
تقرير نزوح قسري من الموت إلى بؤس لا ينتهي في خان يونس
خان يونس/ محمد أبو شحمة:
تحت أزيز الطائرات وصوت القصف العنيف وأعمدة الدخان الكثيفة، خرجت عائلة عويضة من منزلها في حي الشيخ ناصر، الواقع شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، لا في نزهة أو زيارة عائلية، بل في رحلة نزوح قسرية إلى المجهول، بعد أن نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذارات بالإخلاء لمناطق واسعة من المدينة المنكوبة.
لم تحمل العائلة معها سوى حقيبة صغيرة تحوي بعض الأوراق الثبوتية، وصورة قديمة تجمع أفراد الأسرة في لحظة دفء باتت اليوم من الماضي، بينما خرجوا منهكين يسيرون على الأقدام من شرق خان يونس إلى غربها، في ظل غياب شبه تام لوسائل المواصلات بسبب الحصار الخانق، وانعدام الوقود، واختفاء المركبات من الشوارع.
شهدت المدينة بأكملها، وخصوصًا أحياؤها الشرقية، حركة نزوح جماعي لآلاف المدنيين، بعد التهديدات المباشرة من جيش الاحتلال بالإخلاء الفوري.
في النزوح مشهد مروع لا تخطئه العين، حيث آلاف الأسر تسير مثقلة بالحقائب، بالأطفال، بالخوف، هاربة من موت محقق إلى مصير مجهول، في ظل إبادة جماعية ترتكب بحق المدنيين بدعم وصمت دولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة.
كان وجه محمد عويضة، رب الأسرة، شاحبًا حين بدأ بالخروج من بيته الصغير، وعلى كتفيه علق حقائب أطفاله الأربعة، بينما أمسكت زوجته بيد الصغيرة "لين"، وفي يدها الأخرى بقجة خبز يابس صنعته من ما توفر لديهم من المعكرونة والعدس، بعد أن نفد الطحين منذ أيام طويلة، ولم تعد الأسرة قادرة على تحضير أبسط ما يسد الرمق.
في طريق النزوح، كانت الأقدام تسبق القلوب، والخوف يتقدم الصفوف، والقصف لم يتوقف، والطائرات تواصل التحليق في السماء، والموت يترصد الأرصفة، والمارة، وحتى الأشجار.
رأى عويضة في طريقه أطفالًا نائمين تحت ظلال الشجر، وامرأة تحتضن رضيعها كما لو أنها تحميه من خوف لا ينتهي، حتى بعد أن غادر الحياة.
يقول محمد عويضة لصحيفة "فلسطين"، وهو يمسح العرق والغبار عن جبينه المتعب: "لا أحد يعلم إلى أين نسير، فقط نعرف من أين خرجنا، ولكن خرجنا من بيت كان لنا، فيه بعض الطعام، وفيه شعور بالأمان، رغم الخطر المحدق، لكنه كان بيتنا، أما الآن فنحن لاجئون في وطننا".
وأضاف بنبرة مشوبة بالوجع: "وقع خبر الإخلاء كالصاعقة، وأعرف تمامًا ما يعنيه النزوح، وما تتطلبه هذه الرحلة من إرهاق جسدي ونفسي، ومن تكلفة باهظة على مستوى الكرامة والإنسانية، ونحن لا نعلم ما ينتظرنا في منطقة المواصي، وإن كنا سنجد هناك مكانًا يأوينا أصلاً".
بعد ثلاث ساعات شاقة من السير على الأقدام، وصل محمد عويضة وزوجته وأطفاله إلى منطقة "المواصي"، التي توصف اليوم بأنها منطقة "آمنة" رغم افتقارها لكل مقومات الحياة. لكن كما كان يتوقع، لم يجد هناك مكانًا يستقر فيه، ولم تكن هناك خيام كافية، ولا حتى ظل شجرة يلجأون إليه، فاضطر إلى قضاء ليلته الأولى في العراء، أمام جدار جامعة الأقصى، برفقة آلاف العائلات التي شاركته المصير.
اليوم، بدأ محمد عويضة بمحاولات يائسة لبناء خيمة صغيرة من بقايا النايلون والكرتون على جانب الجدار، بهدف توفير الحد الأدنى من الحماية لأطفاله من حرارة الشمس الحارقة في النهار، والبرد القارس الذي يهب مع ساعات الليل الأولى، خاصة عند اقتراب الفجر.
لم يكن الخوف من القصف فقط، بل حتى الكلاب الضالة التي تقترب من المخيمات باتت خطرًا إضافيًا يهدد الصغار.
ورغم كل الألم، يصر على مواجهة الوضع الجديد الذي يعيشه حاليًا من أجل الحفاظ على حياة أطفاله وزوجته، وعدم السماح لنفسه باليأس أو الاستسلام لما يحصل.
المصدر / فلسطين أون لاين

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ 4 ساعات
- فلسطين أون لاين
تقرير نزوح قسري من الموت إلى بؤس لا ينتهي في خان يونس
خان يونس/ محمد أبو شحمة: تحت أزيز الطائرات وصوت القصف العنيف وأعمدة الدخان الكثيفة، خرجت عائلة عويضة من منزلها في حي الشيخ ناصر، الواقع شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، لا في نزهة أو زيارة عائلية، بل في رحلة نزوح قسرية إلى المجهول، بعد أن نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذارات بالإخلاء لمناطق واسعة من المدينة المنكوبة. لم تحمل العائلة معها سوى حقيبة صغيرة تحوي بعض الأوراق الثبوتية، وصورة قديمة تجمع أفراد الأسرة في لحظة دفء باتت اليوم من الماضي، بينما خرجوا منهكين يسيرون على الأقدام من شرق خان يونس إلى غربها، في ظل غياب شبه تام لوسائل المواصلات بسبب الحصار الخانق، وانعدام الوقود، واختفاء المركبات من الشوارع. شهدت المدينة بأكملها، وخصوصًا أحياؤها الشرقية، حركة نزوح جماعي لآلاف المدنيين، بعد التهديدات المباشرة من جيش الاحتلال بالإخلاء الفوري. في النزوح مشهد مروع لا تخطئه العين، حيث آلاف الأسر تسير مثقلة بالحقائب، بالأطفال، بالخوف، هاربة من موت محقق إلى مصير مجهول، في ظل إبادة جماعية ترتكب بحق المدنيين بدعم وصمت دولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة. كان وجه محمد عويضة، رب الأسرة، شاحبًا حين بدأ بالخروج من بيته الصغير، وعلى كتفيه علق حقائب أطفاله الأربعة، بينما أمسكت زوجته بيد الصغيرة "لين"، وفي يدها الأخرى بقجة خبز يابس صنعته من ما توفر لديهم من المعكرونة والعدس، بعد أن نفد الطحين منذ أيام طويلة، ولم تعد الأسرة قادرة على تحضير أبسط ما يسد الرمق. في طريق النزوح، كانت الأقدام تسبق القلوب، والخوف يتقدم الصفوف، والقصف لم يتوقف، والطائرات تواصل التحليق في السماء، والموت يترصد الأرصفة، والمارة، وحتى الأشجار. رأى عويضة في طريقه أطفالًا نائمين تحت ظلال الشجر، وامرأة تحتضن رضيعها كما لو أنها تحميه من خوف لا ينتهي، حتى بعد أن غادر الحياة. يقول محمد عويضة لصحيفة "فلسطين"، وهو يمسح العرق والغبار عن جبينه المتعب: "لا أحد يعلم إلى أين نسير، فقط نعرف من أين خرجنا، ولكن خرجنا من بيت كان لنا، فيه بعض الطعام، وفيه شعور بالأمان، رغم الخطر المحدق، لكنه كان بيتنا، أما الآن فنحن لاجئون في وطننا". وأضاف بنبرة مشوبة بالوجع: "وقع خبر الإخلاء كالصاعقة، وأعرف تمامًا ما يعنيه النزوح، وما تتطلبه هذه الرحلة من إرهاق جسدي ونفسي، ومن تكلفة باهظة على مستوى الكرامة والإنسانية، ونحن لا نعلم ما ينتظرنا في منطقة المواصي، وإن كنا سنجد هناك مكانًا يأوينا أصلاً". بعد ثلاث ساعات شاقة من السير على الأقدام، وصل محمد عويضة وزوجته وأطفاله إلى منطقة "المواصي"، التي توصف اليوم بأنها منطقة "آمنة" رغم افتقارها لكل مقومات الحياة. لكن كما كان يتوقع، لم يجد هناك مكانًا يستقر فيه، ولم تكن هناك خيام كافية، ولا حتى ظل شجرة يلجأون إليه، فاضطر إلى قضاء ليلته الأولى في العراء، أمام جدار جامعة الأقصى، برفقة آلاف العائلات التي شاركته المصير. اليوم، بدأ محمد عويضة بمحاولات يائسة لبناء خيمة صغيرة من بقايا النايلون والكرتون على جانب الجدار، بهدف توفير الحد الأدنى من الحماية لأطفاله من حرارة الشمس الحارقة في النهار، والبرد القارس الذي يهب مع ساعات الليل الأولى، خاصة عند اقتراب الفجر. لم يكن الخوف من القصف فقط، بل حتى الكلاب الضالة التي تقترب من المخيمات باتت خطرًا إضافيًا يهدد الصغار. ورغم كل الألم، يصر على مواجهة الوضع الجديد الذي يعيشه حاليًا من أجل الحفاظ على حياة أطفاله وزوجته، وعدم السماح لنفسه باليأس أو الاستسلام لما يحصل. المصدر / فلسطين أون لاين


فلسطين أون لاين
منذ 4 ساعات
- فلسطين أون لاين
حوار أوروبَّا تحت الاختبار..."تململ سياسيّ" خجول أمام مجازر غزَّة
لندن-غزة/ نبيل سنونو: هل استيقظت أوروبا بعد 20 شهرًا من بدء حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة؟ سؤال يطرحه بروز اختلاف في نبرة بعض عواصم القارة العجوز تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية. لكن ذلك الاختلاف، الذي بدأ بالظهور تحت ضغط الرأي العام لم يرقَ بعد إلى مستوى الفعل الرادع. بريطانيا، التي لطالما كانت حليفا تقليديا لـ(إسرائيل)، اتخذت أخيرا خطوات رمزية، أثارت تساؤلات حول جديتها في وقف الجرائم المستمرة، وسط دعوات فلسطينية وأوروبية لتصعيد الإجراءات فعليا. وأعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الثلاثاء، سلسلة من الإجراءات ضد (إسرائيل)، شملت تعليق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة، واستدعاء سفيرة الاحتلال الإسرائيلي في لندن، وفرض عقوبات محدودة على بعض المستوطنين في الضفة الغربية. لكن منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني (يوروبال) يرى في هذه الخطوات مجرد تعبير عن ضغط داخلي متزايد، دون أن تمثل تحولا فعليا في السياسة البريطانية تجاه العدوان المتواصل على غزة. ويقول رئيس المنتدى زاهر بيراوي لصحيفة "فلسطين": إن التحركات البريطانية الأخيرة تعكس تململا سياسيا أكثر مما تشير إلى تحول جوهري في الموقف الأوروبي من العدوان. وخلال مناقشات البرلمان البريطاني التي أعقبت إعلان لامي، عبر عدد من النواب عن قلقهم من التناقض الصارخ بين الخطاب الرسمي وممارسات الحكومة، لا سيما استمرار صادرات الأسلحة إلى (إسرائيل). وسلط النائب جيرمي كوربين الضوء على هذا التناقض، بينما دعا النائب شوكات آدم إلى تعليق الاتفاقيات التجارية القائمة، وليس فقط تلك التي لم تُوقّع بعد. في هذا السياق، كشف منتدى يوروبال عن موافقة حكومة حزب العمال على تراخيص تصدير عسكري إلى (إسرائيل) بلغت قيمتها أكثر من 127 مليون جنيه إسترليني خلال الربع الأخير من عام 2024، أي ما يفوق مجمل ما وافقت عليه حكومة المحافظين خلال السنوات الثلاث الماضية، ما يشكل -وفق المنتدى- تناقضا مقلقا مع خطاب "ضبط النفس" الذي تبناه وزير الخارجية. ويدعو بيراوي، المملكة المتحدة إلى اتخاذ إجراءات تتجاوز الرمزية، وتشمل فرض حظر كامل على تصدير الأسلحة لـ(إسرائيل)، وتعليق الاتفاقيات التجارية والأمنية القائمة، وتقديم دعم حقيقي للمسار القضائي الدولي الهادف إلى إنهاء الإفلات من العقاب. ويشدد على ضرورة أن تكشف الحكومة البريطانية عن تقييماتها الداخلية لارتكاب (إسرائيل) جريمة إبادة جماعية في غزة، وهي مطالبة سبق أن طرحتها النائبة كارلا دينير، كاختبار حقيقي لمدى التزام لندن بالقانون الدولي وحقوق الإنسان. غضب شعبي وتردد رسمي ولا تقتصر التحركات السياسية على بريطانيا، إذ أبدت دول أوروبية أخرى – كإيرلندا وإسبانيا وبلجيكا – مواقف أكثر تقدما، مطالبة بوقف الحرب وتفعيل أدوات المحاسبة الدولية. ومع ذلك، لا يزال الأداء الرسمي الأوروبي أسير توازنات الحلف الأطلسي والمصالح الاقتصادية والأمنية مع (إسرائيل). ورغم خروج مظاهرات حاشدة في العواصم الأوروبية مطالبة بوقف العدوان وقطع العلاقات العسكرية مع (تل أبيب)، فإن الاستجابة السياسية بقيت حذرة، وتفتقر إلى الجرأة اللازمة لاتخاذ خطوات مؤثرة. ويقول بيراوي: "هناك تحولات إيجابية غير مسبوقة في المواقف الأوروبية الرسمية ضد دولة الاحتلال وجرائمها في غزة، ومع ذلك، لا تزال هذه المسائل رمزية إلى حد كبير، وتفتقر إلى التأثير الفعال والفوري، وهي غير كافية لوقف الإبادة الجماعية". وفي إطار المواقف الأوروبية، شهد الموقف الفرنسي من حرب غزة تحولا واضحا؛ فبعد دعمها الأولي لـ(إسرائيل)، بدأت باريس تنتقد بشدة عمليات الاحتلال العسكرية بسبب الكارثة الإنسانية المتفاقمة. ودعا الرئيس إيمانويل ماكرون إلى وقف فوري لإطلاق النار، وطرح إمكانية الاعتراف بدولة فلسطينية. كما طالبت فرنسا بمراجعة اتفاقية الشراكة الأوروبية مع (إسرائيل) وهددت بإجراءات عقابية. وأعلنت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي سيُراجع اتفاقية شراكته مع (إسرائيل). لكن بيراوي يؤكد، أن المواقف الحالية للندن وعواصم أوروبية أخرى، وإن كانت تحمل إشارات إيجابية، إلا أنها ما تزال قاصرة عن أداء دورها الفاعل في وقف الجرائم، وفرض العدالة، وإنهاء التواطؤ غير المباشر مع آلة القتل الإسرائيلية. وعن التعنت الإسرائيلي إزاء أي حديث عن مساءلة أو عقوبات، يرى رئيس "يوروبال" أن هذا الرفض يعكس ثقة حكومة الاحتلال في محدودية ردود الفعل الأوروبية، ويؤكد أن الإجراءات الرمزية وحدها لا تكفي في مواجهة حملة عسكرية توصف دوليا بأنها إبادة جماعية. ويؤكد أن "الرد الإسرائيلي يعكس الاستهانة بالقانون الدولي، ويبرز الحاجة إلى موقف أكثر صرامة من العواصم الأوروبية، يترجم إلى إجراءات عملية تضع كلفة حقيقية لسياسة القتل والدمار". وبدعم أمريكي ترتكب (إسرائيل) منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 174 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين قسرا. وبين ضغوط الشارع وتردد السياسات الرسمية، تظل أوروبا مطالبة باتخاذ موقف أخلاقي وقانوني يتناسب مع حجم الكارثة الجارية في غزة. المصدر / فلسطين أون لاين


فلسطين أون لاين
منذ 6 ساعات
- فلسطين أون لاين
استشهاد الدُّكتور زكريا السنوار بعد محاولة إنعاش قلبه لأيَّام.. ماذا نعرف عنه؟
متابعة/ فلسطين أون لاين أعلنت مصادر محلية في قطاع غزة، اليوم الخميس، استشهاد الدكتور زكريا السنوار، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في الجامعة الإسلامية، متأثرًا بجراحه التي أصيب بها جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمته في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة قبل أيام، ما أسفر حينها عن استشهاد عدد من أبنائه. والدكتور زكريا السنوار هو شقيق الشهيد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ويعد من أبرز الأكاديميين الفلسطينيين في حقل التاريخ الحديث، إذ تميز بقدرته على قراءة تحولات الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي في ضوء امتداداته التاريخية، كما ترك بصمة واضحة في الأوساط العلمية والطلابية عبر سنوات من التدريس والبحث الأكاديمي. مولده وتجربته التعليمية ولد المؤرخ والأكاديمي زكريا إبراهيم حسن السنوار والملقب بـ "أبويحيى" في 7 مارس 1965، في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة. وفي عام 1983، أنهى دراسته الثانوية في خان يونس، فيما حصل على بكالوريوس التاريخ من الجامعة الإسلامية والدبلوم العام من جامعة الأقصى. وفي عام 2003 نال درجة الماجستير ثم الدكتوراة في "تاريخ الصهيونية" من معهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة عام 2006. وشغل السنوار منصب مدير مركز التاريخ الشفوي في الجامعة الإسلامية خلال الفترة 2000 حتى 2002، وأستاذ مشارك في قسم التاريخ بكلية الآداب في ذات الجامعة. وعضو هيئة التدريس في أكاديمية الأركان اللبنانية. وبحسب مصادر محلية، فقد أسفر القصف الذي استهدف خيمة العائلة، يوم الإثنين الماضي، عن استشهاد ثلاثة من أبنائه، وهم: سعد ونافذ ونور السنوار، في منطقة أرض المفتي شمالي مخيم النصيرات، حيث لجأت العائلة عقب تدمير منزلها جراء العدوان المستمر. المصدر / فلسطين أون لاين