logo
إسرائيل وإيران في مرمى الصواريخ والغارات

إسرائيل وإيران في مرمى الصواريخ والغارات

الشرق الأوسطمنذ 14 ساعات

أصبحت إسرائيل وإيران، أمس، في مرمى الصواريخ والغارات المتبادلة، في تصعيد جديد ينذر بعواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة في خطوة أثارت ردود فعل دولية وعربية وإقليمية. وبحث الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في اتصال أجراه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التطورات التي تشهدها المنطقة، وسبل تخفيض التصعيد وضرورة ضبط النفس، وحل الخلافات بالوسائل الدبلوماسية. وأكد ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي أهمية استمرار العمل المشترك لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
بدأت المواجهة بهجوم عنيف شنّته إسرائيل على قلب البنية التحتية النووية والعسكرية لإيران، مستخدمة طائرات حربية ومسيّرات {تم تهريبها إلى داخل البلاد}، استهدفت كبار جنرالات «الحرس الثوري»، وعلماء بارزين في البرنامج النووي. وأفادت وسائل إعلام إيرانية وشهود بوقوع انفجارات، بما في ذلك ضربات في منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم، ولاحقاً سماع دوي انفجارين قويين في منطقة موقع فوردو النووي في قم، جنوب طهران. وأشارت إلى ضربات في أكثر من 40 موقعاً عسكريّاً، كان أبرزها مقر قيادة «الحرس الثوري»، ومقر هيئة الأركان في شرق طهران.
وسجّلت إيران واحدة من أكبر خسائرها على مستوى القيادة العسكرية والعلماء النوويين أمس، إذ سقط جنرالات كبار، على رأسهم رئيس الأركان محمد باقري، وقائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، والعقل المدبر للبرنامج الصاروخي أمير علي حاجي زاده، وقائد العمليات الإيرانية غلام علي رشيد. كما أصيب علي شمخاني بجروح بالغة، ودخل في غيبوبة، فيما تباينت الردود بشأن مصير إسماعيل قاآني، قائد «فيلق القدس». كما طالت الضربات 6 علماء نوويين في مقرّ إقامتهم، أبرزهم فريدون عباسي، رئيس «هيئة الطاقة الذرية» الإيرانية في عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.
وأعلن «الحرس الثوري» الإيراني، مساء أمس، عن شنّ ضربات صاروخية على عشرات الأهداف في إسرائيل. وجاء في بيان: «نفّذ (حرس الثورة الإسلامية)... ردّه الحازم والدقيق ضد عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية للنظام الصهيوني الغاصب في الأراضي المحتلة».
وندّدت دول الخليج بالعملية الإسرائيلية، وشدّدت في بيانات منفصلة على ضرورة تجنيب المنطقة المخاطر، وحلّ الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية. وجاء في بيان للخارجية السعودية أن المملكة تدين وتستنكر بشدة هذه الاعتداءات الشنيعة، وتؤكد أن على المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولية كبيرة تجاه وقف هذا العدوان بشكل فوري.
من جانبه، اكتفى ترمب بتوجيه تحذير شديد اللهجة للمسؤولين الإيرانيين من مغبة مواصلة سياساتهم السابقة، متوقعاً أن تكون الهجمات الإسرائيلية اللاحقة «أكثر عنفاً». ووصف الهجوم الإسرائيلي بـ«الممتاز»، نافياً أي دور أميركي في العملية.
ودعا قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا «كل الأطراف إلى الامتناع عن مزيد من التصعيد». وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن ستارمرأجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، بشأن الوضع. وأضاف في بيان: «ناقش الزعماء المخاوف الشديدة القائمة منذ فترة طويلة بشأن برنامج إيران النووي، ودعوا جميع الأطراف إلى الامتناع عن مزيد من التصعيد، الذي يمكن أن يزيد زعزعة استقرار المنطقة».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ولي العهد يبحث مع رئيس فرنسا ورئيسة وزراء إيطاليا جهود خفض التصعيد بالشرق الأوسط
ولي العهد يبحث مع رئيس فرنسا ورئيسة وزراء إيطاليا جهود خفض التصعيد بالشرق الأوسط

مباشر

timeمنذ 38 دقائق

  • مباشر

ولي العهد يبحث مع رئيس فرنسا ورئيسة وزراء إيطاليا جهود خفض التصعيد بالشرق الأوسط

الرياض- مباشر: تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اتصالًا هاتفيًا، من الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية. وجرى خلال الاتصال، بحث مستجدات الأحداث في المنطقة وتداعيات العمليات الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وضرورة بذل كافة الجهود لخفض التصعيد، وأهمية ضبط النفس وحل الخلافات كافة بالوسائل الدبلوماسية. كما تلقى ولي العهد اتصالًا هاتفيًا، من "جورجيا ميلوني" رئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية. وجرى خلال الاتصال، بحث التطورات التي تشهدها المنطقة بما في ذلك العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأهمية ضبط النفس وخفض التصعيد في المنطقة، وحل الخلافات كافة بالوسائل الدبلوماسية.

وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من المبعوث الأمريكي إلى سوريا
وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من المبعوث الأمريكي إلى سوريا

مباشر

timeمنذ 38 دقائق

  • مباشر

وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من المبعوث الأمريكي إلى سوريا

الرياض- مباشر: تلقى الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، اتصالاً هاتفياً، من مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية إلى سوريا "توم باراك". وجرى خلال الاتصال بحث خطوات دعم سوريا على الصعيدين الاقتصادي والإنساني، إضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية وتداعياتها على المنطقة.

الهجوم الإسرائيلي.. لماذا يستهدف أصفهان تحديداً؟
الهجوم الإسرائيلي.. لماذا يستهدف أصفهان تحديداً؟

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

الهجوم الإسرائيلي.. لماذا يستهدف أصفهان تحديداً؟

مع كل توتر بين إيران وإسرائيل، يبرز السؤال الأهم: لماذا تحتل محافظة أصفهان مكانة بارزة في اهتمام تل أبيب وإستراتيجيتها لضرب الداخل الإيراني؟ تضم المدينة الواقعة على بعد 406 كيلومترات جنوب طهران قواعد جوية، ومواقع نووية مهمة، إذ تضم أصفهان اثنين من أهم المواقع النووية الرئيسة في إيران، نطنز لتخصيب اليورانيوم، ومركز معالجة اليورانيوم، فضلاً عن قاعدة أصفهان الجوية التي يشار إليها بـ«قلب الدفاعات الجوية» للبلاد؛ بسبب موقعها الإستراتيجي ومصانع متخصصة في إنتاج وتجميع الصواريخ وغيرها من الأسلحة. ضربات 2024 وتتضح أهمية أصفهان النووية والعسكرية مع كل مواجهة بين إيران وإسرائيل، ففي أبريل 2024 كانت أصفهان هدفاً للهجوم الذي شنته تل أبيب على إيران على خلفية التوترات التي أعقبها الرد الإيراني المباشر على الهجوم الإسرائيلي على قنصلية إيران في سورية. وفي المواجهة الجديدة التي بدأتها إسرائيل فجر الجمعة، وواجهتها طهران برد في العمق الإسرائيلي، برز اسم أصفهان من جديد، مؤكداً على أهميته في خطط تل أبيب العسكرية. وفي حين أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم (السبت)، بأن منشآت أصفهان النووية في إيران تم استهدافها عدة مرات أمس (الجمعة)، نجد أن صحيفة «نيويورك تايمز» قالت إن المرحلة الأولى من الهجمات الإسرائيلية لم تصب المستودع الأكثر احتمالاً للوقود النووي الإيراني الذي يُصنّف تقريباً كقنبلة - وربما كان ذلك متعمداً. وأضافت: يُخزّن هذا المخزون في مجمع ضخم خارج العاصمة القديمة أصفهان، وفقاً للمفتشين الدوليين المكلفين بقياسه ومراقبته. لكن مقاتلات إسرائيل وأسراب الصواريخ والطائرات بدون طيار ابتعدت عن أصفهان في مواجهتها الأولى، على الرغم من أنها واحدة من أكبر المواقع النووية في البلاد، وفقاً لأجهزة الاستخبارات الغربية، التي تقول بأنها أحد مراكز برامج أبحاث الأسلحة السرية الإيرانية. وذكرت الصحيفة الأمريكية، أنه لا يزال جزء كبير من البرنامج النووي الإيراني قائماً بعد الضربات الإسرائيلية على الأقل حتى الآن. إنتاج اليورانيوم المعدني من جانبه، لم يصادق الجيش الإسرائيلي ميدانياً على ما جاء في تقرير «نيويورك تايمز»، إذ أعلن أنه نفذ ضربات مباشرة استهدفت منشأة نووية في مدينة أصفهان الإيرانية في وقت سابق من يوم الجمعة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين في تصريح مقتضب: «نُعلن الآن أننا ضربنا منشأة أصفهان النووية»، مضيفًا أن «العملية لا تزال في ذروتها». وتابع بالقول: «لا تخطئوا الظن، التهديد لم يزل... لقد ألحقنا ضربات موجعة، لكن العملية مستمرة ومن المبكر تحديد إلى أي مدى تراجع البرنامج النووي الإيراني». وذكر الجيش في بيان لاحق أن الموقع المستهدف يخضع حالياً لعملية «إعادة تحويل» لليورانيوم المخصب. وهذه هي المرحلة التالية بعد تخصيب اليورانيوم في عملية إنتاج الأسلحة النووية. ودمر الهجوم منشأة لإنتاج اليورانيوم المعدني، وبنية تحتية لتحويل اليورانيوم المخصب، ومختبرات، وبنية تحتية أخرى. تحصين الهياكل النووية الإيرانية إلى ذلك قال خبراء عسكريون إن إيران أمضت سنوات في تعزيز هياكلها النووية ضد خطر الضربات العسكرية، مما سيجعل من الصعب تدميرها بشكل شامل، إذ تستخدم هذه المرافق خرسانة متخصصة ومتصلة، وبعض المواقع تحت الأرض متصلة بأنفاق ذات منعطفات بزاوية 90 درجة، وهو ما يضيف طبقة أخرى من التعقيد، بحسب الخبراء. وتشكل أصفهان «قلب إيران النووي» حيث تقع فيها أشهر منشأة نووية إيرانية لتخصيب اليورانيوم، وتحديداً بمدينة نطنز، بينما تتم عملية تحويل اليورانيوم في منطقة زردنجان، جنوب شرق المدينة، وفقاً لصحيفة الغارديان. وبدأ تشييد منشأة نطنز عام 1999، وتشغّل ثلاثة مفاعلات بحثية صغيرة مزودة من الصين، بالإضافة إلى إنتاج الوقود وأنشطة أخرى للبرنامج النووي الإيراني. وسبق أن استُهدف الموقع بهجمات نسبت إلى إسرائيل. كما تعرض لانفجار في نوفمبر 2011، وفقاً لصحيفة الغارديان. وتضم منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية في إيران، كلاً من محطة تخصيب الوقود التجاري، ومحطة لتخصيب الوقود التجريبي، وفقاً لموقع مبادرة «التهديد النووي»، وهي منظمة أمنية عالمية غير حكومية، تركز على الحد من التهديدات النووية والبيولوجية التي تعرض البشرية للخطر. وتتكون المنشأة من ثلاثة مبان تحت أرضية، اثنان منها مصممان لاستيعاب 50 ألف جهاز طرد مركزي، و6 مبان فوق الأرض، اثنان منها، عبارة عن قاعات بمساحة 2.500 متر مربع تستخدم لتجميع أجهزة الطرد المركزي الغازية، وفقاً للمصدر ذاته. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store