
«التنين متعدد الرؤوس» يبث الرعب.. قصة من عالم سلاسل التوريد
تم تحديثه الإثنين 2025/4/7 05:52 م بتوقيت أبوظبي
يقول العاملون في الشبكات العالمية لسلاسل التوريد، التي تُورّد البضائع إلى تجار التجزئة الأمريكيين، إن على المستهلك الأمريكي الاستعداد لارتفاع الأسعار وقلة الخيارات في المتاجر إذا ما استمرت الحرب التجارية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب عبر تعريفات جمركية.
وتعمل الشركات التي بنت سلاسل التوريد الآسيوية على مدى عقود بهوامش ربح ضئيلة، ويقول الكثيرون إنه ليس لديهم خيار سوى تحمّل تكلفة الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها الرئيس ترامب، بافتراض التزامه بخطته.
ويقولون إنه من المستحيل تصنيع العديد من المنتجات كثيفة العمالة في الولايات المتحدة، وأن تحويل الإنتاج لتخفيف عبء الرسوم الجمركية سيكون مستهلكًا للوقت ومكلفًا.
وبحسب "وول ستريت جورنال"، قال برونو جاسبيرت، الرئيس التنفيذي لشركة "ديب سي إندستريال زونز" (مناطق ديب سي الصناعية)، مالكة المجمع الصناعي الفيتنامي، "ستبدو سلسلة التوريد في المستقبل كتنين متعدد الرؤوس".
وأضاف جاسبيرت، الذي تضم مواقعه مستأجرين مثل شركة صناعة الإطارات "بريدجستون"، "لقد انتهى عصر التوريد من قاعدة تصنيع عالمية واحدة في العالم تمامًا".
وقال آخرون، مثل إريك تشنغ، رئيس غرفة التجارة الأمريكية في شنغهاي، إن الشركات قد تُقلل مبيعاتها للولايات المتحدة أو تنسحب من السوق تمامًا.
وأضاف أنه مع الرسوم الجمركية الجديدة، "ستشهدون خيارات أقل وأسعارًا أعلى".
وأعلنت شركة أنسيل، وهي شركة أسترالية تُصنّع القفازات الواقية وتُدير معظم أعمالها في الولايات المتحدة، يوم الجمعة أنها سترفع أسعارها لتعويض الرسوم الجمركية.
وتُصنّع الشركة معظم قفازاتها في آسيا، وأكدت أنها لا تنوي نقل إنتاجها إلى الولايات المتحدة.
وأكد العديد من المشاركين في الصناعة أنهم سينتظرون بفارغ الصبر، معتقدين أن ترامب سيكون مستعدًا للتفاوض على صفقات مع الدول لخفض الرسوم أو رفعها.
وشجع الرئيس الأمريكي هذه التكهنات يوم الجمعة بنشره منشورًا على مواقع التواصل الاجتماعي يفيد بأنه تحدث مع الأمين العام للحزب الشيوعي في فيتنام.
وتواجه فيتنام تعريفة جمركية بنسبة 46% على سلعها بموجب خطة ترامب.
وقال ترامب إن فيتنام مستعدة لخفض تعريفاتها الجمركية على السلع الأمريكية إلى الصفر "إذا تمكنت من التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أن نسبة الـ 46% قد لا تبقى سارية.
وإذا أصر ترامب على خطته، قال مسؤولون تنفيذيون واقتصاديون إن بعض الدول ذات التعريفات الجمركية المنخفضة ستبرز كفائزة نسبيًا.
وأضافوا أن دولًا مثل المكسيك والبرازيل والهند ستعزز دورها في ربط سلسلة التوريد الصينية الضخمة بالسوق الأمريكية.
وستجذب هذه الدول استثمارات لتحل محل "دول الربط" الحالية في آسيا، وعلى رأسها فيتنام وكمبوديا.
وقال ماتس بيرسون، مستشار السياسة الخارجية لديفيد كاميرون عندما كان رئيسًا لوزراء المملكة المتحدة: "ما يلفت الانتباه هو مدى تضرر هذه الدول الرابطة".
وفرض ترامب الأسبوع الماضي رسومًا جمركية لا تقل عن 10% على جميع شركاء الولايات المتحدة التجاريين، وخص بالذكر فيتنام وتايلاند ودولًا أخرى فرضت عليها رسومًا جمركية مرتفعة بشكل خاص.
ووفقًا لبحث أجرته شركة ستاندرد آند بورز غلوبال، فإن المنتجات الأكثر عرضة للرسوم الجمركية هي الألعاب وألعاب الفيديو وقطع غيار أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية.
ووفقًا لجمعية المفروشات المنزلية، تُورّد فيتنام والصين أكثر من نصف الأثاث الذي تستورده الولايات المتحدة، والتي قالت، "من المتوقع أن يتحمل المستهلكون في الولايات المتحدة العبء الأكبر من تكاليف" الرسوم الجمركية لهذه المنتجات.
aXA6IDEwNy4xNzUuMjMzLjE1MCA=
جزيرة ام اند امز
US

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 31 دقائق
- العين الإخبارية
تصعيد جمركي جديد.. واشنطن وبروكسل أمام اختبار «التوازن التجاري»
تم تحديثه السبت 2025/5/24 07:30 م بتوقيت أبوظبي رأى خبراء اقتصاديون فرنسيون أن رد الاتحاد الأوروبي على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات من الاتحاد تمثل تصعيداً خطيراً في الحرب التجارية العابرة للأطلسي. وأكد الخبراء أن الرد المحتمل على تصعيد ترامب الجمركي قد يفضي إلى استراتيجية ضغط تهدف إلى تقسيم الصف الأوروبي وإعادة تشكيل العلاقات التجارية بما يخدم المصالح الأمريكية. وبحسب هؤلاء الخبراء، فإن الاتحاد الأوروبي يمتلك من أدوات الرد ما يكفي لمواجهة هذا التحدي، لا سيما أنه يظل أحد أكبر التكتلات الاقتصادية في العالم وأكثرها تأثيرًا على الشركات الأمريكية في مجالات حيوية كالتكنولوجيا والزراعة والطيران. وردًا على الرئيس الأمريكي، الذي هدد مرتين أمس الجمعة بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي في محاولة لتقسيمه وفرض اتفاقات تجارية منفصلة على الدول الـ27، أعلنت بروكسل أنها تعمل "بحسن نية" من أجل التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة يقوم على "الاحترام" وليس على "التهديدات". في المقابل، يحتفظ الأوروبيون بحق الرد، بعدما جمّدوا إجراءاتهم الانتقامية، وهددوا بإجراءات مضادة تصل إلى 100 مليار يورو من الواردات الأمريكية، دون استبعاد استهداف عمالقة الإنترنت الأمريكيين في السوق الأوروبية، بحسب إذاعة "آر.إف.إي" الفرنسية. من جانبه، اعتبر باتريك دوما، الباحث في مركز الدراسات الأوروبية والدولية الاستراتيجية (CEIS) لـ"العين الإخبارية" أن تهديدات ترامب ليست سوى مناورة تفاوضية كلاسيكية، مشيرًا إلى أن: "الرئيس الأمريكي يراهن على سياسة التخويف من أجل إضعاف التماسك الأوروبي، لكنه يغامر في الوقت نفسه بإعادة توحيد الصف الأوروبي حول موقف دفاعي مشترك". وأضاف دوما: "الاتحاد الأوروبي يملك أوراق قوة لا يُستهان بها، من بينها التحالفات الصناعية مع الصين والهند، واستقلاليته التنظيمية، إلى جانب احتياطي من الردود التجارية لم يستخدمه بعد". يرى دميان ليدا، مدير إدارة الأصول لدى "شركة غاليلي لإدارة الأصول"، أن الاتحاد الأوروبي قادر تمامًا على الصمود في وجه التصعيد الجديد من دونالد ترامب. وتابع قائلاً: الاتحاد الأوروبي يشكل قوة اقتصادية هائلة، لا يزال أحد أكبر التكتلات في العالم من حيث القدرة الشرائية، ويتمتع بفائض تجاري كبير مع الولايات المتحدة. وبالتالي، يمكنه أن يمارس ضغطًا حقيقيًا على شركات أمريكية تعتمد كثيرًا على السوق الأوروبية، خاصة في قطاعات التكنولوجيا، الزراعة، والطيران". وأضاف: "إذا رد الاتحاد الأوروبي بالمثل، فقد تكون النتائج الاقتصادية وخيمة على الولايات المتحدة نفسها". في المقابل، عاد ترامب للتصعيد مرة أخرى من المكتب البيضاوي، مؤكدًا: "قلت فقط إن الوقت قد حان للعب بطريقتي. لا أبحث عن اتفاق. الأمر محسوم، ستكون النسبة 50%. سنرى ما سيحدث، لكن حتى اللحظة، ستبدأ هذه الإجراءات في 1 يونيو/حزيران، هذا هو الواقع. إنهم لا يعاملوننا جيدًا، لا يعاملون بلدنا باحترام. لقد تكتلوا ليستغلونا. ولكن مرة أخرى، لن تكون هناك رسوم إذا بنوا مصانعهم هنا. وتابع:" إذا قرر أحدهم إنشاء مصنع داخل الولايات المتحدة، فيمكننا حينها الحديث عن تأجيل أو تعليق، ريثما يتم الانتهاء من البناء، وهذا سيكون مناسبًا... ربما". في المقابل، صرّح مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش، مساء الجمعة، بعد ساعات من إطلاق ترامب تهديداته قائلاً "نحن مستعدون للدفاع عن مصالحنا"، مشيراً إلى إمكانية فرض الرسوم الجمركية الجديدة بدءًا من الأول من يونيو/حزيران. وبينما يرى ترامب أن المفاوضات الجارية مع بروكسل "لا تؤدي إلى أي نتيجة"، شدد شيفتشوفيتش على أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يعمل "بحسن نية" لتحقيق اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، مؤكدًا أن العلاقة التجارية بين الطرفين يجب أن "تُبنى على الاحترام المتبادل، وليس على التهديدات". وقبل هذه التصريحات، كان شيفتشوفيتش قد أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي المكلف بالتجارة الدولية، جيميسون غرير، إلا أن الاتصال لم يسفر عن تقارب في المواقف، خصوصًا في ظل تصعيد ترامب. وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي يخضع أساسًا لرسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والسيارات، إلى جانب رسوم بنسبة 10% وصفها ترامب بـ"المتبادلة" لكنها فُرضت بشكل أحادي على جميع دول العالم. لكن تبقى التساؤلات قائمة حول ما إذا كانت هذه التهديدات الجديدة قادرة على تغيير مسار المفاوضات الجارية، وهو أمر غير مؤكد حتى الآن. فقد سبق لترامب أن هدد بفرض رسوم عامة بنسبة 25% على السلع الأوروبية (تم تعليقها مؤقتًا لمدة 90 يومًا)، إضافة إلى رسوم قد تصل إلى 200% على المشروبات الكحولية. aXA6IDE1NC4yMS4yNC40NCA= جزيرة ام اند امز ES


العين الإخبارية
منذ 2 ساعات
- العين الإخبارية
من القيود إلى التوسع.. تحول استراتيجي في سياسات إنفيديا عالمياً
أشاد الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا جينسن هوانغ اليوم السبت بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتعزيز التكنولوجيا الأمريكية. إشادة تأتي في وقت أعلنت فيه الشركة الرائدة في مجال صناعة الرقائق الإلكترونية عن شراكة مع مجموعة من الشركات السويدية لتطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في السويد. وستوفر إنفيديا أحدث جيل من منصة مركز بيانات الذكاء الاصطناعي لمجموعة من الشركات السويدية منها إريكسون لصناعة معدات الاتصالات وأسترازينيكا للصناعات الدوائية. وأعلنت إنفيديا عن عدد من الشراكات المماثلة في الأسابيع القليلة الماضية في السعودية ودولة الإمارات بعد أن ألغت إدارة ترامب قاعدة وضعها الرئيس السابق جو بايدن كانت تقيد صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي. وقال هوانغ، الذي سبق أن وصف الضوابط بأنها "فاشلة"، إن ترامب يريد أن "تفوز" الشركات الأمريكية. وذكر اليوم السبت في نورشوبنج، حيث من المقرر أن يتلقى شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة لينكوبينج "كانت شركات التكنولوجيا الأمريكية ناجحة جداً في الصين قبل أربع سنوات، وفقدنا حوالي 50% من حصتنا في السوق، وزادت حصة المنافسين". وأضاف "يود الرئيس أن تفوز التكنولوجيا الأمريكية وأن تبيع إنفيديا والشركات الأمريكية الرقائق في جميع أنحاء العالم وتحقق عوائد وإيرادات ضريبية وتستثمر وتبني في الولايات المتحدة". وفرضت إدارة ترامب رسوماً جمركية شاملة قائلة إنها ستحفز النمو وتعيد وظائف التصنيع إلى الوطن وتزيد من إيرادات الضرائب. وحذر العديد من الشركات وخبراء الاقتصاد من تأثير عسكري للرسوم الجمركية قد يؤدي إلى ركود في الولايات المتحدة وانكماش عالمي من خلال رفع التكاليف وإحداث اضطرابات في سلاسل التوريد والإضرار بثقة المستهلكين والشركات. وقال هوانغ إن الكثير من السياسات المتعلقة بإنعاش قطاع التصنيع لها "رؤية ثاقبة للغاية". وأوضح "التصنيع في الولايات المتحدة وتأمين سلاسل التوريد ووجود مرونة حقيقية والوفرة والتنوع في سلسلة التوريد التصنيعية، كل ذلك ممتاز". aXA6IDgyLjI3LjIxNy4yNDEg جزيرة ام اند امز CR


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحيفة الخليج
رئيس «إنفيديا»: سياسات ترامب لإنعاش التصنيع «ذات رؤية ثاقبة»
أشاد الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا جينسن هوانج، السبت، بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتعزيز التكنولوجيا الأمريكية في وقت أعلنت فيه الشركة الرائدة في مجال صناعة الرقائق الإلكترونية عن شراكة مع مجموعة من الشركات السويدية لتطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في السويد. وستوفر إنفيديا أحدث جيل من منصة مركز بيانات الذكاء الاصطناعي لمجموعة من الشركات السويدية منها إريكسون لصناعة معدات الاتصالات وأسترازينيكا للصناعات الدوائية. وأعلنت إنفيديا عن عدد من الشراكات المماثلة في الأسابيع القليلة الماضية في السعودية والإمارات بعد أن ألغت إدارة ترامب قاعدة وضعها الرئيس السابق جو بايدن كانت تقيد صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي. وقال هوانج، الذي سبق أن وصف الضوابط بأنها «فاشلة»، إن ترامب يريد أن «تفوز» الشركات الأمريكية. وذكر السبت في نورشوبنج، حيث من المقرر أن يتلقى شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة لينكوبينج «كانت شركات التكنولوجيا الأمريكية ناجحة جداً في الصين قبل أربع سنوات، وفقدنا نحو 50% من حصتنا في السوق، وزادت حصة المنافسين». وأضاف: «يود الرئيس أن تفوز التكنولوجيا الأمريكية وأن تبيع إنفيديا والشركات الأمريكية الرقائق في جميع أنحاء العالم وتحقق عوائد وإيرادات ضريبية وتستثمر وتبني في الولايات المتحدة». رسوم شاملة وفرضت إدارة ترامب رسوماً جمركية شاملة قائلة إنها ستحفز النمو وتعيد وظائف التصنيع إلى الوطن وتزيد من إيرادات الضرائب. وحذر العديد من الشركات وخبراء الاقتصاد من تأثير عسكري للرسوم الجمركية قد يؤدي إلى ركود في الولايات المتحدة وانكماش عالمي من خلال رفع التكاليف وإحداث اضطرابات في سلاسل التوريد والإضرار بثقة المستهلكين والشركات. وقال هوانج إن الكثير من السياسات المتعلقة بإنعاش قطاع التصنيع لها «رؤية ثاقبة للغاية». وأوضح «التصنيع في الولايات المتحدة وتأمين سلاسل التوريد ووجود مرونة حقيقية والوفرة والتنوع في سلسلة التوريد التصنيعية، كل ذلك ممتاز». (رويترز)