
عراقجي يطالب الأوروبيين بترك التهديد ولاريجاني يستبعد التفاوض مع الأميركيين
وقد شدد عراقجي على أن الأوروبيين لا يملكون أي "أساس أخلاقي وقانوني" لتفعيل آلية الزناد في مجلس الأمن ، بعد تلويحهم بإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران في حال عدم تحقيق تقدم في المباحثات بشأن ملفها النووي.
وكتب على منصة إكس "إذا أراد الاتحاد الأوروبي والترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) أداء دور، فعليهم التصرف بمسؤولية، وأن يضعوا جانبا سياسات التهديد والضغط المستهلَكة، بما فيها آلية الزناد، في حين أنهم لا يحظون بأي أساس أخلاقي (أو) قانوني".
وأشار الوزير الإيراني إلى أن "عقد جولة جديدة من المباحثات ممكن فقط في حال كان الطرف الآخر مستعدا لاتفاق نووي عادل، متوازن، ويعود بالفائدة المتبادلة".
وأتى موقف عراقجي بعدما أجرى مباحثات هاتفية مع نظرائه الأوروبيين الثلاثة ومسؤولة الشؤون الخارجية في التكتل القاري كايا كالاس.
وقد أعلنت باريس، أن الوزراء أبلغوا عراقجي عزمهم على إعادة تفعيل عقوبات الأمم المتّحدة على بلاده إذا لم تُحرز تقدّما على صعيد التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.
وقالت الخارجية الفرنسية، إن الوزراء أكدوا "تصميمهم" على تفعيل آلية الزناد "في حال عدم إحراز تقدّم ملموس" على طريق التوصّل لاتفاق "بحلول نهاية الصيف".
ومن جانبها، حذّرت طهران من أنّ إعادة تفعيل هذه العقوبات ستعني "نهاية دور أوروبا في القضية النووية الإيرانية".
تحذير من التسرع
في سياق متصل، نقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن لاريجاني: "ينبغي عدم التسرع في اللجوء للتفاوض والقرار متروك للقيادة العليا".
وشدد وزير الخارجية على أن "التفاوض مع الولايات المتحدة غير مطروح حاليا".
وكانت إيران والولايات المتحدة أجرتا 5 جولات من المباحثات ابتداءً من أبريل/نيسان الماضي بهدف التوصل لاتفاق جديد بشأن برنامج طهران النووي.
وقبل يومين من موعد الجولة السادسة، أطلقت إسرائيل في 13 يونيو/حزيران هجوما على إيران شمل العديد من المواقع النووية والعسكرية وأدى إلى مقتل المئات.
وردت إيران بتوجيه ضربات صاروخية لإسرائيل استهدفت مواقع عسكرية وأمنية، مما أدى إلى مقتل العشرات وجرح المئات.
وخلال الحرب التي استمرت 12 يوما، قصفت الولايات المتحدة في 22 يونيو/حزيران منشآت نووية إيرانية.
وأعلنت إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفة بمراقبة أنشطتها النووية.
وعقب الحرب، أعربت الولايات المتحدة وإيران عن استعدادهما لاستئناف التفاوض، مع تجديد الأخيرة تمسّكها بامتلاك الطاقة النووية السلمية والقدرة على تخصيب اليورانيوم على أراضيها.
وكان التخصيب نقطة خلاف رئيسية بين طهران وواشنطن خلال المباحثات السابقة، إذ اعتبرته الأولى حقا لا يقبل المساومة، ورأت فيه الثانية "خطا أحمر" لا يمكن تجاوزه.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
أبو عبيدة في أول ظهور له منذ مارس يتحدث عن إستراتيجية المقاومة والمفاوضات والعملاء
تحدث الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في كلمة له مصورة، هي الأولى له منذ مارس/آذار الماضي، عن إستراتيجية المقاومة في المرحلة الحالية، موجها عتابا للأمة والأنظمة الحاكمة، ومؤكدا أن المقاومة في جهوزية تامة لمواصلة معركة استنزاف طويلة. وقال أبو عبيدة في كلمته، إن 4 أشهر مضت على استئناف الاحتلال عدوانه بعد أن "نقض العهود وانقلب على الاتفاق المبرم مع المقاومة"، مشيرًا إلى أن المقاومة أوقعت في هذه الفترة "مئات الجنود قتلى وجرحى، وآلاف المصابين بأمراض نفسية وصدمات". وأضاف أن المقاومة ومجاهدي القسام "يفاجئون العدو بتكتيكات وأساليب جديدة"، بعد استخلاصهم العبر من أطول مواجهة في تاريخ الشعب الفلسطيني، كاشفًا محاولات متكررة في الأسابيع الأخيرة لتنفيذ عمليات أسر جنود الاحتلال. إستراتيجية المقاومة وأكد أبو عبيدة أن قيادة القسام تعتمد في هذه المرحلة على إستراتيجية تقوم على "إيقاع مقتلة بالعدو، وتنفيذ عمليات نوعية، والسعي لأسر جنوده"، مضيفًا أن "مقاومة غزة هي أعظم مدرسة عسكرية لمقاومة شعب في مواجهة محتليه في التاريخ المعاصر". وحذر من أن استمرار حكومة الاحتلال في حرب الإبادة يعني "استمرار استقبال جنائز الجنود والضباط". وذكر أن العدو يتلقى دعما غير محدود من "أقوى القوى الظالمة في العالم"، بينما "أنظمة وقوى أمتنا تتفرج على أشقائها يقتلون ويجوعون ويمنعون من الماء والدواء". دماء الأطفال في رقابكم ووجّه أبو عبيدة عتابا كبيرا، وانتقادات قوية لقادة الأمة الإسلامية والعربية، قائلاً إن "رقاب قادة الأمة الإسلامية والعربية ونخبها وعلمائها مثقلة بدماء عشرات آلاف الأبرياء ممن خذلوا بصمتهم". وقال إن الاحتلال "لم يكن ليرتكب الإبادة إلا وقد أمن العقوبة وضمن الصمت واشترى الخذلان". وأضاف: "لا نعفي أحدًا من مسؤولية الدم النازف، ولا نستثني من يملك التحرك كل حسب قدرته وتأثيره". إعلان وفي مقابل العتاب والانتقاد؛ أشاد أبو عبيدة بمواقف الشعب اليمني وأنصار الله (الحوثيين): "إخوان الصدق أنصار الله فرضوا على العدو جبهة فاعلة أقامت الحجة الدامغة على القاعدين والخانعين". كما وجه "التحية لكل أحرار العالم الذين يحاولون التضامن وكسر الحصار ورفع الظلم عن شعبنا بكل السبل رغم المخاطر". المفاوضات وملف الأسرى وعن المفاوضات غير المباشرة الجارية الحالية بين المقاومة وإسرائيل، أكد أبو عبيدة دعم المقاومة الكامل للوفد التفاوضي. وكشف أن المقاومة عرضت "مرارا خلال الأشهر الأخيرة عقد صفقة شاملة نسلم فيها كل أسرى العدو دفعة واحدة"؛ لكن "مجرم الحرب نتنياهو ووزراءه رفضوا العرض، حيث هيّأوا الجمهور في الكيان لتقبل فكرة مقتلهم جميعا". وقال إن المقاومة ترقب ما يجري من مفاوضات وتأمل أن تسفر عن صفقة تضمن وقف حرب الإبادة وانسحاب الاحتلال وإغاثة أهل غزة، ولكن "إذا تعنت العدو بجولة المفاوضات فلن نضمن العودة مجددا لصيغة الصفقات الجزئية ولا لمقترح الأسرى الـ10". رسائل إلى العملاء وفي اختتام كلمته، وجّه أبو عبيدة رسائل إلى العملاء في الداخل، داعيًا إياهم إلى "التوبة الفورية والعودة إلى أحضان شعبهم قبل فوات الأوان، حين لا ينفع الندم"، مشيدًا بمواقف العائلات والعشائر الفلسطينية التي "تبرأت من العملاء المعزولين". وقال إن محاولات توظيف مرتزقة وعملاء للاحتلال بأسماء عربية هي دلالة على الفشل ووصفة مضمونة للهزيمة. وأكد أنه "لن يكون عملاء العدو سوى ورقة محروقة في مهب وعي شعبنا وكرامته ورفضه للخيانة". وأكد أن "ثبات شعبنا رغم الخذلان وصبره وعطاءه وتحديه القهر والحرمان هو أشد ما يغيظ أعداءه". الكلمة السابقة لأبو عبيدة وفي كلمته التي بثتها الجزيرة في مارس/آذار الماضي، قال أبو عبيدة المتحدث العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في كلمة مصورة، إن المقاومة التزمت أمام العالم والوسطاء ببنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، متهما إسرائيل بالتنصل من الاتفاق سعيا للحصول على غطاء أميركي للعودة إلى العدوان. وفي كلمته المصورة تلك، ظهر أبو عبيدة على يمين الشاشة وإلى جانبه صورة للمسجد الأقصى وقبة الصخرة في الحرم القدسي الشريف وكتب تحت الصورة اقتباس من الآية العاشرة من سورة فاطر "ومكر أولئك هو يبور". وردا على تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعودة إلى القتال، قال أبو عبيدة "نحن في حالة جهوزية استعدادا لكافة الاحتمالات، والمقاومة لديها ما يؤلم العدو في أي مواجهة مقبلة وتهديداته علامة ضعف وشعور بالمهانة، ولن يدفعنا ذلك إلا للعودة لكسر ما تبقى من هيبته". وأضاف أن "أقصر الطرق هو إلزام العدو بما وقّع عليه، وما لم يأخذه بالحرب لن يأخذه بالتهديدات والحِيَل"، محذرا من أن "أي تصعيد للعدوان على أهلنا سيؤدي لمقتل عدد من أسرى العدو". وذكر أن الاحتلال هو الذي يتسبب بمقتل أسراه فضلا عن معاناتهم بتنصله من التفاهمات. واليوم قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنه بعد فشل الاحتلال في تحرير الأسرى بالقوة، لم يبقَ له سوى طريق الصفقة مع المقاومة وفق شروطها وإرادتها. إعلان وأضافت في بيان، أن المقاومة بثباتها وتنوع تكتيكاتها تربك حسابات إسرائيل، وتنتزع منه زمام المبادرة، وتفاجئه يوميا بتكتيكات جديدة يعجز عن فهمها أو التصدّي لها، رغم محاولاته تركيع الشعب بالتجويع والحصار. وشددت على أن الاحتلال يراكم الإخفاقات وحربه على غزة "مرآة لفشله على كلّ الأصعدة، في معركة ستبقى محفورة في ذاكرة الصراع كمنعطف إستراتيجي يكشف هشاشة هذا الكيان المتصاعدة، ويفضح جرائمه في القتل والتجويع والإبادة الجماعية".


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
أردوغان لبوتين: الاشتباكات في السويداء تشكل تهديدا للمنطقة كلها
قالت الرئاسة التركية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ناقش في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين التطورات الأخيرة التي تشهدها سوريا. وأضافت الرئاسة التركية أن أردوغان أكد لبوتين أن من المهم جدا عدم انتهاك إسرائيل سيادة سوريا، مشدد على أن الاشتباكات التي نشبت عقب انسحاب القوات السورية من السويداء تشكل تهديدا للمنطقة كلها. وحسب الرئاسة التركية، فإن أردوغان أبلغ بوتين أن تركيا تهدف إلى تنمية سوريا وضمان الاستقرار والأمن فيها. وفي موضوع آخر، أكد أردوغان لبوتين أهمية عقد الجولة الثالثة من المفاوضات بين روسيا و أوكرانيا وقال أردوغان لبوتين إن تركيا ستستمر في استضافة المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول في الموعد الذي تحدده الأطراف المعنية. من جانبه، أعلن الكرملين أن بوتين أكد خلال مباحثاته الهاتفية مع أردوغان التزامه المبدئي بإيجاد حل سياسي للصراع في أوكرانيا. وقال المكتب الإعلامي للكرملين إن بوتين ناقش الأوضاع في سوريا وأوكرانيا مع أردوغان في مكالمة هاتفية اليوم الجمعة. وأشار الكرملين إلى اتفاق بوتين وأردوغان على الحاجة إلى استقرار الأوضاع في سوريا من خلال "تعزيز التوافق الوطني والحوار". وأضاف الكرملين أن بوتين قال إن روسيا "ملتزمة بتسوية سياسية ودبلوماسية للصراع في أوكرانيا"، وشكر أردوغان على تسهيل إجراء محادثات ثنائية بين موسكو وكييف.


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
العشائر تخوض اشتباكات داخل السويداء والداخلية تنفي انتشار عناصرها
نفت وزارة الداخلية السورية، اليوم الجمعة، دخول قوى الأمن إلى محافظة السويداء في حين دخل عدد من مقاتلي العشائر أحياء في مدينة السويداء بعد اشتباكات مع عناصر درزية مسلحة، بحسب مراسل الجزيرة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا "تناقلت بعض الوكالات والقنوات الإعلامية أخبارا غير دقيقة حول دخول قوى الأمن الداخلي إلى محافظة السويداء"، مؤكدا للإخبارية السورية "عدم صدور أي تصريح رسمي بهذا الخصوص، وننفي بشكل قاطع صحة ما نشر، محملين الجهات الإعلامية مسؤولية نقل معلومات غير موثوقة". وأضاف البابا أن قوات وزارة الداخلية في "حالة جاهزية طبيعية دون أي تحرك أو انتشار في المحافظة حتى اللحظة". وقال مصدر أمني سوري، للجزيرة، في وقت سابق إن وزارة الداخلية بدأت بتجهيز قوات من الشرطة للدخول إلى محافظة السويداء، لفرض الاستقرار وحماية المواطنين. وأضاف المصدر نفسه أن هذا الإجراء يأتي بعد مناشدات وُجهت للوزارة، للتدخل واحتواء الموقف في محافظة السويداء، وفرض الأمن والاستقرار. وأفاد مراسل الجزيرة بأن الاشتباكات في السويداء ما زالت مستمرة منذ ساعات الليل، ولم تتوقف في عدد من المحاور، مؤكدا أن الاشتباكات وصلت إلى أحياء السويداء من الجهتين، الشمالية والشمالية الغربية، عقب وصول تعزيزات من العشائر من محافظات سورية أخرى. وكان مقاتلو العشائر بدؤوا هجوما، ودخلوا قرى عدة في ريف السويداء، على خلفية انتهاكات نفذتها فصائل درزية محلية في السويداء بحق سكان المحافظة من البدو، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السورية. وشملت الانتهاكات، وفق الوكالة، إعدامات ميدانية، وحرق منازل، "حدثت بعد انسحاب قوات وزارتي الدفاع والداخلية". تصدّ واتهامات في المقابل، قالت فصائل عسكرية محلية درزية إن هجمات يشنها مقاتلون من عشائر البدو على مدينة السويداء ما تزال مستمرة، مشيرة في بيان لها إلى أنها "تتصدى لتلك الهجمات، وتمنع تقدمها من عدة محاور". واتهمت الفصائل مقاتلي عشائر البدو بتنفيذ عمليات حرق للمنازل ولمحال المدنيين، في ظل صمت مريب وتسهيلات مكشوفة من الحكومة المؤقتة. ووصف رئيس عشائر الجنوب السوري الشيخ راكان الخضير الأوضاع في محافظة السويداء بالصعبة للغاية، وقال إن الحل "هو الإفراج عن المحتجزين، وعودة أبناء العشائر إلى قراهم"، مضيفا أن على الدولة السورية "تحمل مسؤوليتها لحماية كل السوريين من العشائر والدروز"، موضحا أنه إذا "لم تكن الدولة قادرة على ضبط الأمن، فإن العشائر ستتولى الأمر بنفسها". وكانت طائرات مسيرة إسرائيلية شنت فجر اليوم الجمعة غارات استهدفت مواقع داخل محافظة السويداء جنوبي سوريا، بالتزامن مع توغل مقاتلي العشائر وسيطرتهم على قرى في ريف السويداء الغربي، عقب اشتباكات مع مجموعات خارجة عن القانون. تأتي الغارات الإسرائيلية المتواصلة على خلفية إعلان إسرائيل بأنها لن تسمح بمهاجمة الدروز. وأعلنت إسرائيل اليوم الجمعة عن إرسال طرود غذائية ومعدات طبية ومستلزمات إسعافات أولية وأدوية للدروز في السويداء. 600 بين قتيل وجريح وأعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح أن أكثر من 650 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح منذ يوم الخميس. وأضاف في منشور عبر منصة "إكس" اليوم الجمعة "مند صباح أمس الخميس تم إسعاف أكثر من 570 جريحا، ونقل 87 من الضحايا الذين قتلوا جراء التصعيد، وتم إجلاء مئات العائلات إلى مناطق أكثر أمانا". وأفاد الصالح "قامت الوزارة بتشكيل غرفة عمليات مشتركة تضم ممثلين عن الوزارات والمؤسسات الحكومية، والدفاع المدني السوري، ومنظمات محلية إنسانية ومؤسسات خدمية، تعمل على مدار الساعة لتقديم خدمات الإغاثة والإخلاء والإسعاف للمواطنين. في السياق، أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 321 وسقوط 436 جريحا.