
تحذيرات سابقة تجاهلتها السلطات.. انفجار بميناء بندر عباس بعد وصول مواد صاروخية مرتبطة بتسليح الحوثيين
كشفت مصادر رسمية أن تحذيرات سابقة كانت قد وُجهت إلى إدارة ميناء بندر عباس الإيراني بخصوص مخاطر تخزين مواد خطرة، وذلك عقب الانفجار الهائل الذي وقع السبت الماضي وأدى إلى إصابة أكثر من 500 شخص.
ووفقًا لمجلة "ماريتايم إكزكيوتيف" المتخصصة في الشؤون البحرية، كانت سفينة محملة بشحنة من بيركلورات الصوديوم - وهي مادة تدخل في صناعة وقود الصواريخ - قد رست قبالة الميناء صباح 29 مارس الماضي، قادمة مباشرة من ميناء شنغهاي الصيني دون توقف في موانئ أخرى.
وكانت السفينة، التي يبلغ طولها 127 مترًا ومجهزة برافعات سطحية، تنتظر انتهاء عطلة رمضان وعيد الفطر في إيران لاستكمال تفريغ حمولتها في الميناء التجاري ببندر عباس. ورغم خطورة الشحنة، لم تتخذ السلطات الإيرانية أي إجراءات أمنية استثنائية لحماية السفينة، التي أبقت أنظمة التعريف الآلي مفعلة طوال الرحلة، كما لم تحظَ بأي مرافقة أو حماية بحرية خلال انتظارها في المياه المفتوحة.
ويُعتقد أن السفينة المعنية، التي تُعرف باسم "جيران"، كانت واحدة من سفينتين تخضعان لعقوبات دولية بسبب نقل مواد خطرة. وكانت الشحنة تهدف إلى نقل بيركلورات الصوديوم إلى منشآت متخصصة في طهران لتحويلها إلى بيركلورات الأمونيوم، وهو مكون رئيسي في وقود الصواريخ الصلب.
وتشير التقديرات إلى أن الكمية المستوردة من بيركلورات الصوديوم كانت كافية لإنتاج وقود لحوالي 250 صاروخًا من طراز "خيبر شكن" و"فتاح" متوسطي المدى، بالإضافة إلى صواريخ "فاتح 110" و"زلزال" قصيرة المدى، وهي أنواع تُستخدم أيضاً من قبل ميليشيات الحوثي.
وكان الانفجار قد وقع في منطقة الحاويات بميناء الشهيد رجائي في بندر عباس. وأكد حسين ظفري، المتحدث باسم إدارة الأزمات الإيرانية، أن الانفجار نجم عن مواد كيميائية كانت مخزنة داخل عدد من الحاويات.
وأشار ظفري إلى أن إدارة الميناء كانت قد تلقت تحذيرات مسبقة بشأن خطورة تخزين هذه المواد، وهو ما يقلل من احتمالية أن يكون الانفجار ناجمًا عن عمل تخريبي، مضيفًا أن تحقيقًا سيُجرى لتحديد المسؤولين عن الإهمال، مع اتخاذ إجراءات قانونية بحقهم.
وبحسب المسؤول الإيراني، كان دوي الانفجار شديدًا لدرجة أنه سُمع واهتزت الأرض على بُعد 50 كيلومترًا، إلا أن الأضرار اقتصرت على نطاق الميناء نفسه، فيما تواصلت جهود الإغاثة وتأمين المنطقة بالتنسيق مع الجهات المختصة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
الثاني خلال ساعات.. إسرائيل تدعي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
ادعت إسرائيل اعتراض صاروخ أطلق من اليمن هو الثاني منذ فجر الخميس، دون تسجيل إصابات بشرية جراء الاستهدافين. ودوت صفارات الإنذار في تل أبيب ومحيطها، بحسب للجيش الإسرائيلي. وقالت القناة "12" العبرية، إن حركة هبوط وإقلاع الطائرات توقفت مؤقتا في مطار بن غوريون إثر تفعيل صفارات الإنذار. من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "إطلاق صاروخ حوثي يدفع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ". وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "تم اعتراض صاروخ أطلق من اليمن". كما قالت "نجمة داود الحمراء" (جهاز الإسعاف الإسرائيلي) إنه لم يتم تسجيل إصابات بشرية جراء الاستهدافين. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "منذ استئناف القتال في قطاع غزة في مارس/آذار الماضي، تم إطلاق 37 صاروخا باليستيا على إسرائيل من اليمن". وفجر الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن وأدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في تل أبيب، دون الإعلان عن إصابات. فيما أعلنت جماعة الحوثي مهاجمتها بصاروخ باليستي وطائرتين مسيرتين مطار بن غوريون و"هدفين حيويين" في تل أبيب وحيفا بإسرائيل.


اليمن الآن
منذ 5 ساعات
- اليمن الآن
تعز: إصابة طفل بقذيفة هاون أطلقتها مليشيات الحوثي على منزل في الجحملية
اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، اليوم، مليشيات الحوثي الارهابية بالاستمرار في استهداف الأحياء السكنية بمدينة تعز، وذلك عقب سقوط قذيفة هاون على منزل أحد المواطنين في حي الجحملية شرقي المدينة، ما أسفر عن إصابة طفل بجروح متفرقة، وتدمير أجزاء من المنزل. وقال المركز الإعلامي لوزارة الداخلية إن شرطة محافظة تعز أفادت، في بيان صحفي، أن القذيفة أُطلقت من مواقع تتمركز فيها قوات الحوثيين في تبة السلال، وسقطت على سطح منزل المواطن جمال إبراهيم الدلالي، مما أدى إلى تهدم جزء من السطح، وتسبب بأضرار مادية كبيرة. وأوضح البيان أن الحادثة أسفرت عن إصابة طفل يبلغ من العمر خمس سنوات بشظايا في مناطق متفرقة من جسده، وقد جرى نقله إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، في وقت تستمر فيه الاعتداءات الحوثية بحق المدنيين في المدينة المحاصرة. وتأتي هذه الحادثة بعد أقل من 48 ساعة على إعلان قوات محور تعز العسكري، التابع للحكومة الشرعية، عن تعرض حي الجحملية لقصف بقذائف الدبابات من مواقع تابعة لقوات الحوثيين، ما أدى إلى تدمير منزل بالكامل دون تسجيل خسائر بشرية حينها. وأكدت الحكومة اليمنية أن هذه الاعتداءات تمثل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وتحديًا متكرّرًا للجهود الأممية الساعية لتحقيق التهدئة"، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى إدانة هذه الهجمات وممارسة ضغط حقيقي على جماعة الحوثي لوقف استهداف المدنيين ورفع الحصار عن مدينة تعز. وتعيش مدينة تعز، كبرى مدن جنوب غرب اليمن، وضعًا إنسانيًا وأمنيًا معقدًا منذ سنوات، في ظل الحصار الذي تفرضه جماعة الحوثي على مداخل المدينة، وتكرار عمليات القصف العشوائي على الأحياء السكنية.


اليمن الآن
منذ 7 ساعات
- اليمن الآن
الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن وإغلاق مؤقت لمطار بن غوريون
شمسان بوست / خاص: أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، اعتراض صاروخ تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه إسرائيل، في هجوم يُشتبه بوقوف جماعة الحوثي خلفه، في ظل استمرار التوتر الإقليمي المتصاعد. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها القناة 12، أن منظومة 'حيتس' للدفاع الجوي نجحت في اعتراض الصاروخ فوق الأجواء الإسرائيلية، مشيرةً إلى أن الحادث أدى إلى إغلاق مؤقت لمطار بن غوريون الدولي، أحد أبرز المطارات في البلاد. وفي السياق ذاته، أفادت خدمات الإسعاف بإصابة مواطن إسرائيلي خلال محاولته الوصول إلى ملجأ عقب انطلاق صفارات الإنذار، التي دوت في عدة مناطق بوسط إسرائيل إثر الهجوم. وفي بيان رسمي، أوضح الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ تسبب بحالة تأهب عام في عدد من المدن المركزية، دون أن تُسجّل أضرار مباشرة نتيجة سقوطه، مؤكدًا أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد تفاصيل المسار والمنفذين. ورغم الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع حوثية في اليمن، بما في ذلك غارات على مطار صنعاء الدولي وموانئ الحديدة والصليف، تواصل الجماعة إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، مبررة هجماتها بأنها تأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة. وبينما لم تُعلن جماعة الحوثي مسؤوليتها المباشرة عن الهجوم الأخير، إلا أن نشاطها العسكري تجاه إسرائيل تصاعد منذ اندلاع الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة 'حماس' في أكتوبر 2023، حيث نفذت الجماعة اليمنية عشرات الهجمات، معظمها تم اعتراضها أو لم تُحقق أهدافها. يُذكر أن الحوثيين كانوا قد أبدوا موافقة مبدئية على وقف استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر، في خطوة اعتبرها مراقبون تهدئة جزئية ضمن ضغوط إقليمية ودولية.