logo
اليمن: توقع أممي بتدهور حاد في الأمن الغذائي خلال الأشهر المقبلة

اليمن: توقع أممي بتدهور حاد في الأمن الغذائي خلال الأشهر المقبلة

الشرق الأوسطمنذ 2 أيام

في وقت يعجز فيه ملايين اليمنيين عن تلبية احتياجاتهم الضرورية جراء التدهور في الأوضاع المعيشية بفعل ما خلفه الصراع المستمر، توقعت تقارير أممية حديثة أن تشهد أزمة انعدام الأمن الغذائي الحاد في اليمن تدهوراً إضافياً خلال الأشهر الأربعة المقبلة، مع استمرار العوامل المسببة لها وانخفاض المساعدات الإنسانية.
وفي حين تشير التقارير الأممية إلى أن أزيد من 17 مليون يمني باتوا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، يتهم سياسيون وحقوقيون الجماعة الحوثية بتجاهل تفاقم المعاناة الإنسانية والاستمرار في شن الهجمات العبثية ضد إسرائيل لاستدعاء ضربات تدميرية جديدة تقضي على ما تبقى من المنشآت.
وتتخوف المصادر الأممية من اشتداد الأزمة الإنسانية في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية خلال الأشهر المقبلة، في ظل التصعيد المستمر وتراجع دعم المانحين الذي تسبب بزيادة الصعوبات المعيشية والصحية التي يواجهها اليمنيون في المناطق كافة.
غالبية أطفال النازحين في اليمن يلجأون إلى العمل للمساعدة في توفير المعيشة (إ.ب.أ)
وفي هذا السياق، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، في تقرير حديث لها، أن من المتوقع أن تتفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي الحاد في اليمن خلال موسم العجاف مايو (أيار) وسبتمبر (أيلول) 2025، نتيجة استمرار العوامل الرئيسية المسببة لها، بما في ذلك تدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع أسعار الغذاء والوقود والانخفاض الكبير في المساعدات الإنسانية.
ورأت منظمة «فاو» أن تصنيف الولايات المتحدة للجماعة الحوثية بأنها منظمة إرهابية أجنبية والعقوبات الاقتصادية المرتبطة بها، إضافة إلى توقف المساعدات الإنسانية، سيزيد من تفاقم انعدام الأمن الغذائي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
أشارت المنظمة الأممية «فاو» إلى الانخفاض الحاد في واردات الغذاء والوقود إلى مواني سيطرة الحوثيين (الحديدة، والصليف، ورأس عيسى)، بسبب تضرر وتدهور بنيتها التحتية وانخفاض سعة تفريغ البضائع فيها، جراء الغارات الجوية المستمرة على مدار الأشهر السبعة الماضية.
وذكرت المنظمة أن ذلك ينذر بارتفاع أسعار المواد الغذائية في مناطق الجماعة الحوثية، وتفاقم أزمة الأمن الغذائي المتردية أصلاً، لا سيما في ظل التوقف الحالي للإغاثة الإنسانية وانخفاض تمويلات المانحين.
في غضون ذلك، أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في اليمن بأن أكثر من 17 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
النازحون اليمنيون يواجهون الاكتظاظ والظروف المعيشية المضنية (الأمم المتحدة)
وذكر المكتب الأممي، في بيان له، أن ملايين اليمنيين، لا سيما الأطفال والنساء، يواجهون خطر الجوع وسوء التغذية، لافتاً إلى أن منظمات الإغاثة بحاجة إلى دعم عاجل لتقديم المساعدات المنقذة للأرواح لأولئك الذين هم في أمسّ الحاجة إليها في اليمن.
وأوضح أن أكثر من 17 مليون شخص في اليمن لا يحصلون على ما يكفي من المياه لتلبية احتياجاتهم اليومية الأساسية، مشيراً إلى أن نقص موارد المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية يعرض حياة الناس للخطر.
وكان المكتب الأممي قد أعلن، في وقت سابق، أن نصف سكان اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مؤكداً أن نحو 55 في المائة من الأطفال في اليمن يعانون سوء التغذية المزمن.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الكل جائع لذلك يملؤون بطونهم بالماء فقطالجوع «يستوطن» غزة.. ولا حياة لمن تنادي
الكل جائع لذلك يملؤون بطونهم بالماء فقطالجوع «يستوطن» غزة.. ولا حياة لمن تنادي

الرياض

timeمنذ 4 ساعات

  • الرياض

الكل جائع لذلك يملؤون بطونهم بالماء فقطالجوع «يستوطن» غزة.. ولا حياة لمن تنادي

الغزاويون يعيشون على وجبة واحدة في اليوم كشف أحدث تقييم صادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع، أن سكان قطاع غزة بالكامل لا يزالون يواجهون خطر المجاعة الشديد وأن نصف مليون شخص يواجهون خطر الموت جوعاً. وأشار التصنيف لحدوث تدهور كبير في الوضع منذ تقريره الأخير، ما يعكس تحذيرات وكالات دولية من كارثة تلوح في الأفق في القطاع الساحلي المكتظ بالسكان. ورجح التقرير أن يواجه 2.1 مليون شخص في جميع أنحاء غزة، أي كل السكان تقريباً، مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ومن المتوقع أن يصل 469500 منهم إلى مستويات "كارثية" من الجوع. وفرضت إسرائيل حصاراً شاملاً على قطاع غزة منذ بداية مارس عندما استأنفت حملتها العسكرية المدمرة ضد (حماس) عقب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، والذي سلمت خلاله وكالات الإغاثة آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات. وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد منسر: إن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي "يتحدث باستمرار عن المجاعة، ولم تحدث مجاعة إطلاقاً بفضل جهود إسرائيل لإدخال المزيد من المساعدات". وكرر منسر اتهام إسرائيل لحماس بأنها تسببت في المجاعة بسرقة المساعدات المخصصة للمدنيين، وأنها "دبرت الأزمة الإنسانية". وتنفي حماس هذه الاتهامات، واتهمت بدورها إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح حرب.وذكر تقرير التصنيف أن الخطط الإسرائيلية لشن عمليات عسكرية واسعة النطاق في غزة، إلى جانب "عجز" وكالات الإغاثة المستمر عن إيصال السلع والخدمات الأساسية، يعني وجود "خطر كبير" لحدوث مجاعة. ودعا الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج المجتمع الدولي إلى المساعدة في وضع خطة جديدة لتوزيع المساعدات مباشرة على سكان غزة وإبعاد حماس عن هذه العملية. وأشار تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إلى أن الخطة التي أعلنتها السلطات الإسرائيلية لإيصال المساعدات "تقدر بأنها غير كافية لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان من الغذاء والماء والمأوى والدواء".وأضاف: "من المرجح أن تشكل آليات التوزيع المقترحة عوائق كبيرة أمام وصول شرائح كبيرة من السكان لهذه المساعدات". وأوضح: "هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الأرواح وتجنب المزيد من الوفيات وحالات سوء التغذية الحاد، والانزلاق إلى المجاعة".ولإعلان حدوث مجاعة، يعاني ما لا يقل عن 20 بالمئة من السكان من نقص حاد في الغذاء مع معاناة واحد من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد ووفاة شخصين من كل 10 آلاف شخص يومياً بسبب الجوع أو سوء التغذية والمرض. وتوقع التقرير حدوث ما يقرب من 71 ألف حالة من سوء التغذية الحاد، بما في ذلك 14 ألف حالة شديدة، بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر إلى 59 شهراً. ويتم إنجاز تحليلات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي بمساهمات من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ومؤسسات أخرى معنية. تدهور قالت بيث بيكدول نائبة مدير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو): إن التقرير "يظهر بوضوح أن الوضع في غزة تدهور بشكل كبير في الأشهر القليلة الماضية". وأوضحت لرويترز: "منذ الثاني من مارس، حال الحصار الشامل دون وصول المساعدات الإنسانية الأساسية بل وحتى الإمدادات التجارية". وأضافت: "يمكننا بالتأكيد افتراض أن الأعداد التي نراها في هذا التقرير ستستمر في التصاعد". وأشارت إلى أن التقرير أظهر أن هناك "عدداً كبيراً جداً من الناس يواجهون المجاعة الآن". وبينما سمح وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين بتحسن مؤقت في النقص الحاد في الغذاء وسوء التغذية، أوضح تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن الحصار المستمر بدد ذلك التحسن. وخلص تحليل التصنيف إلى أن 1.95 مليون شخص، أو 93 بالمئة من سكان القطاع المحاصر من قبل إسرائيل، يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بما في ذلك 244 ألف شخص يعانون من أشد مستويات انعدام الأمن الغذائي، أو ما يصنف مستويات "كارثية". وأشار تحليل مركز التخطيط المرحلي المتكامل، إلى أن 133 ألف شخص يندرجون ضمن فئة "الوضع الكارثي". وفي مدينة غزة، قالت غادة محمد -وهي أم لخمسة أطفال-: إنها اضطرت لدفع حوالي ألف شيقل (281 دولاراً) لشراء كيس دقيق وزنه كيلوغرامان، والذي كان ثمنه عادة 25 شيقلاً قبل الحرب وخلال فترات وقف إطلاق النار في يناير كانون الثاني وفبراير شباط. وفي حديثها مع رويترز عبر تطبيق مراسلة، أشارت إلى اعتمادها على الأغذية المعلبة والمياه غير النظيفة والخبز المصنوع من دقيق ملوث بالحشرات. وقالت: "هل تعرف شعور ألا تكون قادراً على تناول وجبة واحدة فيها دجاج أو خضار أو لحم لعدة أسابيع؟". ولم تتناول ميرفت حجازي وأطفالها التسعة أي طعام على الإطلاق يوم الخميس، باستثناء طفلتها الرضيعة التي تعاني من نقص الوزن والتي تناولت كيساً من معجون الفول السوداني. وقالت ميرفت لرويترز من خيمتهم المنصوبة وسط أنقاض مدينة غزة: "أنا كتير بكون خجلانة من حالي إني مش قادرة أطعمي أولادي... أنا بكون بعيط (ببكي) في الليل لما طفلتي لمى بتصير تبكي وبطنها توجعها من الجوع". ولا تستطيع ابنتها زهاء البالغة من العمر ست سنوات النوم بسبب القصف الإسرائيلي. وقالت ميرفت: "زهاء بتصحى من النوم خايفة وبترتعد وبعدين بتتذكر إنها جوعانة لأنها ما أكلت، بروح أنا برجعها تنام تاني وبوعدها أنه الصبح راح أدبر لها أكل، وطبعاً بكذب لأنه من أسابيع واحنا معتمدين بس على وجبة واحدة هي الغدا، لا في فطور ولا عشا". وروت ميرفت (38 عاماً) أحداث أسبوع رهيب. قالت: إن أسرتها حصلت يوم الأحد الماضي على نصف كيلوغرام تقريباً من العدس المطبوخ من مطبخ خيري (تكية) تديره مؤسسة خيرية، وهي نصف الكمية التي تستخدمها عادة لإعداد وجبة واحدة. وأضافت أن إحدى منظمات الإغاثة المحلية وزعت يوم الاثنين الماضي بعض الخضراوات في المخيم، لكن الكمية لم تكن كافية، ولم تحصل أسرة ميرفت على أي منها. وذهبت ابنتها مِنَّى (14 عاماً)، إلى التكية وعادت بكمية ضئيلة من البطاطس المطبوخة. كان الجميع جائعين، لذا ملؤوا بطونهم بشرب الماء. وحصلت الأسرة يوم الثلاثاء على نحو نصف كيلوغرام من المعكرونة المطبوخة من التكية، كما حصلت إحدى بناتها على بعض الفلافل من قريب يسكن في الجوار. وقالت ميرفت: إن يوم الأربعاء كان جيداً نسبياً إذ تلقت الأسرة طبق أرز مع عدس من التكية. وأضافت أن ذلك لم يكن كافياً إطلاقاً، لكن مِنَّى عادت إليهم وتوسلت، فأعطوها في النهاية طبقين صغيرين آخرين. وقالت ميرفت: "هي قوية وشاطرة وبتظلها تجادل فيهم وتصرخ لحد ما يعطوها". وأضافت أن التكية كانت مغلقة يوم الخميس، ولم تتمكن العائلة من معرفة السبب. لم يكن لديهم ما يأكلونه سوى كيس الفول السوداني للطفلة لمى (11 شهراً)، والذي حصلوا عليه من إحدى العيادات كمكمل غذائي لأن حليب الأطفال الصناعي اختفى تقريباً. وقالت ميرفت، التي قُتل زوجها في بداية الحرب بينما كان ذاهباً على دراجة للحصول على الطعام من مطبخ خيري: "أنا ما عندي حليب كفاية في صدري لأطعمها لأني أنا نفسي ما قادرة ألاقي حاجة آكلها". تتيح محنة عائلة ميرفت إلقاء نظرة خاطفة على البؤس الذي يعاني منه قطاع غزة. وحذر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع، هذا الشهر من أن نصف مليون شخص يواجهون الجوع فيما تلوح المجاعة في الأفق. تقصف إسرائيل غزة وتحاصرها منذ شنت (حماس) التي تدير القطاع هجوماً مفاجئاً على بلدات حدودية إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023. وتقول إسرائيل: إن هجوم حماس أسفر عن مقتل 1200 شخص بينما تقول السلطات في غزة: إن الهجوم الإسرائيلي الذي أعقب ذلك أسفر عن مقتل أكثر من 53 ألفاً حتى الآن. وقالت السلطات الإسرائيلية مراراً: إن هناك ما يكفي من الغذاء في غزة لإطعام السكان، وتتهم حماس بسرقة المساعدات من أجل إطعام مقاتليها والإبقاء على سيطرتها على القطاع، وهو ما تنفيه الحركة. وبدأت إسرائيل الأسبوع الماضي السماح بدخول بعض المواد الغذائية إلى القطاع لأول مرة منذ الثاني من مارس آذار، بما شمل الطحين (الدقيق) وغذاء الأطفال، لكنها أعلنت عن بدء العمل قريباً بنظام جديد برعاية أمريكية يديره متعاقدون من القطاع الخاص. ستشمل الخطة مراكز توزيع في مناطق تحت سيطرة القوات الإسرائيلية، وهي خطة عارضتها الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة قائلة: إنها ستؤدي إلى مزيد من نزوح السكان، وإن المساعدات يجب أن تتدفق عبر الشبكات القائمة. وقالت ميرفت: إن أسرتها لم تر أي أثر للمساعدات الجديدة حتى الآن، ويمزقها القلق على طفلتها لمى، التي كان وزنها خمسة كيلوغرامات عند وزنِها الأسبوع الماضي. ووفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، يعادل هذا حوالي نصف متوسط وزن طفلة سليمة عمرها عام واحد. وأضافت الأم أن الأسرة لم تحصل هذا الأسبوع إلا على وجبة واحدة يومياً لتتقاسمها، وذلك في أحسن الظروف. وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية هذا الأسبوع: إن حجم المساعدات الذي تقترح إسرائيل السماح بدخوله إلى غزة "قطرة في محيط" مما هو مطلوب. "مالناش كلمة في الحرب" الخيمة التي تعيش فيها ميرفت وأطفالها كبيرة ومستطيلة الشكل ومعلق على أحد جوانبها صورة لزوجها الراحل وأبيهم محمد فوق حشية رقيقة وبعض الجرار الفارغة في معظمها والأوعية البلاستيكية المكدسة. تنحدر الأسرة من حي الصبرة بمدينة غزة بشمال القطاع حيث تركز الهجوم الإسرائيلي في بداية الحرب، وقررت الفرار من الحي يوم مقتل محمد في 17 نوفمبر 2023. توجه أفراد الأسرة جنوباً إلى منطقة دير البلح بوسط غزة حيث أقاموا في البداية مع أقارب لهم قبل الانتقال إلى مخيم للنازحين. وعادوا إلى مدينة غزة بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار في يناير كانون الثاني ليجدوا منزلهم قد تضرر، وهم الآن يعيشون في مخيم للنازحين. قالت ميرفت: إن الجوع يُشعرهم جميعاً بالضعف، وغالباً ما يفتقرون إلى الطاقة الكافية حتى لتنظيف خيمتهم. وعندما زارت رويترز المكان، كان بعض الأطفال ممددين على الأرض في صمت. لكن لا يزال لديهم عمل ينجزونه. كثيراً ما ترسَل منَّى للوقوف في طابور المطبخ الخيري. وتقول أمها: إنها تصل قبل ما يزيد على ساعة من فتحه لعلمها أنه لولا ذلك لما حظيت بفرصة الحصول على الطعام، وغالباً ما تنتظر ساعة أخرى قبل أن يقدم لها الطعام. وفي الأيام التي لا تصل فيها المياه إلى قسمهم من المخيم بواسطة شاحنة صهريج، يضطر مصطفى (15 عاماً) وعلي (13 عاماً) إلى السير إلى صنبور مياه في منطقة أخرى وحمل عبوات بلاستيكية ثقيلة إلى الخيمة، في مهمة شاقة ازدادت صعوبة بسبب جوعهما. يتذكر الجميع حياتهم قبل الحرب، ويتحدثون عن وجباتهم التي اعتادوا الاستمتاع بمذاقها. كان محمد حجازي سباكاً ويكسب أجراً جيداً. وقالت زوجته، وهي تتذكر وجبات الإفطار المكونة من البيض والفاصوليا والفلافل والجبن والزبادي والخبز، ووجبات الغداء والعشاء المكونة من اللحم والأرز والدجاج والخضراوات، "الناس كانوا بيحسدوني على أنواع الأكل اللي كنا نأكلها زمان". تحدثت ابنتها ملك (16 عاماً) عن البرجر والشوكولاتة والكوكاكولا. وقالت ميرفت: "احنا مدنيين، مالناش كلمة في الحرب والسلام، كل اللي بدنا إياه أن الحرب تنتهي ونرجع تاني على بيوتنا، بيوتنا الحقيقية، بدنا ننام وبطونا ملآنة شبعانين وننام بسلام مش خايفين نموت واحنا نايمين من القصف".

السعودية تُمدِّد مشروع «مسام» لتطهير اليمن من الألغام
السعودية تُمدِّد مشروع «مسام» لتطهير اليمن من الألغام

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق الأوسط

السعودية تُمدِّد مشروع «مسام» لتطهير اليمن من الألغام

مدَّد «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» عقد تنفيذ مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام لمدة عام، وذلك بمبلغ 52 مليوناً و994 ألفاً و413 دولاراً أميركياً. وتُنفِّذ المشروع كوادر سعودية وخبرات عالمية، عبر فرق يمنية مُدرَّبة لإزالة الألغام بجميع أشكالها وصورها المزروعة بطرق عشوائية في أراضي اليمن؛ بهدف تطهيرها من المخاطر عبر التصدي للتهديدات المباشرة لحياة الأبرياء جراء التعرض للأخطار الناجمة عن انتشارها، كما يشمل أنشطة التدريب وبناء القدرات اليمنية في المجال. ألغام مزروعة بطرق عشوائية في الأراضي اليمنية نزعها مشروع «مسام» (واس) وقال الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز، إن تجديد العقد «يأتي إحساساً منَّا بالمسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتقنا تجاه الأشقاء اليمنيين»، مؤكداً أن هذا المشروع النوعي يُمثِّل أهمية بالغة في استكمال تطهير الأراضي اليمنية من الألغام المزروعة بطريقة عشوائية غير مسبوقة، وبأشكال وتمويهات مختلفة في أماكن تستهدف المدنيين العُزل. وأضاف المشرف العام على المركز أن الألغام تسبَّبت في إصابات مستديمة، وإعاقات مزمنة، وخسائر بشرية عديدة استهدفت النساء والأطفال وكبار السن، وغير ذلك من أعمال مهدّدة للأمن والحياة، مشيراً إلى أن المشروع تمكّن حتى يوم الخميس من انتزاع 495 ألفاً و855 من الألغام والقذائف المتنوعة. الألغام تسبَّبت في إصابات مستديمة وإعاقات مزمنة وخسائر بشرية (واس) وثمَّن الربيعة ما يقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، من جهود إنسانية وإغاثية كبيرة في العديد من دول العالم، واليمن على وجه الخصوص.

إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق الأوسط

إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، الخميس، بعد دوي صفارات الإنذار في وسط البلاد، وسماع أصوات انفجارات في أجواء القدس. وقال الجيش في بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»: «عقب دوي صفارات الإنذار قبل قليل في عدة مناطق في إسرائيل، تم اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن». وقصفت إسرائيل مجدداً، الأربعاء، مطار صنعاء الدولي، متسببة بـ«تدمير كامل» لآخر طائرة كانت تعمل فيه، بحسب مصادر يمنية وإسرائيلية، وذلك ردّاً على هجمات الحوثيين المتواصلة على الدولة العبرية. ونشرت الخطوط الجوية اليمنية بياناً على منصة «إكس» تنديداً بالهجوم، لافتة إلى أنه نُفّذ «قبل لحظات فقط» من بدء صعود الحجّاج على متنها، «ضمن رحلة تفويج مجدولة، حاصلة على كافة التصاريح اللازمة من جميع الجهات المعنية». وأتى استهداف مطار صنعاء غداة إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ ومقذوف أطلقا من اليمن، إضافة إلى إسقاطه صاروخاً أطلق، الأحد، وصاروخين آخرين أطلقهما الحوثيون الخميس الماضي. وأعلن الحوثيون المدعومون من إيران مسؤوليتهم عن هجمات في الأيام الأخيرة استهدفت مطار بن غوريون في تلّ أبيب. ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، نفذ الحوثيون في اليمن عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ الدولة العبرية وضدّ سفن في البحر الأحمر يؤكدون ارتباطها بها، في خطوة أدرجوها في إطار إسنادهم للحركة الفلسطينية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store