
17 May 2025 22:19 PM مقدّمات نشرات الأخبار المسائية
غداً الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية. واذا كانت كل الجولات الانتخابية مهمة بالمعنى الديمقراطي ، فان جولة الغد ترتدي طابعا استثنائيا في مدينة بيروت. فالعاصمة لا تشهد معركة سياسية بل معركة وطنية. فهي محك للعيش المشترك وللتوازن الوطني. من هنا اهمية مشاركة البيروتيين بكثافة في الاستحقاق البلدي ، ليس فقط للمشاركة في الواجب الانتخابي بل تحقيقا للمناصفة على ارض الواقع. توازيا، اطلق رئيس الحكومة نواف سلام موقفا لافتا في القمة العربية ببغداد مؤكدا ان لبنان افتتح صفحة جديدة في تاريخه عبر فرض سيادة الدولة على كامل اراضيها وحصر السلاح بيدها وامتلاك قرار الحرب والسلم. وقد لاقى موقفه ترحيبا قويا من الدول العربية. امنيا، استهداف اسرائيلي جديد لسيارة على طريق الزرارية زعم المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي انه قائد في حزب الله كان يعمل على ترميم البنية التحتية العسكرية للحزب. اما في بغداد فقد طالب البيان الختامي للقمة العربية الرابعة والثلاثين بوقف فوري للحرب في غزة مناشدا مجلس الامن الدولي اتخاذ الاجرءات اللازمة لتنفيذ حل الدولتين ووضع سقف زمني لهذه العملية. فهل تحقيق المطلب العربي ممكن، ولا سيما بعدما اختل التوازن كليا نتيجة طوفان الاقصى؟
مقدمة تلفزيون "ال.بي.سي"
إنتهى اسبوع الرئيس ترامب في السعودية وقطر والإمارات لتبدأ مفاعيله على المستويات الأستثمارية والسياسية، وخريطة الطريق الجديدة التي رسمها ترامب مع حلفائه من الدول التي زارها.
المفاعيل بدأت من سوريا، فليست مصادفة أن تعلن سوريا أنها دهمت أوكاراً لتنظيم الدولة الإسلامية في حلب اليوم، ما سبب بمقتل أحد المسلحين واعتقالَ آخرين، في أول عملية من نوعها تعلن عنها الحكومة التي قالت إنها تمكنت من "مصادرة أسلحة وعبوات ناسفة، ولباس يحمل شعار الأمن العام".
وذكر مصدر أمني أن المداهمات استهدفت خلايا نائمة... جاء هذا التطور بعد ايام على نقاط المطالب الأميركية من الرئيس الشرع ، ومنها محاربة تنظيم داعش.
وحتى إشعار آخر، تبدو إيران خارج خارطة الطريق هذه.. ففي وقت تحدث فيه ترامب عن أن إيران لديها المقترح الأميركي، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في منشور على إكس إن طهران لم تتلق أي اقتراح من هذا القبيل.
وأوضح أنه"لا يوجد سيناريو تتخلى فيه إيران عن حقها الذي اكتسبته بشق الأنفس في التخصيب للأغراض السلمية...".
الرئيس ترامب قطع الطريق على الطرح الإيراني بأن التخصيب لأغراض سلمية، فقال في مقابلة مع "فوكس نيوز" أمس، أن لا حاجة لأيران لبرنامج نووي، حتى لأغراض سلمية، ما دامت لديها مصادر أخرى للطاقة.
ومن ضمن خارطة الطريق في المنطقة، تسليم الأكراد أسلحتهم، في طيٍّ لنزاعٍ عمره أربعة عقود.
فالرئيس التركي كشف أن بلاده تجري محادثات مع السلطات في بغداد وأربيل في العراق، بشأن تفاصيل كيفية تسليم المسلحين الأكراد أسلحتهم، وذلك عقب قرار حزب العمال الكردستاني حل نفسه الأسبوع الماضي.
المنطقة في زلزال استراتيجي، ماذا عن لبنان؟
أم المعارك البلدية هنا، أما المعارك هناك، فإعتداء على دورية لليونيفيل في توقيت حساس قبيل التجديد لها.
ماذا أولًا عن بيروت التي انتقلت من " أم الشرائع" إلى " ام المعارك"؟
مقدمة تلفزيون "الجديد"
بيروت غداً هي القِصة.. "صُندوق فرجة كبير"،/ بيروت.. مينا الحبايب, النجمةُ البحرية/ تَخضع الأحد لأَغربِ انتخاباتٍ بتحالفاتِها التي ضاعَ بينَها البيروتيون واحتاروا: لأيِّ بيروتَ سنصوِّت؟ فالمُتَّهَمُ بتفجير مرفئِها هو نفسُه حليفُ الجهاتِ المُدَّعِية/ الصوتُ الذي بُحَّ لنزعِ السلاح يَحمِلُ غداً سلاحاً بلدياً/ دائنون ومَدينُون على سطحِ بلديةٍ واحدة/ أَلهَمَهُم اللهُ اللقاءَ الانتخابي.. وفَرَّقَتهم في لقاءاتٍ وطنية اشدَّ تعقيداً/ حيث تخوضُ الاحزابُ مجتمِعةً استحقاقاً ديمقراطياً في مواجهة خمسِ لوائحَ منافِسةٍ بينها "بيروت مدينتي" لنوابِ التغيير والمجتمعِ المدني و"بيروت بتحبك" المدعومةُ من النائب نبيل بدر/ واذا كانتِ التحالفاتُ المستَغرَبة خُطوةً مشجِّعة على كسرِ حواجزِ الخلافاتِ الداخلية، فإنَّ العِبرةَ في النتائج وما اذا كان سيَنزِلُ الى بيروت غداً سلاحُ التشطيبِ الذي يهددُ المناصَفةَ للطوائفِ الاسلاميةِ والمسيحية داخلَ المجلسِ البلدي الواحد/ فالعاصمةُ هي عنوانُ هذه الشراكة ورمزُ التلاقي الوطني الذي يواجِهُ بالانتخابِ خطرَ التذويبِ والتشطيب// بيروت ست الدنيا هي غداً أمُّ المعارك، وخصومُها يَسكنونَ داخلَ اللائحةِ الواحدة/ ولن تَقِلَّ زحلة اهميةً حيث تَذهبُ عاصمةُ الكثلكة الى معركةٍ تخوضُ فيها القواتُ اللبنانية حربَ الصناديق وحدَها في مواجهة فَيالقِ الأحزابِ والعائلاتِ ونوابٍ حاليين وسابقين/ وبعد مفاوضاتٍ لم تصلْ الى نتيجةٍ بين القوات والتيارِ الوطني الحر في زحلة عُلم انَّ التيارَ الذي انقَسَمَت آراؤه وظَهَرتِ التباييناتُ واضِحةً في صفوفِه، سوف يتجهُ الى تركِ الحريةِ لناخبيه/ ومعَ بقاءِ القوات وحيدةً في حربٍ بلديةٍ باتت شرِسَةً، فإنها استَخدمت هذا الحصارَ لصالحِها، وأَطلقتْ حَمَلاتٍ ومواكِبَ سيَّارةً باللونِ الزيتي وسَطَ انتشارٍ وتعزيزاتٍ للجيش اللبناني/ ومن البلدية الى البلاد العربية التي خَفَّضَت تمثيلَها في قِمة بغداد وخَرجت هذا المساء ببيانٍ ختامي يتصدرُه اقتراحُ العراق تشكيلَ لجنةٍ عربية لإدارة الأزماتِ وتسويةِ الخلافات.. ودعا البيانُ الى وقفٍ فوري للحرب في غزة/ واعلن رئيسُ حكومة العراق محمد شياع السوداني انشاءَ صُندوقٍ عربي لاعادة الإعمار تبرعت فيه بغداد بعشرينَ مليونَ دولار لغزة وعشرين مليوناً للبنان/ ولم يُعلَنْ ايُّ تبرعٍ آخَرَ من الدولِ المشارِكة والتي وَضَع بعضُها استثماراتِه في الصُّندوقةِ الاميركية/ والى حِصتِه من الملايين العشرين فإنَّ لبنان لاقى دعماً عربياً سياسياً وتبنَّى البيانُ الختامي موقفَه من العدوان الاسرائيلي على اراضيه، وقال رئيسُ الوزراء نواف سلام إنَّ لبنان يعملُ على تنفيذ القرار الدولي 1701 تنفيذاً كاملاً، ودعا إلى الضغطِ على إسرائيلَ للانسحابِ من جميع الأراضي اللبنانية/ ومن بغداد وجَّه رئيسُ الحكومة سلاماً الى بيروت فضَرَبَ موعِداً معَ صناديقِ الاقتراع غداً لتستعيدَ بيروت رونَقَها.
مقدمة تلفزيون "أن بي أن"
استحقاقات محلية وإقليمية عدة تتوزع حالياً بين الإنتخابي الديمقراطي في لبنان والدموي العدواني في فلسطين والعربي الجامع في العراق....
في لبنان الإستحقاق الإنتخابي البلدي والإختياري المفتوح حتى الرابع والعشرين من أيار يحط غداً في محطته الثالثة في بيروت والبقاع وبعلبك - الهرمل.
وفي ظل صمت انتخابي تقتضيه القوانين إكتملت كل الإستعدادات لهذه الجولة وإذا كانت الإعتبارات العائلية قائمة في المحافظات الثلاث فإن الأبعاد السياسية ليست غائبة وسط توقعات تشير إلى مواجهات إنتخابية قاسية ولا سيما في العاصمتين: عاصمة لبنان وعاصمة البقاع: زحلة.
ففي بيروت ست لوائح متفاوتة الحجم والتحالفات تتنافس وسط مفاجآت مفتوحة ومناصفةٍ مطلوبة.
وفي زحلة خلطٌ كبير للأوراق جعل القوات اللبنانية بلا حلفاء انتخابيين ورمى بالتيار الوطني الحر خارج اللائحتين المتنافستين إلاّ إذا حمل ربع الساعة الأخير الذي يسبق فتح صناديق الإقتراع خياراتٍ جديدة.
وفي بعلبك - الهرمل قالت العائلات والعشائر كلمتها وحظيت بدعمٍ ورعاية من ثنائي التنمية والوفاء.
أما الجنوب الذي يَنتخب نهاية الأسبوع المقبل وتحديداً السبت فقد ظل مسرحاً للعدوان الإسرائيلي الذي حصد اليوم شهيداً في واحد من سلسلة اعتداءاتٍ مسيّرة تنقلت بين أبو الأسْود - الزرارية شمال صور وعيتا الشعب والضهيرة والناقورة ويارين ومركبا عند الحافّة الحدودية.
وقد حذّر رئيس مجلس النواب نبيه بري من خطورة الوضع في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان لافتاً إلى انتظار أن تترجم لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ما وعدت به لناحية تفعيل حضورها لوقف الخروقات الإسرائيلية وطالب الولايات المتحدة بإلزام إسرائيل باحترام هذا الإتفاق وقال إن قرارنا الآن هو أن نصبر فبالصبر نقاتلهم
وسط هذه الأجواء يغيب رئيسا الجمهورية والحكومة عن لبنان: الأول لوجوده في الفاتيكان قبل مصر والثاني لتمثيله لبنان في القمة العربية ببغداد.
القمة التي افتتحت اليوم وسط تحديات غير مسبوقة تواجه الدول العربية من فلسطين ولبنان وسوريا الى السودان واليمن أكدت في بيانها الختامي ضرورة توحيد الجهود العربية لتحقيق مصالح شعوبها والدفاع عن قضاياها المحقة. وطالب البيان المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط لوقف إراقة الدماء ووقف آلة الحرب الإسرائيلية في غزة مشددا على دعم لبنان الكامل لوحدة وسلامة اراضيه والوقوف الى جانب الدولة في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية
وفي القمة أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن تقديم مبلغ 20 مليون دولار لإعادة إعمار لبنان و20 مليون دولار لإعادة إعمار غزة
وفي غزة بدأ جيش الإحتلال توسيع ضرباته ونَقْلَ قوات إضافية إإلى داخل القطاع ضمن حملة (عربات جدعون). أما الحصيلة البشرية لهذه الإعتداءات فكانت مرعبة: مئتان وخمسون شهيداً فلسطينياً في الأربع والعشرين ساعة الأخيرة.
في الدوحة انطلقت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس واسرائيل بوساطة مصرية وقطرية ومن دون شروط مسبقة.
مقدمة تلفزيون "المنار"
لم نكن لنُصدِّقَ ابداً اَننا نصلُ الى وقتٍ يتصرفُ فيهِ الجيشُ العبريُ بهذهِ الطريقةِ في لبنانَ وفي غزة، واَنه يمكنُ قتلُ 100 شخصٍ بيومٍ واحدٍ ولا احدَ يكترثُ في هذا العالم.. هذا ما لم يَكُن يُصدِّقُ اَن يصلَ اليه عضوُ الكنيست الصهيونيُ تسيفي سوكوت، امّا مَا وصَلْنا اليه في هذهِ الامةِ من مشاهدِ زيارةِ ترامب الى القمةِ العربيةِ في بغدادَ اكبرُ مصداقٍ على قدرةِ تل ابيب على فعلِ ما تريد.
ولولا اَنَّ المُضِيفَ للقِمةِ اليومَ هو دولةُ العراقِ لربما كانَ من الصعبِ الالتفاتُ الى مجزرةِ القرنِ في غزةَ والتطاولِ الصهيونيِّ على سوريا واليمنِ ولبنان، ولولا مبادرةُ الحكومةِ العراقيةِ لما كانَ صندوقُ التضامنِ العربي لاعادةِ اعمارِ غزةَ ولبنانَ باشرافِ الجامعةِ العربية، والذي خَصصَ له العراقُ اربعينَ مليونَ دولارٍ بالتساوي بينَ البلدينِ المنكوبينِ بفعلِ العدوانِ الصهيوني.
اما الفعلُ العربيُ فكانَ على نقيضِ الكرَمِ الذي اُحيطت به زيارةُ دونالد ترامب، وكأنَ آلافَ الملياراتِ التي مُنحت له قد اَفقدت قدرةَ تلكَ الدولِ حتى على اعطاءِ الفُتاتِ لغزةَ ولبنان. الا انَ الحقيقةَ غيرُ ذلكَ فالدولُ تلكَ تريدُ الاستثمارَ السياسيَّ في اعادةِ الاعمارِ ولا تُنكرُ ذلكَ من خلالِ شراكتِها الكاملةِ معَ الولاياتِ المتحدةِ الاميركيةِ بفرضِ املاءاتٍ علنيةٍ كشروطٍ للسماحِ باعادةِ الاعمار، واولُها انهاءُ المقاومة.
سيمفونيةٌ وآمالٌ، بل اوهامٌ جرَّبَها البعضُ في السابعَ عشرَ من ايارَ عامَ الفٍ وتسِعمئةٍ وثلاثةٍ وثمانين، ويُعيدونَ الكَرَّةَ في السابعَ عشرَ من ايارَ عامَ الفينِ وخمسةٍ وعشرين، ولن تكونَ النتيجةُ اليومَ غيرَ ما كانت عليهِ من قبل، فلكلِّ 17 ايار 6 شباط.
وفي ايارَ الانتخابيِّ محطةٌ جديدةٌ غداً من بيروتَ الباحثةِ عن سلامةِ نَسيجها الى عمومِ البقاعِ الواقفِ على تلالِ عِزِّه، يحاكي الاستحقاقَ بكلِّ رِفعةٍ واتزان، ويَحفظُ الهويةَ كخزانٍ للوفاءِ والاِباء.. وبينَ تزكياتٍ ومنافساتٍ تنموية، لا تَخلو بعضُ الساحاتِ من نوايا سياسية، وايادٍ تمتدُ حتى من خارجِ الحدودِ للتأثيرِ على المشهدِ والاستثمارِ السياسيِّ به.
ومن الهرمل الى مدينةِ الشمس وجوارِها فالبقاعِ الغربيّ، فزحلةَ الواقفةِ عندَ نِزالٍ حزبيٍّ حادّ، تُفتحُ صناديقُ الاقتراعِ غداً، وبعدَه يومٌ آخر.
مقدمة تلفزيون "أو تي في"
بعد جبل لبنان والشمال وعكار، الموعد غدا في بيروت والبقاع.
عنوان المعركة في العاصمة تختصره كلمة واحدة: المناصفة… والحفاظ عليها مستحيل اذا لم تكن المشاركة على المستوى المطلوب، وفي حال ساد التشطيب.
اما بعد جلاء غبار المعركة، فلا بد من البحث في حل جذري يكرس المناصفة ويحمي المشاركة الكاملة في عاصمة الشراكة والميثاق، ولو ان الارجح هو طي الصفحة لفتحها من جديد عام 2031، قبيل الاستحقاق البلدي المقبل… هذا اذا سلُمت الجرة غدا وفازت المناصفة ولم ندخل في نفق الاستقالات.
اما في البقاع، فالمعركة الابرز في عاصمته زحلة. غير ان الاستنفار المتبادل والتوتر السائد وقرع الطبول وكأننا امام حرب مصيرية، مظاهر كان اللبنانيون في غنى عنها، فما سنشهده غدا مجرد تنافس على بلدية بين لائحتين مدعومتين من اطراف مختلفة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
ترامب: جميع مصنعي الهواتف الذكية سيخضعون لرسوم الـ25%
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة أن الرسوم الجمركية بنسبة 25 في المئة ستطبق على جميع الشركات التي تبيع في الولايات المتحدة هواتف ذكية يتم صنعها في الخارج، وذلك بعد بضع ساعات من توجيهه تهديداً حصرياً إلى شركة "آبل". وقال للصحافيين في البيت الأبيض إنَّ هذا الاجراء "سيشمل أيضاً شركة سامسونغ وجميع من يصنعون هذا المنتج". ولفت ترامب إلى أن القرار سيدخل حيز التنفيذ "في نهاية حزيران/ يونيو"، مؤكداً أن عدم تطبيقه "لن يكون أمراً منصفاً".


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
لمرتين، اصطفت لخير السوريين نجوم العالم، فهل تصطفّ نجوم في ما بينهم؟
إبان زيارة زبيغنيو بريجنسكي، مستشار الأمن القومي الأميركي في عهد جيمي كارتر، سوريا في عام 2007، قال ما معناه: "جئت إلى سوريا لأستكشف كيف وازنت على مر القرون بين حضارات نهرية قوية على جانبيها، واستطاعت، بفضل ثقافة أهلها، أن تُصَدر للعالم خمسة وعشرين نبياً أو أكثر" (على ذمته) . فقوة بلاد الشام هي في أهلها وثقافتهم وفي ما يصفه تاريخ الديبلوماسية بأنها بلاد تصعب إدارتها لـ"فقر مواردها الطبيعية" و"لأن شعبها نمرود بالفطرة". فلأكثر من ثلاثين قرناً، كلما ضعفت سوريا وتفككت، تحولت إلى ساحة دامية لصراع الأقوياء. وهكذا، وبعد التحولات في واشنطن، وفي ليلة ليلاء، تفاقمت المخاوف الغربية من إعادة تفويض روسيا، من جديد، إدارة حراك الإقليم لتعود وسيط القوة المهيمن بين إسرائيل وتركيا، وإيران، والعرب والنظام، والمعارضة... إلخ. في تلك الليلة، تلاقت النجوم الأميركية والبريطانية والتركية والفرنسية والإسرائيلية على تسهيل سيناريو إسقاط عائلة الأسد على يد "هيئة تحرير الشام"، وهكذا كان السقوط المدوي، وكانت الفرحة العظمى للشعب السوري. بالنسبة إلى سوريا وشعبها، كانت الفرحة الكبرى لكنها لم تكن تلك إلا بداية للخروج من قعر الجورة السحيقة الزاخرة بالمطبات القاتلة. بعد السقوط، كانت العقوبات الغربية التي تخنق البلاد أهم المطبات القاتلة، بعضها بسبب الإرهاب، أو بسبب لبنان، لكن أثقلها – قانون قيصر- المرتبط بالقمع الوحشي للثورة السورية، وأكثرها دقة وقسوة تلك المرتبطة بـ "داعش" و"القاعدة". لكن، في زمن تتصادم فيه الطبقات العميقة للمشهد الجيو-استراتيجي، توقع الباحثون أن يطول أمر رفع العقوبات إلى أن يستتب التقاسم الوظيفي بين أعمدة الاستراتيجية للإقليم. لكن النجوم سرعان ما عادت لتصطف لخير سوريا من جديد. بهندسة بارعة، نجحت توصية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فاختار ترامب دعم مسار التنمية والاستقرار الذي تتزعمه دول الخليج في الإقليم، بدل الاكتفاء بالانصياع لما تريده إسرائيل، فقرر رفع العقوبات والتقى أحمد الشرع، وانقلب ظهر المجن في وجه العديد من القوى الدولية والإقليمية. وهكذا، مرقت سوريا من مقطعين هائلين، ورغم الوعورة الهائلة للطريق القادمة أمام السوريين، انفتح أمامهم باب المستقبل. لكن الأصعب والأخطر لا يزال أمامهم! فما تحقق في الإقليم لم ينضج بعد، بل إنه موضع صراع كبير. ذلك أن ثمة أخطاراً كبيرة تقرع الباب من الخارج: لا يزال الإقليم غير مستقر وقيد التشكل. ولا تزال العديد من القوى غير موافقة على خيارات ترامب الجديدة، ولا نرى أنها ستنصاع ببساطة لواشنطن ولندن. إنها غير مرتاحة إلى التوزيع الراهن لخريطة الإقليم، ولا إلى خيارات ترامب. وتتلاقى هذه القوى في أهدافها مع أهداف القوى الجهادية والطائفية. ثم، من يسيطر على سوريا يشكل بلاد الشام بأسرها، والعرب هم البعد الاستراتيجي الطبيعي لسوريا بحدودها الطبيعية، من دون منازع. لذلك، من منطق السلم الإقليمي، لا بدّ من أن يسيطر الشعب السوري وحده على أرضه. فحكومة إسرائيل غير سعيدة بوجود شركاء آخرين لواشنطن في المنطقة. ويصعب عليها حرمانها من العودة إلى تسيُّدها العسكري في الإقليم وفي سوريا. ويصعب عليها أن تضعف قدرتها على دفع سوريا نحو الانهيار والتفتت الطائفي. فرغم نفي نتنياهو خلافه مع ترامب، تستمر حكومته في الواقع في العمل على تكريس تسيُّدها عبر ما تسميه بعض الجهات البحثية بـ"السلم الإسرائيلي" ((Pax Israelica ، وإبقاء المنطقة "على أسنة الرماح". في المقابل، تتطلع القوى الغربية، بما فيها الولايات المتحدة، نحو مستقبل سوريا، كدولة لا مركزية موحدة مسالمة ومنضبطة بعيداً عن الميليشيات الإسلامية. دولة تنخرط في الوقت المناسب في منظومة السلام الإقليمي التي تشكل اتفاقات أبراهام عنصراً مهماً فيها. أما روسيا التي فقدت العديد من روافع استراتيجيتها في الإقليم، فتبدو عملياً مترددة فاقدة للمبادرة، بما يعطي الانطباع بأنها تفضل انتظار ظروف أكثر مواءمة. في المقابل، تجري معركة حامية في طهران حول جدوى مليارات الدولارات التي أنفقت على أذرعها، دعماً لدرعها القومي، ليتم شطبها بشكل مشين في ساعات. لذلك أدعي أن ثمة أخطاراً هائلة، ما لم تصطف نجوم السوريين مع بعضها بعضاً. وهذه الأخطار هي: • أخطار في افتراض وجود خيمة أميركية أوروبية عربية فوق سوريا تسمح بفرض منطق الدولة المركزية الرئاسية المفرطة والاستغناء عن الحاجة للتفاوض مع المكونات حول سوريا اللامركزية. • أخطار وهم القوة، والاعتقاد بإمكان فرض إعلان دستوري مفرط في المركزية، من دون تفاوض ولا توافق طوعي على شكل الدولة. • أخطار كبرى من غياب تنفيذ العدالة الانتقالية وترك "أولياء الدم" ينتقمون بغريزتهم الطائفية، وعدم معالجة الانتهاكات الفادحة التي تجري "تحت الرادار"، اعتقاداً بأن العالم لا يرى وبأن الأمور لن تنفجر. • أخطار تنبع من الحاجة لتحديد عقيدة وطنية جامعة حيادية للجيش السوري كجيش وطني لكل البلاد يحمي الديموقراطية والوحدة الوطنية والتعددية. • أخطار بقاء الفصائل والجيوش الأجنبية على الأرض. ليصبح المطلب الجوهري هو انسحاب كل القوات الأجنبية من البلاد. • أخطار التقصير في تجريم الخطاب الطائفي والتخوين المنتشر في كل المنابر ولدى كل أطراف الصراع، إذ ثمة أخطار من كل الدعوات إلى تقسيم البلاد أو إلى التدخل الأجنبي. إنه السهل الممتنع. إنه السهل إن استقوى السوريون ببعضهم بعضاً وتمسكوا بالروح الديموقراطية العارمة التي أججت الثورة وحاصرت الأسد في كل المدن. عندها تفلت سوريا من أن تكون رهينة للصراعات الدولية. إنه الممتنع إن ذهب السوريون إلى خطابات التكفير والكراهية والانتقام والاستنصار بالخارج. فتحصين البلاد من الأخطار الخارجية مناط بالسوريين أولاً وأخيراً، والديموقراطية، حتى إن تحققت، والمواطنة، حتى لو صارت، لن تحلا مشكلة المكونات، وإلا لما كانت ثمة اسكوتلندا في بريطانيا، ولا كيبيك في كندا، ولا ولايات متحدة أصلاً. بل لابد من بلد سيد يرفض التخوين والانتقام ويكرس التحالف الاستراتيجي مع حاضنته العربية أولاً وأخيراً. وكما أشار وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، فإن "هذه التجربة الماثلة في منح فرصة للحكومة السورية الراهنة قد تنجح، وقد لا تنجح، ولكن استمرار العقوبات سيدفع التجربة السورية إلى الفشل حتما". وما لم يتحقق اصطفاف السوريين على محور الحوار والتوافق ستنفجر الأخطار الجاثمة. على السوريين أن لا يفَلتوا هذه الفرصة. فالنجوم لا تبقى على اصطفافها الجميل، لتنقذ السوريين كل مرة، بخاصة حين تكون الصراعات في ما بينهم.


ليبانون 24
منذ 2 ساعات
- ليبانون 24
تشدُّد أميركي تجاه التمديد لليونيفيل.. أورتاغوس: للتحرّك بسرعة نحو نزع سلاح حزب الله
يستعد لبنان خلال أسبوعين لاستقبال نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس التي واصلت إطلاق المواقف التصعيدية،فيما اشارت مصادر ديبلوماسية ل" الشرق الاوسط" إن ترحيل زيارتها المرتقبة إلى وقت لاحق، يكمن في أنها تنتظر حدوث خرق ما يشجعها لاستئناف وساطتها بين بيروت وتل أبيب". وكانت اورتاغوس قالت امس" إنه يجب أن نتحرّك بسرعة نحو نزع سلاح حزب الله بشكل كامل، ويجب أن يكون هناك احتكار للسلاح بيد الدولة فقط". ولفتت إلى أنّ «الإصلاحلات الاقتصادية والمالية هي المسار الوحيد لبناء الدولة وتأثيرها يحدّ من الفساد ويقوّض مصادر تمويل حزب الله غير الشرعية»، معتبرة أنّ «نزع سلاح حزب الله يجب أن يتم قريبًا وإلا فإن لبنان يخاطر بأن يتخلف عن الركب»، مضيفة «خذوا مثالًا الرئيس السوري أحمد الشرع فهو تمكّن من التحرّك بسرعة واليوم مستعدّ لإعادة بناء سورية وفتح أسواقها أمام النمو الاقتصادي والسلام الدائم في المنطقة». وردًا على سؤال بشأن تصريحاتها في قطر حول صندوق النقد، قالت أورتاغوس: «تمّ اقتباس كلامي خارج سياقه بالكامل، ولم أقل أبدًا إننا نتجاوز الإصلاحات بل على العكس تمامًا أنا أؤكد دعم الإصلاحات الضرورية». وذكرت أنّ « الولايات المتحدة لا تزال ثابتة على موقفها بأن على البرلمان أن يتحرك بسرعة لتمرير قانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي، كما يجب على الحكومة الإسراع في صياغة قانون لسد الفجوة المالية»، معتبرة أنّ «نزع سلاح الميليشيات وتمرير الإصلاحات يمثلان المفتاح الأساسي لأي استثمار حقيقي في لبنان». وتحضيراً لزيارة أورتاغوس، استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي أمس سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون، وتناول البحث آخر المستجدات في لبنان والمنطقة، والمساعي الجارية لوقف التصعيد الإسرائيلي المتواصل في جنوب لبنان ، إضافة إلى مسألة التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب. وحسب معلومات «اللواء»، فإن الموقف الاميركي متشدد حيال التجديد للقوات الدولية كالمعتاد، وقد تعطل الادارة الاميركية التجديد اذا جاء بالصيغة السابقة، وقالت مصادر رسمية مطلعة بهذا الصدد: يطالب الاميركيون بتعديلات على قرار التجديد وبتوسيع مهام اليونيفيل بما يعطيها صلاحيات اكبر وفعالية اكثر، لأنهم يعتبرون ان اليونيفيل بوضعها الحالي «غير مجدية وغير فعّالة في تحقيق المطلوب لضبط الوضع على الحدود اللبنانية- الفلسطينية». واوضحت المصادر ان لبنان يطلب التجديد وفق الصيغة السابقة من دون تعديلات حالياً، «لأن لبنان يمر بمرحلة انتقالية ولا بد من فرصة له وفتح المجال أمامه ليستعيد انفاسه، ولتبقى القوات الدولية داعمة للجيش اللبناني في تنفيذ مهامه كاملة في الجنوب ليتمكن من تنفيذ القرار 1701». عدا عن مطالبته بالضغط الجدي على الاحتلال الاسرائيلي للانسحاب من النقاط المحتلة ووقف عرقلته لاستكمال انتشار الجيش في كامل منطقة الجنوب ليتمكن من تنفيذ المطلوب منه بضبط الحدود. وكتبت" نداء الوطن": افادت معلومات أن الجانب الأميركي تبلغ "أن الخطوات السيادية في لبنان ولو كانت بطيئة تسير بشكل ثابت في الاتجاه الصحيح". ولفتت إلى أنه "بدأ الآن تنفيذ مرحلة ما بعد "اتفاق القاهرة" الذي تم إلغاؤه عام 1987 ما يعني انتهاء استخدام لبنان كورقة فلسطينية والتي كانت سبب الحرب الأهلية 1975". وأشارت إلى أن ما تم إعلانه أمس حول السلاح الفلسطيني بمثابة "بادرة حسن نية" تلاقي مهمة أورتاغوس "المستاءة من بطء خطوات الحكومة اللبنانية". وكتبت" الديار": المعلومات المسربة من الدوحة ومسقط تفيد ان الاميركيين يتولون الإشراف المباشر على الملف اللبناني بكل تفاصيله، وكل اسبوع او شهر تقريبا، هناك وفود اميركية اقتصادية ومالية وأمنية وديبلوماسية وعسكرية وثقافية،سيأتون الى بيروت لمتابعة كل ما تحتاج اليه الدولة اللبنانية وتحديدا الجيش والاجهزة الامنية، فالمرافق الحيوية من المطار والمرفأ والمصنع والعريضة بيد الاميركيين الذين يقفون وراء التغييرات والمناقلات الإدارية في المطار . وحسب المعلومات،فان المسؤولين الاميركيين تطرقوا الى الملف اللبناني على هامش المفاوضات الاميركية الإيرانية ووقف اطلاق النار في الجنوب، وكان الرد الإيراني ، « هذا الموضوع يخص لبنان وحزب الله ولا علاقة لطهران لا من قريب أو من بعيد في هذا الملف»،كما بحث الاميركيون الملف اللبناني مع مسؤولين خليجيين،ونقلوا من خلالهم رسائل غير مباشرة مضمونها « ليسلم حزب الله و الشيعة سلاحهم ، ولياخذوا في المقابل ما يريدون وما يطلبون في الدولة اللبنانية اذا كان ذلك عامل اطمئنان لهم. وحسب المتابعين لهذا الملف، فان واشنطن تمارس سياسة» العصا والجزرة«بشان سلاح حزب الله،فالموفدة الاميركية اورتاغوس تمارس التهديد والوعيد، وفي الوقت نفسه، لم تتخل واشنطن عن قنواتها السرية لمعالجة ملف السلاح بالحوار عبر الدولة اللبنانية، لكنه لم يصل الى نتائج تذكر بعد ، ولن يتم البحث الجدي قبل وقف الاعتداءات الاسرائيلية وبالتالي ستاتي اورتاغوس وليس في جعبتها اي طروحات جديدة سوى اطلاق التهديدات وتكرار المواقف السابقة . وفي الخلاصة ، الاولوية لسورية حاليا وليس للبنان، وموضوع سلاح حزب الله سيدخل المساكنة مع استمرار الستاتيكو القائم الى ما بعد الانتخابات النيابية، وفي ضوء النتائج تحدد المسارات، وبالتالي فان الاولوية الاميركية هي لسورية والسلام مع اسرائيل ، واحمد الشرع امام احتمال فقط لاغير،والمهلة عير مفتوحة والمعادلة محددة بشهور عدة « السلام او التقسيم « وفي ضوء النتائج تحدد كل الملفات اللبنانية.