
قبل العاصفة: قراءة في تصاعد الصراع الإيراني–الإسرائيلي وتداعيات النووي ماقبل الحرب واثناءها وما ينتظر المنطقة بعدها(3_1)
(خلفية الصراع الإيراني-الإسرائيلي)
منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، تبنت إيران خطابًا معاديًا لإسرائيل، داعمة قوى المقاومة في فلسطين ولبنان، فيما رأت تل أبيب ان طهران خطرًا استراتيجيًا يهدد وجودها وأمنها، هذا الصراع ظل حتى وقت قريب في إطار 'الحرب الباردة'، يتمثل في الاغتيالات، والهجمات السيبرانية، وحرب الظل في سوريا، والعراق، واليمن، لكن منذ مطلع عام 2024، بدأ هذا التوتر يأخذ منحى جديدًا، خاصة بعد احداث غزة والجنوب اللبناني،وسقوط سوريا بات الحديث بشكل علني ان الهلال الشيعي قد كسر، كذلك اعلان امريكا عن فشل المحادثات النووية، مما رافقها من تحولات الإقليمية ، عصفت بالمنطقة .
( النووي الإيراني.. مفاوضات عقيمة وقلق متصاعد)
رغم المساعي الدولية لإعادة إحياء الاتفاق النووي (JCPOA) الذي وقع عام 2015 وانسحب منه ترامب في 2018، بقيت المفاوضات متعثرة، ورغم أن إدارة بايدن حاولت التوصل إلى تسوية، إلا أن عدة عوامل أعاقت ذلك، ومنها شروط إيران لرفع العقوبات بالكامل ومطالب أمريكية بتقليص برنامج التخصيب وتوسيع رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
اضف لذلك ضغوط إسرائيلية على واشنطن بعدم منح طهران 'هدية استراتيجية'.
وسط هذا الجمود، بدأت طهران تزيد من تخصيب اليورانيوم إلى نسب تقترب من عتبة الاستخدام العسكري، مما أثار مخاوف استخباراتية إسرائيلية من قرب امتلاكها 'قدرة الاختراق النووي'.
( إسرائيل تبدأ القتال.. تعهدات منقوضة وضربات استباقية)
في أوائل يوليو، نفذت إسرائيل ضربات جوية دقيقة على منشآت إيرانية في دمشق، واغتالت عددًا من قادة الحرس الثوري الإيراني ومهندسي الطائرات المسيّرة، هذا التصعيد جاء رغم تفاهمات سابقة – غير معلنة – بين واشنطن وتل أبيب بعدم الانزلاق إلى مواجهة شاملة في المنطقة، الا ان الاستهتار الصهيوني ادار دفة الاحداث الى وجهة مجهولة كما رأينا في النهاية!
ان المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بررت ذلك بأن إيران تمثل خطرًا وجوديًا، وأن صبرها الاستراتيجي انتهى، بينما رأى مراقبون أن هذا التصعيد جزء من معركة داخلية إسرائيلية لتحويل الأنظار عن أزمات نتنياهو،
( المسيرات الإيرانية.. اختبار للرد أم خداع استراتيجي؟)
خلال نفس الفترة، أرسلت إيران عددًا من المسيّرات المتواضعة نحو قواعد إسرائيلية في الجولان المحتل، لم تُسقط هذه الطائرات أضرارًا كبيرة، لكنها أثارت سخرية الإعلام الغربي الذي وصفها بـ'الرد الضعيف'، مما رسّخ انطباعًا بأن إيران غير قادرة – أو غير راغبة – في الدخول بمواجهة مباشرة.
لكن هناك وجهة نظر أخرى؛ وهي إن إيران اختارت التريث وعدم الرد الكبير فورًا، ليس خوفًا، بل كجزء من سياسة 'الرد الاستراتيجي المتأخر' التي اتبعتها في مناسبات سابقة، واحبت ان تلاعب العدو قليلاً وتعطيه نصراً زائفاً لذلك فقد تعاملت بحذر لتفادي إعطاء ذريعة لإسرائيل أو أمريكا بشن هجوم شامل على منشآتها النووية، لكنها بقت بانتظار لحظة مناسبة تقلب فيها المعادلة!
(ما قبل الـ12 يوم.. ترقب إقليمي وقلق دولي)
في الفترة التي سبقت المواجهة المباشرة، كانت المؤشرات كلها تشير إلى أن 'شيئًا كبيرًا' في طريقه للحدوث، اذ شهدت المنطقة تحركات غير مألوفة للأسطول الأمريكي في الخليج، وإخلاء موظفي السفارات الغربية من بغداد وبيروت واطلاق تصريحات متناقضة من البيت الأبيض حول إمكانية التهدئة.
(زيارة سرية لمسؤول إسرائيلي رفيع إلى أوروبا لحشد دعم استخباراتي)
كل ذلك أعطى صورة واضحة بأن الأمور تتجه إلى مواجهة مباشرة، أو على الأقل إلى اختبار غير مسبوق في قواعد الاشتباك،
المقال سيكون ثلاثي ليغطي ماجرى وجرى وما سيجري، اي انه يتحدث في ثلاث ازمنه الماضي والحاضر والمستقبل استشرافا، ليس الا
لذلك أن مرحلة ما بعد هذه الأحداث، ليست كما قبلها. لان العالم بات يرى إيران من زاويتين متناقضتين؛ دولة تمتلك القدرة على إشعال المنطقة، لكنها تمارس أقصى درجات الحذر.
والقدرة على حفظ ماء الوجه الاسلامي امام الغطرسة الصهيونية وبعيدا، عن لغة البلطجة وتحميل الجميل للعرب!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة المستقلة
منذ 2 ساعات
- وكالة الصحافة المستقلة
ترامب يغير قواعد اللعبة: لا صفقات جزئية مع حماس بعد اليوم
المستقلة/- كشف موقع أكسيوس الأمريكي عن تحول لافت في الإستراتيجية الأمريكية بشأن الحرب في غزة، حيث أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفًا أكثر تشددًا في المفاوضات مع حركة 'حماس'، رافضًا الصفقات الجزئية ومطالبًا باتفاق شامل يتضمن إطلاق جميع الرهائن وإنهاء الحرب بشكل كامل. وخلال لقاء امتد لساعتين في تل أبيب مع عشرات من عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس، أوضح مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، أن الرئيس ترامب يرى أن السياسات السابقة التي اعتمدت على التدرج والمرحلية 'فشلت'، مؤكدًا أن إدارة ترامب تعتزم الآن 'تحويل المسار' نحو صفقة شاملة، وفق ما نقله الموقع عن الحاضرين في الاجتماع. وقال ويتكوف للعائلات: 'الآن علينا استعادة جميع الرهائن دفعة واحدة… نعتقد أن خيار الكل أو لا شيء هو الأفضل، ولدينا خطة لتحقيق ذلك'. وأضاف أن ترامب يرفض المقاربة الجزئية التي اتبعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الأشهر الماضية، معتبرًا أنها غير مجدية في ظل تعنت حماس. وكان ترامب قد لعب دورًا محوريًا في التوصل إلى اتفاق سابق في يناير/ كانون الثاني، أدى إلى إطلاق سراح 33 رهينة قبل تنصيبه رئيسًا، لكنه أيد لاحقًا النهج الإسرائيلي القائم على الصفقات الجزئية، رغم تحفّظاته عليها. وتشير التقارير إلى أن الإدارة الأمريكية بدأت تميل إلى الضغط نحو اتفاق شامل يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن، ونزع سلاح حماس، وإخلاء قطاع غزة من الأسلحة، وهو ما ناقشه ويتكوف مؤخرًا مع نتنياهو، بحسب ما أفاد به مسؤول إسرائيلي لموقع 'أكسيوس'. وأكد المسؤول الإسرائيلي أن الموقف الأمريكي الجديد جاء ردًا على 'رفض حماس لعدة عروض'، معتبرًا أن الظروف باتت مهيأة للانتقال إلى 'خيار أكثر شمولًا'، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن القرار النهائي لم يُتخذ بعد، وأن 'الاتفاق الجزئي لا يزال مطروحًا على الطاولة'، ويتضمن هدنة لمدة 60 يومًا مقابل إطلاق 28 رهينة، من بينهم 10 أحياء. وفي تصريح لافت، قال ويتكوف خلال الاجتماع: 'أي اتفاق لإنهاء الحرب في غزة يجب أن يتضمن نزع سلاح حماس'، مشيرًا إلى أن دولًا عربية عدة بدأت تضغط على الحركة لقبول هذا المطلب. من جهتها، ردّت حركة حماس عبر وسائل الإعلام على التصريحات الأمريكية، مؤكدة أنها ترفض نزع سلاحها قبل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ما يعكس استمرار التعقيدات أمام أي اختراق قريب في المفاوضات. ويأتي هذا التحول في وقت تمر فيه المفاوضات بحالة من الجمود، وسط قلق دولي متزايد بشأن الأوضاع الإنسانية في غزة، وضغوط على كافة الأطراف لإنهاء الحرب المستمرة منذ أشهر.


شفق نيوز
منذ 11 ساعات
- شفق نيوز
إيران تفجر مفاجأة جديدة تتعلق بالتخصيب
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم السبت، على أن بلاده ما تزال قادرة على تخصيب اليورانيوم، وأن وكالة الطاقة الدولية وافقت على آلية جديدة للتعاون معها. وأكد عراقجي، في مقابلة تليفزيوينة، أوردتها وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن "ما دام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُطالب بوقف التخصيب بالكامل، فلن يكون هناك اتفاق"، مشيرا إلى أن اليورانيوم المخصب كان موجودا أثناء تعرض المواقع النووية للقصف. وقال إن "هناك وقف إطلاق النار بشكل رسمي، لقد توقفوا عن العدوان دون أي شرط وتوقفنا نحن عن الدفاع، كل شيء يمكن أن يستأنف، سواء من جانبهم أو من جانبنا كل شيء ممكن وليس فقط إيران التي يجب أن تكون قلقة". وأضاف: "طالما أنهم يصرون على "صفر تخصيب"، لن يكون هناك اتفاق إذا قام الأوروبيون بتفعيل آلية الزناد، فقد حرموا أنفسهم من أي مشاركة أخرى في المحادثات النووية مع إيران ولن نتحدث معهم بعد ذلك". ولفت إلى أن "المنشآت النووية تضررت بشدة، فلا يمكننا الدخول في مفاوضات والتظاهر بأنه لم يحدث شيء هذه المرة ستكون المفاوضات أكثر صعوبة بكثير، ويجب أن يفهموا أنه بعد مهاجمة منشآتنا النووية، لم تعد المفاوضات سهلة، بل أصبحت أكثر تعقيدًا".


شفق نيوز
منذ 13 ساعات
- شفق نيوز
ويتكوف يصل إلى ساحة أهالي الرهائن في تل أبيب، وترامب يتعهد "بخطة إنسانية جديدة" لغزة
وصول المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى ساحة الرهائن في تل أبيب، حيث يتجمع أهالي الرهائن الإسرائيليين مطالبين باتفاق وقف إطلاق النار. واستقبل أهالي الرهائن ويتكوف بهتافات ودعوات لإطلاق سراح أبنائهم وأقاربهم. وفي السياق أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه يعتزم طرح خطة إنسانية جديدة لتحسين إمدادات الغذاء في قطاع غزة، وذلك عقب زيارة مبعوثه الخاص ويتكوف إلى أحد مواقع توزيع المساعدات المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل جنوب القطاع، مؤكداً أن هدفه هو "مساعدة سكان غزة على العيش". ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن ترامب الجمعة إعلانه العمل على خطة "لإطعام الناس". وقال أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، إن "جميع الرهائن في وضع صعب ويجب إعادتهم فوراً، دفعة واحدة، من قطاع غزة". بنما عبّر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، عن رغبته الشديدة بزيارة غزة، "بأسرع وقت ممكن وقبل أن تتخذ الحكومة البريطانية قراراً بالاعتراف بدولة فلسطنية"،ووصف لامي ذلك بأنه "قرار لا يمكن التراجع عنه". وأشار في حديث لصحيفة الغارديان إلى أن الوضع على الأرض في غزة "يائس للغاية، سواء بالنسبة للناس في غزة أو للرهائن المحتجزين"، مضيفاً أن العالم بأسره "يائس من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة". وبالتزامن مع ذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن عدد الشاحنات الإغاثية التي دخلت القطاع يوم الجمعة بلغ 73 شاحنة فقط، مشيراً في بيان له إلى أن غالبيتها تعرضت للنهب نتيجة "الفوضى الأمنية التي يكرّسها الاحتلال الإسرائيلي في المعابر والمناطق الحدودية". وقال إن هذا العدد "لا يلبي الحد الأدنى من احتياجات أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من حصار وتجويع ممنهج"، مؤكداً أن القطاع يحتاج إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة يومياً من المواد الغذائية والإغاثية والوقود لتفادي الانهيار الكامل. ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن ترامب الجمعة إعلانه العمل على خطة "لإطعام الناس". وكان ويتكوف قد زار غزة الجمعة واعداً بزيادة المساعدات، مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل على خلفية الأوضاع الانسانية في القطاع. وقبيل الزيارة، انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش نظام توزيع المساعدات الذي أقامته إسرائيل والولايات المتحدة عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، معتبرة أنه أصبح "مصيدة للموت" لسكان القطاع حيث تدور الحرب منذ قرابة 22 شهراً بين إسرائيل وحماس. وأصبح قطاع غزة مهدداً بـ"مجاعة شاملة" بحسب الأمم المتحدة، وبخاصّة أن سكانه الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة، يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات. وأفاد الدفاع المدني في غزة أن 22 فلسطينياً قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي الجمعة، بينهم ثمانية كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات وقضى اثنان منهم قرب نقطة لتوزيع المساعدات تابعة لـ"مؤسسة غزة الانسانية" في جنوب القطاع. إذ يقول لؤي محمود، أحد سكان غزة، تعليقاً على زيارة ويتكوف: "لن يرى ستيف ويتكوف الجوع، بل سيرى فقط الرواية التي تريد إسرائيل أن يراها". ويضيف لبي بي سي: "هذه الزيارة مجرد خدعة إعلامية فارغة، وليست مهمة إنسانية. لن يقدم أي حلول، بل مجرد حجج واهية تهدف إلى تلميع صورة إدارة متواطئة في معاناتنا". وقال ويتكوف على منصة إكس إن زيارته التي استغرقت "أكثر من خمس ساعات"، كانت تهدف إلى تزويد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "بفهم واضح للحالة الإنسانية، ووضع خطة تهدف إلى إيصال أغذية ومساعدات طبية إلى سكان غزة". تقرير أمّمي: إسرائيل حوّلت نظام توزيع المساعدات إلى "حمام دم" واتهمت هيومن رايتس إسرائيل بإقامة نظام "عسكري معيب" لتوزيع المساعدات، حوّل العملية إلى "حمام دم" و"مصيدة موت". وجاء في التقرير إن "عمليات قتل القوات الإسرائيلية للفلسطينيين الباحثين عن طعام هي جرائم حرب". وأضافت المنظمة "الوضع الإنساني الكارثي (في غزة) هو نتيجة مباشرة لاستخدام إسرائيل التجويع سلاح حرب - وهو جريمة حرب - فضلاً عن عرقلتها المتعمدة والمستمرة لدخول المساعدات الإنسانية وتأمين الخدمات الأساسية". وقال الجيش الاسرائيلي إنه يجري تحقيقات عقب تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين بالقرب من مناطق التوزيع. ومنذ أسبوع بدأت عدة دول بإنزال مساعدات غذائية جواً. وأظهرت لقطات لوكالة فرانس برس الجمعة سكاناً في قطاع غزة يهرعون للحصول على طرود أسقطت من الجو في جباليا (شمال). وأعلن الجيش الأردني في بيان الجمعة أنه نفذ "سبعة إنزالات جوية لإيصال مساعدات إنسانية وغذائية وحليب أطفال إلى قطاع غزة بمشاركة عدد من الدول". وشاركت طائرات عسكرية تابعة للأردن والامارات وألمانيا وفرنسا وإسبانيا. وبلغت حمولة هذه الانزالات حوالي 57 طناً. وبلغ إجمالي الحمولة التي تم إلقاؤها منذ عودة الإنزالات الجوية قبل أسبوع حوالي 148 طناً من المواد الأساسية. لكن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أكد أن المساعدات "غير كافية وغير فعالة"، داعياً إلى استئناف عمليات التسليم البري المنسقة من الأمم المتحدة. وأكد أن ستة آلاف شاحنة محمّلة بالمساعدات الغذائية، تنتظر خارج غزة الحصول على الموافقة لدخول القطاع. "فتح" ترفض "تطاول" حركة حماس على الأردن ومصر Reuters في المقابل، عبّرت حركة فتح، الجمعة، عن رفضها القاطع لتصريحات صادرة عن قيادات في حركة حماس ضد مصر والأردن، مؤكدة أن هذه التصريحات لا تمثل الشعب الفلسطيني وتسيء للعلاقات العربية وتضعف الدعم القومي للقضية الفلسطينية. وشددت فتح على الدور التاريخي لمصر والأردن في دعم الشعب الفلسطيني، مشيدة بمواقف الرئيس السيسي والملك عبد الله الثاني. كما حذّرت من ارتهان بعض الأطراف لأجندات خارجية تضر بالقضية، ودعت القوى الفلسطينية إلى تحكيم العقل، وتجنب التحريض، وتعزيز الوحدة الوطنية. حماس تردّ على ترامب استنكرت حركة حماس تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي اتهم فيها الحركة بسرقة المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، ووصفتها بأنها "باطلة ولا تستند لأي دليل"، مؤكدة أن "التصريحات تبرّئ الاحتلال وتحمل الضحية المسؤولية، وقد تم تفنيدها من قبل منظمات دولية وبتقرير داخلي لوكالة التنمية الأميركية "يو أس أيد". جاء ذلك في تصريحات للقيادي في الحركة عزت الرشق، شدد فيها على أن ما يجري في غزة من "تجويع وإبادة" هو نتيجة مباشرة للسياسات الإسرائيلية المدعومة أمركياً، داعياً واشنطن للتوقف عن ترديد المزاعم الإسرائيلية، ودعم إيصال المساعدات بشكل آمن عبر الأمم المتحدة، ورفض "مؤسسة غزة الإنسانية" التي وصفها بمصيدة للمحتاجين. وفي السياق، التقى وفد من قيادة الحركة برئاسة محمد درويش وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في إسطنبول، وبحث الجانبان "وقف العدوان" وجهود الإغاثة، حيث أكد فيدان أن ما يجري في غزة "جريمة إبادة جماعية"، مجدداً دعم بلاده للقضية الفلسطينية ورفض محاولات "التهجير والاستيطان وتهويد القدس". حماس تنشر فيديو لرهينة إسرائيلي نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الجمعة شريط فيديو لأحد الرهائن الاسرائيليين. وحمل الفيديو ومدته نحو دقيقة و20 ثانية، عنوان "يأكلون مما نأكل"، وظهر فيه رهينة بدا متعباً ونحيلاً في نفق، يجلس حيناً ويمشي حيناً آخر. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الرهينة هو إيفيتار دافيد (24 عاماً) الذي احتُجز أثناء حضوره مهرجان نوفا الموسيقي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. ومن بين 251 رهينة احتجزوا خلال الهجوم، لا يزال 49 محتجزين في غزة، من بينهم 27 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم. الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخاً أُطلق من اليمن أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، بينما أكد الحوثيون أنهم استهدفوا مطار بن غوريون قرب تل أبيب. وقال الجيش في بيان "اعترض سلاح الجو صاروخاً أطلق قبل قليل من اليمن وتسبّب بتفعيل انذارات في عدة مناطق في البلاد". وكان مراسلو وكالة فرانس برس سمعوا دوي انفجارات في القدس بعيد إعلان الجيش في وقت سابق رصد إطلاق الصاروخ وتفعيل الدفاعات الجوية لاعتراضه. وتبنّى الحوثيون، إطلاق الصاروخ، إذ قال المتحدث العسكري باسمهم يحيى سريع في بيان "نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد... وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتي نوع فلسطين2"، مشيراً الى أن العملية "حققت... هدفها بنجاح بفضل الله".