logo
البطيخ والكوفية رمزان لمعاداة السامية في تدريب لشرطة نيويورك

البطيخ والكوفية رمزان لمعاداة السامية في تدريب لشرطة نيويورك

العربي الجديد١١-٠٥-٢٠٢٥

في يناير/ كانون الثاني الماضي، شارك كبار موظفي شرطة نيويورك وأكثر من 150 من ضباط إنفاذ القانون والمسؤولين بالمدينة والزعماء الدينيين في تدريب لمكافحة معاداة السامية بمتحف التراث اليهودي بمانهاتن، نظمته حركة مكافحة السامية "CAM"، بالتعاون مع
جامعة جورج واشنطن
. وذكر بيان آنذاك أن العرض يهدف إلى تعليم الشرطة "كيفية التعرف إلى معاداة السامية بأشكالها المعاصرة والتصدي لها وأدوات مواجهتها"، إلا أنه بعد أشهر تكشفت التفاصيل حول ما تلقاه ضباط الشرطة، حيث ركز التدريب، طبقاً لما كشفته هذا الأسبوع مجلة "التيارات اليهودية" اليسارية، على النشاط المؤيد لفلسطين، وصنف المتظاهرين في الحرم الجامعي بأنهم متطرفون مرتبطون بحركة حماس، ووصف التدريب الكوفية والبطيخ بأنهما يرمزان إلى معاداة السامية.
وهذه المرة الأولى التي يُكشَف فيها عن تدريب جهات إنفاذ القانون وضباط الشرطة بالولايات المتحدة، على اعتبار أن البطيخ والكوفية وكلمات وجمل مثل "كل العيون على رفح" و"الاستعمار الاستيطاني" ترمز إلى معاداة السامية، وذلك بعد عشرات المحاولات لمسؤولين في الولايات وأعضاء بالكونغرس لإدانة من يستخدم الكوفية وعبارات مثل "من البحر إلى النهر"، بالإضافة إلى محاولات من قبل داعمين لإسرائيل لإدانة كل ما يتعلق بالتراث الفلسطيني.
صوّر التدريب حركة التضامن مع فلسطين على أنها تمثل تهديداً كبيراً لسلامة اليهود، وخلط، حسبما قالت المجلة، مراراً وتكراراً بين معاداة السامية ومعاداة الصهيونية، وصنف أيضاً عبارات مثل "الاستعمار الاستيطاني" و"كل العيون على رفح" على أنها تمثل معاداة للسامية. وتأسست منظمة "CAM" التي قادت التدريب على يد قطب النفط المؤيد لترامب آدم بيرين عام 2019، ويتمثل أحد أهدافها الرئيسية بالضغط على المسؤولين المنتخبين بالولايات في مختلف أنحاء أميركا لتبني تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست المثير للجدل والذي يخلط بين معاداة السامية ومعاداة الصهيونية، في قوانين ولاياتها. أما مركز أبحاث التطرف، جامعة جورج واشنطن، الشريك الثاني في التدريب، فيصف نفسه على موقعه بأنه "يعنى بجميع أشكال التطرف" وأنشئ عام 2015.
تحليلات
التحديثات الحية
عسكرة "معاداة السامية" في زمن حرب غزة
ووصف باحث أول في مركز أبحاث التطرف بجامعة جورج واشنطن، وهو ديفيد زيمرمان، خلال عرضه، حركة طلاب من أجل العدالة في فلسطين "SJP" بأنهم متطرفون، وربط الدعوة إلى "فلسطين حرة من النهر إلى البحر" بحركة حماس (المصنفة جماعة إرهابية في واشنطن)، وأكد أن هذا الشعار يعني الدعوة إلى إبادة إسرائيل بالكامل، كذلك ادعى التدريب أن حركة طلاب من أجل العدالة في فلسطين أدت إلى زيادة في النشاط المعادي للسامية بالجامعات بنسبة 300%.
وانتقد المدير الأول في الولايات المتحدة لتحالف الشتات (مجموعة تحارب معاداة السامية) دوف كينت، التدريب، قائلاً إنه يخلط بين "الاهتمام بإنسانية الفلسطينيين وحقوقهم وفي بعض الحالات الوجود الفلسطيني نفسه، ومعاداة السامية"، مضيفاً أنه "لا يعزز سلامة اليهود، وإنما يؤدي إلى تفاقم الوضع ووقوف جهات إنفاذ القانون في الخطوط الأمامية ضد الفلسطينيين".
ودعا مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، وهي منظمة للحقوق المدنية للمسلمين في أميركا، جامعة جورج واشنطن، إلى إنهاء علاقتها بالبرنامج الذي شاركت فيه لتدريب موظفي شرطة نيويورك، كذلك دعت شرطة نيويورك إلى حظر هذا التدريب "العنصري" حسبما قال المجلس الذي دعا أيضاً إلى طرد مدير برنامج التطرف بالجامعة لورينزو فيدينو، مضيفاً أن "أبحاثه ارتبطت بممارسات غير قانونية للشرطة في النمسا وعلاقات مع جماعات معادية للإسلام، حسبما أثبتت تقارير وأبحاث، وأنه يعرف أنه "شخصية محورية في شبكة الإسلاموفوبيا".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دخول 90 شاحنة مُحمّلة بالمساعدات إلى غزة، وتحذيرات من أن "نصف مليون نسمة معرّضون للموت جوعاً"
دخول 90 شاحنة مُحمّلة بالمساعدات إلى غزة، وتحذيرات من أن "نصف مليون نسمة معرّضون للموت جوعاً"

BBC عربية

timeمنذ 9 ساعات

  • BBC عربية

دخول 90 شاحنة مُحمّلة بالمساعدات إلى غزة، وتحذيرات من أن "نصف مليون نسمة معرّضون للموت جوعاً"

واصلت شاحنات عديدة مُحمّلة بالدقيق، ومواد غذائية للأطفال الرُضّع ومساعدات أخرى، دخول قطاع غزة يوم الخميس. وقالت الأمم المتحدة إن بعض المساعدات الغذائية التي دخلت غزة على متن نحو 90 شاحنة يوم الأربعاء، وصلت الآن إلى المستودعات المُعدّة لها، وإن الدقيق وصل إلى المخابز في القطاع. ودخلت المساعدات من خلال معبر كرم أبوسالم، وذلك بعد ثلاثة أيام من إعلان إسرائيل تخفيف حصار مُطبق دام 11 أسبوعاً. ورأت الأمم المتحدة أن هذه الإمدادات "بعيدة عمّا يكفي لتلبية الاحتياجات الكبيرة في غزة" ولسدّ العجز الذي أحدثه الحصار الإسرائيلي. وقال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة، إنه يتوقع أن تُنتج المخابز في القطاع الخبز في وقت لاحق اليوم الخميس". وأضاف الشوا، لوكالة رويترز للأنباء، أن 90 شاحنة فقط دخلت غزة، مشيراً إلى أنه في أثناء الهُدنة، كان يدخل إلى القطاع 600 شاحنة يومياً - وعليه فإن هذه الكمية تعتبر "قطرة في محيط" على حد تعبيره. "هذه الخطة ليست حلا، إنما هي قرار سياسي" فيما قالت إسرائيل إنها سمحت بدخول 100 شاحنة تحمل مواد غذائية للأطفال ومُعدات طبية لقطاع غزة يوم الأربعاء، بعد إعلان أوّل تخفيف للقيود التي تفرضها على القطاع - وهي الخطوة التي جاءت من الجانب الإسرائيلي استجابة لضغوط دولية متزايدة. وتتسبب قيودٌ إسرائيلية ومخاوف من تعرُّض المساعدات للنهب في تأخُّر وصولها، وتقول إسرائيل إن حركة حماس تصادر هذه المساعدات لمقاتليها، وهي التهمة التي تنفيها الحركة الفلسطينية. وفي حديث لبي بي سي، قال أنطوان رينارد من برنامج الأغذية العالمي، إن منظمات الإغاثة في غزة لا توظِّف مُسلّحين لحراسة المخازن نظراً لِما يكتنف ذلك من خطورة شديدة. وفي مؤتمر صحفي مساء الأربعاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو إن أياماً قليلة تفصلنا عن تنفيذ خطة جديدة لتوصيل المساعدات في غزة – فيما يُعرف بـ "منطقة مُعقّمة خالية من حماس" – حيث سيُنقَل الغزيّين للحصول على الإمدادات. وأعلنت الأمم المتحدة ومنظمات أخرى أنها لن تتعاون مع الخطة الإسرائيلية، قائلين إنها تتعارض مع المبادئ الإنسانية الأساسية وإنها كما يبدو "تتّخذ من المساعدات سلاحاً". وقال رينارد لبي بي سي: "هذه الخطة ليست حلا، إنما هي قرار سياسي ... ينبغي أن يذهب الغذاء إلى الناس، لا أنْ يذهب الناس إلى الغذاء". "نصف مليون نسمة معرّضون للموت جوعاً" وحذّرت منظمات إنسانية من تسجيل مستويات حادة من الجوع بين 2.1 مليون نسمة، في ظل ارتفاع نسبة الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحادّ بسبب نقص الأغذية الأساسية وارتفاع الأسعار بشكل كبير في القطاع. وفي ذلك، قال رينارد، من برنامج الأغذية العالمي: "بحسب أسعار السوق في غزة الآن، تقدّر تكلفة كل حافلة محملة بالدقيق بنحو 400 ألف دولار". وأضاف رينارد لبي بي سي: "الحلّ هو دخول مئات ومئات الشاحنات يومياً" إلى القطاع، مشيراً إلى أنّ "قلّة أعداد الشاحنات الداخلة للقطاع تعني مزيداً من الخطر والقلق بين سُكانه". ويشير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (الذي تدعمه الأمم المتحدة) إلى أن نصف مليون نسمة معرّضون للموت جوعاً في الأشهر المقبلة. ومن جانبها، تصرّ إسرائيل على أنه لم يكن هناك نقص في المساعدات، متّهمةً حماس بسرقة الإمدادات وإعطائها لمقاتليها أو بيعها من أجل الحصول على الأموال. وتقول إسرائيل إنها فرضت الحصار كوسيلة للضغط على حماس من أجل إطلاق سراح 58 رهينة لديها في غزة، بينهم حوالي 23 رهينة يُعتقد أنهم أحياء. ووصل عدد الأطفال الذين قتلوا في قطاع غزة، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، 16 ألفاً و503 أطفال، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية. وبحسب الوزارة، توزّعتْ الفئات العمرية لهؤلاء الأطفال على النحو التالي: "الرُضّع - أقل من عام: 916 قتيلا؛ الأطفال من 1-5 أعوام: 4365 قتيلا؛ الأطفال من 6-12 عاماً: 6101 قتيلاً؛ الفِتية من 13–17 عاماً: 5124 قتيلا". "مناطق قتال خطيرة" في غضون ذلك، ومع وصول أوّل دُفعة من المساعدات إلى القطاع، واصل الجيش الإسرائيلي هجماته على غزة، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 35 شخصاً يوم الخميس، وفقاً لمصادر صحيّة فلسطينية. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يحرص على عدم وقوع إصابات بين المدنيين، وإنه يستهدف مسلّحين فقط. وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بالإخلاء من 14 من الأحياء الواقعة في شمال غزة، بما فيها بيت لاهيا وجباليا. وقال الجيش إن هذه الأحياء هي "مناطق قتال خطيرة". وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي، إن الجيش الإسرائيلي "سيقوم بتوسيع نشاطه العسكري في مناطق وجودكم بشكل ملحوظ ... من أجل أمْنكم أخلوا فوراً جنوباً". ويأتي إنذار الجيش يوم الخميس غداة إطلاق مقذوفات من غزة على إسرائيل، سقط بعضها داخل القطاع.

ماذا نعرف عن محمد السنوار الذي "رجّح نتنياهو مقتله"؟
ماذا نعرف عن محمد السنوار الذي "رجّح نتنياهو مقتله"؟

BBC عربية

timeمنذ 13 ساعات

  • BBC عربية

ماذا نعرف عن محمد السنوار الذي "رجّح نتنياهو مقتله"؟

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل "ربما قتلت القيادي في حركة حماس محمد السنوار"، شقيق زعيم حماس الراحل يحيى السنوار. ويُعدّ محمد السنوار من أبرز القادة العسكريين في كتائب القسام، ورغم ندرة المعلومات المتوفرة من المصادر العربية والفلسطينية حول شخصيته، فإن قلة المعطيات تعود إلى طبيعته العسكرية وتحركه بعيداً عن الأضواء، وفقا لصحافيين فلسطينيين. فماذا نعرف عنه؟

بشارة بحبح... قناة الاتصال بين حماس وإدارة ترامب
بشارة بحبح... قناة الاتصال بين حماس وإدارة ترامب

العربي الجديد

timeمنذ 15 ساعات

  • العربي الجديد

بشارة بحبح... قناة الاتصال بين حماس وإدارة ترامب

قبل بضعة أشهر، وفي الوقت الذي كانت فيه حملات الانتخابات الرئاسية الأميركية في مراحلها الأخيرة، اعتقد بعض الأميركيين من أصل عربي في الولايات المتحدة، للمرّة الأولى، أن في وسعهم ترجيح كفّة مرشحين للرئاسة، خصوصاً في الولايات المتأرجحة التي تحسم السباق، فقرّروا محاولة التأثير على السياسيين الأميركيين والضغط لإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزّة. من بين هؤلاء، رجل الأعمال الأميركي من أصل فلسطيني بشارة بحبح الذي اختار التصويت لدونالد ترامب، وأسس منظمة "عرب أميركيون من أجل ترامب" ردّاً بشكل خاص على الدعم الذي قدّمه الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن ، للعدوان على غزّة. عاد بحبح، وظهر اسمه أخيراً في ما يتداوله الإعلام الأميركي والإسرائيلي خصوصاً، عن التواصل بين إدارة ترامب وحركة حماس، لا سيما مع إفراج الحركة عن الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر ، الذي كان محتجزاً لديها في القطاع. دور بحبح قناةَ اتصال بين "حماس" والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الصورة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف مستثمر ومطور عقاري، وُلد عام 1957 في نيويورك، بدأ العمل محامياً في العقارات، تنقّل بين الشركات العقارية حتى أسس مجموعة ويتكوف العقارية عام 1997، وارتبط من خلال عمله بالعقار مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ودعمه في انتخابات 2016 و2024. وبعد فوز ترامب اختاره ليكون مبعوثاً شخصياً له في الشرق الأوسط ، هو الذي تربطه معرفة به حتى أن بعضهم يصفهما بالصديقين، أعاد أيضاً الحديث عن موقفه من ترامب، بعدما صوّت له في 2024 على اقتناع بأن الرئيس السابق، والمرشّح الجمهوري للمرّة الثالثة إلى الرئاسة، بإمكانه التفكير خارج الصندوق لوقف الحرب. ورغم أن "خارج الصندوق" ثبُت أنه مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، يعني تحويل غزّة إلى ريفييرا الشرق الأوسط وطرد الفلسطينيين منها، ما خذل ناخبين عرب كثيرين صوّتوا له ضد كامالا هاريس، إلا أن بحبح لا يزال على تواصل مع إدارة ترامب، رغم تغيير اسم رابطته من "عرب أميركيون من أجل ترامب"، إلى "عرب أميركيون من أجل السلام". حذّر بحبح إدارة بايدن من استمرار دعمها للعدوان، وتواصل أولاً خلال الحملة مع مسعد بولس بشارة بحبح يتوسّط بين ويتكوف و"حماس" وبحسب ما يرشح من معلومات عن بحبح، فإنه تنقل مرّات عدة بين دعم الديمقراطيين ودعم الجمهوريين في الانتخابات الأميركية. وكان بشارة بحبح قد صوّت لترامب في 2016، اعتراضاً على سياسة باراك أوباما في الشرق الأوسط، لكنه مع نقل الرئيس الجمهوري في ولايته الأولى، السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، ومحاولته فرض حلول غير عادلة على الفلسطينيين، عاد بحبح وصوّت لجو بايدن في 2020، وهو الرئيس الذي قدّم دعماً لامحدوداً لإسرائيل في عدوانها الجاري على قطاع غزّة، وحرب التجويع والإبادة التي تواصل شنّها في القطاع. أسّس المقدسي بشارة بحبح حملة أطلق عليها اسم رابطة "عرب أميركيون من أجل ترامب"، معتمداً على تصريحات ترامب "الغامضة" آنذاك، بأنه "سيوقف الحرب في الشرق الأوسط، والحرب بين روسيا وأوكرانيا". لاحقاً، بدأت قيادات عربية أخرى في الولايات المتحدة، مثل بيل بزي وأمير غالب وألينا حبة وآخرين، وبالتأكيد نسيب ترامب مسعد بولس، في تأييد ترامب علناً، زاعمين أنه سيوقف الحرب في غزة. وكان بحبح هو الفلسطيني الوحيد "المعروف" في هذه الدائرة. وبحسب تقرير في صحيفة ذا تليغراف البريطانية، نشر في 21 مايو/أيار الحالي، يبدو أن بشارة بحبح كان مفصلياً في التأثير بالناخبين في مدينة ديربورن بولاية ميشيغين، التي تقطنها غالبية عربية، للتصويت لترامب، حيث التقى هناك في حملة الأخير، للمرّة الأولى، بمسعد بولس، والد زوج ابنة ترامب، تيفاني. وبحسب الصحيفة، فإن الرجلين، بحبح وبولس، عملا على محاولة التأثير على رأي ترامب، لوقف الحرب، بمواجهة الضغوط الإسرائيلية. وبحسب "ذا تلغراف" أيضاً، فإن رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى ترامب، أعرب فيها في يوليو/ تموز 2024، عن تضامنه مع المرشح الجمهوري إثر محاولة اغتياله خلال تجمع انتخابي في 13 يوليو من العام ذاته، كانت "من بنات أفكار بحبح". رصد التحديثات الحية واشنطن بوست: أميركا أبلغت إسرائيل بأنها ستتخلى عنها إذا لم تنه الحرب خسرت هاريس وفاز ترامب، وبالفعل توقفت حرب غزّة بضعة أسابيع قبل أن يعيد ترامب تسليح إسرائيل بكافة أنواع الأسلحة والقنابل. في غضون ذلك، حصلت معظم الشخصيات العربية التي أيّدت ترامب على مكافآت تأييدها العلني له، حيث تمّ إيكال مهمات رسمية لها من سفراء ومسؤولين ومبعوثين في دول شرق أوسطية وأوروبية وأفريقية، وخفتت أصوات هؤلاء حول غزّة منذ ذلك الحين، بل اختفت، وكأن الدعم لوقف الحرب كان ضرورياً للوصول إلى المنصب. لم ينل بشارة بحبح منصباً رسمياً، لكنه لم يختف من المشهد. مع تصاعد دعوات ترامب لتهجير الغزّيين إثر عودته للبيت الأبيض رسمياً في 20 يناير/كانون الثاني 2025، أعلن بحبح تغيير اسم رابطته إلى "عرب أميركيون من أجل السلام" منتقداً خطط ترامب بشأن القطاع، ولكنه أكد، في الوقت نفسه، أنه غير نادم على دعم الأخير، لأنه "وعد بإنهاء الحرب وتمكّن من التوصل إلى اتفاق لوقف النار (أعلن عنه في 15 يناير الماضي قبل أن تعود إسرائيل للعدوان في 18 مارس/آذار الماضي). ظهر بحبح على عدد من القنوات الإخبارية، من بينها شبكة سي أن أن الأميركية، وانتقد خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين. في أحد لقاءاته قال: "أحاول الحفاظ على قنوات التواصل، ولكن في الوقت ذاته أرفض بشدة دعوات تهجير الفلسطينيين". هذا الحفاظ على قنوات الاتصال، يبدو أنه أثمر، إذ أفادت تقارير أخيراً بأن بحبح كان قناة الاتصال بين حركة حماس وإدارة ترامب، ما أدّى إلى الإفراج عن عيدان ألكسندر. وذكر موقع أكسيوس، في 13 مايو/ أيار الحالي، بحسب مراسله باراك رافيد، أن القناة الخلفية التي أدّت للإفراج عن ألكسندر بدأت برسالة من مسؤول في "حماس" لبحبح، بحسب مسؤولين إسرائيليين اثنين، ومسؤول فلسطيني وآخر أميركي، حيث كانت "حماس" تحاول إيجاد طريق لإقناع ترامب بممارسة المزيد من الضغط على إسرائيل، وكانت إدارة ترامب مصممة على الإفراج عن آخر أميركي محتجز في القطاع، ما أدى إلى أن يصبح بحبح الوسيط غير المتوقع. وكتب "أكسيوس" أن مسؤولاً في "حماس" خارج غزّة، تحدّث مع بحبح في أواخر إبريل/نيسان الماضي، على أمل إبرام حوار مع ويتكوف. وبحسب "أكسيوس"، فقد احتاج ذلك وقتاً ليتحول إلى أي شيء ملموس، وقد تمّ تبادل حوالي 20 رسالة بين الطرفين على شكل اتصالات ورسائل نصيّة إلى بحبح خلال فترة أسبوعين (قبل تاريخ 13 مايو)، كما أن بحبح تحدث مع كبير المفاوضين في "حماس" خليل الحية، بحسب مصدر مطلع، وقد عرفت إسرائيل لاحقاً بالمحادثات السرّية، ليس عبر البيت الأبيض، ولكن من مصادرها الاستخبارية. وقد أكد بحبح نفسه، للقناة 12 الإسرائيلية، في مقابلة سابقة، أن كل شيء لم يكن مدبّراً، وأنه كان من الممكن ألا يرد عليه ويتكوف. تحدّث مسؤول من "حماس" مع بحبح للتواصل مع إدارة ترامب سهى عرفات؟ وإن كان يمكن فهم الخلفية التي جعلت بحبح وويتكوف على معرفة أحدهما بالآخر، أو حتى أن تربط بينهما صداقة، فإن جذور معرفة بحبح بقيادات حركة حماس غير معروفة بشكل مؤكد. وتبرز في هذا السياق رواية صحيفة تايمز أوف إسرائيل والتي تفيد بأن من عرّف المقدسي بحبح بقيادات في حركة المقاومة الإسلامية، كانت سهى عرفات، أرملة الراحل ياسر عرفات، وقد أكّد مصدر قيادي بارز في الحركة هذه الرواية ل"العربي الجديد". وكتبت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير لها عن بحبح نشرته أخيراً أن "سهى عرفات زوّدت بحبح برقم هاتف القيادي في حماس غازي حمد مطلع هذا العام، ما أتاح له فتح خط اتصال مع المسؤول المقيم خارج غزة". وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإنه في شهر إبريل/ نيسان الماضي، تواصل حمد مع بحبح طالباً منه المساعدة في الاتصال بالمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، من أجل مناقشة جهود التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة. مقدسي ينتقم من بايدن ولد بشارة بحبح عام 1958 في القدس القديمة، وسافر للدراسة عبر منحة دراسية في سبعينيات القرن الماضي، في جامعة برينغهام يونغ بولاية يوتا بأميركا، قبل أن يلتحق بجامعة هارفارد لدراسة الماجستير في دراسات الشرق الأوسط والعلاقات الدولية، وفي الثمانينيات أكمل شهادة الدكتوراه في قضايا الأمن القومي، وتولى إدارة معهد الشرق الأوسط بالجامعة. وإلى جانب هارفارد درّس في عدد من الجامعات الأميركية من بينها بنسلفانيا وجورج واشنطن وبريغهام يونغ. في إحدى مقابلاته مع منصة "أثير" الإلكترونية، قال خلال حملة الرئاسة الثالثة لترامب، إن الشخص الوحيد في العالم الذي يخاف منه بنيامين نتنياهو هو ترامب، لأن الأخير "يفعل ما يقوله" ولا يمكن التنبؤ بأفعاله، ورأى أنه لا يمكن الانتظار طويلاً لوقف الحرب، واعتبر أن الدول العربية لن تستطيع اليوم التطبيع إلا بوقف النار في غزة وقيام مسار مؤمَّن لقيام دولة فلسطينية. وقال: "غضبي على بايدن كان لدرجة أنني قرّرت أن أقف ضد بايدن مع ترامب". واعتبر أن ترامب في 2024 "مختلف"، وهو "فتح لنا أبوابه بصفتنا عربا ومسلمين واستمع إلى مطالبنا". وأضاف: "أنا شرحت له أنه يعنيني السلام في الشرق الأوسط على أساس حلّ الدولتين". في مقابلة مع مجلة نيويوركر، في 4 أغسطس/ آب 2024، شرح بحبح أيضاً سبب عدم رغبته في التصويت للديمقراطيين، منتقداً بايدن لأنه "قال لدى وصوله إلى البيت الأبيض إنه صهيوني، وبرأيي، فإن الرئيس يجب أن يكون رئيس الولايات المتحدة، وليس صهيونياً". وأكد أن المؤثرين العرب الديمقراطيين داخل الحزب، حذّروا بايدن مع بداية العدوان على غزة، من أن "الانتخابات قادمة"، و"إذا واصلت هذا المسار، سنعاقبك ". ولفت إلى أن ترامب خلال ولايته الأولى "لم يُطلق أي حرب". وبرأي بحبح، فإن إدارة أوباما هي من بدأت بمحاولة فرض حظر على دخول مواطنين من دول عدة إلى البلاد، حيث كان طُلب إعداد ملف للتضييق على مجيء مواطنين من دول تعيش اضطرابات سياسية وقد تبين أن معظمها دول مسلمة، وفق قوله. وتلك مناسبة لإعرابه عن معارضته قرار ترامب في ولايته الأولى حظر دخول مواطنين من بلدان مسلمة إلى الولايات المتحدة، كيف لا، وهو المتزوج من مسلمة، على حد تعبير بحبح نفسه في حواره على منصة "أثير". زوايا المذبحة والمفاوضات وحماس

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store