
مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يواصل اعتداءاته بالضفة
وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى وأدوا طقوسا تلمودية واستفزازية في باحاته، بحماية من قوات الاحتلال التي شددت من إجراءاتها الأمنية على بوابات المسجد.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم بلدة العيسوية، ونصبت حاجزا عسكريا على مدخل قرية جبع شمال شرق القدس.
وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال ومركبة شرطة اقتحموا بلدة العيسوية، وتجولوا في شوارعها، في حين نصبت قوات الاحتلال حاجزًا عسكريا على مدخل قرية جبع شمال شرق القدس، وأعاقت حركة المواطنين.
توقيف صحفي
وفي بيت لحم جنوب الضفة الغربية قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت ناصر اللحام، رئيس تحرير شبكة "معا" الإخبارية، من منزله.
وأوضحت المصادر أن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت منزله في بلدة الدوحة في محافظة بيت لحم فجرا وحطمت أثاثه ومحتوياته، وصادرت أجهزة الحاسوب والهواتف الشخصية الخاصة به.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت تمديد توقيف اللحام وتحويلة إلى محكمة عوفر العسكرية حتى يوم الخميس القادم.
ويبلغ عدد الصحفيين المعتقلين إداريا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تحت ذريعة وجود "ملف سري"، 22 صحفيا، من بين 55 صحفيا في سجون الاحتلال، منهم 49 ما زالوا معتقلين منذ بدء الإبادة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال زوجة المقاوم المطارد محمود الفسفوس، بعد اقتحام منزلهم في مدينة دورا جنوب الخليل.
نابلس والخليل
وفي نابلس، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال مخيم بلاطة شرق المدينة، ودهمت عددا من المنازل وفتشتها بشكل عنيف، مخلفة دمارا واسعا في الممتلكات، وأخضعت السكان لتحقيقات ميدانية في المكان.
وفي مدينة الخليل أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت أحياء في مدينة الخليل، واعتقلت المواطن عصمت زاهدة عقب دهم منزله وتفتيشه، كما دهمت عددا من المنازل في المنطقة الجنوبية ونكّلت بالمواطنين.
في سياق متصل، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي بناية سكنية مكونة من 4 طوابق في قرية خربثا المصباح غرب رام الله.
وقال عضو المجلس القروي، فايز حرفوش، إن 3 جرافات عسكرية ترافقها قوات كبيرة من الجيش اقتحمت القرية وأعلنت المنطقة المحيطة موقعًا عسكريا مغلقًا ومنعت المواطنين من الاقتراب.
وأوضح حرفوش أن البناية تعود لعائلة محمود محمد موسى الهبل، وتؤوي نحو 50 شخصا، مشيرا إلى أن مساحة كل طابق تبلغ 180 مترا مربعا.
وأضاف أن المبنى قائم منذ أكثر من 20 عاما، وكان قد صدر بحقه أمر هدم سابق بذريعة البناء من دون ترخيص، قبل أن تنفذ قوات الاحتلال قرار الهدم الكامل اليوم.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي اعتداءاته على الضفة إذ بدأها بمدينة جنين ومخيمها، ثم توسعت لاحقا إلى مخيمي طولكرم ونور شمس.
وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد 991 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 193 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 29 دقائق
- الجزيرة
إسرائيل تواجه خصوماً لا تستطيع هزيمتهم
كانت إسرائيل ذات يوم سيدة الحرب السردية، أما الآن فهي تخسر أمام الهواتف الذكية، ووسائل التواصل الاجتماعي، والأرشيف الرقمي. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، طغت حرب الصور على حرب السلاح. من مستشفيات قطاع غزة المدمرة، وأطفالها الجائعين، إلى المقابر الجماعية والآباء اليائسين الذين ينبشون الأنقاض، كل بكسل يُلتقط بهاتف ذكي يترك أثراً أعمق من أي صاروخ. هذه الصور الخام، غير المفلترة، والتي لا يمكن إنكارها، لها تأثير يفوق أي مؤتمر صحفي أو خطاب رسمي. ولأول مرة في تاريخها، لا تستطيع إسرائيل حذفها أو إغراقها بالدعاية، بحسب الكاتب العراقي جاسم العزاوي، في مقال له في موقع الجزيرة الإنجليزي. الصور تفضح السرديات وأشار العزاوي إلى أن الصور المفزعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي وهو يذبح الناس في أماكن توزيع المساعدات، دفعت الصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي في صحيفة "هآرتس" إلى أن يكتب متسائلا: "هل ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة؟، الشهادات والصور الخارجة من غزة لا تترك مجالاً لكثير من التساؤلات". حتى الكاتب الأميركي المؤيد لإسرائيل بشدة، توماس فريدمان، لم يعد يصدق السردية الإسرائيلية. ففي مقال نُشر بتاريخ 9 مايو/أيار، خاطب الرئيس الأميركي دونالد ترامب: "هذه الحكومة الإسرائيلية ليست حليفتنا"، موضحاً أنها "تتصرف بطريقة تهدد المصالح الأميركية الجوهرية في المنطقة". في السابق، كانت السردية الإسرائيلية محمية بأبواب غرف التحرير وثقل الشعور بالذنب الغربي. لكن الهاتف الذكي حطم تلك الأبواب. ما نراه اليوم لم يعد ما تقوله لنا إسرائيل ، بل ما تُظهره لنا غزة. منصات بلا سياق، لكنها قاتلة ويرى العزاوي أن المنصات التي تنقل هذه الصور —مثل تيك توك، وواتساب، وإنستغرام، وإكس— لا تعطي الأولوية للسياق، بل للشيوع والانتشار. وبينما قد يدير كبار السن وجوههم، فإن الأجيال الشابة ملتصقة بتدفق المعاناة، تمتص كل بكسل، وكل صفارة إنذار، وكل لحظة دمار. الرأي العام العالمي مضطرب، وهذا لا يصب في مصلحة إسرائيل. فإسرائيل لم تعد في حالة حرب مع جيرانها فقط، بل هي في حرب مع العدسة ذاتها. الصدمة النفسية داخل إسرائيل ويشير العزاوي في مقاله إلى أن الآثار النفسية لهذه الحرب البصرية تتردد عميقاً داخل المجتمع الإسرائيلي. لعقود، نشأ الإسرائيليون على أنهم رواة عالميون للمعاناة، لا موضوعاً للتمحيص الدولي. لكن الآن، مع تدفق الفيديوهات التي تُظهر القصف الإسرائيلي، وأحياء غزة تسوى أرضا، والأطفال الجوعى الهزلى، بات العديد من الإسرائيليين في مواجهة مأزق أخلاقي متزايد. هناك شعور بعدم الارتياح، حتى عند المعتدلين، بأن هذه الصور المؤثرة تنال من تفوّق إسرائيل الأخلاقي الذي تسوقه دوما. ولأول مرة، يشمل النقاش العام في المجتمع الإسرائيلي خوفاً من المرآة: مما يراه العالم الآن، ومما يُجبَر الإسرائيليون على مواجهته. تآكل الدعم الدولي دولياً، كان الأثر أكثر زعزعة لمكانة إسرائيل الدبلوماسية. الحلفاء القدامى، الذين كانوا يدعمونها بلا قيد، يواجهون الآن ضغوطاً داخلية متزايدة من مواطنين لا يستهلكون البيانات الرسمية، بل البث الحي من تيك توك وصور إنستغرام. وحتى البرلمانيون في أوروبا وأميركا الشمالية بدأوا يتساءلون علناً عن شحنات الأسلحة، واتفاقيات التجارة، والدعم الدبلوماسي —ليس بسبب تقارير رسمية عن جرائم الحرب الإسرائيلية، بل لأن صناديق بريدهم تغصّ بصور أشلاء متناثرة وأطفال يتضوّرون جوعاً. لقد امتد ميدان المعركة إلى البرلمانات، والجامعات، والمجالس البلدية، وغرف التحرير. هذه هي ارتدادات حرب لا تستطيع إسرائيل كسبها بالقوة الغاشمة. ولإعادة السيطرة على السردية، ضغطت إسرائيل على منصات التواصل الاجتماعي لتقييد المحتوى غير المرغوب فيه. ومع ذلك، تكافح حتى أكثر حملاتها الدبلوماسية تطوراً لمجاراة سرعة انتشار الصور. الخوف من المحاكمة ويذهب الكاتب إلى أنه خلف الأبواب المغلقة، لم تعد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية قلقة فقط بشأن العلاقات العامة، بل باتت تخشى الملاحقة القضائية. لقد حذر الجيش الإسرائيلي جنوده من التقاط صور سيلفي أو تصوير أنفسهم وهم يهدمون منازل الفلسطينيين، لأن هذه المواد تُستخدم الآن كأدلة من منظمات حقوق الإنسان الدولية. وقد استُخدمت فعلا صور وفيديوهات من وسائل التواصل الاجتماعي من ناشطين لاستهداف جنود إسرائيليين في الخارج. وفي عدة حالات، اضطر إسرائيليون إلى الفرار من دول كانوا يزورونها بعد أن تم تقديم شكاوى ضدهم بتهم ارتكاب جرائم حرب. في عصر الهواتف الذكية، لم يعد الاحتلال مرئياً فقط، بل قابل للإدانة. الزمن تغير في السابق، كانت إسرائيل تخوض حروباً يمكنها تفسيرها وتبريرها. أما الآن، فهي تخوض معركة لا يمكنها سوى التفاعل معها، وغالباً بعد فوات الأوان، وبطريقة مرتبكة. الهاتف الذكي يلتقط ما تخفيه الصواريخ. وسائل التواصل تنشر ما تحاول الإحاطات الرسمية حجبه. الصور المؤلمة، المحفوظة رقمياً، تضمن ألا ننسى أي مجزرة أو عمل وحشي. قوة الصورة وخلص الكاتب إلى أن صور الصراع لا تنقل المعلومات فقط؛ بل يمكن أن تعيد تشكيل تصوراتنا وتؤثر على مواقفنا السياسية. الصورة الشهيرة للفتاة الفيتنامية المحترقة بالنابالم، بعد هجوم شنّه الجيش الفيتنامي الجنوبي المتحالف مع الولايات المتحدة، كان لها تأثير هائل على المجتمع الأميركي. فقد ساهمت في تغيير كبير في الرأي العام وسرّعت قرار الحكومة الأميركية بإنهاء الحرب في فيتنام. اليوم، في غزة، لا يتوقف تدفق الصور المؤثرة. وبالرغم من كل جهود إسرائيل، فإن الرأي العام العالمي أصبح على نحو واسع النطاق ضد حربها الإباديّة. لقد غيّرت الهواتف الذكية تماماً طبيعة النزاع، بوضع الكاميرا في يد كل شاهد. وفي هذا العصر الجديد، تكافح إسرائيل لهزيمة سجل وتوثيق بصري لا يرحم، وغير مفلتر، ويطالب بتحقيق العدالة.


الجزيرة
منذ 29 دقائق
- الجزيرة
خبير عسكري: رسائل سياسية وراء قصف المقاومة غلاف غزة
كثفت فصائل المقاومة الفلسطينية ضرباتها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة بمحاور مختلفة في قطاع غزة ، كما أعادت تفعيل إطلاق رشقاتها الصاروخية على مستوطنات غلاف غزة. ومساء أمس الأحد، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قصف مستوطنتي نيريم والعين الثالثة بصواريخ رجوم عيار 114 مليمترا، إلى جانب قصف حشودات الاحتلال في منطقتي السطر والقرارة شمالي مدينة خان يونس جنوبا. وفي هذا الإطار، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن صاروخا سقط في نيريم بغلاف غزة في موقع إعادة بناء بيوت دمرت في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ويتزامن قصف مستوطنات غلاف غزة مع بدء مفاوضات تحتضنها العاصمة القطرية الدوحة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وتحمل هذه الرشقات الصاروخية رسائل سياسية أكثر منها عسكرية بسبب محدودية تأثيرها وقلة عدد الصواريخ التي يتم إطلاقها خلال الأشهر الأخيرة، وفق حديث الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي للجزيرة. وحسب هذه الرسائل، فإن مناطق غلاف غزة "لن تنعم بالأمن طالما لم ينعم به قطاع غزة"، خاصة بعد إعلان مستوطنات الغلاف مناطق مفتوحة يمكن العودة إليها، كما أن الأمن لن يتحقق في منطقة الغلاف طالما المعارك متواصلة، ولم ينجز أي اتفاق سياسي على الأرض. كذلك، فإن إطلاق هذه الصواريخ يعد ردا عمليا على مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بتحقيقه إنجازات عسكرية في القطاع مكنته من عودة سكان مستوطنات غلاف غزة ورفع الحظر المفروض. والخميس الماضي، حذرت سرايا القدس الجناح العسكري ل حركة الجهاد الإسلامي سكان مستوطني غلاف غزة من العودة إليها، وقالت إن "قيادتكم تغامر بكم"، مؤكدة أن "قرار عودتكم مرتبط بنهاية حرب غزة". وأخرج جيش الاحتلال نهاية الشهر الماضي بلدات غلاف غزة من تصنيفها مناطق عسكرية مغلقة، وسمح للمستوطنين بالعودة إليها، وذلك للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ويبلغ عدد مستوطنات غلاف غزة نحو 50 مستوطنة، وتمتد على مسافة 40 كيلومترا الفاصلة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وتديرها ما تسمى المجالس الإقليمية التي تتبع الحكومة الإسرائيلية وعددها 3 مجالس، وهي: أشكول وأشكلون وشاعر هنيغف. وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نفذت كتائب القسام هجوما كبيرا على قواعد وثكنات ومستوطنات غلاف غزة وقتلت مئات الجنود والضباط الإسرائيليين. وأسرت كتائب القسام ما لا يقل عن 240 إسرائيليا، وقد أطلق عدد كبير منهم خلال هدنة إنسانية مؤقتة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 واتفاق وقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني 2025 ، في حين قُتل عشرات من المحتجزين بغزة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
خط جديد للقطار الخفيف بالقدس تهويد مقنّع أم تطوير للبنية التحتية؟
أعلنت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في بلدية القدس المحتلة أنها ستعرض خلال الأسبوع الجاري خطة إنشاء خط جديد للقطار الخفيف في القدس أُطلق عليه اسم "الخط البُنّي" في خطوة اعتبرها أحد الخبراء تكريسا لسياسات تهويد المدينة الفلسطينية المقدسة والتي تنتهجها سلطات الاحتلال. ويتكون المقترح للخط الجديد من 3 مقاطع، يبدأ المقطع الشمالي منه من عطروت و بيت حنينا وشعفاط حتى البلدة القديمة ، ويتمحور المقطع الثاني شمال وجنوب البلدة القديمة، وسيبدأ المقطع الثالث من رأس العمود مرورا بجبل المكبر وحتى أم ليسون وأم طوبا و صور باهر. وتزعم سلطات الاحتلال أن المشروع يخدم سكان القدس الشرقية العرب (الفلسطينيين) وسيمر معظمه عبر الأحياء الفلسطينية والمراكز التجارية والسياحية شرقي المدينة، لكنه فعليا تكريس لتهويد المدينة والسيطرة عليها، ويخدم المستوطنات لا الأحياء الفلسطينية، وفق خبير الاستيطان والأراضي خليل التفكجي ومحافظة القدس. إذابة شرقي القدس بغربيها يفنّد التفكجي مزاعم الاحتلال بالقول إن مشروع القطار هذا يتضمن سياسة إسرائيلية تهدف لدمج وإذابة الأحياء الفلسطينية ومستعمرات القدس الشرقية بالقدس الغربية، ولتحقيق هذا الهدف لابد من تهيئة البنى التحتية سواء بالشوارع العريضة أو تسيير القطار الخفيف. وقال في حديثه للجزيرة نت "لاحظنا أن خط القطار الذي يعمل منذ سنوات ربط مستعمرات في القدس الشرقية بالقدس الغربية مثل نفيه يعقوب والتلة الفرنسية وبسغات زئيف. واليوم يريدون فتح شارع قطارات جديد لتحقيق مزيد من الربط وإتاحة حرية الحركة باتجاه غربي المدينة للمستوطنين الذين يعيشون في مستعمرات القدس الشرقية التي أُنشئت بعد عام 1967". ولفت التفكجي إلى ضرورة الانتباه أنه لن تكون هناك محطات داخل أحياء القدس الشرقية وبلداتها، بل ستكون هناك محطة واحدة لتحميل وتنزيل الركاب على مشارف البلدات المذكورة في المخطط، وذلك بهدف الوصول إلى الأحياء الاستيطانية الموجودة فيها. كما تطرق إلى أن المحطة التي ستكون في جبل المكبر ستخدم سكان كل من مستوطنة تلبيوت الشرقية وأرمون هنتسيف ونوف تسيون، وتلك التي ستصل إلى صور باهر ستخدم سكان مستوطنتي جبل أبو غنيم وجفعات همتوس، كما ستخدم المحطة التي تصل إلى رأس العمود سكان مستوطنات معاليه هزيتيم وجفعات ديفيد، وكدمات تسيون. تكريس الضم القسري للأراضي بدورها اعتبرت محافظة القدس أن المصادقة على الخط البنّي (في المراحل الأولية للتخطيط) للقطار تشكّل مشروعا استيطانيا إحلاليا خطيرا، يُمثل امتدادا مباشرا لسياسات التهويد الممنهجة، وفرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة على المدينة الفلسطينية المحتلة. وأضافت أن المشروع الجديد يهدف إلى تكريس ضمّ شرقي القدس بشكل قسري إلى المنظومة الإدارية والتخطيطية الإسرائيلية، بما يتناقض بشكل صارخ مع أحكام القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعتبر القدس الشرقية منطقة محتلة. وحذرت محافظة القدس من أن هذا المخطط لا يندرج ضمن إطار تحسين البنية التحتية أو تقديم خدمات مدنية، بل هو اعتداء صارخ ومنهجي على الأرض الفلسطينية وعلى الوجود الفلسطيني التاريخي بالمدينة، ومحاولة فرض وقائع أحادية الجانب بالقوة -خارج أي مسار تفاوضي- لتكريس خارطة المصالح الاستعمارية الإسرائيلية، وخاصة في مدينة القدس.