
أميركا تبحث مع باكستان دعم "سلام دائم بين إسرائيل وإيران"
قالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية ماركو روبيو، ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، أجريا اتصالاً هاتفياً الخميس، بحثا فيه سبل دعم "سلام دائم بين إسرائيل وإيران".
وأفادت الوزارة في بيان بأن الوزيرين أقرا بأهمية العمل معاً لدعم سلام دائم بين إسرائيل وإيران.
وأضافت أن "الوزير روبيو أكد على أنه لا يمكن لإيران أن تطور أو تمتلك سلاحاً نووياً أبداً".
وأدانت باكستان القصف الإسرائيلي والأميركي على إيران، على الرغم من أنها قالت في وقت سابق من يونيو، إنها سترشح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لنيل جائزة نوبل للسلام؛ لدوره في إنهاء صراع بينها وبين الهند استمر أربعة أيام الشهر الماضي.
ويتولى قسم من السفارة الباكستانية في واشنطن رعاية المصالح الإيرانية في الولايات المتحدة، إذ لا ترتبط طهران بعلاقات دبلوماسية مع واشنطن.
وفي وقت سابق من يونيو، قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف إن بلاده "لم تُجرِ أي تنسيق أو تعاون عسكري" مع طهران، منذ بداية الحرب بين إيران وإسرائيل، لكنه حذّر في الوقت نفسه تل أبيب من مغبة التفكير في استهداف باكستان، مؤكداً أن منشآتها النووية "محصنة وتخضع لحراسة مشددة".
مخاوف باكستان
وخلال الحرب بين إيران وإسرائيل، أبدى رئيس أركان الجيش الباكستاني عاصم منير، خلال لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض، مخاوفه من أن تستغل الجماعات المسلحة أي انهيار محتمل للسلطة في طهران، وترفع من نشاطها على الحدود الباكستانية الإيرانية.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يُدعى فيها قائد للجيش الباكستاني إلى البيت الأبيض خلال تولي حكومة مدنية السلطة في إسلام أباد.
وتتمتع باكستان بحدود غير مستقرة مع أفغانستان التي تديرها طالبان، وأيضاً مع الهند. وهي لا تريد إضافة جبهة متقلبة أخرى على حدودها الطويلة مع إيران.
وتُعرف منطقة الحدود الإيرانية الباكستانية بأنها مأهولة بعرقية البلوش، وهم أقلية في كلا البلدين تقول إنها "تتعرض للتمييز".
وترتبط إيران بعلاقات جيدة مع الهند، العدو اللدود لباكستان، كما أن إسلام أباد وطهران تبادلتا الضربات الجوية العام الماضي، حيث اتهم كل منهما الآخر بإيواء مسلحين بلوش.
لكن الهجوم الإسرائيلي على إيران قلب التحالفات، إذ لم تدن الهند حملة القصف الإسرائيلية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
إسرائيل: تكليف الجيش بإعداد خطة تكبح قدرات إيران النووية والعسكرية
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، أنه أصدر تعليماته للجيش بإعداد "خطة تنفيذية ضد إيران"، تتضمن الحفاظ على التفوق الجوي، ومنع طهران من إحراز تقدم في البرنامج النووي وإنتاج الصواريخ، والرد على دعمها للأنشطة المعادية لإسرائيل. وجاءت تعليمات كاتس، عقب مواجهات استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران، وخلفت خسائر بشرية ومادية، قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقفاً للنار. وأشار كاتس إلى أن الجيش الإسرائيلي عمل خلال الحرب التي بدأت في 13 يونيو الجاري، على "تحييد أنظمة إيران الدفاعية"، و"تدمير منشآت إنتاج الصواريخ"، و"إيقاع أضرار جسيمة بمنصات الإطلاق". وذكر أنه "تم تصفية القيادة الأمنية العليا، والعلماء البارزين الذي ساهموا في تقدم برنامج إيران النووي". ولفت إلى أن العملية العسكرية ضد إيران والتي حملت اسم "الأسد الصاعد"، "لم تكن سوى مقدمة لسياسة إسرائيلية جديدة"، معتبراً أنه "لا حصانة لأحد". رواية الجيش الإسرائيلي وفي وقت سابق، الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي في بيان موسع بشأن عمليته العسكرية ضد إيران، إنه تمكن من اغتيال 11 عالماً بارزاً مرتبطين بالبرنامج الإيراني النووي، زاعماً أنه "دمر الآلاف من أجهزة الطرد المركزي، ومراكز بحث وتطوير وبنى تحتية مرتبطة بالبرنامج النووي". وأضاف أنه "دمر نحو 50% من مخزون المنصات الصاروخية خلال العمليات في إيران"، و"دمر 15 طائرة عسكرية، واستهدف 6 مطارات، وقضى على أكثر من 30 من أبرز القيادات العسكرية الإيرانية"، وفق زعمه. وقال الجيش الإسرائيلي، إنه "ضرب مشروع الصواريخ ومنظومات الإنتاج الإيرانية، حيث تم استهداف أكثر من 35 موقع إنتاج، مع تدمير 200 منصة إطلاق صواريخ، بما يعادل 50% من إجمالي منصات إطلاق الصواريخ"، وفقاً للبيان. وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه، إنه دمر 3 مواقع نووية مركزية وهي "فوردو" و"نطنز" و"أصفهان". وأشار إلى أنه استهدف موقعاً لتخصيب اليورانيوم في "نطنز"، والذي يعتبر الأكبر في إيران ويوجد تحت الأرض، ويحتوي على قاعة تخصيب وطوابق وغرف كهربائية وبنى تحتية داعمة أخرى، بالإضافة إلى استهداف موقع تخصيب اليورانيوم "فوردو"، كما تم استهداف مفاعل "آراك" النووي غير النشط، بهدف منع إعادة تشغيله في المستقبل. وفي نهاية الأسبوع الماضي، قصفت الولايات المتحدة 3 منشآت نووية إيرانية، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية على قاعدة العديد الأميركية في قطر. ولاحقاً وافقت إيران وإسرائيل على وقف لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ صباح الثلاثاء الماضي. "جريمة تنتهك القوانين الدولية" وفي المقابل، وصف الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، الجمعة، الحرب الإسرائيلية على بلاده بأنها "جريمة تنتهك القوانين الدولية"، وقال إن "الكيان الإسرائيلي ارتكب عدوانه على إيران في ظل المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة". واعتبر بيزشكيان، في كلمة له خلال اجتماع المنتدى الاقتصادي الأوراسي في بيلاروس، أن "العدوان الأميركي على المنشآت النووية ضربة لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ولا يمكن ترميمها". وأضاف: "إذا لم ترد إيران على العدوان الإسرائيلي لكانت المنطقة ستواجه حرباً شاملة لا يمكن السيطرة عليها"، داعياً المجتمع الدولي لـ"إنهاء التساهل مع جرائم الكيان الإسرائيلي". وأعلنت طهران مؤخراً رفضها استئناف المفاوضات النووية مع واشنطن، رغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال إن هناك محادثات، الأسبوع المقبل، مع إيران.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
موسكو: واشنطن ليست مستعدة لإزالة العقبات أمام عمل البعثات الدبلوماسية للبلدين
أعلنت روسيا، الأربعاء، أن الولايات المتحدة «ليست مستعدة» لرفع القيود المفروضة على عمل البعثتين الدبلوماسيتين للبلدين، بعد أيام من إلغاء واشنطن اجتماعاً يرمي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية». ومنذ عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، بدأت موسكو وواشنطن بتحسين علاقاتهما، بعد سنوات من التوترات الشديدة المرتبطة خصوصاً بالنزاع في أوكرانيا، لكن الخلافات لا تزال عديدة. وقال يوري أوشاكوف، المستشار الدبلوماسي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحافي، إنه «رغم إحراز بعض التقدم، فإن الجانب الأميركي ليس مستعداً بعدُ لتذليل الصعوبات التي تم إحداثها لعمل البعثات الدبلوماسية». أعلنت موسكو في 16 يونيو (حزيران) أن الولايات المتحدة ألغت الاجتماع الثنائي المقبل بشأن تطبيع عمل سفارتيهما، بعد سنوات من عمليات الطرد المتبادلة للدبلوماسيين وعرقلة عمل ممثلياتهما. ولفت أوشاكوف إلى أن السفير الروسي في واشنطن ألكسندر دارشييف «في موسكو لإجراء مشاورات وسيغادر اليوم» عائداً إلى الولايات المتحدة. وأقر الكرملين بأن «العديد من العقبات» لا تزال قائمة في العلاقات مع واشنطن، واعتبر تالياً أنه «من غير المرجح أن نأمل في تحقيق نتائج سريعة».


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
ترمب منفتح على المشاركة في قمّة سلام روسية
وافق الرئيس الأميركي دونالد ترمب على حضور محادثات سلام محتملة بين أوكرانيا وروسيا في تركيا «إذا شارك فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين»، وفق ما كشف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الخميس. وفي رحلة العودة من قمة «حلف شمال الأطلسي» في لاهاي، حيث التقى مع ترمب لأول مرة منذ عودته إلى البيت الأبيض، قال إردوغان إنه أبلغ الرئيس الأميركي بأن أنقرة تتطلع لجمع الزعيمين الروسي والأوكراني في تركيا لإجراء محادثات سلام. ونقل مكتب إردوغان عنه القول للصحافيين: «قال (ترمب) إذا جاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إسطنبول أو أنقرة لإيجاد حل، فسأحضر أنا أيضاً». تزامنت تصريحات الرئيس التركي مع استكمال كييف وموسكو، الخميس، جولة جديدة من تبادل الأسرى في إطار اتفاق أُبرم في إسطنبول قبل أسابيع. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي: «اليوم، يعود محاربون من القوات المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود إلى ديارهم»، ونشر صوراً للعسكريين المحررين وهم يبتسمون. أسرى حرب روس عقب استكمال جولة جديدة من تبادل السجناء مع كييف في 26 يونيو (رويترز) بدورها، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «عادت مجموعة أخرى من العسكريين الروس من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف». في المقابل، نقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن الكرملين أنه لم يتم إحراز أي تقدم حتى الآن فيما يتعلق بتحديد موعد للجولة المقبلة من محادثات السلام. في حين نقلت وكالة «تاس» عن دميتري بيسكوف، المتحدّث باسم الكرملين، قوله إن روسيا تؤيد استمرار جهود الوساطة الأميركية. أسرى حرب أوكرانيون بعد عودتهم إلى بلادهم عقب استكمال جولة جديدة من تبادل السجناء مع موسكو في 26 يونيو (رويترز) وبعد انقطاع دام أكثر من ثلاث سنوات، استأنفت روسيا وأوكرانيا محادثات مباشرة في إسطنبول في 16 مايو (أيار) وفي الثاني من يونيو (حزيران)، فيما أدى إلى سلسلة من عمليات تبادل الأسرى وإعادة جثث الجنود القتلى، إلا أن هذه المحادثات لم تحقق أي تقدم يُذكر نحو التوصل إلى وقف إطلاق النار الذي تسعى أوكرانيا، بدعم من الغرب، من أجل الوصول إليه. وقّعت أوكرانيا ومجلس أوروبا المعني بحقوق الإنسان اتفاقاً يُشكّل حجر الأساس لإنشاء محكمة خاصّة، تهدف إلى محاكمة كبار المسؤولين الروس بتهمة «ارتكاب جريمة العدوان على أوكرانيا». زيلينسكي مخاطباً مجلس أوروبا بعد الإعلان عن إنشاء محكمة خاصّة جديدة في ستراسبورغ يوم 25 يونيو (أ.ف.ب) ووقّع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والأمين العام لمجلس أوروبا، آلان بيرسيه، الاتّفاق الأربعاء بمقرّ المجلس في مدينة ستراسبورغ الفرنسية. وقال زيلينسكي خلال مراسم التوقيع إن «هذه خطوة بالغة الأهمية حقاً. يجب أن يعرف كل مجرم حرب أن العدالة ستتحقق، وهذا يشمل روسيا. نحن الآن نعزز العمل القانوني بطريقة جادة». وأضاف: «ما زال الطريق طويلاً أمامنا. واتفاق اليوم ليس إلا البداية. علينا اتخاذ خطوات حقيقية حتى ينجح. وسيتطلب الأمر تعاوناً سياسياً وقانونياً وثيقاً للتأكد من أن كل مجرم حرب روسي سيواجه العدالة، بما في ذلك (الرئيس فلاديمير) بوتين». وطالبت أوكرانيا بإنشاء مثل هذه المحكمة منذ بداية الحرب في فبراير (شباط) 2022، مُتّهمة القوات الروسية بارتكاب آلاف من جرائم الحرب. ووافق مجلس أوروبا المُكوّن من 46 عضواً، والذي تأسّس في أعقاب الحرب العالمية الثانية لدعم حقوق الإنسان وسيادة القانون، على المحكمة في مايو (أيار)، قائلاً إن الهدف منها هو أن تكون مكملة للمحكمة الجنائية الدولية، وتسُدّ الثغرات القانونية في الملاحقات القضائية. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرة اعتقال بحقّ بوتين، تتهمه بترحيل مئات الأطفال من أوكرانيا بشكل غير قانوني. قال أمين عام «حلف شمال الأطلسي» مارك روته، لوكالة «رويترز»، في مقابلة الأربعاء، إن جميع دول الحلف بما فيها الولايات المتحدة «ملتزمة تماماً» بدعم استمرار أوكرانيا في الحرب ضد روسيا. زيلينسكي والأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي» مارك روته (أ.ف.ب) وفي ختام قمة قادة الحلف في لاهاي، قال روته إنه لا يوجد أحد في «حلف شمال الأطلسي» لديه تصوّر ساذج بشأن روسيا، وإن جميع الأعضاء «لديهم تقريباً نفس التقييم» تجاه موسكو. وبينما أثار موقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأكثر تصالحاً تجاه روسيا، تساؤلات حول التزامات الولايات المتحدة تجاه كييف، قال روته إن «جميع دول (حلف شمال الأطلسي)، بما في ذلك الولايات المتحدة، ملتزمة تماماً بدعم أوكرانيا في الحرب، للتأكد من أنه في حالة التوصل إلى اتفاق سلام أو وقف لإطلاق النار، سيكون الأمر مستداماً ومستمراً». وقال إن التوجه الواضح هو أن الأوروبيين سيكونون مسؤولين عن المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا. لكنه أضاف أن الولايات المتحدة ستظل «منخرطة بشكل كبير في تبادل المعلومات الاستخباراتية، مع دعم عسكري عملي» يمكن أن يشمل أنظمة دفاع جوي. جانب من اجتماع قادة حلف «الناتو» في لاهاي يوم 25 يونيو (رويترز) وأبلغت إدارة ترمب الأوروبيين بضرورة تولّيهم المسؤولية الأساسية عن أمنهم، بدلاً من الاعتماد على الولايات المتحدة في إطار «حلف شمال الأطلسي». وقال روته إن هذه العملية ستكون ممكنة؛ لأن الأوروبيين التزموا بزيادة الإنفاق على الدفاع، وستكون «منظمة بشكل جيد» لتجنب أي ثغرات قد تستغلها روسيا. وفي ردّ فعل مباشر على التزام دول «الناتو» برفع إنفاقهم الدفاعي، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن قرار الحلف «لن يؤثر كثيراً على أمن روسيا». ووافقت الدول الأعضاء في «حلف شمال الأطلسي»، خلال قمّة الأربعاء في لاهاي، على زيادة هدف الإنفاق الجماعي إلى خمسة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات العشر المقبلة. وأرجعت ذلك إلى ما وصفته بأنه تهديد طويل الأمد تُشكّله روسيا، فضلاً عن ضرورة تعزيز الصمود المدني والعسكري. وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف متحدّثاً في مؤتمر صحافي في موسكو يوم 26 يونيو (رويترز) وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي: «بالنسبة لتأثير هدف الإنفاق الدفاعي للحلف البالغ خمسة في المائة على أمننا، لا أعتقد أنه سيكون ذا أهمية». وأضاف: «نعرف الأهداف التي نسعى لتحقيقها، ولا نخفيها، بل نعلنها. وهي قانونية تماماً من منظور أي تفسير لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. ونعرف دائماً الوسائل التي سنضمن بها تحقيق هذه الأهداف». واعتمد الحلف هدف الإنفاق الأعلى استجابة لضغوط من الرئيس الأميركي على الأعضاء الأوروبيين لبذل المزيد من الجهد، وأيضاً بسبب مخاوف أوروبية من التهديد المتزايد الذي تُشكّله روسيا على أمنها. وتنفي روسيا نيتها مهاجمة أي دولة عضو في «حلف شمال الأطلسي». وتُنفق موسكو أكثر من 40 في المائة من ميزانية هذا العام على الدفاع والأمن. واتّهم الكرملين الحلف هذا الأسبوع بتصوير روسيا على أنها «شيطان من الجحيم»، لتبرير «الإفراط في العسكرة». وفي تطوّر لافت، تُخطّط كوريا الشمالية لإرسال مزيد من القوات إلى روسيا لمساعدتها في حربها ضد أوكرانيا، ربما في موعد أقربه في يوليو (تموز)، حسبما قال نائب كوري جنوبي مستنداً إلى معلومات من وكالة الاستخبارات في سيول، الخميس. نشرة إخبارية كورية جنوبية حول مشاركة قوات كورية شمالية في عمليات بكورسك يوم 28 أبريل (أ.ب) وتأتي هذه التأكيدات بعد أسبوع على تصريح لرئيس مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو، قال فيه إن كوريا الشمالية سترسل عسكريين وخبراء متفجرات للمساعدة في إعادة بناء منطقة كورسك الروسية، وذلك خلال زيارة له إلى بيونغ يانغ. وقال النائب لي سيونغ كوين بعد إحاطة من وكالة الاستخبارات، إن «كوريا الشمالية تواصل إرسال قوات وتزويد روسيا بالأسلحة، ونرى أن دعمها لعب دوراً مهماً في جهود موسكو لاستعادة كورسك». وأضاف أنه «بعد إرسال 11 ألف جندي في أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، أعلنت روسيا بالفعل عن نشر ثانٍ لـ4000 جندي، ثمّ 6000 جندي إضافي من قوات البناء للمساعدة في إعادة بناء كورسك». وبحسب تقييمات جهاز الاستخبارات الوطني، فإن النشر الجديد للقوات «قد يتم في موعد أقربه في يوليو أو أغسطس (آب)». والدليل على ذلك هو أنه خلال عمليات النشر السابقة، زار شويغو بيونغ يانغ قبل ذلك بشهر تقريباً، وفق لي، إضافة إلى «تقارير حديثة تفيد بأن كوريا الشمالية بدأت في اختيار أفراد لإرسالهم»، معتبراً أن تلك «مؤشرات على أن الاستعدادات جارية بالفعل». الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة له إلى كورسك في 21 مايو (أ.ب) وأصبحت كوريا الشمالية أحد الحلفاء الرئيسيين لروسيا خلال حربها في أوكرانيا المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات؛ إذ أرسلت آلاف الجنود وحاويات محملة بالأسلحة لمساعدة الكرملين في إخراج القوات الأوكرانية من كورسك. وأضاف لي: «يُعتقد أن كوريا الشمالية زودت روسيا بما يُقدر بعدة ملايين من قذائف المدفعية، إلى جانب صواريخ وأنظمة صواريخ بعيدة المدى نُقلت على متن سفن وطائرات عسكرية». ووقّعت روسيا وكوريا الشمالية اتفاقية عسكرية العام الماضي تتضمن بنداً للدفاع المشترك، وذلك خلال زيارة نادرة للزعيم الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية المسلحة نووياً. وقُتل نحو 600 جندي كوري شمالي وجُرح الآلاف في المعارك إلى جانب روسيا، على ما قال لي نقلاً عن جهاز الاستخبارات الكوري الجنوبي. وأكّدت بيونغ يانغ في أبريل (نيسان) لأول مرّة أنها نشرت قوات لدعم حرب روسيا في أوكرانيا، واعترفت بمقتل جنودها في المعارك. وأفادت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية بأن الزعيم كيم جونغ أون أكّد خططاً لمزيد من التعاون، لكنها لم تُقدم أي تفاصيل.