ترامب: إلغاء الرسوم الجمركية يعنى انهيار اقتصاد الولايات المتحدة
حذر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من "انهيار" الاقتصاد الأمريكى، إذا ما قررت المحاكم إلغاء الرسوم الجمركية التى فرضها على عدد من الدول، أبرزها دول الاتحاد الأوروبى والصين والمكسيك وكندا، مؤكدًا أن مثل هذا القرار سيفتح الباب أمام خصوم واشنطن ل"أخذ البلاد رهينة"، على حد وصفه.
وفى منشور له عبر منصته الخاصة "تروث سوشيال" يوم الأحد، كتب ترامب: "إذا أصدرت المحاكم بشكل أو بآخر قرارًا ضدنا بشأن الرسوم، وهو ما لا يعتبر متوقعًا، فإن ذلك سيسمح للدول الأخرى بأن تتخذ بلادنا كرهينة مع رسومها المضادة لأمريكا والتى ستستخدمها ضدنا".وأضاف: "ذلك سيعنى انهيار اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية!".تأتى هذه التصريحات بعدما أصدرت محكمة التجارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء الماضي، قرارًا بتجميد معظم الرسوم الجمركية التى فرضها ترامب على الدول الأجنبية خلال ولايته، معتبرة أن تلك الإجراءات تخطت الصلاحيات التى يمنحها قانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة للرئيس.ورغم أن الإدارة الأمريكية سارعت للطعن فى القرار يوم الخميس، إلا أن محكمة الاستئناف قد تنظر القضية فى يونيو المقبل، وهو ما يثير مخاوف ترامب من احتمال إلغاء الرسوم بشكل دائم، وما قد ينتج عن ذلك من تداعيات اقتصادية وتجارية.شمل قرار المحكمة الرسوم الجمركية التى فُرضت بنسبة 30% على الواردات الصينية، و25% على سلع من المكسيك وكندا، وكذلك رسومًا شاملة بنسبة 10% على معظم الدول الأخرى.لكن القرار استثنى الرسوم بنسبة 25% على السيارات وقطع الغيار والصلب والألمنيوم، إذ إن تلك الرسوم فُرضت بموجب قانون مختلف، ما يجعلها خارج نطاق القرار القضائى الحالي.اعتبر القضاة أن الإجراءات التى اتخذها ترامب آنذاك تتجاوز حدود السلطة التنفيذية وفق القانون، ما يفتح الباب لجدل قانونى جديد بشأن حدود صلاحيات الرئيس فى إدارة التجارة الخارجية، خاصة فى ظل استخدام ترامب "الصلاحيات الطارئة" على نحو غير مسبوق.ورغم عدم صدور تعليق رسمى حتى الآن من البيت الأبيض، إلا أن خبراء القانون التجارى أشاروا إلى أن الإدارة يمكنها استئناف القرار أمام محكمة أعلى، وهو ما قد يوقف تنفيذ الحكم مؤقتًا لحين البت فيه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 34 دقائق
- الدستور
بريطانيا بين مطرقة التزامات الناتو وسندان إرضاء ترامب: هل يتحقق هدف الـ3.5%؟
أفادت مصادر دفاعية أن بريطانيا ستكون مضطرة للموافقة على رفع إنفاقها الدفاعي إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، وذلك خلال قمة الناتو المقبلة هذا الشهر، في إطار مساعٍ من الأمين العام للحلف مارك روته لإبقاء دونالد ترامب على خط الالتزام بالحلف. وقال مصدر بارز: "بلا شك، ستوافق بريطانيا على اقتراح روته"، مشيرًا إلى أن ذلك سيمثل زيادة حقيقية بحوالي 30 مليار جنيه إسترليني مقارنة بخطة حكومة حزب العمال الحالية. ستارمر في مأزق ويبدو أن هذا الموقف يضع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مأزق، إذ لم يلتزم في مراجعته الدفاعية الاستراتيجية الصادرة الإثنين بتاريخ محدد للوصول إلى إنفاق بنسبة 3%، رغم تعهده برفع الإنفاق إلى 2.5% بحلول عام 2027، ثم إلى 3% خلال الدورة البرلمانية التالية. وفي حين رفض ستارمر "السياسة الاستعراضية" حسب وصفه، مؤكداً عدم التسرع بتحديد موعد للوصول إلى نسبة 3%، فإن مصادر داخلية تشير إلى أنه سيضطر للقبول بهدف دعم موقفه القائم على استراتيجية "الناتو أولاً". وكان روته قد اقترح أن تلتزم الدول الأعضاء في الناتو بإنفاق 3.5% على الدفاع التقليدي، إضافة إلى 1.5% على الأمن السيبراني والاستخبارات والبنى التحتية العسكرية، ليصل الإجمالي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي. وقد ألمح ستارمر في تصريحات لاحقة خلال زيارة لمصنع BAE في غلاسكو إلى إمكانية قبول الهدف الأعلى، قائلاً: "هناك نقاشات حول مستوى المساهمة، وسيتم تناول ذلك خلال قمة الناتو المرتقبة خلال أسبوعين". غير أن رفع الإنفاق إلى هذا المستوى سيتطلب إما تقليص ميزانيات أخرى، أو فرض ضرائب جديدة. ورغم أن ستارمر لم يستبعد خفضاً إضافياً في ميزانية المساعدات الخارجية، إلا أنها لا تمثل سوى 0.3% من الناتج المحلي، ما يعني أن الموارد المطلوبة ستحتاج مصادر تمويل أخرى. المقترح يأتي في وقت حساس، حيث يسعى الحلف لتفادي حدوث توتر مع ترامب، الذي لطالما انتقد الأعضاء الذين لا يلتزمون بحد الإنفاق البالغ 2%. وكان قد هدد بالانسحاب من الحلف عام 2018، ومؤخراً طالب برفع الإنفاق إلى 5%، أي أكثر من النسبة التي تخصصها الولايات المتحدة نفسها (3.4%). ويبدو أن روته، رئيس الوزراء الهولندي السابق، قد نجح في التفاوض مع ترامب بشكل شخصي لإبقاء التفاهم قائماً، مع توسيع تعريف الإنفاق الدفاعي ليشمل عناصر غير تقليدية مثل البنية التحتية للنقل التجاري. وقد التقى روته بترامب في مار-آ-لاجو بعد الانتخابات، كما عقد لقاءات لاحقة في البيت الأبيض، مما ساعده على ترسيخ علاقة عمل فعالة معه.


الدستور
منذ 34 دقائق
- الدستور
استشارى: الاتحاد الأوروبى بدأ التلويح للمعاملة بالمثل بعدما ضاعف ترامب الرسوم الجمركية
قال الدكتور باسم حشاد، استشاري التنمية بالأمم المتحدة، إن الاتحاد الأوروبي بدأ التلويح للمعاملة بالمثل بعدما ضاعف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على الصلب والألمونيوم إلى 50%، وفرض رسوم مماثلة، وهي حرب تجارية باردة بين أمريكا وباقي دول العالم. الاتحاد الأوروبي سيفرض رسومًا على بعض القطاعات وأضاف حشاد، خلال تصريحاته عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن الاتحاد الأوروبي سيفرض رسومًا على بعض القطاعات والسلع والمنتجات ذات الحساسية للاقتصاد الأمريكي، لافتًا إلى أن الأمريكان يضربون مبدأ حرية التجارة في مقتل، وللأسف التأثير سيعمق أزمة التجارة الدولية الحالية. وأوضح استشاري التنمية بالأمم المتحدة، أنه تم الاتفاق بين الصين وبولندا على إنشاء أكبر مصنع لتصنيع السيارات الكهربائية في العالم على الأراضي البولندية، دعمًا لفكرة التغلب أو التحايل على الرسوم الخاصة بالصناعات الصينية، وتقبلها الأوروبيون بترحاب.


اليوم السابع
منذ 44 دقائق
- اليوم السابع
لم ينجح مع روسيا والصين.. CNN: إحباطات ترامب فى السياسة الخارجية تتراكم
قالت شبكة سى إن إن الأمريكية، إن الرئيس دونالد ترامب يعانى من تراكم الإحباطات فى سياسته الخارجية، فى ظل عدم قدرته على تحقيق نتائج ملموسة سواء مع روسيا أو الصين. وقالت الشبكة فى تحليل لها عن سياسة ترامب الخارجية، إن كل رئيس أمريكى يعتقد أنه يستطيع تغيير العالم، ودونالد ترامب تحديداً لديه شعور بالقدرة الشخصية المطلقة أكثر من سابقيه. لكن الأمور لا تسير على نحو جيد للغاية للرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة. فربما يرهب ترامب عمالقة التكنولوجيا ليجبرهم على الالتزام بالقواعد، بحسب التقرير، أو يستخدم نفوذه الحكومى لمحاولة إذعان مؤسسات مثل جامعة هارفارد والقضاة. ولكن بعض قادة العالم تبين أنه يصعب فرض الأمور عليهم بالقوة. وقالت "سى إن إن"، إن ترامب تعرض للتجاهل والإذلال من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الذى تحدى جهود الولايات المتحدة لإنهاء الحرب فى أوكرانيا. ويصور الإعلام الروسى ترامب على أنه المتحدث الصارم الذى يتوعد دائما ولا يفرض أى عواقب أبداً. وظن ترامب أيضا، أن بإمكانه تشكيل الصين حسب إرادته بمواجهة رئيسها شى جين بينج فى حرب تجارية. إلا أنه أساء فهم السياسات الصينية. فالشىء الذى لا يستطيع الحاكم فى الصين فعله أبدا هو الخضوع لرئيس أمريكى. ويقول المسئولون الأمريكيون الآن إنهم محبطون من أن الصين لم تتبع الالتزامات الرامية إلى وقف تصعيد الحرب التجارية. ومثلما حدث مع الصين، تراجع ترامب عن حرب الرسوم الجمركية مع الاتحاد الأوروبى. وأثار روبرت أرمسترونج، المعلق بفاينانشبال تايمز الرئيس باستخدام مصطله "تاكو ترامب"، أى ترامب الذى يتراجع دائما. وظن الجميع أن ترامب سيكون على اتفاق مع بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى. فخلال فترته الرئاسية الأولى، قدم ترامب لنتنياهو كل ما أراده. لكنه الآن يحاول التوسط للسلام فى الشرق الأوسط، ويجد أن إطالة امد الحرب فى غزة تهديد وجودى للمسيرة السياسية لنتنياهو، مثلما هو الحال بالنسبة لبوتين مع أوكرانيا. كما أن طموح ترامب فى اتفاق نووى مع إيران يحبط الخطط الإسرائيلية لاستغلال لحظة ضعف إستراتيجى لطهران لمحاولة القضاء عسكريا على مشروعها النووى.