
حزب العمال الحاكم في أستراليا يفوز بالانتخابات
سيدني - أ ف ب
فاز رئيس الوزراء الأسترالي اليساري أنتوني ألبانيزي، السبت، في الانتخابات العامة بعد حملة طغت عليها مشاكل التضخم والرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة.
واختار أغلبية الأستراليين حزب العمال بقيادة ألبانيزي (62 عاماً) على حساب التحالف الليبرالي الوطني اليميني بقيادة بيتر داتون (54 عاماً).
وحزب العمال في طريقه إلى تحقيق أغلبية برلمانية واسعة قد تتجاوز التوقعات؛ إذ إن زعيم المعارضة داتون خسر حتى مقعده التشريعي.
وأفادت توقعات صادرة عن هيئة الإذاعة الوطنية «آيه بي سي» بفوز ساحق لحزب العمال بحصده 85 مقعداً في البرلمان من أصل 150 حتى الآن، وبحصول ائتلاف داتون على 41 مقعداً والأحزاب الأخرى على تسعة مقاعد، فيما لا تزال نتائج 15 مقعداً غير محسومة.
وقال ألبانيزي في خطاب النصر أمام حشد صاخب «اليوم، صوّت الشعب الأسترالي لصالح القيم الأسترالية. من أجل العدالة والطموح والفرصة للجميع».
وأضاف: «في هذا الوقت من عدم اليقين العالمي، اختار الأستراليون التفاؤل والعزيمة».
واحتفل أنصار حزب العمال المتحمسون في سيدني، وهم يهتفون بلقبه «ألبو» عندما تم إعلان النتائج على شاشة التلفزيون.
ووعد أنتوني ألبانيزي بدعم الطاقات المتجددة، ومعالجة أزمة الإسكان المتفاقمة، وضخ الأموال في نظام الرعاية الصحية المتدهور.
أما زعيم الحزب الليبرالي وضابط الشرطة السابق بيتر داتون فتعهد خفض الهجرة ومكافحة الجريمة وإنهاء حظر طويل الأمد على الطاقة النووية.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حاضراً بقوة منذ الأيام الأولى للحملة الانتخابية، في ظل اهتمام عالمي لمعرفة ما إذا كانت الفوضى الاقتصادية الناجمة عن الرسوم الجمركية ستؤثر في النتيجة.
وهنأ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ألبانيزي ووصف أستراليا، بأنها «حليف وشريك وصديق قيّم للولايات المتحدة».
وقال أستاذ العلوم السياسية في سيدني هنري ماهر لوكالة فرانس برس: «في أوقات عدم الاستقرار، نتوقع أن يتمسك الناس بالحاكم الذي يشغل المنصب».
وأثارت وعود داتون بتقليص حجم الإدارة العامة استياء كثيرين، بعدما أدت تخفيضات مماثلة بقيادة إيلون ماسك إلى حالة من الفوضى في الولايات المتحدة.
كما أن اقتراحه الرائد بإنشاء مفاعلات نووية في مختلف أنحاء أستراليا اعتُبر على نطاق واسع أنه يشكل عبئاً.
وقال ألبانيزي مساء السبت بالتوقيت المحلي «ستختار حكومتنا الطريقة الأسترالية».
وأضاف «لسنا بحاجة إلى التوسل، أو الاقتراض، أو النسخ من أي مكان آخر. ولا نطلب وحياً من الخارج».
ظلّ ترامب
حتى قبل فرز الأصوات الأولى، تزايدت التكهنات حول مصير بيتر داتون السياسي إذا خسر الانتخابات.
وقال داتون في خطاب أمام أنصاره: «لم نحقق أداء جيداً بما فيه الكفاية في هذه الحملة - وهذا واضحٌ الليلة، وأتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك».
وأظهر بعض استطلاعات الرأي أن دعم داتون يتراجع بسبب ترامب الذي أشاد به هذا العام ووصفه بأنه «مفكر كبير» له «ثقل» على الساحة العالمية.
وقال الناخب آلان ويتمان (59 عاماً) قبل الإدلاء بصوته السبت: «دونالد ترامب مجنون مثل ثعبان مقطوع الرأس، ونحن جميعاً نعلم ذلك».
وأضاف: «علينا أن نتعامل مع هذا الأمر بحذر».
والتصويت إلزامي، ويعاقب على التخلف عنه بغرامة قدرها 20 دولاراً أستراليا (13 دولاراً أمريكياً)، ما يؤدي عادة إلى مشاركة تتجاوز 90 في المئة.
مع شعور الأستراليين بالتوتر بسبب ترامب، تبنى كل من داتون وألبانيزي لهجة أكثر عدوانية تجاهه.
وقال داتون في إبريل الماضي: «إذا كنت بحاجة إلى خوض معركة مع دونالد ترامب أو أي زعيم عالمي آخر، من أجل تعزيز مصالح أمتنا، فسأفعل ذلك على الفور».
ودان ألبانيزي الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي باعتبارها «ضرراً اقتصادياً ذاتياً» و«خطوة لا يقدم عليها صديق».
ارتفاع الأسعار
هيمنت المخاوف الاقتصادية في تحديد خيار العديد من الأسر الأسترالية التي تواجه صعوبات في ظل ارتفاع أسعار الحليب والخبز والكهرباء والبنزين.
وقالت الناخبة روبين نوكس لوكالة فرانس برس في مدينة بريزبن: «كلفة المعيشة مرتفعة للغاية في الوقت الحالي. لذلك، تُعدّ الضرائب أيضاً أمراً بالغ الأهمية، وكذلك أسعار البنزين وجميع السلع الأساسية».
وأعرب الناخب جاريد بيل عن مخاوف مماثلة، قائلاً إن «محال البقالة لدينا أصبحت بالتأكيد أكثر كلفة بكثير، ما كانت عليه قبل عامين».
وتبنت حكومة أنتوني ألبانيزي الجهود العالمية لإزالة الكربون، محذّرة من مستقبل لا مكان فيه لصادرات خام الحديد والفحم الملوث.
أما بيتر داتون فاقترح خطة بقيمة 200 مليار دولار لبناء سبعة مفاعلات نووية على نطاق صناعي، ما يلغي الحاجة إلى زيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة.
وقال روبيو إن واشنطن: «تتطلع إلى تعميق علاقاتها مع أستراليا لتعزيز مصالحنا المشتركة ونشر الحرية والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وعلى الصعيد العالمي».
واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على منصة «إكس»، أنه «في مواجهة تحديات العالم، أمام أستراليا وفرنسا الكثير لإتمامه معاً خصوصاً في المحيط الهادئ».
وشدد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على «تعزيز رؤيتنا المشتركة للسلام والاستقرار والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ».
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن كييف «تقدّر بصدق دعم أستراليا الثابت، وموقفها المبدئي بشأن إنهاء حرب روسيا».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سبوتنيك بالعربية
منذ 19 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
ترامب يندد بحادث إطلاق النار "المعادية للسامية" في واشنطن
ترامب يندد بحادث إطلاق النار "المعادية للسامية" في واشنطن ترامب يندد بحادث إطلاق النار "المعادية للسامية" في واشنطن سبوتنيك عربي استنكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، حادث إطلاق النار الذي وقع بالقرب من المتحف اليهودي في العاصمة واشنطن، وأسفر عن مقتل موظفين اثنين بالسفارة... 22.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-22T05:19+0000 2025-05-22T05:19+0000 2025-05-22T05:19+0000 إسرائيل أخبار إسرائيل اليوم دونالد ترامب القاهرة - سبوتنيك. وكتب ترامب في منشور عبر منصة "تروث سوشيال": "يجب أن تنتهي جرائم القتل المروعة في واشنطن، والتي بُنيت بلا شك على معاداة السامية فورا، لا مكان للكراهية والتطرف في الولايات المتحدة، تعازينا لعائلات الضحايا، من المحزن أن تحدث مثل هذه الأمور".بدوره قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على حسابه الرسمي بموقع "إكس": "ندين بأشد العبارات جريمة قتل اثنين من موظفي سفارة إسرائيل في واشنطن العاصمة، صلواتنا مع أحبائهم، كان هذا عملا وحشيا من العنف الجبان والمعادي للسامية، لا شك في ذلك، سنتعقب المسؤولين ونقدمهم للعدالة".من جانبه، قال المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة في بيان له إن "إطلاق النار المميت الذي وقع خارج قاعة الاحتفال في المتحف اليهودي بواشنطن العاصمة هو عمل إرهابي معادٍ للسامية، وإن إلحاق الضرر بالمجتمع اليهودي تجاوز للحدود، ونحن على ثقة بأن السلطات الأمريكية ستتخذ إجراءات صارمة ضد المسؤولين عن هذا العمل الإجرامي، وستواصل إسرائيل العمل بحزم لحماية مواطنيها وممثليها في جميع أنحاء العالم".بدورها قالت شرطة العاصمة في بيان على "إكس" إن "هناك تحقيقًا جاريًا على خلفية إطلاق النار".وأصدرت اللجنة بيانًا على "إكس" قالت فيه: "تؤكد اللجنة اليهودية الأمريكية استضافتها فعالية في متحف العاصمة اليهودي بواشنطن العاصمة هذا المساء (بالتوقيت المحلي) نشعر بحزن عميق لوقوع عمل عنف شنيع خارج مكان الفعالية، وفي هذه اللحظة، وبينما ننتظر المزيد من المعلومات من الشرطة حول ما حدث بالضبط، فإن اهتمامنا وقلوبنا مع الضحايا وعائلاتهم".من جانب آخر، نقلت شبكة "آيه.بي.سي" الأمريكية عن مصادر أمنية قولها إن "الشرطة تعكف في الوقت الراهن على التحقيق مع مشتبه به".القوى العالمية تدين هجوم إسرائيل على دبلوماسيين غربيين في الضفة الغربية إسرائيل سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي إسرائيل, أخبار إسرائيل اليوم, دونالد ترامب


الاتحاد
منذ يوم واحد
- الاتحاد
ستارمر يقترح تعديل بدلات الوقود لصالح المتقاعدين
(أ ب) - اقترح رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، اليوم الأربعاء، تعديل إجراء لا يحظى بشعبية كبيرة، حرم ملايين المتقاعدين من بدلات الوقود السنوية في الشتاء، في تراجع لافت عن السياسة السابقة. وقال ستارمر إنه يريد مساعدة الأشخاص في مواجهة تكاليف المعيشة، مضيفاً أنه يريد أن يكون المزيد من المتقاعدين مؤهلين للحصول على ما يُعرف ببدلات وقود الشتاء. جاء حديث ستارمر خلال جلسة الأسئلة الأسبوعية في مجلس العموم البريطاني، وذلك بعد صدور بيانات أظهرت ارتفاع معدل التضخم إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من عام. وقال ستارمر: «مع تحسن الاقتصاد، نريد التأكد من الشعور بهذه التحسينات. ولهذا السبب، نريد أن نضمن، مع المضي قدماً، أن يكون المزيد من المتقاعدين مؤهلين للحصول على بدلات وقود الشتاء». وكانت وزيرة الخزانة البريطانية، رايتشل ريفز، قد ألغت بدلات وقود الشتاء، التي تتراوح قيمتها بين 200 و300 جنيه إسترليني (ما يعادل 266 إلى 399 دولاراً) سنوياً، عن جميع المتقاعدين باستثناء الأكثر فقراً، وذلك بعد فترة قصيرة من تولي حزب العمال السلطة في يوليو الماضي. وبررت ريفز هذا الإجراء بالحالة السيئة للمالية العامة التي خلفتها حكومة المحافظين السابقة.


البوابة
منذ يوم واحد
- البوابة
البرلمان البريطاني يستجوب ثلاثة وزراء بشأن صادرات الأسلحة إلى إسرائيل
استجوب البرلمان البريطاني ثلاثة وزراء مسؤولين عن صادرات الأسلحة إلى إسرائيل لشرح الثغرات المحتملة في القوانين والإجابة عن أسئلة بشأن مخاوف من إرسال أسلحة لاستخدامها في قطاع غزة. وأوضحت الصحيفة إن ليام بيرن، رئيس لجنة الأعمال المختارة في البرلمان استدعي وزير التجارة، دوجلاس ألكسندر، والوزراء المعنيين من وزارتي الخارجية والدفاع بتقديم تفسيرات عاجلة. وأضافت أن نواب البرلمان يشعرون بالقلق من أن شركات الأسلحة قد تستغل الطبيعة الجزئية لحظر تصدير الأسلحة الذي فرضته المملكة المتحدة في سبتمبر الماضي لإرسال أسلحة إلى إسرائيل لاستخدامها في غزة، في انتهاك لتعهدات الوزراء. وفي رسالته، أعرب بيرن عن مخاوفه بشأن الإحصاءات المنشورة يوم الجمعة الماضية والتي أظهرت أنه في الربع الأخير من عام 2024 - بعد فرض حزب العمال حظرًا جزئيًا على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل - وافقت الحكومة البريطانية مع ذلك على تراخيص لتوريد معدات عسكرية إلى إسرائيل بقيمة 127.6 مليون جنيه إسترليني. هذا الرقم أكبر من إجمالي صادرات الفترة 2020-2023. وعندما طعنت النائبة العمالية المستقلة زارا سلطانة في مجلس العموم يوم أمس الثلاثاء في هذه الأرقام، قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إنه لا يعرف الرقم، واتهمها بتضخيم القضية. ومع ذلك، تُظهر أحدث الأرقام أن الحكومة سمحت بأكثر من 61 مليون جنيه إسترليني من تراخيص إصدار واحد لمعدات عسكرية، مستخدمها النهائي في إسرائيل. وشمل ذلك تراخيص لفئات من المعدات تشمل أنظمة الاستهداف والذخائر وقطع غيار الطائرات العسكرية. وفي رسالته، أشار بيرن إلى أن الوزراء أكدوا للنواب أن الحظر يشمل "المعدات التي نقيّم أنها مخصصة للاستخدام في الصراع الحالي في غزة، مثل المكونات المهمة التي تدخل في صناعة الطائرات العسكرية، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والمروحيات والطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى المواد التي تُسهّل الاستهداف الأرضي". ويطلب بيرن تفسيرًا لهذه الزيادة ونسبة الأسلحة المتجهة إلى إسرائيل بالإضافة إلى ذلك، طلب إصدار إحصاءات حول عدد التراخيص التي تم تغييرها لإزالة إسرائيل من قائمة المستخدمين النهائيين. وفي غضون ذلك، رحّب نواب حزب العمال وجماعات حقوق الإنسان بتشديد لامي لهجته بشأن حصار المساعدات إلى غزة يوم أمس الثلاثاء.