
واشنطن تسمح لـ"إنفيديا" باستئناف بيع رقائقها للصين
وتنتج الشركة، ومقرها في ولاية كاليفورنيا، بعض أشباه الموصلات الأكثر تطوراً في العالم، لكن يحظر عليها تصدير بعض من رقائقها المتقدمة إلى الصين، خشية أن تستخدمها بكين في تطوير قدراتها العسكرية.
وقامت الشركة بتطوير "اتش 20"، وهي نسخة أقل قوة من وحدات معالجة الذكاء الاصطناعي، خصيصاً للتصدير إلى الصين. لكن ذلك جُمّد بعدما شددت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب متطلبات تراخيص التصدير في نيسان.
وقالت الشركة في بيان: إنها قدمت "طلبات لبيع وحدة معالجة الرسومات إنفيديا اتش 20 مجدداً".
أضافت: "أكدت الحكومة الأميركية لإنفيديا أن التراخيص ستُمنح، ونأمل بأن تبدأ التسليم قريباً".
وقال الرئيس التنفيذي للشركة جينسن هوانغ، في فيديو بثته قناة "سي سي تي في" الرسمية الصينية: "لقد أجازت لنا الحكومة الأميركية تقديم تراخيص للبدء في شحن اتش 20، ولذلك سنبدأ بيعها للسوق الصينية".
وأضاف: "أتطلع قدماً لشحن اتش 20 قريباً جداً، وأنا مسرور للغاية بهذه الأخبار الجيدة جداً".
ورأى الخبير الصيني جانغ غوبين، أن "استئناف الصادرات سيحقق لإنفيديا نمواً مهماً في الإيرادات يعوّض الخسائر التي تكبّدتها جراء الحظر السابق".
وأشار لوكالة فرانس برس إلى أن هذه الخطوة ستخفف كذلك من التوترات التجارية المتعلقة بسلاسل الإمداد العالمية في مجال أشباه الموصلات.
لكنه شدد على أن الشركات الصينية ستواصل التركيز على تطوير الرقائق محلياً، لافتاً إلى أن "إدارة ترامب كانت عرضة لتغيرات مفاجئة في السياسات، ما يجعل من الصعب تقييم مدى استمرار مثل هذا الانفتاح".
وذكرت القناة الحكومية الصينية في تقرير أن هوانغ سيحضر، اليوم، تجمعاً رئيسياً متعلقاً بسلاسل التوريد، وذلك في ثالث زيارة يقوم بها إلى البلاد هذا العام، بحسب "سي سي تي في".
وتعد الصين سوقاً حيوية بالنسبة إلى إنفيديا. لكن التضييق الأميركي على الصادرات في الأعوام الأخيرة، وضع الشركة في مواجهة منافسة أشد من مجموعات محلية مثل هواوي.
ونددت بكين بقيود واشنطن ووصفتها بأنها غير عادلة وتهدف إلى عرقلة نموّها.
وقال هوانغ، وهو مهندس كهربائي، لنائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ خلال زيارته بكين في نيسان: إنه "ينظر بإيجابية إلى إمكانات الاقتصاد الصيني"، وفقاً لوكالة "شينخوا".
ونقلت الوكالة الصينية الرسمية عن هوانغ قوله: إنه "مستعد لمواصلة الانخراط في السوق الصينية وتأدية دور إيجابي في تعزيز التعاون التجاري بين الولايات المتحدة والصين".
وأتت القيود الأميركية في وقت يعاني الاقتصاد الصيني من تردد المستهلكين المحليين في الإنفاق وأزمة عميقة في القطاع العقاري تؤثر على النمو.
وحض الرئيس شي جينبينغ على جعل الصين أكثر اعتماداً على الذات في ظل ارتفاع عدم اليقين في العوامل الخارجية.
وأوردت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في أيار أن "إنفيديا" تعتزم بناء مركز للبحث والتطوير في مدينة شنغهاي الصينية. ولم تؤكد الشركة أو سلطات المدينة لفرانس برس هذه التقارير في حينه.
تباطأت قليلاً وتيرة نمو الناتج المحلّي الإجمالي الصيني خلال الربع الثاني من العام الحالي لتبلغ 5.2%، بحسب ما أظهرت بيانات رسمية نشرت، أمس.
وتتوافق هذه البيانات مع التوقعات وهي تعكس قوة صادرات بكين رغم الحرب التجارية التي تشنّها الولايات المتّحدة ضدّ سائر دول العالم وفي مقدّمتها الصين.
وقال مصدران لرويترز: إن الشركات الصينية سارعت إلى تقديم طلبات لشراء الرقائق، والتي يتعين على "إنفيديا" إرسالها إلى الحكومة الأميركية للموافقة عليها.
وأضافا: إن شركتَي "بايت دانس" و"تنسنت" الصينيتين العملاقتين بصدد تقديم طلبات.
وقال أحد المصدرين: إن من الأمور المحورية في هذه العملية هي "القائمة البيضاء" التي وضعتها إنفيديا للشركات الصينية للتسجيل في عمليات الشراء المحتملة.
ولم ترد "بايت دانس" أو "تنسنت" على طلبات للتعليق. ولم ترد "إنفيديا" أيضاً على طلب للتعقيب على "القائمة البيضاء".
وقالت "إنفيديا"، التي انتقدت قيود التصدير التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في نيسان ومنعتها من بيع رقائق إتش 20 في الصين: إنها قدمت نموذجاً جديداً مصمماً خصيصاً للتماشي مع القواعد التنظيمية في السوق الصينية.
وطورت "إنفيديا" تلك الرقائق للسوق الصينية خصيصاً بعدما فرضت الولايات المتحدة قيوداً على التصدير لأسباب تتعلق بالأمن القومي في أواخر 2023.
وقال مات بريتزمان، كبير محللي الأسهم في "هارجريفز لانسداون": إن احتمال منح تراخيص جديدة قد يزيد إيرادات "إنفيديا" بما يتراوح بين 15 مليار و20 مليار دولار هذا العام، ويتوقف ذلك على موعد منح التراخيص ومدى سرعة منحها.
ووفقاً لأحدث تقرير سنوي لـ"إنفيديا"، بلغت إيرادات الشركة من الصين 17 مليار دولار في السنة المنتهية في 26 كانون الثاني، وهو ما يعادل 13% من إجمالي المبيعات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


معا الاخبارية
منذ 15 ساعات
- معا الاخبارية
ترامب يفرض رسوم جمركية بنسبة 15% على إسرائيل
بيت لحم- معا-أعلن البيت الأبيض، مساء اليوم، فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على البضائع القادمة من إسرائيل، كجزء من خطة الرسوم الجمركية العدوانية التي وضعتها إدارة ترامب. وكانت الرسوم الجمركية التي فرضت حتى الآن على بعض الصادرات الإسرائيلية بنسبة 10%، والتي فرضها ترامب مؤقتا. ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس على أمر تنفيذي يفرض تعريفات جمركية جديدة على عدد من شركاء الولايات المتحدة التجاريين خلال سبعة أيام - وهي خطوة أخرى في أجندته التجارية التي ستختبر الاقتصاد العالمي والتحالفات الدولية. وصدر الأمر بعد الساعة السابعة مساء بتوقيت واشنطن بقليل، في أعقاب موجة من النشاط المتعلق بالرسوم الجمركية في الأيام الأخيرة، حيث أعلن البيت الأبيض عن اتفاقيات مع دول وكتل مختلفة قبل الموعد النهائي الذي فرضه ترامب على نفسه في الأول من أغسطس.


معا الاخبارية
منذ 15 ساعات
- معا الاخبارية
إدارة ترامب: إسرائيل حولت 30 مليون دولار لصندوق إغاثة غزة الامريكي
بيت لحم معا- كشف مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للكونغرس إن إسرائيل وافقت على تحويل 30 مليون دولار إلى صندوق إغاثة غزة الأمريكي (GHF) في يونيو/حزيران، وهو ما يعادل المساهمة الأميركية، وفق ما ذكرته مصادر مطلعة على التفاصيل لرويترز. وبحسب هؤلاء، أبلغ مساعدو المبعوث الخاص ستيف ويتكوف اللجان البرلمانية أن المبلغ من المتوقع أن يكون كافيا لتمويل النشاط حتى نهاية يوليو/تموز، وأنهم يأملون في انضمام مانحين إضافيين بحلول أغسطس/آب، وهو ما سيسمح بتوسيع مراكز المساعدة.


معا الاخبارية
منذ 5 أيام
- معا الاخبارية
برسوم 15%..ترامب يعلن التوصل إلى "أكبر اتفاق" مع الاتحاد الأوروبي
بيت لحم معا- أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم، عن التوصل إلى اتفاق جديد مع الاتحاد الأوروبي، واصفًا إياه بـ"الأكبر على الإطلاق"، مشيرًا إلى أن الاتفاق يتضمن شراء الأوروبيين لمعدات عسكرية أميركية، ويهدف إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي والأمني بين الجانبين. وبعد مفاوضات مطولة، توصلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى تفاهم بشأن الرسوم الجمركية على السلع. ستخضع دول الاتحاد الأوروبي الراغبة في تصدير سلعها إلى الولايات المتحدة لرسوم جمركية بنسبة 15%، بينما لن تخضع واردات السلع الأمريكية إلى الاتحاد الأوروبي لها. وفي تصريحات له، أكد ترامب أن بلاده ستفرض رسومًا جمركية بنسبة 15% على واردات من الاتحاد الأوروبي، دون أن يحدد طبيعة السلع المشمولة. وأضاف أن الاتفاق الجديد سيُسهم في تحقيق توازن تجاري أكبر، ويعزز مكانة الصناعات الدفاعية الأميركية. سيستثمر الاتحاد الأوروبي 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، بما في ذلك في مجال الطاقة وشراء المعدات العسكرية الأمريكية". وأضافت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، أن "الاتفاق سيحقق الاستقرار". وأوضح ترامب أن الاتفاق سيساهم في "جلب الاستقرار" إلى الأسواق.