّم المشروع مساحات خضراء واسعة، ويعزز النقل غير الآلي، ويدمج مصادر الطاقة المتجددة، وفقاً لكلام بهاراش باغيريان، المخطط الحضري ومؤسس شركة URB، التي تتولى تنفيذ المشروع، لـ"النهار". يُعدّ المحور الأخضر أساسياً لتعزيز الربط الحضري والكفاءة في جميع أنحاء دبي، مما يُسهّل التنقل بسلاسة وسرعة بين مختلف المناطق السكنية والتجارية، فقد يُسهم هذا الربط في دفع عجلة النمو الاقتصادي، وجذب الاستثمارات، وتحسين البنية التحتية الحضرية للمدينة. ومن خلال دمج مزيج من المرافق المجتمعية والمساحات التجارية والترفيهية مع البنية التحتية الخضراء وخيارات النقل المستدام، يهدف المشروع إلى تقليل اعتماد المدينة على السيارات، وبالتالي تقليل الازدحام المروري وخفض انبعاثات الكربون. يقول باغيريان: "يعالج المشروع التحديات البيئية الحرجة من خلال دمج مساحات خضراء واسعة من المتوقع أن تُحسّن جودة الهواء. سيتم دمج هذه المساحات الخضراء مع مسارات المشاة ومسارات الدراجات وخطوط الترام الكهربائية، مما يُنشئ شبكة نقل متكاملة وصديقة للبيئة. وهذا النهج لا يُعزز المظهر الجمالي للممر فحسب، بل يُعزز أيضاً نمط حياة أكثر صحة واستدامة لسكان دبي؛ ومن المتوقع أن تُزرع نحو مليون شجرة ستوفر المساحات الخضراء، التي ستشمل المتنزهات والحدائق المجتمعية، مما سيساهم أيضاً في تبريد المدينة وتحسين جودة الهواء". ويقلل المشروع من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار مليون طن سنوياً، ويزود نحو 130 ألف منزل بالطاقة؛ والترام الذي سيربط بين المنازل في داخل المشروع سيعمل بالطاقة الشمسية، وسيخفف جداً من الازدحام، كما ستستغرق المسافة بين كل مناطق دبي 20 دقيقة فقط. تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بواحد من أعلى معدلات استهلاك المياه للفرد في العالم، حيث تستهلك نحو 550 لتراً للشخص الواحد يومياً. ولا تستخدم هذه الكمية بالإجمال كمياه للشرب، بل في استعمالات أخرى كالزراعة وسقاية المناظر الطبيعية. وتستخدم المساحات الخضراء في البلاد كميات وفيرة من المياه. يقول باغيريان: "على سبيل المثال، حديقة الزهور بدبي، التي تبلغ مساحتها 72 ألف متر مربع، وتعرض 150 مليون زهرة حيّة، تستهلك 757 ألف لتر من المياه يومياً. تطرح دبي مجموعة فريدة من التحديات: نموها السريع، وتنوع سكانها، وزحفها العمراني، والظروف المناخية القاسية". هذه ليست أول محاولة لشركة URB في تصميم المدينة المستقبلية المثالية، فقد كشفت في وقت سابق من هذا العام عن مقترحها بشأن "أشجار القرم في دبي" الذي تقول إنه سيكون "أكبر مشروع لتجديد السواحل في العالم"، إذا مضى المشروع قدماً. وفي العام الماضي، اقترحت أيضاً "طريقاً سريعاً فائقاً" لركوب الدراجات في الأماكن المغلقة بطول 93 كيلومتراً يُسمى "The Loop"، والذي يمكن أن يساعد المقيمين في الإمارة على الاستغناء عن السيارات.