
تحذيرات من انهيار دور البحر الأحمر كممر دولي وتأثيرات مباشرة على اقتصادات المنطقة
وأوضحت الشركة، اليوم الخميس، أن مشغلي الحاويات يواصلون تحويل مسارات سفنهم إلى طرق أطول لتفادي المخاطر الأمنية في الممر البحري الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن، مشيرة إلى أن الأوضاع الأمنية في المنطقة لا تزال مضطربة.
وأكدت "هاپاغ-لويد" أن التوترات الراهنة في البحر الأحمر تضغط على سلاسل الإمداد العالمية وتؤدي إلى ارتفاع تكاليف الشحن، مشددة على استمرارها في اتخاذ جميع التدابير الممكنة لضمان استمرار عمليات عملائها في ظل هذه الظروف المعقدة.
وفي سياق متصل، ذكرت منصة "لويدز ليست إنتليجنس" أن الحوثيين أصدروا مجموعة جديدة من "الأسئلة الشائعة" (FAQs) لتوضيح شروط المرور الآمن عبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن وبحر العرب، مع استثناء السفن المرتبطة بجهات أو شركات مدرجة على "قائمة العقوبات" التي أعلنتها الجماعة.
وبحسب المنصة المتخصصة في الشؤون البحرية، تتضمن التعليمات الجديدة إلزام الشركات الراغبة بالمرور بتقديم طلب مسبق إلى "مركز تنسيق العمليات الإنسانية" التابع للحوثيين قبل يومين من دخول المياه اليمنية، مع إبقاء نظام التعريف الآلي للسفن (AIS) مفعّلًا، والإفصاح عن بيانات ميناء الوصول، والرد على نداءات ما تسميه الجماعة "القوات المسلحة اليمنية" بدلاً من الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
وتأتي هذه الخطوات في ظل تصعيد حوثي متواصل منذ نوفمبر 2023، عقب هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل، حيث استهدفت الجماعة سفناً تجارية، أبرزها ناقلة السيارات "جالاكسي ليدر" التي احتجز طاقمها المكوّن من 25 شخصاً لمدة 14 شهراً قبل الإفراج عنهم في يناير الماضي، بينما احتفظ الحوثيون بالسفينة التي قصفتها إسرائيل لاحقاً بعد تقارير عن استخدامها كنقطة مراقبة ورادار لاستهداف سفن أخرى.
وكان الحوثيون قد أعلنوا في مارس 2025 "قائمة عقوبات" تستهدف إسرائيل وحلفاءها، وفرضوا في مايو حظراً كاملاً على الملاحة من وإلى ميناء حيفا، قبل أن يدرجوا في أغسطس 64 سفينة قالوا إنها مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بإسرائيل، بينها سفن لشركات تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية.
ووفق تقييم "القوات البحرية المشتركة" (CMF) التابعة لهيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO)، لا يزال مستوى التهديد من الهجمات الحوثية "شديداً"، مع احتمال كبير لاستهداف السفن المطابقة لمعاييرهم عند توفر الفرصة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 11 ساعات
- اليمن الآن
تعرف على المقترح الأمريكي الجديد بشأن الهدنة في غزة
تعرف على المقترح الأمريكي الجديد بشأن الهدنة في غزة وكالة المخا الإخبارية أفادت صحيفة "إسرائيل هيوم" بأن مسودة مقترح أميركي أعدت عقب محادثات في مصر هذا الأسبوع بين وفد حماس ووسطاء، تركز على تسوية دائمة متعددة المراحل، تبدأ بمخطط ويتكوف المقترح وتنتهي باتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد. ونقلت الصحيفة عن مصادر أميركية وعربية قولها إن المسودة الجديدة أعدت عقب المحادثات التي عقدت هذا الأسبوع في مصر بين وفد حماس والوسطاء، وأضافت المصادر أنه تم تهيئة البنية التحتية لكسر الجمود، رغم التصريحات المتكررة لكبار مسؤولي حماس حول رفضهم قبول شروط إنهاء الحرب. وأوضح المصدر ذاته أن حماس أبدت استعدادها لقبول بنودخطة ويتكوف، التي عارضتها خلال جولة محادثات الدوحة. وأضاف أن حماس لم تستبعد طرح مسألة إنهاء الحرب في المحادثات التي ستعقد خلال وقف إطلاق النار، كما أبدت استعدادها لتلبية بعض المطالب المتعلقة بالرهائن. وطالبت إسرائيل منذ بداية الحرب حماس بتقديم تفاصيل عن حالة الرهائن، والسماح بنقل الغذاء والدواء والعلاج الطبي، وزيارات الصليب الأحمر. ولم تذكر المصادر جميع التفاصيل، إلى أنها أشارت إلى أن "لهجة حماس مختلفة، وتشير إلى رغبتها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار ومنع احتلال غزة". وبناء على هذه المحادثات والاتصالات بين وفد حماس وممثلين قطريين وصلوا إلى القاهرة، بالإضافة إلى اتصالات مع إسرائيل، تم إعداد مسودة اقتراح أميركي، ويجري النظر فيها من قبل جميع الأطراف. • تفاصيل المقترح الجديد: وتقول "إسرائيل هيوم" إن الفكرة وراء المسودة تكمن في تجنب التعارض مع النهج الإسرائيلي، الذي يدعو حاليا إلى التوصل إلى اتفاق شامل بدلا من اتفاق جزئي، والسماح بوقف إطلاق نار يفضي إلى إطلاق سراح بعض الرهائن إلى جانب وقف إطلاق النار. وأوضحت أن المرحلة الأولى هي مخطط ويتكوف مع تعديلات طفيفة، وهو مخطط وافقت عليه إسرائيل ورفضته حماس، ويتضمن إطلاق سراح نصف الرهائن، أحياء وأمواتا. وستشمل المفاوضات التي ستفتتح خلال وقف إطلاق النار مناقشات حول جميع شروط إنهاء الحرب، بما في ذلك نزع سلاح حماس ونفي قادتها المتبقين في قطاع غزة، ونقل المسؤولية المدنية إلى هيئة دولية. وقالت الصحفية أن من أهم المستجدات أن معاملة المدنيين في قطاع غزة بموجب المخطط الدولي ستبدأ خلال وقف إطلاق النار، حتى قبل التوصل إلى اتفاقات نهائية، وبالتالي ستتنازل حماس فعليا عن هذه السيطرة لهيئات أخرى. وتابعت أن الهدف هو إبعاد سكان غزة المدنيين عن معادلة الحرب، والقضاء على الاعتماد على حماس، والبدء في إعادة إعمار القطاع. ويقول أحد المسؤولين الأميركيين إن المفاوضات، في حال بدئها، قد لا تعقد في قطر، وأنه سيكون العرض الأخير لحماس لمنع الاحتلال الإسرائيلي الكامل للقطاع مع كل ما يترتب على ذلك من تداعيات. وحسب المصدر، تحظى إسرائيل بدعم أميركي كامل لمثل هذه الخطوة، إذا رفضت حماس ذلك. مع ذلك، أوضح أن الدعم الأميركي ليس نهائيا، وأن الرئيس ترامب عازم على إنهاء حرب غزة "في غضون أسابيع أو بضعة أشهر على الأكثر". المصدر/ سكاي نيوز عربية


اليمن الآن
منذ 14 ساعات
- اليمن الآن
اليوسفي: إيران بعد حزب الله – الحوثيون في قلب اللعبة
اليوسفي: إيران بعد حزب الله – الحوثيون في قلب اللعبة السابق التالى اليوسفي: إيران بعد حزب الله – الحوثيون في قلب اللعبة السياسية - منذ 11 دقيقة مشاركة نيوزيمن، كتب/سمير رشاد اليوسفي: عندما تفقد إيران ذراعها الأقوى في لبنان، تبحث عن بديل في اليمن. هكذا تعمل الجيوسياسة بمنطق بسيط وقاسٍ: لا مكان للعواطف، ولا وقت للحداد على الخسائر. منذ أكتوبر 2023، والعالم منشغل بغزة ولبنان، بينما الحدث الحقيقي يجري في مياه البحر الأحمر. إسرائيل ضربت حماس ووجهت ضربات موجعة لحزب الله أفقدته 40% من ترسانته الصاروخية المتقدمة. في أكتوبر 2024 وصلت الضربات الإسرائيلية إلى قلب إيران نفسها، ثم تكررت في أبريل 2025، مستهدفة منشآت نووية ومواقع عسكرية حساسة. بالنسبة لطهران، هذا انهيار لاستراتيجية عقود كاملة. الإيرانيون، كعادتهم، لا يبكون على اللبن المسكوب. ضاعفوا استثمارهم في الحوثيين ثلاث مرات خلال عامين: صواريخ فرط صوتية، أنظمة دفاع جوي، قدرات بحرية لم تحلم بها جماعة مسلحة من قبل. الرسالة واضحة: إذا كان حزب الله يتراجع، فليصعد الحوثيون. الأمر تجاوز مجرد نقل الأسلحة، فما يحدث اليوم هو إعادة تشكيل جذرية لخارطة النفوذ الإيراني. الحوثيون تحولوا من ميليشيا محلية تقاتل في جبال صعدة إلى قوة بحرية تهدد أحد أهم الممرات المائية في العالم. عبر باب المندب يمر 12% من التجارة العالمية، و1,8 تريليون دولار من البضائع سنويًا. السيطرة على هذا المضيق تعني القدرة على خنق الاقتصاد العالمي. الأرقام تتحدث بوضوح: 134 هجمة حوثية منذ أكتوبر 2023، تراجع حركة السفن بنسبة 46%، وخسائر قناة السويس تجاوزت 9 مليارات دولار. هذه أدوات ضغط سياسي واقتصادي في يد طهران. الأخطر من كل هذا ما كشفته قناة 'أخبار الآن' في تقرير استند إلى محتوى مجلة 'صدى الملاحم' التابعة لتنظيم القاعدة. وصفت القناة خالد سيف العدل بـ'سفير جهاد طروادة في اليمن'. هذا التعبير يسلط الضوء على دوره في كسر الحاجز المذهبي الذي ظل لعقود يفصل بين إيران الشيعية والجماعات الجهادية السنية. وهذا يمثل انقلابًا في الفكر الاستراتيجي الإيراني. تخيلوا: جماعة شيعية تهرّب السلاح لحركة الشباب السنية في الصومال، لخلايا داعش في السودان، وحتى لبوكو حرام في نيجيريا. هذا ما يحدث اليوم، وفقًا لتقارير استخباراتية موثوقة. الشحنة التي ضُبطت في سفينة 'الشروا' في يوليو 2025 كانت تحمل 750 طنًا من الأسلحة، بزيادة بنسبة 1500% عن شحنة 'جيهان 1' في 2013. إيران تدرك أن حزب الله لن يعود إلى قوته السابقة قريبًا، خاصة بعد الضربات المباشرة المتكررة على أراضيها خلال العامين الماضيين. لذلك تبني نموذجًا جديدًا: شبكة متعددة الأذرع، عابرة للمذاهب، أقل اعتمادًا على المركزية وأكثر قدرة على التكيف. الحوثيون يمثلون نموذجًا لمستقبل النفوذ الإيراني، وقد يصبحون بمثابة 'حزب الله في البحر الأحمر'؛ قوة إقليمية تهدد المصالح الدولية من موقع استراتيجي حيوي. السؤال الآن: كيف ستبدو المنطقة عندما يكتمل هذا التحول؟ الفارق أنهم يقفون على شريان الحياة الاقتصادي بين آسيا وأوروبا، وليس فقط على حدود إسرائيل. التحالف الدولي الذي شكلته 22 دولة لحماية الملاحة في البحر الأحمر ينفق 2,1 مليار دولار شهريًا، مقابل 20–30 مليون دولار تكلفة العمليات الحوثية. هذا التفاوت الهائل في الكلفة يظهر كيف تستغل إيران ضعفها لتحقيق مكاسب استراتيجية. في النهاية، ما نشهده هو ولادة نموذج جديد للنفوذ الإقليمي؛ نموذج يعتمد على الجغرافيا أكثر من الأيديولوجيا، وعلى الاقتصاد أكثر من العسكر. إيران فقدت حزب الله وتعرضت لضربات مباشرة، لكنها تحاول كسب شيء مختلف: القدرة على تهديد النظام الاقتصادي العالمي من قلب البحر الأحمر. من صفحة الكاتب على منصة إكس


26 سبتمبر نيت
منذ 15 ساعات
- 26 سبتمبر نيت
اليمنُ يُطلِقُ مصنَّف 'FAQS' لتنظيم المرور الآمن في البحر الأحمر
26سبتمبرنت:- كشفت منصة 'لويدز ليست إنتليجنس' المتخصصة في الشحن والملاحة البحرية، أن السلطات اليمنية في صنعاء أصدرت دليلاً جديدًا بعنوان 'FAQS' يهدف إلى تنظيم قواعد المرور البحري الآمن في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة. وبحسب المنصة، فإن المصنَّفَ يحتوي على تعليمات ملزمة لشركات الشحن الراغبة بالعبور الآمن، منها ضرورة إرسال بيانات السفن قبل 48 ساعة من دخول المياه الإقليمية اليمنية، وتفعيل أنظمة التعريف الآلي، إضافة إلى تعليمات تشغيلية أُخرى. ويأتي هذا الإجراء في إطار مبادرة يمنية لضمان 'مرور مجاني وآمن' للسفن غير المدرجة على قوائم الحظر، بحسب ما ورد في الوثيقة. في الأثناء، أعربت الولايات المتحدة وعدة دول غربية عن قلقها من دخول العمليات البحرية اليمنية مرحلة جديدة، تتزامن مع استعدادات الاحتلال الإسرائيلي لبدء مرحلة أولى من اجتياح قطاع غزة. وقد كشفت مجلة 'نيوزويك' عن تحَرّك حاملة الطائرات الأمريكية 'نيميتز' نحو الخليج العربي تحسُّباً لأي تصعيد محتمل من القوات اليمنية. وفي السياق ذاته، أعلنت شركة 'هاباج لويد' الألمانية، خامس أكبر شركة شحن في العالم، عن خفض توقعات أرباحها السنوية بنسبة كبيرة، مرجعة ذلك إلى حالة عدم اليقين السائدة في البحر الأحمر، حَيثُ تراجعت أرباحها في النصف الأول إلى 3.1 % فقط، مقارنة بتوقعات سابقة تجاوزت 1.5 مليار يورو. وتشير التحليلات إلى أن التوترات في البحر الأحمر باتت تشكل ضغطاً متزايداً على حركة التجارة العالمية، وسط ترقب لما ستؤول إليه التطورات بين القوات اليمنية والأطراف الغربية.