
البنتاجون ينسحب من منتدى أسبن للأمن قبل انطلاقه بيوم واحد
وقال المتحدث باسم البنتاجون، شون بارنيل، في بيان عبر البريد الإلكتروني إن "كبار مسؤولي وزارة الدفاع لن يشاركوا بعد الآن في منتدى أسبن للأمن، لأن قيم المنتدى لا تتماشى مع قيم وزارة الدفاع".
وأشار بارنيل إلى أن الوزارة ستركز على تعزيز "القوة القتالية لقواتنا، وإحياء روح المحارب، وإبراز مبدأ السلام من خلال القوة على الساحة الدولية"، مضيفاً أن "منتدى أسبن لا يتوافق مع هذه الأهداف".
وكان وزير الدفاع بيت هيجسيث قد علّق على انسحاب وزارته بنشره صورة من عنوان لموقع Just the News الذي كان أول من أورد الخبر على منصة "إكس"، جاء فيها: "البنتاغون يسحب جميع المتحدثين العسكريين من منتدى أسبن الأمني (العولمي)"، وأرفقها بتعليق مقتضب: "صحيح".
من جانبه، قالت كينجسلي ويلسون، وهي متحدثة آخرى باسم البنتاجون، لموقع Just the News، إن "الوزارة لا ترى فائدة من إضفاء الشرعية على منظمة دعت مسؤولين سابقين كانوا وراء الفوضى في الخارج والفشل في الداخل"، في إشارة لمعهد أسبن الذي ينظم المنتدى.
ومنتدى أسبن، الذي ينظمه معهد أسبن، يُعد من أبرز الفعاليات في دوائر الأمن القومي والسياسة الخارجية، ويستضيف سنوياً شخصيات بارزة من مختلف الإدارات الأميركية، الجمهورية والديمقراطية على حد سواء.
وقال منظمو المنتدى في بيان على موقعهم إنهم وجّهوا هذا العام دعوات إلى عدد من مسؤولي إدارة ترمب السابقين، بمن فيهم وزراء سابقون.
وأضافوا: "سنفتقد مشاركة البنتاجون، لكن دعواتنا لا تزال قائمة".
وتابع البيان: "ويشرفنا أن نستضيف هذا العام عشرات الأصوات البارزة في مجال الأمن القومي، من خبراء وقادة أعمال ومبتكرين من مختلف التوجهات السياسية ومن مختلف أنحاء العالم. ويظل منتدى أسبن للأمن ملتزماً بتوفير منصة للنقاش المستنير وغير الحزبي حول أهم التحديات الأمنية التي تواجه العالم".
ومن المتوقع أن يشهد المنتدى هذا العام مشاركة مسؤولين دفاعيين من أوروبا، إضافة إلى نقاشات بشأن السياسة الفضائية، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، بحسب تصريحات سابقة لمنظمي الحدث.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 40 دقائق
- الشرق الأوسط
عن نوادي الديون ومنتدى الجنوب
بعد زمن طال، حان الوقت ليكون لبلدان الجنوب تجمع يحمي مصالحها، ويعزز التنسيق بينها، بعدما تشعبت بها سبل التمويل والاقتراض، ويحقق انفراجة مما حل بها بسبب أزمة الديون الدولية. وجرَت محاولات عدَّة على مدار العقود الأربعة الماضية لتأسيس تجمع للمدينين، من أشهرها مبادرة قرطاجنة في عام 1984، بعد أزمة المديونية في أميركا اللاتينية، بهدف تأسيس تحالف للمقترضين، ولكن نظراً لتباين مواقف المدينين وتعويق الدائنين، لتفضيلهم التعامل مع كل متعثر على حدة، أخفقت المبادرة. ظهرت محاولات أخرى، كلجنة العشر التي ضمت عشر دول أفريقية في 2008 للتنسيق حيال تداعيات الأزمة المالية العالمية، وتدعيم مواقفها في التعامل مع المؤسسات المالية الدولية، ولكنها تلاشت فعلاً وتأثيراً منذ منتصف العقد الماضي. كما ظهرت مبادرات أخرى في أطر متباينة، مثل تحالف استدامة الديون المعلن عنه في قمة المناخ السابعة والعشرين بشرم الشيخ. وكذلك ما يندرج في جداول أعمال مجموعة «في 20» وهي الدول الأكثر عرضة لتغيرات المناخ، من أمور تتعلق بإدارة الديون وتقلباتها. وقد عرف العالم تجمعات متنوعة للدائنين، ومن أشهرها نادي باريس الذي تشكل في عام 1956 للتعامل مع القروض الحكومية الثنائية، وكان منشؤه مدفوعاً بتعثر الأرجنتين ذات التاريخ الطويل، والحاضر أيضاً، في التقلب بين الاستدانة والتعثر ومحاولات الإنقاذ. وقد سبق نادي باريس للوجود نادي لاهاي الذي ضم 6 حكومات أوروبية في عام 1955، لتنسيق تفاوضها مع الديون البرازيلية. وقد تطور دور نادي باريس وتأثيره، رغم أنه تجمع غير رسمي لا يخضع لأي اتفاقية دولية تنظم عمله. ولكن قوته نابعة من أعضائه الاثنين والعشرين، وما اكتسبه من اعتراف من الأمر الواقع ومشاركة مؤسسات مالية ومنظمات دولية في اجتماعاته، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية و«الأنكتاد» وغيرها، بوصفها مراقِبة. ومع كل أزمة للمديونية مر بها العالم منذ الثمانينات، تطوَّر دور نادي باريس، وتمكن مؤسسياً من خلال سكرتارية دائمة تتخذ من وزارة الخزانة الفرنسية مقراً لها. وهي مشكَّلة من مجموعة صغيرة العدد متسعة العلاقات، من المحترفين وأصحاب الخبرة والدراية بمعضلات الديون. كما تنتظم دورية اجتماعاته التي تستعرض موقف المديونية الدولية ومنهجية التعامل معها. وتبدأ المفاوضات مع الدولة المتعثرة، عندما تبادر بإعلانها عدم قدرتها على خدمة ديونها، وحاجتها إلى تخفيف أعبائها من خلال إعادة الجدولة أو إسقاط جانب من أصل الديون وفوائدها. وتعتمد المفاوضات على تقارير وقواعد بيانات يقدمها بالأساس صندوق النقد الدولي الذي يُعَدُّ وجوده أساسياً، فمن دون برنامج معه لن تتمكن الدولة المتعثرة من التوصل لاتفاق مع نادي باريس. وعلى مدار العقدين الماضيين ازداد نصيب المقرضين من حملة السندات من 2 في المائة في عام 2000 إلى 12 في المائة في عام 2022، كما ارتفعت نسبة المقرضين الحكوميين من غير الأعضاء في نادي باريس، كالصين وغيرها، من 8 في المائة إلى 20 في المائة، مع استقرار في نصيب المؤسسات المالية الدولية بمتوسط 45 في المائة خلال الفترة ذاتها. ورغم التراجع الحاد في نسبة نادي باريس في محفظة القروض الدولية، ما زالت لديه أنصبة لا يمكن تجاهلها في مديونيات بلدان نامية عدَّة، كما ملك من التنظيم والخبرة المتراكمة على مدار 7 عقود ما جعله مقصداً للمعنيين بالديون الدولية، بما في ذلك الدول غير الأعضاء من الدائنين الجدد. وفي مقابل الدائنين الحكوميين، نشأ تجمع لدائني القطاع الخاص من البنوك، عُرف بنادي لندن؛ حيث تجمعت بنوك دائنة لجمهورية زائير، المعروفة الآن بجمهورية الكونغو الديمقراطية التي أعلنت تعثرها في عام 1976 عن سداد قروض البنوك التجارية، وتبعتها دول أخرى في هذه الفترة، مثل تركيا وبيرو. ويكون تفاوض البنوك مع الدولة المتعثرة من خلال لجان استشارية من كبار الدائنين، وعادة ما تطول مدد التفاوض وفقاً للحالة. ومقارنة بنادي باريس فليس لدى نادي لندن سكرتارية فنية أو مقر محدد أو عضوية دائمة أو منهجية مستقرة للتفاوض، أو سابقة معتمدة للتسوية. وقد تراجع دور الإقراض المصرفي التجاري للبلدان النامية على مدار العقود الأربعة الماضية، لصالح حملة السندات من المقرضين الدوليين، لتواجه الدولة في حال تعثرها مجموعات شتى من الدائنين يتنوعون بين كبار وصغار «المستثمرين» ويضمون بنوكاً وشركات تأمين وصناديق معاشات، وقد يكون من المقرضين للدولة المتعثرة مؤسسات محلية انتهت إليها تداولات السندات الدولية من خلال الأسواق المالية. ورغم مقترحات بالتنسيق بين الدائنين في حالة التعثر، كتلك التي يساندها معهد التمويل الدولي، وتدعمها مبادرات من جمعية السوق الأولية الدولية، وجمعية الأسواق المالية الدولية، فإن التنسيق كان دائماً صعباً ومضنياً بين لجان الدائنين من حملة السندات. وقد تضمن تقرير مجموعة خبراء الأمم المتحدة الذي تم طرحه في مؤتمر إشبيلية لتمويل التنمية، 11 علاجاً لأزمة الديون الراهنة ومنع تكرارها مستقبلاً. كان منها توصية محددة بتأسيس تجمع للمقترضين، كمنتدى لدول الجنوب. ومن أعمال هذا المنتدى دفع الالتزام بالاقتراض المنضبط. ومن المستهدف أن يكون نادي الجنوب مركزاً لتبادل الخبرة والمعرفة والتعاون الفني، وتدعيم قدرات البلدان النامية محلياً وفي المؤسسات المالية الدولية، وتطوير إمكاناتها المؤسسية في إدارة الديون. قد يتساءل البعض: وما الذي اختلف اليوم حتى ينجح ما أخفق في الأمس لتأسيس هذا المنتدى؟ الإجابة تفصيلاً في مقال قادم تحت عنوان: «إدارة الديون في عالم شديد التغير».


الرياض
منذ 40 دقائق
- الرياض
ارتياح سعودي لإجراءات الحكومة السورية
أوضحت وزارة الخارجية أن المملكة العربية السعودية تابعت التطورات في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وأعربت عن ارتياحها حيال ما اتخذته الحكومة السورية من إجراءات لتحقيق الأمن والاستقرار والمحافظة على السلم الأهلي، وتحقيق سيادة الدولة ومؤسساتها على كامل الأراضي السورية بما يحفظ وحدة سورية وأمنها ويحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق. كما أدانت المملكة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على الأراضي السورية، والتدخل في شؤونها الداخلية، وزعزعة أمنها واستقرارها في انتهاك صارخ للقانون الدولي، واتفاق فض الاشتباك المبرم بين سورية وإسرائيل في عام 1974م. وجددت المملكة دعوتها للمجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الجمهورية العربية السورية الشقيقة، ومساندتها في هذه المرحلة، والوقوف أمام هذه الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على سورية.


الرياض
منذ 40 دقائق
- الرياض
النفط يتراجع مع هدنة العقوبات وتخفيف مخاوف تعثر الإمدادات
انخفضت أسعار النفط، أمس الثلاثاء، مع استيعاب السوق لمهلة الخمسين يومًا التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لروسيا لإنهاء حرب أوكرانيا لتجنب عقوبات الطاقة، وبالأخص تجنب العقوبات على مشتري نفطها، مما خفف من مخاوف تعثر الإمدادات الفورية، في حين استمرت المخاوف بشأن الرسوم الجمركية التجارية التي فرضها ترمب انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 12 سنتًا، أو 0.2 %، لتصل إلى 69.09 دولارًا للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 16 سنتًا، أو 0.2 % أيضًا، لتصل إلى 66.82 دولارًا. وكان كلا العقدين قد انخفض بأكثر من دولار واحد في الجلسة السابقة. وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا: "إن موقف ترمب الأكثر اعتدالًا بشأن العقوبات على النفط الروسي خفف المخاوف من حدوث أزمة في المعروض، بينما تستمر خطته للرسوم الجمركية في تصعيد الضغوط الاقتصادية". وأعلن ترمب عن أسلحة جديدة لأوكرانيا يوم الاثنين، وهدد بفرض عقوبات على مشتري الصادرات الروسية ما لم توافق موسكو على اتفاق سلام خلال 50 يومًا. كانت أسعار النفط قد ارتفعت عقب أنباء العقوبات المحتملة، لكنها تخلت لاحقًا عن هذه المكاسب حيث أنعشت مهلة الـ 50 يومًا الآمال في إمكانية تجنب العقوبات، وتساءل المتداولون عما إذا كانت الولايات المتحدة ستفرض بالفعل رسومًا جمركية باهظة على الدول التي تواصل التجارة مع روسيا. وإذا نفذ ترمب العقوبات المقترحة، "فسيُغير ذلك جذريًا توقعات سوق النفط"، وفقًا لمحللين في بنك آي ان جي، في مذكرة صدرت يوم الثلاثاء. وأضافت المذكرة: "الصين والهند وتركيا هي أكبر مشتري النفط الخام الروسي. وسيتعين على هذه الدول الموازنة بين فوائد شراء النفط الخام الروسي بأسعار مخفضة وتكلفة صادراتها إلى الولايات المتحدة". وقال دانييل هاينز، كبير استراتيجيي السلع في بنك إيه أن جي، في مذكرة للعملاء: "خفف هذا التوقف من حدة المخاوف من أن العقوبات المباشرة على روسيا قد تُعطّل تدفقات النفط الخام. كما تأثرت المعنويات سلبًا بتصاعد التوترات التجارية". وصرح ترمب يوم السبت بأنه سيفرض تعريفات جمركية بنسبة 30 % على معظم الواردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك اعتبارًا من 1 أغسطس، مُضيفًا بذلك تحذيرات مماثلة لدول أخرى، تاركًا لها أقل من ثلاثة أسابيع للتوصل إلى اتفاقيات إطارية من شأنها خفض معدلات التعريفات المُهددة. تُنذر التعريفات الجمركية بتباطؤ النمو الاقتصادي، مما قد يُضعف الطلب العالمي على الوقود ويُخفض أسعار النفط. وأظهرت بيانات يوم الثلاثاء تباطؤ الاقتصاد الصيني في الربع الثاني، مع استعداد الأسواق لنصف ثانٍ أضعف مع فقدان الصادرات زخمها، واستمرار انخفاض الأسعار، واستمرار انخفاض ثقة المستهلك. وقال توني سيكامور، المحلل في آي جي، إن النمو الاقتصادي في الصين جاء أعلى من التوقعات، ويعود ذلك بشكل كبير إلى الدعم المالي القوي وتكثيف الإنتاج والصادرات الأميركية للتغلب على الرسوم الجمركية. وقال: "البيانات الاقتصادية الصادرة اليوم مثيرة للقلق، حيث أن البيانات الصينية الفاترة اليوم لها آثار مباشرة على السلع الأساسية، بما في ذلك خام الحديد والنفط الخام". في سياق آخر، صرّح الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بأن الطلب على النفط سيبقى "قويًا للغاية" خلال الربع الثالث، مما يُحافظ على توازن السوق على المدى القريب، وفقًا لتقرير إعلامي روسي. ورفعت بنك غولدمان ساكس يوم الاثنين توقعاتها لأسعار النفط للنصف الثاني من عام 2025، مشيرة إلى اضطرابات محتملة في الإمدادات، وانكماش مخزونات النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وقيود الإنتاج في روسيا. في غضون ذلك، بلغت واردات الصين من النفط الخام 724,000 طن فقط. انتعشت واردات الصين من النفط الخام الشهر الماضي، مسجلةً أعلى معدل يومي لها منذ أغسطس 2023، بعد أن زادت مصافي التكرير في السعودية وإيران عملياتها. وارتفعت واردات خام الحديد بنسبة 8 % مقارنةً بشهر مايو. كانت أسعار النفط قد انخفضت في إغلاق تداولات الاثنين مع منح ترمب روسيا مهلة 50 يومًا لتجنب عقوبات جديدة، وجاء الانخفاض بأكثر من دولار، حيث درس المستثمرون التهديدات الامريكية الجديدة بفرض عقوبات على مشتري النفط الروسي، والتي قد تؤثر على الإمدادات العالمية، بينما لا يزالون قلقين بشأن رسوم ترمب الجمركية. ارتفعت أسعار النفط في وقت مبكر، وسط توقعات بفرض واشنطن عقوبات أشد. لكن الأسعار تراجعت مع تساؤل المتداولين عما إذا كانت الولايات المتحدة ستفرض بالفعل رسومًا جمركية باهظة على الدول التي تواصل التعامل التجاري مع روسيا. وقال فيل فلين، كبير المحللين في مجموعة برايس فيوتشرز: "اعتبر السوق هذا الأمر سلبيًا لأنه بدا أن هناك متسعًا من الوقت للتفاوض". إن الخوف من فرض عقوبات فورية على النفط الروسي أبعد ما يكون عن الواقع في المستقبل مما توقعه السوق هذا الصباح. تُعدّ الصين والهند من بين أهم وجهات صادرات النفط الخام الروسي. وقال بوب يوجر، مدير عقود الطاقة الآجلة في ميزوهو: "احتمال فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 100 % على الصين ضئيل للغاية... سيُجبر ذلك التضخم على الارتفاع بشكل كبير". أظهرت بيانات من مصادر في القطاع أن صادرات روسيا من المنتجات النفطية المنقولة بحرًا في يونيو انخفضت بنسبة 3.4 % مقارنة بشهر مايو لتصل إلى 8.98 ملايين طن متري. اكتسب مشروع قانون أميركي مشترك بين الحزبين، من شأنه أن يُفرض عقوبات على روسيا، زخمًا الأسبوع الماضي في الكونجرس. في غضون ذلك، يوشك مبعوثو الاتحاد الأوروبي على الاتفاق على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد روسيا، والتي ستشمل خفض سقف أسعار النفط. ويترقب المستثمرون أيضًا نتائج محادثات التعريفات الجمركية الأميركية مع شركائهم التجاريين الرئيسين. وأعلن الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية يوم الاثنين أنهما يعملان على اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة من شأنها تخفيف وطأة الرسوم الجمركية الوشيكة، حيث تهدد واشنطن بفرض رسوم جمركية باهظة اعتبارًا من 1 أغسطس. وصرح وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكي راسموسن يوم الاثنين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش في بروكسل، بأن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تعتبر تهديد ترمب بفرض رسوم جمركية "غير مقبول على الإطلاق". وقدمت بيانات الجمارك الصادرة يوم الاثنين بعض الدعم، حيث ارتفعت واردات الصين من النفط في يونيو بنسبة 7.4% على أساس سنوي لتصل إلى 12.14 مليون برميل يوميًا، وهو أعلى مستوى لها منذ أغسطس 2023. وصرح جيوفاني ستونوفو، المحلل في بنك يو بي إس: "لا يزال هناك شعورٌ بضيقٍ في السوق، حيث يتراكم معظم المخزون في الصين وعلى متن السفن، وليس في المواقع الرئيسة". وصرحت وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي بأن سوق النفط العالمية قد تكون أكثر ضيقًا مما تبدو عليه على المدى القصير. ومع ذلك، رفعت الوكالة توقعاتها لنمو العرض هذا العام، بينما خفّضت توقعاتها لنمو الطلب، مما يشير إلى وجود فائض في السوق. ستؤجل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمدة عامين إصدار حكم نهائي يحدد حماية حوت رايس المهدد بالانقراض في منطقة حفر واستخراج الغاز في خليج المكسيك، وفقًا لاتفاقية مع جماعات بيئية رُفعت أمام محكمة اتحادية. رحبت شركات النفط والغاز في المنطقة بهذا التأخير. وواجه الحفّارون قيودًا على كيفية عملهم في أجزاء رئيسة من شمال الخليج بموجب اقتراح نشرته إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن عام 2023. وسّع هذا الاقتراح نطاق الموطن الحرج للحيتان ليشمل وسط وغرب الخليج، مما قد يُعرّض المناطق الإنتاجية لخطر التنقيب عن النفط والغاز وتطويرهما. وقد صرّحت جماعات بيئية وعلماء حكوميون بأن عمليات النفط والغاز تُهدد استمرار وجود حوت رايس. وقال إريك ميليتو، رئيس الرابطة الوطنية لصناعات المحيطات، وهي مجموعة تجارية للنفط والغاز، في بيان: "ندعم بشدة قرار تمديد الجدول الزمني لإتمام تحديد الموطن الحرج للحيتان في رايس. وبالنظر إلى حجم العمل المطلوب لتصحيح هذه القاعدة، فإن تمديد الموعد النهائي يُعدّ قرارًا مسؤولًا وضروريًا". في الصين، أظهرت بيانات رسمية يوم الثلاثاء أن إنتاج النفط الخام في الصين في يونيو ارتفع بنسبة 8.5 % مقارنة بالعام السابق، مع زيادة المصافي المملوكة للدولة عملياتها وانتعاش أرباحها، وفقًا لشركات استشارية. عالجت الصين، -ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم-، 62.24 مليون طن متري من الخام في يونيو، أي ما يعادل نحو 15.15 مليون برميل يوميًا، وفقًا لبيانات المكتب الوطني للإحصاء. وارتفع معدل المعالجة اليومي بنسبة 8.8 % مقارنةً بشهر مايو، مسجلًا أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2023، وفقًا لحسابات رويترز المستندة إلى البيانات. وبلغ إجمالي طاقة المصافي التي خضعت للصيانة في يونيو 107.7 ملايين طن سنويًا، بانخفاض قدره 22.2 مليون طن مقارنةً بشهر مايو، وفقًا لشركة الاستشارات الصينية اويل كيم. وأظهرت بيانات انخفاض معدل التشغيل في المصافي المستقلة بنقطتين مئويتين مقارنةً بشهر مايو ليصل إلى 67.9 %، بينما ارتفع معدل التشغيل في المصافي المملوكة للدولة بمقدار 5.3 نقطة مئوية ليصل إلى 79.95 % في يونيو. وسجلت مصافي التكرير المملوكة للدولة ربحًا قدره 1121 يوانًا (156.40 دولارًا أميركيًا) للطن في يونيو، بزيادة قدرها 83 % عن مايو و155 % عن العام السابق، حيث انخفضت تكاليف مدخلات النفط الخام بمقدار 306 يوانات للطن بينما ارتفعت أسعار المنتجات. في الوقت نفسه، حققت مصافي التكرير المستقلة في شاندونغ ربحًا متوسطًا قدره 355 يوانًا للطن من معالجة النفط الخام المستورد في يونيو، بانخفاض قدره 6.2 % على أساس شهري، حيث تجاوز ارتفاع تكاليف المواد الخام مكاسب أسعار المنتجات. وتوقعت شركة جيه ال سي، وهي شركة استشارية صينية أخرى، أن يصل متوسط معدل تشغيل مصافي التكرير المملوكة للدولة إلى نحو 83.5 % في الربع الثالث، بزيادة قدرها 5.13 نقطة مئوية عن الربع السابق وأعلى قليلاً من العام السابق. وأظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاء أيضًا ارتفاع إنتاج الصين المحلي من النفط الخام في يونيو بنسبة 1.4 % مقارنةً بالعام السابق ليصل إلى 18.2 مليون طن، أي ما يعادل 4.43 مليون برميل يوميًا. وشهد إنتاج النفط الخام في النصف الأول من العام ارتفاعًا بنسبة 1.3 % ليصل إلى 108.48 ملايين طن، أي ما يعادل 4.38 ملايين برميل يوميًا. وشهد إنتاج الغاز الطبيعي ارتفاعًا بنسبة 4.6 % على أساس سنوي ليصل إلى 21.2 مليار متر مكعب في يونيو، مع ارتفاع الإنتاج في الأشهر الستة الأولى بنسبة 5.8 %، وفقًا للبيانات. (الطن المتري = 7.3 براميل لتحويل النفط الخام).