
تقرير «كي بي إم جي»: الحوكمة وتهيئة الأجيال الجديدة عوامل رئيسة في استدامة المنشآت العائلية95 % من إجمالي المنشآت في المملكة «عائلية».. و66 % إسهامها في الناتج الإجمالي
في الوقت الذي تواصل فيه المنشآت العائلية إسهامها في الدفع بعجلة اقتصاد المنطقة إلى الأمام، تكشف دراسة عالمية جديدة عن العوامل الجديدة الحاسمة التي ستحدد ما إذا كانت هذه الشركات ستتمكن حقًا من الصمود والاستمرار ببساطة أم ستتميز وتشيد إرثًا مستداماً للأجيال القادمة.
يستند تقرير المنشآت العائلية لعام 2025، الذي أعدته كي بي إم جي بالتعاون مع STEP Project Global Consortium، على رؤى مستخلصة من 2,683 رئيسًا تنفيذيًا من 80 دولة حول العالم، ويسلط الضوء على الطريقة التي يمكن للمنشآت العائلية من خلالها أن تصمد في مشهد عالمي يشهد تحولات تتمثل بتعاقب الأجيال المختلفة، والمتغيرات الرقمية، وتغيّر توقعات الحوكمة وتطورها، وتعزيز المسؤولية الاجتماعية والبيئية.
وتعليقاً على التقرير أكد عبدالله أكبر، رئيس استشارات المنشآت العائلية والمؤسسات الخاصة في "كي بي إم جي" الشرق الأوسط، قائلًا: "لقد مثَّلت المنشآت العائلية الركيزة الأساسية التي قامت عليها اقتصادات منطقة الخليج، مُقدمةً إسهامات جليلة في مجالات التوظيف والابتكار وتعزيز الهوية الوطنية، ولكن مع دخولنا مرحلة جديدة من التحولات الاقتصادية، تواجه المنشآت ضرورة مُلِحّة لتحديث هياكل حوكمتها، وتنويع محافظها الاستثمارية، واستكشاف الخيارات المتاحة لمواجهة تحديات تعطل سلاسل الإمداد، والاستثمار في التكنولوجيا المتطورة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي التوليدي، ووضع استراتيجيات مُحكمة لمواجهة التنافسية على المواهب وتهيئة الجيل القادم من القيادات وتأهيله".
وتابع عبدالله أكبر:" لم يعد تخطيط تعاقب الأجيال مجرد خيار للنظر فيه، وإنما ضرورة استراتيجية؛ فالعقد القادم سيشهد انتقالًا غير مسبوق للثروات والمسؤوليات، وتلك المنشآت العائلية التي تخطو اليوم خطوات جريئة ومدروسة من خلال تعزيز مجالس إدارتها، وإشراك قادتها المستقبليين بفاعلية، والتوافق مع أولويات وممارسات الاستدامة المتعلقة بالحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات هي التي سترسم ملامح مستقبل القطاع الخاص".
ويؤكد التقرير على أنَّ الحوكمة هي أساس تحقيق النجاح؛ إذ تبين أن المنشآت العائلية ذات الأداء المتميز تزداد احتمالية امتلاكها لهياكل مجالس إدارة رسمية بنسبة 10 بالمئة؛ ما يعزز أهمية اتخاذ القرارات والرقابة الاستراتيجية. وفي الواقع، أنشأت 67 بالمئة من المنشآت ذات الأداء المتميز على مستوى العالم مجالس إدارة، وفي منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ارتفع هذا الرقم ليبلغ 89 بالمئة، وهو الأعلى على مستوى العالم. ويعد هذا الإقبال القوي على الحوكمة والتركيز عليها إشارة واضحة إلى أنَّ المنشآت العائلية في المنطقة أخذت تهيئ نفسها لتحقيق النمو المستدام والنجاح المستمر عبر الأجيال.
ومع ذلك، فإنَّ الحوكمة وحدها لا تكفي؛ إذ يؤكد التقرير أنَّ ريادة الأعمال ونمو رأس المال أصبحا ضروريين بشكل متزايد. كما جاء في التقرير أنَّ نحو 500 منشأة عائلية على مستوى العالم دخلت في عمليات اندماج واستحواذ، حيث كانت 60 بالمئة من المنشآت المستحوذ عليها مملوكة للعائلات أيضًا على مدى السنوات الثلاث الماضية؛ ما يشير إلى الرغبة المتزايدة لدى المنشآت العائلية في التوسع من خلال إبرام شراكات استراتيجية ومتوافقة مع القيم، بدلاً من النمو وحده. كما تراقب شركات الأسهم الخاصة ذلك عن كثب، وتظهر اهتمامًا متزايدًا بالمنشآت العائلية ذات الإدارة الرشيدة والأداء الثابت والرؤية طويلة الأجل.
تمثل المنشآت العائلية نسبة تقرب من 95 % من إجمالي المنشآت في المملكة العربية السعودية وحدها، وفقًا للأرقام الصادرة عن المركز الوطني للمنشآت العائلية. وتسهم هذه الشركات بنحو 66 % في الناتج الإجمالي المحلي للقطاع الخاص، وتوظف نحو 56 % من العاملين في القطاع الخاص، وتعمل هذه المنشآت في مختلف القطاعات الحيوية، بدءًا من التشييد والبناء والتصنيع وصولًا إلى قطاعات البيع التجزئة والضيافة والمالية.
وفي الوقت الذي تمضي فيه السعودية قدمًا في تحقيق رؤيتها الطموحة 2030 ومستهدفاتها في التحول الاقتصادي، ستلعب الاستدامة طويلة الأجل لهذه المنشآت دورًا محوريًا لتحقيق أهداف النمو الوطنية. وفي الوقت الحالي، تتوسع العديد من المجموعات العائلية أيضًا خارج قطاعات الأعمال التقليدية لتدخل في قطاعات جديدة مثل: قطاعات التكنولوجيا والخدمات اللوجستية والتعليم والرعاية الصحية؛ ما يفتح آفاقًا جديدة وواعدة لنماذج استثمار وتعاون مثمر.
ولعل ما هو أهم من ذلك هو تسليط التقرير الضوء على أهمية التفاعل بين الأجيال؛ فعلى الرغم من الدور الهام الذي تلعبه الأجيال الشابة في صياغة الابتكار والاستدامة، فإنَّ 52 بالمئة فقط من الجيل القادم من أفراد العائلات منخرطون حاليًا في صنع القرارات الاستراتيجية، تمثل هذه فرصة ضائعة، خاصة أنَّ خلفاء جيل الألفية وجيل إكس قادرون على ابتكار أفكار جديدة بشأن الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، والتحول الرقمي، والاستثمار المؤثر. وفي الوقت نفسه، أعرب ما يقرب من 40 بالمئة من أفراد العائلات المشاركين في الاستطلاع عن مخاوفهم بشأن مدى جودة التواصل بين أفراد العائلة؛ ما يشير إلى الحاجة إلى أدوار أكثر وضوحًا، وحوار أقوى، وهدف مشترك.
ويختتم التقرير بدعوة إلى العمل: ينبغي على المنشآت العائلية أن تعيد فهم المعنى الحقيقي لكلمة "نجاح" في هذا العالم الذي يشهد تطورًا غير مسبوق، وأن تراجع غاياتها بعناية شديدة وتغيرها إذا لزم الأمر؛ فالقوة المالية لا تزال مهمة، ولكنَّ المرونة والقدرة على التكيف والتأثير المجتمعي لها نفس القدر من الأهمية. وبينما تواصل المملكة العربية السعودية مسيرتها نحو التنويع الاقتصادي، فإنَّ المنشآت العائلية التي تركز على الغاية والحوكمة وريادة الأعمال وتضعها في صميم استراتيجيتها ستصمد وتحتل مركز الصدارة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هارفارد بزنس ريفيو
منذ ساعة واحدة
- هارفارد بزنس ريفيو
6 ركائز ساعدت شركة المراعي على تحقيق أفضل أداء مالي
ملخص: عندما تضع الشركات استراتيجياتها، فإنها تحدد الغايات الأساسية التي تسعى إليها، والأهداف التي تتطلع إلى تحقيقها. يمكن تلخيص جوهر عمل شركة المراعي لتعزيز الجودة واستدامة النمو فيما يلي: دراسة الأسواق: يعتمد نمو أي قطاع على فهم ديناميكيات السوق (Market Dynamics)، والعوامل التي تؤثر على الأسعار ومنحنى العرض والطلب. خطط التوسع الجغرافي: تطبّق شركة المراعي نموذج أوبسالا (Uppsala Model)، إذ اختارت أسواقها الأولية المجاورة بعناية بناءً على القرب الجغرافي والثقافي، والاختلافات الهيكلية بين الأسواق، ليصبح توسعها الأول في منطقة الخليج العربي، ثم مصر والأردن. التكامل الرأسي: تُعد المراعي أكبر شركة متكاملة رأسياً في العالم في الألبان، إذ تعتمد ما يُسمى بأسلوب التكامل الرأسي أو العمودي (Vertical Integration)، بمعنى أنها تتحكم في مصادر الألبان التي تستخدمها في منتجاتها، ولا سيما الأبقار والمزارع وشركات التوريد المختلفة التي تسبق مرحلة التصنيع ضمن سلسلة القيمة. حملات تسويقية إبداعية: يمكن لتجربة التسوق الممتعة والإبداعية أن تسهم في تعزيز جاذبية المنتج للمستهلكين، وهو ما يُعرف باسم تسويق المتسوق (Shopper Marketing). الحفاظ على رضا العملاء: يُنظر إلى رضا العملاء على أنه عنصر رئيسي مهم في الأنشطة التجارية، إذ يُعد مؤشر أداء رئيسياً لقياس نجاح الأعمال في البيئات التنافسية. التحول الرقمي: تتيح السحابة الإلكترونية (Cloud) للشركات، إمكانية الوصول إلى الملفات والتطبيقات من أي جهاز، نظراً لإجرائها الحوسبة والتخزين على الخوادم التي تصل إليها الإنترنت في مراكز البيانات. عندما تضع الشركات استراتيجياتها، فإنها تحدد الغايات الأساسية التي تسعى إليها، والأهداف التي تتطلع إلى تحقيقها. وكما عرّف ألفريد تشاندلر جونيور مفهوم الاستراتيجية في كتابه "الاستراتيجية والهيكل التنظيمي" (Strategy and Structure) بأنه: "تحديد الغايات والأهداف الأساسية البعيدة المدى، ثم اختيار خطط العمل وتخصيص الموارد الضرورية لتحقيق هذه الغايات"، يمكن للشركات بهذه البساطة وضع استراتيجياتها؛ لكن كلمة الفصل في تقييم نجاح هذه الاستراتيجية أو فشلها تكمن في النتائج الملموسة. على سبيل المثال، برهنت النتائج المالية لشركة المراعي في عام 2024، على نجاح استراتيجيتها بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، وذلك بعد تحقيق الشركة أعلى عوائد مالية وأفضل أداء تشغيلي، بإيرادات بلغت 21 مليار ريال سعودي، وسجلت أعلى مستوى ربحية في تاريخها بنحو 2.3 مليار ريال سعودي. استهدفت شركة المراعي تعزيز مكانتها في قطاع الأغذية والمشروبات، الذي يشهد نمواً ملحوظاً مدفوعاً بالتوسع العمراني المتنامي، ونمو السياحة، وارتفاع مستويات الدخل، واهتمام الحكومة السعودية بتنويع روافد الاقتصاد من خلال جذب العلامات التجارية التي تسعى إلى تلبية الطلب المحلي على منتجات الألبان والمواد الغذائية والمشروبات. وسعت الشركة إلى تعزيز مسيرة النمو المستمر، وزيادة المبيعات، وتحسين الأداء المالي في قطاعاتها المختلفة. لذا، سرّعت من تبني استراتيجيات مبتكرة بهدف التحول من علامة إقليمية إلى علامة تجارية عالمية، من خلال الالتزام بتخصيص موارد ضخمة لدفع عجلة النمو، وتوسيع محفظتها من فئات المنتجات الفرعية، واستكشاف الفرص الواعدة في الأسواق الجديدة، وتوظيف التقنيات التي تعزز الكفاءة، وتبنّي ثقافة مؤسسية مدفوعة بالسعي إلى تحقيق الجودة والتركيز على احتياجات المستهلكين. كانت النتيجة نمواً مستداماً وعوائد قياسية جنتها الشركة في عام 2024، في ظل تركيزها على تقديم قيمة استثنائية لجميع أصحاب المصلحة. فقد بلغ نمو إيرادات الشركة نسبة 7%، مدفوعاً بنمو مبيعاتها في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة في قطاعي الألبان والدواجن. وعلى الرغم من ارتفاع مصروفات الزكاة وضريبة الدخل نتيجة تحسن أدائها المالي، نما صافي الدخل العائد للمساهمين إلى 2.3 مليون ريال سعودي مقارنة بـ 2.04 مليون ريال سعودي في عام 2023. ماذا تكشف النتائج المالية لشركة المراعي؟ توفر النتائج المالية للشركات لمحة حول أدائها والقطاعات التي نمت فيها، لكنها أيضاً تكشف سر نجاح الشركات التي تحقق أرباحاً عالية، وقدرتها على إدارة الموارد والتكاليف، إضافة إلى كيفية التزامها بتعهداتها السابقة، وما يمكن أن تتطلع إليه في المستقبل. ونظرياً، تُمكّن هذه النتائج من قياس كفاءة الشركات في توليد الأرباح عن طريق الاستثمار الأمثل لمواردها، وذلك من خلال معرفة هامش صافي الربح (Net Profit Margin)، وتقييم مدى تحسّن أداء الشركات من خلال معرفة هامش الربح التشغيلي (Operating Margin)، ونسبة الربح المحقق من المبيعات بعد طرح تكاليف الإنتاج المتغيرة، مثل الأجور والمواد الخام، دون طرح الفوائد والضرائب. أما بالنسبة لشركة المراعي، فقد كشفت نتائجها المالية عن الدور الحيوي الذي أدّته برامج الكفاءة التشغيلية، وتنفيذ مبادرات ضبط التكاليف، والحملات التسويقية في تحسين هامش الربح الإجمالي الذي وصل إلى 31.8%، وتحسين هامش الربح التشغيلي الذي بلغ 14.3% في عام 2024. وقبل الكشف عن نتائجها المالية لعام 2024، أطلقت الشركة في مارس/آذار الماضي، استراتيجية استثمارية طموحة للسنوات الخمس المقبلة 2024 – 2028، تتجاوز قيمتها 18 مليار ريال سعودي، بهدف إحداث تغيير جذري في مسار نموها، واغتنام الفرص في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إذ تنوعت الخطة بين الاستثمار في قطاعاتها الرئيسية وهي الألبان والعصائر والمخبوزات بنحو 5 مليارات ريال سعودي، والتوسع في قطاع الدواجن باستثمار قدره 7 مليارات ريال سعودي، وتخصيص مليار ريال سعودي للدخول في قطاعات غذائية جديدة واعدة، وتخصيص مليار ريال سعودي لتطوير التكنولوجيا والابتكار وتسريعهما، واستثمار 4 مليارات ريال سعودي في تطوير سلسلة التوريد وقدرات المبيعات لدعم خطط التوسع المحلية والإقليمية. وجاءت هذه الخطوة لدعم قدرة الشركة على تحقيق النمو المستدام مستقبلاً، من خلال تعزيز الجودة، ومواكبة التطورات، والتغلب على تحديات سلاسل الإمداد والتوريد، وفقاً لعدة آليات لم تغفل عن الالتزام بها. آليات تسهم في تحقيق النجاح تضم محفظة منتجات المراعي نحو 635 منتجاً متنوعاً يحمل 20 علامة تجارية متنوعة، وبحجم إنتاجي يصل إلى ملياري كيلوغرام سنوياً. لذا، حسّنت الشركة من طاقتها الإنتاجية، ما حقق وفورات انعكست على قطاعي الألبان والعصائر، إذ سجّلا نمواً في الإيرادات بنسبة 9% مقارنة بعام 2023، ونمواً في الأرباح بنسبة 15%. وحرصت على الاستثمار في الابتكار لمواكبة تطوير هذه المنتجات وتلبية احتياجات المستهلكين، مع الالتزام بآليات تحقيق النمو المستدام، والارتقاء بمعايير التميز التشغيلي، وإطلاق مبادرات محورية، وإقامة شراكات فعّالة تخدم رؤيتها على المدى الطويل، ما أسهم في تحقيق أفضل أداء لها. ويمكن تلخيص جوهر عمل المراعي لتعزيز الجودة واستدامة النمو فيما يلي: 1. دراسة الأسواق: يعتمد نمو أي قطاع على فهم ديناميكيات السوق (Market Dynamics)، والعوامل التي تؤثر على الأسعار ومنحنى العرض والطلب. وقد أدركت المراعي ذلك، فوضعت تخطيطاً استراتيجياً مدروساً لكل القطاعات التابعة لها، يستند إلى تحليل البيانات والفهم العميق لديناميكيات السوق والبيئات التنظيمية. وتعاونت مع الجهات الحكومية وأصحاب المصلحة لضمان مواءمة استراتيجيتها مع الأهداف الوطنية؛ ما مكّنها من التقدم بالتوازي مع المحركات الأساسية في السوق. على سبيل المثال، حققت الشركة مبيعات استثنائية في شهر رمضان، ما يمثّل أحد أبرز العوامل التي أسهمت في تعزيز نمو إيراداتها خلال العام. وابتكرت منتجات جديدة في الفئات الحالية لقطاع الألبان مثل مجموعة الآيس كريم التي لاقت استحساناً من المستهلكين، ما عكس قدرة الشركة ونجاحها في إدارة مواقع التصنيع المشترك خارج المملكة أيضاً. 2. خطط التوسع الجغرافي: تطبّق شركة المراعي نموذج أوبسالا (Uppsala Model)، إذ اختارت أسواقها الأولية المجاورة بعناية بناءً على القرب الجغرافي والثقافي، والاختلافات الهيكلية بين الأسواق، ليصبح توسعها الأول في منطقة الخليج العربي، ثم مصر والأردن. لذا نجد أن المملكة العربية السعودية تصدرت مبيعات الشركة من حيث التوزيع الجغرافي في عام 2024، التي مثّلت 66% من إجمالي مبيعات المراعي، وأضافت 716 مليون ريال سعودي إلى إجمالي إيراداتها، وتليها الإمارات العربية المتحدة، ومصر، والكويت، وسلطنة عُمان. كما أعادت الشركة تزويد السوق القطرية جزئياً بمنتجاتها خلال العام نفسه، ما أتاح لها الوصول إلى جميع دول مجلس التعاون الخليجي. وواصلت الشركة صفقات استحواذها المدروسة، إذ أتمت استحواذها على شركة إتمام اللوجستية في 19 مايو/أيار، بقيمة إجمالية قدرها 182 مليون ريال سعودي، بهدف تعزيز خدماتها للعملاء في المملكة. 3. التكامل الرأسي: تُعد المراعي أكبر شركة متكاملة رأسياً في العالم في الألبان، إذ تعتمد ما يُسمى بأسلوب التكامل الرأسي أو العمودي (Vertical Integration)، بمعنى أنها تتحكم في مصادر الألبان التي تستخدمها في منتجاتها، ولا سيما الأبقار والمزارع وشركات التوريد المختلفة التي تسبق مرحلة التصنيع ضمن سلسلة القيمة. فقد بدأت الشركة في عام 1977 بإنتاج الألبان الطازجة من 300 بقرة، واليوم تنتج 1.5 مليار لتر من الحليب سنوياً من أكثر من 177 ألف بقرة هولشتاين. أسهم هذا النهج الذي اتبعته الشركة في دعم قطاع الألبان لديها، الذي يشمل الحليب واللبن والزبادي ومنتجات الطهي، إذ أصبح الركيزة الأساسية لمجموعة منتجاتها. وفي عام 2024، طرحت الشركة ما يتجاوز 10 منتجات جديدة منها ما لاقى استحساناً كبيراً مثل الآيس كريم، الذي مهّد لابتكار منتجات جديدة مثل "ميني بايتس" و"دبل ساندويتش"، ما انعكس بالضرورة على حجم المبيعات. وتصدّر هذا القطاع مبيعات المراعي، إذ بلغت إيراداته 12.3 مليار ريال سعودي، منها 10 مليارات ريال سعودي في السوق الخليجية بزيادة قدرها 6% مقارنة بعام 2023. وارتفعت الحصة السوقية للشركة في المملكة إلى 49.6% عن عام 2024 مقارنة بـ 48.7% عن عام 2023. 4. حملات تسويقية إبداعية: يمكن لتجربة التسوق الممتعة والإبداعية أن تسهم في تعزيز جاذبية المنتج للمستهلكين، وهو ما يُعرف باسم تسويق المتسوق (Shopper Marketing)، ويُعد أحد أساليب التسويق التي تركز على التسويق للمنتجات والخدمات من خلال تحسين تجربة التسوق، كما يمكن اتباع أسلوب تفعيل العلامة التجارية (Brand Activation) من خلال إطلاق حملات تسويقية ترتبط بتاريخ الشركة لتعزيز إشراك الجمهور المستهدف. وهذا ما نجحت في اتباعه شركة المراعي في حملاتها التسويقية الإبداعية لمنتجات العصائر. في البداية، ركزت الشركة على تحسين ظهور المنتجات على الأرفف، وتوسيع الحضور في الأسواق وأرفف المتاجر ونقاط البيع من خلال تسويق المتسوق. وقدّمت الشركة إعلانات ضمن الفعاليات الرمضانية، لتتماشى مع سياق اهتمامات العملاء عن طريق أسلوب التسويق السياقي (Contextual Marketing)، الذي نالت عنه العديد من الجوائز. والتزمت الشركة أيضاً بتعزيز إدارة الإيرادات وتحسين العمليات، ما انعكس على مبيعات المنتجات التي سجلت زيادة في الإيرادات بنسبة 10%. ثم استندت إلى تفعيل العلامة التجارية من خلال إطلاق نكهتين جديدتين من العصائر؛ احتفالاً بمرور 25 عاماً على تأسيس هذا القطاع، ما زاد من التفاعل مع المستهلكين والعملاء، وأنشأ رابطاً عاطفياً مترسخاً في ذاكرتهم. أثمرت هذه الأساليب في زيادة حصة الشركة من سوق العصائر في المملكة إلى 50%، وبلغ إجمالي إيراداته 1.7 مليون ريال سعودي. 5. الحفاظ على رضا العملاء: يُنظر إلى رضا العملاء على أنه عنصر رئيسي مهم في الأنشطة التجارية، إذ يُعد مؤشر أداء رئيسياً لقياس نجاح الأعمال في البيئات التنافسية. من هنا، اكتسبت شركة المراعي ثقة العملاء لأكثر من 45 عاماً، من خلال الالتزام بتحقيق الجودة في ظل سعيها لتكون الخيار الأول للمستهلكين كافة. على سبيل المثال، حرصت الشركة على تلبية احتياجات قاعدة متزايدة من المستهلكين بالمخبوزات، من خلال إنتاجها 9.4 ملايين وحدة من المخبوزات يومياً، تحت العلامتين التجاريتين "لوزين" و"سفن دايز". وبلغ إجمالي الإيرادات 2.6 مليار ريال سعودي. وفي قطاع الدواجن، فإن أغلب المواطنين السعوديين يبدون اهتماماً متزايداً بالعلامة التجارية "اليوم" التابعة للشركة. وفي عام 2024، جهزت المراعي 263 مليون طائر من خلال 4 مزارع دواجن عملاقة، وهو الرقم الأكبر في تاريخها. كما تخطط لمضاعفة إنتاجها إلى 450 مليون دجاجة سنوياً بحلول عام 2026. وانعكس رضا العملاء على إيرادات هذا القطاع بالشركة في 2024، إذ بلغت 3.8 مليارات ريال سعودي. كما أظهرت مبيعات الدواجن الطازجة أداءً قوياً في قطاع التجزئة بنسبة نمو بلغت 12% مقارنة بعام 2023. 6. التحول الرقمي: تتيح السحابة الإلكترونية (Cloud) للشركات، إمكانية الوصول إلى الملفات والتطبيقات من أي جهاز، نظراً لإجرائها الحوسبة والتخزين على الخوادم التي تصل إليها الإنترنت في مراكز البيانات. وتسعى الشركات إلى ترسيخ خطاها نحو تبنّي التحول الرقمي من خلال الاستثمار في أحدث التقنيات، خاصة مع انتشار الذكاء الاصطناعي، وإقامة شراكات استراتيجية لتحسين الكفاءة التشغيلية. لذا، دخلت شركة المراعي في شراكة استراتيجية مع منصة جوجل السحابية (Google Cloud) في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لتسريع مسيرتها نحو التحول الرقمي والاستفادة من التقنية المتطورة لإثراء تجارب العملاء. وتسعى الشركة من خلال هذه الخطوة إلى نقل مهام عملها إلى المنصة السحابية، ونقل تطبيقها للتجارة الإلكترونية إلى السحابة الإلكترونية، ما يسرّع من تطوير تطبيقات وخدمات جديدة تتماشى مع المتغيرات في الأسواق، وتواكب خطة الشركة لاستدامة النمو. واعتمدت على تقنية سحابة تحليلات "ساب" (SAP) لاتخاذ قرارات تستند إلى البيانات مدعومة بالذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة لتيسير عمليتي التوظيف والمغادرة. استطاعت المراعي من خلال هذه الآليات الفعّالة أن تمضي قدماً في خطتها للتوسع إقليمياً وعالمياً في قطاع الأغذية والمشروبات. ويمثّل نمو مبيعاتها وأرباحها شهادة ملموسة على التنفيذ الدقيق لاستراتيجيتها، وحكمة إدارتها. فالشركة التي بدأت منذ نحو 5 عقود، تتجاوز قيمتها السوقية الآن 50 مليار ريال سعودي، وتضم أكثر من 40 ألف موظف يعملون في ظل ثقافة مؤسسية تدعم الجودة واستدامة النمو والإسهام في دعم المحتوى المحلي وتعزيز الناتج المحلي الإجمالي بما يواءم مستهدفات رؤية 2030، ويحقق هدف التنمية المستدامة المتعلق بالأمن الغذائي.


أرقام
منذ 3 ساعات
- أرقام
رئيس مجلس إدارة البنك التجاري: يمكن للبنوك قيادة هيكلة وتنظيم الصكوك والسندات محلياً ودولياً
رأى رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الكويتي الشيخ أحمد الدعيج، أن دور البنوك يتطور من مجرد جهات تمويل وإقراض إلى شريك فاعل في تمكين أسواق رأس المال، وذلك مع توجه الكويت نحو تنويع مصادر التمويل عبر آليات متنوعة، مثل أسواق الدين والطروحات العامة والأدوات المالية المبتكرة. جاء ذلك خلال مشاركة الدعيج في فعاليات مؤتمر «إستراتيجية الكويت الاقتصادية الجديدة 2025» الذي نظمته هيئة تشجيع الاستثمار المباشر، بالتعاون مع مجموعة «ذا بزنس يير». تكيف القطاع المصرفي وعبر الدعيج عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر، مؤكداً أنه يأتي في ظل جهود الدولة لإطلاق حزمة من القوانين الاقتصادية الهادفة إلى الإصلاح الاقتصادي والتنمية الشاملة، ضمن رؤية خطة التنمية الوطنية كويت جديدة 2035، حيث تسعى لتعزيز مناخ الاستثمار وتنويع الاقتصاد الوطني. وأكد ضرورة تكيف القطاع المصرفي مع هذا التحول، حيث يمكن للبنوك لعب دور محوري في دعم عمليات الطرح العام وتوجيه الشركات نحو الاندماج الناجح في الأسواق المالية. وشدد على أن تنويع الاقتصاد الكويتي وتقليل الاعتماد على النفط بشكل كبير يتطلب تعزيز النمو في القطاعين العام والخاص، ما يستدعي بالضرورة إجراء المزيد من التطوير للنظام المالي، ليكون قادراً على دعم هذه التحولات. وأشار إلى أن التحول نحو أسواق رأس المال يمثل فرصة استثنائية للبنوك لإعادة تحديد أدوارها، والمساهمة في دفع عجلة التطور في الأسواق المالية. وفي معرض حديثه عن دور البنوك في دعم الشركات الناشئة والمتوسطة، أشار إلى أن البنوك تقوم بالفعل بدعم تلك الشركات خلال مختلف مراحل النمو بدءاً من التمويل الأولي ووصولاً إلى التأهيل للطرح العام داعياً إلى مواصلة تقديم وزيادة ذلك الدعم. وعن أسواق الدين اعتبر أنه يمكن للبنوك أن تقود عمليات هيكلة وتنظيم للصكوك والسندات للعملاء المحليين والدوليين. ومع تزايد اهتمام المستثمرين بأدوات الدخل الثابت، خاصة من صناديق الثروة السيادية والمستثمرين المؤسسيين، يمكن للبنوك توظيف خبراتها الائتمانية وقدراتها على التكتل وشبكاتها لتقديم المنتجات والخدمات وتوفير التمويل والسيولة. ورأى أن الفرصة السانحة، لاستكشاف سبل التمويل الأخضر وصناديق الاستثمار العقاري والأوراق المالية الموجهة للاستثمار في مشروعات البنية التحتية، حيث يمكن للبنوك تصميم وهيكلة وترويج هذه الأدوات، وهذا من شأنه دعم الأهداف الاقتصادية الوطنية، وتعزز صورة البنوك كمؤسسات مصرفية مسؤولة وقادرة على تقديم الرؤى والابتكار في الخدمات المالية. شراكات فعالة وشدد على ضرورة زيادة المشاركة الدولية وتعزيز التعاون بين دول الخليج لتعظيم القيمة الاقتصادية الإقليمية، وتبني شراكات فعالة بين القطاعين لدفع عجلة التنمية وتعزيز البنية التحتية المالية بما يساهم في بناء اقتصاد متنوع يشمل جميع القطاعات الحيوية، مثل الخدمات والبنية التحتية والتكنولوجيا، مع الحفاظ على نظام مالي قوي وآمن يدعم النمو المستدام. وفي ختام، حديثه أعرب عن ثقته وتطلعه أن تحقق الكويت جميع مستهدفات خطة التنمية الوطنية «كويت جديدة 2035»، بالنظر إلى ما تتمتع به من إمكانات واعدة ممثلة في مواردها البشرية والاقتصادية مثمناً جهود العاملين على المؤتمر حيث مثلت الفعاليات المصاحبة منصة مثالية لتبادل الأفكار والرؤى حول مستقبل الاستثمار والتمويل في الكويت، مع التأكيد على أن التحول نحو اقتصاد متنوع وقائم على المعرفة يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف، من القطاعين العام والخاص والمؤسسات المالية.


أرقام
منذ 3 ساعات
- أرقام
هيئة المناطق الحرة وسامسونج سي آند تي توقعان اتفاقية لإطلاق مشاريع كبرى في البنية التحتية الرقمية والخضراء
وقعت هيئة المناطق الحرة - قطر وشركة "سامسونج سي آند تي كوروبريشن" اتفاقية استراتيجية هامة، لتنفيذ مجموعة من الاستثمارات الخضراء والمستدامة في قطاعات رئيسية في دولة قطر والمنطقة. جرى توقيع الاتفاقية بحضور سعادة الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني، وزير التجارة والصناعة، رئيس مجلس إدارة هيئة المناطق الحرة – قطر، وسعادة السيد يون هيون سو سفير جمهورية كوريا لدى الدولة. وقع الاتفاقية سعادة الشيخ محمد بن حمد بن فيصل آل ثاني، الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة – قطر، والسيد سي تشول أوه، الرئيس والمدير التنفيذي في "سامسونج سي آند تي كوروبريشن"، وذلك على هامش فعاليات "منتدى قطر الاقتصادي 2025" الذي عقد على مدار ثلاثة أيام. وبموجب الاتفاقية، ستتعاون هيئة المناطق الحرة – قطر و"سامسونج سي آند تي" في خمسة مشاريع رئيسية تشمل: "إنشاء مركز للكفاءة في تكنولوجيا الطاقة الشمسية، ومزرعة للطاقة الشمسية الأرضية بقدرة 285 ميجاوات، وتوفير حلول للطاقة الشمسية على أسطح المنازل خارج نطاق الشبكة العمومية، وإنشاء مصنع للمنتجات الحيوية منخفضة الكربون، وتنفيذ مشاريع بنية تحتية رقمية حديثة ومتقدّمة". وتعكس هذه المشاريع التزام الطرفين بتعزيز جهود التنمية والتطوير بما يتناسب مع التغيرات المناخية، وحرصهما المشترك على تحقيق قيمة اقتصادية طويلة الأجل، من خلال توطين تلك التكنولوجيا، وتوفير فرص عمل، ونقل وتوطين التقنيات المتقدّمة، ومن المتوقع أن توفر هذه المشاريع فرصاً وظيفيةً عديدةً في مجالات الهندسة، والتكنولوجيا النظيفة، وخدمات البيانات. ويمثّل مركز كفاءة الطاقة الشمسية المقرر إطلاقه ضمن حزمة المشاريع منصة توزيع ونقطة انطلاق لواحدة من أكثر مبادرات الطاقة الشمسية طموحاً في المنطقة، بدعم من خبرات هندسية عالمية، ومن ناحية أخرى، فإن مبادرات الطاقة الخضراء بما في ذلك مزرعة الطاقة الشمسية وأنظمة الطاقة الشمسية على الأسطح، ستعزز منظومة الاستثمار لدى هيئة المناطق الحرة في قطر، وستُسهم في تعزيز ريادة الدولة في مجال الاستدامة على الصعيد الإقليمي. وسيُنتج المصنع منخفض الكربون منتجات حيوية من الجيل التالي، بينما ستدعم مشاريع البنية التحتية الرقمية المتقدّمة مسيرة التحوّل الرقميّ في مختلف قطاعات الأعمال في قطر والمنطقة. وحول هذه الشراكة، قال سعادة الشيخ محمد بن حمد بن فيصل آل ثاني، الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة – قطر: "تُمثل هذه الاتفاقية مع «سامسونج سي آند تي كوروبريشن» خطوة مهمة على طريق تحوّل قطر إلى منصة عالمية للابتكار المستدام والتكنولوجيا المتقدّمة، وتُعطي نموذجاً يحتذى به للشراكات الاستراتيجية التي تسعى لتحقيق قيمة طويلة الأجل على كافة المحاور الاقتصادية والبيئية والمجتمعية، وتُسهم في الوقت نفسه وبشكل مباشر في تحقيق الركائز الأساسية لرؤية قطر الوطنية 2030". وتابع سعادته: "فمن خلال مبادرات الطاقة الخضراء الصديقة للبيئة، والبنية التحتية الرقمية، والحلول الصناعية الحيوية، سنواصل ترسيخ الأسس والدعائم اللازمة لبناء اقتصادٍ مرنٍ ومتنوع الموارد قائم على المعرفة والتكنولوجيا النظيفة والتعاون الدولي، ونحن في هيئة المناطق الحرة - قطر نفخر بقيادة هذا التحوّل وتمكين شركات عالمية رائدة مثل «سامسونج سي آند تي كوربوريشن» من تطوير الصناعات التي تلبي احتياجات المستقبل انطلاقًا من دولة قطر". من جهته، قال السيد سي تشول أوه، الرئيس والمدير التنفيذي في «سامسونج سي آند تي كوروبريشن »: "يشرفني أن أشارك في هذه المناسبة بالغة الأهمية التي تشهد على توقيع هذه الاتفاقية المهمة مع هيئة المناطق الحرة - قطر. لطالما انخرطت شركتنا في السوق القطري على نطاق واسع ولسنوات عديدة، حيث نجحنا في تنفيذ مجموعة من أهم مشاريع الدولة في مجالات الطاقة، والبنية التحتية، والطاقة المتجددة، ونحن نتطلع إلى تعزيز تعاوننا مع هيئة المناطق الحرة في مجموعة متنوعة من القطاعات، كما أننا متحمسون للعمل معاً على مبادرات الطاقة النظيفة التي تحمل أهمية محوريّة لدفع عجلة التحوّل العالمي نحو الاستدامة، ودعم التحوّل الأخضر الذي يُعيد رسم مستقبل كافة القطاعات في جميع أنحاء العالم". ومع توافر المنشآت والمرافق بمنطقتي راس بوفنطاس وأم الحول الحرتين، تستفيد هذه الشراكة من سهولة الاتصال والربط الاستراتيجي في الدولة وبنيتها التحتية الصلبة في خدمة الأسواق المحلية والإقليمية. وستُساهم هذه الاتفاقية من خلال التوازن بين الاستدامة والابتكار وآفاق التنفيذ في ترسيخ مكانة المناطق الحرة في قطر كوجهة مفضلة لعقد الشراكات العالمية عالية القيمة والتأثير.