logo
إسرائيل: تكليف الجيش بإعداد خطة تكبح قدرات إيران النووية والعسكرية

إسرائيل: تكليف الجيش بإعداد خطة تكبح قدرات إيران النووية والعسكرية

الشرق السعوديةمنذ 5 ساعات

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، أنه أصدر تعليماته للجيش بإعداد "خطة تنفيذية ضد إيران"، تتضمن الحفاظ على التفوق الجوي، ومنع طهران من إحراز تقدم في البرنامج النووي وإنتاج الصواريخ، والرد على دعمها للأنشطة المعادية لإسرائيل.
وجاءت تعليمات كاتس، عقب مواجهات استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران، وخلفت خسائر بشرية ومادية، قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقفاً للنار.
وأشار كاتس إلى أن الجيش الإسرائيلي عمل خلال الحرب التي بدأت في 13 يونيو الجاري، على "تحييد أنظمة إيران الدفاعية"، و"تدمير منشآت إنتاج الصواريخ"، و"إيقاع أضرار جسيمة بمنصات الإطلاق".
وذكر أنه "تم تصفية القيادة الأمنية العليا، والعلماء البارزين الذي ساهموا في تقدم برنامج إيران النووي".
ولفت إلى أن العملية العسكرية ضد إيران والتي حملت اسم "الأسد الصاعد"، "لم تكن سوى مقدمة لسياسة إسرائيلية جديدة"، معتبراً أنه "لا حصانة لأحد".
رواية الجيش الإسرائيلي
وفي وقت سابق، الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي في بيان موسع بشأن عمليته العسكرية ضد إيران، إنه تمكن من اغتيال 11 عالماً بارزاً مرتبطين بالبرنامج الإيراني النووي، زاعماً أنه "دمر الآلاف من أجهزة الطرد المركزي، ومراكز بحث وتطوير وبنى تحتية مرتبطة بالبرنامج النووي".
وأضاف أنه "دمر نحو 50% من مخزون المنصات الصاروخية خلال العمليات في إيران"، و"دمر 15 طائرة عسكرية، واستهدف 6 مطارات، وقضى على أكثر من 30 من أبرز القيادات العسكرية الإيرانية"، وفق زعمه.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه "ضرب مشروع الصواريخ ومنظومات الإنتاج الإيرانية، حيث تم استهداف أكثر من 35 موقع إنتاج، مع تدمير 200 منصة إطلاق صواريخ، بما يعادل 50% من إجمالي منصات إطلاق الصواريخ"، وفقاً للبيان.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه، إنه دمر 3 مواقع نووية مركزية وهي "فوردو" و"نطنز" و"أصفهان".
وأشار إلى أنه استهدف موقعاً لتخصيب اليورانيوم في "نطنز"، والذي يعتبر الأكبر في إيران ويوجد تحت الأرض، ويحتوي على قاعة تخصيب وطوابق وغرف كهربائية وبنى تحتية داعمة أخرى، بالإضافة إلى استهداف موقع تخصيب اليورانيوم "فوردو"، كما تم استهداف مفاعل "آراك" النووي غير النشط، بهدف منع إعادة تشغيله في المستقبل.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، قصفت الولايات المتحدة 3 منشآت نووية إيرانية، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية على قاعدة العديد الأميركية في قطر. ولاحقاً وافقت إيران وإسرائيل على وقف لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ صباح الثلاثاء الماضي.
"جريمة تنتهك القوانين الدولية"
وفي المقابل، وصف الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، الجمعة، الحرب الإسرائيلية على بلاده بأنها "جريمة تنتهك القوانين الدولية"، وقال إن "الكيان الإسرائيلي ارتكب عدوانه على إيران في ظل المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة".
واعتبر بيزشكيان، في كلمة له خلال اجتماع المنتدى الاقتصادي الأوراسي في بيلاروس، أن "العدوان الأميركي على المنشآت النووية ضربة لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ولا يمكن ترميمها".
وأضاف: "إذا لم ترد إيران على العدوان الإسرائيلي لكانت المنطقة ستواجه حرباً شاملة لا يمكن السيطرة عليها"، داعياً المجتمع الدولي لـ"إنهاء التساهل مع جرائم الكيان الإسرائيلي".
وأعلنت طهران مؤخراً رفضها استئناف المفاوضات النووية مع واشنطن، رغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال إن هناك محادثات، الأسبوع المقبل، مع إيران.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب يؤكد على تهديده بفرض رسوم جمركية في يوليو
ترمب يؤكد على تهديده بفرض رسوم جمركية في يوليو

الشرق للأعمال

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق للأعمال

ترمب يؤكد على تهديده بفرض رسوم جمركية في يوليو

صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب من تهديده بزيادة الرسوم الجمركية على بعض الدول بحلول الموعد النهائي في 9 يوليو المقبل، في حين أشار وزير الخزانة سكوت بيسنت إلى احتمال منح بعض التمديدات لإنهاء اتفاقات كبرى بحلول عطلة عيد العمال في سبتمبر. وتُعد هذه التصريحات التي أُدلي بها اليوم أحدث مؤشر على أن بعض المفاوضات مع شركاء كبار قد تمتد إلى ما بعد أوائل يوليو المقبل، لكن ترمب يدرس فرض معدلات أعلى من الرسوم على الاقتصادات الأصغر التي لم تتوصل إلى اتفاقات مع الولايات المتحدة. صرح ترمب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض اليوم: "في مرحلة ما خلال الأسبوع ونصف المقبل، أو ربما قبل ذلك، سنرسل رسالة، وقد تحدثنا مع العديد من الدول وسنخبرهم ببساطة بما عليهم دفعه لمزاولة الأعمال داخل الولايات المتحدة الأميركية". الجدول الزمني لإبرام اتفاقات وعندما سُئل عما إذا كان الموعد النهائي في منتصف يوليو ثابتاً لا يتغير، لمح ترمب إلى أنه قد يسرّع الجدول الزمني بالنسبة للشركاء الساعين لإبرام اتفاقات. وقال: "بإمكاننا فعل ما نشاء. يمكننا تمديده، ويمكننا تقصيره"، مضيفاً: "أُفضل تقصيره. أود فقط أن أرسل رسائل للجميع أقول فيها: تهانينا، أنتم ستدفعون 25%". وعند جمع هذه التصريحات معاً، فإنها تضيف مزيداً من الغموض بشأن القرار الذي سيتخذه الرئيس الأميركي فيما يتعلق بمستويات الرسوم الجمركية المفروضة على بعض من أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين. كان وزير الخزانة سكوت بيسنت قد صرح بأن جدول إدارة ترمب الخاص باتفاقات التجارة قد يُستكمل بحلول عطلة عيد العمال، في إشارة إلى أن بعض المفاوضات من المرجح أن تمتد إلى ما بعد الموعد النهائي المرتقب في يوليو المقبل لبدء فرض الرسوم الجمركية المتبادلة. صرح بيسنت اليوم لـ"فوكس بيزنس" (Fox Business): "لدينا دول تتواصل معنا بعروض جيدة جداً"، مشيراً إلى تصريحات وزير التجارة هوارد لوتنيك في اليوم السابق التي أكد فيها أن البيت الأبيض لديه خطط وشيكة لإبرام اتفاقات مع 10 من الشركاء التجاريين الرئيسيين. اتفاقات تجارية مع 18 دولة وجدد بيسنت التأكيد على أن هناك 18 شريكاً تجارياً مهماً، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة أبرمت بالفعل اتفاقاً مع المملكة المتحدة وتوصلت إلى تفاهمات مع الصين، وأضاف أن "جرى الانتهاء منهما في الوقت الحالي". اقرأ المزيد: ترمب: 150 دولة تريد إبرام اتفاقات تجارية مع أميركا أضاف: "إذا استطعنا توقيع اتفاقيات مع 10 أو 12 من بين الـ18 الأهم -مع العلم أن هناك 20 علاقة تجارية أخرى مهمة- فإنني أعتقد أننا سننتهي من ملف التجارة بحلول عيد العمال". ويحل عيد العمال العام الجاري في الأول من سبتمبر المقبل. ولم يحدد الدول التي يُتوقع إبرام الاتفاقات معها. وجمد ترمب الرسوم الجمركية "المتبادلة" التي أعلن عنها في الثاني من أبريل الماضي المفروضة على شركاء أميركا التجاريين لمدة 3 أشهر، وذلك بعد أسبوع من إعلانها، ويحل الموعد النهائي لذلك في 9 يوليو المقبل. قال لوتنيك، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ أمس، إن ترمب مستعد لإتمام حزمة من اتفاقيات التجارة في إطار المهلة الزمنية المرتبطة بشهر يوليو المقبل. تابع لوتنيك: "سنعقد أفضل 10 اتفاقيات ونضعها في الفئة المناسبة، ثم تأتي بقية الدول لاحقاً". 90 اتفاقية في 90 يوماً كان ترمب ومستشاروه قد وضعوا في البداية خططاً طموحة لفترة التفاوض، تتضمن إجراء محادثات متزامنة مع عشرات الشركاء بهدف تقليص العجز التجاري، وإزالة الحواجز المفروضة على البضائع الأميركية، وإعادة نشاط التصنيع إلى داخل البلاد. قال مستشار التجارة في البيت الأبيض بيتر نافارو لبرنامج "ميت ذا برس" (Meet the Press ) على شبكة "إن بي سي" في أبريل الماضي: "لدينا احتمال إنجاز 90 اتفاقية في 90 يوماً. وكان من الطبيعي، بل أشبه بضربة ناجحة للرئيس ترمب، أن يقرر التجميد لمدة 90 يوماً. نحن نعمل على تحقيق ذلك لصالح الشعب الأميركي". لكن ذلك لم يحدث، إذ أبدى بعض الشركاء التجاريين موقفاً متشدداً في المفاوضات، فيما أشار ترمب إلى أنه سيكون مستعداً لفرض مستويات من الرسوم الجمركية من جانب واحد إذا لم يكن راضياً عن بنود الاتفاقات المبرمة في المحادثات. كما أنه من غير الواضح مدى شمولية الاتفاقات التجارية التي تسعى الإدارة الحالية لإتمامها. إذ أن مثل هذه الاتفاقيات عادة ما تستغرق سنوات من التفاوض. والاتفاق الذي أبرمه ترمب مع المملكة المتحدة، والذي وصفه بأنه شامل، ما زال يترك نقاطاً جوهرية من دون حل، كما أن الاتفاق مع الصين لم يعالج بعض القضايا مثل تهريب مادة الفنتانيل وإمكانية وصول المُصدرين الأميركيين إلى الأسواق الصينية. اقرأ أيضاً: ترمب يعلن عن "اتفاق" تجاري بلا مضمون مع المملكة المتحدة ألمح ترمب الثلاثاء الماضي إلى أن الهند قد تكون إحدى الدول القريبة من إبرام اتفاق. وكان من المقرر أن يجتمع وفد من المسؤولين التجاريين الهنود الأسبوع الحالي مع مسؤولين في واشنطن. أميركا تركز على المنتجات ذات القيمة المضافة أوضح بيسنت في تصريحات منفصلة اليوم أن الولايات المتحدة الأميركية لا تسعى لإعادة جميع أنواع أنشطة التصنيع إلى أراضيها، بل تركز على المنتجات ذات القيمة المضافة الأعلى. اقرأ المزيد: الرسوم الجمركية لن تعيد الصناعة لأميركا لكن استلهام الوصفة الصينية قد ينجح أضاف خلال فعالية نظمتها مؤسسة "ائتلاف الإيمان والحرية" (Faith & Freedom Coalition): "سنعيد الوظائف في مجال التصنيع الدقيق. لن نعود لإنتاج الجوارب والمناشف". أشار إلى أنه تعرض مؤخراً لانتقادات بسبب تصريحه بأن صناعة النسيج التي عرفها في طفولته في ساوث كارولاينا لن تعود. وتابع قائلاً: "سنعتمد على تصنيع متقدم عالي الجودة"، مستشهداً بأمثلة مثل تصنيع الزي الرسمي للمستجيبين الأوائل (موظفي مجالات الطوارئ مثل الإطفاء والشرطة وغيرهم) وللجيش الأميركي. وقال وزير الخزانة إن ساوث كارولاينا كانت من بين المناطق التي "تعرضت للتهميش" مع تراكم الثروات على السواحل الأميركية بعد انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية، وهي فترة وصفها بأنها تمثل "رأسمالية بلا ضوابط تنظيمية".

ترمب يُنهي محادثات التجارة مع كندا ويُهدد بفرض رسوم جمركية
ترمب يُنهي محادثات التجارة مع كندا ويُهدد بفرض رسوم جمركية

الشرق للأعمال

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق للأعمال

ترمب يُنهي محادثات التجارة مع كندا ويُهدد بفرض رسوم جمركية

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنهاء جميع مناقشات التجارة مع كندا بعد زعمه أن كندا قد بدأت بتطبيق ضريبة على الخدمات الرقمية، وهدد بفرض رسوم جمركية جديدة خلال الأسبوع المقبل. وكتب ترمب يوم الجمعة على مواقع التواصل الاجتماعي: "بناءً على هذه الضريبة الفادحة، نُنهي بموجب هذا جميع مناقشات التجارة مع كندا، بأثر فوري. سنُبلغ كندا بالرسوم الجمركية التي ستدفعها للتعامل مع الولايات المتحدة الأميركية خلال فترة الأيام السبعة المقبلة". انخفض مؤشر الأسهم القياسي والعملة الكندية في أعقاب تصريحات ترمب. ولم يُصدر مكتب رئيس الوزراء الكندي مارك كارني ووزارة المالية الكندية أي رد فوري على طلبات التعليق. مهلة 9 يوليو تواجه عشرات الدول مهلة نهائية في 9 يوليو لإعادة فرض الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب، وقد انخرطت في مفاوضات مع الولايات المتحدة. ولا تشمل هذه المجموعة كندا والمكسيك. فرض الرئيس رسوماً جمركية على جيران الولايات المتحدة في أميركا الشمالية في وقت سابق من هذا العام بسبب تهريب الفنتانيل والهجرة، وتُدار المحادثات معهم على مسار منفصل. اقرأ أيضاً: ترمب يؤكد على تهديده بفرض رسوم جمركية في يوليو صرح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت يوم الخميس بأن مجموعة الدول السبع ستُعلق ضرائب الخدمات الرقمية المفروضة على شركات التكنولوجيا الأميركية، مقابل رفض الجمهوريين في الكونغرس اقتراح "ضريبة انتقامية" على المستثمرين الأجانب. لكن ليس من الواضح ما إذا كان حلفاء الولايات المتحدة قد وافقوا على هذا الترتيب. كندا عضو في مجموعة الدول السبع. على أي حال، تستعد كندا للمضي قدماً في فرض الضريبة، حيث من المقرر سداد الدفعات الأولى يوم الاثنين. وقد عارضت مجموعات الأعمال في البلاد هذه الضريبة، بحجة أنها ستزيد من تكلفة الخدمات وستستدعي رداً انتقامياً من الولايات المتحدة. كندا تلوّح برفع الرسوم على الصلب والألمنيوم الأميركيين الشهر المقبل وكتبت مجموعة من 21 مشرعاً أمريكياً إلى ترمب في وقت سابق من هذا الشهر تطلب منه الضغط من أجل إلغاء الضريبة، مُقدّرين أنها ستكلف الشركات الأميركية ملياري دولار. ولطالما انتقد ترمب، في حملته التجارية، الضرائب وغيرها من الحواجز غير الجمركية، واصفاً إياها بأنها عائق أمام المصدرين الأميركيين. ما هي ضريبة الخدمات الرقمية الكندية؟ ضريبة الخدمات الرقمية الكندية، المشابهة لتلك التي تطبقها بعض الدول الأخرى، بما في ذلك المملكة المتحدة، تُساوي 3% من إيرادات الخدمات الرقمية التي تحققها أي شركة من المستخدمين الكنديين الذين تتجاوز إيراداتهم 20 مليون دولار كندي (14.6 مليون دولار أميركي) سنوياً. وستُطبق هذه الضريبة على شركات التواصل الاجتماعي، مثل "ميتا". ترمب: 150 دولة تريد إبرام اتفاقات تجارية مع أميركا.. اقرأ التفاصيل ومع ذلك، ألمح وزير المالية الكندي، فرانسوا فيليب شامبين، للصحفيين الأسبوع الماضي إلى إمكانية إعادة التفاوض على الضريبة الرقمية في إطار مناقشات التجارة بين الولايات المتحدة وكندا. وقال: "من الواضح أن كل هذا أمر ندرسه في إطار مناقشات أوسع نطاقاً قد تُجريونها".

الشك يراود إسرائيل بعد الحرب... هل دمر ترمب النووي الإيراني؟
الشك يراود إسرائيل بعد الحرب... هل دمر ترمب النووي الإيراني؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

الشك يراود إسرائيل بعد الحرب... هل دمر ترمب النووي الإيراني؟

انضم خبراء في إسرائيل إلى نظراء لهم في الولايات المتحدة يشككون في أقوال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ورئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، حول نتائج الحرب وحجم الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني، ورفضوا بشكل خاص الادعاء بأنه «تم إحباط المشروع النووي الإيراني». وقال رفائيل ميرون، الذي تولى حتى وقت قريب منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي والمسؤول عن إحباط النووي الإيراني، إنه «على حد علمي، لا توجد معلومات مؤكدة حول ما إذا تغير وضع البرنامج الإيراني جذرياً الآن قياساً بالفترة التي سبقت الحرب، أو إذا تمت إزالة تهديده عن دولة إسرائيل». وتساءل ميرون: «هل نجحت الحرب في تحييد الوضع الخطير جداً الذي كنا فيه (...) لا توجد بحوزتنا معلومات كافية من أجل إعطاء إجابة إيجابية عن هذا السؤال»، وفق ما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت». بدوره، قال رونين بيرغمان، المتخصص في الشؤون الاستخباراتية في «نيويورك تايمز»، إنه «ينبغي القول باستقامة إن السلطات في تل أبيب لا تقول الحقيقة لمواطني إسرائيل، حول ما حدث في إيران، (بما يتعلق) بالضرر الحاصل هناك والمخاطر التي تم تحملها باسمنا جميعاً قبيل شن الحرب أو الظروف التي أدت إليها في هذا التوقيت خصوصاً». وكرر بيرغمان السؤال عن حقيقة «زوال التهديد الوجودي الذي بسببه شنت إسرائيل الحرب». وقال: «هل أُحبِط مثلما يقول المتحدثون باسم نتنياهو، أم أُحبِط بشكل كبير، أي ليس بالكامل، مثلما يقول رئيس الموساد، ديفيد برنياع؟». ونقل بيرغمان عن مسؤول رفيع جداً في الاستخبارات الإسرائيلية، أن الحرب على إيران «كانت نجاحاً باهراً، وأكثر مما توقعنا، وحجم الضرر في إسرائيل أقل من توقعاتنا. لكن رغم أهمية النجاح، الحقيقة هي أنه لا يزال مبكراً جداً وضع تقديرات حول الضرر النهائي للمشروع النووي». وأشار الخبير إلى أن «القول إننا نجحنا في إزالة التهديد ليس صحيحاً، بل عديم المسؤولية». وبحسب بيرغمان، فإن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي «لم يقدم، بداية الأسبوع، إجابات وشروحات ولا معلومات حول إلى أين اختفت المادة الانشطارية، كما لا يوجد تقدير مؤكد للأضرار جراء القصف في (المنشأة النووية) فوردو، رغم وجود تقديرات لدى إسرائيل حول الأضرار مع معلومات كثيرة، فإنها ليست نهائية». وشدد بيرغمان على غياب التقديرات المتعلقة بـ«عدد أجهزة الطرد المركزي التي صُنعت وتم الاحتفاظ بها جانباً. وذلك لأنه بكل ببساطة ليس لدى أحد معلومات أكيدة كهذه». رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال إيال زامير (الثاني من اليسار) (إ.ب.أ) لكن الجيش الإسرائيلي لخص، في بيان، الجمعة، نتائج الحرب على إيران. ووصف العملية العسكرية بأنها «الأكثر تعقيداً في تاريخ إسرائيل»، واعتبر أنه «حقق أهدافه بشكل كامل». وعدّد الجيش الأضرار التي ألحقها بإيران ونتائج الحرب بنظره. وحسب البيان، فإن البرنامج النووي الإيراني تضرر بشكل كبير، «ولا توجد قدرة لدى إيران اليوم لتخصيب يورانيوم بنسبة 90 في المائة، التي تم تحييدها لفترة طويلة؛ وتم تحييد قدرة النظام على إنتاج المادة الانشطارية للسلاح النووي؛ وتم تدمير آلاف كثيرة من أجهزة الطرد المركزي، وأكثر من التخطيط الأصلي». وزعم الجيش بأن إيران «لن تتمكن في السنوات القريبة من صنع آلاف الصواريخ، مع تحييد قدرتها الصناعية بالكامل في هذه المرحلة، بعد تدمير نحو 200 منصة إطلاق صواريخ، التي تشكل 50 في المائة مما كان بحوزة إيران». ودمرت الحرب 80 بطارية صواريخ أرض - جو من أصل 100 بطارية، إلى جانب نحو 70 راداراً إيرانياً، حسب الجيش، الذي أكد أيضاً أن سلاح الجو الإسرائيلي، خلال الحرب، نفذ أكثر من 1500 غارة، وهاجم أكثر من 900 هدف في جميع أنحاء إيران. وشاركت الميليشيات الشيعية في العراق في الحرب بشكل مقلص، وأطلقت قرابة 40 طائرة مسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، لكن البيان الإسرائيلي أشار إلى أن «بقية المحور الإيراني لم ينضم إلى الحرب. (حزب الله) لم يطلق النار أبداً، والحوثيون أطلقوا صاروخين أو ثلاثة فقط». وختم الجيش الإسرائيلي بيانه بأن «التهديد الإيراني سيستمر بمرافقتنا، وإيران لن تختفي. لكننا ندخل الآن إلى منافسة على بناء القوة العسكرية استعداداً للمستقبل». ملصق معروض لمنشأة فوردو لتخصيب الوقود في إيران (رويترز) إلى ذلك، كتب عاموس هرئيل، المحرر العسكري في صحيفة «هآرتس»، أنه «كان مهماً لترمب إعلان أن الهجوم لمرة واحدة على منشأة فوردو نجاح غير مسبوق». وعندما سارعت وسائل الإعلام الأميركية، بالاستناد إلى تقرير استخباراتي مسبق، إلى التقليل من شدة الضربة، تضافرت جهود ترمب ونتنياهو للتأكيد على «الضرر الشديد الذي لحق بالمنشآت النووية». وأضاف هرئيل أن «الثقة الإسرائيلية بالنتائج تتعلق بقسم من المنشآت التي قُصفت، لكن لا تتعلق بجميعها. والتفاؤل ينبع من الأضرار المتراكمة المحتملة، التي تشمل، إلى جانب المنشآت وأجهزة الطرد المركزي، اغتيال كبار العلماء الذين عملوا على البرنامج». لكن نتائج القصف الأميركي في «فوردو» تفتقر إلى المعلومات الكافية، وفق هرئيل، الذي يشكك في حقيقة أن البرنامج النووي قد دُمّر بشكل كامل. وقال المحرر العسكري الإسرائيلي: «مطلوب معلومات أخرى من أجل التحليل بثقة. كما أن هناك قضايا ناعمة تتعلق بالأجواء حول المرشد الإيراني علي خامنئي». ويميل خبراء إسرائيليون إلى الاعتقاد بأن كلاً من إسرائيل والولايات المتحدة لا تمتلك حتى الآن معلومات كافية بشأن ما حصل في اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة 60 في المائة، بكتلة تبلغ 408 كيلوغرامات، كما يصعب عليهما معرفة إذا كان الفشل في الحرب لن يدفع خامنئي إلى الإيعاز للعلماء والجنرالات المتبقين بتجاوز الخط الأحمر، وإجراء تجربة في منشأة نووية بدائية من أجل الإعلان: «نحن هنا». ولا تزال هناك سيناريوهات إشكالية أخرى. وقال هرئيل إنه بإمكان إيران العودة إلى طاولة المفاوضات، لكن الاستمرار في سياسة عنيدة من المماطلة والأكاذيب، مع احتمالية أن يفقد ترمب الاهتمام بالقضية النووية، قد يزيد المخاطر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store