
مع انسحاب الغرب.. بكين تتصدر مشهد التنمية الآسيوية
وبحسب التقرير، فإن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أوقفت مساعدات إنمائية تُقدّر بنحو 60 مليار دولار، وهو ما مثّل أكبر تراجع منفرد للمساعدات الأميركية الخارجية منذ عقود.
هذا التوجه لم يقتصر على واشنطن وحدها، إذ انضمت سبع دول أوروبية – من بينها فرنسا وألمانيا – إلى جانب الاتحاد الأوروبي، إلى موجة تقليص الدعم، معلنة خفضًا بقيمة 17.2 مليار دولار في برامج المساعدات سيمتد تنفيذه حتى عام 2029.
وفي السياق نفسه، أعلنت المملكة المتحدة أنها ستقلص مساعداتها السنوية بما يعادل 7.6 مليارات دولار، مبررة القرار بتحويل الإنفاق نحو أولويات أمنية ودفاعية.
ولا يمر هذا الانسحاب الغربي دون تبعات، فمع تراجع التمويل الرسمي للتنمية في جنوب شرق آسيا، والذي بلغ نحو 29 مليار دولار في 2023، باتت الدول الأكثر فقرًا في المنطقة مهددة بفقدان دعم حيوي في قطاعات الصحة والتعليم والمجتمع المدني، وهي مجالات لطالما اعتمدت على تمويل مباشر من الغرب.
في المقابل، تجد الصين في هذا الفراغ فرصة لتعزيز حضورها، حيث ارتفع تمويلها التنموي إلى 4.9 مليارات دولار خلال العام ذاته، بزيادة بلغت 1.6 مليار دولار عن السنة السابقة، وفق بيانات المعهد.
وتركّز بكين تمويلها بشكل أساسي على مشاريع بنى تحتية كبرى مثل خطوط السكك الحديدية في إندونيسيا وماليزيا، ضمن استراتيجية أوسع تتكامل مع مبادرة 'الحزام والطريق'.
ورغم أن هذا النوع من المشاريع يسهم في تحديث البنية التحتية للدول المستفيدة، إلا أن انتقادات وُجهت له بسبب غياب الشفافية وضعف التركيز على الجوانب الاجتماعية.
وشدد التقرير على أن التحول في مشهد التمويل لا يقتصر على الصين وحدها، بل يشمل أيضًا دولًا آسيوية أخرى مثل اليابان وكوريا الجنوبية التي تسعى بدورها إلى تعزيز نفوذها في المنطقة.
ومع ذلك، تبقى الصين الطرف الأكثر استفادة من تراجع الغرب، ما يمنحها موقعًا أقوى للتفاوض وشروطًا أيسر لفرض نمطها الخاص في التنمية.
ومع تضاؤل البدائل أمام دول جنوب شرق آسيا، تبدو فرصها في التفاوض على شروط تمويل أكثر عدالة محدودة، خصوصًا في ظل انكماش الدعم الغربي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


برلمان
منذ ساعة واحدة
- برلمان
ترامب: الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة 'توصلا إلى اتفاق' تجاري
الخط : A- A+ إستمع للمقال أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يومه الأحد، التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي إثر اجتماع مع رئيسة مفوضية التكتل أورسولا فون دير لايين في إسكتلندا. وصرّح ترامب للصحافيين بعد محادثاته مع فون دير لايين في منتجعه العائلي للغولف في تورنبري، 'لقد توصلنا إلى اتفاق، إنه اتفاق جيد للجميع'. وأكدت تقارير إعلامية، أن رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، أشادت بالاتفاق التجاري، ووصفته بأنه 'جيد'.


كش 24
منذ 2 ساعات
- كش 24
بعد قطع امدادات الغاز.. نظام الكابرانات يبتز تونس كهربائيا بأسعار خيالية
في تحرك جديد يكشف توترا مكتوما بين الجارتين، عمد النظام الجزائري إلى وقف ضخ الغاز نحو تونس، ما دفع الأخيرة إلى اللجوء لشراء الكهرباء من الجزائر نفسها بأسعار فلكية تفوق كلفتها بثلاثة أضعاف، في مشهد يُظهر استغلالا فجا للطاقة كسلاح ابتزاز سياسي. وحسب تقارير مسربة، ارتفع سعر الكيلوواط المستورد من الجزائر إلى 11 دولارا، في وقت تمارس فيه السلطات الجزائرية ضغطا مباشرا على تونس لدفع أكثر من 130 مليون دولار خلال أيام، ملوّحة بقطع التيار بشكل شامل في حال التأخر عن السداد. وتعكس هذه التطورات تحول ملف الطاقة إلى ورقة ضغط بدل أن يكون مجالا للتعاون الإقليمي، حيث تواجه تونس أزمة حادة في الإنتاج الكهربائي، في ظل محطات شبه متوقفة وميزانية منهكة لا تقوى على مجاراة الشروط الجزائرية المجحفة. ويرى مراقبون أن هذا التصعيد ينزع عن الجزائر صفة الشريك الإقليمي، ليضعها في خانة الدولة الضاغطة التي تسعى لفرض سياسة الأمر الواقع على جيرانها، في تناقض صارخ مع الخطاب الرسمي الجزائري عن تضامن مغاربي وتكامل اقتصادي. ويبدو أن الرسالة باتت واضحة لتونس، ضرورة كسر الارتهان الكهربائي للجزائر عبر تنويع الشركاء، وتأمين استقلالها الطاقي، لتفادي تكرار سيناريو الضغط السياسي تحت غطاء تجاري.


كش 24
منذ 2 ساعات
- كش 24
انحراف قطار عن مساره يتسبب في مقتل 4 أشخاص بألمانيا
أعلنت الشرطة الألمانية مقتل أربعة أشخاص على الأقل إثر خروج قطار إقليمي يحمل نحو 100 راكب عن مساره في منطقة غابات في جنوب غرب البلاد الأحد.وأكد متحدث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس مقتل أربعة أشخاص في الحادث، مضيفا أن "عدة أشخاص أصيبوا". تابعوا آخر أخبار كِشـ24 عبر Google News اقرأ أيضاً بعد قطع امدادات الغاز.. نظام الكابرانات يبتز تونس كهربائيا بأسعار خيالية في تحرك جديد يكشف توترا مكتوما بين الجارتين، عمد النظام الجزائري إلى وقف ضخ الغاز نحو تونس، ما دفع الأخيرة إلى اللجوء لشراء الكهرباء من الجزائر نفسها بأسعار فلكية تفوق كلفتها بثلاثة أضعاف، في مشهد يُظهر استغلالا فجا للطاقة كسلاح ابتزاز سياسي. وحسب تقارير مسربة، ارتفع سعر الكيلوواط المستورد من الجزائر إلى 11 دولارا، في وقت تمارس فيه السلطات الجزائرية ضغطا مباشرا على تونس لدفع أكثر من 130 مليون دولار خلال أيام، ملوّحة بقطع التيار بشكل شامل في حال التأخر عن السداد. وتعكس هذه التطورات تحول ملف الطاقة إلى ورقة ضغط بدل أن يكون مجالا للتعاون الإقليمي، حيث تواجه تونس أزمة حادة في الإنتاج الكهربائي، في ظل محطات شبه متوقفة وميزانية منهكة لا تقوى على مجاراة الشروط الجزائرية المجحفة. ويرى مراقبون أن هذا التصعيد ينزع عن الجزائر صفة الشريك الإقليمي، ليضعها في خانة الدولة الضاغطة التي تسعى لفرض سياسة الأمر الواقع على جيرانها، في تناقض صارخ مع الخطاب الرسمي الجزائري عن تضامن مغاربي وتكامل اقتصادي. ويبدو أن الرسالة باتت واضحة لتونس، ضرورة كسر الارتهان الكهربائي للجزائر عبر تنويع الشركاء، وتأمين استقلالها الطاقي، لتفادي تكرار سيناريو الضغط السياسي تحت غطاء تجاري. دولي الجيش الإسرائيلي يوافق على مبادرة الإمارات لمد خط مياه من مصر إلى غزة أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد، أنه بتوجيه من المستوى السياسي صادق الجيش على مبادرة الإمارات لمد خط مياه من محطة تحلية في مصر إلى منطقة المواصي في قطاع غزة.ويأتي ذلك، بعدما أعلنت الإمارات عن تنفيذ أكبر مشروع إنساني لإمداد المياه المحلاة من مصر إلى جنوب قطاع غزة ضمن عملية "الفارس الشهم 3"، وذلك عبر خط ناقل جديد بقطر 315 ملم وطول 6.7 كيلومتر يربط محطة التحلية الإماراتية في مصر بمناطق النزوح بين محافظتي خان يونس ورفح جنوب القطاع. ويهدف المشروع إلى توفير 15 لترا من المياه المحلاة يوميا لكل فرد، لما يقارب 600 ألف نسمة من السكان المتضررين، خاصة في ظل تدمير أكثر من 80% من مرافق المياه في غزة جراء الحرب الأخيرة. وكانت الإمارات أعلنت عن المشروع كاستجابة إنسانية طارئة لأزمة العطش الحادة في غزة، ويعتبر امتدادا لنهج الثبات الإماراتي في دعم الشعب الفلسطيني في ظروف استثنائية. كما تشمل جهود الإمارات دعم قطاع المياه في غزة عبر إنشاء محطات تحلية، تزويد البلديات بصهاريج المياه، حفر وصيانة الآبار، وصيانة شبكات المياه، مع التركيز على تحسين وصول المياه النظيفة إلى المناطق الأكثر تضررا في جنوب القطاع، خاصة بين خان يونس ورفح. ومن المتوقع أن يساهم هذا المشروع في تخفيف أزمة المياه التي يعاني منها سكان غزة، ويعكس التعاون الإقليمي والدولي في مواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع. دولي