
أتقن اللعبة واتجه إلى الثراء.. أفكار من ذهب وضعها أباطرة المال
منصة "الرجل" اختارت لك أربعة كتب، تنهل من مناجم الأثرياء، لتكشف لك أسرار وخبايا من عاش التجربة ووصل إلى قوائم الأثرياء.
كتاب المال وإتقان اللعبة
يصف الدكتور ديفيد بابل، أستاذ العلوم المالية بكلية وارتون في جامعة بنسلفانيا الأمريكية، هذا الكتاب بأنه ليس كالكتب المالية التقليدية، إذ إنه مليء بالحِكم والفلسفات الجوهرية، التي من شأنها إثراء وتغيير حياتك.
ويعد هذا الكتاب بمنزلة منجم ذهب مليء بالمعلومات لتحقيق أهدافك المالية بشكل أسرع بنسبة تصل إلى 30%، والتقاعد عن العمل في سن مبكرة بمعدل 10 سنوات.
وذلك من خلال سبعة أجزاء بسيطة، تستطيع من خلالها السيطرة على مستقبلك المالي، بينما يمنعك من ارتكاب الأخطاء الفادحة التي يرتكبها الملايين حول العالم كل يوم.
يتناول الكاتب الثقافة المالية، وقواعد اللعبة المالية، والطرق الصحيحة لاتخاذ القرارات المالية، ويسرد في قسميه السادس والسابع نصائح رجال المال والأعمال، من خلال مقابلات فريدة مع 50 شخصية من أكثر العقول المالية ذكاءً في العالم، بالإضافة إلى أصحاب المليارات العصاميين.
ولعل هذا الكتاب يعد وسيلة مدهشة للاعتناء بحياتك، والتخطيط لمهامك، وتحديد ما يعرقلك، ومعرفة ما تحتاج إليه للمضي قدمًا، من خلال برنامج مكون من خمس خطوات:
1- ما الذي أريد تحقيقه حقًا؟ "الرؤية"
2- ما أهميته؟ "القيم"
3- كيف سأحققه؟ "الأساليب"
4- ما الذي يمنعني؟ "العقبات"
5- كيف أعرف أنني قد حققت النجاح؟ " القياس".
كتاب قوانين للمال
يعتقد بعض الناس أن التعامل مع المال يعد سرًّا من الأسرار، وهذا النوع لن تكون لديهم فرصة لمعرفة قوانين المال التي تستعرضها المستشارة المالية "سوزى أورمان" في كتابها "قوانين للمال: الأسرار الخمسة للخروج من الأزمات المالية وتجنب الوقوع فيها مرة أخرى"، الذي سيغير علاقتك بالمال إلى الأبد، بمجرد أن تضع القوانين الآتية موضع التنفيذ:
- القانون الأول: الحقيقة تخلق المال والأكاذيب تدمره
أنت تخبر العالم كل يوم بوسائل صغيرة وخفية عن نفسك، لتعطي من حولك انطباعات عن حالتك المالية، من خلال الملابس التي ترتديها، والسيارة التي تقودها، ومنزلك وحقائبك ومشترياتك، وبهذا تستطيع خلق انطباع كاذب وزائف عن حالتك المالية.
- القانون الثاني: انظر إلى ما لديك وليس إلى ما كان لديك
لا تفكر في أي شيء حدث في الماضي، ففي هذا مضيعة للوقت ولطاقتك ومالك، فقط أعط نفسك الفرصة لتقييم موقفك المالي الآن، فخذ نفسًا عميقًا وألق نظرة صادقة بلا خوف على من تكون، وما تملكه حقًا، وتذكر أن الماضي ليس له سلطان عليك، إلا إذا منحته أنت هذه السلطة.
- القانون الثالث: افعل ما يناسبك قبل أن تفعل ما يناسب أموالك
يساعدك هذا القانون على إدراك أن مالك يجب أن يحرسك ويهتم بك، وليس العكس، بأن يجعلك مالك خادمًا وحارسًا له، وأن أموال العالم كله لا تساوي لك شيئًا إذا لم تكن في صحة جيدة لكي تستمتع بها.
- القانون الرابع: استثمر في الأشياء المعروفة قبل الأشياء غير المعروفة
لكي لا تفهم هذا القانون على نحو خاطئ، فإنه لا يدعوك لتجنب الاستثمار في سوق الأوراق المالية أو في سوق العقارات، بل يقول إنه يجب أن تدير أموالك بطريقة منظمة جدًا، حتى تكون مستعدًا دائمًا لأي حدث غير متوقع.
- القانون الخامس: ليس للمال قوة أو سلطة من تلقاء نفسه
هناك كثيرون حول العالم الذين يحددون قيمة أنفسهم بما لديهم من مال، ولكنك أنت الذي تعطي المال القوة والمعنى والحياة.
فن المال: 135 فكرة مشروع مربح
إذا كنت تخطط لمستقبلك أو تشعر بالقلق عليه لأنك لا تمتلك مدخرات مالية لحياتك المقبلة، أو تريد البدء في مشروع جديد لتستعيد به السيطرة على حياتك المالية، فإليك هذا الكتاب، الذي يتناول أفكارًا رائعة لمشاريع صغيرة لا تحتاج في أغلبها إلى رأس مال، كما أنها تصلح لأن تكون عملًا جانبيًا أو إضافيًا إلى عملك الرئيس.
ويمتاز هذا الكتاب عن غيره من الكتب في أنه يحوي الكثير من المشاريع، مما يضمن لك التنوع واختيار ما يتناسب معك منها، وذلك من خلال 135 فكرة لتختار منها ما يناسبك، إذ لا يتطلب تنفيذ بعضها رأس مال كبير، فيما ستعود عليك بالربح والفائدة إذا قمت بدراستها دراسة متأنية بفهم واعٍ، وبدأت العمل عليها بكل ما لديك من قوة.
لذا بمجرد انتهائك منه يمكنك بدء مشروعك فورًا، وعدم الاسترخاء ووضع أفكاره جانبًا، بل أدخلها موضع التنفيذ، فالحياة لا تُبني على التمني والظروف والحظ، إنما على الأفكار التي يجب التخطيط لها، لتصبح مشاريع تصنع الثراء وتجلب المال.
اصنع المزيد من المال
يجمع هذا الكتاب أفكار أربعة من أعظم العقول التي يمكن أن تصادفها على الإطلاق في عالم المال والأعمال، الذين كشفوا خلاله أسرارًا ثمينة متعلقة بالثروة والمال، إذ غيرت الكتب الأربعة التي ألفت في القرن الثامن عشر، والتاسع عشر، والعشرين، نظرة العالم عن تكوين الثروة إلى الأبد، وهذه الكتب هي:
- فكر تصبح غنيًا لـ "نابليون هيل"
- الطريق إلى الثروة لـ "بنجامين فرانكين"
- أغنى رجل في بابل لـ "جورج إس كلاسون"
- الأوهام الجماعية الخارقة وجنون الجماهير لـ "تشارلز ماكاي"
ويضم الكتاب 100 نصيحة في كل فصل من فصوله المقتبسة من الكتب الأربعة، التي ألهمت القراء منذ تأليفها بداية من القرن الثامن عشر بأفكار بسيطة وفعالة، ولكنها ما زالت تؤثر في الوقت الحاضر عبر استخدام دراسات حالة وأمثلة عصرية من الحياة الشخصية والبيئة المالية للقرن الحادي والعشرين، وهي نصائح عملية وأقوال مأثورة ملهمة كفيلة بتطوير الكفاءة المالية في جميع جوانب حياتك.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 43 دقائق
- العربية
هل ترغب في الاستثمار في العملات الرقمية؟
مع وصول البيتكوين لمستويات قياسية وسط التفاؤل حيال موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب المؤيد للعملات الرقمية، يتزايد الإقبال على الاستثمار في هذه السوق ولكن قبل القيام بذلك، اسأل نفسك: "لماذا يجب علي امتلاك العملات الرقمية؟" إليك أبرز الإيجابيات والسلبيات. تعاملت الأسواق مع انخفاض البيتكوين في أوائل عام 2025 بصفته مجرد تعثر مؤقت، حيث يشير الارتداد الأخير إلى ارتفاع بمستويات جديدة ومكاسب أكبر في المستقبل. يرى البعض أن مواقف ترامب المؤيدة للعملات الرقمية، وطرح الكونغرس الأميركي عديدا من مشاريع القوانين المؤيدة للعملات الرقمية الآن كدليل على قرب تسهيل التشريعات المؤيدة للعملات الرقمية. ربما يكون هذا حقيقيًا! فقد أنشأ ترامب بالفعل "الاحتياطي الإستراتيجي للبيتكوين" و"مخزون احتياطي الأصول الرقمية"، كما أوقفت الجهات التنظيمية الأميركية تحقيقاتها مع منصة كوين بيس، وهي أكبر منصة تداول رقمية في الولايات المتحدة. أما حفل العشاء الذي نظمه ترامب لمستثمري "عملة الميم" الخاصة به، فقد أشعل آمال المتفائلين بمستقبل العملات الرقمية. الولايات المتحدة ليست وحدها في هذا السباق، حيث تتنافس كل من هونغ كونغ، وسويسرا، وبريطانيا، واليابان، وكل المراكز المالية العالمية الأخرى تقريبًا على أن تكون عاصمة العملات الرقمية. كما أظهرت المملكة العربية السعودية انفتاحًا متزايدًا تجاه العملات الرقمية، مع اعتمادها نهجًا تنظيميًا "مدروسا". علاوة على ذلك، بدأت بعض الشركات المدرجة في البورصة بزيادة حيازاتها من البيتكوين، مما قد يمهّد الطريق لدخول العملات الرقمية إلى سوق الأسهم. ومع ذلك، لا يتجاوز عدد الشركات المعروفة بـ "شركات الخزانة الرقمية" نحو 135 شركة، وتبقى الغالبية منها صغيرة الحجم إلى درجة لا تؤهلها للإدراج ضمن المؤشرات المالية الكبرى. ومع ذلك، يبقى السؤال: لماذا ينبغي عليك امتلاك العملات الرقمية؟ يقول البعض إنها وسيلة لتنويع المحافظ الاستثمارية، أو التحوّط ضد التضخم. وبما أن المعروض من عملة البيتكوين محدود، يرى المتفائلون أنها لا يمكن أن تفقد قيمتها بالكامل، كما هو الحال مع العملات الرقمية التقليدية. كما أن عددًا كبيرًا من عملات البيتكوين قد فُقد إلى الأبد، مما يقلّص المعروض المتاح. إلا أن هذا التفكير يتغافل عن أن المعروض الإجمالي من العملات الرقمية غير محدود بشكلٍ عام. فهناك الإيثيريوم، وعملة XRP، و"عملة الميم"، وما زال الباب مفتوحًا لغيرها من العملات. وجميعها تُضعف من حجم الطلب وتثير شكوكًا حول استدامة هذه العملات على المدى الطويل. علمًا أن عملة ترامب الرقمية شهدت انخفاضًا حادًا منذ إطلاقها، مما يبرز مدى تقلب سوق العملات المشفرة. يروج المتفائلون بالعملات الرقمية لما يصفونه بالمكاسب الهائلة. فمنذ عام 2010 وحتى نهاية 2024، قفزت البيتكوين بمعدل سنوي بلغ 159%. وفي عام 2024 وحده، ارتفعت بنسبة 112%. كما سجلت ارتفاعًا بنسبة 72.3% منذ الانتخابات الأميركية وحتى 14 يوليو، رغم تقلبات 2025! وهذه زيادات هائلة! لكن غالبًا ما تُقابل هذه الارتفاعات الهائلة بانخفاضات مؤلمة. فخلال فترات متتابعة مدتها 12 شهرًا خلال هذا العقد، سجلت البيتكوين عوائد تراوحت بين ارتفاعات بلغت 2,347% وخسائر وصلت إلى -83%. فهي تزدهر ثم تنهار بشكل غير متوقع. بلغت البيتكوين قمة قياسية قرب مستوى 400 ريال سعودي في شهر أبريل 2013، ثم تبع ذلك انهيار بنسبة -71%. وفي نفس العام، ارتفعت إلى 4,300 ريال سعودي، لكنها فقدت لاحقًا -84% من قيمتها خلال نحو 21 شهرًا. تكرر الأمر ذاته في عام 2018. أما بين عام 2021 و2023، فقدت البيتكوين -77% من قيمتها، وحتى الانخفاض "البسيط" في أوائل عام 2025 وصل إلى -28.1% ! تذكر دائمًا: التوقيت الخاطئ للدخول إلى السوق قد يُكلّفك الكثير. ما سبب هذه التقلبات؟ لا يوجد أساسيات واضحة تقود هذه الأسواق — فالعملات الرقمية تفتقر الأساسيات بشكلٍ كامل: فلا استخدامات صناعية، أو تقارير أرباح، أو مبيعات، أو عوائد قابلة للقياس. بل إن القطاع يعاني من تفشي الجرائم والاحتيال من عملية احتيال عملة "أوميجا برو" في يوليو، واختراق منصة Bybit في فبراير، وهي أكبر عملية اختراق للعملات الرقمية على الإطلاق، وانهيار FTX. هل العملات الرقمية وسيلة فعالة للتحوّط ضد التضخم؟ الإجابة لا، ففي عام 2022 تزامن انخفاض عملة البيتكوين بنسبة -64% مع ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة إلى 9.1% على أساس سنوي. وفي السعودية، رغم أن بيتكوين شهدت ارتفاعًا أوليًا خلال موجة التضخم في 2020–2021، إلا أنها تراجعت بشكل حاد مع تسارع التضخم. ببساطة، لم تثبت العملات الرقمية فعاليتها كملاذ آمن ضد التضخم حتى الآن. إذًا، ما الذي يحرك تقلبات سوق العملات الرقمية؟ الأمر ببساطة يتعلّق بتقلّب الطلب. معنويات المستثمرين هي المحرك الحقيقي. هل تستطيع توقيت تقلبات المشاعر؟ شخصيًا، لا أستطيع. وإن لم تكن قادرًا على ذلك، فهل تملك القدرة على التماسك إذا تراجعت البيتكوين تراجعًا حادًا مرة أخرى؟ لن تخدمك العواطف في هذه السوق المتقلبة. فعندما يتعلق الأمر بالأصول المتقلبة مثل العملات الرقمية، يندفع كثير من المستثمرين للشراء بعد الارتفاعات الكبيرة بدافع الخوف من تفويت الفرصة. وعندما تبدأ الأسعار في التراجع، يتملّكهم الخوف فيسارعون إلى البيع، مما يحوّل التراجع المؤقت إلى خسارة فعلية. لقد شاهدت المستثمرين يكررون مثل هذه المغامرات الطائشة على مدى 50 عامًا.


صحيفة سبق
منذ 43 دقائق
- صحيفة سبق
أمانة الطائف تُكلف هشام كعكي رئيسًا تنفيذيًا لشركة وج للتطوير
أصدر أمين محافظة الطائف، المهندس عبد الله بن خميس الزايدي، قرارًا بتكليف هشام بن محمد كعكي رئيسًا تنفيذيًا مكلفًا لشركة "وج للتطوير"، الذراع الاستثماري لأمانة محافظة الطائف، وذلك ضمن جهود الأمانة لتعزيز الدور الاستثماري للشركة، وتطوير الفرص النوعية التي تسهم في دعم الاقتصاد المحلي ورفع مساهمة القطاع الخاص في المشاريع التنموية. وأوضح المهندس الزايدي أن الشركة تُعد أحد المحاور الرئيسة في الرؤية الاستراتيجية للأمانة، وتهدف إلى تعزيز الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية، وتوفير بيئة استثمارية ملائمة لتمكين المشروعات المستقبلية التي تسعى لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة بالمحافظة، من خلال إقامة شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص، وفتح آفاق رحبة لإطلاق مشاريع رائدة تسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتحسين جودة الخدمات البلدية. وأكد على تركيز جهود الأمانة نحو إعادة تنشيط التنمية الحضرية في المحافظة، وخلق المزيد من الفرص الاستثمارية، وبناء وجهات تنموية تمكّن القطاع الخاص، وتدعم تأسيس بيئة تنافسية جاذبة تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتعزز عناصر جودة الحياة. من جانبه، أعرب الرئيس التنفيذي المكلف لشركة "وج للتطوير"، هشام كعكي، عن اعتزازه بالثقة الممنوحة، مشيرًا إلى أن محافظة الطائف تتمتع بمقومات سياحية وزراعية وطبيعية فريدة، تجعلها وجهة استثمارية واعدة على مستوى المملكة، مؤكدًا أن استثمار هذه المقومات يتحقق من خلال إطلاق مشاريع نوعية، وبناء شراكات استراتيجية مع القطاعين العام والخاص، بما يعزز مكانة الطائف كوجهة تنموية وسياحية رائدة، ذات أثر اقتصادي واجتماعي مستدام يخدم سكان المحافظة وزوارها.


أرقام
منذ ساعة واحدة
- أرقام
محللون لـ أرقام: نتائج البنوك السعودية تاريخية في الربع الثاني.. وارتفاع القروض يضغط على السيولة
ارتفعت الأرباح المجمعة للبنوك السعودية بنهاية النصف الأول من عام 2025 بنحو 19% لتصل إلى 45.25 مليار ريال، مقارنة بـ 38.18 مليار ريال خلال نفس الفترة من العام الماضي، فيما سجلت أرباح الربع الثاني وحده نمواً بنسبة 18% لتصل إلى 23 مليار ريال، مقارنة بـ 19.5 مليار ريال خلال نفس الفترة من 2024، مدفوعة بنمو جماعي في أرباح البنوك، وذلك بحسب ما جاء في بيانات أرقام. وذكر عدد من المحللين لـ أرقام ، إن النتائج الفصلية للبنوك تعكس استفادة واضحة من ارتفاع وتيرة الإقراض، في مقابل تحديات تمويلية متنامية ناجمة عن تباطؤ نمو الودائع، الأمر الذي دفع البنوك إلى التوسع في أدوات الدين لتغطية احتياجاتها التمويلية، مع استمرار تماسك جودة الأصول. سعد آل ثقفان، المحلل الاقتصادي وعضو مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية السعودية وقال سعد آل ثقفان، المحلل الاقتصادي وعضو مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية السعودية، إن هذا الأداء يعد تاريخياً وتجاوز التوقعات، موضحاً أن البنوك استفادت من نمو الطلب المتزايد على القروض بنسبة تقارب 16%. وأضاف في تصريحات لـ أرقام ، أن جودة الأصول حافظت على تماسكها، حيث لم ترتفع المخصصات الائتمانية سوى بنسبة طفيفة بلغت نحو 5%، على الرغم من التوسع في الإقراض. جوزيف ضاهرية، كبير استراتيجي السوق في شركة Tickmill من جانبه، أوضح جوزيف ضاهرية، كبير استراتيجي السوق في شركة Tickmill، أن القطاع المصرفي أظهر أداءً متباينًا خلال الربع الثاني من 2025، حيث واصلت محافظ القروض النمو بوتيرة قوية لدى بعض البنوك الكبرى مثل بنك الرياض بنسبة 21.8% ومصرف الراجحي بنسبة 19.3%، في حين واجهت بنوك أخرى تحديات في جانب الودائع، مثل البنك السعودي الفرنسي الذي تراجعت ودائعه بنسبة 6.9%. وأضاف ضاهرية في تصريحات لـ أرقام، أن هذا التباين بين النمو القوي في القروض وصعوبة اجتذاب الودائع أدى إلى تعميق فجوة التمويل لدى عدد من البنوك، مما زاد من أهمية اللجوء إلى أسواق الدين. وأشار إلى أن إصدارات الصكوك والسندات باتت خياراً استراتيجياً حيوياً للبنوك لتغطية الاحتياجات التمويلية ودعم المشاريع الكبرى، رغم ما قد تسببه من ضغوط مستقبلية على هوامش الربحية، نتيجة ارتفاع تكلفة الأموال. فجوة تمويلية متنامية تضغط على السيولة وفيما يتعلق بمستويات السيولة، أوضح آل ثقفان أن البنوك تواجه ضعفاً في السيولة بسبب الطلب المرتفع على القروض، والذي تقوده المشاريع الكبرى والطلب المستمر من الأفراد. وبيّن أن نمو محفظة القروض بلغ 15.8%، في حين لم يتجاوز نمو الودائع 6.3%، مما أدى إلى ارتفاع معدل القروض إلى الودائع إلى 106%، وهي مستويات تعكس ضغوطًا على أرباح القطاع، دفعت البنوك إلى إصدار أدوات دين وجذب الودائع الزمنية لتلبية الطلب العالي على القروض. وتوقّع آل ثقفان أن يشهد السوق مزيدًا من إصدارات الصكوك والسندات خلال الفترة القادمة، خاصة في ظل الطلب القوي المتوقع أن يستمر بنمو ثنائي الرقم (Double Digit)، مشيراً إلى أن هذه الإصدارات لا تقتصر على تغطية الاحتياجات التمويلية فقط، بل تعد كذلك جزءًا من متطلبات الامتثال التنظيمي التي يفرضها البنك المركزي السعودي ومعايير بازل 3. ورغم احتمال تأثير ذلك على هوامش الربحية، قال إن البنوك لا تزال قادرة على تحقيق أرباح من خلال إعادة توظيف العوائد المتحصلة من أدوات الدين، مما يخفف من أثر ارتفاع تكلفة التمويل. جودة الأصول بين الأفضل عالمياً.. والمخصصات تحت السيطرة وفيما يخص جودة الأصول، قال ظاهرية أن المؤشرات العامة للقطاع البنكي تشير إلى أنها لا تزال متينة، مع الحفاظ على مستويات منخفضة من القروض المتعثرة ونسب تغطية جيدة، وهو ما يدعم الاستقرار المالي للبنوك في مواجهة تحديات السيولة. بدوره، شدّد آل ثقفان على أن جودة الأصول لا تزال عند مستويات ممتازة، مرجعاً ذلك إلى الرقابة والإشراف من ساما وقوة الاقتصاد السعودي المتنامي، لافتًا إلى أن نسب المخصصات الائتمانية المسجلة تعد من بين الأدنى عالمياً. توزيعات أرباح قوية رغم ضغوط الربحية وحول التوقعات المستقبلية لهوامش الربحية وتوزيعات الأرباح، قال آل ثقفان إن هوامش الربحية مرشحة للتعرض لضغوط خلال الفترات القادمة، خاصة مع استمرار إصدار أدوات الدين، إلا أن البنوك ستواصل تحقيق أرباح، وإن كانت بنسب نمو أقل من الفترات السابقة. وأضاف أن التوزيعات النقدية مرشحة للاستمرار في الارتفاع، بدعم من قوة الأرباح المحققة، مشيراً إلى أن متوسط التوزيعات في القطاع البنكي يتجاوز توزيعات معظم شركات السوق، كما يفوق العائد على الفائدة. وقال ضاهرية إن التباين في قدرة البنوك على تنمية الودائع سيؤدي إلى اختلافات واضحة في أداء هوامش الربح بين البنوك والقدرة على توزيع أرباح سخية للمساهمين، كما توقع أن يؤدي انخفاض أسعار الفائدة المتوقع خلال الأشهر المقبلة إلى زيادة في حجم القروض.